Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حد الردة فى الإســـــلام وحرية العقيدة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

هذه الصفحة أبونا زكريا بطرس على قناة الحياةحلقة (14) حد الردة وحرية العقيدة (اللقاء الرابع 6)يوم /8/2006م
 

(3) المضيف: ما موقف الإسلام من الحرية الدينية من منظورك؟
الإجابة:
أولا: المشكلة الأساسية:
(1) أرى أن قضية الحرية الدينية ليست قضية الحكومات الإسلامية، سواء في مصر أو السعودية أو أية بلد عربي أو غير عربي.
(2) القضية أعمق من ذلك إنها قضية الدين الإسلامي نفسِه، الذي لا يسمح بالحرية الدينية، بل غايته أن يُصَيِّر العالم كله مسلما، (يؤسلم العالم).
(3) وإني أقول أنه ليس في هذه الرغبة أي مشكلة، فيمكن الدعوة لهذه الغاية بالموعظة الحسنة والإقناع الشخصي، دون قهر أو إجبار.
(4) فالمشكلة إذن هي استخدام السيف والجهاد لإرغام الناس في العالم كله أن يعتنقوا الإسلام بالقوة.
(5) وتتفاقم المشكلة عند تنفيذ حد الردة وهو القتل لمن يريد أن يترك الإسلام بحريته ليختار دينا آخرا.
ثانيا: الحل:
(1) فصل الدولة عن الدين:
1ـ أنا لا أرى ذلك، وإلا نقع فيما وقع فيه الإسلام من خطأ بمحاولته استئصال كل الأديان الأخرى وإجبار الناس على اعتناقه، متمثلا في قول محمد الذي جاء في (صحيح البخاري 2983) عن أبي هريرة قال النبي "أمرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله"
2ـ بل تترك كل الأديان بما فيها الدين الإسلامي يمارس كل دين نشاطه في الدعوة والتبشير السلمي، ويترك للإنسان الحرية في اختيار ما يريده ويقتنع به، وتحترم حريته.
3ـ وكل ما أراه لتتحقق حرية الإنسان في كل البلاد العربية هو فصل الدين عن الدولة أولا، حتى لا تكون مهمة الدولة إرغام الناس على قبول الإسلام بالقوة، وتعذيب من يترك الإسلام وقتله كمرتد.
4ـ وهذا يقتضي أن تلغى من دساتير البلاد العربية مادة: "دين الدولة الإسلام" فهذه المادة تدل على العنصرية التي هي ضد حقوق الإنسان.
(2) إتاحة حرية اختيار الدين: أسوة بما كان في أيام محمد:
[1] تخيير أبناء المسلمين للبقاء معهم أو الرحيل مع اليهود:
1ـ جاء في (جامع البيان في تفسير القرآن للطبري ج3 ص 10) قصة عن محمد نبي الإسلام بخصوص حرية الإنسان في الاختيار.
2ـ تقول القصة: كانت المرأة في الجاهلية تنذر إن ولدت ولدا تجعله في اليهود، تلتمس بذلك طول بقائه (عشان يعيش)، فلما جاء الإسلام كان في اليهود بعضا من هؤلاء الولدان، فلما أجليت النضير[السنة الرابعة للهجرة] قالوا يا رسول الله: أبناؤنا وإخواننا فيهم.
3ـ فسكت عنهم رسول الله. فأنزل الله "لا إكراه في الدين ..." (سورة البقرة 256). فقال رسول الله: "قد خُير أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فهم منهم"، فأجلوهم معهم، يعني إختاروا اليهود (أليس ذلك اعتراف من محمد بحرية الإنسان في الاختيار؟).
[2] ترك ابني أبي الحصين ليذهبا مع التجار النصارى:
1ـ نقل الطبري أيضا في (جامع البيان في تفسير القرآن ص 10و11) رواية أخرى.
2ـ كان رجل من الأنصار يقال له ابو الحصين، له إبنان، فقدم تجار من الشام إلى المدينة يحملون الزيت.
3ـ فلما باعوا وأرادوا أن يرجعوا، أتاهم إبنا أبي الحصين، فدعوهما إلى النصرانية، فتنصرا، ورجعا إلى الشام معهم.
3ـ فأتى ابوهما إلى رسول الله، فقال إن إبنيَّ تنصرا وخرجا فهل أطلبهما؟
4ـ فقال له الرسول: لا إكراه في الدين.
[3] منع آباء المسترضعين من اليهود عن إكراههم على الدين:
1ـ جاء أيضا في الطبري (جامع البيان في تفسير القرآن ص 11)
2ـ "كان ناس مسترضعين في بني قريظة اليهود، فأراد آباؤهم أن يكرهوهم على الإسلام، فنزلت لا إكراه في الدين".

خاتمة:
(1) لماذا يقبل المسلمون أن يعيشوا مكبلين بقيود التخلف بنظريات وضعها بدوي منذ 14 قرن، لا تتمشى مع الرقي والتحضر ولا تتوائم مع عصر الإلكترونات والفضاء؟
(2) ولماذا لا يفكر المسلم في أبديته ليرى الطريق السليم فيتبعه؟

This site was last updated 12/16/10