الباب الحديدى الذى صلبوه عليه

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

مجرمون فى مصر يصلبون شابا ويمزقون جسده

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 2316
يوم الغضب
دير الأنبا شنودة وذبح كاهن
كنيسة الشهيدين بصول بمصر
بند واحد بالدستور
النساء فى بلاط الخلفاء
موضوع كاميليا وبن لادن
علم السعودية يرفرف
إسقاط الجنسية والحماية الدولية
الإعتداء على ماريانا عبده
خطف وتبيع فتيات
ما هو معنى الحمايــــــة الدولية
خطورة تطبيق شريعة
عيد النيروز والأسرى الأقباط
قمصان صحابة رسول الإسلام
كرامة المصريين وتكسير التماثيل
المؤرخ يوحنا النيقيوسى
العهدة العمــــرية والشروط العنصرية
مذبحة ماسبيرو
المساجد مظلمة وريحتها نتنة
المسلمين يلقون الأقباط للأسود
المجلس العسكرى والغازات السامة
المجلس العسكرى والتزوير
Untitled 2340
صورة وخبر
حدث فى مثل هذا اليوم
يا عسكر يا أوباش
الإرهابى المشوة
الواقع القبيح
باعو الثورة
التهجير القسرى
إزدراء الأديان
حد الحرابة
الأنبا بيشوى
فلنتمثل بالبابا شنودة
الذهاب للقدس
تنظيم القاعدة
الإخوان المسلمين
الحاكمية لله
الشيطان ومحمد مرسى
فضيحة حنسية
Untitled 5707
قميص عثمــــان وقميص المكوجى
أقباط مصر بين التقسيم والتبشير
إقتحام السفارة الأمريكية
حرق الإنجيل بمصر
الإزدراء بالإسلام
شيوخ الإسلام والجنس
Untitled 6038
Untitled 6039
Untitled 6040
Untitled 6041
Untitled 6042

 

فيلم آلام المسيح يتكرر فى العمرانية..4 تجار مخدرات يصلبون شابا ويمزقون جسده..ويطلقون النار ويصرخون"إصحى يا منطقة شوفى ولاد حكيم بيعملوا إيه"..ووالدة الضحية: لقنت ابنى الشهادة وفارق الحياة بين أحضانى
اليوم السابع السبت، 21 مايو 2011 - كتب بهجت أبو ضيف - تصوير محمد إبراهيم
الساعة الواحدة صباح يوم الخميس الماضى، الليل يخيم على سماء العمرانية، هدوء بشارع الاشتراكية المعروف عنه أنه ملجأ لتجار المخدرات، كشافات أعمدة الإنارة محطمة، مما زاد المكان ظلمة.
لحظات قليلة وتغير الحال، طلقات نارية تضىء سماء المنطقة، يصاحبها صوت صادر من منزل أبناء حكيم المشهورين بتجارة المخدرات وفرض سيطرتهم "إصحى يا منطقة وشوفى ولاد حكيم بيعملو إيه، إصحى يا منطقة ولاد حكيم عمر ماحدش يقدر عليهم" وفى لحظات ينتفض سكان الشارع من نومهم، لاستكشاف مصدر الصوت والأعيرة النارية، فإذا بهم يشاهدون مشهدا لن تنساه عين كل من شاهده، شاب مصلوب على باب حديدى دون ملابس ومعلق من رقبته بحبل لا حول له ولا قوة، فى الوقت الذى يحيط به مجموعة من الأشخاص بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء منهم 4 يمزقون جسد الشاب المقيد بأسلحة بيضاء كل منهم اختار جزءا لتقطيعه، بينما تتوالى صرخات الضحية لاستعطافهم دون جدوى، سكان الشارع منهم من استجمع شجاعته وخرج من منزله محاولا إنقاذ الضحية إلا أنه تراجع بعدما تم إطلاق النار عليه لإرهابه، ومنهم من منعه خوفه من الخروج، مكتفيا بالفرجة من البلكونة والنوافذ، ومنهم من حاول الاتصال بغرفة النجدة وقسم الشرطة لكن كل هذا لم ينفع، ساعة كاملة ونصف الساعة والمجرمون يواصلون جريمتهم، الضحية قد خارت قواه حتى يئسوا منه، ففكوا قيده ثم سحبوه أرضا إمعانا فى إذلاله، ليتركوه بعدها بعدما شفوا غلهم وفروا هاربين بعدها، ليتدخل سكان الشارع فى محاولة منهم لإنقاذ الضحية وستر عورته ونقله إلى المستشفى، لكنه يطلب من شقيقه نقله إلى منزله لرؤية والدته ليفارق الحياة بين أحضانها بعد أن لقنته الشهادة.
هذه الأحداث ليست مشهدا من الفيلم الأمريكى "آلام المسيح" وليست لقطة أيضا من الفيلم العربى "إبراهيم الأبيض"، لكنها واقعة حقيقية شهدتها منطقة العمرانية لشاب تعرض للصلب والقتل على يد تجار مخدرات انتقاما منه لشكهم أنه قام بتوصيل بعض الأشخاص بواسطة التوك توك، الذى يعمل عليه الذين حرقوا شقة تجار المخدرات.
التفاصيل المروعة تحكيها والدة الضحية قائلة: إن نجلها "سامح" البالغ من العمر 23 عاما يعمل سائق توك توك لمساعدة أسرته فى الإنفاق بعد أن حصل على الشهادة الإعدادية، ويوم الحادث كان يقف بجوار منزل عمته المجاور لنا فحضر إليه أحد الأشخاص يدعى "تامر.م.غ" وطلب منه مرافقته للاتفاق على عمل ثم استدرجه إلى منزل أبناء حكيم المعروف عنهم تجارة المخدرات وترويع سكان المنطقة وفرض السيطرة على المواطنين، وفور وصوله فوجئ بمجموعة من الأشخاص، منهم اثنان من أبناء حكيم وهم كل من "إبراهيم" وشقيقه "كرم"، بالإضافة إلى صديق لهم آخر يدعى هانى" يخرجون من أسفل السيارات التى اختبأوا أسفلها يشهرون الأسلحة النارية والبيضاء ثم قام "إبراهيم" بطعنه بسنجة" لإفقاده توازنه، بينما قام الآخرون بخلع ملابسه، وكشف عورته، بينما فشل فى مقاومتهم لضعف جسده وصغر سنه، حتى تمكنوا من خلع ملابسه، ليسحبوه بعدها إلى باب منزلهم الحديدى ويقيدوا يديه صلبا بالباب بينما يعلقون رقبته بحبل آخر، وفى الوقت الذى قام فيه كل منهم بدوره فى تشريح جسده بالسكاكين وطعنه فى كل مكان كان منهم من يطلق النار فى الهواء ويصرخ بأعلى صوته "إصحى يا منطقة وشوفى ولاد حكيم يعملوا إيه" إصحى يا منطقة ولاد حكيم محدش يقدر عليهم"، وعندما تجمع السكان وحاول بعض منهم التدخل لإيقاف المجزرة أطلقوا عليه الأعيرة النارية لإرهابه، ثم قام واحد منهم بإحضار زجاجة تحتوى على بنزين وصنعوا به "دائرة كان بداخلها ثم أشعلوا النار ثم لطخوا أيديهم بدمه ورسموا بها على الحوائط، حتى تأكدوا كما تقول والدة الضحية أن ابنها قارب على مفارقة الحياة ففكوا قيده وسحبوه أرضا، ثم استوقفوا توك توك وطلبوا من قائده نقله إلى مكان بعيد وعندما رفض السائق هددوه بالسلاح، ثم تدخل أحد الأهالى ونقله إلى مستشفى أم المصريين لتقف الأم عاجزة عند هذا المشهد من القصة، ويواصل نجلها شقيق الضحية، حديثه قائلا: إن شقيقى "سامح" كان حسن الأخلاق لا علاقة له بالمتهمين، إلا أنه أثناء عمله بالتوك توك استوقفه مجموعة من الأشخاص وطلبوا منه توصيلهم إلى شارع الاشتراكية دون أن يعلم سبب توجههم للمكان، ليكتشف بعد ذلك أن هؤلاء الأشخاص أشعلوا النار فى شقة خاصة بأبناء حكيم بسبب خلافات بينهم على تجارة المخدرات، ويضيف أن "إبراهيم" وشقيقه كرم من أبناء حكيم لم يتمكنوا من التوصل إلى من أشعل النار فى شقتهم وسط خوفهم من سقوط هيبتهم بالمنطقة بعد حرق شقتهم، حتى توصلوا إلى شقيقى بالرغم من علمهم أنه لا صلة له بحرق الشقة، إلا أنهم رغبوا فى إعادة هيبتهم بأى ثمن حتى لو كان الضحية بريئا، وأضاف أنه أثناء ارتكابهم جريمتهم فى حق شقيقه كان خارج المنزل وتلقى اتصالا من أحد الأشخاص أخبره فيه أن أولاد حكيم يقتلون شقيقه حاليا، فقام بالاتصال على هاتف شقيقه الضحية ليفاجأ بأحد الأشخاص يفتح الهاتف ليسمعه صرخات شقيقه وهو يستغيث "حرام عليكو أنا بموت، أنا معملتش حاجة"، وعقب ذلك اتصل على قسم شرطة العمرانية ليخبرهم حتى ينقذوا شقيقه ففوجئ بأحد الأشخاص يتلقى منه البيانات ثم يغلق الاتصال دون أى فائدة، ليتلقى اتصالا آخر من أحد أصدقائه يخبره بأنه تم نقله إلى مستشفى أم المصريين وفور وصوله عثر على شقيقه غارقا فى دمائه ويطلب منه فى كلمات معدودة" عايز أشوف أمى قبل ما أموت" فيحمله شقيقه على أكتافه وينقله إلى منزله ليضعه أمام والدته، فتتلقاه بالصرخات ثم تهدأ لتسمع كلماته ويخبرها "أنا مش عارف أتنفس أنا بموت، فتلقنه الشهادة ليفارق الحياة بين أحضانها".
حسن جمعة خال الضحية ذكر أن المتهمين الذين اشتركوا فى ارتكاب الجريمة هم كل من "إبراهيم.م" وشقيقه "كرم" من أبناء حكيم عتاة الإجرام و"اثنين من أصدقائهما "هانى.ف" و"تامر.م" وساعدهم أشخاص آخرون بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لمنع الأهالى من إنقاذ "سامح" وقال إن المتهمين يعلمون أن الضحية ليس له علاقة بحرق شقتهم بدليل أنهم حررو محضرا ضد المتهمين الحقيقيين ولم يتضمن الاتهام اسم "سامح" الذى قتلوه، لكنهم اعتقدوا أن هيبتهم سقطت بين تجار المخدرات بحرق الشقة، فرغبوا فى إعادتها بقتل هذا البرىء، وأضاف أيضا أن المتهمين الأول والثانى من عتاة الإجرام فى المنطقة وعندما ماتت والدتهم أشهر أحدهم "فرد خرطوش" وأطلق الأعيرة النارية فى السماء لإعلان غضبه، بينما أشهر الثانى سكينا وأخذ يردد "كل اللى أمه عايشه هتموت" مهددا بقتل أى أم، وطالبت أسرة المجنى عليه بضرورة محاكمة المتهمين أمام القضاء العسكرى حتى يتلقوا عقابهم فى أسرع وقت وأن لا تتم محاكمتهم أمام المحكمة المدنية التى تتكرر جلساتها ويتأجل الحكم فيها لسنوات طويلة.
كانت الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد ألقت القبض على المتهمين بقتل المجنى عليه بعد هروبهم وإقامتهم داخل شقة بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة فتمت إحالتهم إلى النيابة للتحقيق.
بعد صلب شاب العمرانية والتمثيل بجثته.. الأهالى يؤكدون المنطقة تغرق فى الجريمة.. والبلطجية يسيطرون على الشوارع.. وحوادث الخطف والاغتصاب والسرقة علنا.. والشرطة لا تتدخل الا بعد فوات الأوان
اليوم السابع الخميس، 26 مايو 2011 - كتب بهجت أبو ضيف - تصوير محمد نبيل
أثارت جريمة تعذيب شاب صلبا على يد مجموعة من تجار المخدرات وتمزيق جسده بالأسلحة البيضاء والتمثيل بجثته بمنطقة العمرانية لمدة ساعة ونصف عدة تساؤلات حول انتشار عملية الإجرام بكل أنواعها من وقائع خطف واغتصاب وسرقة وفرض إتاوات وتفشيها بصورة مرعبة بهذه المنطقة بالذات فى ظل اختفاء الشرطة وتقصيرها الواضح فى أداء دورها الأصيل فى حماية المواطنين.
خاصة وأن جريمة قتل الشاب التى نتحدث عنها والتى نشرتها "اليوم السابع" بكل تفاصيلها البشعة قصد فيها المتهمون ارتكابها أمام سكان المنطقة رغبة منهم فى إعلان سطوتهم فى تحد كامل وواضح لرجال الشرطة.
كما أثارت جريمة أخرى شهدتها العمرانية أيضا مخاوف الكثير من الفتيات بعدما قام سائق وبصحبته اثنان من أصدقائه بخطف فتاتين أثناء خروجهما من مصنع الملابس الذى يعملان به وتهديدهما بالأسلحة البيضاء فى محاولة منهم لسرقتهما والتعدى عليهما، وعندما قاومت الفتاتان تخلص السائق وأصدقائه منهما بدفعهما خارج السيارة أثناء سيرها بأقصى سرعة مما أسفر عن مصرع إحداهما وإصابة الأخرى، وتعتبر تلك الجريمة من الجرائم المتكررة والمنتشرة فى العمرانية والتى ترتكب جهارا أمام المارة.
"اليوم السابع" انتقل إلى منطقة العمرانية وتجول بشوارعها والتقى مجموعة من المواطنين الذين سردوا معاناتهم من أعمال البلطجة التى يواجهونها يوميا والجرائم التى تقع أمام أعينهم.
أشرف إبراهيم صاحب مقلة يقول: منطقة العمرانية تغرق فى الجريمة منذ سنوات طويلة وزاد الأمر سخونة عندما اختفت الشرطة بعد الثورة وأصبحوا متخاذلين فى أداء دورهم لا يتدخلون لمنع الجرائم فقط يظهرون عندما تقع الجريمة لنشاهدهم بعدها يقومون بالمعاينة، كما أنهم أيضا يعتمدون فى ضبط المتهمين على احتجاز أسرة المتهم حتى يتم إجباره على تسليم نفسه أما إجرائهم التحريات والتوصل إلى مكان اختباء المتهم بأنفسهم فهذا أمر لا يتم الا فى وقائع معدودة.
وأضاف أن الشارع الذى يعمل به نشبت مشاجرة منذ عدة أيام بين مجموعة من البلطجية بالأسلحة النارية والبيضاء وأسفرت عن قطع قدم أحدهم واستمرت المشاجرة لما يقرب من ساعة فى ظل اختفاء الشرطة.
وأكد أحمد على طالب مقيم بالعمرانية أن الشارع الذى يقيم به ملىء بالبلطجية الذين يفرضون الإتاوات على المواطنين والمارة فى الشارع واصفا المعيشة فى هذه المنطقة بالغير أمنه بسبب انتشار الجرائم البشعة، والمتعددة كما أن الأمر يزداد سوءا بسبب عدم تواجد الشرطة فى الشارع لإحساس المواطنين بالأمان وكأنهم يرغبون فى معاقبة الناس على شىء اقترفوه.
وأضاف محمود عبد العزيز عامل أن شارع الثلاثينى ومستشفى الصدر ومنطقة الكنيسة من المناطق التى تنتشر بها الجرائم خاصة عمليات الاختطاف والاغتصاب المنتشرة بالعمرانية والتى تحدث فى فترات متقاربة حيث يستخدم العاطلون "التوك توك" فى خطف الفتيات والتعدى عليهن فى المناطق النائية الخالية من السكان فى أطراف العمرانية، وتثيير هذه الجرائم التى نسمع عنها يوميا مخاوف السكان على أبنائهم خاصة الفتيات خشية تعرضهن لحوادث الخطف والاغتصاب المتكررة.
وقال على العطار صاحب محل سوبر ماركت إن شارع خاتم المرسلين من شوارع العمرانية الهادئة والآمنة بسبب أن معظم سكانه من أصحاب الدخل المادى المرتفع، كما أن أسعار الشقق الكائنة به مرتفعة بالإضافة إلى أن وقوع الشارع على مسافة قريبة من شارع الهرم الرئيسى أدى إلى قلة الجريمة به بعكس المناطق العشوائية الأخرى فى العمرانية التى تعتبر بمثابة مأوى ووكر لتجار المخدرات والهاربين من تنفيذ الأحكام.
أما حسن كمال بائع صحف فيرى أن هناك الكثير من الوافدين من محافظات أخرى يقيمون بالعمرانية بسبب رخص ثمن الأراضى التى يتم بناؤها، وهو الأمر الذى أدى إلى أنها أصبحت مأوى لكثير من عتاة الإجرام الذين تبحث عنهم الشرطة فى محل إقامتهم الأصلى فى المحافظات الأخرى.
وقال إن أكثر أنواع الجريمة التى تشهدها المنطقة هى جرائم الاغتصاب والبلطجة بالإضافة إلى سرقة الحقائب باستخدام الدراجات البخارية المجهولة التى يتم قيادتها بدون لوحات معدنية ومنتشرة فى الشوارع فى ظل عدم اهتمام رجال المرور وإهمالهم فى أداء واجبهم.

This site was last updated 05/27/11