جريدة وطنى بتاريخ 21/10/2007م السنة 49 العدد 2391 عن مقالة بعنوان [ من أرشيف الصحافة - جريدة الكتلة ــ لسان حال الكتلة الوفدية 1944 ــ 1950 ] نجيب المنقبادي / صاحب جريدة مصر اليومية
جريدة يومية سياسية,صدر العدد الأول منها صباح يوم الأربعاء أول نوفمبر سنة 1944 لصاحب الامتياز مكرم عبيد باشا,مدير الإدارة والسياسة أحمد قاسم جودة, رئيس التحرير المسئول عبد الحليم ناصف, مدير التحرير جلال الدين الحمامصي, يشترك في إدارة سياسة الجريدة وتحريرها زكي شنودة المحامي وموريس فخري عبد النور,أما إدارة الجريدة فتقع في 30 شارع منصور بالقاهرة وتطبع في شركة الإعلانات الشرقية ــ الجريدة مكونة من 4 صفحات ثم أصبحت 8 صفحات بعد ذلك, وفي افتتاحية وتقديم الجريدة كتب مكرم عبيد باشا:
إلي موطني الأعزاء أقدم صحيفة الكتلة والحق إني أعتقد أن اسم الكتلة الوفدية الذي أطلقناه علي هيئتنا جاء من اختيار القدر لا من صنع البشر..فهي كتلة لأن كل فرد منا في إخلاصه كتلة موحدة...وهي وفدية لأن الوفد الذي أورثناه إياه سعد وبدده مصطفي النحاس قد شاء القدر الرحيم أن يحتفظ له ببقية باقية..وهاهي جريدة الكتلة تأخذ علي عاتقها أن تنشر علي الناس الفضائح المستورة رغبة في التطهير دون التشهير ــ ولعل في إذاعة هذه الفضائح عبرة وعقابا لأولئك الذين اطمأنوا لحكمهم وإثمهم...
وتحت عنوان حكمة اليوم عدة مقالات لمكرم عبيد باشا بتوقيع حكيم وهو اللقب المستتر لمكرم عبيد باشا.
أهم الأخبار والمقالات بالجريدة:
أمين عثمان باشا رأس العصابة بقلم عباس العقاد,إلي الأراضي المقدسة بقلم عبد الرحمن عزام بك ــ الغلاء وأسبابه وعلاجه لحضرة الشيخ المحترم محمد أمين يوسف بك والد الصحفيان مصطفي وعلي أمين قصة مسلسلة بقلم ميشيل تكلا بعنوان أزهار وهي قصة مترجمة للقاصي الفرنسي الكبير جمادي موباسان وصفحات من الكتاب الأسود ومقالات طبية مسلسلة في مايو سنة 1950 بعنوان الطب في خدمتك, مقال في أول مايو سنة 1950 بعنوان هل المصريون قد هانوا حتي يهانوا؟..بتوقيع حكيم, وفي عدد 1950/5/19 مقال بمناسبة زواج رياض غالي الدبلوماسي المسيحي المصري من الأميرة فتحية أخت الملك فاروق بعنوان : حول وحدتنا الوطنية المقدسة الكلمة الحاسمة ــ لا القاسمة.
كما اهتمت الجريدة بمشكلة فلسطين, ولمكرم عبيد كلمته المأثورة عن بريطانيا وإعطاؤها فلسطين كوطن قومي لليهود من لا تملك أعطت من لا يستحق
تعطيل الجريدة:
وقد تعرضت جريدة الكتلة للكثير من الإنذارات والتعطيلات لنشرها أخبار ممنوع نشرها ــ منها قرار بتاريخ 1948/6/12 بالتعطيل يوما واحدا لنشرها نبأ خطيرا عن الاتصالات بين الدول العربية استعدادا للقتال في فلسطين,وقرارا آخر بتعطيل الجريدة ثلاثة أيام 16و17و1948/7/19 لنشرها أخبار متصلة بالشئون العسكرية لحرب فلسطين ــ وكان آخر عدد صدر عنها رقم 1689 بتاريخ 1950/5/23 ليس به أي أخبار أو مقالات مثيرة تستحق التعطيل أو التوقف وبتاريخ 1950/12/25 صدر قرار وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا سكرتير حزب الوفد بأن جريدةالكتلة احتجبت من تلقاء نفسها أكثر من ستة شهور ولم تصدر بانتظام ولذلك تقرر إلغائها ــ ويقول الأستاذ زكي شنودة المحامي وأحد رؤساء تحرير الجريدة أن مكرم عبيد باشا كان يصرف علي جريدته, وضحي في سبيل ذلك ببيع بعض أطيانه الخاصة في مديرية قنا, كما أن حزب الوفد وبعض الأحزاب الأخري كانت تحاربها, أما الملك فاروق فكان أولا يشجع مكرم عبيد علي ذكر ونشر فضائح الوفد ولكن عندما بدء مكرم عبيد في مهاجمة الملك وحاشيته أخذ يحاربه بكل الوسائل مثل مصادرة بعض الأعداد, تقديم رؤساء التحرير للمراكمات أو اعتراض الرقابة علي كثير من المقالات.