Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المراغي بين تطوير الأزهر .. والخلافة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الجامع الأزهر جامع شيعى
هل  أعتنق الفحام المسيحية؟
محمد مصطفي المراغي
الإمام محمد عبده
شيخ الأزهر عبدالمجيد سليم
عزل الشيخ ابو زهرة
المراغى شيخ للأزهر
شيخ الأزهر عبدالرحمن تاج
الشيخ عبدالحليم محمود
الشيخ شلتوت
مشيخة الأزهر
محمد‏ ‏عياد‏ ‏الطنطاوي
شيخ الأزهر محمد مأمون الشناوى
شيخ الأزهر د/ محمد سيد طنطاوى
شيخ الأزهر د. أحمد الطيب
Untitled 16
Untitled 17
Untitled 18
Untitled 19
Untitled 20
Untitled 21

Hit Counter

 

المصرى اليوم   عن مقالة بعنوان [ نجوم المشيخة.. المراغي بين تطوير الأزهر .. والخلافة ] كتب ماهر حسن ٢٧/٩/٢٠٠٧

رحل الإمام محمد عبده في ١٩٠٥ وترك لمصر من ورائه من يملأون الفراغ الذي تركه، مثل محمد مصطفي المراغي، والشيخ محمد شاكر والشيخ مصطفي عبدالرازق، والشيخ محمود شلتوت ولذلك فقد ترسم واحد منهم وهوالمراغي مقولة الإمام محمد عبده إلي الخديو عباس حلمي الثاني «إن إصلاح الأزهر أعظم خدمة للإسلام وإصلاحه إصلاح لجميع المسلمين.

مصطفي النحاس باشا  يعين «المراغي» شيخاً للأزهر
إلي أن جاء مصطفي النحاس باشا رئيساً للوزراء في ١٦ مارس ١٩٢٨، وتمسك بتعيين «المراغي» شيخاً للأزهر علي غيررغبة الملك فؤاد، غير أن إصرار النحاس جعل المراغي أصغر من تولوا شياخة الأزهر فهو مولود في مارس ١٨٨١ في مراغة بمركز طهطا بمديرية سوهاج،
وكان أصغر من حصل علي العالمية إذ حصل عليها عام ١٩٠٤ علي يد الإمام محمد عبده، الذي رشحه للعمل في السنة نفسها للعمل في السودان، وهناك تعلم الإنجليزية وهناك أيضاً توسعت علاقته بالسودانيين وأيضاً بالحاكم العام الإنجليزي للسودان غير أن هذه العلاقة لم تنل من ولم تؤثر علي جلال المنصب الذي يشغله، فقد عرف عن المراغي الميل للاعتدال والنفور من العنف مع استقلال القرار مما جعل الإنجليز يلتفتون منذ وقت مبكر، إلي ذلك الشيخ الذي يتمتع بقدر كبير من الذكاء والدهاء واستقلال الشخصية.
ولكي نضيء المنطقة الرمادية في حياة الشيخ والتي كانت مثار جدل، والمتعلقة بعلاقته بالإنجليز.. والتي كثر الكلام عنها بمعزل عن ظرفها التاريخي وعن الاعتدال الذي اتسمت به مواقف الشيخ الذي كان قادراً علي الفصل في هذه العلاقة ونبدأ هذه الإضاءة من الفترة الواقعة بين سنتي ١٩١١ و١٩١٣م وهي سنوات الحرب التركية الإيطالية، والتي كان من نتائجها، سخط العرب علي الدولة العثمانية التي تخاذلت في هذه الحرب فأسس عدد من شباب العرب العسكريين والمدنيين «جمعية العهد» في أكتوبر ١٩١٣،
وكان من بينهم «عزيز المصري» و«نور السعيد»، وانضم غالبية هؤلاء بمعاونة الإنجليز إلي حركة «الشريف حسين» سنة ١٩١٥، في سياق المساعي البريطانية إلي نقل الخلافة من الدولة العثمانية إلي الشريف حسين باعتباره قرشياً، خاصة أنه أعلن نفسه ملكاً بعد سقوط الطائف عام ١٩١٦ وعلي الرغم من علاقة المراغي بالإنجليز والتي كانت متوازنة، فقد أعلن عدم شرعية نقل الخلافة للشريف حسين الذي كان حليفاً قوياً للإنجليز في المنطقة العربية أثناء الحرب العالمية الأولي وجاء رأي المراغي مخيباً لآمال الإنجليز وعلي غير رغبة الحركة القومية العربية الصاعدة.
وفي الثالث من مارس عام ١٩٢٤ جاء أتاتورك وألغي الخلافة العثمانية فإذا بأنظار الإنجليز تتحول من الشريف حسين ـ في موضوع نقل الخلافة إياه ـ إلي الملك فؤاد في مصر، ومن جانبه، فقد وجد الملك فؤاد، هذا فرصة للتخلص من كل القيود التي يفرضها دستور ١٩٢٣م، علي سلطاته، وتحولت الأنظار إلي مصر وتولد اتجاه عام إلي أن تكوين الخلافة في مصر،
وتكونت «الهيئة العلمية الدينية الإسلامية الكبري» برئاسة الشيخ أبوالفضل الجيزاوي شيخ الجامع الأزهر وعضوية المراغي والشيخ عبدالحكيم البكري والشيخ محمد شاكر ونشط القصر في هذا الاتجاه وفي الدعوة لهذه الهيئة وتشجيع المجلة الشهرية التي أصدرتها، ويظهر طرف آخر في القصة، ولكنه طرف قوي وهو «الوفد» الذي رأي ـ بزعامة سعد زغلول عدم تمكين الملك فؤاد من هذا الرداء الديني الذي سيضاعف من سلطة القصر،
ثم ما لبث أن ظهر كتاب لأحد شيوخ الأزهر وهو الشيخ علي عبدالرازق «الإسلام وأصول الحكم» الذي أذكي لهيب المعركة، في عكس اتجاه الراغبين في الخلافة، وخرج أحمد حسين لينادي بالخلافة لمصر، داعياً لتأسيس ما يسمي «حزب الخلافة الإسلامية» الذي يعمل علي جمع المسلمين كافة والالتفاف حول «مليكنا الصالح خليفة رسول الله صلي الله عليه وسلم، فاروق الأول»، فقد كان فؤاد قد رحل تاركاً رحا معركة الخلافة تدور ومصداقاً لبيت الشعر الذي يقول: «النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله» خفتت الدعوة لفكرة الخلافة.
ونذكر حينما أصبح المراغي شيخاً للأزهر في مايو ١٩٢٨ وكان أصغر من تولي المنصب إذ كان عمره آنذاك «٤٧ عاماً» تزعم تيار الإصلاح داخل الأزهر وشكل لجنة للإصلاح برئاسته انتهت من بحوثها في سبتمبر وأقرت وزارة محمد محمود هذه الأبحاث وبدأ المراغي في تنفيذ مشروعه قبل أن يصدر قانون به فألغي مدرسة القضاء الشرعي وفتح باب الاجتهاد وإدخال العلوم الحديثة، غير أنه أدرك بذكائه أن الوزارة تتباطأ في استصدار القانون تجنباً لصدام مع الملك الذي لم يكن راضياً عن مشروع المراغي وتحت إلحاح المراغي أقرت الوزارة المشروع ورفضه الملك في اليوم الأخير للوزارة،
وقدم المراغي استقالته وأصر عليها فقبلها رئيس الوزراء محمد محمود في نفس يوم استقالة الوزارة، وخلف الشيخ محمد الظواهري الشيخ المراغي علي شياخة الأزهر في ١٠ أكتوبر ١٩٢٩، وظل المراغي بعيداً عن الأزهر طيلة خمس سنين، وإذا بشيوخ الأزهر ورهط من طلابه يخرجون يهتفون لعودة المراغي، مما أدي لفصل ٧٢ من شيوخ وعلماء الأزهر والذين كان منهم الشيخ إبراهيم اللقاني والشيخ شلتوت وعبداللطيف دراز،
ومع بداية وزارة توفيق نسيم في ١٤ نوفمبر ١٩٣٤ بدأ شباب الأزهر حركة أعلي صوتاً تطالب بالإصلاح وامتدت الحركة لمعاهد أخري ومدن أخري وبلغت ذروتها في يناير ١٩٣٥ وأصبح هدفها الأول المطالبة بعودة المراغي، وكان زعيم هذه الحركة الشيخ أحمد حسن الباقوري، الذي أطلق عبارته الشهيرة: «إما تحت راية المراغي وإما إلي القري تاركين الأزهر للبوم والغربان» ولكن الشيخ الظواهري في ١٨ فبراير ١٩٣٥ أصدر قراراً بفصل الشيخ الباقوري فضلاً عن قرارات نقل لبعض المشايخ من الأزهر، لكن الظواهري عاد واستقال في أبريل من العام نفسه، ليعود المراغي شيخاً للأزهر وبقي في منصبه هذا إلي أن توفي في ٢٢ أغسطس ١٩٤٥.
 

This site was last updated 07/12/10