تعليق من الموقع : التزوير بدفع مبالغ مالية للحصول لنسب الرسول أو قبيلة قريش الأعلى مركزا بين العرب من نقابة الأشراف فى مصر لم يبدأ من الرئيس معمر القذافى ولم يكون هو آخره وقد كانت هناك حادثة تزوير شهيرة فى العصر العباسى ويبلغ عدد أعضاء نقابة الأشراف حوالى 4 مليون شخص فى مصر ومن ضمن المشكوك فى نسبهم الأسرة العباسية والأسرة الفاطمية وكلاهما أستطاعا أن يحكما بإسم الإسلام ويصبحا أفرادهما خلفاء بالرغم من عدم ثبوت نسبهما للرسول أو حتى لقريش على مدى طويل من التاريخ 

*********************************************************************************

القذافي حصل علي نسبه للرسول بشهادة رقم 21590 وبتوقيع كامل ياسين

جريدة الفجر نقلت بتاريخ 7/8/2009م

 كان نقيب الأشراف السيد الشريف واضحا معي عندما قال إنه لم يكن حاضرا في الفترة التي ذهب خلالها وفد من نقابة الأشراف إلي ليبيا لمقابلة العقيد معمر القذافي، لكن ما يعرفه أن النقابة طلبت من بعض مساعدي القذافي أن يستكملوا بعض الأوراق حتي يثبت النسب، لكن هذه الأوراق لم تستكمل، ولذلك فإن القذافي لم يحصل علي النسب حتي الآن.

كان السيد الشريف يتحدث بما عنده، لكن يبدو أن هناك من يمتلك وجها آخر للحقيقة، الشريف مصطفي صبحي الهواري - وهو بالمناسبة من أقدم المسجلين ولعائلته صفحة في سجل الأشراف منذ عمر مكرم وتحمل رقم 114، وهو منستب من الأب والأم معا- يحمل معه نسخة من الشهادة التي حصل عليها القذافي.

نص الشهادة كالتالي:هو الشريف معمر بن الشريف محمد بن الشريف عبد السلام بن الشريف حميد بن الشريف محمد بن الشريف حميد بن الشريف التيحس آل موسي المتصل نسبهم بالإمام موسي الكاظم بن الإمام جعفر الصادق بن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء بنت سيدنا محمد رسول الله صلي الله عليه وسلم.

نسب القذافي يتم التأكيد علي أنه حسب ما هو مدون بسجل الأنساب بالسادة الأشراف بالنقابة، والشهادة تحمل رقم 21590 بتاريخ 19 يونيو 1999 وموقع عليها من نقيب الأشراف السابق أحمد كامل ياسين.

لكن كيف حصل القذافي علي هذه الشهادة رغم أن النقيب الحالي ينفي أنه حصل عليها، وهل يعني نفي النقيب أن الشهادة ليست صحيحة، يقول مصطفي الهواري:كنت قد جهزت أنا وابن عمي سعد الهواري زيارة لنقيب الأشراف والمجموعة التي حددها وهم أحمد عمر هاشم وأحمد يحيي الزيني والمرحوم أحمد وفقي كبير نسابي النقابة وآخرين (كانت المجموعة عبارة عن عشرة من الأشراف).

لكن قبل الزيارة تمكن أحمد عمر هاشم وعبر أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا أن يحددوا موعدا مع القذافي، وبالفعل تقابل الوفد المصري مع القذافي، كان أحمد كامل ياسين يحمل معه شهادة نسب القذافي وقد وقع عليها، وانتظر فقط أن يختمها بختم النقابة الذي حمله معه، وكانت نية هذا الوفد كما يقول مصطفي الهواري أن تحصل النقابة علي تبرع من القذافي لبناء مبني النقابة في الدراسة.

في جلسة النقاش حول نسب القذافي جاء الرئيس الليبي ببعض أساتذة الجامعة الليبيين وكبار النسابين في ليبيا وجلسوا مع أحمد وفقي وصبحي عيد وآخرين من نسابي مصر، وأثبتوا بالفعل صحة نسب القذافي.

رحب القذافي بالوفد لكنه كان يأخذ عليهم أنهم جاءوا بطريقة ملتوية، فبعد أن حدد لهم موعدا عن طريق كل من سعد ومصطفي الهواري عادوا وتحدثوا مع أحد أفراد جماعة الإخوان، وقد منح القذافي الوفد عدة شيكات بمبالغ ضخمة خاصة بهم، ثم شيك تبرع للنقابة، وهي الشيكات التي تبرر ما يقال عن أن القذافي دفع كتبرع 10 ملايين دولار ليحصل علي نسب الرسول.

لكن هذه الشيكات لها روايتان، الأولي تؤكد أن النقيب أحمد كامل ياسين أرجعها مرة أخري إلي القذافي ولم يعد بها إلي مصر، أما الرواية الثانية فتؤكد أن هذه الشيكات لم تعد مرة أخري إلي القذافي لكنها وجهت إلي بناء النقابة، ولم يحصل أحد من الوفد علي أي أجزاء منها.

تأكيدا علي ما ذهب إليه مصطفي الهواري، وعبر الفاكس من الشريف الدكتور محمد الشحومي الفيتوري الإدريسي الحسيني وهو بالمناسبة الأمين العام المساعد للمجمع العلمي للسادة الأشراف والمرشد العام للرابطة العالمية للشرفاء الأدارسة جاءت إشارة إلي أن نسب القذاذفة موجود في الدرر البهية للشيخ محمد علي السنوسي المطبوع في بيروت سنة 1968، وفي كتاب سلسلة الأصول في شجرة أبناء الرسول للقاضي الشريف سيدي عبد الله حشلاف الجزائري المطبوع بتونس سنة 1929، وفي مجموع الحسب والنسب للقاضي سيدي الهاشمي بن بكار المعسكري الجزائري المطبوع بتلمسان سنة 1961، وفي مخطوط أنساب الأشراف للعشماوي الموجود بالمكتبة الوطنية في الجزائر والمكتبة الوطنية العامة بالرباط وفي المكتبة الوطنية بنواكشوط.

ويؤكد محمد الشحومي أن المجمع العلمي للسادة الأشراف ببغداد برئاسة نقيب اتحاد المؤرخين العرب التابع لجامعة الدول العربية حقق نسب القذاذفة وأكدت عليه الدار العلمية العالمية تحقيق الأنساب الهاشمية.

لا يهمني تقريبا أن يكون نسب القذافي ممتدا إلي الرسول صلي الله عليه وسلم من عدمه، فهذا أمر يخص القذافي وحده، لكن المزعج في الأمر أن هناك شهادة رسمية من نقابة الأشراف تحمل رقما في سجل الأنساب ولا يعلم عنها النقيب شيئا، وهو ما يستدعي التساؤل من جديد، فهل هذه الشهادة صحيحة أم جري عليها تلاعب من نوع ما لأغراض الدنيا وليس لأغراض الآخرة، الإجابة ليست عندي ولكنها عند نقيب الأشراف وحده.