Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

كنيسة القديس المصرى كيرلس بنيت منذ مائة عام تابعة للأرمن الكاثوليك

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
كنيسة القديس المصرى كيرلس
Untitled 2254

Hit Counter

 

كنيسة القديس كيرلس بالكوربة تحتفل بــ 100 عام علي افتتاحها
كتب rosadaily العدد 1518 - الاحد - 20 يونيو 2010
أمس الأول الجمعة أقيم قداس احتفالي كبير برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك في كنيسة القديس كيرلس بالكوربة وذلك لمرور 100 عام علي افتتاح الصلاة بها (1910). وبعد القداس أقيم حفل استقبال شارك فيها عدد من أبناء الكنيسة المهاجرين والذين جاءوا من كندا خصيصًا للمشاركة في الاحتفالية. والكنيسة تعد من أهم المراكز الروحية والاجتماعية والثقافية. ويقول الأب رفيق جريش راعي الكنيسة: إن الاحتفالية ليست بالحجر ولكنها بالبشر أيضًا الذين أصبحوا أبناء مثمرين لهذه الكنيسة التي تحمل اسم القديس المصري العظيم «كيرلس» بطل مجمع أفسست عام 431م، ويحكي الأب رفيق تاريخ الكنيسة فيقول: في أوائل القرن الماضي وعلي أثر قيام البارون أدوار إمبان بتشييد حي مصر الجديدة في الصحراء الشرقية الشمالية للقاهرة شرعت العائلات السورية اللبنانية بالانتقال من أحياء شبرا والفجالة إلي الحي الجديد، وبما أن أحد مهندسي شركة مصر الجديدة وهو حبيب يوسف عيروط كان قد درس في مدارس الفرير بالخرنفش وتخرج في أشهر معاهد الهندسة في باريس فقد عين عند عودته مهندسا طرف مصلحة السكك الحديدية المصرية، وبعد سبع سنوات استقال وأسس مكتبه الخاص للهندسة المعمارية فحاز ثقة البارون إمبان الذي كان من أوائل عملائه، كما كلفه أحد أعيان طائفة الروم الكاثوليك حنا بك صباغ أن يشيد له علي ناصية شارعي السلطان حسين (الثورة حاليًا) وكليوباترا فيللا خاصة كان يجتمع فيها وجهاء الطائفة الذين وسطوا المهندس حبيب عيروط في شراء قطعة أرض مناسبة لتشييد كنيسة لهم بمصر الجديدة.
فقدم لهم عرضين الأول بمساحة 1000 متر مربع وبواجهة 15 مترا فقط طولا والعرض الثاني بمساحة 1250 مترا ولم يرق لهم العرضان، واستقر رأيهم علي القطعة الحالية إذ أنها بمساحة 1622 مترا مربعا وسعر المتر قرش واحد وهي تقع علي ناصية شارعي السلطان حسين (الثورة حاليًا) والخديو إسماعيل (بغداد حاليًا) ووقع علي عقد الشراء عن البطريركية الإرشمندريت فيليب غرة والسيد جورج لطف الله زلزل وعن شركة مصر الجديدة السيد باغوص نوبار بك، وتطوع المهندس حبيب عيروط بعزيمة دافعة إلي العمل المتقن بتشييد بطول واحد وثلاثين مترا وبعرض خمسة أمتار واثني عشر ذراعا وسط رمال الصحراء وهو الذي قام بتصميم الرسومات المعمارية والهندسية لهذه الكنيسة وذلك علي النمط البيزنطي كما شيد سكنا لراعي الكنيسة وباشر الإشراف علي جميع مراحل البناء فجاء تحفة رائعة تليق ببيت الله، وإذ زار البارون إمبان مؤسس شركة مصر الجديدة الكنيسة الجديدة وأعجب بها فأهداها ستة أعمدة من الرخام البني الثمين وقد أحضرها من موطنه بمدينة أنفير ببلجيكا (وهي لاتزال حتي هذه اللحظة تزين مدخل الكنيسة) وهي أول كنيسة تؤسس في حي مصر الجديدة علي الطقس البيزنطي ورغم أن الشوارع بها لم تكن قد شقت بعد فإن الصلوات قد أقيمت فيها منذ عام 1910 قبل تدشينها رسميا في 8 يونيه 1912، وقد سجلت جريدة الأهرام هذا الحدث وقتذاك وسميت الكنيسة باسم القديس كيرلس تكريما لغبطة البطريرك كيرلس الثامن جحا احتفالا بيوبيله الفضي وبتشريفه لتكريس الكنيسة وذلك بحضور القاصد الرسولي المنسنيور ديري والجوقة الموسيقية لمدرسة فرير مصر الجديدة وفي تلك المناسبة ألقي الأديب جبران نابلسي قصيدة صغيرة أشاد فيها بسخاء المتبرعين الكاثوليك وهي منحوتة علي لوحة رخامية في مدخل الكنيسة إلي الآن ويشاع أن القصيدة كانت من نظم الشاعر خليل بك مطران غير أن هذا الأمر غير ثابت يقينه، وبعد ذلك امتد خط مترو مصر الجديدة حتي مشارف الكنيسة ولم تكن قاطرات المترو مؤهلة حينذاك للسير في اتجاهين ولغرض تبديل اتجاهها لعودتها إلي مكان انطلاقها من شارع فؤاد الأول (26 يوليو) بالقاهرة كان لابد لها أن تقوم بالاستدارة (courbe) ولذا سميت المنطقة حتي يومنا هذا باسم الكوربة
ولا تزال ساحة استدارة المترو تواجه كنيسة القديس كيرلس، وخلال عام 1935 ظهرت بعض الشروخ في بناء الكنيسة التي تأسست علي الرمال حيث كان المعمار وقتذاك يقام علي طمي النيل واقترح راعي الكنيسة في ذلك الوقت الأب ثيوفانوس شار ترميمها ودهان جدرانها وتولي المرحومان فيليب معماري وشارل بولاد ذلك بمساهمتهما التي استكملاها بتبرعات من بيع صور لمختلف القديسين بمبلغ قرش للصورة تحمل دعاء «بارك يا رب محبي بهاء بيتك» وعند استكمال تبرعات المؤمنين شيدت من الخارج ثلاثة أعمدة ساندة لكل من الجدار الأيمن والجدار الأيسر للكنيسة لمعالجة تصدعها كما رفعت سقالات داخل الكنيسة لبناء كمرة خرسانية لحمل مقصورة للمرتلين مع تشييد سلم حلزوني خارجي للوصول إليها كما قام فنان إيطالي بدهان الأعمدة وجميع الحوائط برسومات شبيهة بنوعيات متناسقة من المرمر بلغت من الدقة والروعة أن كثيرين كانوا يعتقدون أنها من المرمر الحقيقي ومازالت بعض الأعمدة الداخلية للكنيسة تحتفظ بأجزاء من تلك الرسومات الأصلية للمرمر وخلال عام 1945 رأي راعي الكنيسة حينذاك الأب نقولا كناكري ضرورة استكمال الرونق البيزنطي للكنيسة فكلف المهندس صوصة بتشييد ايقونوسطاس من خشب الأرو يحمل أيقونات السيد المسيح وتلاميذه فوق المذبح وصور آباء ومؤسسي الكنيسة البيزنطية علي جانبيه مع تعليق خمس ثريات من الحديد المزخرف بتصميم بيزنطي وفي المقابل سجلت أسماء عائلات المتبرعين بتلك الإضافات تحت سبع أيقونات لمختلف القديسين علي جانبي الكنيسة وعند تهالك بناء الكنيسة حوالي عام 1983 قامت الرعية في عهد الأب اغناطيوس سركيس النجار بتجديد شبكة الكهرباء وبتوسيع السكرستية ودهان الأسقف والجدران واستبدال بلاط الأرضية برخام كرارة وتكلفت حينذاك تلك العملية ستين ألف جنيه بإشراف المهندس أنطوان سابا وأعاد تكريسها غبطة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم مساء الأحد أول يناير 1984 احتفالا بمرور 72 عاما علي تكريسها الأول ويتولي الأب رفيق جريش شئون رعية مصر الجديدة منذ عام 1994 وقد ساهمت جهوده ونشاطاته في استقطاب الحضور وتبرع أبناء الرعية بأبواب من الخشب المزخرف برسومات دينية لتفصل الهيكل عن المؤمنين كما شيدوا في فناء الكنيسة مغادرة للعذراء مريم ومغارة أخري للقديسة ريتا كما تبرع أهل الخير أدام المولي عزهم بترميم وتجديد الكنيسة وذلك للحفاظ علي تلك التحفة المعمارية للأجيال المستقبلية سدد الله خطانا بقوة الإيمان والمحبة الخالصة.

وحول أشهر أبناء رعية الكنيسة يقول الأب رفيق من أشهر أبناء الكنيسة الكاتب الكبير «روبير سوليه» صاحب كتاب «مصر ولع فرنسي» وكاتب اللوموند «ألن جريش» والشاعر الشهير «خليل مطران» ويوجد بالكنيسة أكبر كورال بيزنطي في الشرق الأوسط ويوجد بها أقدم فروع جمعية مار منصور المهتمة بخدمة الفقراء والتي تقدم مساعدات مادية لنحو 22 عائلة ويعقد بها اجتماعات لإعداد المتزوجين والندوات الثقافية حيث عقد بها ندوة للمطرب وديع الصافي وندوة للفنانة سناء جميل ويحيي الفخراني وتمت مناقشة العديد من الكتب بها.

وأشار الأب جريش إلي وجود عدد من الأيقونات الأثرية النادرة بالكنيسة منها أيقونة للعذراء مريم ترضع الطفل يسوع وصدرها مكشوف وهي مرسومة في سوريا وعمرها أكثر 1700 عام وليس لها مثيل.

تاريخ نشر الخبر : 20/06/2010

This site was last updated 06/21/10