Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

شبهات وهمية الفصل الرابع من مجمل الأناجيل الأربعة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
لست أهلاً و رسول الاسلام
خلاص الله أم مجد الرب

هذه الصفحة منقولة من

شبهات شيطانية حول العهد الجديد

سِلْسِلَةُ هِدَايَةِ المؤمنين للحق المبين

شبهات وهمية الفصل الرابع من مجمل الأناجيل الأربعة

(الحرف ش1 = تعنى الشبهه الأولى ، والحرف ف4 = تعنى الفصل الرابع من من مجمل الأناجيل الأربعة )

(ش1 ف4)

 

(ش1ف4)  قال المعترض : ورد في إنجيل متى 3: 1 وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ولما كان في آخر أصحاح 2 ذكر حكم أرخيلاوس لليهود بعد موت أبيه، وانصراف يوسف مع مريم والمسيح إلى نواحي الجليل وإقامته في ناصرة، يكون المشار إليه بلفظ تلك هذه المذكورات، فيكون معنى هذه الآية: لما حكم أرخيلاوس، وانصرف يوسف النجار إلى نواحي الجليل، جاء يوحنا المعمدان , وهذا غلط لأن وعظ يوحنا كان بعد 28 سنة من الأمور المذكورة ,

وللرد نقول بنعمة الله :

(1)يعود إسم الإشارة إلى أقرب مذكور كما هو مقرّر في علوم اللغة, ولكن التعسف جعل المعترض يعود إلى أبعد مذكور, والمتبادر إلى الذهن هو أن مراد البشير بقوله تلك الأيام هو أيام سكن المسيح في الناصرة وهو أقرب مذكور، لأنه قال: وأتى وسكن في مدينة يُقال لها ناصرة، لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيُدعى ناصرياً ثم قال: وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان ,

(2) الكلام مُسَاق على يوسف وسكن المسيح في الناصرة، لأنه هو المقصود بالذات, وإنما ذكر أرخيلاوس ليوضح بدء إقامة المسيح في الناصرة، وأنه أقام فيها سنين عديدة,

 2ف4) قال المعترض : جاء في متى 3: 2 توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات وهي كلمات يوحنا المعمدان وكررها المسيح (متى 4: 17), وملكوت السموات إشارة إلى مملكة الإسلام (انظر متى 13: 31 و32) ,

وللرد نقول بنعمة الله : يجب لفهم معنى ملكوت السموات أو ملكوت الله أن نراجع المواضع التي وردت فيها هذه العبارة، ففي متى 12: 28 قال المسيح (له المجد): ولكن إن كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت الله وفي مرقس 9: 1 قال لتلاميذه: الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة , وفي مواضع أخرى يصرح أن هذا الملكوت يبدأ به في حياته، ثم يمتد بعد موته ويكمل بعد مجيئه ثانية ليدين المسكونة بالعدل ويحكم بالحق والإنصاف (دانيال 7: 13 و14 ورؤيا 11: 15), وأما في الوقت الحاضر فملكوت الله آخذ في الامتداد يومياً بواسطة الكرازة بالإنجيل ودعوة الناس للدخول فيه (متى 28: 8-20), وليس ملكوت السموات نظير ممالك العالم (يوحنا 18: 36) وهو لا يأتي بأبَّهة عالمية (لوقا 17: 20) وأعضاؤه هم المساكين بالروح (متى 5: 3) لا المتكبرين ولا عظماء هذا الدهر, ولا يقدر أحد أن يدخل هذا الملكوت ما لم يولد من جديد ولادة روحية (يوحنا 3: 3 و5) ومن المستحيل أن يدخل إليه الأشرار (1كورنثوس 6: 9 و10 وغلاطية 5: 20 و21 وأفسس 5: 5) ولهذه البراهين والأدلة لا معنى لقول المعترض,

 3ف4) قال المعترض : ورد في متى 3: 14 أن المسيح أتى إلى يوحنا ليعتمد منه، فمنعه يوحنا قائلاً: أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ! ثم اعتمد المسيح وصعد من الماء، فنزل عليه الروح مثل حمامة, وورد في يوحنا 1: 33 وأنا لم أكن أعرفه (وعرفتُه بنزول الروح مثل حمامةٍ ونارٍ), وفي متى 11: 3 لما سمع يوحنا بأعمال المسيح أرسل اثنين من تلاميذه يسألونه: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟ , في الأول عرف يوحنا قبل نزول الروح، وفي الثاني عرفه بعد نزول الروح، وفي الثالث لم يعرفه بعد نزول الروح ,

وللرد نقول بنعمة الله : قول يوحنا لم أكن أعرفه معناه أنه لم يكن يعرفه قبل نزول الروح القدس أي قبل سماع الصوت من السماء هذا هو ابني الحبيب , وكل إنسان له أحوال، فله حالة قبل المعرفة وحالة بعدها، بعد أن تكون قد ظهرت له الأدلة بصحة الدين, وكذلك للأنبياء حالات قبل الوحي وبعده, فالله المعلم الحقيقي أوحى إلى يوحنا بأن المسيح هو الموعود به، فشرح حاله قبل هذه المعرفة بقوله وأنا لم أكن أعرفه , ثم قال: أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إليّ ,

وإذ تقرر ذلك فلا تناقض، فإنه يلزم في التناقض اتحاد الزمان والمكان, ولا اتحاد هنا في الزمان,

يعتقد ان التلميذان اخبرا يوحنا عن المعجزات التى فعلها المسيح وسألاه عما إذا كان هو المسيح "المسيا" أم لا وكان يوحنا مسجوناً وقتئذ ولم تتيسّر له مشاهدة المعجزات الباهرة التي صنعها المسيح، فأرسل يوحنا  التلميذين إلى المسيح لكي يوقفهما على الحقائق بنفسيهما، ليصدّقا بالعيان فلذا قال لهما المسيح: اذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران: العُمي يبصرون، والعرج يمشون، والبُرْص يُطهَّرون، والصمّ يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يُبشَّرون , فيصدقون بعد رؤية المعجزات الباهرة,

4ف4)  قال المعترض : جاء في متى 3: 15 قول المسيح للمعمدان بخصوص معمودية المسيح اسمح الآن لأنه هكذا يليق بنا أن نكمل كل بر , وهذا يعني أن بعض الفرائض الدينية لا فائدة منها ولا معنى روحي لها ,

وللرد نقول بنعمة الله :

(1) كان الغرض من معمودية يوحنا المعمدان إعلان توبة قومية تشترك فيها الأمة الإسرائيلية كلها، للدخول في حياة جديدة، وبدء ملكوت جديد, وقد رأى المسيح أن يعتمد من يوحنا، لا لأنه خاطئ يتوب، لكن لأنه يمثّل الأمة التي يريد لها التوبة, فهو ابن الإنسان الذي يريد أن يخلّصنا,

وعند مراجعة تاريخ بني إسرائيل نرى أن الأتقياء الصالحين اشتركوا مع الخطاة الضالين أوقات التذلل والتوبة القومية, هكذا فعل دانيال بالرغم من شدة صلاحه (دانيال 9: 4),

ولما رأى المسيح أن معمودية يوحنا فرضٌ يهودي في عصره لم يختلف عن قومه في هذا الواجب، ليشجع التائبين، وكأنه يقول: لا أعفي نفسي من القيام بكل ما يطلبه الله من بني إسرائيل في الواجبات العمومية,

(2) وكان الغرض من معمودية المسيح هو افتتاح خدمته رسمياً, ولم يكن قبول المسيح المعمودية على شواطئ الأردن أصعب من قبوله فداءنا على الصليب, لقد شارك المسيح الناس في ممارسة فريضة دينية هامة, والفرائض الدينية رموز لمعانى روحية ، مطلوب تطبيقها

 5ف4) قال المعترض : اختلف البشيرون في رواية خبر الصوت الذي سُمع من السماء وقت نزول الروح القدس على المسيح، فقال متى 3: 17 هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررت , وقال مرقس 1: 11 أنت ابني الحبيب الذي به سُررت وقال لوقا 3: 22 أنت ابني الحبيب الذي بك سُررت ,

وللرد نقول بنعمة الله : لا يجرؤ أحد على القول إن جوهر العبارات مختلف، لأن المعنى المقصود فيهما واحد, على أننا لا ننكر وجود اختلاف في الأسلوب, فبحسب الوارد في مرقس الكلام موجَّه إلى المسيح, ولكن حسب الوارد في متى العبارة مقولة عنه، ويُرجّح عندنا أن مرقس أورد نص كلام الأب كما هو, أما متى فقد جاء بخلاصته, وللإيضاح نضرب مثلاً: فلنتصور عدداً من الناخبين أجمعوا على انتخاب ممثل لهم فدوَّن أحدهم محضر الجلسة: أجمع الناخبون على انتخاب فلان، وصاحوا مشيرين إليه: أنت هو الرجل الجدير بالثقة , وجاء آخر بخلاصة المحضر نفسه فقال: حاز فلان ثقة جميع الناخبين، وقالوا عنه: هذا هو الرجل الجدير بالثقة , فهل يمكن في حال كهذه اتّهام التقريرين بالتناقض؟

 (ش6ف4)  قال المعترض : ورد في متى 4: 5 ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل وفي آية 8 ثم أخذه أيضاً إبليس إلى جبل عال جداً وفي آية 12 وانصرف المسيح إلى الجليل وفي آية 13 وترك الناصرة وأتى فسكن في كفر ناحوم التي عند البحر , وورد في لوقا 4: 5 ثم أصعده إبليس إلى جبل عال وفي آية 9 ثم جاء به إلى أورشليم وأقامه على جناح الهيكل وفي آية 14 ورجع يسوع بقوة الروح إلى الجليل وفي آية 15 وكان يعلّم في مجامعهم وفي آية 16 وجاء إلى الناصرة حيث كان قد تربّى ,

وللرد نقول بنعمة الله : أخذ المعترض شطراً من بعض آيات، ولكنه ترك باقي الكلام، الذي يبرهن أن المسيح توجَّه إلى كفر ناحوم، ففي لوقا 4: 31 ذكر أن المسيح انحدر إلى كفر ناحوم، وعليه فلا يوجد أدنى تناقض ولا اختلاف، فإن متى ولوقا قالا إن المسيح توجَّه إلى الجليل ثم ترك الناصرة لما رفضته ثم أتى إلى كفر ناحوم, وعموما الجليل عبارة عن مقاطعة وفيها بلاد وقرى فكان يعلم فى مجامع الجليل ومنها بلدة الناصرة وبلدة كفر ناحوم

أما من جهة تجربة المسيح فذكر متى: (1) تحويل الحجارة خبزاً (2) طلبه أن يطرح نفسه من جناح الهيكل (3) أن يسجد للمجرّب (4) أن يطرح نفسه من جناح الهيكل, فمتى ذكر التجارب بحسب ترتيب الزمان، أما لوقا فراعى ترتيب المكان، وذكر التجربتين اللتين حصلتا في البريّة أولاً، فإن طلب تحويل الحجارة خبزاً وطلب السجود للمجرّب كانا في البرية,

(ش7ف4) قال المعترض  الغير مؤمن:  يقول الإنجيل: يأتي بعدي من هو أقوى منّي، الذي لستُ أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذائه (مرقس 1: 7), والإنجيل كلام المسيح، وهذه الآية من الإنجيل فهي من كلام المسيح, وعليه يكون المسيح قد أنبأ بمجيء نبي بعده أفضل منه بكثير ,

وللرد نقول بنعمة الله : تقول آية 6 إن صاحب هذه الكلمات هو يوحنا المعمدان لا يسوع, وقال المعمدان في يوحنا 1: 26-34 إن الآتي بعده هو المسيح, وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلاً إليه فقال: هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم, هذا هو الذي قلتُ عنه يأتي بعدي، رجلٌ صار قدامي، لأنه كان قبلي (يوحنا 1: 29 و30 أنظر متى 3: 11-14 ولوقا 3: 16 و17),
فإذا قيل إن يسوع كان معاصراً ليوحنا، فلا يصح أن يقول عنه إنه يأتي بعده، نقول: وإن كان معاصراً له، إلا أن المسيح لم يبدأ خدمته إلا بعد سَجْن يوحنا وانتهاء خدمته، لأن هيرودس ملك اليهود أمر بقطع رأسه (مرقس 1: 14 ومتى 4: 12 و17),

(ش8ف4)  قال المعترض  الغير مؤمن:  ورد في مرقس 1: 6 أن يوحنا كان يأكل جراداً وعسلاً برياً، وورد في متى 11: 18 أنه كان لا يأكل ولا يشرب - وهذا تناقض ,
وللرد نقول بنعمة الله : لا يوجد تناقض، فقد قضى يوحنا حياة تقشّف وزُهد، فكان يقتصر على أكل الجراد والعسل البري، وهذا ليس أكلاً وشُرباً اعتياديين، فإن المسيح قال عن يوحنا: ماذا خرجتم لتنظروا؟ أإنساناً لابساً ثياباً ناعمة؟ (لوقا 7: 24) يعني أن يوحنا ليس من أصحاب الترف، فصحَّ أن يُطلق عليه إنه لا يأكل ولا يشرب كناية عن التقشّف والزهد، فلا يُعقل أن إنساناً يعيش بدون أكل ولا شرب مطلقاً، فلا نفسّر هذا حرفياً,
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

This site was last updated 01/18/15