Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

الإحتلال العثمانى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات 

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا غبريال 7 الـ 95
البابا يوحنا 14 الـ 96
البابا غبريال8 الـ 97
البابا مرقس 5 الـ 98
البابا يؤنس15 الـ 99
مشاهير وعظماء وشهداء
البابا متاؤس3 الـ100
مسجد سليمان باشا
البابا مرقس6 الـ 101
البابا متاؤس4 الـ102
الإرساليات والمدارس الكاثوليكية
ال
البابا يوحنا16الـ103
New Page 161
البابا بطرس6 الـ 104
البابا يوحنا17 الـ 105
البابا مرقس 7 الـ 106
New Page 778
البابا يوحنا18 الـ107

 

 عجائب الآثار في التراجم والأخبار

وبالرغم من وحشية تاريخ الإسلام كان أغرب ما شهده تاريخ الوصول إلى سلطة المسلمين هو ما كان متبعا في الدولة العثمانية فهذه الأسرة التي حكمت لمدة تزيد على الستمائة سنة كان يرث العرش فيها أحد أبناء السلطان فيقتل إخوانه وفق قانون متبع هو "قتل الإخوة" وحبس المرشحين للخلافة في سجن داخل القصر السلطاني "أقفاص" وتوصل الخلفاء إلى هذا القانون بعد حروب أهلية طاحنة بين الأخوة كادت تعصف بالدولة العثمانية، وكان الإعدام يشمل احيانا الأعمام وأولاد الأخوة، وبرغم هذا كله فإن نصف سلاطين الدولة العثمانية قد جاءوا إلى الحكم بعزل أسلافهم. 

وحدث أن السلطان محمد الثالث قتل عام 1595 تسعة عشر أخا له واثنين من أبنائه، وصارت الأسرة الحاكمة مهددة بالفناء نتيجة لعدم وجود من يتولى السلطة .

 والغريب أنه كان هناك ضعف البنية الجسدية والنفسية للأسرة العثمانية , حتى إن العديد منهم تولى السلطة وهو مصاب بالجنون او بالعلل والأمراض الجسدية،

*************************

النظام السياسى فى البلاد

وبدأت أسطنبول بتعين الولاة وفقد الأقباط مراكزهم فى الأدارة وكان يحكم مصر الوالى التركى يعاونة قوات الجيش والمماليك وأستقدم آل عثمان اليهود لتشغيل البلاد فى التجارة وسك العملة فى مصر والأمساك بالدفاتر وجمع الضرائب

وقام السلطان سليمان القانونى بعد ان تولى السلطنة العثمانية بتنظيم شئون الأدارة فى مصر فأنشأ الديوان الكبير

والديوان الكبير يتكون من : .. قادة الجوقات الستة العثمانية والجوق السابع المملوكى ويضاف إليهم امير الحج والقاضى الأكبر والمفتيون الأربعة والأئمة الأربعة ورؤساء المشايخ والأشراف

وعندما كان الديوان الكبير يتخذ القرارات كانت تعرض على الباشا التركى ( الوالى المعين من قبل السلطان) للتصديق بالموافقة أو الرفض .

وفى 1535م بدأ نظام الأمتيازات الأجنبية حيث عقدت معاهدة للتحالف بين السلطان سليم القانونى السلطان العثمانى فى ذلك الوقت من جهة وفرانسوا الأول حاكم فرنسا ضد أسرة الهاسبورج التى كانت تحكم النمسا وأسبانيا من جهة أخرى وكانت نتيجة هذه المعاهدة وضع نظام المتيازات الأجنبية فى جميع الولايات التابعة للدولة العثمانية وكانت مصر من ضمن هذه الولايات التى أدخل فيها نظام الأمتيازات الأجنبية .

نظام المتيازات الأجنبية

تخول هذه المعاهدة للفرنسيين فى الدولة العثمانية أن يحاكموا أمام قناصلهم فى اى جريمة أرتكبوها .. وليس أمام القضاء المحلى .

أن يعفوا من الضرائب والجزية وخلافة التى كانت مقررة على المواطنين المحليين .

وبدأت الدول الأوربية الأخرى أيضاً تطالب لرعاياها بنفس المزايات الممنوحة للفرنسيين

الأقباط تحت حكم الأحتلال العثمانى الأسلامى

عاش الأقباط فى ضنك الحياة وكانوا يعاملون معاملة غير أنسانية عكس المسيحيون الأجانب الذين اخذوا المزايا وقد طبقت عليهم أوامر تعسفية صدرت من الحكام العثمانيين فى أسطنبول منها :-

 1- حرمان المسيحيين من حق المواطنة الكاملة والمتساوية مع المسلمين .

 2- ألزام المسيحيين بالسير على يسار الطريق.

 3- حرمان المسيحيين من ركوب الخيل .

 4- حرمان المسيحيين من أن يجاهروا بشاهدتهم الدينية .

5- حرمان المسيحيين من الأفطار فى شهر رمضان .

 وقد حرم الأحتلال العثمانى كل من المسلمين والمسيحيين من امتلاك أراضى مصر ( ملكية الأراضى الزراعية) ..

فكان ألأقباط يسكنون فى بعض الأماكن وأشهرها منطقة الخازندار ( باب الحديد حاليا) هذه المنطقة كانت تطل على مزرعة كبيرة للفجل ( هى حى الفجالة الآن) أما حارة النصارى ففي وسط الحارة دير قديم للراهبات ( العزباوية) تسمى الآن عزبة الأزبكية وبها كنيسة حارة الروم حيث يوجد المقر الباباوى

أما المنطقة الثانية التى كان الأقباط المسيحيين يسكنون فيها حارة السقايين وهى منطقة قريبة من القلعة

والمنطقة الثالثة من الصاغة حتى حارة زويلة ( الصاغة حاليا) وقد أحترف أهلها الأقباط صناعة الذهب والفضة وتسليف النقود مقابل الرهون

ومنطقة النحاسين حيث أحترف أهلها صناعة ادوات المطابخ النحاسية وغيرها .

والغورية أشتهرت هذه المنطقة بصناعة الصابون .

وفى عام 1678م أصدر السلطان العثمانى قراراً غاية فى القسوة يلزم فيه ألقبط بما يلى :-

 1- أن يعلق النصارى فى أعناقهم جلجلان أو طوقين من الحديد وكانا الطوقين من الحديد يتركان حزاً أزرق عن عظام الفقرات المتجهة إلى الرأس لهذا عادت من جديد تسمية المسلمين للقبط ( العضمة الزرقاء) التى كانت تطلق عليهم فى عصر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى .. أما اليهود فقد ألزموا بأن يضعوا حول رقابهم جلجال واحد للتمييز بين الأقباط واليهود .

 2- أن لا يلبس كل من اليهود والنصارى عمائم.

 3- ألا يلبس النصارى أثواباً من الجوخ أو الصوف .

 4- ألا تتزين نساء الأقباط واليهود بالملابس البيضاء وتكون ملابس النصارى سوداء .

ولكن عندما حل النصف الثانى من القرن السابع عشر بدأت ظروف الأقباط تتحسن .. حيث كثرت الأعمال فظهر بعض وجهاء وأشراف وأغنياء من القبط مثل المعلم غبريال السادات والمعلم يوسف الألفى والمعلم منقريوس وغيرهم وذلك نتيجه لممارسة القبط لبعض الأعمال اليومية الهامة والمطلوبة فى ذلك العصر كالتجارة والحرف.. من البنائيين والنجاريين  .

 الأرساليات الأجنبية (مسيحيين يبشرون مسيحيين) :

 فى عام 1684م وافق الباب العالى فى الأسيتانة بالسماح للفرنسيسكان فى أقامة أرسالية فى صعيد مصر , وأقام الجزويت أرسالية أخرى فى القاهرة .. ولكن هذه الرساليات لم تنجح فى أستمالة الأقباط للملل المسيحية الجديدة والغريبة عن ارض مصر مثل الكاثوليك والبروتستانت .

حاول الفاتيكان فى روما ضم الكنيسة القبطية له وذلك بالأعتراف بسيادة كرسى روما عليهم فى مقابل بسط الحماية على الأقباط ورفع لجزية عنهم وأعفائهم منها .. ومعاملتهم مثل مسيحيوا أوربا وذلك بموافقة السلطان العثمانى .. ولكن رفض القباط الأرثوذكس تغيير عقيدتهم الأرثوذكسية ويلاحظ أن الكنيسة القبطية كانت تزعمت المسيحية وكانت لها نفس مكانة كنيسة القسطنطينية وروما وأنطاكية فى المجامع المقدسة المختلفة .

قوانين الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس

فى عام 1718م أستطاع الأنبا بطرس السادس بابا وبطريرك الأقباط الأرثوذكس أن يقنع السلطان العثمانى أن يصدر فرماناً بحق الأقباط الأرثوذكس فى أن ينبعوا قوانينهم الخاصة فى مسائل الطلاق والزواج والأحوال الشخصية , وتكونت فى مصر محكمة لأهل الذمة وكانت تسمى محكمة القسمة العربية حيث كان يلجأ لها النصارى واليهود فى مسائل ومشاكل الأحوال الشخصية

23 خليفة عثمانى من الذين حكموا أسموهم سلاطين لعدم قدرتهم على إطلاق أسم خليفة ، خُلعوا بفتوى وكان الذين خلعوا بفتوى دينية  نصف خلفاء العثمانيين تقريباً

العثمانيين والشيعة

العثمانيين هو أهل السنة وأهل السنة بدأت طائفتهم بتبعيتهم للأمويين والعباسيين , والشيعة هم أتباع على وأولاده الحسن والحسين ويقولون أنه ولى والشيعة لهم قرآن يختلف عن قرآن أهل السنة ويزيد قرآن الشيعة بــ سورة الولاية  

وفى العصر العثمانى قام السلطان سليم بقتل الشيعة بواسطة فتوى أحد فقهاء الضلال والفساد(2). ويقول الإمام شرف الدين إن الشيخ نوح الحنفي أفتى بكفر الشيعة ووجوب قتلهم ، فقتل من جراء ذلك عشرات الألوف من شيعة حلب وغيرها، وتشرد من سلم من شيعة حلب حتى لم يبق بها شيعي واحد، و كان التشيع فيها راسخا ومنتشرا(3).

****************************

العثمانيون يستولون على البردة الشريفة لمحمد صاحب الشريعة ألإسلامية

وقد اخذ السلطان «سليم العثماني» من آخر خلفاء بني العباس كثير من ألاثار النبوية التى أحتفظ بها بنى العباس ، عندما فتح مصر، فلها في «سراي طوب» قبو كوشك خاص بها وأهمها «البردة الشريفة» وهى من الآثار النبوية التي التي اعطاها رسول الله صلى الله عليه وسلم «كعب بن زهير» عندما انشده «بانت سعاد، وهي في سفط ثمين، وكان السلاطين يحتفلون بزيارتها في وسط رمضان، في يوم مشهود

**************************

 الوقف الخيرى
( حبس الجوالى )

كتب : ياسر يوسف
فى عهد الدولة العثمانية أصبح اسم الجزية ( ضريبة الجوالى ) وكانت تتغير من عام لعام وبعد ان كان البطرك هو الملزم ان يقدم الضريبة كاملة عن شعبه اصبحت من مهام المماليك والأمراء وتم تقسيم الاقباط الى ثلاث فئات : غنى / متوسط / فقير ..
وحدث ان قلت الجزية وذلك لعدة أسباب منها عدم تجديد الدفاتر ومنها ما كان يدخل فى جيوب المماليك و الإمراء ولا يصل لخزانة الباب العالى الذى قرر زيادة ضخمة فى الجوالى اى الجزية وتتضرر فقراء الاقباط واليهود من تلك الزيادات ومنهم من تم حبسه ومنهم من هرب للجبال وبعضهم قدم أولاده للخدمة فى البيوت حتى يستطيع الوفاء بالجزية ولا يترك دينه .. واستحدثت ضرائب أخرى غير الجزية مثل ضرائب يتم جمعها للصرف على الفتوحات ومنها ضريبة على سيامة بطرك النصارى وضريبة علي البيع والكنايس وتم إلغاء إعفاء الرهبان من الجزية ومع استمرار الضيقة قام أراخنة الاقباط مثل المعلم ابراهيم الجوهرى والمعلم رزق والمعلم نيروز بعمل وقف خيرى تحت اسم ( وقف حبس الجوالى ) وكان عبارة عن اراض وعقارات يصرف من ريعها لدفع الجزية لفقراء الاقباط المحبوسين لعجزهم عن سداد الجزية او الجوالي
كانت ايام

*************************************

المراجــع

(1) لخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة  ج2 للأسقف الأنبا أيسذورس ص 456 - 458

(2) ساطع البلاد العربية والدولة العثمانية (ص 40).

(3) الشيعة والحاكمون (ص 187).

(4) لمزيد من المعلومات   http://www.hukam.net/family.php?fam=86

 

This site was last updated 01/03/16