| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس الأنبا أنطونيوس أب رهبان العالم |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm ل |
*************************************************************************************************************الجزء التالى من كتاب دير القديس أنبا مقار - الرهبنة القبطية فى عصر القديس أنبا مقار - الأب متى المسكين سنة 1995 م ص 49 - 50 أوردناه هنا لتوضيح تاريخ بدء الرهبنة فى مصر التى أنتشرت منها إلى العالم كله , وقد وضع هذا الموضوع والذى كتبه الأب متى المسكين تحت عنوان " القديس أنطونيوس أول أب لأول دير فى العالم " ولأن يهم الكثير من الباحثين والدارسين فى موضوع " بيان الفرق بين الرهبنة الأنطونية ( نسبة إلى القديس باخوم ) والرهبنة الباخومية ( نسبة إلى القديس باخوم ) " ******************************************************************************************************************************** وكما أن القديس بولا كان اول المتوحدين , كذلك القديس أنطونيوس كان أول أب لأول كينوبيون ( الحياة الرهبانية المشتركة ) , فحينما خرج أنطونيوس من عزلته وتوحده الكامل سنة 305 م , ليقود أول جماعة من أولاده أجتمعت حوله فى قلالى منفردة , كان ذلك إيذاناً ببدئ عصر الأديرة فى مصر وبالتالى فى العالم أجمع , وكان يسمى التجمع الرهبانى فى صورته الولى البسيطة بإسم لافـــرا وتكتب بالأنجليزية Lavra وتأتى فى المخطوطات القديمة بإسم السيق وجمعها الأسياق (1) باللغة العربية أما نظام معيشة الجماعة الديرية الأولى التى عاشت حول القديس أنطونيوس , فكانت وسطاً بين النظام التوحدى ونظام الكينوبيون , لأن من سيرة بولا البسيط نعلم ان القديس أنطونيوس بعد أن أختبره ومرنه على الحياة التوحدية عدة أشهر , كان فيها يعيش معه تحت ملاحظته فى حياة شبه مشتركة , أمره أن يحفر لنفسه قلاية على بعد أربعة أميال من منطقة سكنة الخاص , وهكذا أنتقل بولا من حياة الكينوبيون إلى حياة الوحدة , ومان فى ألثنين تحت تدبير القديس أنطونيوس . كذلك يخبرنا بالليديوس , أنه علم من كرونيوس تلميذ القديس أنطونيوس أن معلمه كان يعيش على بعد 30 ميلاً على النهر بعيداً عن بسبير , متوحداً بينما كان الذى يدبر الدير فى ذلك الوقت مكاريوس وأماثاس , حيث كان الدير عبارة عن كينوبيون يضم جماعة من المتوحدين المتتلمذين للقديس أنطونيوس . وكذلك من بقية سيرة القديس أنطونيوس , نتأكد تماماً أنه كان من مبادئ هذا القديس أن طالب الرهبنة ( الوحدة ) ينبغى أن يعيش أولاً فى الكينوبيون , وبعد ذلك إذا كمل فى العبادة يخرج إلى الوحدة الكاملة , فعند زيارته للقديس آمون بنتريا (جنوب بحيرة مريوط ) أشار عليه بأن الإخوة العائشين فى الكينوبيون بنتريا والمحبين للوحدة , يلزمهم أن ينحدروا جنوباً مقدار ثلاث ساعات , ليعيشوا متوحدين . ويعطينا كتاب الأبوفثجماتا تقريراً عن هذا بقوله : " [ حدث مرة أن أنبا انطونيوس جاء إلى جبل نتريا , ليفتقد أنبا آمون , فبعد أن تلاقيا معاً سأله أنبا آمون , إذ قد تكاثر عدد الأخوة بصلاتك , وبعضهم يشتاق إلى أن يبنى قلالى Kellia بعيدة , حتى يكونوا فى هدوء , فماذا تنصح بأن تكون المسافة التى تفصل بين هذه القلالى وبين الخوة الساكنين هنا ؟ فأجاب أنطونيوس : " حينما نتناول طعامنا الساعة التاسعة حينئذ نذهب نحو الصحراء , لنرى المكان المناسب , فلما بدأوا المسير ( من الساغة التاسعة ) ظلوا سائرين حتى غروب الشمس ( حوالى ثلاث ساعات ) حينئذ إلتفت القديس أنطونيوس إلى آمون وقال له : " هيا نصلى ونرفع الصليب هنا , حتى أن كل من أراد أن يعيش , ويبنى هنا يعمل مثلنا ( أى يصلى ويرفع الصليب ) .. فإذا أراد الإخوة أن يزوروهم فيما بعد , يمكنهم بعد أن يأكلوا لقمتهن الساعة التاسعة يقومون ويزوروهم , واللذين من هنا كذلك إذا رغبوا فى زيارة أخوتهم ( ( وقاموا من هنا الساعة التاسعة ) يبلغونهم قبل الغروب , فلا يحدث لأى أحد ضيق أو تشتت إذا رأى أحد منهم ألاخر , والآن المسافة هى 12 ميلاً (2) ( أنظر الخريطة ) ] وهكذا يعتبر القديس أنطونيوس أحد مؤسسى منطقة القلالى , أى نظام الوحدة الكاملة , بالإضافة إلى نظام الكينوبيون , أى المعيشة المشتركة , ولكن من هذه القصة الطريفة يتبين لنا أمور فى غاية الأهمية والخطورة , ففيها يظهر مقدار نمو الرهبان بسرعة كبيرة حتى ملأوا منطقة جبل نتريا التى تمتد عشرات الكيلومترات , ثم مقدار طاعة وخضوع كافة الخوة المتوحدين لتدبير أبيهم الروحى , حتى أن واحداً منهم ما إستطاع أن ينتقل من الكينوبيون إلى الوحدة دون أن يدبر آمون لهم أولاً وبنفسه المكان المناسب , ثم يظهر أيضاً مقدار التفاهم والمشورة والطاعة الكائنة فى القديس آمون من نحو القديس أنطونيوس , بهذه الروح نمت الرهبنة وتقوت الوحدة , وعمرت القفار والجبال , وصارت كجنة الرب على الأرض . ========== المــــــــــراجع (1) راجع فهرس المخطوطات العربية المكتبة الأهلية بباريس ص 69 (2) Apoph. Pater. Antony. XXXIV
***************************** مديح القديس أنبا أنطونيوس
|
This site was last updated 02/12/18