Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

الجلجثة / الجمجمة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
قبـر المسيح
السنة ألثالثة من رسالة المسيح
حديقة القبر المزيف

 


الجلجثــة
وهي مشتقة من الكلمة الارامية " جولجالتا " التي تعني " جمجمة "، وقد ترجمت في ثلاث مواضع " بموضع الجمجمة " ( مت 27 : 33، مرقس 15 : 22، يوحنا 19 : 17 )، وفي لوقا " الموضع الذي يدعى جمجمة " ( 23 : 33 ). ويتضح لنا من العهد الجديد انها كانت تقع خارج المدينة ( عب 13 : 12 ). ولكن على مقربة منها ( يو 19 : 20 ). ومن الواضح ايضا انها كانت تقع على قارعة طريق عام ( مت 27 : 39 ) يجتاز فيها القادمون من الحقول ( مرقس 15 : 21 )، كما انها كانت ترى عن بعد من بعض الاماكن ( مرقس 15 : 40، لوقا 23 : 49 ).

اولا ــ الاسم : قد تعود تسمية هذا الموقع " بالجلجثة " او " الجمجمة " إلي الاسباب الاربعة الاتية :

(1) ــ كونها الموضع الذي كانت تلقي فيه الجماجم أي انها كانت الموقع المخصص لتنفيذ احكام الاعدام. وقد نشا هذا الاعتقاد منذ عصر جيروم ( 396 ــ 420 م )، الذي يرفض ما سنتعرض له في السبب الثالث، حيث انه يقول : " كان هناك موضع خارج المدينة حيث كانت تقطع رؤوس المجرمين المحكوم عليهم بالاعدام، ومن هنا جاءت تسميته "بالجمجمة ". قد بني عدد من الكتاب هذه الفكرة فيما بعد. ولكن يعترض البعض على هذا الراي بانه ليس ثمة دليل على انه كان هناك في القرن الاول موضع مخصص يقوم فيه اليهود بتنفيذ احكام الاعدام. وحتى لو ان مثل هذا المكان كان موجودا فانهم كانوا يسمحون بدفن الجثث ( مت 27 : 58، يوحنا 19 : 38 ) بحسب ما جاء في الناموس اليهودي ( تث 21 : 23 )، وتبعا للعادات المالوفة كما يقول يوسيفوس.

(2) ــ نشا حديثا اعتقاد ــ وجد قبولا لدى الكثيرين ــ بان هذه التسمية تعود إلي شكل التل الذي يشبه " الجمجمة "، ولكننا لا نجد اثرا لهذه الفكرة لدى الكتاب الاوائل، سواء من اليونانيين او من اللاتينيين. كما انه لم يرد في البشائر مطلقا ما يدل على ان الطلب حدث على مكان مرتفع. ويقول ابيفانيوس بوضوح ( من القرن الرابع ) : انه لا يوجد بالمكان شيء يطابق هذه التسمية فهو ليس قائما على تل ليطلق عليه " موضع الجمجمة " باعتباره يشغل موضع الراس بالنسبة للجسد البشري ".

وقد بدا التقليد بتسميته " جبل الجلجثة " منذ القرن الرابع، فاقيمت على الموضع كنيسة القبر المقدس. اما فكرة مطابقة شكل التل للجمجمة فلم تنشا الا حديثا. وقد جمع " جوته " (Gothe)ما بين السببين الثاني والثالث في فكرة واحدة معتبرا ان هناك مرتفعا ما يشبه الجمجمة، درج الناس على النظر اليها على اعتبارها جمجمة اول انسان. اما اغرب الاعتقادات، فهو ما اتى بها الجنرال غوردون، من ان التشابه مع الجمجمة هو في محيط المنطقة كما يتضح من اول وهلة عند النظر إلي خريطة اورشليم.

(1) ــ اما السبب الثالث فيرجع إلي تقليد قديم يعود إلي ما قبل المسيحية، بان جمجمة ادم وجدت هناك. واول من ذكر هذا التقليد هو اوريجانوس ( 185 ــ 253 م ) الذي عاش في اورشليم عشرين عاما، حيث كتب يقول : " لقد سمعت تقليدا يقول بان جسد ادم الانسان الاول قد دفن في نفس الموضع الذي صلب فيه المسيح ". وقد إشار إلي نفس هذا التقليد اثناسيوس وابيفانيوس وباسيليوس القيصري وفم الذهب وغيرهم من الكتاب، وما زال هذا التقليد يتردد إلي يومنا هذا، حيث يشار إلي وجود قبر ادم وجمجمته في كهف محفور اسفل الجلجثة. ويعد هذا اقدم تفسير لاسم " الجلجثة " وبالرغم مما يبدو من غرابته لارتباطه بادم، الا انه قد يكون اكثرها قربا من الحقيقة.

(2) ــ هناك نظرية اخرى ــ تخرج عن دائرة الاحتمال ــ وهي ان مدينة " ايلياء كابيتولينا " ( اورشليم الجديدة ) التي بناها الامبراطور هادريان، كانت تقوم فوق المكان الذي تقوم عليه كنيسة القبر المقدس، ومن هنا جاء اسم " الجلجثة "، وهي نظرية تعنى انه لم يطلق على الموقع هذا الاسم، الا في القرن الثاني، وكل الإشارات اليه في الاناجيل ادخلت اليها في ذلك القرن. وهي نظرية لا تتفق مطلقا مع التاريخ والمنطق السليم.

ثانيا ــ الموقع : لم يعطنا العهد الجديد أي علامة تشير إلي مكان الصلب ( والذي يرتبط به ايضا مكان القبر ). وقد افترض الذين لا يسلمون بالتقليد، اماكن كثيرة تمتد إلي جميع جهات المدينة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا. وهناك رايان سائدان : (1) ان مكان الصلب وبالتالي القبر نفسه لا بد وان يكونا في حدود منطقة كنيسة القبر المقدس.
الإمبراطور الروماني (هادريان) لثورة اليهود الكبرى عام (115) للميلاد التي اندلعت بسبب إدعاء أحد شيوخهم واسمه (شمعون باركو خيا) أنه المسيــا  بعث لكي يحرر أرض الميعاد من قبضة الرومان الوثنيين وبسبب منع (هادريان) اليهود من ممارسة بعض طقوسهم الدينية كــ (الختان)، لذا فقد هبّوا ضد السلطات الرومانية وارتكبوا مذابح ضد حلفائها الأغريق ودمّروا الكثير من الممتلكات فأصدر الإمبراطور أوامره الى قائده (سفيروس) عام 135 للميلاد لإخماد هذه الثورة وسحقها بلا هوادة، إذ قضى جراء تلك الثورة نحو نصف مليون يهودي وأسر ما يقارب من هذا العدد وهرب ما تبقى منهم في البلاد هائمين على وجوههم. وشمل التهجير القسري أيضا المسيحيين الأوائل (أساقفة الختان) لاختلاط عقائدهم بالعقيدة اليهودية قبل تبلورها فيما بعد على النحو المعهود الآن.
وكانت الجلجثة وقبر المسيح اصلا محجرا يقطع منه الأحجار لقربه من المدينة لإستعمالها فى البناء وقد توقف إستعماله قبل إستعمال الرومان له  فى صلب المجرمين وقد أستعمل كمقابر وما زالت توجد هذه المقابر أسفل كنيسة القيامة
وكان هذا المحجر خارج أسوار أورشليم / القدس أثناء حكم هيرودس الكبير
 الصورة المقابلة :  الدرج (السلالم ) التى تؤدى إلى كنيسة القيامة وهو أحد مدخلين فالخارج من كنيسة القيامة يجب أن يصعد هذه السلالم ليسير فى طرقات القدس وهذا دليل أن مستوى كنيسة القيامة أسفل هذا الجزء من بلدة القدس بحوالى 8  أمتار وكانت كنيسة القيامة وهذا الجزء من البلدة خارج أسوار اورشليم حتى أدخله الرومان سنة 135م فى البلدة وبنوا حولها سورا لحمايتها وجاء من بعدهم البيزنطيين وبنوا سورهم على أساس الرومان حتى يحموا كنيسة القيامة وفى النهاية أقاموا العثمانيين سورا وظلت كنيسة القيامة داخل أسوار القدس
والمدخل الآخر لكنيسة القيامة فى مستوى بلدة القدس
 
قام الإمبراطور الرومانى بإعمار مدينة أورشليم بعد ثورة اليهود الثانية (132 - 135م) بإعتبارها مدينة رومانية وأسماها إيليا كابتولينا كما أطلق أسم فلسطين أعداء اليهود التقليديين على إقليم اليهودية إنتقاما وعندا فى اليهود  الذى أنتهى من الوجود كشعب بعد الغزو البابلى سنة 586 ق. م
وقد أقام هادريان معبدا وثنيا على أسم أفروديت وفينوس وأقام سورا مصمتا حول الجلجثة وملئه بالتراب وأقام عليه معبده ونصب تماثيل هذه الآلهة وتمثالا له فى داخل المعبد فى محاولة منه إغاظة اليهود والمسيحيين اليهود الذين يعتقدون أنه فى هذا المكان مقبرة آدم وكذلك اليهود المسيحيين الذى صلب سسيدهم فى هذا المكان

 

 

 

 

 

This site was last updated 04/10/14