كنيسة العذراء مريم بالزيتون

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تاريخ إنشاء كنيسة الزيتون التى ظهرت على قبابها السيدة العذراء

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
العيد الأربعين لتجلى العذراء
تاريخ إنشاء كنيسة الزيتون
تقرير عن ظهور العذراء
41 لتجلى العذراء

ابونا المتنيح القمص قسطنطين موسى
القديس الذى ظهرت العذراء فى أيامه كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون

ولد في عام 1898 كان أبوه موسى افندى مدير إدارة في مديريه اسيوط وكان الرجل البار يفتح بيته لرجال الدين من الكهنة والرهبان يكرمهم ويأخذ بركة صلواتهم وحدث ان زاره راهب شيخ وكان قديساً يسمى القمص حسب الله عبد الثالوث من دير السيدة العذراء بالمحرق
وكانت زوجة موسى افندى حامل فنظر الراهب الشيخ إلى موسى افندى وقال له " ياموسى افندى زوجتك هيلانة في بطنها قسطنطين وان شاء الله هيكون كاهن تقى
وفعلا تمت نبوءة الراهب المبارك وولدت السيدة هيلانة ابنها البكر في الميعاد واسمته قسطنطين
تخرج من الكلية الاكليريكة وهو في سن 22 عام وتعين بعدها مدرساً للدين في مدرسة الاقباط الكبرى
وفى بداية العشرينيات من القرن العشرين كان الاحتياج الواضح هو للوعاظ المقتدرين في القول والعمل وكان قسطنطين افندى الرجل الدارس المشهود له أحد هؤلاء الأوائل الذين حملوا المشعل لبعث نهضة المعرفة والروحانية والفهم الصحيح للإيمان
اختارته جمعية الايمان القبطية الأرثوذكسية ليقوم بخدمة الوعظ في الكنائس وفروع الجمعية في ضواحى القاهرة والقرى أيضاً وكان يمتاز قسطنطين افندى بهدوء الروح والنفس والمعرفة الروحية
سيم قسا 18 مايو 1938 وقد ظهرت فى ايامه العذراء ام النور ومن عاصره او كان يعرفه يعلم كيف انه كان قديس والعذراء ام النور عملت عجائب كثيرة فى فترة ايامه فى الكنيسة
وقد ذكر الشيخ الوقور القمص قسطنطين موسى رأيتها بالقبة الشرقية البحرية من الداخل في صورة نصفية بلون برتقالى ثم شاهدتها في ليالى متوالية بالقبة المذكورة وبين القباب على السطح وبالحجم الطبيعى متحركة ومنحنية تبارك الشعب الذي كانت تجمعاته تقدر بعشرات الألوف
تنيح فى 28 يونيو 1982 وهو يرقد بسلام تحت مذبح الكنيسة ام النور بالزيتون التى خدمها طول حياتة
المصدر / ابرام راجى 8/8/2015م
((بمناسبة إحتفال كنيسة السيدة العذراء بالزيتون بمرور 90 سنة على تأسيسها وتدشينها ننشر صورة نادرة للكنيسة حوالي سنة 1925 م ويقف على باب هيكل الكنيسة المتنيح القمص دانيال مسيحه أول كاهن للكنيسة.))
واضح ان الزي الكهنوتي اختلف كثيراً عن الحاضر.
لقد طرأت بعض التغيرات على الزي الكهنوتي خلال القرن العشرين، حسبما حفظت لنا الصور القديمة. ولعل كان هناك العديد من التغيرات أيضاً قبل القرن العشرين
على كل حال، حفظت لنا بعض الصور القديمة العديد من طرز الأزياء الكهنوتية خلال القرن الماضي، ومنها العديد من صور اﻵباء الكهنة ﻻبسين تاج على رؤوسهم.
مع العلم أن عادة لبس التاج حتى عند رؤساء الكهنة اﻷقباط عادة محدثة نوعاً ما، وبالتحديد ترجع لعهد البابا كيرلس الخامس ال112 (1874- 1927م) وليس قبله.
***تاريخ كنيسة العذراء مريم القبطية الأرثوذكسية، الزيتون، القاهرة، مصر***
معلومات عن نشأة كنيسة القديسة مريم بالزيتون بالقاهرة
في سنة 1924م. فكَّر بعض أقباط الزيتون في بناء كنيسة؛ لأنه لم يكن في هذه الضاحية الكبيرة أي كنيسة على الإطلاق، فلجأوا إلى المرحوم "الأستاذ خليل إبراهيم".. وكان غنياًّ وطلبوا منه التبرع بقطعة أرض لبناء الكنيسة فوعدهم بذلك.. وبدأوا يجمعون التبرعات، وفي أثنائها توفي المرحوم "خليل إبراهيم"، فتقدم الأقباط بما جمعوه وقدره 450 جنيهاً إلى "الأستاذ توفيق خليل" نجل المرحوم "خليل إبراهيم"، فاعتذر عن قبول المبلغ وطالب بإعادة ما جُمِع إلى أصحابه، وقال للمجتمعين به:"إن والده كان معتزماً أن يبني الكنيسة على نفقته الخاصة، ولذلك سألتزم نيابة عنه بتنفيذ هذه الرغبة"...
اتفق الأستاذ "توفيق خليل" مع مهندس إيطالي يُسَمَّى "ليموفيلي" (ليموفيللي) لكي يصنع تصميم "كنيسة السيدة العذراء بالزيتون" على نسق "كنيسة أجيا صوفيا" Hagia Sophia بالقسطنطينية. وتم بناؤها سنة 1925م، وقام بتدشينها المطوب الذكر المتنيح "الأنبا أثناسيوس" مطران بنى سويف.. وأول كاهن خدم بالكنيسة هو المتنيح "القمص دانيال مسيحة".
وأما مساحة كنيسة الظهور فهي250 متراً مربعاً، ولها خمس قباب، الوسطى الكبرى ترتفع عن الأرض 17 متراً، ولها شبابيك تفتح على صحن الكنيسة ويعلوها صليب كبير.. أما الأربع قباب الأخرى فأقل حجماً وترتفع 12 متراً عن الأرض ولها فتحات ولكنها غير متصلة بالكنيسة، فأرضها تكون سقف الكنيسة.
وبداخل الكنيسة أيقونات كثيرة للسيدة العذراء، والملائكة، والقديسين. وقد تم رسم أيقونات جديدة بها مع ظهور السيدة العذراء بالكنيسة؛ مثل صورة السيدة العذراء بالقبة الرئيسية بالكنيسة، وكذلك بعض الأيقونات التي أهديت للكنيسة من الإمبراطور "هيلاسيلاسي" ቀዳማዊ ኃይለ ሥላሴ عند زيارته للكنيسة..
و قد صار شعب الكنيسة مقدراً بالآلاف منذ تجلي السيدة العذراء بها بعد أن كانت الكنيسة مصممة لأن تسع أفراد عشرين أسرة على الأكثر.
و من بركات تجلي السيدة العذراء بالكنيسة، أنه قد صارت أرض جراج هيئة النقل العام المقابلة لكنيسة الظهور المكان الذي بنيت عليه كاتدرائية كبيرة، والتى تُعَد الآن ثاني أكبر كاتدرائية من حيث المساحة فى الشرق الأوسط. وقد وضع حجر الأساس لها قداسة البابا شنودة الثالث يوم الخميس 25 مارس 1976م.
وقد شُيِّدَت بالكنيسة مستشفى، ودور للمسنين والمغتربين ومباني للخدمات
الكهنة السابقين لكنيسة العذراء بالزيتون من سنة 1925

أبونا القمص بطرس بطرس جيد تاريخ الرسامة: 20 يوليو 1998 م. تاريخ القمصية: 5 مارس 2005 م.
أبونا القس أبتناغو أرمانيوس مقار تاريخ الرسامة: 20 أكتوبر 1968 م. .
أبونا القس بيشوي فايق يوسف تاريخ الرسامة: 15 يوليو 1994 م. .
أبونا القس بيجول مسعد شنوده تاريخ الرسامة: 15 يونيو 1997 م. .
أبونا القس يوحنا يسى صديق تاريخ الرسامة: 23 يوليو 1997 م. .
أبونا القس أرسانيوس فتحي يوسف تاريخ الرسامة: 18 يونيو 2000 م. .
أبونا القس مرقس نجيب عبد الشهيد تاريخ الرسامة: 5 مارس 2005 م. .
أبونا القس ميخائيل عادل تاريخ الرسامة: 26 فبراير 2007 م. .
أبونا القس جرجس عادل تاريخ الرسامة: 26 فبراير 2007 م. .
أبونا القس باسيليوس صبحي رزق تاريخ الرسامة: 23 مايو 2010 م. .
أبونا القس يوسف فؤاد موسى تاريخ الرسامة: 29 مايو 2014 م. .
أبونا القس كيرلس مقار متى تاريخ الرسامة: 29 مايو 2014 م
((شكرا جزيلا اصدقائى المثقفين الأعزاء ***دانيال البرزى***))

جريدة وطنى 30/3/2008م السنة 50 العدد 2114 عن مقالة بعنوان [ قصة‏ ‏كنيسة‏..‏وبناء‏ ‏كاتدرائية ]
‏*‏لماذا‏ ‏اختارت‏ ‏العذراء‏ ‏كنيسة‏ ‏الزيتون‏ ‏لتتجلي‏ ‏فوق‏ ‏قبابها؟
السؤال‏ ‏الذي‏ ‏طرح‏ ‏نفسه‏ ‏منذ‏ ‏أربعين‏ ‏عاما‏ ‏ومازال‏ ‏يتجدد‏ ‏حتي‏ ‏اليوم‏...‏والإجابة‏ ‏تعود‏ ‏بنا‏ ‏إلي‏ ‏البداية‏...‏بداية‏ ‏قصة‏ ‏هذه‏ ‏الكنيسة‏.‏

الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة
‏**‏حتي‏ ‏بدايات‏ ‏القرن‏ ‏العشرين‏ ‏كانت الزيتون ضاحية‏ ‏من‏ ‏ضواحي‏ ‏القاهرة‏ ‏تتميز‏ ‏بالهدوء‏ ‏وتحيط‏ ‏مساكنها‏ ‏المعدودة‏ ‏أشجار‏ ‏الزيتون‏ ‏ولهذا‏ ‏أطلقوا‏ ‏عليهاالزيتونوكان‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏عمر‏ ‏هذه‏ ‏المنطقة‏ ‏رجل‏ ‏تقي‏ ‏يدعي‏ ‏خليل‏ ‏بك‏ ‏إبراهيم‏..‏وقيل‏ ‏إن‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏ظهرت‏ ‏له‏ ‏وطلبت‏ ‏منه‏ ‏أن‏ ‏يبني‏ ‏كنيسة‏ ‏باسمها‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏,‏ووعدت‏ ‏أنها‏ ‏سوف‏ ‏تتجلي‏ ‏فيها‏ ‏بعد‏ ‏خمسين‏ ‏عاما‏ ‏لتباركها‏...‏ولكن‏ ‏المنية‏ ‏عاجلته‏ ‏ورحل‏ ‏عن‏ ‏دنيانا‏ ‏في‏ ‏نفس‏ ‏العام‏,‏فتعهد‏ ‏ابنه‏-‏توفيق‏-‏بتحقيق‏ ‏أمنية‏ ‏والده‏ ‏في‏ ‏تنفيذ‏ ‏دعوة‏ ‏العذراء‏ ‏له‏..‏فتقدم‏ ‏توفيق‏ ‏بك‏ ‏خليل‏ ‏بطلب‏ ‏في‏20‏أكتوبر‏ ‏من‏ ‏عام‏1924 ‏إلي‏ ‏صاحب‏ ‏القداسة‏ ‏والغبطة‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏بابا‏ ‏وبطريرك‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏وقتها‏ ‏يطلب‏ ‏فيه‏ ‏بناء‏ ‏كنيسة‏ ‏بضاحية‏ ‏الزيتون‏ ‏لأن‏ ‏فيها‏ ‏عددا‏ ‏وفيرا‏ ‏من‏ ‏الشعب‏ ‏القبطي‏ ‏محروم‏ ‏من‏ ‏وجود‏ ‏كنيسة‏ ‏لتأدية‏ ‏واجب‏ ‏العبادة‏ ‏والصلاة‏..‏وأعقب‏ ‏ذلك‏ ‏تحرير‏ ‏عقد‏ ‏بيع‏ ‏قطعه‏ ‏أرض‏ ‏مساحتها‏ 1096 ‏مترا‏ ‏مربعا‏ ‏بشارع‏ ‏طومانباي‏ ‏طرفه‏ ‏الأول‏ ‏مالكها‏ ‏توفيق‏ ‏بك‏ ‏خليل‏ ‏وشقيقة‏ ‏والده‏ ‏السيدة‏ ‏فيكتوريا‏ ‏إبراهيم‏,‏وطرفه‏ ‏الثاني‏ ‏صاحب‏ ‏الغبطة‏ ‏والقداسة‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏الخامس‏ ‏لبناء‏ ‏كنيسة‏ ‏للأقباط‏ ‏الأرثوذكس‏ ‏في‏ ‏ضاحية‏ ‏الزيتون‏.‏
‏**‏لم‏ ‏تمض‏ ‏أيام‏ ‏إلا‏ ‏وكان‏ ‏توفيق‏ ‏بك‏ ‏قد‏ ‏حصل‏ ‏علي‏ ‏موافقة‏ ‏المحافظ‏...‏وعلي‏ ‏الفور‏ ‏استدعي‏ ‏المهندس‏ ‏المعماري‏ ‏الإيطاليليمونجيليلوضع‏ ‏تصميم‏ ‏الكنيسة‏ ‏والإشراف‏ ‏علي‏ ‏بنائها‏..‏وبنيت‏ ‏الكنيسة‏ ‏علي‏ ‏شكل‏ ‏مصغر‏ ‏لكنيسة‏ ‏آجا‏ ‏صوفيا‏ ‏في‏ ‏إسطانبول‏ ‏بتركيا‏...‏وتتميز‏ ‏الكنيسة‏ ‏بوجود‏ ‏خمسة‏ ‏قباب‏ ‏قبة‏ ‏كبيرة‏ ‏في‏ ‏الوسط‏ ‏بارتفاع‏ 17 ‏مترا‏,‏وأربع‏ ‏قباب‏ ‏صغيرة‏ ‏تحيط‏ ‏بالكنيسة‏ ‏في‏ ‏الزوايا‏ ‏الأربع‏ ‏بارتفاع‏12 ‏مترا‏ ‏وخلال‏ ‏عام‏ ‏واحد‏ ‏فقط‏ ‏كان‏ ‏قد‏ ‏تم‏ ‏بناؤها‏,‏وأحضر‏ ‏توفيق‏ ‏بك‏ ‏خليل‏ ‏فنانين‏ ‏من‏ ‏إيطاليا‏ ‏خصيصا‏ ‏لرسم‏ ‏الصور‏ ‏والزخرفة‏ ‏التي‏ ‏تملأ‏ ‏جدران‏ ‏الكنيسة‏ ‏من‏ ‏الداخل‏,‏وأحيطت‏ ‏الكنيسة‏ ‏بحديقة‏ ‏غاية‏ ‏في‏ ‏الروعة‏ ‏والجمال‏ ‏بها‏ ‏أشجار‏ ‏رمان‏ ‏ونخيل‏ ‏وورد‏ ‏وشجرة‏ ‏جميزة‏ ‏مازالت‏ ‏موجودة‏ ‏حتي‏ ‏اليوم‏...‏وفي‏ ‏عام‏1925 ‏قام‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏مطران‏ ‏بني‏ ‏سويف‏ ‏بتدشين‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏عام‏1925.‏
‏**‏في‏ ‏مساء‏ 2‏أبريل‏ ‏سنة‏1968-‏قبل‏ ‏خمسين‏ ‏عاما‏ ‏من‏ ‏حلم‏ ‏خليل‏ ‏بك‏-‏تجلت‏ ‏العذراء‏ ‏فوق‏ ‏قباب‏ ‏الكنيسة‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏الذي‏ ‏شكل‏ ‏لجنة‏ ‏بابوية‏ ‏من‏ ‏الإكليروس‏ ‏عاينوا‏ ‏الكنيسة‏ ‏وسهروا‏ ‏مع‏ ‏الناس‏ ‏القادمين‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏لمشاهدة‏ ‏القديسة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏...‏وقدموا‏ ‏تقريرهم‏ ‏الذي‏ ‏جاء‏ ‏فيهلقد‏ ‏ثبت‏ ‏للجنة‏ ‏ظهور‏ ‏مريم‏ ‏العذراء‏,‏وأن‏ ‏كثيرين‏ ‏من‏ ‏الذين‏ ‏شاهدوها‏ ‏من‏ ‏المسلمين‏ ‏وأنه‏ ‏ظهور‏ ‏حقيقي‏ ‏لا‏ ‏خداع‏ ‏فيه‏...‏وفي‏ ‏الساعة‏ ‏الواحدة‏ ‏من‏ ‏بعد‏ ‏ظهر‏ ‏يوم‏ ‏السبت‏ 4‏مايو‏ 1968 ‏وأذاع‏ ‏المقر‏ ‏البابوي‏ ‏الخبر‏ ‏في‏ ‏مؤتمر‏ ‏صحفي‏,‏قرأ‏ ‏فيه‏ ‏نيافة‏ ‏الأنبا‏ ‏أثناسيوس‏ ‏أسقف‏ ‏بني‏ ‏سويف‏ ‏بيان‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏ ‏بابا‏ ‏الإسكندرية‏ ‏وبطريرك‏ ‏الكرازة‏ ‏المرقسية‏ ‏بإعلان‏ ‏حقيقية‏ ‏طهور‏ ‏القديسة‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏بالكنيسة‏ ‏المدشنة‏ ‏باسمها‏ ‏بضاحية‏ ‏الزيتون‏.‏
‏*‏نعود‏ ‏إلي‏ ‏بداسة‏ ‏السؤال‏:‏لماذا‏ ‏اختارت‏ ‏العذراء‏ ‏كنيسة‏ ‏الزيتون‏ ‏لتتجلي‏ ‏فوق‏ ‏قبابها؟‏!‏
‏**‏قصة‏ ‏بناء‏ ‏الكنيسة‏ ‏كما‏ ‏عرضناها‏ ‏كانت‏ ‏باختيار‏ ‏من‏ ‏الرب‏ ‏في‏ ‏حلم‏ ‏لأحد‏ ‏أعيان‏ ‏ضاحية‏ ‏الزيتون‏ ‏وبوعد‏ ‏من‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بالظهور‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏...‏وهذا‏ ‏يأخذنا‏ ‏إلي‏ ‏سؤال‏ ‏آخر‏-‏ربما‏ ‏كان‏ ‏لابد‏ ‏أن‏ ‏يأتي‏ ‏أولا‏ - ‏لماذا‏ ‏كان‏ ‏اختيار‏ ‏العذراء‏ ‏لمنطقة‏ ‏الزيتون؟‏!‏
الحقيقة‏ ‏أن‏ ‏هناك‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏سبب‏ ‏كان‏ ‏قد‏ ‏أوضحها‏ ‏المتنيح‏ ‏القمص‏ ‏بطرس‏ ‏جيد‏ ‏راعي‏ ‏الكنيسة‏ ‏بعد‏ ‏الظهور‏....‏فالزيتون‏ ‏رمز‏ ‏السلام‏,‏وعندما‏ ‏أرسل‏ ‏نوح‏ ‏حمامة‏ ‏لتبشره‏ ‏بانحسار‏ ‏الماء‏ ‏عادت‏ ‏الحمامة‏ ‏وفي‏ ‏منقارهاغصن‏ ‏زيتونرمزا‏ ‏لظهور‏ ‏الأشجار‏ ‏والحياة‏...‏والسيد‏ ‏المسيح‏ ‏عندما‏ ‏دخل‏ ‏أورشليم‏ ‏حياة‏ ‏الناس‏ ‏بأغضان‏ ‏الزيتون‏...‏وكان‏ ‏زيت‏ ‏الزيتون‏ ‏قديما‏ ‏يضئ‏ ‏السرج‏ ‏في‏ ‏خيمة‏ ‏الاجتماع‏ ‏حسب‏ ‏شريعة‏ ‏موسي‏ ...‏ويقال‏ ‏في‏ ‏ذكصولوجية‏ ‏العذراءالسلام‏ ‏لك‏ ‏يا‏ ‏مريم‏,‏السلام‏ ‏لك‏ ‏يا‏ ‏أصل‏ ‏الصديقين‏,‏السلام‏ ‏للعفيفة‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الملائكة‏,‏السلام‏ ‏لشجرة‏ ‏الزيتون‏ ‏أساس‏ ‏المؤمنين‏,‏السلام‏ ‏للمباركة‏ ‏أم‏ ‏يسوع‏...‏وشجرة‏ ‏الزيتون‏ ‏دائمة‏ ‏الخضرة‏ ‏فهي‏ ‏رمز‏ ‏النمو‏ ‏والإخصاب‏ ‏والتجديد‏ ‏الدائم‏ ‏والحياة‏ ‏المسيحية‏ ‏المتكاملة‏ ‏المثمرة‏ ‏التي‏ ‏لا‏ ‏تذيل‏..‏وعلي‏ ‏جبل‏ ‏الزيتون‏ ‏كان‏ ‏الرب‏ ‏يمضي‏ ‏الليل‏ ‏كله‏ ‏في‏ ‏الصلاة‏ ‏وفي‏ ‏ليلة‏ ‏آلامه‏ ‏تشربت‏ ‏الأرض‏ ‏بعرقه‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏ينساب‏ ‏كقطرات‏ ‏الدم‏ ‏فتقدست‏ ‏أرضه‏ ‏وتعطرتوبعد‏ ‏أن‏ ‏عدد‏ ‏القمص‏ ‏بطرس‏ ‏جيد‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الأسباب‏ ‏قال‏:‏وتجلت‏ ‏العذراء‏ ‏في‏ ‏منطقة‏ ‏الزيتون‏ ‏لأنها‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏المكان‏ ‏استراحت‏ ‏من‏ ‏عناء‏ ‏السفر‏ ‏هي‏ ‏وابنها‏ ‏الحبيب‏ ‏في‏ ‏رحلة‏ ‏العائلة‏ ‏المقدسة‏ ‏لمصر‏.‏
كان‏ ‏ظهور‏ ‏العذراء‏ ‏فوق‏ ‏قباب‏ ‏الكنيسة‏ ‏نقطة‏ ‏تحول‏ ‏كبيرة‏ ‏في‏ ‏تاريخ‏ ‏الكنيسة‏ ‏والمنطقة‏ ‏إذ‏ ‏أصبحت‏ ‏مزارا‏ ‏عالميا‏ ‏يحج‏ ‏إليه‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏مكان‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏ومن‏ ‏كل‏ ‏الأديان‏..‏فكيف‏ ‏صارت‏ ‏الأمور؟‏!‏
‏**‏عقب‏ ‏البيان‏ ‏البابوي‏ ‏زاد‏ ‏توافد‏ ‏الناس‏ ‏علي‏ ‏الكنيسة‏,‏وزارها‏-‏بعد‏ ‏ظهر‏ ‏يوم‏5‏مايو‏1968-‏سعد‏ ‏زايد‏ ‏محافظ‏ ‏القاهرة‏ ‏وقتئذ‏ ‏يرافقه‏ ‏مدير‏ ‏الأمن‏ ‏وكبار‏ ‏رجال‏ ‏المحافظة‏,‏وتفقدوا‏ ‏الكنيسة‏ ‏وما‏ ‏حولها‏,‏واجتمع‏ ‏المحافظ‏ ‏بالقمص‏ ‏قسطنطين‏ ‏موسي‏ ‏راعي‏ ‏الكنيسة‏ ‏واستمع‏ ‏إلي‏ ‏مقترحاته‏ ‏التي‏ ‏تناولت‏ ‏نقل‏ ‏الجراج‏ ‏المقابل‏ ‏للكنيسة‏ ‏إلي‏ ‏كان‏ ‏آخر‏ ‏للاستفادة‏ ‏منه‏ ‏في‏ ‏استقبال‏ ‏الجموع‏ ‏المتوافده‏...‏وبعد‏ ‏ثلاثة‏ ‏أيام‏-‏الأربعاء‏8‏مايو‏1968-‏عقد‏ ‏عادل‏ ‏طاهر‏ ‏وكيل‏ ‏وزارة‏ ‏السياحة‏ ‏وأعضاء‏ ‏لجنة‏ ‏السياحة‏ ‏الدينية‏ ‏اجتماعا‏ ‏بتكليف‏ ‏من‏ ‏الدكتور‏ ‏محمد‏ ‏حافظ‏ ‏وزير‏ ‏السياحة‏ ‏حضره‏ ‏المسئولون‏ ‏بحي‏ ‏الزيتون‏ ‏والقيادات‏ ‏الشعبية‏ ‏بالمنطقة‏ ‏ولجنة‏ ‏موفدة‏ ‏من‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏مثلث‏ ‏الرحمات‏ ‏الأنبا‏ ‏كيرلس‏ ‏السادس‏,‏وتقرر‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الاجتماع‏ ‏إعداد‏ ‏تخطيط‏ ‏هندسي‏ ‏جديد‏ ‏للمنطقة‏ ‏وشراء‏ ‏الجراج‏ ‏المواجه‏ ‏للكنيسة‏ ‏وإعداده‏ ‏لاستقبال‏ ‏الوفود‏..‏واستمرت‏ ‏التجليات‏ ‏لأكثر‏ ‏من‏ ‏عام‏ ‏شهدت‏ ‏الكنيسة‏ ‏خلالها‏ ‏توافد‏ ‏الملايين‏...‏وفي‏ ‏أبريل‏1972 ‏تباركت‏ ‏الكنيسة‏ ‏بزيارة‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏ليرأس‏ ‏الاحتفال‏ ‏بالعيد‏ ‏الرابع‏ ‏لتجلي‏ ‏العذراء‏-‏أول‏ ‏عيد‏ ‏بعد‏ ‏جلوس‏ ‏قداسته‏ ‏علي‏ ‏الكرسي‏ ‏المرقسي‏ ‏في‏ ‏نوفمبر‏1971-‏وكان‏ ‏احتفالا‏ ‏دينيا‏ ‏وشعبيا‏ ‏ورسميا‏ ‏حضره‏ ‏مع‏ ‏الآباء‏ ‏الأساقفة‏ ‏والكهنة‏ ‏كبار‏ ‏رجال‏ ‏الدولة‏ ‏وممثلون‏ ‏عن‏ ‏الدول‏ ‏الأجنبية‏,‏وفيه‏ ‏صرح‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏بأنه‏ ‏تم‏ ‏شراء‏ ‏أرض‏ ‏الجراج‏ ‏المقابل‏ ‏للكنيسة‏ ‏تمهيدا‏ ‏لبناء‏ ‏كاتدرائية‏ ‏كبري‏ ‏باسم‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏..‏وفي‏ ‏الوقت‏ ‏الذي‏ ‏كان‏ ‏يتم‏ ‏فيه‏ ‏مسح‏ ‏الأرض‏ ‏وعمل‏ ‏الرسومات‏ ‏والتصميمات‏ ‏صدر‏ ‏في‏16‏مارس‏ 1975 ‏القراري‏ ‏الجمهوري‏-‏رقم‏ 236 ‏لسنة‏ 1975-‏بإقامة‏ ‏كنيسة‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏بالزيتون‏...‏وبعد‏ ‏أيام‏ ‏من‏ ‏صدور‏ ‏القرار‏ ‏الجمهوري‏-‏في‏ 25‏مارس‏1975-‏وضع‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏الأنبا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏لبناء‏ ‏كاتدرائية‏ ‏العذراء‏.‏
‏*‏لم‏ ‏يكن‏ ‏أحد‏ ‏يتصور‏ ‏من‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏الأرض‏ ‏التي‏ ‏كانت‏ ‏جراجا‏ ‏لسيارات‏ ‏هيئة‏ ‏النقل‏ ‏العام‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تشيد‏ ‏فوقها‏ ‏كاتدرائية‏ ‏كبري‏ ‏للعذراء‏...‏إنها‏ ‏قصة‏ ‏أخري‏ ‏عمرها‏ ‏أربعة‏ ‏عشر‏ ‏عاما‏ ‏منذ‏ ‏أن‏ ‏وضع‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏حجر‏ ‏الأساس‏ ‏في‏ ‏مارس‏1975 ‏إلي‏ ‏أن‏ ‏دشنها‏ ‏قداسته‏ ‏في‏ ‏مارس‏1989...‏وأدعوكم‏ ‏إلي‏ ‏تفاصيل‏ ‏قصة‏ ‏الكاتدرائية‏....‏وهي‏ ‏معجزة‏ ‏فوق‏ ‏أرض‏ ‏الزيتون‏ ‏أيضا‏ ‏وكان‏ ‏القمص‏ ‏بطرس‏ ‏جيد‏ ‏قد‏ ‏حكي‏ ‏لي‏ ‏هذه‏ ‏التفاصيل‏ ‏في‏ ‏حينها‏ ‏ونشرتها‏ ‏علي‏ ‏صفحاتوطني‏...‏قال‏ ‏لي‏ ‏يومها‏:‏
‏**‏كان‏ ‏لابد‏ ‏من‏ ‏تخطيط‏ ‏المنطقة‏ ‏لتتناسب‏ ‏ومكانتها‏ ‏التاريخية‏ ‏بعد‏ ‏مجئ‏ ‏العذراء‏ ‏إليها‏ ‏ولتتهيأ‏ ‏لاستقبال‏ ‏الأعداد‏ ‏الكبيرة‏ ‏من‏ ‏الزائرين‏ ‏المصريين‏ ‏والأجانب‏ ‏الذين‏ ‏يتوافدون‏ ‏لنوال‏ ‏البركة‏....‏من‏ ‏هنا‏ ‏جاءت‏ ‏فكرة‏ ‏إقامة‏ ‏كاتدرائية‏ ‏باسم‏ ‏السيدة‏ ‏العذراء‏ ‏في‏ ‏مواجهة‏ ‏الكنيسة‏ ‏التي‏ ‏تجلت‏ ‏العذراء‏ ‏فوق‏ ‏قبابها‏ ‏لتبقي‏ ‏مزارا‏ ‏لكل‏ ‏شعوب‏ ‏العالم‏,‏وتتسع‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏الجديدة‏ ‏للآلاف‏ ‏الوافدة‏ ‏وللخدمة‏ ‏الروحية‏ ‏لأبناء‏ ‏الزيتون‏..‏وأحسسنا‏ ‏يومها‏ ‏أن‏ ‏معجزة‏ ‏جديدة‏ ‏حدثت‏ ‏وأنها‏ ‏بركة‏ ‏من‏ ‏الرب‏...‏وكان‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏يحرص‏ ‏كل‏ ‏الحرص‏ ‏أثناء‏ ‏متابعته‏ ‏لتصميم‏ ‏الكاتدرائية‏ ‏وتنفيذها‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏تجمع‏ ‏بين‏ ‏الجلال‏ ‏والبساطة‏...‏وتحقق‏ ‏ما‏ ‏أراد‏.‏
‏*‏أذكر‏ ‏هنا‏ ‏أن‏ ‏قداسة‏ ‏البابا‏ ‏شنودة‏ ‏الثالث‏ ‏عندما‏ ‏ذهب‏ ‏فجر‏ ‏الخميس‏ 30‏مارس‏ 1989 ‏لتدشين‏ ‏مذابح‏ ‏الكاتدرائية‏..‏قال‏:‏
‏**‏آلاف‏ ‏الكنائس‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏قبابها‏ ‏نقشت‏ ‏بأيقونات‏ ‏لأعظم‏ ‏الفنانين‏,‏وبعض‏ ‏القباب‏ ‏رأيتها‏ ‏في‏ ‏كنائس‏ ‏أوربا‏ ‏مصفحة‏ ‏بالذهب‏,‏ولكن‏ ‏لا‏ ‏توجد‏ ‏أجمل‏ ‏من‏ ‏قباب‏ ‏كنيسة‏ ‏الزيتون‏ ‏التي‏ ‏غلفت‏ ‏بالنور‏ ‏حينما‏ ‏ظهرت‏ ‏عليها‏ ‏العذراء‏....‏هذا‏ ‏مجد‏ ‏تشتهيه‏ ‏كنائس‏ ‏العالم‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏البلاد‏ ‏ولا‏ ‏تحصل‏ ‏عليه‏...‏لقد‏ ‏جاءت‏ ‏العذراء‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏بالجسد‏ ‏هاربة‏ ‏من‏ ‏هيرودس‏,‏وجاءت‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏بالروح‏ ‏لتمنحها‏ ‏البركة‏...

مؤسس كنيسة السيدة العذراء بالزيتون
خليل بك إبراهيم
لم يكن بحى الزيتون كنيسة ففكَّر اقباط الحى عام ١٩٢٤م في بناء كنيسة فلجأوا إلى المرحوم خليل إبراهيم وكان من الاراخنة الميسورين فطلبوا منه التبرع بقطعة أرض لبناء الكنيسة فوعدهم بذلك وبدأوا فى جمع التبرعات
ولكن كان خليل بك قد توفى فتقدم الأقباط بما جمعوه الى نجلة توفيق وكان المبلغ ٤٥٠ جنيهاً فاعتذر عن قبول المبلغ وقال للمجتمعين إن والده كان ينوى بناء الكنيسة على نفقته الخاصة فألتزم نيابة عنة فى تنفيذ رغبتة
واتفق توفيق بك مع مهندس يدعى ليمون جيللى لكي يصنع تصميم للكنيسة على نسق كنيسة أجيا صوفيا باسطنبول كما تم احضر خصيصا فنانين من ايطاليا لرسم لتزيين الكنيسة ورسم الايقونات وتم بالفعل بناء الكنيسة سنة ١٩٢٥م وقام بتدشينها المطوب الذكر المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف ورسامة اول كاهن للكنيسة وهو ابونا دانيال مسيحة
وبمناسبة إحتفال الكنيسة باليوبيل الذهبي لظهور السيدة العذراء فوق قباب كنيستها بالزيتون نتذكر مؤسس الكنيسة المرحوم خليل بك إبراهيم ليكن ذكره للأبد.
ابرام راجى
عضمة زرقا ياسر يوسف

 

This site was last updated 05/10/19