Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

أيقونة العذراْء ذات الثلاث أيدي

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أيقونة العزباوية
أيقونة بورسعيد
ايقونة العذراء حالة الحديد
رحلة عبر التاريخ
أيقونة سيدة كازان العجائبية
أيقونة العذراء ببولندا
أيقونة عجيبة بجبل آثوس باليونان
صورة للعذراء بالعجمى
أيقونة العذراْء ذات الثلاث أيدي
Untitled 1207
Untitled 1208
أيقونة العذراء - كليفلاند أوهايو
Untitled 1210

 

أيقونة العذراْء ذات الثلاث أيدي
· في القرن الثامن عشر استلم الحكم في القسطنطينية الملك لاون الذي شن حربا ضد الإيقونات المقدسة فأمر برفعها من الكنائس بل واخذ يضطهد كل من يحترمون ويقدسون الإيقونات .
· كان في دمشق عاصمة الدولة الأموية مسيحي يدعى المنصور بن سرجون وكان يشغل منصب وزير الخزينة لدى الدولة الأموية ولما سمع بهذه الحرب العميقة ضد الكنيسة والموجهة إلى إيقوناتها واضطهاد كل من يقدم لها الإكرام الواجب لها قام بالرد على كل من يهاجم الإيقونات المقدسة ووصفهم بالهراطقة ولما وصل الخبر إلى الملك الكاره للايقونات أراد أن ينتقم منه باللجوء إلى الغش والخداع فدعي إليه بعض الخطاطين ليقلدوا خط المنصور ويكتبوا رسالة مزورة مـلفقة وكأن كاتبها هو المنصور إلى الملك لاون يقول له فيها انه مستعد للتعاون معه ضد الخليفة الأموي وان يسلم له مدينة دمشق ولما استلم الملك لاون الرسالة المزورة أرسلها بدوره مع رسالة أخرى إلى الخليفة الأموي ليكشف له خداع وخيانة المنصور له ولما استلم الخليفة هاتين الرسالتين أسرع باستدعاء المنصور فلما حضر أراه الرسالة المزورة و ساله: أتعرف يا منصور هذا الخط ومن كتبه ؟؟
· فأجابه المنصور : أيها الأمير إن الخط يشبه خطي ولكنه ليس خطي ، وأما المكتوب فإن شفتاي لم تنطق بهذا الكلام ولم أرى هذا المكتوب إلا الآن فقط .لم يصدقه الخليفة وأمر بقطع يده اليمنى فتم تنفيذ الحكم في الحال وعلقت يده في وسط مدينة دمشق وعند المساء أرسل المنصور إلى الخليفة طالبا منه أن يهبه يده المقطوعة فأذن له بأخذها.
· اخذ المنصور كفه المقطوع وعاد إلى بيته وصعد إلى عليته وكان معلقا على جدارها إيقونة للعذراء مريم حاملة الطفل يسوع على ذراعها فوضع كفه المقطوع على الأيقونة وارتمى أمامها مصليا بخشوع ودموع راجيا منها أن يكشف الله براءته من هذه التهمة وان يشفي له يده كتأكيد لبراءته بشفاعتها وهكذا ظل يصلي إلى أن تعب ونام وإذ بالسيدة العذراء تظهر له في الحلم وهي تقول له لقد شفيت يداك التي ستكون قلم كاتب سريع الكتابة وأخذت اليد من على الأيقونة ووضعتها مكانها فعادت كما كانت فاستيقظ سليم اليد واخذ يصلى شاكرا الله وأمه فائقة القداسة وللشهادة على قطع يده ظل موضع القطع كالخيط الأحمر .وعند نهوضه من النوم ترنم في الحال بترنيمة :إن البرايا بأسرها تفرح بك يا ممتلئة نعمة .
· وفى الصباح ذاع خبر هذه المعجزة العجيبة في دمشق كلها ,وبلغ الخبر الخليفة ..فجاء الو شاه إليه وقالوا له بأن المنصور لم تقطع يده , لقد أعطى احد عبيده أموالا كثيرة كي تقطع يده بدلا منه فاستدعى الخليفة المنصور وواجهه بهذه الوشاية التي نسبت إليه .فأراه علامة القطع التي بقيت كخيط احمر .فاندهش الخليفة جدا وذهل وسأله عن الطبيب الذي أعاد له يده كما كانت.فاخبره المنصور عن الأعجوبة التي حدثت له. فعرف الخليفة أن كل ما بلغ عنه كان وشايه وحقدا وبأنه حكم علية ظلما وطلب منه الصفح والمعذرة وأعاد إليه كرامته السابقة كوزير . أما المنصور الذي كان قد عاهد نفسه على ترك الحياة الدنيوية والتفرغ للحياة الملائكية فقد طلب من الخليفة أن يأذن له بترك كل شئ ليتفرغ للحياة مع ربه وإلهه فحزن الخليفة على خسارته له كصديق ووزير إلا انه تركه أخيرا ليفعل ما يريد ذهب المنصور إلى بيته وباع ماله ووزعه على الفقراء وعمل كفا من الفضة ووضعها على أيقونة العذراء شكرا منه على معجزة شفاؤه وتذكيرا له بها حتى لا ينساها .
· ثم ذهب إلى فلسطين ولم يأخذ معه شئ سوى هذه الأيقونة ودخل دير القديس سابا القس ليصبح بعد ذلك الراهب القديس يوحنا الدمشقي وظلت هذه الأيقونة في دير القديس سابا من منتصف القرن الثامن حتى القرن الثالث عشر وعندما زارا القديس سابا رئيس أساقفة صربيا الدير قدمت له هذه الأيقونة المقدسة كبركة له فأخذها معه إلى صربيا وعند احتلال الأتراك لبلاد صربيا اخذ المسيحيون الأرثوذكس هذه الأيقونة وربطوها على حمار وأطلقوه ليسير على هواه بلا قائد ولا مرشد له إيمانا منهم بان الله سيعتني بهذه الأيقونة ويوصلها إلى مكان أمين وهكذا كان الأمر فقد وصل الحمار إلى جبل اثوس بلبنان ووقف عند باب دير خيلا ندار (فم الأسد ) فتلقى الرهبان هديه والدة الإله هذه بفرح عظيم وحملوها إلى هيكل الكنيسة الكبرى بالدير. و في بداية القران السابع عشر توفى رئيس الدير فأجتمع الرهبان لينتخبوا خليفة له ، إلا أنهم اختلفوا فيما بينهم وحدث اضطراب وانشقاق بينهم وفى احد الأيام وإثناء صلاة نصف الليل رأوا الأيقونة على كرسي الرئيس في وسط الكنيسة فأرجعوها إلى الهيكل ظنا منهم بان خدام الكنيسة هم الذين وضعوها إلا أن الحادثة تكررت عدت مرات إلى أن ظهرت السيدة العذراء لأحد الرهبان النساك وقالت له من اليوم إنا سأكون رئيسة للدير حتى لا يحدث بينكم الانشقاق والخصام بسبب انتخاب رئيس جديد ومن ذلك الوقت إلى الآن لا تزال الأيقونة قائمة على مقام الرئاسة وسط الكنيسة ولا ينتخب رئيس لهذا الدير وإنما يديره كاهن راهب كوكيل للدير

This site was last updated 10/15/12