Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

خلافات الكنيسة مع الجرائد

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
وحدة العمل للأمة القبطية
مشكلة أبونا شنودة نوار
تبشير أم تعليم
الكتيبة الطيبية
الكنيسة والخلاف مع الجرائد
Untitled 377
Untitled 378
Untitled 379
Untitled 380

Hit Counter

 

 قامت اسقفية سيدنى بأستراليا منذ عدة شهور بتصعيد خلاف مع جريدة أخبار مصر وجريدة المصرى بعد ألغاء مسيرة كان مقرره الخروج للتعبير عن أستياء الأقباط بعد أحداث الأسكندرية , وأتهمت أحد محررى الجريدة بالتطاول على الأنبا بيشوى فى زجل شعرى والذى أشاع هذه الأتهامات لم يفهم الزجل , كما أتهموا سيدة أخرى بالهرطقة ولكنها كانت بريئة من هذه الإتهامات ونرى اليوم خلاف مع جريدة وطنى التى تصدر فى مصر - وهذا شئ غريب لأنه من مصلحة الأقباط أن تستمر هذه الجرائد بقوة حتى ولو هاجمت الكنيسة لأن هذا معناه أنه يوجد شئ غير مظبوط كما أن اليوم لا يوجد مصدر للأعلام مكمم , لأنه لو كان فى الإمكان تكميم جريدة فالناس ستعرف من وسائل أخرى -

لقد نشرت عدة جهات خبر خلاف الكنيسة مع جريدة وطنى بما فيها جريدة وطنى , ولكن عندما نشرت الأهرام خبر هذا الخلاف نقلته هنا تحقيقاً للتاريخ - نرجوا من الكنيسة أن تفهم أن الجرائد هو مجرد كلام لا يسمن ولا يفيد وكل يوم له خبر والناس سريعاً ما تنساه مثلما تنسى تماماً ماذا أكلت منذ أسبوع , والجرائد تقوم على الأثارة والأخبار , ولكن من المهم أن تكون لنا وسائل أعلامية بدون وصاية من أحد منابر حرة تطرح جميع الاراء ومختلف وجهات النظر ولكن موضوع الصمت والندم هذا شئ والأعلام شيئاً آخــر - لأنها معادلة يجب أن نتعرف على مكوناتها ونتائجها جيداً , وميزان يكون الأعلام فيه هو الرابح و ياحبذا لو وضع في هذا الإعلام شيئاً من التبشير , وأخيرا وضع الكنيسة فى خلاف مع جريدة أمر غير طبيعى , ونرجوا الأحتراس فى التعامل مع الجرائد لأن العداء ليس فى مصلحة الكنيسة قبل أن تكون من مصلحة الجريدة - وهل من مصلحة الكنيسة أن تظهر بهذه الصورة ؟ - وكلمة فى أذن آباءنا الإعلام فى الجرائد هام جداً لقضايا الكنيسة والأمة القبطية ومصر كلها ووجه للمسيحى مصر وعلى رأى المثل عد غنماتك (جرايدك) يا جحا    .

الأهرام 21/2006م السنة 131 العدد  43844 مقالة بعنوان لأهرام تنفرد بنشر أسباب غضب الكنيسة - أسرار أزمة الكنيسة وجريدة وطني " تحقيق‏:‏ أشرف صادق
ندمت كثيرا بعد أن تكلمت ولكن عن الصمت لم أندم قط هذا القول لأحد الآباء القديسين دائما يضعه البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وكل قيادات الكنيسة نصب أعينهم عند اشتعال أية أزمة‏,‏ وقد التزموا جميعا الصمت عندما شعروا بأن ما تكتبه جريدة‏(‏ وطني‏),‏ لايساند الكنيسة بل يهاجمها عن قصد وتعمد وبتكرار‏,‏ وعندما زاد الأمر عن حده لم يجد البابا ما ينبه به الجريدة الي شرودها سوي اعلانه في عظته الاسبوعية يوم الاربعاء‏22‏ نوفمبر بان جريدة وطني لم تعد تلتزم بخط الكنيسة‏.‏
واكتفي بهذه العبارة ولم يرسل مقاله الاسبوعي المعتاد للجريدة‏,‏ وبدلا من ان يستوعب القائمون علي وطني الرسالة ويسعون الي تطويق الأزمة‏,‏ راحوا يزفون الي صحف الإثارة بشري وجود خلاف بين الكنيسة والصحيفة وقدموا أنفسهم كضحية لحرية التعبير‏,‏ وان البابا شنودة يلوي ذراع الجريدة لتدخل الحظيرة وتنشر ما يمليه هو وقيادات الكنيسة‏,‏ وخرجت صحف المعارضة والإثارة تساند وطني في معركة الدفاع عن حريتها‏,‏ ووجهت هذه الصحف اتهامات عديدة الي البابا شنودة والكنيسة‏,‏ ووسط ذلك كله لم يجهد أحد نفسه بالبحث عن الوجه الآخر للأزمة‏,‏ وهو لماذا غضبت الكنيسة والبابا شنودة من وطني‏,‏ وهل هم محقون في غضبهم أم لا؟
وبعد أن خرجت‏(‏ وطني‏)‏ الأحد الماضي‏3‏ ديسمبر تعلن في المانشيت الرئيسي‏(‏ قداسة البابا يعاود كتابة مقاله الاسبوعي‏)‏ وجاءت مقالة رئيس التحرير تؤكد ان هناك علاقة أزلية حميمة بين الجريدة والكنيسة اعتبر كثيرون ان الأزمة انتهت وان الكنيسة خسرت المعركة‏,‏ وأن وطني فازت بالحرية والاستقلال بعيدا عن الكنيسة التي لاتحبذ المعارضة‏,‏ ولاتفضل سوي سماع عبارات الثناء والحمد والتمجيد‏,‏ ووسط ذلك الضجيج والتشويش غابت الحقائق عن عمد من قبل من تحدثوا عن الازمة من جريدة وطني وعن رغبة في ايثار الصمت من قبل البابا شنودة وقيادات الكنيسة‏.‏
من جانبنا في‏(‏ الأهرام‏)‏ سعينا الي البحث عن الحقيقة الكاملة فتحدثنا الي رئيس تحرير‏(‏ وطني‏)‏ يوسف سيدهم مرات عدة فأكد لنا قبل لقاء المصالحة الذي تم بينه وبين الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا أرميا الأسقف العام وسكرتير البابا‏(‏ انه لايعرف جذور الأزمة التي دفعت البابا الي سحب مقاله وانه يشعر بأن هناك من يحاول استدراجه لإثارة صحفية وربما يكون الغضب مما نشرناه عن ماكس ميشيل ومؤتمر الاشكاليات القبطية‏,‏ ولكن نحن قمنا بالنشر تنفيذا لسياسة مجلس الإدارة ولرغبة القراء في معرفة قضايا الأقباط بدلا من ترك الساحة لصحف ومجلات لايطمئنون لتغطيتها‏).‏
وقال‏:‏ لقد علمت ان سبب غضب البابا مني شخصيا لان هناك أساقفة‏(‏ وشوا‏)‏ بيني وبينه وقالوا له انني شاركت في مؤتمر العلمانيين الأقباط الذين ناقشوا قضايا إصلاح الكنيسة وهو ما لم يحدث‏.‏ وبعد لقاء المصالحة قال لنا‏(‏ سيدهم‏)‏ ان اللقاء كان يسوده الود والحب وتمت المصالحة بعد ان تم ابلاغنا ببعض الأمور البسيطة التي لم ننتبه اليها واتفقنا علي التفاهم في كل الأمور وأرسل لنا البابا مقاله‏.‏ وكان من الممكن ان يكتفي‏(‏ سيدهم‏)‏ بهذا القدر من الضجة ولكن يبدو انه اعجبته البطولة الاعلامية فخرج في مقاله المنشور أسفل مانشيت البابا يعاود كتابة مقاله‏,‏ ومع عنوان خاص للمقال عن حميمية وأزلية العلاقة مع الكنيسة ليؤكد ما يلي‏:‏
‏*‏ ان جريدته ليست جريدة دينية وليست جريدة الكنيسة وإنما جريدة مستقلة غير تابعة للكنيسة وان حرصها علي تقديم الخطاب الديني المسيحي واخبار الكنيسة هو بمثابة ملء للفراغ الموجود في الصحافة المصرية في هذا الخصوص‏.‏
‏*‏ الرسالة الإعلامية لم تتغير والعلاقة الأزلية الحميمة مع الكنيسة لم تتبدل‏,‏ وأقف متألما أمام السحابة العابرة التي اعترضت مسار هذه العلاقة الاسبوع الماضي‏.‏
‏*‏ إن هناك سوء فهم لدي الكنيسة وشكا في المقاصد وكرر تعبير سوء فهم ثلاث مرات‏.‏
‏*‏ إنني هنا لست في معرض تقديم الاعذار أو الاجتهاد وفي صياغة التدبيرات إزاء ما ساء فهمه من جانب الكنيسة بالنسبة لجريدة وطني‏.‏
ولأن الكنيسة ورجالها الكبار من الأساقفة استمروا في ايثار الصمت‏,‏ لم تتوقف البطولة الإعلامية لجريدة وطني عند حد رئيس التحرير‏,‏ فراح الصحفيون الصغار يسربون أخبارا للصحف تشيرا الي ان البابا شنودة يريد إبعاد عدد منهم عن الجريدة خاصة من التقوا بماكس ميشيل ومن قاموا بتغطية فعاليات مؤتمر الاصلاحيين الاقباط وحاوروا المشاركين فيه‏.‏
الحقيقة الغائبة
من جانبنا نجحنا‏(‏ الاهرام‏)‏ في الوصول الي الجانب الآخر من الحقيقة وانفردنا بالحصول علي نص‏(‏ ملاحظات لجنة الايمان والتعليم احدي لجان المجمع المقدس علي سياسة جريدة وطني‏)‏
وتضم هذه الوثيقة اثني عشر سببا أغضبت الكنيسة من الجريدة أهمها‏:‏
‏*‏ توزيع قرص مدمج بروتستانتي الطابع مجانا مع أحد الأعداد الصادرة سنة‏2003.‏
‏*‏ اتهام الكنيسة بالانفراد بتبني حقوق الأقباط في مواجهة المجتمع كله‏,‏ وتعاملها مع الأقباط باعتبارها تمتلك سلطة أبوية مطلقة‏,‏ وعلي هذا الاساس تقوم بالحجر علي الحريات والممارسة الديمقراطية كما تقاوم الرأي الاخر‏.‏
‏*‏ الاحتفاء بالمنشق ماكس ميشيل واجراء حديث مطول معه هاجم فيه البابا شنودة دون ان يرافق الحوار حديث مماثل لإحدي قيادات الكنيسة بل تم في‏5‏ نوفمبر الماضي نشر كلمة للانبا دانيال علي غير ما أدلي به للصحفي‏,‏ وعندما أرسل الانبا دانيال احتجاجه في رسالة لم تنشر حتي الآن‏,‏ وفي العدد اللاحق‏(2006/11/19)‏ نشرت عناوين لماكس ميشيل عن تغطية وقائع مؤتمر صحفي منها‏(‏ نمارس نفس شعائر الكنيسة القبطية الارثوذكسية‏,‏ الحكم في الطعن سيصدر لصالحي‏)‏ وغيرها من عناوين تشير الي انحياز الجريدة له‏.‏
‏*‏ نشرت الجريدة صفحة كاملة قبل ما يسمي بمؤتمر العلمانيين حول الإشكاليات الكنسية‏,‏ ومن أبرز عناوين المؤتمر رؤية جديدة نحو الاصلاح الغائب عن الكنيسة‏.‏
الأزمة الحقيقية ليست في قداسة البابا ولكن فيمن يستغلون ثقته‏.‏ وهذه العناوين مليئة بالمغالطات حسب رؤية لجنة الايمان والتعليم بالكنيسة‏.‏
‏*‏ ينادي رئيس التحرير بإيجاد قيادة علمانية بديلة لقيادة الكنيسة‏,‏ وكان سيشارك بشروط في مؤتمر العلمانيين‏,‏ وهذا يتضح من عدد وطني بالانجليزية‏2006/11/12‏ والذي أكد فيه أنه دعي للمؤتمر واشترط ما أراده ولكنهم لم يأخذوا برأيه فلم يحضر‏.‏
‏*‏ الجريدة احتفت بالمؤتمر في صفحة كاملة عقب عقده في عدد‏2006/11/19,‏ وكانت تغطيتها ليست محايدة فقط بل ربما في توافق مع ما قيل فيه وما يعتبر افتئاتا علي الكنيسة في حق قداسة البابا شنودة‏.‏
‏*‏ تضمنت الوثيقة ما يشير إلي أن الملحق الانجليزي للجريدة والذي ينتشر في أنحاء المهجر لم يحاول التواصل مع الجيلين الثاني والثالث هناك‏,‏ بل جنح إلي مقالات سياسية لا تتحدث إلي الأجيال الجديدة وتجاهل إمكانية إيجاد تواصل معهم‏.‏
واختتم التقرير بهذه العبارة‏:‏ ولعله من الواضح أن سياسة الجريدة حاليا تجنح إلي العلمانية والانفصال عن الكنيسة وقياداتها‏..‏ فهل هي تريد الاستمرار في هذا النهج؟‏.‏
وعلمت الأهرام أن هذا التقرير عندما تم رفعه إلي البابا شنودة‏,‏ قرر وقف مقاله لمدة أسبوع‏,‏ وعندما طلب رئيس التحرير يوسف سيدهم لقاءه‏,‏ أحاله إلي الأنبا موسي أسقف الشباب والأنبا أرميا الأسقف العام وسكرتير البابا‏,‏ وقد التقياه وكان معه د‏.‏ منير عزمي رزق الله من مجلس الادارة‏,‏ واستمر اللقاء من الساعة‏11‏ صباحا حتي الثانية عشرة والنصف ظهر الخميس‏2006/11/30‏ وتم رفع تقرير إلي البابا عن هذا اللقاء‏,‏ والذي تم فيه مناقشة الملاحظات التي أوردوها بخصوص سياسة الجريدة‏,‏ وانتظرت الكنيسة أن ينشر سيدهم في العدد التالي ما يوضح الحقائق‏..‏ ولكنه لم يفعل مما زاد الموقف اشتعالا لتبقي الأزمة مستمرة وقابلة لكل الاحتمالات‏.

This site was last updated 12/16/08