Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

بصمات واضحة قدمها الرواد الأوائل من الشعب القبطى بأستراليا للأقباط فى بلاد المهجر

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
القمص مينا نعمةالله وسيدنى
مدينة سيدنى بإستراليا
الكنيسة والسياسة
أول أسقف لإيبروشية سيدنى
مؤتمر الأقليات المسيحية
كيف وصل الأقباط لأستراليا
هيئة شباب سيدنى
زيارات الأساقفة لسيدنى
إلغاء المسيرة
وثيقة لإعتراف بإبروشية سيدنى
كوينزلاند
بصمات واضحة الرواد الأوائل
جريدة الفجر والأنبا دانييل
شكوى دياكون أمير حنا
مشاهير الأقباط نيك قلدس
أساقفة الكنيسة القبطية بزورون أستراليا
شكوى لقداسة البابا
صفحة كنائس سيدنى وكهنتها

Hit Counter

 

إنها ليست المرة الأولى التى هاجر فيها شعب مصر القبطى المسيحى بحثاً عمل وبلد آمن يعبد فيها السيد المسيح بعيداً عن الإضطهاد الإسلامى الدموى فقد هاجر عدة مرات من قبل فى العصر الإنتقال من الإستعمار الأموى إلى الإستعمار العباسى أما اشهرها فكان فى عصر الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله وفى جميع هجراتهم ذابوا فى أوساط مسيحى أوربا ، ولكن فى هجرتهم الأخيرة التى بدأت من منتصف القرن العشرين أستطاعوا أن يكونوا مجتمعات صغيرة فى بادئ الأمر وتعرفوا على بعضهم البعض وكانوا يجتمعون معاً فى العطلة الأسبوعية حيث كان هناك جدول بإستضافة جميع العائلات فى بيت أحدهم أسبوعياً وكانت هذه الجلسات والرحلات مبدأ فكرة إنشاء كنائس فى المهجر حيث توجد حرية الإعتقاد مكفولة للجميع وبإنشاء كنائس حققوا هدفاً جديداً لم يكن موجوداً فى الكنيسة القبطية وهى أنهم ربطوا وطنهم الجديد بالكنيسة القبطية وأصبح تتردد أسماء جديده تطلق على شعوب قبطية تتكلم بلغة أخرى غير لغة العرب المسلمين مثل أقباط أمركا وأقباط فرنسا وأقباط أستراليا .. ألخ وأصبحنا نرى الشعب القبطى يصلى صلوات الكنيسة القبطية لرب المجد تنطق بلغات أخرى غير القبطية والعربية وللوصول إلى هذا الهدف كان لا بد من عمل مضنى ودؤوب أساسه الحب العميق لخدمة الرب وبذل وتضحية بالوقت والجهد والمال ووضع على أكتاف الرواد الأوائل تحقيق هذا الهدف ، وكان فى فكرهم قول مأثور قاله البابا شنودة الثالث وهو : " كنيسة بلا شباب كنيسة بلا مستقبل ، كما أن شباب بلا كنيسة هو شباب بلا مستقبل "

الصورة المقابلة للعدد سبتمبر 1981 م لمجلة المحبة التى أصدرتها الكنيسة القبطية فى استراليا

والشعب القبطى هو شعب يتميز بالصبر والحب للجميع يندمج مع أى مجتمع بسرعة وينجح فى الأعمال التى تسند إليه ,إختار الكثير من الأقباط أستراليا كوطن يعيشون فيه هم وأولادهم ، وكان عليهم أن يترجموا كتب التراث القبطى إلى اللغة التى يتكلم بها الأستراليون وهى الإنجليزية حتى تعرف الأجيال التالية من اولاد الشعب القبطى فى استراليا تاريخ وتراث أجدادهم ، ومن جهة أخرى تعرف الشعب الأسترالى الناطق باللغة الإنجليزية التراث القبطى الضارب فى القدم حيث أن شعوب الغرب جميعها تعرف من هم قدماء المصريين .  

ترجمة التراث القبطى للغة ألإنجليزية ولغات أخرى

قام المهاجرون الأقباط ألآوائل فى جميع بلاد المهجر بتقديم الوقت والجهد والمال بترجمة هذا التراث وفى أستراليا قامت عائلة المرحوم إميل باسيليوس سنة 1989م بإنشاء هيئة الـ

COPT - " Coptic Orthodox Publication- translation "

وبالرغم من أن القائمين بالعمل قلة إلا أنه تعددت أعمالهم وكثرت وتفرعت وكانت خدمتهم قوية من أجل نشر كلمة المسيح فى القارة الأسترالية فكان الأب المرحوم إميل باسيليوس والمهندس باسيليوس الأبن وأشترك معهم الأستاذ هانى رسن ( حالياً نيافة ألأنبا أنجيلوس ببريطانيا ) وقامت الهيئة بترجمة : العديد من كتب قداسة البابا شنودة الثالث - وقاموا بترجمة الأجبية وهى كتاب الصلوات اليومية التى يستعملها الأقباط - والأجندة القبطية الإنجليزية وهى أول أجندة قبطية إنجليزية فى العالم Coptic Dairy كما كانت هناك جهود أخرى للترجمة قامت بها إيفون تادرس حيث أتمت ترجمة جميع الكتب الطقسية ومؤلفات قداسة البابا وغير ذلك من مؤلفات آباء الكنيسة

مدارس التربية الكنسية فى استراليا

وكانت المهمة صعبة أمام الرواد الأوائل الذين وطئت أقدامهم القارة الأسترالية الوطن الجديد فقد رأوا أن أن القارة تمتلئ بجميع الأديان والمعابد البوذية والمذاهب والكنائس وحتى الإسلام فكيف يعلم الآباء أبنائهم لبن الإيمان فالعمل شاق طوال الأسبوع وربما يوم السبت والأحد ، ووجد هؤلاء الرواد ألأوائل أن هناك عوائق كثيرة أمام بنائهم مستقبل الجالية القبطية فى استراليا ولكنهم اصروا على مواجهة التحدى وكان التحدى هو أن هناك فروقاً بين الجيل الذى قدم بأولاده فبدأت تظهر بين الآباء والأبناء وإبتدأت الهوة تزداد بين هؤلاء وبين الأولاد الذين ولدوا فى أستراليا والذى أحدث هذه الفجوة هى الحرية التى بلا حدود التى تتمتع بها أستراليا بالمقارنة بمصر التى بها تقاليد أسرية وأخلاقية عريقة وشارك أيضاً التيارات الفكرية الفلسفية والمدارس الدينية  المختلفة ( فمثلاً فى مناهج بعض المدارس يدرسون قصص التوراة مثل فلك نوح وحوت يونان وشق البحر الأحمر أيام خروج موسى من مصر على أنها قصص رمزية أسطورية يستخلص منها المعنى على أنها لم تحدث فى الحقيقة )

وهنا كانت المهمة التى كلف بها أعضاء التريبة الكنسية صعبة للغاية فالطفل طوال الأسبوع يسمع هذا الكلام وإحتكاكه بالمجتمع أكثر من إحتكاكه بالبيت وبالكنيسة ومدارس التربية الكنسية بها فكان لا بد من تقديم المسيح والبشارة بصورة اكثر تأثيراً مما يراه الطفل وكان على عاتق الرعيل الأول من خدام مدارس الأحد هذه المسئولية الذين أعدوا خداماً من نوع خاص يعرفون اللغة الإنجليزية وثقافة البلد ولغة العصر وكان يشرف عليهم المتنيح ألأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة وذلك أثناء زيارته الثانية 1973 م فقام بتأسيس اللجنة المركزية Sunday School Center Committee  وكانت تتكون من هؤلاء القادة الأوائل العظام مع الإحتفاظ بالألقاب وهم :

سعد سيبفين - أمير حما - طلعت متى - سمير ينى - ميشيل جبرائيل - صموئيل فاهد - ميشيل عبد السيد - والمتنيح نبيل رشدى .

وبمرور الأيام تقدمت الأجيال التالية من الأقباط وأمسك الصف الثانى بعجلة التعليم فى التربية الكنسية وكانوا من بين الأبناء الذين نشأوا وتربوا وتعلموا فى أستراليا وحملوا المشعل فى قوة الشباب ليعلموا الأجيال الصاعدة التعليم المسيحى الأرثوذكسى القويم ، وقدمت التربية الكنسية ابناء نشأوا بها وبعضهم نال نعمة الكهنوت وبعضهم نال نعمة القيادة الكنسية وأصبحوا اساقفة .

أبونا مينا كامل ديسقوروس أو من خدم القداس باللغة الأنجليزية

جاء المهاجرون المصريون بعائلاتهم ولم يكن بإستطاعتهم تعليم أولادهم اللغة العربية والإحتفاظ كلغة صلاة فى الكنيسة فالجيل الذى قدم مع آبائه وكان صغيراً يفهم اللغة العربية ولكنه يرد باللغة الإنجليزية أما الجيل التالى فيفهم مفردات قليلة من اللغة العربية فكان لا بد من تطويع ألحان الكنيسة القبطية لتطابق الترجمة الإنجليزية للقداس الإلهى - فكان لا بد من عمل قداس إلهى كامل يصلى فيه باللغة خدمة للأولاد الذين لا يفهمون اللغة العربية وكان أول من قام بعمل قداس إلهى باللغة الإنجليزية هو أبونا مينا كامل ديسقوروس فبدأها فى الأحد الأول من شهر أغسطس سنة 1977م ثم إستمرت القداسات بعد ذلك فى أول أحد من كل شهر .

وكانت العائلات التى لا يتكلم أولادها اللغة العربية يذهبون من جميع أنحاء سيدنى هم وأولادهم ليحضروا القداس الإنجليزى فى كنيسة الأنبا أنطونيوس رغم ما تعرض له أبونا من عقبات - ولم يمر عامان حتى إنتشرت القداسات باللغة الإنجليزية فى الكنائس القبطية بها ، واليوم أصبحنا نرى فى كل كنيستين كنيسة للآباء الذين يحبون الصلاة باللغة العربية وكنيسة أخرى للأبناء وأبناء الأبناء الذين تربوا ونشأوا لا يعرفون غير اللغة الإنجليزية لغة للتفاهم والتخاطب والعمل وأصبحت للصلاة أيضاً .

خدمة الشباب (مجلة الشباب)

وبدأ الشباب يكبرون وبدأت أنشطتهم تنموا فى الكنيسة وأصدروا فى الكنيسة مطبوعات إنجليزية فطبعوا مجلة للشباب أصدروها باللغة الإنجليزية بأسم Saint George Youth Magazine يعتبر إصدار مثل هذه المجلة السابقة الأولى بين شعةب أقباط المهجر فى العالم وقد صدر العدد ألأول منها فى 23 أبريل سنة 1982 م وقد اشرف عليها أبونا مرقس توفيق وما زالت هذه المجلة تصدر بعد 37 سنة منذ إصدار أول عدد لها ويقوم بالإشراف عليها أبونا مرقس توفيق وتوزع على شباب استراليا وتصل أعدادها إلى شباب أكثر من 12 دولة وهذه المجلة مسجلة وعضو بمؤسسة الصحافة المسيحية فى أستراليا Australian Religious Press Association

 خدمة الشباب (فى الجامعات)

ولا تقتصر خدمة الكنيسة القبطية على الصلوات فى داخلها ولكنها إمتدت إلى الخارج حيث كونت تجمعات للشباب فى داخل الجامعات أسوة بالجاليات والأديان والعقائد الأخرى وذلك فى Campus Ministry وقد بدأت هذه الخدمة فى عام 1986 م فى داخل الجامعة ولم تكن الخدمة مجرد عظات ولكنها أصبحت قداسات كاملة حيث يخدم الشمامسة من شباب الجامعة مع الأب الكاهن فى القداس وطبعاً باللغة الإنجليزية فى جامعات سيدنى - Sydney NSW, W . Sydney & Macquarie University & Pnrith Campus وغيرها

إنشاء كلية إكليريكية فى سيدنى

وسبق الشعب القبطى المهاجر جميع شعوب الأقباط فى الخارج فى إنشاء أول كلية إكليريكية خارج مصر وأطلق عليها أسم كلية البابا شنودة للدراسات اللاهوتية ويعتبر أول معهد أرثوذكسى بصفة عامة فى أستراليا ، وبدأ الدراسة فيه وذلك بمجهود الأستاذ سعد سيفين وبتشجيع وتعضيد ابونا سوريال يوسف وفى يوم 18/7/1982م قام نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام أفريقيا نيابة عن قداسة البابا بإفتتاح الكلية الإكليريكية وفى سنة 1984 إعتمد قداسة البابا شنودة الثالث مناهجها

وتصدر الكلية الإكليريكية منذ عام 1989م مجلة أطلقت عليها اسم الكلمة   Logos وهى ملة أكادمية متخصصة تتبادل أبحاثها مع جامعات أخرى كثيرة والدراسة بالكلية الإكليريكية باللغة الإنجليزية ودرس بها الكثير من الخدام الذين اصبحوا فيما بعد شمامسة وخدام كبار بمدارس التربية الكنسية وبعض منهم إختيروا ليكون آباء كهنة .

وفى نوفمبر 1989 م قام قداسة البابا شنودة الثالث بأول زيارة رعوية لأستراليا

********************

المـــراجع

(1) بعض أقوال من الرعيل الأول من المهاجرين الأقباط المصريين لأستراليا

(2) Maged Attia (Fr Mathew Atia)

Coptic Orthodox Church of Australia

(1969 - 1994) puplished by COPT , Sydney

(3) المنارة 1/2/2009م  عن مقالة بعنوان حدث منذ أربعين عاماً - الحلقة الثانية بقلم عطية ميخائيل

This site was last updated 02/12/09