Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

إنجيل الطفولة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مخطوطة أنجيل يهوذا الغير قانونى
إنجيل الطفولة
إنجيل مولد مريم الغير قانونى
نص إنجيل يعقوب الغبر قانونى
نص إنجيل بطرس الغير قانوني
إنجيل نيقوديموس الغير قانونى
إنجيل متى الغير قانوني
إنجيل توما الغير قانونى

تعليق من الموقع : ظهرت قصص وكتابات مؤلفة فى القرون الأولى للمسيحية هدفها إما نشر المسيحية أو نشر هرطقة ضد المسيحية وقد نقل القرآن بعض ما جاء فى هذه الكتب وكتاب إنجيل الطفولة من هذه الكتب المؤلفة والكنيسة القبطية لا تعترف بها وقد وضعناها هنا لأن الموقع أولا وأخيرا يهتم بالبحث والدراسة والمقارنة والمسيحية لا تخشى من كتب مؤلفة لا ترقى فى مستواها الروحى والفكرى لما هو مكتوب فى الإنجيل واعمال الرسل والرسائل والرؤيا وستضع الكتب الغير معترف بها (المنحولة) فى هذا الموقع تباعاً

****************************************************************************************************************************

إنجيل الطفولة

الإصحاح الأول
(1) انا , توما الإسرائيلي, ابلغكم , جميع اخوتي من الأمم , بكشف طفولة
وعظمة سيدنا يسوع المسيح. ماذا فعل في بلدي بعد ان ولد.وهذه هي البداية.
الإصحاح الثاني
(1)حين كان عمر الولد يسوع خمسة اعوام. كان يلعب في مكان ضيق عند احد الأنهار الجارية
(2) كان يجمع الماء في برك صغيرة , وفي الحال اصبح الماء نضيفا, وقد أمر بهذه الأشياء بكلمة واحدة.
(3) وبعد ان عمل طينا شكل منها 12 على هيئة طيور ( عصفور الدوري ) وكان يوم السبت حين عمل هذه الأمور. لكن كان هناك العديد من الأطفال يلعبون معه.
(4) ثم , رأى احد اليهود الذي كان يفعله يسوع حين كان يلعب يوم السبت.وفي الحال ذهب واخبر أبو يسوع ,يوسف , (قائلا له ) " انظر , ابنك عند النهر واخذ طينا وشكل منه اثناعشر طيرا وانتهك يوم السبت؟"
(5) فذهب يوسف الى المكان ورآه ,فصرخ فيه " لماذا تفعل هذه الأشياء الغير مسموح بها في السبت؟"
(6) لكن يسوع على أية حال , صفق بيديه وصاح في طيور ( الطين ) قائلا " اذهبي, طيري , وتذكريني الآن أنك اصبحت حية " فطارت الطيور وهي تغرد.
(7) حين رأى اليهود هذا, ذهلوا. وبعد ان غادروا وصفوا لقوادهم ما شاهدوا من اعمال عيسى.
الإصحاح الثالث
(1) إبن حنان الكاتب كان واقفا مع يسوع. أخذ غصنا من شجر الصفصاف , فبدد الماء الذي جمعه يسوع.
(2) وحين رأى يسوع ما حدث, غضب وقال له ,"يا كافر, ايها المعتوه الذي بلا عقل , ماذا فعلت بك تلك البرك والمياه؟ شاهد هذا الآن : انت ستجف كشجرة ولن تطرح اوراقا او جذورا أو ثمرا."
(3) وفي الحال ذبل هذا الطفل بالكامل . وبعد ذلك ذهب يسوع الى منزل يوسف.
(4) فانتحب ابوين ذلك الطفل واخذوا بقاياه, ثم ذهبوا الى منزل يوسف واتهموه قائلين" انت المسئول عن الطفل الذي فعل هذا(بإبننا)."
الإصحاح الرابع
(1) بعد ذلك, كان يسوع ماراً في القرية وكان احد الأطفال يركض فاصطدم بقوة بكتف يسوع, فقال له يسوع," سوف لن تكمل رحلتك."
(2) وفي الحال, سقط ومات.
(3)ثم, بعض الناس الذين رؤوأ ما حدث قالوا " من أين جاء هذا الطفل الذي كل كلمة لديه تتحقق ؟"
(4) فذهب أبوين الذين مات ابنهما الى يوسف. فقالوا له " ليس مسموحا لك بعد الآن ان تعيش معنا بسبب هذا الطفل, أو على الأقل علمه ان يبارك لا يلعن.لأن ابناءنا قد ماتوا!"
الإصحاح الخامس
(1) فأخذ إبنه جانبا, وحذره, قائلا " لماذا تفعل هذه الأشياء؟ هؤلاء الناس يعانون ويكرهوننا ويسببون لنا المشاكل."
(2) فقال يسوع" أعلم ان الكلمات التي اقولها ليست لي,وبرغم ذلك سأصمت من اجل خاطرك,لكن هؤلاء الناس سينالون عقابهم." وفي الحال عميت عيون الذين اتهموه.
(3) حين علموا ما فعله اصيبوا بهلع شديد ولم يدروا ماذا يصنعون, وتحدثوا عنه قائلين" كل كلمة يقولها, طيبة او خبيثة تصبح حدثا ومعجزة."
(4) حين رأى يوسف ما فعله يسوع, غضب جدا فأمسك بأذن يسوع وسحبها بشدة.
(5) فغضب الطفل وقال له "يكفيك ان تبحث ولا تجد, ولكن كثير عليك ان تتصرف بغير حكمة.
(6) ألا تعلم انني لست لك؟ لا تزعجني."
الإصحاح السادس
(1) كان هناك معلم اسمه زكا سمع كل ما دار بين يسوع ويوسف واندهش قائلا في نفسه," مجرد طفل يقول هذه الأشياء." فأخذ يوسف جانبا وقال له " لديك طفل حكيم لديه عقل جيد لكن دعني اعمله الكتابة. سأعلمه كل العلوم حتى لا يتمرد."
(3) اجابه يوسف "لا أحد غير الله يستطيع ان يخضع هذا الطفل. لا تظنه مجرد طفل صغير سيء الخلق, يا اخي."
(4) وحين سمع يسوع من يوسف هذا ضحك وقال لزكا "حقا, يا معلم, ما قاله لك أبي صحيح.
(5) انا رب هؤلاء الناس وانا هنا في حضرتك وولدت بينكم وانا معكم.
(6) اعلم من أين انتم وكم سنة تبقت من حياتكم.انا اقول لك الحقيقة , يا معلم, حين ولدت انت, كنت انا موجودا. واذا اردت ان تكون معلما كاملا,إستمع إلي وسأعلمك الحكمة التي لا يعلمها احد غيري وغير الذي ارسلني اليكم.
(7)لأنك تلميذي وانا اعرف كم هو عمرك وكم هو العمر الذي ستصل إليه.
(8) وحين ترى الصليب الذي وصفه أبي,ستعلم ان كل كلمة قلتها لك حقيقة.
(9) وحين سمع اليهودي الذي كان حاضرا ذهل وقال "ياله من حدث غريب
ومدهش.هذا الطفل عمره خمسة اعوام فقط وهو يتحدث بهذه الأمور. نحن لم نسمع احدا يتحدث بنفس الكلمات التي يتحدث بها هذا الطفل؟"
(10) فأجابهم يسوع قائلا " هل انتم مذهولون جدا؟ اذا يجب ان تؤمنوا اكثر بما قلته لكم. انا فعلا اعلم متى ولدتم انتم وآبائكم وسأخبركم (كذلك) بهذه الحقيقة المذهلة.حتى عندنا كان يخلق العالم,كنت انا ومن أرسلني موجودين."
(11) حين سمع اليهود هذا تملكهم الغضب , حتى رغم عدم قدرتهم على الرد على ماقال.
(12) فتقدم الطفل بسرعة نحوهم وقال " انا اسخر منكم! لأني اعلم انكم مذهولون من الأمور التافهة ولديكم عقول صغيرة."
(13) حين شعروا بسخرية هذا الطفل في كلامه لهم ,قال المعلم ليوسف " احضره للمدرسة وسأعلمه الكتابة."
(14) فاخذه يوسف من يده وادخله الى الفصل.
(15) وكتب المعلم الحروف الهجائية (اليونانية) له وبدأ في تعليمها له وتكرارها له مرات عديدة, لكن الطفل لم يقل شيئا ولم يجبه لمدة طويلة.
(16) فغضب المعلم وضربه على رأسه فتحمل الطفل الضربة ولم يبد أي تأثر. وقال له " انا اعلمك أكثر مما اتعلم منك لأني اعرف الحروف التي تعلمني إياها واجتهادك عظيم. هذه الأشياء بالنسبة لك كأبريق من النحاس أو صنج يضرب لا يقدم المجد من خلال الصوت.
(17) لا احد يفهم قوة حكمتي."
(18) ثم حين انتهى غضبه قال الحروف من الألفا الى الأوميجا بسرعة كبيرة.
(19) قال وهو يحدق في وجه المعلم " بما انك لا تعلم طبيعة الألفا , كيف ستعلمني البيتا؟
(20) يا منافق, اذا كنت تعلم , فعلمني الألفا أولا ثم سأصدق ما تقوله عن البيتا؟"
(21)ثم بدأ يعلم المعلم عن الحرف الأول. ولم يكن المعلم قادرا كفاية ليقول أي شيء.
(22) وحين كان العديد يسمعون, قال لزكا "اسمع يا معلم ولا حظ بنية الحرف الأول
(23) كيف أن لديه خطان أساسيان وعلامة مميزة تصل للمنتصف وتبقى هناك. ومع بعض يحضرون , يرتفعون للأعلى . يرقصون , بثلاث زوايا , بزاويتان , بدون خط في المنتصف, لعائلة واحدة, متوازن بشكل جيد , بما أن الألفا لديها خطوط متساوية."
الإصحاح السابع
(1) حين سمع زكا من هذا الطفل هذه الكلمات العظيمة وهذه الإستعارات للحرف الأول احتار فيما يرد ويقول.
(2) فقال للحاضرين "يا لدهشتي, اني محتار وأشعر بالألم وأحس بالخجل من نفسي لأني اخذت هذا الطفل.
(3) لهذا خذه, ارجوك اخي يوسف. انا لم اعد قادرا على تحمل تحديقه لي وكلامه المباشر.
(4) هذا الطفل لم يولد على الأرض. انه قادر على قهر النار.ربما هو مولود قبل خلق العالم.
(5) أي بطن هذا الذي انجبه.أي أم هذه التي رعته, أنا لا اعلم
(6) يا لدهشتي , أيها الأصحاب , إني افقد عقلي
(7) لقد خدعت نفسي وها أنا اعاني بشكل لا تتخيلونه. لقد جاهدت حتى أحصل على طالب ولكني وجدت معلما.
(8) يا اخوة تصوروا العار. قائد متمرس يهزمه طفل!
(9) وربما اخسر قلبي وأموت بسبب هذا الطفل. ففي هذه الساعة الآن لست قادرا على ان انظر في عينيه
(10) فحين يقول الجميع اني هزمت من قبل طفل, ماذا عساي اقول؟ وماذا تبقى لأقوله عن خطوط الحرف الأول بعد الذي قاله لي سلفا؟ اني لا أعلم؟"
(11) لذا ارجوك اخي يوسف ,خذه الى بيتك , لاأعلم هل ادعوه إلها أم ملاكا ام شيء آخر ,إني لا اعلم."
الإصحاح الثامن
(1) وبينما كان اليهود ينصحون زكا, كان الطفل يضحك ثم قال " الآن , الغير مثمر سيثمر والأعمى سيرى والأصم في فهم قلبه سيسمع.
(2) انا هنا من الأعلى لأنقذ من في الأسفل وادعوهم لأمور أعلى, كما أمرني الذي اسرلني إليكم."
(3) وحين أتم الطفل كلامه, رفعت اللعنة في الحال عن من كان واقعا تحت لعنته.
(4) ومنذ ذلك الحين , لم يجرأ احد على ان يغضبه لأنهم لم يريدوا ان يلعنوا او يصابوا بالشلل.
الإصحاح التاسع
(1) وبعد مرور أيام قليلة, كان يسوع على احد اسطح البيوت. وسقط أحد الأطفال من الذين كانوا يعلبون معه ومات.وحين رؤوا الصبية ذلك هربوا وتركوا يسوع واقفا لوحده.
(2) وحين حضر أبوين الطفل الذي سقط ومات, اتهموا يسوع وقالوا "انت سبب المصائب, انت الذي اوقعته."
(3) لكن يسوع اجاب " لم اوقعه لكنه هو الذي اوقع نفسه. لأنه لم ينتبه فقفز عن السطح ومات."
(4) فقفز يسوع عن السقف ووقف بجانب جثة الطفل وصرخ بصوت عال وقال " زينو , - وهذا كان اسمه – " انهض , كلمني , هل انا من تسبب بسقوطك؟"
(5) فقام وقال في الحال " كلا يا سيدي , انت لم توقعني ولكنك اقمتني."
(6)وحين رؤوا هذا , تملكتهم الرهبة. ومجد أبوين الطفل الله لهذه المعجزة التي حدثت وسجدوا ليسوع.
الإصحاح العاشر
(1) وبعد أيام قليلة, كان احد الشبان يقطع الخشب في الجوار , فسقط فأسه منه فقطع أسفل قدمه. وفقد دمه وكان يحتضر.
(2) فحدث هرج ومرج وتجمعت الحشود فركض يسوع إليهم. وشق طريقه وسط الحشود .ثم أمسك بقدم الشاب المجروحة وفي الحال شفيت.
(3) فقال للشاب " انهض الآن , اقطع الخشب وتذكرني."
(4) وحين رأى الحشد ما حدث , سجدوا ليسوع قائلين " حقا , روح الله تسكن في هذا الطفل."
الإصحاح الحادي عشر
(4) وحين رأت أمه المعجزة التي عملها , قبلته , وادخرت في قلبها الأمور الغامضة التي رأته يعملها.
الإصحاح الثالث عشر
(1) بما أن والده كان نجارا فقد كان يصنع الجرافات والنير في ذلك الموسم.
(2) فجائه طلب من أحد الأغنياء ليصنع سريرا
(3) لكن احدى الألواح الأفقية كانت اقصر من الأخرى. فلم يعرف يوسف ماذا يفعل, فقال يسوع لأبيه يوسف "ضع قطعتين الخشب في الأسفل وأوقف الأطراف بمحاذاة بعضها."
(4) ففعل يوسف كما قال له الطفل. ثم وقف يسوع في الطرف الآخر وأمسك بلوح الخشب القصير ومده, فتساوت مع غيرها.
(5) فذهل يوسف لما رأى فاخذ الطفل وقبله وقال " انا مبارك لأن الله اعطاني هذا الطفل."
الإصحاح الرابع عشر
(1) حين رأى يوسف ان الطفل اصبح مستعدا وبعمر مناسب وان عقله مستعدا ايضا , اراده مرة اخرى ان يتعلم الكتابة. فأخذه لمعلم آخر.
(2) فقال المعلم ليسوع " أولا سأعلمه اليونانية ثم العبرية." لأن المعلم كان يعلم بما حدث سابقا وكان خائفا.رغم ذلك . فقد كتب له الألفا وجلس يعلمه لساعات طويله. وعلى الرغم من ذلك فان ( الطفل ) لم يجبه.
(3) ثم قال له يسوع " إن كنت معلما حقا وتعرف الحروف جيدا فقل لي معنى الألفا وانا سأقول لك معنى البيتا."
(4) فازداد احباط المعلم فضربه على رأسه. فغضب يسوع ولعنه. وفي الحال. فقد ( المعلم ) وعيه وسقط على وجهه.
(5) فعاد يسوع الى بيت يوسف, لكن يوسف اغتم. فأمر أم الصبي قائلا " لا تدعيه يخرج من الباب لأن الناس الذين يغضبونه سيموتون."
الإصحاح الخامس عشر
(1) وبعد مرور بعض الوقت, قال احد المعلمين من اصدقاء يوسف المقربين " ابعث الطفل إلي في الفصل , فربما ببعض المديح (ليسوع ) استطيع ان اعلمه الحروف."
(2) فقال له يوسف " إن كنت متأكدا يا اخي فخذه معك." فأخذه ( المعلم ) معه بخوف شديد وقلق كبير. وذهب معه الطفل سعيدا.
(3) وبجرأة دخل الفصل فوجد كتابا ملقى على احد الأدراج فأخذه. فقرأ الحروف فيه. وفتح فمه . وتكلم بالروح القدس وعلم الشريعة للواقفين هناك.
(4) فتجمهر عدد كبير ووقفوا حوله يستمعون إليه. واندهشوا لإمتلاء تعاليمه وسلاسة خطابه. قائلين "هذا طفل يقول هذه الأمور."
(5) حين سمع يوسف بما يحدث خاف جدا وركض للفصل وهو يفكر " بان هذا المعلم ليس معتادا عليه."
(6) لكن المعلم على أية حال قال ليوسف " يا اخي , اريدك ان تعلم انني استقبلت الطفل كطالب لكن بما انه مليئ بالنعمة والحكمة اسألك يا اخي ان تأخذه لبيتك."
(7) وحين سمع الطفل بهذا , ابتسم له في الحال وقال " بما انك قلت وشهدت بحق فلأجل خاطرك فان المجروح سيشفى." وفي الحال شفي المعلم الآخر. فاخذ يوسف الطفل وعاد لبيته.
الإصحاح السادس عشر
(1) ثم, أرسل يوسف ابنه يعقوب ليجمع الخشب ويحضره للبيت, لكن الطفل يسوع تبعه. وحين كان يعقوب يجمع الشجيرات , عضت يده أفعى.
(2) وفيما كان مرتميا على الأرض ويحتضر, اقترب يسوع ونفخ في مكان العضة. وفي الحال التأم جرحه وتقطعت الأفعى وتعافى يعقوب في الحال.
الإصحاح السابع عشر
(1) وبعد هذا, مات احد الأطفال الرضع في الحي الذي يقطن فيه يوسف وندبته أمه بشدة. وحين سمع يسوع انها كانت في منتهى الحزن وانها كانت تنتحب بشدة. ركض اليها مسرعا.
(2) وحين وجد الرضيع ميتا , لمس بطنه وقال " اقول لك , يا أيها الرضيع , لا تمت , لكن عش وكن مع أمك."
(3) وفي الحال, بعث الرضيع وضحك , وقال يسوع للمرأة " خذي الطفل , واعطيه صدرك , وتذكريني."
(4) وحين رأى الحشد الواقف هناك هذا , ذهلوا وقالوا " حقا, إما ان يكون هذا الطفل إلها أو ملاك الله لأن كل كلماته تتحقق أفعالا."
الإصحاح الثامن عشر
(1) وبعد سنة , كان هناك رجلا يبني بيتا فمات بعد ان سقط من الأعلى. وبعد ان بدأت الفوضى , وقف يسوع وذهب الى هناك.
(2) ورأى الرجل الميت ممددا هناك, فأمسك بيده وقال " اقول لك , ايها الرجل , قم , اكمل عملك." وفي الحال قام وسجد له.
(3) وحين رأى الحشد هذا , ذهلوا وقالوا " هذا الطفل كائن سماوي ,لأنه انقذ العديد من الأرواح من الموت ولديه القوة ليتابع انقاذ الأرواح طوال حياته."
الإصحاح التاسع عشر
(1) حين كان بعمر الثانية عشرة , ذهب والديه الى اورشليم مع القافلة لإحتفال عيد الفصح, كما كانت عادتهم.
(2) وبعد الفصح عادوا الى منزلهم . وحين غادروا على أية حال غادر يسوع الى اورشليم على الرغم من ان والديه ظنوا انه في القافلة .
(3) وبعد السفر في الطريق ليوم واحد , بحثوا عنه بين اقاربهم . وحين لم يجدوه. حزنوا . وعادوا للمدينة بحثا عنه.
(4) وبعد ثلاثة أيام , وجدوه في المعبد جالسا بين وسط المعلمين ويستمع للشريعة ويسألهم.
(5) فأنتبه الجميع له وذهلوا لهذا الطفل الذي يسأل الكبار ومعلمين الناس .ومفسرا نقاط الشريعة الرئيسية وأمثال الأنبياء.
(6)ثم أتت أمه مريم إليه وقالت" لماذا تفعل بنا هذا, يا بني؟ انظر كم انزعجنا ونحن نبحث عنك."
(7) وقال يسوع لهم " لماذا تبحثون عني؟ ألا تعلمون اني يجب ان اكون في منزل أبي؟"
(8) ثم سألها الكتبة والفريسيين "أأنت أم هذا الطفل؟"
(9) أجابت " أنا هي."
(10) فقالوا لها " مباركة أنت من بين النساء لأن الله بارك ثمرة بطنك. فنحن لم نرى أو نسمع بهكذا مجد وفضيلة وحكمة."
(11) وحين نهض يسوع تبع أمه وخضع لأبويه. وإدخرت أمه كل ما حدث.
(12)وأستمر يسوع في النمو بالحكمة والعمر والنعمة.
(13) له المجد دائما وأبدا
انتهى.
************************************************************

نص إنجيل الطفولة العربي المنحول

 كتاب ابو كريفا العهد الجديد: كيف كُتِبَت؟ ولماذا رفضتها الكنيسة؟ 1- الكتب المسماه بـ أناجيل الطفولة والآلام - القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
وفيما يلي نص هذا الكتاب هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت:

"باسم الآب، والابن، والروح القدس، الإله الواحد.
نبدأ بمعونة الله العليّ القدير ومساعدته، كتابة معجزات مخلَّصنا، وربنا يسوع المسيح، المدعو إنجيل الطفولة، في سلام الرب. آمين.

(1) يسوع تكلَّم في المزود:
نجد في كتاب رئيس الكهنة يوسف في زمن يسوع المسيح (ويدعوه البعض قيافا)، حيث يقول أن يسوع تكلَّم حين كان موضوعًا في مزوده وقال لأٌمه السيدة مريم: أنا الذي ولدته، أنا يسوع، ابن الله، الكلمة، كما أعلن لك الملاك جبرائيل، وأن أبي أرسلني لخلاص العالم.

(2) زمن السيدة مريم يحلّ:
في السنة 304 من تاريخ الإسكندر، أصدر أغسطس أمرًا بأن يتم تسجيل كلّ واحد في مدينة مولده. فقام يوسف إذًا واخذ السيدة مريم خطيبته، وأتى إلى أُورشليم، وأتى إلى بيت لحم ليسجل مع عائلته قي المكان الذي وُلد فيه، وعندما وصلا إلى قرب مغارة، قالت السيدة مريم ليوسف أن زمن ولادتها حلَّ وأنها لا تستطيع الذهاب حتى المدينة. "وقالت، لنذهب إلى هذه المغارة". وكانت الشمس في لحظة الغياب. فأسرع يوسف في طلب امرأة لتكون بالقرب منها، والتقى بامرأة إسرائيلية عجوز كانت آتية من أُورشليم، فقال لها تعالي يا عزيزتي المرأة: "أُدخلي هذه المغارة حيث تجدين امرأة في لحظة وضعها".

3 - المغارة ساطعة بنور فائق:
وبعد غياب الشمس، وصل يوسف مع المرأة العجوز إلى المغارة ودخلا. فإذا بالمغارة ممتلئة بأنوار أكثر جمالا من نور المصابيح والشموع وأكثر روعة من نور الشمس. وكان الطفل، ملفوفًا بأقمطة وراقدًا في مذود، يرضع من ثدي السيدة مريم أمه. وظل الاثنان مصعوقَين دهشةً لمرأى ذلك النور، وسئلت العجوز السيدة مريم: "أأنت أٌم هذا الطفل؟" وإذ أجابت السيدة مريم بالإيجاب، قالت لها العجوز: "أنت لا تشبهين بنات حواء"، وردَّت السيدة مريم: "كما أن ليس هناك أحد بين بني البشر شبيهًا بابني، كذلك أُمه لا نظير لها يبن كل النساء". وعندئذ قالت المرأة العجوز: "يا سيَّدتي، أتيت لأتلقى عطية تدوم إلى الأبد". فأجابتها سيدتنا السيدة مريم: "ضعي يديك على الطفل". وعندما فعلت المرأة العجوز ذلك، شفيت على الفور، وحين خرجت، كانت تقول: "منذ هذه اللحظة، سأكون أمَةَ هذا الطفل، وسأنذرَ نفسي لخدمته كلّ أيام حياتي".

4 - الاحتفال بمجد الله:
وجاء الرعاة وعندما أشعلوا النار، وكانوا مبتهجين بدرجة عظيمة، ظهر لهم جنود السموات، يسبحون ويمجدون الله العلي، وعندما كان الرعاة يسبحون مثلهم صارت المغارة في ذلك الوقت مثل هيكل في العالم العلوي، حيث كان الملوك السماويون والأرضيون يحتفلون بمجد الله ومدائحه لأجل ميلاد الربّ يسوع المسيح. ولما رأت المرأة العجوز الإسرائيلية هذه الآيات الباهرة حمدت الله، قائلةً: "أشكرك، يا إله إسرائيل، لأن عينَي رأتا ميلاد مخلَّص العالم".

5 - زمن الختان:
وعندما حل زمن الختان، أي اليوم الثامن، وهو الفترة التي يجب أن يُختَن فيها الوليد، بحسب الناموس، ختناه في المغارة، وأخذت المرأة العجوز الإسرائيلية قطعة الجلد (أو بحسب آخرين، حبل الوليد)، ووضعتها في إناء من المرمر ملئ زيت نادرين عتيق. وكان لها ابن يتاجر بالعطور، فأعطته ذلك الإناء، وهي تقول: "لا تبيع هذا الإناء المليء من عطر نادرين، حتى لو عرضوا عليك فيه ثلاثمائة دينار". هذا هو الإناء الذي اشترته السيدة مريم الخاطئة وسكبته على رأس ربنا يسوع المسيح وقدمَيه، ماسحةً إياهما بشعرها. وبعد عشرة أيام من ميلاده، حملا الطفل إلى أُورشليم وعند مرور أربعين يوم على ميلاده، حملاه إلى الهيكل ووضعاه أمام الرب، وقدموا عنه الذبائح التي أمرت بها شريعة موسى، حيث قيل: "كل طفل ذكر يفتح رحم يُدعى قدوس الله".

6 - سمعان الشيخ والطفل:
ورأى سمعان الشيخ الطفل يسوع ساطعًا ضياءً مثل عمود نور وعندما كانت السيدة مريم أمه العذراء تحمله بين ذراعَيها وتشعر بفرح شديد، كان جمع من الملائكة يشكَّل دائرة حوله، مسبَّحًا بحمده ومرافقًا له، كما يقف حراس الدنيا إلى جوار الملك. واقترب سمعان بسرعة من سمعان من السيدة مريم باسطًا ذراعيه أمامها وهو يقول للربّ يسوع، مقتربًا بمسارعة من السيدة مريم وباسطًا يدَيه نحوها: "الآن يا ربّ، تطلق عبدك، حسب قولك، بسلام، لأن عيني رأتا خلاصك الذي أعددته لكل الشعوب نورا لكل الأمم ومجدا لشعبك إسرائيل". وكانت حنة النبيَّة حاضرةً أيضًا، فشكرت الله، ودعت السيدة مريم بالمباركة.

7 - قدوم المجوس:
وحدث عندما ولد الربّ يسوع في بيت لحم اليهودية، في زمن الملك هيردوس، جاء مجوس من المشرق إلى أُورشليم، كما تنبَّأ بذلك زرادشت، وكانوا يحملون معهم هدايا، ذهبًا ولبانًا ومرًّا، وسجدوا للطفل وقدموا له هداياهم. ثم أخذت السيدة مريم إحدى قطع القماش التي كان ملفوفًا بها الطفل وأعطتها المجوس الذين تقبَّلوها عطيَّةَّ لا متناهية القيمة. وفي تلك الساعة بالذات، ظهر لهم ملاك في هيئة نجم سبق أن أهداهم، فمضَوا مستنيرين بنوره إلى أن عادوا إلى وطنهم.

8 - "هذا هو الحق":
وجاء إليهم الملوك والأمراء إلى التحلُّق وسألوهم عما رأَوه وعما فعلوه، وكيف ذهبوا وكيف عادوا، وماذا احضروا معهم. فأراهم المجوس قطعة القماش التي أعطتهم إياها السيدة مريم؛ ثم أحيَوا احتفالًا، وأشعلوا نارًا بحسب عادتهم، وسجدوا لقطعة القماش تلك، ورمَوا بقطعة القماش تلك في النيران، فأحاطت بها النيران. وإذ خمدت النار، سحبوا منها قطعة القماش كاملةً ورأَوا أن النيران لم تترك عليها أي أثر. وعندئذ اخذوا يقبَّلونها ويضعونها على رؤوسهم وعيونهم، قائلين: "هذا هو الحق بالتأكيد! ما هو إذًا ثمن هذا الشيء الذي لم تستطع النار التهامه، ولا إتلافه؟" وإذ التقطوه، وضعوه بإجلال عظيم في خزائنهم.

9 - هروب العائلة إلى مصر:
وجمع هيرودس الكهنة والعلماء، وقد لاحظ أن المجوس لم يعودوا إليه، وقال لهم: "أعلموني أين يجب أن يولد المسيح". وعندما أجابوه بان ذلك في بيت لحم، مدينة اليهودية، بدأ هيرودس يدبَّر قي فكره قتل الربّ يسوع. عندما ظهر ملاك ليوسف في نومه، وقال له: "قُمْ، خُذ الطفل وأٌمه، واهرُبْ إلى مصر". وعند صياح الديك، قام يوسف ومضى.

10 - سقوط الأوثان:
وفيما كان يفكّر في الطريق التي يجب أن يسلك فيها، حلَّ النهار، بعد أن سلك طريق قليلة جدًا. وكان يقترب من مدينة كبيرة كان بها وثن تقدم له الأوثان الأخرى والآلهة المصرية عطايا ونذور، وكان يقف أمام هذا الوثن كاهن يخدمه حيث كان شيطان مارد غالبا ما يكلمه من هذا الوثن، ويخبره عن سكان مصر وأراضيهم. وكان لهذا الكاهن ابنا في الثالثة من عمره يسيطر عليه عدد كبير من الشياطين؛ وكان يتنبَّأ ويعلن أشياء كثيرة، وحين كانت الشياطين تسيطر عليه، كان يمزَّق ثيابه، ويركض عاريًا تمامًا في المدينة، راشقًا الناس بالحجارة. وكان مأوى تلك المدينة قرب ذلك الوثن؛ وعندما وصل يوسف والسيدة مريم وحلا في ذلك المأوى، استولى الذعر على السكان، وتحلَّق الأمراء وكهنة الأوثان كلّهم حول ذلك الوثن، سائلينه: "من أين هذا الذعر العام، وما هو سبب هذا الهلع الذي استولى على بلادنا؟" فأجاب الوثن: "هذا الرعب حمله إله مجهول هو الإله الحقيقي، وليس احد سواه يليق به التكريم الإلهي، فهو ابن الله الحق. وعند اقترابه زلزلت هذا الأرض، وصدمت وارتعبت، ونحن نشعر بخوف عظيم بسبب سلطانه". وفي تلك اللحظة سقط ذلك الوثن وتحطَّم وكذلك الأوثان الأخرى التي كانت في البلاد، ودفع سقوطها سكان مصر كلّهم إلى الهلع.

11 - شفاء شخص به مس شيطاني:
لكن ابن الكاهن، حين هاجمه الشر الذي كان عرضةً له، دخل مأوى، وكان يشتم يوسف والسيدة مريم، والآخرون كلّهم هربوا؛ وفيما كانت السيدة مريم تغسل أقمطة الربّ يسوع، وتعلَّقها على عصا طويلة، أخذ شخص به مس شيطاني أحد تلك الأقطمة ووضعه على رأسه، فشوهدت غربان وحيتان تبتعد. وشفي الطفل حالًا بقدرة الرب يسوع المسيح، وأخذ يُنشد تسابيح للربّ الذي خلَّصه ويقدَّم إلف حمد لله. وحين رأى أبوه انه شفي، صاح وهو ملئ بالإعجاب: "يا بُنَيَّ، ماذا حدث لك، وكيف شفيت؟" فأجاب الابن: "حين كانت الشياطين تعذَّبني، دخلت مأوى، فوجدت هناك امرأة عظمية البهاء كانت مع طفل، وكانت تعلَّق على عصا طويلة أقطمة غسلتها؛ فأخذت واحدًا منها ووضعته على رأسي فهربت الشياطين على الفور وتركتني". فامتلأ الأب فرحًا وصاح: "يا بُنَيَّ، قد يكون هذا الطفل ابن الله الحي الذي خلق السماء والأرض، وما أن مرَّ قربنا، حتى تحطَّم الوثن، وسقطت تماثيل كلّ آلهتنا، ودمَّرتها قوة تفوق قوتها".

12 – خوف يوسف ومريم من المصريين:
وهكذا تمت النبوّة القائلة: "من مصر دعوت ابني". ولما علم يوسف والسيدة مريم أن ذلك الوثن انقلب وتحطَّم، استولى عليهما خوف وهلع، وقالا لبعضهما البعض: "حين كنا في ارض إسرائيل، أراد هيرودس إهلاك يسوع، ولذا أمر بقتل كلّ أطفال بيت لحم وجوارها، ونخشى أن يُحرقنا المصريون أحياءَ تمامًا، لأنهم علموا أن ذلك الوثن سقط.

13 - ارتعب اللصوص وهروبهم:
ثم رحلا وصلا إلى قرب مأوى لصوص كانوا يجرَّدون المسافرين الذين كانوا يمرّون قربهم من ثيابهم وحوائجهم ويجرّونهم بعد أن يوثقوهم بالقيود. فسمع هؤلاء اللصوص ضجة عظيمة شبيهة بالتي لموكب ملك خارج من عاصمته على صوت الآلات الموسيقية، يحرسه جيش عظيم ومركبات كثيرة، وعندئذ تركوا هناك في ذعرهم كلّ غنيمتهم وسارعوا في الهروب. وعندما نهض الأسرى، وحطموا قيود بعضهم البعض وهمُّوا بالابتعاد، بع أن استعادوا أمتعتهم، وعندما رأوا يوسف والسيدة مريم يقتربان، سألوهما: "أين هو الملك الذي أرعب موكبه، بجَلْجَلَته، اللصوص حتى هربوا ونجونا؟" فأجاب يوسف: "انه يتبعنا".

14 - شفاء امرأة شيطانية:
تم أتيا إلى مدينة أخرى كان فيها امرأة بها مس شيطاني، عندما كانت تذهب لاستقاء الماء خلال الليل، تسيطر عليها الروح العاصية والنجسة. ولم تكن تستطيع احتمال أي لباس، ولا السكن في أي منزل، وفي كلّ المرات التي كانوا يوثقونها بقيود أو بسلاسل، كانت تحطَّمها وتهرب عارية إلى الأماكن القفر؛ وكانت تقف على الطرق وقرب القبور، وتلاحق مَنْ تصادفهم بالحجارة، حتى كانت سبب حزن شديد لأهلها مبعث. ورأتها السيدة مريم، فأدركتها الرحمة، وعلى الفور فارق الشيطان تلك المرأة، وهرب في هيئة شاب، وهو يقول: "الويل لي بسببك، يا مريم، وبسبب ابنك!" وحين تخلّصت تلك المرأة مما كان يسبَّب عذاباتها، نظرت حولها، وخجلت من عريها، وذهبت نحو أهلها، هاربةً من مرأى الناس، وبعدما ارتدت ثيابها، روت لأبيها وأهلها ما حدث لها، وكانوا في عداد السكان الأرقى في المدينة، فاستضافوا عندهم يوسف والسيدة مريم، مبدين لهما احترامًا عظميًا.

15 - شفاء بكماء:
وفي الغد، انطلق يوسف والسيدة مريم، وفي المساء وصلا إلى مدينة أخرى حيث كان يُحتفَل بعرس؛ ولكن، بسبب مكائد الشيطان الملعون وتعازيم بعض السَّحرة، كانت الزوجة قد صارت بكماء، حتى أنها لم تعد تستطيع فتح فمها. وحين دخلت السيدة مريم حاملةً في ذراعَيها ابنها، الربّ يسوع، لمحتها تلك المرأة التي فقدت النطق وعلى الفور بسطت يدَيها نحو يسوع، وحملته في ذراعيها وضمَّته إلى صدرها وأشبعته ملاطفةً. وعلى الفور تحطَّم الوثاق الذي كان يلجم لسانها وانفتحت أُذناها، وبدأت تمجَّد الله الذي شفاها وتشكره. وكان هناك تلك الليلة فرح عظيم بين سكان تلك المدينة، لأنهم كانوا يعتقدون بأن الله وملائكته نزلوا بينهم.

16 - طرد الروح الملعونة:
وأمضى يوسف والسيدة مريم ثلاثة أيام في ذلك الموضع، حيث احتُرمهما الناس كثيرًا وعاملوهما بعظمة. وإذ كانا مزوَّدين بمؤونة لسفرهما، رحلا وذهبا إلى مدينة أخرى، ولما كانت مزدهرة وآهلة، أرادا قضاء الليل فيها. وكان في تلك المدينة امرأة نبيلة، وعندما كانت تنزل ذات يوم إلى النهر لتغتسل، أنقضت عليها الروح الملعونة، وظهرت لها في هيئة حيَّة، والتفَّت حول بطنها، وكانت كلّ ليلة تتمدَّد عليها. وعندما رأت تلك المرأة، وهي على هذا الحال، السيدة مريم والربّ يسوع الذي كانت تحمله إلى صدرها، توسلت إلى العذراء القديسة أن تسمح لها بحمل ذلك الطفل وتقبيله. فوافقت السيدة مريم على ذلك، وما أن لمست تلك المرأة الطفل، حتى فارقها الشيطان وهرب، ومنذ ذلك الوقت لم تراه تلك المرأة ثانيةً. وسبَّح كلّ الجيران الربّ وكافأتهم تلك المرأة بسخاء كبير.

17 - شفاء برصاء:
وفي الغد، أخذت تلك المرأة نفسها ماءً عَطرًا لغسل الطفل يسوع، وبعد غسله، احتفظت بذلك الماء. وكانت هناك صبيَّة جسدها مكسو برصًا أبيض؛ فاغتسلت بذلك الماء، وشفيت حالًا. وكان الشعب يقول: "لا شك في أن يوسف والسيدة مريم وهذا الطفل هم آلهة، فلا يمكن أن يكونوا بشرًا عاديين". وحينما تهيَّأ للرحيل، اقتربت منهما تلك الفتاة، التي شفيت من البرص، ورجتهما أن يسمحا لها بمرافقتهما.

18 - شفاء طفل أبرص:
ووافقا على ذلك فذهبت معهما ووصلوا إلى مدينة حيث قصر أمير جبّار، ولم يكن ذلك القصر بعيدًا عن مأوى. فقصدوه، وعندما اقتربت الصبيَّة من زوجة الأمير، وجدتها حزينةً وتزرف الدموع؛ وعندما سألتها عن سبب كآبتها. أجابتها هذه الأخيرة: "لا تدهشي لرؤيتي مستسلمةً للأسى؛ فأنا فريسة مصيبة عظيمة لا أجرؤ على روايتها لأي إنسان". وردَّت الصبيَّة سريعًا: "إذا اعترفت لي بما هو مصابك، فربما تجدين له عندي الدواء". فقالت لها امرأة الأمير: "لا تبوحي بهذا السر لأحد. لقد تزوجت أميرًا يمتد سلطانه، مثل سلطان ملك على أقطار واسعة، وبعدما عشت معه طويلًا، لم يُرزَق مني بأي نسل. وأخيرًا حبلت، لكنني وضعتُ طفلًا أبرصَ؛ وبعدما رآه، لم يشأ الاعتراف به من صُلبه، وقال لي: "أُقتلي هذا الطفل أو أعطه لمرضعة تربَّية في موضع بعيد حتى لا يسمع به أبدًا. واستردي مالك، لأنني لن أراك ثانية أبدًا". لهذا استسلم للألم نائحة على المصبية التي أصابتني، وأبكي زوجي وطفلي". فأجابتها الصبية: "ألَمْ أقل لك أن عندي حقًا الدواء الذي وعدتك به؟" أنا أيضًا أُصبت بالبرص، لكنني شفيت بفضل من الله، الذي هو يسوع، ابن السيدة مريم". وعندما سألتها المرأة أين هو ذلك الإله الذي تتحدَّثين عنه، أجابت الصبيَّة: "انه في هذا المنزل بالذات حيث نحن. فردَّت الأميرة سريعًا: وكيف يمكن أن يحدث ذلك، أين هو؟". فأجابتها الصبيَّة: "ها هما يوسف والسيدة مريم، والطفل الذي معهما هو يسوع، وهو الذي شفاني من آلامي. فقالت المرأة وبأي وسيلة، استطاع شفاءك؟" ألَنْ تقولي لي ذلك؟" فأجابت الصبيَّة: "لقد أخذت من أُمه ماءً أغتسل به وسكبته على جسدي فاختفي برصي". وهنا نهضت زوجة الأمير واستقبلت يوسف والسيدة مريم في بيتها، وأعَدَّت لهما وليمة رائعة دُعي إليها جمع غفير. وفي الغد، أخذت ماءً عطرًا لتغسل الربّ يسوع، وغسلت بالماء نفسه ابنها الذي حملته معها، وعلى الفور شفي ابنها من برصه. وعندئذ أخذت تُنشد تسابيح الله، وتحمده قائلة: "طوبى للأُم التي ولدتك، يا يسوع! أن الماء الذي رش به جسدك يشفي البشر الذين هم من أبناء جنسك". وقدمت للسيدة مريم هدايا نفيسة وصرفتها معاملةً إياها بإجلال عظيم.

19 - زوال سحر عن زوج:
ثم جاءا إلى مدينة أخرى كان عليهما قضاء الليل فيها. وذهبا إلى عند رجل كان متزوَّجًا منذ حين، لكنه، لم يكن يستطيع التمتُّع بامرأته بسبب إصابته برقُية مؤذية؛ لكنّهما حين أمضيا الليل بالقرب منه، زال السحر. وحين طلع النهار، تمنطقا لاستئناف المسير، لكن الزوج منعهما من ذلك وأعد لهما وليمة كبرى.

20 - مأساة ثلاث نساء:
وفي الغد رحلا، وفيما كانا يقتربان من مدينة أخرى، رأيا ثلاث نساء يبتعدن عن قبر وهن يذرفن دموعاُ غزيرة. ولما لمحتهن السيدة مريم قالت للصبية التي كانت ترافقهما: "إسأليهن من هن وما هو المصاب الذي حل بهن". لكنهن لم يقدمن جوابًا على السؤال الذي طرحته عليهن الصبية، بل أخذن يسألنهم من جهتهن، قائلات: "من أنتم، وإلى أين تذهبون؟ فالنهار يميل والليل يتقدَّم". فأجابت الصبيَّة: "نحن مسافرون ونبحث عن مأوى نقضي فيه الليل". فرددن سريعًا: "رافقونا وامضوا الليل عندنا". وتبعوا أولئك النساء، ودخلوا منزلًا جديدًا، مزينًا ومجهزًا بأثاث مختلف. وكان ذلك في موسم الشتاء، ولما دخلت الصبية غرفة أولئك النساء، وجدتهن لا يزلن يبكين وينحن، وكان إلى جانبهن بغل، مكسو بغطاء حريري، وموضوع أمامه عَلَف، وكن يُطعمنه ويقبَّلنه. عندها قالت الصبية: "آه يا معلَّمتي، كم هو جميل هذا البغل"، فأجبن باكيات: "هذا البغل الذي ترينه هو أخونا، وولد من أمنا نفسها. لقد ترك لنا أبونا ثروات طائلة ولم يكن لنا سوى هذا الأخ الوحيد الذي كنا نسعى إلى تأمين زواج مناسب له. لكن هناك نساء تسيطر عليهن روح الحسد رمَينه بسحر، بغير علمنا، وذات ليلة، قبل بزوغ النهار بقليل، وأبواب منزلنا مُقفلة، وجدنا أخانا وقد تحول إلى بغل وكما ترينه الآن. فلبثنا مستسلمات للحزن، إذ لم يعد لدينا أبونا ليعزَّينا؛ واستشرنا كلّ العلماء في العالم وكلّ الرُّقاة وكلّ السَّحرة ولجأنا إلى الجميع، ولم يستطع واحد منهم أن يفعل شيئًا من أجلنا. لذا، في كلّ المرات التي يعتصر الحزن قلوبنا، ننهض ونمضي مع أُمنا هذه، إلى قبر أبينا، وبعد أن نبكى هناك، نعود".

21 - عودة الشباب إلى طبيعته:

وعندما سمعت الصبيَّة هذه الأمور قالت: "تشجَّعن وتوقفن عن البكاء، فدواء آلامكن قريب، وهو معكن وفي وسط مسكنكن؛ لقد كنت برصاء، لكنني بعدما رأيت هذه المرأة وهذا الطفل الصغير الذي معها والذي يُسَمى يسوع، وبعدها سكبتُ على جسدي الماء الذي غسلته أُمه به، شفيت. إنني أعلم أيضًا انه يستطيع وضع حد لمصابكن؛ إنهضن، واقتربن من السيدة مريم، وبعد مرافقتها إلى عندكن، بحن لها بالسر الذي أفصحتن لي عنه، متوسَّلات إليها الرأفة بكن". وعندما سمعت أولئك النساء كلمات الصبيَّة هذه، سارعن إلى الذهاب إلى جوار السيدة مريم واصطحبنها إلى عندهن وقلن لها باكيات: "يا سيدة مريم، معلَّمتنا، ارحمي خادماتك، فعائلتنا محرومة من ربَّها وليس لدينا أب أو أخ أو من يخرج أمامنا. هذا البغل الذي ترينه هو أخونا، وقد حوّلته نساء، برُقاها المؤذية، إلى هذا الحال. نرجوك إذًا أن ترأفي بنا". وعندئذ رفعت السيدة مريم الطفل يسوع، وقد أدركتها الرحمة، ووضعته على ظهر البغل وكانت تبكي، كما النساء، قالت: "واأسفاه! يا بُنَيَّ إشف هذا البغل بتأثير من سلطانك العظيم واجعَلْ هذا الرجل يستعيد العقل الذي حُرمَه". وما كادت هذه الكلمات تخرج من فم السيدة مريم حتى استردَّ البغل على الفور الشكل البشري وظهر بقسمات شاب جميل، ولم يبقَ أي تشوُّه. وهو، وأُمه وأُختاه سجدوا للسيدة مريم، ورافعين الطفل فوق رؤوسهم، قبَّلوه قائلين: "طوبى لأمك، يا يسوع، ملَّخص العالم! طوبى للعيون التي تتمتَّع بسعادة حضورك".

22 - عرس وفرح:

وقالت الأُختان لأُمها: "أن أخانا استردَّ شكله الأول، بفضل تدخٌّل الربّ يسوع والمشورة

الطيبة لهذه الصبيَّة التي نصحتنا باللجوء إلى السيدة مريم وابنها. والآن، بما أن أخانا ليس متزوَّجًا، نرى أن من المناسب أن يتزوَّج هذه الصبيَّة". وعندما قدَّمن هذا الطلب ووافقت عليه، أعددن لهذا العرس عدَّة رائعة، وتحوَّل الألم فرحًا وحلَّ الضحك مكان البكاء، ولم يفعلن سوى الابتهاج والغناء في شدَّة رضاهن، متحلَّيات بثياب بديعة وحليّ ثمينة. وكن في الوقت نفسه يسبَّحن الله، قائلات: "يا يسوع، يا ابن الله، الذي حوَّل حزننا رضىً ونحيبنا صيحات حبور!" ومكث يوسف والسيدة مريم عشرة أيام في ذلك الموضع؛ ثم رحلا مفعمَين بآيات احترام كلّ تلك العائلة، التي بعدما ودَّعتها، عادت باكيةً، والصبيَّة خصوصًا ذرفت دعومًا.

23 - لصّا اليمين والشمال:

ثم وصلا إلى قرب صحراء، وإذ قيل لهما أن لصوصًا يعيثون فيها فسادًا، استعدًا لعبورها خلال الليل. وإذ بهما يلمحان فجأة لصَّين نائمين وقربهما مجموعة من اللصوص الآخرين كانوا رفاق هذَين الرجلَين، وكانوا أيضًا غارقين في النوم. وكان اسم هذَين اللصَّين تيطوس ودوماخوس. وعندئذ، قال الأول للآخر: "أرجوك أن تدع هذَين المسافرَين يذهبان في سلام، خوفًا من أن يلمحهما رفاقنا". وإذ رفض دوماخوس ذلك له تيطوس: "إقبَلْ مني أربعين دراخمة وخُذْ حزامي رهنًا". وقدَّمه له في الوقت نفسه، راجيًا إياه ألا ينادي وألا يُطلق الإنذار. وقالت السيدة مريم لهذا اللص؛ وقد رأته مستعدًا جدًا لتأدية خدمة لهما: "ليحمك الله بيمينه ويمنحك مغفرة خطاياك". وقال الربّ يسوع للسيدة مريم: "بعد ثلاثين عامًا، يا أُمي، سيصلبني اليهود في أُورشليم، وهذان اللصان سيُعلقان على خشبة إلى جانبَيَّ، تيطوس إلى يميني ودوماخوس إلى شمالي، وذلك اليوم سيتقدَّمني تيطوس إلى الفردوس". وعندما تكلَّم هكذا، أجابته أُمه: "ليبعد الله عنك مصابًا كهذا يا بُنَي" ورحلا من ثمَّ تجاه مدينة مليئة بالأوثان، وعندما كانا يقتربان منها، استحالت كومة رمل.

24 - تفجُّر نبع في المطرية:

ثم أتيا شجرة جمَّيز تًدعى اليوم مَطَريَّة، ففجَّر الربّ يسوع في ذلك الموضع نبعًا غسلت فيه السيدة مريم قميصها. والبلسم الذي ينُتجه ذلك البلد آت من العَرَق الذي سال من أطراف يسوع.

25 - لقاء فرعون:

وعندئذ قصدًا ممفيس، وبعدما لقيا فرعون، مكثا ثلاثة أعوام في مصر، وصنع الربّ يسوع هناك كثيرًا من الآيات، غير المدوَّنة في انجيل الطفولة ولا في الإنجيل الكامل.

26 - العودة إلى اليهودية:

وبعد ثلاثة أعوام غادرا مصر، وعادا إلى اليهودية، وعندما أصبحا قريبَين منها خشي يوسف دخولها، لأنه علم للتو أن هيرودس مات وخلفه ابنه أرخيلاوس؛ لكن ملاك الله ظهر له وقال: "يا يوسف، إمض إلى مدينة الناصرة وأقمْ فيها مسكنك".

27 - أمراض بيت لحم:

وعندما وصلا إلى بيت لحم، ظهرت هناك أمراض خطيرة وصعبة الشفاء، كانت تضرب عيون الأطفال ويموت بها كثيرون. وكان لامرأة ابن على وشك الموت بذلك المرض، فحملته إلى السيدة مريم، فوجدتها تحمي (تغسل) الربّ يسوع. فقالت هذه المرأة: "أيتها السيدة مريم، أُنظري ابني الذي يتألم بمرارة". ولما سمعتها السيدة مريم قالت لها: "خُذي قليلًا من هذا الماء الذي غسلت به ابني واسكبيه على ابنك". وصنعت المرأة كما نصحتها السيدة مريم، فنام ابنها، بعدما اضطرب جدًا، وعندما استيقظ، وجد نفسه متعافيًا تمامًا. وذهبت المرأة إلى السيدة مريم وهي ممتلئة فرحًا فقالت لها: "أُحمدي الله لشفائه ابنك".

28 - شفاء طفل ثان:

وكان لهذه المرأة جارة ابنها مصاب بالمرض نفسه وكانت عيناه مغلقتَين تقريبًا؛ وكان يصرخ ويبكى ليل نهار. فقالت لها التي شفي ابنها: "لمَ لا تحملي ابنك إلى السيدة مريم كما حملت إليها ابني عندما كان على وشك الموت، وشفي بهذا الماء الذي استحمَّ به يسوع؟" فذهبت هذه المرأة الثانية أيضًا تأخذ من هذا الماء، وبمجرد أن سكبت منه على ابنها شفي حالا. وجاءت بابنها في صحة تامة إلى السيدة مريم، التي نصحتها بحمد الله وعدم رواية ما حدث له لأحد.

29 - عقوبة الغيرة:

وكان في المدينة نفسها امرأتان متزوَّجان من رجل واحد، ولكلًّ واحدة ابن مريض. وكان اسم واحدة مريم وابنها كَليوباس هذه المرأة قامت وحملت طفلها إلى السيدة مريم، أُم يسوع، وقدَّمت لها عباءة جميلة جدًا، وهي تقول لها: "يا سيدة مريم، أقبلي مني هذا العباءة، وفي المقابل، أعطني أحد أقمطتك". ووافقت السيدة مريم على ذلك وصنعت أُم كليوباس من هذا القماط قيمصًا ألبسته ابنها. فألفي نفسه معافي ومات طفل غريمتها في اليوم نفسه، ونشأت من ذلك اختلافات كبيرة بين هاتَين المرأتَين؛ وكانتا تقومان، كلًّ بدورها، خلال أسبوع، بالأعمال المنزلية، وعندما جاء دور مريم، أم كليوباس، كانت منشغلة بتحمية الفرن للخَبز، وإذ احتاجت إلى طحين، خرجت، تاركة طفلها قرب الفرن. وإذ رأت غريمتها أن الطفل كان وحيدًا، حملته وألقته في الفرن المشتعل وهربت. ولما عادت مريم، كانت دهشتها عظيمة حين رأت طفلها في وسط الفرن حيث كان يضحك، لأن الفرن برد فجأةً، كما لو أنه لم يُحَمَّ أبدأً، وارتابت بان غريمتها رمته هناك. فسحبته منه وحملته إلى العذراء مريم، وروت لها ما حدث. فقالت لها السيدة مريم: "اصمتي، لأنني أخشى عليك إنْ أذعت هذه الأمور". ثم راحت الغريمة تستقي من البئر، وإذ رأت كليوباس يلعب قربها، ولم يكن في الجوار أي مخلوق بشري، حملته وألقته في البئر. ورأى رجال قدموا للتزود بالماء، الطفل جالسًا من دون أي أذى، على صفحة الماء، ولما نزلوا حبالًا، سحبوه ملأهم إعجاب بهذا الطفل إلى حد أنهم أدَّوا له الإكرام نفسه كما لإله. وحملته أُمه باكيةً إلى السيدة مريم وقالت لها: "يا معلَّمتي، أُنظري ما فعلت غريمتي بابني، وكيف أوقعته في البئر. آه! سوف تنتهي من دون شك إلى تسبب موته". فأجابتها: "أن الله يجازي الشر الذي أٌلحق بك". وبعد أيام قليلة، ذهبت الغريمة تستقى من البئر ماءً فأعاق الحبل قدمَيها، بحيث سقطت في البئر، وعندما هُرعوا لنجدتها، وجدوا أنها حطَّمت رأسها. وماتت بطريقة مشؤومة، وتمَّ فيها قول الحكيم: "حفروا بئرًا ورمَوا التراب إلى فوق، لكنهم وقعوا في الحفرة التي حفرها".

30 - شفاء برتلماوس:

وكان لامرأة أخرى من المدينة نفسها طفلان، مريضان كلاهما، واحد مات والآخر على وشك الموت؛ فأخذته على وشك الموت؛ فأخذته أمه بين ذراعَيها وحملته إلى السيدة مريم ذارفة سيلًا من الدموع، وقالت لها: "يا معلَّمتي، تعالي لنجدتي وأشفقي عليَّ؛ كان لي ابنان، وقد فقدت أحدهما وأُعاين الآخر لحظة موته. أُنظري كيف ألتمس رحمة الربّ". وأخذت تصرخ: "يا ربّ، ملؤك الرأفة والرحمة؛ لقد رزقتني ابنَين، واستدعيت أحدهما إليك، فاتُرك لي الآخر على الأقل". فأشفقت عليها السيدة مريم، شاهدةً على ألمها الشديد، وقالت لها: "ضعي طفلك في سرير ابني وغطَّيه بثيابه". وحين وُضع الطفل في السرير إلى جانب يسوع، انفتحت ثانيةً عيناه المطبقتان بالموت، وطلب خبزًا، مناديًا أُمه بصوت عال، وحين زُوَّد منه، أكله. عندها قالت أُمه: "يا سيدة مريم، أعرف أن فضيلة الله تسكنك، إلى حد أن ابنك يشفي الأطفال بمجرد أن يلمسوه". والطفل الذي شفي هكذا هو برتلماوس نفسه المحكي عنه في الإنجيل".

31 - شفاء برصاء:

وكان في الموضع نفسه امرأة برصاء قصدت السيدة مريم، أُم يسوع، وقالت لها: "يا معلَّمتي، أشفقي عليّ". فأجابتها السيدة مريم: "أي عون تطلبين؟ أَذهبٌ أم فضة، أم تريدين الشفاء من برصك؟"، وردّت هذه المرأة سريعًا: "ماذا تستطيعين أن تفعلي من أجلي؟" فقالت لها السيدة مريم: "انتظري قليلًا حتى أكون قد غسلت طفلي ووضعته في سريره". وانتظرت المرأة، وبعدما أرقدته، ناولت السيدة مريم المرأة وعاءً مليئا بالماء الذي غسلت به طفلها، وقالت لها: "خذي قليلًا من هذا، واسكبيه على جسدك". وما أن فعلت المريضة ذلك، حتى وجدت نفسها متعافية، فحمدت الله.

32 - شفاء أميرة:

ثم مضت، بعدما لبثت ثلاثة أيام قرب السيدة مريم، وأتت إلى مدينة كان يقنطها أمير تزوَّج ابنة أمير أخر؛ لكنه عندما رأى امرأته، لمح بين عينَيها آثار البرص، في شكل نجمة، فأعلن أن زواجهما كان باطلًا وغير شرعي. وإذ رأت هذه المرأة الأميرة مستسلمة لليأس، سألتها عن سبب دموعها، فأجابتها الأميرة: "لا تسأليني، فمصابي عظيم إلى درجة لا أستطيع معها البوح به لأحد". وألحت المرأة للإطلاع عليه، قائلةً أنها قد تعرف دواءً ما يوصف له. عندها رأت آثار البرص الظاهرة بين عينَي الأميرة: "أنا أيضًا، قالت، أُصبت بهذا المرض نفسه وقصدت بيت لحم في عمل. وهناك دخلت مغارة حيث رأيت امرأة اسمها السيدة مريم، ولها طفل يّدعى يسوع. فأشفقت عليَّ، إذ رأتني مصابة بالبرص، وأعطتني من الماء الذي غسلت به جسد ابنها. فسكبتُ هذا الماء على جسدي وشفيتُ على الفور". وعندئذ قالت لها الأميرة: "قومي وتعالي معي واريني السيدة مريم". ومضَت إليها حاملةً هدايا نفيسة. وعندما رأتها السيدة مريم، قالت: "لتحلَّ عليك رحمة الربّ يسوع". وأعطتها قليلًا من الماء الذي غسلت فيه طفلها. وبمجرد أن سكبت الأميرة منه عليها، حتى وجدت نفسها متعافية، فحمدت الربّ، كما حمد الرب أيضًا كلّ الحاضرين. وإذ علم الأمير أن امرأته شفيت، استقبلها لديه، وحمد الله محتفلًا بعرس ثان.

33 - صبيَّة يعذَّبها الشيطان:

وكان في المكان نفسه صبيَّة يعذَّبها الشيطان؛ فقد كانت الروح الشريرة تظهر لها في شكل تنين عظيم يريد افتراسها؛ وكان قد امتصَّ كلّ دمها بحيث كانت تشبه جثّة. وفي كلّ المرات التي كان ينقضُّ عليها، كانت تصرخ، وتقول، ضامَّةً يديَها فوق رأسها: "الويل، الويل لي، فما من أحد يمكنه إنقاذي من هذا التنين المريع". وكان أبوها وأُمها وكلّ الذين يحيطون بها، وهم شهود على شقائها، يستسلمون للحزن ويذرفون دموعًا، خصوصًا عندما كانوا يرَونها تبكي وتصيح: "يا أخوتي وأصدقائي، أليس هناك أحد ينقذني من هذا الوحش؟"، وإذ سمعت ابنة الأمير التي شفيت من البرص، صوت هذه الشقيَّة، صعدت إلى سطح قصرها ورأتها، يداها مضمومتان فوق رأسها، ذارفةً دعومًا غزيرة، وكان كلّ الذين يحيطون بها في أسىً عظيم. فسألت عما إذا كانت أُم الشخص الذي به مس شيطاني لا تزال حيَّة. وحين أُجبيت بأن أباها وأُمها كانا كلامها على قيد الحياة، قالت: "استدعوا أُمها إلى". وحين جاءت، سألتها: "أهي ابنتك الشخص الذي به مس شيطاني على هذه الصورة؟"، وإذ أجابت الأٌم بنعم، ذارفةً دعومًا، قالت ابنة الأمير: "لا تبوحي بما سوف أسرُّ به إليك؛ كنت برصاء لكن السيدة مريم، أُم يسوع المسيح، شفتني. إذا أردت أن تكون لابنتك السعادة نفسها، فقوديها إلى بيت لحم، وتوسَّلي بإيمان مساعدة السيدة مريم، واعتقد بأنك ستعودين مملوءةً فرحًا لأن ابنتك ستعود متعافية". فنهضت الأُم على الفور، ومضت، وقصدت السيدة مريم، وعرضت لها الحال التي كانت فيها ابنتها. وبعدما سمعتها، أعطتها قليلًا من الماء الذي غسلت فيه ابنها يسوع، وقالت لها أن تسكبه على جسد التي بها مس شيطاني. ثم أعطتها قطعةً من أقطمة الطفل يسوع، وقالت لها: "خذي هذا وأريه لعدوَّك، في كلّ المرات التي ترينه فيها". وثمَّ صرفها في سلام.

34 - هرب الشيطان:

وعندما عادتا إلى مدينتهما بعد مغادرتهما السيدة مريم، وعندما حلّ الوقت الذي كان فيه الشيطان معتادًا على تعذبيها، ظهر لها في شكل تنين عظيم؛ فاستولى الذعر على الصبيَّة، لمنظره، لكن أُمها قالت لها: "لا تخشي شيئًا، يا ابنتي، دعيه يقترب أكثر منك وأريه قطعة القماش هذه التي أعطتنا إياها السيدة مريم، وسوف نرى ماذا يمكنه أن يفعل". وحين أصبحت الروح الشريرة، التي اتخذت شكل ذلك التنين قريبة جدًا، وضعت المريضة، وهي ترتجف بشدة من الخوف، قطعة القماش على رأسها وبسطتها، وفجأة خرجت منها ألسنة لهب كانت تثب نحو رأس التنين ونحو عينَيه، وسُمع صوت يصرخ: "ماذا يوجد بيني وبينك، يا يسوع، ابن السيدة مريم؟ أين أجد ملاذًا ضدك؟"، وهرب الشيطان برعب، تاركًا تلك الصبيَّة، ومنذ ذالك الوقت لم يعد يظهر لها أبدًا. وهكذا وجدت نفسها وقد شفيت، وحمدت الله معترفة بالجميل، وهكذا أيضًا كلّ الذين كانوا حاضرين عند حدوث هذه الأُعجوبة.

35 - شفاء يهوذا الإسخريوطي:

وكان في تلك المدينة نفسها امرأة أخرى يعذب الشيطان ابنها. وكان اسمه يهوذا، وفي كلّ المرات التي كانت الروح الشريرة تسيطر عليه، كان يسعى إلى عضَّ من هم قربه، ولما كان وحده، كان يعضُّ يدَيه وأطرافه. ولما سمعت أٌم هذا الشقي بالسيدة مريم وابنها يسوع، نهضت، وحملت ابنها إلى السيدة مريم، ممسكةً إياه في ذراعَيها. وأثناء ذلك كان يعقوب ويوسف قد قادا الطفل إلى الخارج ليلعب مع الآخرين، وكانا جالسَين خارج المنزل ويسوع معهما. فاقترب يهوذا أيضًا وجلس إلى يمين يسوع، وحين بدأ الشيطان يثيره كالعادة، سعى إلى عضَّ يسوع، ولما لم يكن يستطيع الوصول إليه، كان يوجَّه إليه ضربات في جنبه الأيمن، بحيث أخذ يسوع يبكي. لكن الشيطان خرج من ذلك الطفل في تلك اللحظة، في هيئة كلب. وذلك الطفل كان يهوذا الإسخريوطي، الذي خان يسوع، والجنب الذي ضربه شقَّه اليهود بطعنة حربة.

36 - يسوع يحرَّك الصور:

وعندما أتمَّ يسوع عامه السابع، كان يلعب يومًا مع أطفال آخرين من عمره، وكانوا يتسلُّون، ويصنعون من التراب المبلول صور حيوانات متنوَّعة، ذئابًا، وحميرًا، وطيورًا، وكان كلُّ واحدًا متباهيًا بعمله، ويجتهد لرفعه فوق مستوى عمل رفاقه. عندها قال يسوع: "أنني آمر الصور التي صنعتها بالسير، فتمشي". ولما سأله الأطفال عما أن كان هو ابن الخالق، أمر الربّ يسوع الصور بالسير فتقدّمت على الفور. وحين كان يأمرها بالعودة، كانت تعود. وقد صنع صور طيور وعصافير دوريّ كانت تطير حين يأمرها بالطيران وتتوقّف حين يقول لها أن تتوقَّف، وحين كان يقّدم لها شرابًا وطعامًا، كانت تأكل وتشرب. وحين غادر الأطفال، وروَوا لأهلهم ما رأوا، قال لهم هؤلاء: "ابتعدوا من الآن فصاعدًا عن مجلسه، فهو ساحر، وكفوا عن اللعب معه".

37 - معجزة صبغ الأقمشة:

وذات يوم والربّ يسوع يلعب ويركض مع الأطفال الآخرين، مرَّ أمام دكان صبّاغ اسمه سالم؛ وكان في ذلك الدكان أقمشة ملك لعدد كبير من سكان المدينة، وكان سالم يستعد لصبغها بألوان متنوّعة. ولما دخل يسوع ذلك الدكان، تناول كلّ تلك ورماها في حوض ممتلئ بالنيلة (صبغة زرقاء). ولما رأى سالم الأقمشة تالفةً اخذ يصرخ، ويُطلق صيحات ويوبَّخ يسوع، قائلًا: "ماذا فعلت، يا ابن السيدة مريم؟ لقد آذيتني أنا ومواطنيّ؛ فقد كان كلّ واحد يطلب لونًا مختلفًا، وأنت جئت بغتةً، وأتلفت كلّ شئ". فأجاب الربّ يسوع: "أي قطعة قماش تريد تغيير لونها، أغيَّره". وراح على الفور يسحب الأقمشة من حوض النيلة، وكان كلّ منها مصبوغًا باللون الذي يرغب فيه الصبَّاغ. فعظَّم اليهود، شهود هذه المعجزة، قدرة الله.

38 - يسوع يساعد يوسف:

وكان يوسف يجوب المدينة كلّها، مصطحبًا معه الربّ يسوع، وكانوا يدعونه لصنع أبواب، أو غرابيل، أو خزائن، وكان الربّ يسوع معه في كلّ مكان. وفي كلّ المرات التي كان يجب أن يكون العمل الذي يقوم به يوسف أطول أو أقصر، أو أعرض أو أضيق، كان الربّ يسوع يبسط يده، فيغدو الشيء على الفور كما اشتهاه يوسف، بحيث انه لم يكن يحتاج إلى تهذيب شيء بيده.

39 - عرش الملك:

كان يوسف ماهرًا في مهنته. وذات يوم، استدعاه ملك أُورشليم وقال له: "أُريد، يا يوسف، أن تصنع لي عرشًا بحسب قياس الموضع الذي اعتدت الجلوس فيه". فأطاع يوسف، وبدأ العمل على الفور، ثم أمضى عامَين في القصر لصنع ذلك العرش. وعندما وضع العرش في المكان الذي يجب أن يكون فيه، تبيَّن نقص طولَين في القياس المحدَّد من كل جهة. عندها غضب الملك على يوسف، الذي لم يستطع الأكل ونام صائمًا، خائفًا حنق الملك. ولما سأله الربّ يسوع عن سبب خشيته، أجاب: "أن العمل الذي اشتغلت عليه عامَين كاملَين ضاع". فأجابه الربّ يسوع: "كٌفَّ عن خوفك ولا تيأس؛ خُذ هذه الجهة من العرش وأنا الأخرى، لنجذبه إلى القياس الصحيح". ولما فعل يوسف ما أمره به يسوع، وشدَّ كلَّ واحد بقوته من جهته، أطاع العرش وارتدى بالضبط القياس المطلوب. فأُصيب الحاضرون بالذهول، وقد رأوا هذه المعجزة، وباركوا الله. وكان ذلك العرش مصنوعًا من خشب كان موجودًا في عهد سليمان، ابن داود، وكان لافتًا بعقَدة الممثَّلة أشكالًا وصورًا متنوّعة.

40 - الأطفال الكباش:

وفي يوم آخر، مضى الربّ يسوع إلى الساحة، ولما رأى الأطفال مجتعمين ليلعبوا، انضمّ إليهم، لكن هؤلاء أختبأوا، لما لمحوه، فقصد الربّ يسوع باب منزل وسأل منزل نساء كن واقفات عند المدخل أين هم أولئك الأطفال. ولما أجبنه بأنه لا يوجد واحد منهم في المنزل، قال الربّ يسوع لهن: "ماذا ترين تحت هذا العَقْد؟" فأجبن بأن تلك كباش في الثالثة من العمر، فصاح الربّ يسوع: "أُخرجي يا كباش، وتعالي نحو راعيك". وخرج الأطفال على الفور، متحولين كباشًا، وكانوا يقفزون حوله، وعندما رأت النساء ذلك استولى عليهن الرعب. وسجدن للربّ يسوع قائلات: "يا يسوع! يا ابن السيدة مريم، يا ربنا، أنت حقًا راعي إسرائيل الصالح؛ أشفقْ على خادماتك اللواتي هن في حضرتك واللواتي لا يرتبن، يا ربّ أتيت لتشفي، لا لتُهلك". وإذ أجاب الرب يسوع بعد ذلك بان أبناء إسرائيل هم بين الشعوب مثل إثيوبيين، قالت النساء: "يا ربّ، أنت تعرف كلّ الأمور، ولا يفوت علمك اللامتناهي شئ؛ أننا نسألك ونأمل برحمتك، أن تشاء حقًا ردَّ هؤلاء الأطفال إلى شكلهم القديم". وعندما قال الربّ يسوع: "تعالَوا، يا أطفال، لنذهب ونعلب". استعادت تلك الكباش شكل الأطفال على الفور في حضور النساء.

41 - يسوع يتَّوج ملكًا:

وفي شهر آذار، جمع يسوع الأطفال وصفَّهم باعتباره ملكهم: وقد بسطوا ثيابهم أرضًا ليُجلسوه عليها، ووضعوا على رأسه إكليلًا من الزهور، واصطفوا إلى يمينه وشماله كالأتباعٌ الذين يرافقون ملكًا. وعندما مرَّ أحدهم من هناك، كان الأطفال يوقفونه بالقوّة، ويقولون له: "تعال واسجُدْ للملك، لتفوز بسفر سعيد".

42 - الطفل والحيَّة:

وفي أثناء ذلك وصل رجالٌ يحملون طفلًا على محَفَّة. وكان ذلك الطفل في الجبل مع رفاقه ليحضر حطب، ولما عثر على عشَّ حجال (طائر) دسَّ فيه ليسحب منه البيض، لكن لسعته حيَّةً كانت مختبئة في وسط العشَّ، فنادى أصحابه لنجدته. لكنهم حين وصلوا وجدوه ممدَّدًا على الأرض شبه ميت؛ وعند ذلك جاء قومٌ من عائلته، ونقلوه إلى المدينة، ولما وصلوا إلى الموضع الذي كان الربّ يسوع جالسًا فيه على العرش مثل ملك، كان الأطفال الآخرون يحيطون به بمثابة بلاطه، وهؤلاء ذهبوا لاستقبال الذين يحملون الطفل الذي لسعته الحية وقالوا لهم: "تعالوا وحيّوا الملك". ولما لم يشاؤوا الاقتراب بسبب الحزن الذي كانوا يعانونه، قادهم الأطفال بالقوة. وحين مثلوا أمام الربّ يسوع، سألهم لماذا يحملون ذلك الطفل؛ فأجابوا بأن حيَّةً لسعته، فقال الربّ يسوع للأطفال: "هيّا بنا ولنقتّلْ تلك الحيَّة". وكان أهل الطفل الذي كان على وشك الموت، يتوسلون الأطفال الآخرين أن يدَعوهم يذهبون، لكن هؤلاء أجابوا: "أَلم تسمعوا ما قاله الملك: هيّا بنا ولنقتُل الحيَّة، وعليكم الامتثال لأوامره؟". وعلى الرغم من معارضتهم، أعادوا المحَفَّة على أعقابها. وعندما وصلوا إلى قرب العشَّ، قال الربّ يسوع للأطفال: "ألا تختبئ الحيَّة هنا؟" ولما أجابوه هم بنعم، خرجت الحيَّة على الفور، وقد ناداها الربّ يسوع، وخضعت له. فقال الربّ: "أذهبي وامتصَّي السمّ كلّه الذي نفثتيه في عروق هذا الطفل". وعندئذ استعادت الحيَّة وهي تزحف السمَّ كلّه الذي تقيَّأته، وانشقَّت على الفور بعد ذلك وماتت، وقد لعنها الربّ. ولمس الربّ يسوع الطفل بيده، فشُفي. ولما أخذ يبكي، قال الربّ يسوع: "لا تبك، فستكون تلميذي". وكان ذلك الطفل سمعان الكنعاني المذكور في الإنجيل.

43 - شفاء يعقوب:

وفي يوم آخر، كان يوسف قد أرسل ابنه يعقوب ليجمع الحطب، وانضمَّ إليه الربّ يسوع لمساعدته، ولما وصلا إلى الموضع الذي كان فيه الحطب، أخذ يعقوب يلتقط منه، وإذا بأفعى تلسعه، فبدأ يصرخ ويبكي. ولما رآه الربّ يسوع في هذه الحال دنا منه، ونفخ فوق الموضع الذي لُسعَ فيه، فشفي يعقوب حالًا.

44 - قيامة زينون:

وذات يوم، كان الربّ يسوع مع يلعب مع أطفال على سطح، فترك أحد هؤلاء نفسه يسقط ومات على الفور. ولما وصل أهل الميت قالوا للربّ يسوع: "أنت هو الذي دفع ابننا من أعلى السطح". ولما انكر ذلك، ردَّدوا بصوت أعلى: "ابننا مات وها هو الذي قتله". فأجاب الربّ يسوع: "لا تتهموني بجريمة لا تستطيعون تقديم أي إثبات عليها؛ إنما لنسأل هذا الطفل ليَقُلْ ما حقيقة الأمر". ونزل الربّ يسوع ووقف قرب رأس الميت وقال بصوت عال: "يا زينون، يا زينون، مَنْ دفعك من أعلى السطح؟" فأجاب الميت: "يا ربّ، لستَ أنتَ سبب سقوطي، بل هو فلان مَنْ أسقطني". وإذ أوصى الربّ الحاضرين بالانتباه إلى هذه الكلمات، حمد كلّ الذين كانوا حاضرين الله على هذه المعجزة.

45 - الماء في معطف يسوع:

وأمرت السيدة مريم ذات يوم الربّ يسوع بالذهاب للاستقاء من بئر. وعندما أدى هذا العمل، ورفع على رأسه الجرَّة وهي مملؤة، انكسرت. ومن ثم فقد بسط الربّ يسوع معطفه وحمل الماء الذي جمعه فيه إلى أمه، فصُعقَت إعجابًا، وكانت تحفظ في قلبها كلّ ما تراه.

46 - تيبُّس ابن حنون:

وفي يوم آخر، كان الربّ يسوع يلعب عند حافَّة الماء مع أطفال آخرين، وقد شقُّوا قنوات ليُجروا فيها الماء، وقد كونوا بركًا صغيرة، وصنع الربّ يسوع من التراب اثني عشر عصفورًا ووضعها حول بركته، ثلاثة من كلّ جهة. وكان اليوم سبت، فجاء بغتة ابن حنون، اليهودي، وقال لهم وقد رآهم مشغولين هكذا: "كيف يمكنكم أن تصنعوا صورًا من الوحل يوم سبت؟" وأخذ يخرَّب عملهم. وإذ بسط الطفل يسوع يدَيه فوق الطيور التي صنعها، طارت مزغردةً. وعندما اقترب ابن حنون، اليهودي، من البركة التي حفرها يسوع، ليخربها، اختفي الماء، فقال له الربّ يسوع: "أنتَ ترى كيف جفَّ هذا الماء؛ سيحدث هذا الأمر نفسه بحياتك". وعلى الفور يبس الطفل.

47 - سقوط طفل:

وفي يوم آخر، وبينما الربّ يسوع يدخل مساءً مسكن يوسف، أصابه طفلٌ كان يركضٌ نحوه بصدمة عنيفة إلى درجة أن الربّ يسوع وقع تقريبًا، فقال لذلك الطفل: "كما دفعتني، أُسقُطْ ولا تنهض". وفي الحال سقط الطفل أرضًا ومات.

48 - عند المعلَّم زكّا:

وكان في أُورشليم رجل، اسمه زكّا، كان يعلَّم الأطفال النشء. وكان يقول ليوسف: "لمَاذا يا يوسف، لا تُرسل إليَّ يسوع ليتعلَّم الحروف؟" ووافق يوسف على هذا الأمر، واتفق مع السيدة مريم على ذلك. وعندئذ قادا الطفل إلى المعلَّم، ولما رآه هذا الأخير، كتب الألف باء وقال له أن ينطق أَلف. وحين فعل ذلك، طلب منه أن يقول بيْت. فقال له الربّ يسوع: "قُلْ لي أولًا ما معنى حرف أَلف، وعندها انطق بيْت". وكان المعلم يتهيّأ لتأديبه، لكن الربّ يسوع أخذ يشرح له معنى حرفي أَلفَ وبيْت وما هي الحروف ذات الشكل المستقيم، والحروف المائلة، والحروف الصوتية، والحروف المزدوجة، والحروف التي ترافقها نقاط، وأخيرًا، الحروف التي تفتقر إليها، ولمَاذا يتقدَّم هذا الحرف آخر، وأخيرا قال أشياء كثيرة لم يسمع بها المعلَّم أبدًا ولم يقرأها في أي كتاب. وقال الربّ يسوع للمعلَّم: "انتبه إلى ما سأقوله لك". وأخذ يتلو بوضوح وجلاء أَلَف، بيْت، جيْميل، دالتْ، حتى نهاية الألف باء. وأعجب المعلَّم بذلك، وقال: "اعتقد أن هذا الطفل وُلد قبل نوح". وأضاف، ملتفتًا نحو يوسف: "لقد جئتني بطفل لأُعملَّه، في حين أنه يعلم أكثر من كلّ الأحبار". وقال للسيدة مريم: "أن ابنك لا يحتاج إلى تعليمنا على الإطلاق".

49 - عند معلَّم أعلم:

ثم قاداه إلى معلَّم أكثر علمًا، وبمجرد أن لمحه، حتى سأله: "قل أَلف". وعندما قال أَلف، أمره المعلَّم بأن ينطق بيْت. فأجابه الربّ يسوع: "قُلْ لي ماذا يعني الحرف أَلف، وعندها أنطق بيْت". فرفع المعلَّم يده، غاضبًا ليضربه، فيبست يده على الفور، ومات. عندها قال يوسف للسيدة مريم: "من الآن فصاعدًا لا يجب أن نترك الطفل يخرج من البيت، فأي شخص يعارضه يسقط ميتًا.

50 - محاورة الأحبار والشيوخ والعلماء:

وعندما بلغ الثانية عشرة، ذهبا به إلى أُورشليم وقت العيد، ولما انتهي العيد، عادا؛ لكن الربّ يسوع بقي في الهيكل، بين أحبار أبناء إسرائيل وشيوخهم وعلمائهم، الذين كان يسألهم في نقاط علمية مختلفة، وبدوره، يجيبهم، وقد سألهم: "ابن مَنْ هو المسيح؟" فأجابوا: "انه ابن داود". وأجاب يسوع: "لماذا إذًا يدعوه داود بالروح القدس ربَّه، قائلا: قال الربّ لربّي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك تحت قدميك". عندئذ سأله أحد رؤساء الأحبار، قائلا: "هل قرأت الكتب المقدسة؟" فأجاب الربّ يسوع: "لقد قرأت الكتب وما تحتويه"، وكان يشرح لهم الكتاب المقدس، والشريعة، والوصايا، والقوانين، والأسرار التي تحتويها كتب الأنبياء، والتي لا يستطيع عقل أي مخلوق فهمها. وقال رئيس الكهنة: "لم أرَ أبدًا ولا سمعت تعليمًا كهذا؛ ماذا تفكرون بما سيكون عليه هذا الطفل؟".

51 - في علم الكواكب:

وكان هناك فيلسوف، عالم فلك، سأل الربّ يسوع عما إذا كان قد درس علوم الكواكب. وعرض يسوع مُجيبًا إياه عدد الأفلاك والأجسام السماوية، وطبيعتها وتعارضاتها، وشكلها الثلاثي، والرباعي والسداسي، وسيرها وحركتها العكسية، وحساب الأعياد ودرس التأثيرات وأمورًا في البشر وأمورًا أخرى لم يسبْرها عقل أي إنسان.

52 - في الجسد والنفس:
وكان هناك أيضًا في ما بينهم فيلسوف عالم جداَ في الطب والعلوم الطبيعيّة، وعندما سأل الربّ يسوع عما إذا كان قد درس الطب، عرض له الرب يسوع الفيزياء وما وراء الطبيعة، والفيزياء العليا والفيزياء السفلى، وخاصيَّات الجسم والسوائل ومفاعيلها، وعدد الأطراف والعظام، والإفرازات البولية، والشرايين والأعصاب، والأمزجة المختلفة، الحار والجاف، البارد والرطب، وما هي تأثيراتها؛ وما هي أفعال النفس في الجسد، وأحاسيسها وخاصيَّاتها، وخصائص الكلام، والغضب، والرغبة، والتجمُّع والتبعثر وأمورًا أخرى لم يستطع فكر أي مخلوق شرحها. عندها نهض ذلك الفيلسوف وسجد للربّ يسوع قائلًا: "يا ربّ، من الآن فصاعدًا سأكون تلميذك وخادمك".

53 - العودة إلى الناصرة:
وبينما كانوا يتحدَثون هكذا، جاءت السيدة مريم بغتة مع يوسف، وكانت أيام تبحث عن يسوع منذ ثلاثة؛ ولما رأته جالسًا بين الأحبار، سائلا إياهم ومجيبًا إياهم بالتتالي، قالت له: "يا بُنَيَّ، لمَ تصرفت هكذا معنا؟ أن أباك وأنا بحثتا عنك، وغيابك سبَّب لنا الكثير من الألم". فأجاب: "لماذا كنتما تبحثان عني؟" ألا تعلمان أنه ينبغي أن أبقى في بيت أبي؟" لكنهما لم يفهما الكلمات التي وجَّهها إليهما. عندئذ سأل الأحبار السيدة مريم إذا كان هو ابنها، ولما أجابتهم بنعم، صاحوا: "أيتها المحظوظة السيدة مريم، التي ولدت طفلًا كهذا". وعاد معهما إلى الناصرة، وكان خاضعًا لهما في كلّ الأمور. وكانت أُمه تحتفظ بكل كلماته في قلبها. وكان الربّ يسوع ينمو في القامة، والحكمة والنعمةً أمام الله وأمام الناس.

54 - كشف الرسالة:
ومنذ ذلك اليوم بدأ يحجب معجزاته وخفاياه وأسراه والاهتمام بالناموس، إلى أن أتم عامه الثلاثين، وعندما أعلن أبوه رسالته علانية من أعلى السماء على ضفاف الأُردن: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". عندما ظهر الروح القدس في شكل حمامة بيضاء.

55 - "أعطانا الوجود والحياة":
هذا هو الذي نعبده بأتضاع، لأنه الوجود والحياة، وأخرجنا من أحشاء أُمهاتنا؛ واتخذ من أجلنا جسد الإنسان، وافتدانا وغمرنا برحمته الأبدية، ومنحنا وجوده بنعمته ومحبته. له المجد، والعزَّة، والمديح والسيادة إلى أبد الآبدين. آمين.
خاتمة إنجيل الطفولة كاملًا، بعون الله الأسمى، وفقًا لما نجد.

 

**********************************

الأصل
Infancy Gospel

Chapter 1
(1) I, Thomas the Israelite, am reporting to you, all my brothers from the nations, to reveal the childhood and the greatness of our Lord Jesus Christ, what he did in my country after he was born. This is the beginning of it.
Chapter 2
(1) When the boy Jesus was five years old, he was playing in a narrow part of a rushing stream. (2) He was gathering the flowing waters into ponds, and immediately they were made clean, and he ordered these things with a single word. (3) And after he made clay, he molded twelve sparrows from it. And it was the Sabbath when he did these things. But there were also many other children playing with him.
(4) Then, a certain Jew saw what Jesus was doing while playing on the Sabbath. Immediately, he departed and reported to Jesus' father, Joseph, "Look, your child is in the stream and he took clay and formed twelve birds and profaned the Sabbath?"
(5) And Joseph went to the area and when he saw him, he shouted, "Why are you doing these things that are not permitted on the Sabbath?"
(6) Jesus, however, clapped his hands and shouted to the sparrows, "Depart, fly, and remember me now that you are alive." And the sparrows departed shrieking.
(7) When the Jews saw this, they were amazed. After they had gone away, they described to their leaders what they had seen Jesus do.
Chapter 3
(1) The son of Annas the scribe was standing there with Jesus. Taking a branch from a willow tree, he dispersed the waters which Jesus had gathered. (2) When Jesus saw what had happened, he became angry and said to him, "You godless, brainless moron, what did the ponds and waters do to you? Watch this now: you are going to dry up like a tree and you will never produce leaves or roots or fruit."
(3) And immediately, this child withered up completely. Then, Jesus departed and returned to Joseph's house. (4) The parents of the one who had been withered up, however, wailed for their young child as they took his remains away. Then, they went to Joseph and accused him, "You are responsible for the child who did this."
Chapter 4
(1) Next, he was going through the village again and a running child bumped his shoulder. Becoming bitter, Jesus said to him, "You will not complete your journey." (2) Immediately, he fell down and died.
(3) Then, some of the people who had seen what had happened said, "Where has this child come from so that his every word is a completed deed?"
(4) And going to Joseph, the parents of the one who had died found fault with him. They said, "Because you have such a child, you are not allowed to live with us in the village, or at least teach him to bless and not curse. For our children are dead!"
Chapter 5
(1) And taking his child aside, he warned him, saying, "Why are you doing these things? These people are suffering and they hate us and cause trouble for us."
(2) Then, Jesus said, "I know that the words I speak are not mine. Nevertheless, I will be silent for your sake, but these people will bear their punishment." And immediately his accusers became blind.
(3) When they saw what he had done, they were extremely afraid and did not know what to do. And they talked about him, saying, "Every word he speaks, good or evil, is an event and becomes a miracle."
(4) When Joseph saw that Jesus had done this, however, he was outraged and took his ear and pulled it extremely hard. (5) Then, the child became angry and said to him, "It is enough for you to seek and not find, but too much for you to act so unwisely. (6) Do you not know that I am not yours? Do not trouble me."
Chapter 6
(1) A teacher named Zacchaeus overheard everything Jesus said to Joseph and marveled, saying to himself, "As just a child, he utters these things." And taking Joseph aside, he said to him, "You have a wise child; he has a good mind, but give him to me that he may learn letters. I will teach him all knowledge so that he will not be rebellious."
(3) Replying, Joseph said to him, "Nobody except God can subordinate this child. Do not consider him to be a small cross, brother."
(4) As Jesus heard Joseph saying this, he laughed and said to Zacchaeus, "Really, teacher, what my father has said to you is true. (5) I am the Lord of this people and am here in your presence and have been born among you and am with you. (6) I know where you are from and how many years there will be in your lives. I am telling you the truth, teacher, when you were born, I existed. And if you want to be a perfect teacher, listen to me and I will teach you wisdom which nobody knows except me and the one who sent me to you. (7) For you are my disciple and I know you, how old you are and how old you will live to be. (8) And when you see the cross my father has described, you will believe that everything I have said to you is true."
(9) Then, the Jews who were present and heard Jesus were amazed and said, "What a strange and remarkable event. The child is only five years old and already he says such things. For we never heard anyone who speaks words like this child does."
(10) Replying to them, Jesus said, "Are you so amazed? Then you should believe more of what I said to you. I really also know when you and your parents were born and I will tell you this remarkable fact: even when the world was created, I and the one who sent me to you existed."
(11) When the Jews heard the child say this, however, it made them angry, even though they were not able to reply to his speech. (12) Then, the child came forward and leaping toward them, he said, "I taunted you! For I know that you are amazed by little things and have minuscule minds."
(13) Since they thought they were being consoled by the child's exhortation, the teacher said to Joseph, "Lead him to the school and I will teach him letters."
(14) So Joseph took him by the hand and led him into the classroom. (15) And the teacher wrote the alphabet for him and began to practice it many times, but the child said nothing and did not answer him for a long time. (16) Becoming outraged, the teacher hit him on the head. After enduring this stoically, the child said to him, "I am teaching you more than being taught by you because I know the letters you are teaching me and your judgment is great. These things are to you like a copper pitcher or a clashing cymbal which do not offer glory or wisdom through sound. (17) Nobody understands the power of my wisdom." (18) Then, when his rage was finished, he said the alphabet from alpha to omega very quickly.
(19) Looking the teacher in the face, he told him, "Since you do not know the nature of the alpha, how are going to teach me the beta? (20) Hypocrite, if you know, first teach me the alpha then I will believe what you say about the beta. (21) Then, he began to tell the teacher about the first letter. And the teacher was not strong enough to say anything.
(22) Then, while many were listening, he said to Zacchaeus, "Listen, teacher, and observe the structure of the first letter, (23) how it has two standard lines and impresses coming to a point in the middle and remaining there, coming together, lifting up, dancing, having three corners, having two corners, without strokes, of one family, well-balanced, as long as the alpha has equal lines."
Chapter 7
(1) When Zacchaeus heard such great words and allegories of this sort about the first letter from the child, he was at a loss over what his defense and teaching could be. (2) And he said to those present, "Oh me, I am suffering and at a loss and am ashamed of myself because I took this child. (3) So take him, I urge you, brother Joseph. I am not able to bear his stare or his direct speech. (4) This child was not born of the earth; he is even able to subdue fire. Perhaps, he was born before the creation of the world. (5) What womb bore him, what sort of mother brought him up, I know not. (6) Oh me, friends, I am going out of my mind. (7) I deceived myself and am suffering unimaginably. I struggled to have a student and I have found that I have a teacher. (8) Brothers, consider the shame: an experienced leader has been conquered by a child! (9) And I may have to lose heart and die because of this child. For at this very hour, I am not able to look him in the eye. (10) When everyone says that I have been conquered by a child, what can I say? And what more is there to say about the lines of the first letter than what he already told me? I do not know. (11) So I beg you, brother Joseph, take him to your house. Whether I should call him a god or an angel or something else, I do not know."
Chapter 8
(1) While the Jews were advising Zacchaeus, the child had a great laugh and said, "Now, the fruitless bear fruit and the blind see and the deaf in the understanding of the heart hear. (2) I am here from above that I may rescue those below and call them to higher things, just as the one who sent me to you commanded me."
(2) And when the child completed his speech, those who were under his curse were immediately saved, (4) but from then on, nobody dared to make him angry because they did not want to be cursed or crippled.
Chapter 9
(1) And after a few days passed, Jesus was up on a roof of a house. And one of the children playing with him died after falling off the roof. And when the other children saw, they fled and Jesus was left standing alone.
(2) When the parents of the one who had died came, they accused Jesus, "Troublemaker, you threw him down."
(3) But Jesus replied, "I did not throw him down, rather he threw himself down. When he was not acting carefully, he leaped off the roof and died."
(4) Jesus leaped off the roof and stood by the corpse of the boy and cried out with a loud voice and said, "Zeno," - for that was his name - "rise up, talk to me: did I throw you down?"
(5) And rising up immediately, he said, "No, Lord, you did not throw me down, but you did raise me up."
(6) And when they saw this, they were overwhelmed. The parents of the child glorified God on account of the sign which had happened and they worshipped Jesus.
Chapter 10
(1) A short number of days later, when a certain young man was splitting wood in the neighborhood, his ax fell and cut through the bottom of his foot. As it became bloodless, he was dying.
(2) Then, there was a great clamor and a crowd formed and the child Jesus ran there. And forcing his way through the crowd, he went and seized the young man's wounded foot. Immediately, it was healed.
(3) Then, he said to the young man, "Get up now, chop the wood and remember me."
(3) When the crowd saw what had happened, they worshipped the child, saying, "Truly, the spirit of God dwells in this child."
Chapter 11
(1) When Jesus was six years old, his mother sent him to draw water to carry into the house. But he accidentally let the water go in the crowd, (2) and crashing, the water jar broke. (3) But unfolding the cloak which was thrown around him, he filled it with water and carried it to his mother.
(4) When his mother saw the sign he had done, she kissed him and treasured in her heart the mysterious things she had seen him do.
Chapter 12
(1) Then again, in the season of sowing, the child went with his father to sow grain in their field. And as his father was sowing, the child Jesus also sowed one measure of grain. (2) And after he harvested and threshed it, it produced one hundred measures. (3) And calling all the poor of the village to the threshing floor, he gave them grain freely. And Joseph carried the remaining grain away. (4) Jesus was eight years old when he did this sign.
Chapter 13
(1) Since his father was a carpenter, he was making plows and yokes in that season. (2) An order for a bed was given to him from a rich man, (3) but one of the boards, the one called the crossbeam, was shorter than the other. And since Joseph had no idea what to do, the child Jesus said to his father Joseph, "Put the two pieces of wood down and line up the ends."
(3) And Joseph did just as the child told him. Then, Jesus stood at the other end and grasped the shorter piece of wood and stretching it, he made it equal with the other.
(5) And his father Joseph saw and was amazed and, taking the child, he kissed him, saying, "I am blessed because God gave me this child."
Chapter 14
(1) When Joseph saw the child's willingness and age and that his mind was also ready, he again wanted him to become accustomed to letters. So, taking him, he gave him to another teacher. (2) The teacher said to Joseph, "First I will teach him Greek, then Hebrew." For the teacher knew about the child's earlier attempt and was afraid. Nonetheless, after writing the alphabet, he instructed the boy for many hours, even though he did not reply to him.
(3) Then, Jesus said to him, "If you are really a teacher and if you know the letters so well, tell me the meaning of the alpha and I will tell you the meaning of the beta."
(4) As he was growing frustrated, the teacher struck him on the head. Then, Jesus became angry and cursed him. Immediately, he fainted and fell on his face.
(6) Then, Jesus turned back to Joseph's house, but Joseph was distressed. He instructed the boy's mother, "Do not let him out the door because the people who anger him will die."
Chapter 15
(1) After some time had passed, again another teacher, a close friend of Joseph, said to him, "Send the child to me in my classroom. Perhaps with flattery, I will be able to teach him the letters."
(2) And Joseph said to him, "If you are sure, brother, take him with you." And while he took him along with much fear and anxiety, the child went along gladly.
(3) And coming boldly into the classroom, he found a book lying on the desk and taking it, he read the letters in it. Opening his mouth, he spoke in the Holy Spirit and taught the law to those standing there.
(4) A large multitude came and stood around, listening to him. And they marveled at the fullness of his teaching and the readiness of his speech, saying, "This is a child saying such things."
(5) When Joseph heard what was going on, he was afraid and ran to the classroom, thinking, "This teacher is not accustomed to him."
(6) The teacher, however, said to Joseph, "Brother, I want you to know that I received the child as a student, but since he is full of grace and wisdom, I am asking you, brother, take him to your house."
(7) When the child heard these things, he immediately smiled at him and said, "Since you have spoken and witnessed correctly, for your sake the one who was wounded will be healed." And at once, the other teacher was healed. Then, Joseph took the child and went back to his house.
Chapter 16
(1) Then, Joseph sent his son James to tie up wood and bring it into his house, but the child Jesus also followed him. And while James was collecting the bushes, a viper bit his hand. (2) And as he lay on the ground dying, Jesus approached and blew on the bite. And immediately, his anguish ceased and the animal broke apart and at once James was healthy.
Chapter 17
(1) After these things happened, an infant in Joseph's neighborhood died and his mother mourned greatly. When Jesus heard that she was extremely sad and was making an uproar, he ran there frantically.
(2) And finding the child dead, he touched his stomach and said, "I say to you, infant, do not die, but live and be with your mother."
(3) Immediately, he was resurrected and laughed. Then, Jesus said to the woman, "Take the child, give him your breast, and remember me."
(4) And when the crowd standing around saw this, they were amazed and said, "Truly, this child either was God or an angel of God because all his words are completed deeds." And Jesus departed from there playing with other children.
Chapter 18
(1) Another year later, a man building a house died after falling from the full height of it. And after a great commotion began, Jesus stood up and went there. (2) And seeing the dead man lying there, he grabbed his hand and said, "I say to you, man, arise, do your work." And rising up immediately, he worshipped him.
(3) When the crowd saw, they were amazed and said, "This child is a heavenly being. For he has saved many souls from death and has the power to continue saving souls throughout his whole life."
Chapter 19
(1) When he was twelve years old, his parents went to Jerusalem with a caravan for the festival of Passover, as was their custom. (2) And after the Passover, they returned to their home. When they departed, however, the child Jesus returned to Jerusalem, although his parents thought he was in the caravan. (3) After traveling along the road for one day, they sought him among their relatives. When they did not find him, they grieved. And they turned back to the city, searching for him.
(4) And after three days, they found him in the temple, sitting in the middle of the teachers and listening to the law and questioning them. (5) Everyone paid attention to him and was amazed at how this child was questioning the elders and teachers of the people so closely, interpreting the chief points of the law and parables of the prophets. (6) Then, his mother Mary came to him and said, "Why did you do this to us, child? See how we are troubled as we search for you."
(7) And Jesus said to them, "Why are you searching for me? Do you not know that I must be in my father's house?"
(8) Then, the scribes and Pharisees said, "Are you the mother of this child?"
(9) She said, "I am."
(10) And they said to her, "Blessed are you among women because God has blessed the fruit of your womb. For we have never seen or heard such glory or virtue or wisdom."
(11) When Jesus got up, he followed his mother and submitted to his parents. And his mother treasured everything that had happened. (12) And Jesus continued to grow in wisdom and age and grace.
(13) To him be the glory forever and ever, amen.

 

 

 

 This site was last updated 11/29/13