البوستة الخديوية

 

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ البريد فى مصر - ‬إسماعيل‮ ‬اشترى‮ ‬البوستة‮ ‬

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
طابع الملك فاروق
New Page 5812
New Page 5813
New Page 5814
New Page 5815
New Page 5816
تاريخ البريد بمصر

Hit Counter

 

تعليق من الموقع : الخطابات كان يرسلونها فى القديم من شخص لآخر عن طريق الحمام الزاجل وعلكن بمرور الزمن وظهور إختراعات حديثة أنشأت هيئة خاصة سميت هيئة البريد أو البوستة لنقل هذه الخطابات عبر وسائل الإتصال النختلفة من قطارات وطائرات وغيرها حتى أخترع التلغراف ثم اللاسلكى وأخيراً أخترع الكمبيوتر ووضع فيه بروجرام سمى بالإيميل ينقل الرسائل فى لمح البصر كما يتم عبر الإنترنت التحدث إلى آخرين بالصوت والصورة هذه الإنجازات العظيمة جعلت الإقبال على إرسال خطابات قليلاً وإنحصر فى الغرب فى الخطابات الحكومية الهامة والمستندات والفواتير والجرائد وغيرها إلا أنه يعتفد أن إرسال الخطابات عبر هيئة البريد سنتهى خلال عقود .

**************************************************************************************************

من اوراق الزمن الجميل  البوستة‮ ‬لها‮ ‬حكاية‮ ‬طويلة

من تاريخ البريد فى مصر :  ‬إسماعيل‮ ‬اشترى‮ ‬البوستة‮ ‬الأوربية‮ ‬بـ‮ ‬950‮ ‬ألفاً‮ ‬من‮ ‬الفرنكات

 جريدة وطنى 11/10/2009م إعداد‮: ‬ميلاد‮ ‬حنا‮ ‬زكى

خدمة البريد من أقدم وأعرق المؤسسات فى مصر وهى من النظم التى امتاز بها العصر الحديث.
اختلف المؤرخون فى تفسير هذه الكلمة فقد أرجعها البعض إلى أصل عربى على أنها مشتقة من كلمة »برد« أو »أبرد« بمعنى أرسل والاسم منها بريد فيقال »أبرد بريداً« إلى أرسل رسولاً، والبعض الآخر أرجعها إلى أصل فارسى بمعنى »بريدة دم« ومعناها »مقصوص الذنب« حيث كان من عادة الفرس أن يقطعوا ذيول
الخيل والبغال التى ينقلون عليها البريد.
أما عن كلمة بوستة الدارجة المستعملة الآن فإنها مأخوذة من الأصل اللاتينى ومعناها محطات البريد.

وأول
من نظم خدمة البريد هو »معاوية بن أبى سفيان« وفى عهد المماليك ظهر أول لفظ لحامل الرسالة وهو »البريدى« وتميز بشارة فضية أو نحاسية توضع على عنقه.
ومع النهضة فى عهد محمد على واتساع أعمال حكومته وانتشارها وحاجته إلى تنظيم مراسلاته، حفزه هذا على إنشاء إدارة للبريد قاصرة على المراسلات الأميرية دون مراسلات الجمهور،حيث تم إنشاء محطات للبريد بين أرجاء العاصمة وأهم مراكز القطر،فكان السعاة المشاة يتناوبون على نقل الرسائل من محطة إلى أخرى لا تتجاوز المسافة بينهما مسيرة ساعة وذلك ضماناً لسرعة الوصول،وأقام على المراسلات الأميرية الشيخ عمر حمد رئيساً لها،وكان السعاة يمشون على الأقدام أو يستعينون بركوب الخيل والحمير فى الانتقال من بلدة إلى أخرى،بعد أن اتسعت العمليات البريدية ورأت الحكومة المصرية أن تمدها إلى السودان وذلك فى عام 1821م، أما رسائل الجمهور وخطاباتهم فقد قام الشيخ »حسن البديهى« بإنشاء إدارة بريد صغيرة ينقل عمالها ما يحتاج الجمهور إلى نقله ولم يحدد تعريفة مخصصة للرسالة،بل كان الأمر يتفق عليه صاحب الرسالة مع إدارة البريد بالمساومة، وكان يتم الاتفاق فى مقهى بالموسكى بشارع السكة الجديدة (حالياً شارع جوهر القائد) وهو الامتداد الشرقى لشارع الموسكى،ثم أخذت الحكومة فيا بعد على نفسها مهمة نقل خطابات الجمهور المرسلة إلى أنحاء البلاد المصرية والسودان،وحددت رسوماً تتفاوت بين مليمين ونصف وسبعة مليمات ونصف... ولما زاد عدد الأجانب الوافدين لمصر وقتئذ شعروا بحاجتهم إلى من يتولى الاهتمام بنقل المراسلات المتبادلة بينهم وبين أوطانهم فأنشأ رجل إيطالى يدعى »كارلو ميراتى« بريداً صغيراً بالإسكندرية وذلك سنة 1840م وأطلق عليه »البريد الأوربى« ونجح عمله واتسعت العمليات البريدية، وعندا توفى عام 1842م، تولى الإدارة ابن اخته »تيتوكين« واستمر البريد فى الاتساع حتى شاركه فى العمل الإيطالى »جياكومو موتسى« وكان نشيطاً فعمل على وجود البريد فى كل مكان، وأنشأ سنة 1854 فروعاً فى دمياط والمنصورة وزفتى ودمنهور ورشيد وطنطا وغيرها وأطلق عليه اسم »البوستة الأوربية«،ومع ظهور السكك الحديدية تعاقد مع مصلحة المرور التى أسندت إليها السكك الحديدية نقل إرساليات البريد على الخط الحديدى بين القاهرة والإسكندرية نظير مبلغ سنوى قدره 780 جنيهاً وذلك لمدة خمسة أعوام اعتباراً من يناير سنة 1856، ويعد هذا العقد
بمثابة احتكار للبريد المصرى من قبل أوربا.
وفى سنة 1862 حصلت إدارة البريد الأوربى على موافقة الحكومة المصرية بنقل مراسلاتها على السكة الحديد مجاناً لمدة عشر سنوات فى مقابل تعهدها بفوز المراسلات الأميرية بواسطة موظفيها ونقلها مجاناً. وترتب على مساعدة الحكومة لمؤسسات البريد الأجنبية اتساع نطاقها وافتتاح مكاتب كثيرة فى أنحاء مصر حتى اضطرت الحكومة المصرية إزاء ذلك إلى إلغاء مكاتبها نهائياً فى عام 1862، ووجد أصحاب البوستة الأوربية أنفسهم أمام مشروع ضخم ومسئولية جسيمة فأرسلوا إلى إدارة بريد إيطاليا يطلبون إمدادهم بموظف كفء فأرسلت لهم شاباً يدعى »فيتوريو كيوفى« وفى سنة 1864، توفى »تيتو كين« وأصبح »موتسى« المسيطر الوحيد على البوستة الأوربية وكانت تملك وقتئذ تسعة عشر مكتباً وذلك فى عهد الخديوى إسماعيل الذى كان يعرف أهمية البريد فقرر الضغط على موتسى الذى كان وقتها يفكر فى الاعتزال وترك البلاد بعد موت شريكه فاغتنم الخديوى إسماعيل الفرصة واشترى البوستة
الأوربية بمبلغ 950ألفاً من الفرنكات وأبرم عقد البيع فى 29أكتوبر سنة 1864م، وتمت الصفقة لحساب الحكومة المصرية فى الساعة العاشرة صباحاً يوم 2 يناير 1865.
وتقديراً لمجهودات موتسى عرضت الحكومة المصرية عليه وظيفة المدير العام لمصلحة البريد وأنعمت عليه برتبة البكوية وأصبح بذلك أول مدير لمصلحة البريد »موتسى بك« وعرفت مصلحة البريد باسم »البوستة الخديوية« وألحقت فى أول أمرها بوزارة الأشغال ثم اتبعت بعد ذلك عدة وزارات، وصدرت لائحة موافقة وزارة المالية فى 21 ديسمبر سنة 1865 على أن يكون نقل الرسائل وإصدار طوابع البريد - وكانت وقتها مجرد طوابع بختم المصلحة فقط - احتكارآً للحكومة المصرية، وحددت اللائحة رسوم نقل الخطابات وأوراق الأشغال وعينات البضائع وغيره من المراسلات. ومع بداية عام 1866 أصدر »موتسى
بك« أول طابع بريد مرسوم.
وفى سنة 1867 صدر الأمر من الخديو بوضع مصلحة البريد تحت إشراف شريف باشا رئيس مجلس الأحكام وناظر الداخلية والمالية وقتئذ،وعين فى عهده سابا باشا أول مدير مصرى لأحد الأقسام فى مصلحة البريد عام 1871 وظل يترقى حتى أصبح مديراً عاماً للبريد سنة 1887م.
ونقل مرفق البوستة إلى بيت العزيزية الذى يقع فى شارع البوستة سنة 1874،وفى نفس العام يوم 9 أكتوبر تأسس اتحاد البريد العالمى فى مدينة »بيرن« بسويسرا وذلك بعد اجتماع ممثلى 22 دولة وكانت مصر من بينهم ووصل عدد هذه الدول الآن إلى 191 دوة،وجرت العادة منذ عام 1981 إلى إقامة احتفال بين
الدول الأعضاء لاتحاد البريد العالمى بهذه المناسبة، ووضع شعار موحد تم اختياره من قبل الاتحاد.
هذا وألحقت مصلحة البريد فى 19 مايو سنة 1875 بوزارة الحقانية والتجارة ثم ألحقت فى سنة 1876 بوزارة الزراعة،وبعد سنتين أصبت تابعة وزارة المالية. وفى 24 ديسمبر 1888 نقلت البوستة إلى المقر الحالى الشهير بميدان العتبة،وعندما هدم مبنى الضبطية القديم المجاور لها توسع مرفق البوستة وذلك فى عام 1900،ومع بداية 1902 انتقلت رئاسة مرفق البوستة من
مدينة الإسكندرية إلى مبنى بوستة القاهرة بالعتبة.
ولاحظ الملك فؤاد الأول سنة 1919 أن أعمال المواصلات موزعة بين عدة مصالح فقرر توحيد أنشطة المواصلات،حتى أنه أنشأ وزارة جديدة فى 2 يونية من نفس العام باسم وزارة المواصلات تشمل مصلحة السكك الحديدية والتلغرافات والتليفونات ومصلحة البريد وغيرها من المصالح الأخرى.وفى ذلك الوقت تقدمت وسائل المواصلات حتى شاركت الطائرات فى نقل الرسائل مع الركاب. وبلغ عدد مكاتب البريد سنة 1932م 4566 مكتباً. وإحياءً للذكرى السبعين لإنشاء مصلحة البريد المصرية دعا اتحاد البريد العالمى لانعقاد المؤتمر العاشر فى القاهرة حتى تشارك جميع الدول الأعضاء ذكرى الإنشاء للبريد
المصرى وذلك فى عام 1934.
ورغم ما وصل إليه البريد المصرى فى ذلك الوقت من اتساع إلا أنه أصابه الفساد منذ أن وضع الخديوى توفيق مصلحة البريد فى خدمة الأجانب والأسرة المالكة وبقى ذلك حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952 التى خصصت ميزانية مستقلة لمصلحة البريد وقضت على مكاتب البريد الأجنبية،وفى 1957 أنشئت هيئة البريد المصرية لتحل محل
مصلحة البريد،وبعد سنتين أنشئ نظام الخدمة الأهلية (مكاتب بريد أهلية) ثم نشأت أول مدرسة للبريد عام 1961.
وفى
سنة 1966 صدر قرار رئيس الجمهورية بإنشاء الهيئة العامة للبريد لتحل محل هيئة البريد ثم تغيرت إلى الهيئة القومية للبريد سنة 1982 وخضعت لإشراف وزارة الاتصالات والمعلومات عام 1999.
ونظراً لازدياد عمل البريد واتساعه
بعد منتصف القرن العشرين وحتى الآن تقرر تشييد برج البريد بميدان رمسيس.
وهكذا كانت مصر من البلاد السباقة فى الانخراظ فى الحركة البريدية العالمية
.

This site was last updated 10/12/09