فليعودا الرهبان لأديرتهم

" إن الشمع يذوب إذا إقترب من النار , هكذا تضمحل فضيلة الناسك إذا دنا من العالم "

الرهبان مكانهم الأديرة وعلاقة الراهب بالدير يصورها بعض الخدام كسمك مكانه الحقيقى الماء وخروج السمك من الماء يعنى موته , ونحن نعرف أن كثير من الباباوت والأساقفة القديسين يذهبون إلى الأديرة من حين لآخر ويتركون العالم للتزود بالروحانيات , وحينما قابل أب الرهبان الأنبا أنطونيوس أمرأة قريبا من النهر قال لها لماذا أنت هنا ؟ فقالت له أنت ليس مكانك هنا أنت مكانك البرية الداخلية ..

فليرجع إذا الرهبان لأديرتهم فى البرية الداخلية لأن هذا هو مكانهم الذى أختاروه.

وفى أحدى مدارس الغرب حدثت حادثة واحدة بسبب لعبة يحضرها الأطفال معهم من بيوتهم فقرر الناظر منع الأطفال من أحضار لعبتهم وقال : " إذا كان هناك إحتمال إصابة واحد من الأطفال فى الألف فأننا لا نريد لأحد من أبنائنا الإصابة "

وقد سمعت البابا المعظم شنودة الثالث فى أحدى عظاته ان من رأيه أنه يجب ألا يخدم الرهبان فى كنائس , ولكن من أرسل الرهبان للخدمة فى كنائس الغرب بالرغم من عدم معرفتهم اللغة أو تأهيلهم لهذه الخدمة لمــــــــــــاذا؟ !!

ومن وجهه نظر الكثيرين اليوم أن الرهبان سقطوا وتركوا الرهبنة وآذوا سمعة الكنيسة لأن أديرتهم دفعت بهم فى العالم والمعلومات التى وصلت إلينا أنه واحد فى أمريكا ترك الرهبنة وتزوج بأمريكية وآخر أسمه برسوم كلفه الدير المحرق بأعمال فى العالم ففسد ولا يجب أن أزيد ......

كان من المفروض بعد موضوع الراهب برسوم أن تسحب الأديرة رهبانهم الذين فى العالم لحمايتهم من السقوط لأننا نعرف أن الخطية كل قتلاها أبرياء , ولكننا فوجئنا فى أستراليا بانه حضر راهب للخدمة فى كنيسة بقداسها ورجالها وسيداتها وأطفالها بما في ذلك زيارة البيوت وخلافة , وتسائل الشعب كثيرا حول هذا الموضوع , كما أن الشعب جميعة يفضل التعامل باللغة الإنجليزية كيف يحضر قساً راهباً لخدمة أطفالنا الذين لا يعرفون اللغة العربية , لقد مر حوالى سنة ولا يزال الراهب يخدم القداس باللغة العربية ولا يفهم اللغة الإنجليزية وقد تسبب عدم معرفة الراهب اللغة الإنجليزية وإدارة الكنيسة بالطريقة المصرية الفلاحية لمشكله كبيرة فى ارض إشترتها الكنيسة فليعود الرهبان الذين يخدمون فى كنائس لأديرتهم وكفانا .

كما أن طريقة تفكير الراهب فى مصر تختلف عن طريقة التفكير فى استراليا جملة وتفصيلاً كما أن طريقة التربية ومناقشة المشاكل مختلفة تماما ونحن هنا نبتعد عن جذور الموضوع ولكنه من الأفضل أن يعود الرهبان الذين يخدمون فى كنائس لأديرتهم .

فإذا كانت مشكلة برسوم قد احدثت دوياً فى الصحافة فنحن نناشد الكنيسة فى مصر أن تسحب الراهب الذى يخدم فى غرب سيدنى فى منطقة بنريث بكنيسة القديسة العذراء والشهيدة مارينا إلى ديره .

وقد جرى التقليد والقانون الأرثوذكسى القبطى أن الكاهن فى الكنيسة يجب أن يكون متزوجاً إلا إذا كانت زوجته توفت أثناء خدمته وأستبعدت تماما وجود رهبان يخدمون كقساوسة .. فهل الكنيسة القبطية اليوم تسعى فى إحلال الرهبان محل القساوسة المتزوجين هل خرج قرار بهذا عرفونا يا آبائنا ؟

نحن نرى الكنيسة الكاثوليكية التى يخدم فى كنائسها الرهبان تهاجمهم صحافة الغرب لمن يخطئ منهم بقسوة شديده , هذا غير القضايا والفضائح بخلاف تعويضات مالية ضخمة تصل إلى مليون دولار أو أكثر فى كل حاله وطبعاً الذى يدفعها الكنيسة فهل الكنيسة تملك هذه الملايين ؟ وقيل أن بعض أسقفيات كنائس كاثوليكية أخرى أشهرت إفلاسها ماليا بسبب هذه الحالات .

وهناك ثلاثة نقاط يجب أن توضع فى أعتبارنا قبل أخذ راهب ووضعه ليخدم ككاهن فى كنيسة وهى :

** هل ستكون خدمته ناجحة ككاهن يخدم شعب فيه نساء وأطفال وفى بلاد الغرب أم ندفعهم للخدمة كقس وهم غير مؤهلين دينيا ولا لغوياً وحتى يختلفون فكرياً .

** هل يستطيع ان يقوم الراهب بزيارة النساء الأرامل فى البيوت وباقى أنواع الخدمات المختلفة مثل الإعتراف للنساء وغيره هذه خدمة ناقصة يا آبائى أرحموا الشعب .

لقد قيل أن الرهبان يرسلون فى مهمات وهمية ويخرجون من أديرتهم لوجود واسطه أو عدم رضاء الدير عنه أو غيره من الأسباب - وكان يجب الأتعاظ من موضوع برسوم الذى ترك ديره بعد تكليفه بعمل آخر غير الرهبنة , وبدلاً من أن يحدث تشدد من آباؤنا رؤساء الأديرة .. نرى مزيد من التسيب ومزيد من خسارة أرواح الرهبان وأرواح الشعب ومزيد من السمعة السيئة للكنيسة والشعب والمسيحية فى مصر .

البابا مرقس السادس البطريرك الـ 101 يأمر الرهبان بالعودة إلى أديرتهم

ومحاولة آباء الإسكندرية للرجوع إلى أصول الرهبانية القديمة كانت دائما شغلهم الشاغل مهما قابلوا من مصاعب فى سبيل تحقيقها ومثال لذلك أن البابا مرقس السادس أصدر أمرا بعدم ترك الرهبان أديرتهم ولا يمكن لأحد منهم أن يمشى فى العالم بل يجب أن يقيموا فى الأديرة فلم يوافقه الرهبان على ذلك وتعصب الرهبان عليه , وقد ذكرت المؤرخة أيريس حبيب المصرى فى كتابها قصة الكنيسة القبطية ج4 ص 53 عن أمر البابا مرقس السادس بضرورة رجوع الرهبان لأديرتهم : " ومثل هذا الأمر يتفق مع القواعد الرهبانية والقوانين الكنسية "

سنترك هذه الصفحة خاصة بكنيسة القديسة العذراء والشهيدة مارينا ببنريث لكتابة اخبار هذه الكنيسة فى المستقبل

بعد أن كتبنا المقال أعلاه غادر الراهب إلى مصر فى يوم الأحد 22 / 5 / 2005 م وقد أعلن أنه سوف يأخذ أجازة من خدمته فى هذه الكنيسة لمدة شهر ونصف وسيرجع إلى خدمته مرة أخرى فى هذه الكنيسة .

تركنا هذه الصفحة مفتوحة لعلمنا تماماً أن ذهاب الراهب إلى مصر هو مجرد مناورة تماماً مثل المناورات التى ذكرت فى التاريخ وسجلها المؤرخون ..

وكنيسة السيدة العذراء والشهيدة مارينا فى بنريث بأستراليا اليوم قد تركها شعبها ,

واليوم - الكنيسة لا يوجد بها إلا عدة أفراد لا يزيدون على عدد أصابع اليدين يصلون وراءه

ومن ناحية أخرى .. أستقال بعض أعضاء اللجنة - أما بقيتهم فلا يحضر منهم إلا القليل وعلى فترات متباعدة -

ونحن نشكر دير الأنبا أنطونيوس والكنيسة ألأم فى مصر على الكفاح والعمل الذى نراه منكم بإرسال هذا الراهب الذى طفش الناس من الكنيسة مرة اخرى وتقاليد الرهبنة التى رآها ولمسها منه الأقباط فى أستراليا - أهذا هو التبشير والتعليم الذى يراه الشعب من الراهب الذى أرسلتموه ألف ألف شكرعلى خدماتكم التى أبتليتوا بها الشعب الذى هرب من الكنيسة لقد قال الرب يسوع من لم يجمع معى فهو يفرق , وكما ذكر البابا شنودة فى إحدى عظاته يا صياد صيدت إشى فرد عليهم ده حتى اللى فى الشبكة مشى , حقاً شر البلية ما يضحك

وأنا لا أطلب شيئاً من القائمين على توجيه دفه الكنيسة لأنهم مجرد أشخاص قد يصيبوا أو يخطئوا ولكن أصلى قائلاً للرب يسوع .. يارب إرحم شعبك الذى هرب ولا تجعلهم لقمة سائغة فى فم الشيطان

الأجير يعمل ليخرج بمجد لنفسه ولكن الأبن مالك المكان ولاءه لمجد أبيه والأب يعطى الجميع خيرات .

ولا يصح إستعماله منبر الكنيسة فى هجوم شخصى على أفراد من الشعب واللجنة , والذم فى بعض أفراد من الشعب من وراء ظهورهم فى البيوت .

لقد إنهارت تماماً صورة الرهبان الذين قرأنا عنهم فى الكتب فى عيون الكثيرين من تعامل هذا الراهب مع الناس , فإذا كان رهبان اليوم كلهم بهذه الصورة فقل على كنيسة الغد السلام ..

وما دام توجد مشكلة جاءتنا من مصر فلنطرح إذا جميع المشاكل التى نواجهها فى الغرب للمناقشة العامة ما دام لا يوجد أحد فى مصر أو من أساقفتنا فى الغرب يسمع ويرى ويحل المشاكل .. يا أخوتى المشاكل هنا تختلف تماما عن المشاكل التى فى مصر فمن موضوع هذا الراهب ومواضيع بعض الأساقفة الذين يتعدون الخط الأحمر , الجميع يعرف ما هو الخط الأحمر ) .. لهذا فمن الضرورى من وجود رئاسة قريبة تتعامل بسرعه مع المشاكل قبل إستفحالها كما حدث مع أسقف ملبورن بإستراليا الذى ترك أسقفيته واليوم مساحة مثل مصر ليس بها رئيس قبطى لكنائسها ..

لو وجد بطرك لأستراليا أو مطران يعتبر كبيراً يلجأ إليه الناس فى مشاكل مثل هذه لما وصلت الأمور إلى هذا الحد فى ملبورن , لأننا قد تركنا الشيطان وحسده من تقدم الكنيسة فى ملبورن يتلاعب بنا شعباً وقادة , وندر الحكماء من بين شعبنا وإفتقرنا إلى فكر السلام والحب فى المسيح .

ومن المعروف أن سرعة التعامل مع المشكلة فى بدايتها أقوى من ترك الأمور على علاتها حتى يحكم الزمن بحل المشاكل أو عدم حلها , وهذه هى طريقة الغرب للتعامل مع المشاكل وحلها بصورة سليمة صحيحة غير ملتوية أما ترك الأمور شهور وسنين لعقاب الأهالى ويضيع شعب الكنيسة وأطفالها وتقدمها على مدى سنين لأن فلاناً هذا شرس الطباع أو هذه الكنيسة شعبها موش عارف أيه .. يا عالم أصحوا !! .. المسيحى فى مصر هو مسيحى حتى ولو لم يذهب إلى الكنيسة ولكن هنا عائلات بأكملها تنتهى ولا يعرف عنها أحد شيئاً , ويذكرنا التاريخ أن الأثيوبيين قتلوا أسقفاً مصرياً ومع ذلك رسم لهم البابا أسقفاً آخر خوفاً على ضياع المسيحية من أثيوبيا إرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء .. .

لعلنا لا نفتح أعيننا ونتعلم من الطوائف الأخرى المسيحية التى تجتذب الكثيرين , أما نحن فنضيع عائلات من أولاد كنيستنا بحماقة - أنظروا ماذا فعل الرب مع الذى تاجر بوزناته؟ وماذا فعل مع الذى أرجع له وزنته ؟ ولكن ترى ماذا سيصنع الرب مع الذى ضيع الوزنة التى أعطاها له الرب ؟

فلماذا إذاً لا يرسم بطريركاً أو مطرانا فى كل قارة قريباً من موضع المشكلة له الربط والحل !!!!

إنهيـــــــــــار الخدمة فى كنيسة القديسة العذراء والقديسة مارينا بغرب سيدنى

أستمرت خدمة الراهب فى الكنيسة بعد هروب الناس منها وعندما وجد أحد الآراخنة فى الكنيسة أن عدد العائلات التى تحضر القداس قد إنكمش إلى عائلتين أو ثلاثة أراد ان يصلح الراهب مع الشعب ولكنه رفض

وفى يوم الأحد الموافق 29/1/2006 م ذهبت العائلتين للصلاة كعادتهم فلم تجد الراهب ووجدت الكنيسة مقفلة فقد غادر الراهب أستراليا فى يوم الثلاثاء 24/1/2006 م فى طريقة إلى مصر فجأة .. ولم يخبر أحداً .. ما هذا يارهبان ؟؟ !!!!!!

وقد كلف نيافة الأنبا دانيال أسقف سيدنى آباء كنيستى الملاك ميخائيل بموندرويت وأبانوب بـ بلاك تاون للصلاه فى كنيسة القديسة مارينا والسيدة العذراء بالتناوب , وبدأ الشعب فى التجمع مرة أخرى .

رجع الراهب المذكور مرة أخرى إلى أستراليا ولكنه يخدم فى كنيسة العذراء لعله فى فترة تدريب لكى يوسم أسقفاً ربنا يتولى الشعب إذا تم رسامته أسقفاً يوماً ما !!!