Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
New Page 1746
New Page 1747
New Page 1748
New Page 1749
من هو شيخ العرب همام
New Page 1752
من هو على بيك؟

Hit Counter




شهر المحرم سنة 1183 هـ مايو 1769 م فيها في المحرم أخرج علي بك عثمان أغا الوكيل من مصر منفيًا إلى جهة الشام وكذلك أحمد أغـا أغـات الجوالـي وأغـات الضربخانـة إلـى جهـة الـروم‏.‏
وكان أحمد أغا هذا رجلًا عظيمًا ذا غنية كبيرة وثروة زائدة فصادره علي بـك فـي مالـه وأمـره بالخـروج مـن مصـر فأحضـر المطربازيـة والدلالين والتجار وأخرج متاعه وذخائره وباعها بسوق المزاد بينهم فبيع موجـوده مـن أمتعـة وثياب وجواهر وتحف وأسلحة وكتب وأشياء نفيسة وهو ينظر إليها ويتحسر ثم سافر إلى جهة الإسكندرية‏.‏
وفيهـا توفي محمد باشا الذي كان بقصر عبد الرحمن كتخدا بشاطئ النيل ولعله مات مسمومًا ودفـن بالقرافة الصغرى عند مدافن الباشوت بالقرب من الإمام الشافعي‏.‏ ونزل الحج ودخل إلى مصـر مـع أميـر الحـاج خليـل بـك بلغيـا فـي أمـن وأمـان‏.‏

 

 شهر صفر سنة 1183 هـ يونيو1769 م ووصـل باشـا مـن طريـق البر وطلع الأمراء إلى العادلية لملاقاته ونصبوا خيامهم ودخل بالموكب وذلك في شهر صفر‏.‏ وفيها أرسل علي بك تجريدة إلى سويلم بن حبيب والهنادي بالبحيرة ثم نقلها منها إلى المحلة الكبرى فأقام سنين‏.‏

وفيها أرسل علي بك تجريدة إلى سويلم بن حبيب والهنادي بالبحبر وباش التجريدة اسمعيل بـك وذلك أن ابن حبيب لما رحل من دجوة وذهب إلى البحيرة وانضم إلى عبر الهنادي وكان المتولـي علـى كشوفيـة البحيـرة عبـد اللـه بك تابع علي بك فحاربوه وحاربهم حتى قتل عبد الله بك المذكور في المعركة ونهبوا متاعه ووطاقه وكان أحمد بك بشناق لما خرج من مصر هاربًا بعـد قتل صالح بك كما تقدم ذهب إلى الروم فصادف هناك جماعة من الهربانين ومنهم يحيى السكري وعلي أغا المعمار وعلي بك الملط وغيرهم وزيفوا بسبب المغرضين لعلي بك بدار السلطنة فنزلوا في مركبين إلى درنه فوصلوها متفرقين‏.‏

فالتي وصلت أولًا بها يحيى السكري وعلي المعمار والملط فركبوا عندما وصلوا إلى درنه وذهبوا إلى الصعيـد ووصلـت المركـب الأخرى بعد أيام وبها أحمد بك بشناق فطلع إلى عند الهنادي‏.‏

فلما وصل اسمعيل بك ومن معـه بالتجريـدة فتحاربـوا مـع الحبايبـة والهنادي ومعهم أحمد بك بشناق ثلاثة أيام وكان سويلم بن حبيـب منعـزلًا فـي خيمـة صغيـرة عنـد امـرأة بدويـة بعيدًا عن المعركة فذهب بعض العرب وعرف الأمراء بمكانه فكبسوه وقتلوه وقطعوا رأسه ورفعوها على رمح واشتهر ذلك‏.‏ فارتفع الحرب مـن بيـن الفريقيـن وتفـرق الهنـادي وعـرب الجزيـرة والصوالحة وغيرهم وراحت كسرة على الجميع ولم يقم لهم قائم من ذلك اليوم‏.‏ وتغيب أحمد بك بشناق فلم يظهر إلا بعد مدة ببلاد الشام‏.‏

وفيهـا تقلـد أيوب بك على منصب جرجا وخرج مسافرًا ومعه عدة كبيرة من العساكر والأجناد فوصلوا إلى قرب أسيوط فوردت الأخبار باجتماع الأمراء المنفيين وتملكهم أسيوط وتحصنهم بهـا وكـان مـن أمرهـم أنـه لمـا ذهـب محمـد بـك أبو الذهب إلى جهة قبلي لمنابذة شيخ العرب همام كما تقدم وجرى بينهما الصلح على أن يكون لهمام من حدود برديس وتم الأمر على ذلك ورجـع محمـد بـك إلـى مصـر أرسـل علـي بـك يقـول له‏:‏ إني أمضيت ذلك بشرط أن تطرد المصريين الذين عندك ولا تبقي منهم أحدًا بدائرتك‏.‏

فجمعهم وأخبرهم بذلك وقال لهم‏:‏ اذهبوا إلى أسيـوط واملكوهـا قبل كل شيء فإن فعلتم ذلك كان لكم بها قوة ومنعة وأنا أمدكم بعد ذلك بالمال والرجال فاستصوبوا رأيه وبادروا وذهبوا إلى أسيوط وكان بها عبد الرحمن كاشف من طرف علي بك وذو الفقار كاشف وقد كانوا حصنـوا البلـدة وجهاتهـا وبنـوا كرانـك والبوابـة ركب عليها المدافع فتحيل القوم ليلًا وزحفوا إلى البوابة ومعهم أنخاخ وأحطاب جعلوا فيها الكبريت والزيت وأشعلوها وأحرقوا الباب وهجموا على البلدة فلم يكن له بهم طاقة لكثرتهم وهم جماعة صالح بك وباقي القاسمية وجماعة الخشاب وجماعة الفلاح وجماعة مناو ويحيى السكـري وسليمـان الجلفـي وحسـن كاشف ترك وحسن بك أبو كرش ومحمد بك الماوردي وعبد الرحمن كاشف من خشداشين صالح بك وكان من الشجعان ومحمد كتخدا الجلفي وعلي بك الملط تابع خليل بك وجماعة كشكش وغيرهم ومعهم كبار الهوارة وأهالي الصعيد‏.‏

فملكوا أسيوط وتحصنوا بها وهرب من كان فيها ووردت الأخبار بذلك إلى علي بك فعين للسفر إبراهيم بلغيا ومحمد بك أبا شنب وعلي بك الطنطاوي ومـن كـل وجـاق جماعـة وعساكـر ومغاربة وأرسل إلى خليل بك القاسمي المعروف بالأسيوطـي فأحضـره مـن غـزة وطلـع هـو وإبراهيـم بـك تابـع محمـد بـك بعساكـر أيضـًا وعـزل الباشـا وأنزلـه وحبسـه ببيت أيواظ بك عند الزير المعلـق ثـم سافـر محمـد بـك أبو الذهب ورضوان بك وعدة من الأمراء والصناجق وضم إليهم ما جمعه وجلبه من العساكر المختلفة الأجناس من دلاة ودروز ومتاولة وشوام‏.‏

وسافر الجميع برًا وبحـرًا حتـى وصولـوا إلى أيوب بك وهو يرسل خلفهم في كل يوم بالإمداد والجبخانات والذخيرة والبقسماط وذهب الجميع إلى أن وصلوا قرب أسيوط ونصبوا عرضيهم عند جزيرة منقباط وتحققوا وصول محمد بك ومن معه وفرحوا بذلك لأنهم كانوا رأوا في زايرجات الرمل سقوطه فـي المعركـة‏.‏

ثـم أجمعـوا رأيهم على أن يدهموهم آخر الليل فركبوا في ساعة معلومة وسار بهم الدليـل فـي طـوق الجبـل وقصـدوا النـزول مـن محـل كذا على ناحية كذا من العرضي فتاه وضل بهم الدليل حتى تجاوزوا المكان المقصود بساعتين وأخذوا جهة العرضي فوجدوه قبليهم بذلـك المقدار وعلموا فوات القصد وأن القوم متى علموا حصلوهم خلفهم ملكوا البلدة من غير مانع قبـل رجوعهـم من المكان الذي أتوا منه فما وسعهم إلا الذهاب إليهم ومصادمتهم على أي وجه كان فلم يصلوهم إلا بعد طلوع النهار‏.‏

وتيقظ القوم واستعدوا لهم فالتطموا معهم وهم قليلون بالنسبـة إليهم ووقع العرب واشتد الجلاد وبذلوا جهدهم في الحرب ويصرخ الكثير منهم بقوله‏:‏ أين محمد بك فبرز إليهم محمد بك أبو شنب وهو يقول‏:‏ أنا محمد بك‏.‏

فقصدوه وقاتلـوه وقاتلهـم حتـى قتـل وسقـط جـواد يحيى السكري فلم يزل يقاتل ويدافع حصة طويلة حتى تكاثروا عليه وقتلوه وعبد الرحمن كاشف القاسمي يحارب بمدفع يضربه وهو علـى كتفـه‏.‏ وانجلـت الحرب عن هزيمتهم ونصرة المصريين عليهم وذلك عند جبانة أسيوط‏.‏

فتشتتوا في الجهات وانضموا إلى كبار الهوارة وملك المصرين أسيوط ودفنوا القتلى ومحمد بك أبا شنب‏.‏ واغتم محمد بك أبو الذهب لموته وفرح لوقوع الزايرجة عليه ومفاداته له لأنه كان يعلم ذلك أيضًا‏.‏ وأقامـوا بأسيـوط أيامـًا ثـم ارتحلـوا إلـى قبلـي بقصـد محاربـة همـام والهوارة‏.‏ واجتمع كبار الهوارة مع من انضم إليهم من الأمراء المهزومين فراسل محمد بك اسمعيل أبا عبد الله وهو ابن عم همام واستمالـه ومنـاه وواعده برياسة بلاد الصعيد عوضًا عن شيخ العرب همام حتى ركن إلى قوله وصـدق تمويهاتـه وتقاعـس وتثبـط عـن القتـال وخذل طوائفه‏.‏

ولما بلغ شيخ العرب همام ما حصل ورأى فشل القوم خرج من فرشوط وبعد عنها مسافة ثلاثة أيام ومات مكمودًا مقهورًا ووصل محمـد بـك ومـن معـه إلـى فرشـوط فلم يجدوا مانعًا فملكوها ونهبوها وأخذوا جميع ما كان بدوائر همام وأقاربه وأتباعه من ذخائر وأمـوال وغلال‏.‏
وزالـت دولـة شيـخ العـرب همـام ( هو شيخ العرب همام بن يوسف الهوارى , وبقدر ما كانت هيبة سويلم بن حبيب فى الوجه البحرى تقوم على  الرهبة من طغيانه وفجوزة , كانت هيبة همام بن يوسف فى الوجه القبلى تقوم على الإعجاب بشهامته وتقدير مجموعة الصفات النادرة التى كونت شخصيته الفذة ( رفعت رمضان - على بيك الكبير ص 48 ) مـن بلـاد الصعيـد مـن ذلـك التاريـخ كأنهـا لـم تكن ورجع الأمراء إلى مصر ومحمد بك أبو الذهب وصحبته درويـش ابن شيخ العرب همام‏.‏

فإنه لما مات أبوه وانكسر ظهر القوم بموته وعلموا أنهم لا نجاح لهـم بعـده أشـاروا علـى ابنـه بمقابلـة محمـد بـك وانفصلـوا عنـه وتفرقـوا في الجهات‏.‏ فمنهم من ذهب إلـى درنـه ومنهـم مـن ذهـب إلـى الروم ومنهم من ذهب إلى الشام‏.‏ وقابل درويش بن همام محمد بك وحضر صحبته إلى مصر وأسكنه في مكان بالرحبة المقابلة لبيته وصار يركب ويذهب لزيارة المشاهد ويتفرج على مصر ويتفرج عليه الناس ويعدون خلفه وأمامه لينظروا ذاته‏.‏ وكان وجيهًا طويلًا أبيض اللون أسود اللحية جميل الصورة ثم أن علي بـك أعطـاه بلـاد فرشـوط والوقـف بشفاعهـة محمـد بـك وذهـب إلـى وطنه فلم يحسن السير والتدبير وأخذ أمره في الانحلال وحاله في الاضمحال وأرسل من طالبه بالأموال والذخائر فأخذوا ما وجدوه‏.‏

وحضر إلى مصر والتجأ إلى محمد بك من مصر مغاضبًا لأستاذه فلحق به وسافر إلى الصعيد وخلص الإقليم المصري بحري وقبلي إلى علي بك وأتباعه فشرع في قتل المنفيين الذين أخرجهم إلى البنادر مثل دمياط ورشيد والإسكندرية والمنصورة فكان يرسل إليهم ويخنقهم واحدًا واحد فخنق علي كتخدا الخربطلـي برشيـد وحمـزة بـك تابـع خليـل بـك بزفتـا وقتلـوا معـه سليمـان أغـا الوالـي واسمعيل بك أبا مدفع بالمنصورة وعثمان بك تابع خليل بك هرب إلى مركب البيليك فحماه وذهب إلى اسلامبول ومات هناك ونفى أيضـًا جماعـة وأخرجهـم مـن مصـر وفيهـم سليكـان كتخـدا المشهـدي وإبراهيـم أفنـدي جمليـان‏.‏

ومـات الباشا المنفصل بالبيت الذي نزل فيه ولحق بمن قبله‏.‏

فى رمضان 1183 هـ 29 ديسمبر 1769 م وممـا اتفـق أن علـي بك صلى الجمعة في أوائل شهر رمضان بجامع الداودية فخطب الشيخ عبد ربـه ودعـا للسلطـان ثـم دعـا لعلـي بـك‏.‏

فلمـا انقضـت الصلاة وقام علي بك يريد الانصراف أحضر الخطيـب وكـان رجـلًا من أهل العلم يغلب عليه البله والصلاح فقال له‏:‏ من أمرك بالدعاء باسمي على المنبر أقيل لك أني سلطان فقال‏:‏ نعم أنت سلطان وأنا أدعو لك‏.‏

فأظهر الغيظ وأمر بضربه فبطحوه وضربوه بالعصي فقام بعد ذلك متألمًا من الضرب وركب حمارًا وذهبإلى داره وهو يقول فى طريقة : " بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ " ثم أن على بيك أرسل إليه ثانى يوم بدراهم وكسوة وأستسمحه

فى سنة 1184 هـ فيها ورد على بيك , الشريف عبدالله

25 

This site was last updated 09/07/10