Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الفراعنة والمسلات

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
المسلة الفرعونية بلندن

 


مسلات كيلوباترا
مسلات كيلوباترا هي ثلاث مسلات إشتهرت فى التاريخ بإسم مسلات كيلوباترا الأولى توجد فى لندن والثانية فى باريس والثالثة فى نيويورك
الصورة الجانبية:  احدي هذه المسلات وهى توجد في مدينة لندن بالقرب من نهر التايمز، قدمت هدية من محمد على الوالي العثماني لمصر الي بريطانيا تكريما لانتصار اللورد نيلسون في معركة النيل وهزيمته لجيش نابوليون بونابرت الفرنسي في 1801 م.لكن ظلت المسلة في الإسكندرية حتي العام 1887 حين رعي السير الإنجليزي وليام جيمس ايراسموس ويلسون نقلها الي لندن بمبلغ زاد عن  £10,000 جنيه استرليني وكان مبلغا كبيرا جدا في ذلك الوقت وكانت المسلة موجودة بالأساس في الأسكندرية لفترة تزيد عن 2000 عام، ووصلت المسلة الي لندن في 21 يناير 1878 م. ووضعت بجوارها أسدان فرعونيان علي هيئة أبو الهول، في 4 سبتمبر 1917 وخلال الحرب العالمية الأولي أصيبت المسلة بضرر نتيجة سقوط قنبلة من طائرة ألمانية قرب المسلة وظل الضرر موجودا غير مصلح.
المسلة الموجودة اليوم في مدينة نيويورك في الساحة المركزية central park يطلق عليها خطأ أسم الملكة الشهيرة كليوباترا .
والمسلة تعود الى أحد الفراعنة الكبار في العصر الذهبي للفراعنة في عهد الاسرة الثامنة عشرة، وهو تحتمس الثالث قبل ميلاد كليوباترا بحوالي الفي عام.
 
 

جريدة القبس الكويتية بتاريخ الجمعة, 6 يوليو, 2007 م 21 جمادى الثانية 1428 رقم العدد: 12247 عن مقالة بعنوان " تحتمس الثالث مؤسس الامبراطورية وباني المسلات "  19/04/2007 كاتب المقالة / غازي الجاسم:

مسلة تحتمس الثالث
وكلمة مسلة تعني الابرة الكبيرة وربما تكون كلمة فرعونية لكنها مازالت مستخدمة في كل البلاد التي وصلها النفوذ الفرعوني: والمسلة تشبه الابرة الكبيرة الى حد ما فقاعدتها عريضة وتسترق كلما ارتفعت باتجاه قمتها.
ومسلة كليوباترا عبارة عن ساق من الغرانيت الاحمر تم استخراجه من محاجر اسوان التي تقع عند الشلال الاول للنيل.
ويبلغ ارتفاع المسلة 68 قدما وعشر بوصات ويبلغ عرضها عند قاعدتها ثماني اقدام وبوصتين ويستدق - يسترق - سمكها كلما اتجهنا للأعلى حيث تصل في قمتها الى ست اقدام وبوصة واحدة.
كانت المسلة مقامة اصلا في هيلوبولس - عين شمس التي التصقت معماريا بمدينة القاهرة في الزمن الحاضر. لكنها كانت خاج سور القاهرة قبل هدمه.
ابحرت الباخرة الاميركية دو سوج من ميناء الاسكندرية في يوم 12 يونيو 1880 حاملة على متنها مسلة كليوباترا التي يبلغ وزنها مائتين وعشرين طنا. وقد استغرقت عملية ازالة المسلة من موقعها في الاسكندرية وعملية شحنها حوالي ثمانية شهور واستخدمت في عملية الشحن والنقل رافعات عملاقة وقد احتاجت لستة اشهر اخرى لانزالها الى البر، بمعنى ان السلطات الاميركية المتحدة قد استغرقت سنة ونصف السنة لنقل المسلة واستخدمت تكنولوجيا اواخر القرن التاسع عشر،

مسلة الفرعونة حتشبسوت

لكن الفرعونة حتشبسوت تخبرنا عبر النقوش الهيروغليفية الموجودة في مسلتها بالتالي:
ذلك ما سألقنه للاجيال التالية الذين سيأتون فيما بعد والذين سيشاهدون النصب التي اقمتها، وسيذهلون من تلك النصب التي اقمتها تخليدا لوالدي الذي ورثته على العرش، وكنت اتذكر دائما ذلك الذي انجبني. فهداني قلبي ان اقيم له مسلتين من الكهرمان تصلان الى قبة السماء مقابل البوابة العظيمة التي تقع بين معبد الملك تحتمس العظيم. وعندما تشاهدها الاجيال القادمة وتتحدث عن اعمالي المجيدة فليحذروا ان يقولوا ملغاة لا نعلم، ولي وطيد العزم ان تطلى هذه النصب بالذهب.
وتزن مسلة حتشبسوت حوالي اربعمائة طن. ولقد استغرق العمل في المحجر ونصب المسلة سبعة شهور فقط، واقيمت المسلة عند احد معابد الكرنك. وقد نقلت من اسوان الى الكرنك فوق نهر النيل. فكيف علينا ان نتخيل امكانية نقل قطعة من الغرانيت وزنها اربعمائة طن ضمن تكنولوجيا ما قبل اربعة آلاف سنة. ويزن تمثال رسميس الثاني المقام في طيبة تسعمائة طن.
كيف نقل المصريون القدماء هذه الاوزان الرهيبة عبر مئات الاميال وكيف نصبوها:
ذلك سؤال محير لم يجب عنه احد بعد، رغم النظريات المتفاوتة حول ذلك.
نعود الى مسلة كليوباترا وتاريخها:
لقد بنيت المسلة اصلا في عهد تحتمس الثالث في هيلوبولس وزميلتها الاخرى هي المسلة الموجودة حاليا في مدينة لندن. وقد نصبتا مقابل بعضهما البعض ليخلدا اعمال الفرعون وانتصاراته. وقد كتب على وسط المسلة آيات الثناء على الآلهة وتركت المساحات الجانبية فارغة، عندما قام فراعنة لاحقون باملاء الفراغات وتدبيج الثناء على انفسهم.
سبب لإقامة تحتمس الثالث المسلات

كان تحتمس الثالث ملك محارب. وقام بسبعة عشرة حملة عسكرية لآسيا، ومنطقة سوريا، وفلسطين. كان هذا الفرعون محاربا جبارا اقتحم بلاد ما بين النهرين قائدا للمعارك بنفسه، حيث امتدت حدود مصر الى عمق اسيا وافريقيا مكونا امبراطورية عظمى في ذلك العصر. وقد اقام عددا كبيرا من المسلات تخليدا لمعاركه تلك.والمسلة المنصوبة فى ميدان القديس لاتيران في روما جون   واحدة من تلك المسلات، على الرغم من ان النقوش المكتوبة عليها تشير الى انه قد توفي لكنها بنيت في عهده
مسلة تحتمس الرابع
ونصبت في عهد ابنه تحتمس الرابع وهي من اكبر المسلات وتزن خمسمائة طن. والمسلة الاخرى المنصوبة في اسطنبول هي الاخرى من مسلاته ويروي فيها قصص بطولاته في بلاد ما بين النهرين. واضافة الى تدوين الانتصارات فقد هدف تحتمس الثالث الى استخدام تلك المسلات لاضاءة معبد الشمس. فقد طليت المسلات بالذهب لتعكس ضوء الشمس داخل المعبد.
ولربما يفسر لنا ذلك التحول الذي طرأ عند احفاد تحتمس الثالث وتحولهم الى عبادة الشمس 'أتون' اخناتون ووالده. وهجرتهم من طيبة الى تل - العمارنة.
كانت المسلات تقام ازواجا عند ابواب المعابد. وكانت هيلوبولس مركزا دينيا علاوة على كونها مركزا للعلوم والمعرفة لقرون طويلة. وكان يعبد فيها 'الثور' - منفيس - وقد زارها العديد من فلاسفة اليونان والرحالة.

المسلات فى عهد االإستعمار الفارسى
لقد انقطع تاريخ هذه المدينة عندما غزا الفرس مصر عام 525 قبل الميلاد بقيادة قمبيز واعملوا سيف الخراب والقتل في ربوع البلاد واسقطوا المسلات في الارض واحرقوها. وهدموا المعابد المقدسة عند المصريين واحرقوها. وضربوا النصب الخالدة عبر القرون. وعندما زار المؤرخ سترابو مدينة هيلوبولس بعد ذلك بخمسة قرون اثر الغزو الفارسي لم يجد سوى اطلال ومدينة قاحلة ومعابد مدمرة ومسلات غائصة في الرمال. ولكنه وجد المصريين يتعبدون في المعبد المدمر حسب الديانة المصرية القديمة.
وبقيت مسلة كليوباترا 550 سنة ملقاة على الارض في هيلوبولس منذ الغزو الفارسي وحتى نقلها الرومان في عام 18 ميلادي ونصبت في الاسكندرية على شاطئ البحر على يد المهندس الروماني بونطس الذي خلد اسمه على قاعدة المسلة.
ويبدو على الجانب الشرقي للمسلة تحتمس الثالث رابضا على قاعدة تشبه ابا الهول وممسكا بكلتا يديه باناءين مقدما القربان ل'رع' الذي له رأس صقر.
الخديوي اسماعيل اهدى هذه المسلة لمدينة لم يزرها في حياته.
 

 This site was last updated 06/07/14