Home Up المعمودية الولاده من الماء والروح ج 5 (نهاية السن33) ف18 | | هذه الصفحة منقولة من شبهات شيطانية حول العهد الجديد سِلْسِلَةُ هِدَايَةِ المؤمنين للحق المبين |
شبهات وهمية الفصل الخامس من مجمل الأناجيل الأربعة (الحرف ش = شبهه ولكل شبهة لها رقم ، والحرف ف = الفصل ولكل فصل رقم) فيما يلى الشبهات الوهمية على صفحة الفصل الخامس من مجمل الايات الأربعة أنقر على (ش1 ف5) (ش1 ف5) قال المعترض الغير مؤمن: ورد في يوحنا 1: 20 أن اليهود أرسلوا من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوا المسيح: من أنت؟ فسألوه أأنت إيليا؟ فقال: لست أنا, وورد في متى 11: 14 قول المسيح في حق يوحنا: وإن أردتم أن تقبلوا، فهذا هو إيليا المزمع أن يأتي , وفي متى 17: 10 وسأله تلاميذه: فلماذا يقول الكتبة إن إيليا ينبغي أن يأتي أولاً؟ فأجاب يسوع: إن إيليا يأتي أولاً ويردّ كل شيء, ولكني أقول لكم إن إيليا قد جاء ولم يعرفوه، بل عملوا به كل ما أرادوا, كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم, حينئذ فهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان ,
وللرد نقول بنعمة الله : لما كان اليهود متعلّقين بالأرضيات، فهموا أغلب أقوال النبوات بالمعنى الحرفي، فكانوا يتوهّمون أن المسيح يكون ملكاً جباراً يفتح البلاد ويُظهر قوته وبأسه، ويخلع عن أعناقهم نير الرومان، ويوظفهم في وظائف مُلكه، فيجعل منهم الوزراء والولاة, ولم يخطر ببالهم أن ملكوت المسيح هو ملكوت روحي بمعنى أنه يحكم بالمحبة والسلام والبر, فلما رأوه وديعاً متواضعاً ازدروا به لخيبة آمالهم, وعلى هذا القياس فهموا ما ورد في نبوة ملاخي من أنه سيأتي إيليا نفسه بالمعنى الحرفي قبل المسيح, فلما أرسل اليهود كهنة ولاويين ليسألوا يوحنا: هل هو إيليا الحقيقي أم لا؟ أنكر أنه إيليا الحقيقي، ولكنه لم ينكر أنه هو إيليا الذي تنبأ عنه النبي ملاخي، فإنه أوضح (في آية 23) أنه أتى ليمهد طريق الرب، فكانت غايته من قوله إنه ليس إيليا أن يزيل أوهامهم وأغلاطهم عن إيليا، ويبيّن لهم حقيقة الأمر، ويوضح لهم أنه أتى بروح إيليا, فالنبي ملاخي شبَّهه بإيليا، فقال إنه إيليا لأن أوجه الشبه بين يوحنا وإيليا كثيرة, وقوله: سيأتي إيليا هو من التشبيه، فيوحنا هو مثل إيليا في تقشّفه وزُهده وغيرته، وهو مثله في شهامته في توبيخ الأمراء والوجهاء وذوي الشأن, فإيليا أنذر الملك أخآب وزوجته إيزابل، وقال إن الله سيقطع نسلهما وتلحس الكلاب دمهما عقاباً لهما على ظلمهما (1ملوك 21: 17 - 24), وكذلك فعل يوحنا المعمدان، فإنه وبخ عظماء اليهود على قسوتهم وغلاظة قلوبهم, وورد في لوقا 1: 17 أنه أتى بروح إيلياوقوته، فالمسيح قال إنه إيليا، وإنه أدّى مأموريته، وهي تمهيد الطريق أمام المسيح, فلا منافاة بين قول يوحنا وقول المسيح، فيوحنا نفى أوهام اليهود من أن إيليا الحقيقي الذي صعد إلى السماء حياً سيأتي بنفسه, ولم يكن المعمدان إيليا الحقيقي، ولكنه أتى بروح إيليا, انظر تعليقنا على لوقا 1: 17 ******************** قال المعترض الغير مؤمن: فسألوه: إذاً ماذا؟ إيليا أنت؟ فقال: لست أنا, النبي أنت؟ فأجاب: لا (يوحنا 1: 21) هنا نرى اليهود يسألون يوحنا المعمدان متحرّين عن ثلاثة أنبياء بالتوالي: المسيح وإيليا والنبي، ولم يخالفهم في ما سألوه عنه, فالنبي المشار إليه هنا لا هو إيليا ولا هو المسيح, كذلك النبي الذي تنبأ عنه موسى (تثنية 18: 18)ليس هو المسيح ولا إيليا، بل نبي يأتي بعدهما ,
وللرد نقول بنعمة الله : أما من حيث النبي الذي كتب عنه موسى (تثنية 18: 18) فقد أثبتنا أنه المسيح (راجع تعليقنا على تثنية 18: 18) وعليه فالنبي المشار إليه في سؤال اليهود ليوحنا المعمدان هو المسيح بذاته, وسأل اليهود عن الثلاثة، مبتدئين بالأخير إلى الأول، باعتبار ترتيب زمان ظهورهم، فقالوا ليوحنا: أأنت المسيح؟ ظناً منهم أنه ربما يكون هو، فلما أنكر يوحنا أنه المسيح عادوا فسألوه إن كان هو سابقه (أي إيليا) (ملاخي 4: 5 ومتى 17: 10 ومرقس 9: 11) فأنكر أيضاً أنه إيليا بالذات، لأنهم كانوا ينتظرون أن يرجع إيليا بنفسه إلى الأرض في آخر الزمان, ويوحنا (وإن لم يكن إيليا بالذات) لكنه جاء بروحه وقوته لإعداد طريق المسيح (راجع ملاخي 4: 5 بالمقابلة مع متى 11: 14), ولما لم يفهم اليهود من هو يوحنا المعمدان، إذ لم يكن المسيح ولا إيليا، حاروا في أنفسهم والتجأوا إلى رأي ارتآه بعض اليهود، وهو أن النبي الذي كتب عنه موسى هو سابق آخر للمسيح, وليس من المعقول ولا المحتمل أن يكون سؤالهم ليوحنا عن نبي يأتي بعد المسيح، خصوصاً والمسيح نفسه لم يكن قد ظهر بعد, ولهذا يلزم أن يكون سؤالهم إما عن المسيح أو أحد سابقيه، لا عن نبي يأتي بعده, انظر تعليقنا على لوقا 1: 17 | (ش2 ف5) قال المعترض : من قارن بين متى 4: 18-22 ومرقس 1: 16-20 ويوحنا 1: 35-46 وجد ثلاثة اختلافات في دعوة التلاميذ, (1) قال متى ومرقس إن المسيح دعا بطرس وأندراوس ويوحنا عند بحر الجليل فتبعوه، أما يوحنا فقال إن المسيح رأى غير هؤلاء عند عبر الأردن (2) يُفهم من متى ومرقس أنه رأى أولاً بطرس وأندراوس على بحر الجليل، وبعد هنيهة لقي يعقوب ويوحنا على هذا البحر, وقال يوحنا إن يوحنا وأندراوس لقياه أولاً بقرب عبر الأردن، ثم قاد أندراوس أخاه بطرس للمسيح, وفي الغد لما أراد المسيح التوجه إلى الجليل رأى فيلبس ثم جاء نثنائيل بهداية فيلبس ولم يذكر يعقوب (3) ذكر متى ومرقس أنه لما لقي المسيح التلاميذ كانوا يشتغلون بإلقاء الشبكة وبإصلاحها، ويوحنا لم يذكر الشبكة بل ذكر أن يوحنا واندراوس سمعا وصف المسيح ليوحنا وجاءا للمسيح، ثم جاء بطرس بهداية أخيه , وللرد نقول بنعمة الله : ذكر يوحنا في إنجيله أول مقابلة بين المسيح للتلاميذ، أما مرقس ولوقا فذكرا حادثة جاءت بعد ذلك هي دعوة المسيح للتلاميذ ليكونوا رسلاً, والدليل على ذلك (1) اختلاف المكان، فيوحنا ذكر ما حصل في بيت عبرا في عبر الأردن، أما متى ومرقس فذكرا ما كان عند بحر الجليل, (2) مما يدل على أن هذه أول مرة سمعوا فيها المسيح قول يوحنا وفي الغد أيضاً كان يوحنا واقفاً هو واثنان من تلاميذه، فنظر إلى يسوع ,,, فتبعا يسوع , (3) مما يدل على أنها غير الدعوة الرسولية قول يوحنا في آية 39 إنهما مكثا عنده ذلك اليوم، يعني أنهما عادا ثانية إلى أشغالهما الاعتيادية, (4) الدعوة المذكورة في متى ومرقس هي الدعوة الرسولية، والدليل على ذلك قول المسيح لهما: هلم ورائي فأجعلكما صيادي الناس , (5) يسلم المعترض أن يوحنا قال إنه لما كلمهم لم يكونوا مشتغلين بشباكهم, والحاصل أن متى ومرقس ذكرا دعوة المسيح للرسل ليكونوا رسلاً لتعليم الناس، أما يوحنا فذكر أول اجتماعه ببعضهم في مكان غير المكان الذي دعاهم فيه المسيح، وحينئذ فلا يوجد تناقض، لأنه يلزم من التناقض اتحاد الزمان والمكان وغيره, | (ش3 ف5) قال المعترض الغيرمؤمن: جاء في مرقس 1: 12 و13 وللوقت أخرجه الروح إلى البرية, وكان هناك في البرية أربعين يوماً يُجرَّب من الشيطان, وكان مع الوحوش وصارت الملائكة تخدمه , وهذا يعني أن المسيح صرف في البرية أربعين يوماً بعد معموديته, لكن جاء في يوحنا 2: 1 و2 وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل، وكانت أمّ يسوع هناك, ودُعي أيضاً يسوع وتلاميذه إلى العرس , وهذا يعني أنه بعد المعمودية ذهب المسيح مباشرة إلى قانا الجليل ,
وللرد نقول بنعمة الله : لم يقل يوحنا إن المسيح رجع إلى الجليل بعد المعمودية تواً, نعم يوحنا 2: 1 يشير إلى اليوم الثالث، ولكنه اليوم الثالث بعد رجوع المسيح إلى الجليل، لا اليوم الثالث بعد معموديته (لاحظ يوحنا 1: 43)حيث يُقال وفي الغد أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل , فواضح إذن أن اليوم الثالث هذا لا دَخْل له بالمعمودية, إن بشارة يوحنا لا تذكر معمودية المسيح ولا تجربته، لأنها لا تكرر ما سبق أن ذكره البشيرون الأولون, وربما قصد يوحنا باليوم الثالث اليوم الثالث من الأسبوع، أي يوم الثلاثاء, وعلى كل حال فإن معمودية المسيح وتجربته كانت قبل الحوادث المشار إليها في يوحنا 1: 29 وما بعده, | (ش4 ف5) قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يوحنا 1: 29 و36 من كلمات يوحنا المعمدان أن المسيح هو حمل الله، وهذا يناقض صفته في رؤيا 5: 5 أن المسيح هو الأسد الخارج من سبط يهوذا، فالأسود تلتهم الحملان ,
وللرد نقول بنعمة الله : هذان تشبيهان للمسيح، فهو كالحمل في نقائه، وفي أنه الذبيحة التي ترفع الخطية, وهو كالأسد في قوته ومُلكه, ولا تناقض بينهما، فكل تشبيه منهما ينقل لنا صورة عن المسيح، مختلفة عن الأخرى، لكنها لا تتناقض معها, *********** نقلت من موقع الدكتور العظيم / غالى الذى أشتهر بإسم Holy_bible_1 لتطلع على المزيد أكتب فى محرك البحث على الإنترنت عبارة " الموقع الرسمي للدكتور غالي المعروف باسم هولي بايبل " ************** الشبهة هل المسيح اسد ام حمل ؟ يوحنا 1: 29 ورؤيا 5: 5 ورؤيا 7: 14
جاء في يوحنا 1 :29 و36 قول يوحنا المعمدان إن المسيح هو حمل الله. (29وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! 30هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي.). وهذا يناقض صفته في رؤيا 5:5 أن المسيح هو الأسد الخارج من سبط يهوذا(5فَقَالَ لِي وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ:«لاَ تَبْكِ. هُوَذَا قَدْ غَلَبَ الأَسَدُ الَّذِي مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا، أَصْلُ دَاوُدَ، لِيَفْتَحَ السِّفْرَ وَيَفُكَّ خُتُومَهُ السَّبْعَةَ».)، فالأسود تلتهم الحملان.
الرد
في البداية التشبيهين صحيحين فالمسيح بالفعل الحمل الوديع الذي جاء ليقدم نفسه ذبيحة عن خطيانا وفي محبته للخطاة ووقت صلبه وهو ايضا الاسد القوي في دفاعه عن ابناؤه ورفضه للخطية وفي قيامته وايضا في دينونته المخيفه لمن يخالفه
ولا يوجد تناقض بين التشبيهين لان التشبيه هو في صفه او اكثر ولا يحتاج ان يتم التطابق ويمكن للانسان ان يجمع اكثر من صفه
فمن الممكن ان اقول علي انسان انه زكي مثل الثعلب ولكنه وفي مثل الكلب وقوي مثل الاسد وهكذا
وكلام يوحنا المعمدان هو في الحقيقه يطابق الذي ذكر في سفر الرؤيا فيوحنا المعمدان تكلم عن وداعة المسيح مثل الحملان وايضا تكلم عن قوة المسيح النارية وسفر الرؤيا في نفس الاصحاح الخامس شبه المسيح بالاسد القوي وشبهه بالحمل الوديع القائم كانه مذبوح
انجيل يوحنا 1 1: 29 و في الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم
فبالفعل هو وصف المسيح بانه حمل الله ووضح ماذا يقصد بهذا التشبيه بانه يتكلم عن المسيح الذي سيكون ذبيحه كفارة لخطايا العالم وقالها المعمدان بروح النبوة، إذ رأي مجمل الفداء في لحظة. هذه أوضح شهادة عن المسيح قدمها إنسان، لكنه إنسان مملوء بالروح الذي فتح عيني قلبه. وقوله حمل الله أي المعين من الله والمقدم كذبيحة والمقبول من الله. وربما كانت عين المعمدان وهو يقول هذا على خروف الفصح أو الحمل الذي يقدم كذبيحة صباحية وذبيحة مسائية. واسم الحمل يدل على وداعة المسيح ولطفه وحنانه وتسليمه فالحمل صامت وديع. لا يفتح فاه أمام من يجزه وغفرانه.
سفر اشعياء 53 53: 7 ظلم اما هو فتذلل و لم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه
خطية العالم قالها بالمفرد لتشير للمعنى الكلي للخطايا وطبيعة الخطية ولأصل الخطايا ومبدأها ونبعها. والمسيح قدم الخلاص لكل العالم ولكن من يخلص هو من يؤمن ويعتمد (مر16:16). وكلمة يرفع جاءت في المضارع بمعنى يرفع ويظل يرفع خطايا العالم
وكرر يوحنا المعمدان هذا التعبير
انجيل يوحنا 1 1: 35 و في الغد ايضا كان يوحنا واقفا هو و اثنان من تلاميذه 1: 36 فنظر الى يسوع ماشيا فقال هوذا حمل الله
وهنا بالفعل وصفه بهذا ولكن ايضا يوحنا المعمدان وصف قوة المسيح
فقال عنه في
انجيل متي 3 10 وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. 11 أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. 12 الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ».
وتكرر في
انجيل لوقا 3
16 أَجَابَ يُوحَنَّا الْجَمِيعَ قِائِلاً: «أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ، وَلكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. 17 الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ».
فهو يشبه المسيح بالحطاب القوي الذي وضع فأسه بجانب الشجرة وذهب يخلع سترته استعداداً لقطع الشجرة. فهذا المثل يشير للغضب القادم. فالمسيح أتي ليبشر بيوم مقبول وسنة مقبولة. فإما أن يستجيب الإنسان أو تأتي عليه الدينونة وسيف القصاص، ويلعنه الله كما لعن شجرة التين إذا وجده بغير ثمار التوبة. والمسيح هو ذلك الحطاب الذي أتى بصليبه ليموت عني. وأعطاني المعمودية، فيها أموت معه لهدم الإنسان العتيق فمن يرفض بعد كل هذا لن يكون أمامه سوى الدينونة. والمسيح هو الحطاب الذي هو مزمع الآن أن يأتي للدينونة.
والروح القدس والنار هو نار التطهير من الخطايا لتحترق وتميت الانسان العتيق ويقوم الانسان الجديد
ويشبه المسيح الديان بتعبير رشفه بيده والرشف هوالمذراة وهي ساق لها أصابع خشبية ترفع بها الحبوب المختلطة بالتبن والقش فتسقط الحبوب سريعة لثقلها أما القش والتبن فيطيران بعيداً. وبهذا تجمع الحبوب وحدها والتبن وحده وهذا يتم في مكان متسع بجانب الحقل يسمى البيدر أو الجرن. وتوضع الحبوب في المخزن أما التبن والقش فيحرقان. والرفش إشارة لكلمة الله التي ستدين غير المؤمنين وغير التائبين (يو48:12)
نار لا تطفأ أي الدينونة الأبدية في جهنم. فالمسيح يترك الآن القمح مع التبن والزوان ولكن هناك يوم يفصل فيه بين هذا وذاك. ولكن من الآن فالتذرية موجودة وهناك فاصل بين الذي يؤمن والذي لا يؤمن وبين الذي يتوب والذي لا يتوب. والذي لا يتوب يحرق بنار ابدية
اذا يوحنا المعمدان تكلم عن المسيح الوديع مثل الحمل وتكلم عن المسيح الديان القوي مثل الاسد ولكنه لم يقل لفظ الاسد
وكما قلت سفر الرؤيا يؤكد نفس المعني عن الوداعة مثل الحمل وعن القوة مثل الاسد فهو وصفه كاسد قوي خارج من سبط يهوذا وايضا كحمل قائم كانه مذبوح في نفس الوقت
سفر الرؤيا 5 5: 5 فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك هوذا قد غلب الاسد الذي من سبط يهوذا اصل داود ليفتح السفر و يفك ختومه السبعة
فقال لي واحد من الشيوخ لا تبك = الذي عزي يوحنا ليس ملاك ولكن واحد من الشيوخ الذين لهم فكر الله وعزاه بكلامه عن المسيح وهنا نقطه مهمه ندركها عن حياة الشركه فرجال الله المسوقين من الروح القدس الذين كتبوا لنا الانجيل يكفي كلمات اي واحد منهم عن المسيح لتعزينا وتجعل نظرنا للمسيح وهذا رد عل الذين يقرؤون كلام الله ويتهمونه بانه ناقص او محرف ولكن اي جزء منه كافي للتعليم والتوبيخ للقويم والتاديب الذي في البر ( 2 تي 3: 16 ) اي شرطه ان يكون في برنا المسيح ( الرب برنا ارم 23: 6 و 33: 16 ) فان علمك احدهم اي شئ ولم يكن تعليمه عن المسيح حتي ولو بدي فيها بعض الصلاح فهي كلمات شيطانيه لهلاك الانسان بالبر الذاتي للانفصال عن الله
ولكن التعليم الصحيح حتي ولو كان عدد واحد هو ان تنظر للاسد الذي غلب
هوذا قد غلب الاسد = الاسد كتشبيه للقوه الذي يستطيع ان يقف امام اي عدو ولا يخاف
من سبط يهوذا = اشير للاسد كتشبيه الي سبط يهوذا ( تك 49: 9-10 ) ان من سيبط يهوذا سيخرج الاسد الحقيقي الذي المشترع شيلوه
اصل داوود = وليس ابن داوود فقط فهو ابنه واصله اي خالقه ايضا ( اصل وذرية داوود رؤ 22 : 16 ) اي الذي له كل شئ ويكون له خضوع كل الشعوب ملك السلام بقوة السلام لانه معطي سلامه ونجد أحد القسوس يوجه نظره ويعطيه نصيحة بان لا ينظر للمخلوقات الضعيفة بل للخالق القوى ليحل له المشكلة. وكون أن المسيح يفك الختوم فهو فيه كل حاضرنا وماضينا ومستقبلنا، هو خلاصنا، بدأ هذا بالفداء وسيتممه بمكان لنا فى السماء. هو الخالق وحده وهو وحده له السلطان وهو الذى قيل عنه " المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم" (كو3:2). وهذا درس لكل منا أنه مهما كانت المشكلة التى تقابلنا مستعصية وكأنها مغلقة بسبعة ختوم فهناك المسيح وحده، هو القادر على حلها. وهو فى قوته كأسد خارج من سبط يهوذا. هو اسد فى قوته وملكه وفى صراعه مع إبليس (تك9:49) أما الشيطان فشبه بالأسد ولكن ذلك لوحشيته وإفتراسه (1بط8:5).
أما المسيح الخارج من سبط يهوذا فشبه بأسد رمزا لأنه ملك. فسبط يهوذا هو سبط داود الملك. أصل داود = المسيح هو من سبط يهوذا بالجسد ولكنه أصل داود بلاهوته، أى أنه بلاهوته هو خالق داود.
يفتح السفر = لانه مستحق اي عمل واثبت استحقاقه والعلامات التي في الختم هي رمزه وهو اثار المسامير ورمز الصليب
ويفك ختومه السبعه = كما وضحت سابقا الختوم اغلقت بالترتيب الاحدث فالاقدم اي اول ختم اغلق اخر اعلان مكتوم اذا فهذا الاسد الذي يعرف كل شئ بصوره مطلقه من قبل البدايه ازلي الي بعد النهاية ابدي
فهو صحاب الملك الخالق ومدبر الكون وهو يسوع المسيح
صاحب الختم الصليب وهو يسوع المسيح
صاحب الشمع الاحمر اي الدم المسفوك وهو يسوع المسيح
وه الاسد المنتصر باستمرار هو يسوع المسيح
ولكن هذا الاسد منظره خروف مذبوح
آية 6 " و رايت فاذا في وسط العرش و الحيوانات الاربعة و في وسط الشيوخ خروف قائم كانه مذبوح له سبعة قرون و سبع اعين هي سبعة ارواح الله المرسلة الى كل الارض" .
ورايت = اي انه سمع من الشيخ بسماع الاذن ولكنه الان يختبر بنفسه ويري بعينه
في وسط العرش = من هو الذي في وسط العرش ؟ الجالس شبح حجر اليشب والعقيق والزمرد هو النقي الازلي الابدي والفادي المخلص والذي ينمي بنفسه ولا احد غيره لان الله واحد الاب والابن والروح القدس اله واحد امين فهو الاتحاد الكامل باللاهوت
وفي وسط الحيوانات الاربعه = الاناجيل اي كلمته الحيه الفعاله فهو يعطي كلمته قوة لنحيا بها
وفي وسط الشيوخ = اي العامل في ابناءه عهد قديم وجديد ولم ينفصل عنهم ولم يرسل لهم ملاك كوسيط فيفصل الله عن الانسان هو مستمر معهم
إنجيل يوحنا 14: 20 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.
فهو في حضن الاب ولن نخلص ان لم نكون فيه ويكون فينا
خروف = الكلمه التي اعثرت كثيرين لان المسيح حجر الزاويه فنقول له بالضعف اظهرت ما هو اقوي من القوه
حمل قائم كأنه مذبوح، وقد دُعي بالحَمَل 29 مرة في هذا السفر، لأنه سفر الأبدية، فيه نهيم في حبه كفادٍ مندهشين من قوة الدم الذي رفعنا لا إلى مصاف السمائيّين فحسب، بل إلى أحضان الله نفسه! وكلمة " حمل" الواردة هنا جاءت في اليونانيّة تحمل معنى " حمل صغير حولي" ، أي حمل الذبيحة الكفارية (خر 12: 7)، الذي حمل خطايانا في جسده على الصليب.
G721
ἀρνίον
arnion
ar-nee'-on
Diminutive from G704; a lambkin: - lamb.
لان الخروف ( ارين ) هو اي خروف اما ارينون هو خروف حولي
القسيس قال له هوذا الأسد... ونظر فوجد خروف. فهل هو أسد أم خروف؟!
1. هو اسد فى قوته وملكه علينا وعلى كل الخليقة، ولكنه خروف فى تقديمه نفسه ذبيحة على الصليب وحمله لخطايانا. ولكنه فى معركته مع الشيطان على الصليب كان قويا كأسد. 2. الذى يتحكم فى الأحداث ويفتح الختوم أى يسيطر على الأحداث هو قوى جدا كأسد. وهو أحبنا حتى سفك الدم لأجلنا كخروف. فلماذا الخوف فالأحداث التى ستجرى فى المستقبل هى فى يد من أحبنا حتى الدم كخروف وهو قوى جدا كأسد. أى هو ليس ضعيفا فى حبه لنا بل قادر كأسد أن يحمينا. 3. كان فى صراعه ضد الخطية والموت كأسد على الصليب وكحمل فى فدائه وكان رمزا لذلك فى الهيكل مذبح النحاس الذى يرمز للصليب، فالذبائح كانت تقدم على المذبح والمسيح قدم ذاته ذبيحة على الصليب. وكرمز لقوة عمل المسيح على صليبه كان للمذبح 4 قرون والقرون علامة القوة. فهو حمل كذبيح. أسد فى قوته. 4. هناك من هو فى حالة ضعف، حائرا أمام أعدائه الأقوياء، وهذا يحتاج للمسيح الأسد. وهناك من هو يائس من خطيته شاعرا بثقلها فهو محتاج للمسيح الحمل. 5. هو غلب كأسد فصار له الحق أن يفتح السفر، فلقد ظهرت محبته بوضوح. ولا يوجد من يحبنا أكثر منه فنسلم له أمر فتح الختوم. فمن يفك السفر ينبغى أن يكون قد غلب. فلكى يعلن المسيح أسرار الخلاص لابد وأن يكون قد غلب على الصليب. ونرى فى بقية السفر صراع بين قوى الشر وبين المسيح وكنيسته ولكن المسيح يخرج غالبا.
قائم = باستمراريه وتعني انه يعمل باستمرار
وتعنى:
أ. أنه قائم من الأموات ليفدينا.
ب. قائم يشفع فينا.
ت. مستعدا للعمل فى فك الختوم وتدبير أحداث الكنيسة.
كأنه مذبوح = لماذا كانه لان البعض ينظر الي صورة ضعفه فقط فيعتقدون انه مذبوح فقط ولا يرون قوة الاسد الحقيقية
لايزال ينظرون اليه انه لازال محتقر ومرزول مسيح اشعياء ( اش 53: 7 ) ومسيح يوحنا المعمدان ( حمل الله الذي يرفع خطية العالم يو 1: 29 ) ويرفضون ان ينظروا اليه انه القائم
وهو ايضا اله العهد القديم الاسد القوي الذي ارهب الشعوب المعاديه دفاعا عن شعبه حتي شعبه خافوا من فقط ذكر اسمه
وهو ايضا اله العهد الجديد الوديع والمتواضع القلب الذي فدي العالم كله
وتعنى:
1. علامات ألامه وسفك دمه مازالت باقية فى جسده، مازال يحمل أثار فدائه وجراحاته وهو عن يمين أبيه. فبينما كل منا فى السماء يقوم بدون أى عاهة أو اثار جرح إلا أن المسيح إحتفظ بأثار جراحاته. أ. ليراها الأشرار ويندمون. ب. ليراها المخلصون ويسبحون المسيح على فدائه الذى أتى بهم للسماء.
2. هو حى قائم ولكن دمه يفيض لتقديسنا وتطهيرنا كمؤمنين فعمل التطهير بدمه مستمر.
ولهذا كلمة قائم مذبوح تجعل الدم مستمر في التساقط لاجل كل انسان من يقبل ويغسل نفسه فيه ليبيض لانه لو كان ساقط لا يصلح ان يكون اسد وايضا الدم يسيل مباشره علي الارض دون ان نستفاد منه في تطهيرنا فينبوعه المتجدد للتطهير هو ينبوع جنبه الذي يخرج منه دم وماء
قيل أن له سبع قرون = إشارة لقوة هذا الخروف الذبيح ففى مجتمعات رعى الأغنام يعتبر القرن رمز للقوة، ورقم 7 هو رقم الكمال والمعنى أن المسيح فى صليبه لم يكن ضعيفا بل حارب إبليس بقوة بل بكمال القوة.
وقرن هي اداه للدفاع صلبه وقويه متصله بالجسم وليس منفصله عنه وهي رمز لكلمة الله ايضا التي يتمسك بها الانسان ويحيا بها بتطبيق في حياته فيدافع بها ضد الشيطان ويقول للشيطان مكتوب
وايضا رمز القرن في الانجيل اعلان فهو يعلن الخلاص الكامل
إنجيل لوقا 1: 69 وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ.
والقرن يتجه الي فوق فهو يغسلنا من خطايانا ويفدينا وبكلمته يحملنا الي فوق له سبع أعين = كمال الحكمة والاستنارة تاتي من المسيح فقط فقد نختلف حول طقس ولكننا لن نختلف لو تمسكنا بالمسيح فقط ودخلنا الي عمق الصلاه
هى سبع أرواح الله = وحينما تحدث عن عمل الروح القدس فى الكنيسة شبه الوحى الروح القدس بسبعة مصابيح نار. والنار هى الهيئة التى حل بها الروح القدس على الكنيسة ليحرق خطاياها ويطهرها ويشعل محبتها للمسيح ولكن هنا يقول عنه سبع أعين. فهو الروح القدس الكامل فى عمله. والمسيح له الروح القدس، فالإبن ثابت فى الروح والروح ثابت فى الإبن لذلك قال له سبع أعين. والسبع أعين تشير لعمل الروح القدس فى أنه يعطى إستنارة بها نرى السمائيات (1 كو 9:2-12). ولكن التصوير هنا يعنى أن الروح القدس الذى يكشف كل شىء حتى أعماق الله، وهو روح المسيح. وبهذا فالمسيح يعرف كل الأمور والمستقبل واضح أمامه تماما فيكون قراره سليما. طبعا هذا التصوير يعنى أن المسيح له كامل المعرفة، وكامل الحكمة فالروح القدس هو روح الحكمة (أش 2:11) وبالتالى له الحق فى فك الختوم
المرسلة إلى كل الأرض = يعنى إن كنت أرسل الروح القدس للكنيسة ليعطيها إستنارة والروح لى فأنا لى كل الحكمة والمعرفة. ولاحظ أن المسيح موجود وسط العرش فهو الله بنفسه
وهو تكلم عن رقم سبعه في هذا العدد ثلاث مرات
سبعة قرون رمز كمال القوه سبعة اعين رمز كمال الاستناره ( وهو رمز الحرف والمعني الروحي )
سبعة ارواح رمز كمال الحكمه العامل في سبعة اسراره ( يولدنا المعموديه ويثبتنا الميرون ويسامحنا الاعتراف ويغذينا التناول ويشفينا المرضي ويشركنا الزيجه ويعطينا السلطان الكهنوت )
ونلاحظ انه اسد يهجم علي ابواب الجحيم وخروف بقرون يدافع عن ابناؤه
وترتيب دقيق في انه اسد ولكنه يبدو كانه خروف قاءم كانه مذبوح لان عدل الله تغطي بالصبغه القانيه المسفوكه عنا
قدم أحد السمائيّين المحبين تعزية لنفوسنا الخائرة التي لا تعرف سوى العجز والبكاء الكثير، بل وجهنا إلى" المعزي الحقيقي" قائلاً: " هوذا قد غلب الأسد" . هنا ينبوع تعزية كل نفس مرهفة ومحطمة من اليأس والبكاء. إنه الأسد الغالب الذي وحده يفتح لنا السفر! إنه الغالب بحبه الأبدي، المعلن في تقديم نفسه حملاً ليُذبح عنا.
يقول الأسقف فيكتورينوس:[لم يوجد من هو مستحق أن يفعل هذا بين ملائكة السماء أو البشريّين على الأرض أو أرواح القديسين في الراحة، سوى السيد المسيح ابن الله وحده، ذاك الذي قال عنه إنه رآه حملاً قائمًا كأنه مذبوح له سبعة قرون.]
أما صفات فاتح السفر فهي: 1. أسد: وسرّ دعوته أسدًا ما يقوله القديس يوحنا الذهبي الفم:[لقد أشار البطريرك يعقوب إلى الصليب، قائلاً " جثا وربض كأسد، وكلبوة من ينهضه!" (تك 49: 9) فكما أن الأسد مرعِب لا في يقظته فحسب بل وفي نومه، هكذا السيد المسيح مخوف لا قبل الصليب فقط بل وعلى الصليب أيضًا. في لحظة الموت عينها كان مهوبًا... إذ صار الموت كلا شيء مبيدًا سلطانه[69].] ويقول القديس كيرلس الأورشليمي:[يُدعى أسدًا لا لكونه مفترسًا للبشر بل علامة ملكه وثباته والثقة فيه. لقد دُعي أسدًا مقابل الأسد خصمنا الذي يزأر مفترسًا المنخدعين منه... فبكونه الأسد القوي الخارج من سبط يهوذا ينقذ المؤمنين محطمًا العدو[70].] 2. من سبط يهوذا أصل داود. إنه ذاك " الذي كتب عنه موسى والأنبياء" أنه من سبط يهوذا (تك 49: 9) وأصل داود. وقد دعا نفسه: " أنا أصل وذرية داود" (رؤ 22: 16)، لأنه خالق داود وصار له ابنًا بالجسد. وهو " قائم" لا يكف عن العمل لتتميم خلاص كل أولاده، كالأب الذي لا ينام ولا يكف عن الحركة المستمرة عاملاً كل ما في وسعه لإنقاذ ابنه الوحيد المريض! " قائم" كشفيعٍ كفاريٍ أمام الآب، يقدم دمه كفّارة لخطايانا حتى لا نموت بعد فيها. " قائم" أيضًا يستعد للقاء عروسه المجيدة يوم الدينونة، ويرسل ملائكته لحصاد الأشرار، وإلقاء إبليس وجنوده في مسكنهم الأبدي! أما قوله " :كأنه مذبوح" ، فذلك لأنه حي قائم وليس بمطروحٍ وفي نفس الوقت مذبوح يفيض بدمه لتطهير مؤمنيه. 4. له سبعة قرون:يشير القرن إلى القوة، والسبعة علامة كمال القوة في ذاته وكمال القوة فينا كأعضاء جسده. 5. له سبعة أعين،وهي سبعة أرواح الله المرسلة إلى كل الأرض، له الروح القدس روحه الذي أرسله للكنيسة ليقودها، فيعمل بكمال قوته لتنقيتها وتقديسها وتزيينها بالفضائل الإلهيّة، واستنارتها بفيض نور إلهي في طريق الخلاص حتى تعبر هذا العالم من غير أن تتدنس بالفساد[71].
هذه الأوصاف جميعها التي للرب، ليس من أجل نفسه بل من أجلنا، إذ نصير به كأسود حاملين سمات محبته فينا، وأقوياء بعمل روحه فينا. وحملان في محبتنا للاخرين وبذلنا انفسنا لاجلهم والمجد لله دائما | (ش5 ف5) قال المعترض الغير مؤمن: ورد في إنجيل يوحنا 1: 51 الحق الحق أقول لكم، من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان , وهذا غلط لأن هذا القول كان بعد معمودية المسيح وبعد نزول الروح القدس، ولم ير أحدٌ بعدهما أن السماء انفتحت، وملائكة الله صاعدة ونازلة على المسيح ,
وللرد نقول بنعمة الله : معنى ترون تتأكدون، فليس معناها النظر بالعينين، بل العلم واليقين, وقوله السماء مفتوحة عبارة مجازية، كناية عن إغداق البركات (كما في مزمور 78: 23 و24) وفتح مصاريع السموات وأمطر عليهم منّاً للأكل , وأيضاً تدل على عمل معجزة لتأييد أمرٍ ما (متى 3: 16), وهي تدل هنا على معجزة, وفي هذه العبارة إشارة ظاهرة إلى السُّلَّم الذي رآه يعقوب في الرؤيا، وكانت الملائكة صاعدة ونازلة عليها (تكوين 28: 12), وقوله: الملائكة صاعدة ونازلة فالملائكة جميعهم أرواح خادمة مرسلة للخدمة لأجل العتيدين أن يرثوا الخلاص (عبرانيين 1: 14), ولا يخفى أنه قد تحقق قول المسيح من صعود ونزول الملائكة عليه, لقد خدمته الملائكة وقت التجربة في البريّة (مرقس 1: 13) ولما كان في البستان (لوقا 22: 43), بل كانت الملائكة حاضرة لما قام من الأموات، فالمسيح أوضح لنثنائيل أن الملائكة خدمته وقت تجسده، ووقت مكايد وحيل أعدائه، ووقت موته وصلبه وقيامته، مما دلّ على أنه الكلمة الأزلي, | (ش6 ف5) قال المعترض الغير مؤمن: نقرأ في يوحنا 2: 1-11 قصة تحويل الماء إلى خمر, فهل هذا تحليلٌ لشرب الخمر؟ وهل شرب المسيح خمراً؟ ولماذا قال المسيح (له المجد) للعذراء مريم: ما لي ولك يا امرأة؟ أما كان يمكنه أن يقول ما لي ولك يا أماه احتراماً للأمومة؟ ,
وللرد نقول بنعمة الله : الواضح أن شرب الخمر كان مقبولًا عند اليهود، وقد كانوا يسكبون الخمر على الذبائح (خروج 29: 40), وكانوا يدفعون العشور منه للرب (تثنية 18: 4), وقد مُنع شربه على النذير الذي ينذر نفسه للرب خلال فترة نذره فقط (العدد 6: 3), كما مُنع على الكاهن أثناء إدائه خدمته في القدس (لاويين 10: 9), على أن السُّكر بالخمر هو الذي كان ممنوعاً (إشعياء 5: 11-17 و1كورنثوس 5: 11 و6: 10 وأفسس 5: 18 و1بطرس 4: 3), وقد وُصف المسيح بأنه شرّيب خمر ومحبٌّ للعشّارين والخطاة (متى 11: 19 ولوقا 7: 34), ووصف بولس الخمر دواءً لتلميذه تيموثاوس كنصيحة طبية (1تيموثاوس 5: 23), أما عن معجزة تحويل الماء إلى خمر، فهي أولى معجزات يسوع, وقول المسيح لأمه يا امرأة ليس إهانة، فقد كان هذا هو اللقب العادي الذي يحوي الرقة والمحبة, (قارن يوحنا 19: 26 لترى ذلك), غير أن المسيح لام على أمّه تعرّضها لعمله، فلم يكن لها حق أن تأمره أن يُجري عملًا لا يعمله إلا بإرادة أبيه السماوي، خصوصاً وأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد (يوحنا 2: 4), ويكون معنى قوله لها هو: أماه ، ليس لك أن تشيري عليَّ بما يجب أن أعمله، فهذا بيني وبين أبي السماوي , فالمخلّص الرب هنا يقدم نصيحة بكل المحبة, | (ش7 ف5) قال المعترض الغير مؤمن: كان الإجمال والإبهام في كلام المسيح بحيث لا يفهمه معاصروه وتلاميذه في كثير من الأحيان، ما لم يفسره بنفسه، كقوله في يوحنا 2: 19-23 انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه , وهي نبوة عن موته، وكذا تشبيه تجديد القلب بولادة جديدة (يوحنا 3: 3-10) وكذا تشبيه نفسه بخبز الحياة (يوحنا 6) وكذا قوله في يوحنا 8: 21 و22 و51 و52 إنه يمضي وإنهم يموتون في خطيتهم لعدم إيمانهم، وكذا تعبيره في يوحنا 11: 11-14 عن موت لعازر بالنوم، وكذا تحذيره لتلاميذه عن خمير الفريسيين أي تعاليمهم (متى 16: 6 و8 و11 و12) وكذلك تعبيره عن موت الصبيَّة بالنوم (لوقا 8: 52 و53) وكذلك عدم فهم التلاميذ موت المسيح (لوقا 9: 44 و45 و18: 31-34) ,
وللرد نقول بنعمة الله : أقوال المسيح في غاية الفصاحة والوضوح، وكان يطبع في أذهان سامعيه المعقولات من المحسوسات, وورد في مرقس 4: 33 و34 وبأمثال كثيرة مثل هذه كان يكلّمهم حسبما كانوا يستطيعون أن يسمعوا، وبدون مثلٍ لم يكن يكلمهم , فسبب عدم فهمهم ليس لصعوبة الكلام، بل لعَمَى الأفهام, (1) من أسباب عدم فهم اليهود صَلْب المسيح هو أنهم كانوا يتوقعونه ملكاً أرضياً يفتح البلاد ويزيل نير الرومان من أعناقهم, فلما أتى المسيح متواضعاً احتقروه، ولم يدروا أن مملكته روحية فإنه يملك على الأفئدة بالمحبة, ولما أوضح لهم وجوب صلبه (لوقا 18: 31) لم يفهموا ذلك، كما لم يفهموا قوله: انقضوا هذا الهيكل وأنا أقيمه مشيراً إلى جسده, فاستبعدوا موته ولاسيما أنهم رأوا معجزاته وكيف كان يفتح أعين العميان ويقيم الموتى، وكانوا متأكدين أنه قادر على ملاشاة العالم في طرفة عين، ولم يدروا أنه كان ينبغي أن يتألم, (2) لما كان مطمح أنظار اليهود الطهارة الجسدية، لم يعرفوا معنى تجديد القلب وتغيير العواطف الداخلية، فانغمسوا في الآثام واقتصروا على الطقوس الخارجية من الغسلات وخلافها, وقد نبّههم المسيح إلى هذا الخطأ فقال: ليس ما يدخل الفم ينجس الإنسان بل ما يخرج من الفم هذا ينجس الإنسان,,, وأما الأكل بأيدٍ غير مغسولة فلا ينجس الإنسان (متى 15: 11 و20), ومع أن المسيح أوضح لنيقوديموس وجوب تجديد القلب، وشبّهه بولادة الإنسان الطبيعية، إلا أن نيقوديموس لم يفهم ذلك لتعلّقه (ككل يهودي) بالأرضيات، مع أن هذا التعليم ورد في مزمور 51: 10 و11 قلباً نقياً اخلُقْ فيَّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدِّدْ في داخلي, لا تطرَحْني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزِعْه مني , وكذلك في حزقيال 36: 26, (3) تشبيه نفسه بخبز الحياة لأنه يعطي المؤمن الحياة، كما أن الخبز المادي يعطي حياة للجسد, (انظر تعليقنا على يوحنا 6: 55), (4) النوم هو بمعنى الموت كما ورد في لسان العرب وأساس البلاغة، فالمسيح خاطبهم بالمتعارف, ووصف الموت بالنوم ليوضح لنا أن الموت ليس هو الفناء بل مجرد رقاد تعقبه القيامة, وكذلك إشارته إلى تعاليم الفريسيين بالخمير لئلا يسري تأثيرها إلى الغير, | (ش8 ف5) قال المعترض الغير مؤمن: جاء في يوحنا 3: 13 ليس أحدٌ صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء , ولكن صعد إلى السماء أخنوخ (تكوين 5: 24) وإيليا (2ملوك 2: 11) وبولس (2كورنثوس 12: 2) ,
وللرد نقول بنعمة الله : السماء التي نزل منها رب المجد وإليها صعد ليست هي السماء التي صعد إليها أخنوخ وإيليا وغيرهما، فهناك: 1 - سماء الطيور: التي يطير فيها الطير، هذا الجو المحيط بنا, ولذلك قال عنها الكتاب طير السماء (تكوين 1: 26 و7: 3), فيها السحاب ومنها يسقط المطر (تكوين 8: 2), وفيها تطير الطائرات, 2 - وهناك سماء ثانية أعلى من سماء الطيور، هي سماء الشمس والقمر والنجوم, أي الفلَك أو الجلَد ودعا الله الجلَد سماءً (تكوين 1: 8), وهكذا يقول الكتاب نجوم السماء (مرقس 13: 25), وهي التي قيل عنها في اليوم الرابع من أيام الخليقة وقال الله: لتكن أنوار في جلد السماء لتنير على الأرض، فعمل الله النورين العظيمين ,, والنجوم (تكوين 1: 14-17), وهذه السماء ستنحل وتزول في اليوم الأخير، إذ تزول السماء والأرض (متى 5: 18), وكما قال القديس يوحنا: ثم رأيت سماء جديدة وأرضاً جديدة، لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا، والبحر لا يوجد فيما بعد (رؤيا 21: 1), 3 - السماء الثالثة هي الفردوس التي صعد إليها بولس، وقال عن نفسه اختُطف هذا إلى السماء الثالثة, اختُطف إلى الفردوس (2كورنثوس 12: 2 ، 4), وهي التي قال عنها الرب للص التائب: اليوم تكون معي في الفردوس (لوقا 23: 43), وهي التي نقل إليها الرب أرواح أبرار العهد القديم الذين انتظروا على رجاء، وإليها تصعد أرواح الأبرار الآن إلى يوم القيامة، حيث ينتقلون إلى أورشليم السمائية (رؤيا 21), 4 - وأعلى من كل هذه السماوات توجد سماء السموات التي قال عنها داود في المزمور سبّحيه يا سماء السموات (مزمور 148: 4), وقال عنها المسيح ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء (يوحنا 3: 13), إنها السماء التي فيها عرش الله, قال عنها المزمور: الرب في السماء كرسيه (مزمور 11: 4 و103: 19), وأمرنا المسيح ألا نحلف بالسماء لأنها كرسي الله (متى 5: 34), وهذا ما ورد في سفر إشعياء 66: 1 , وما شهد به القديس استفانوس أثناء رجمه، حيث رأى السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائماً عن يمين الله (أعمال 7: 55 و56), كل السماوات التي وصل إليها البشر، هي لا شيء إذا قيست بسماء السموات, ولذلك قيل عن المسيح: قد اجتاز السموات ,,, وصار أعلى من السموات (عبرانيين 4: 14 و7: 26), وذكر سليمان الحكيم سماء السموات هذه يوم تدشين الهيكل, فقال للرب: هوذا السموات وسماء السموات لا تسعك (1ملوك 8: 27)، سماء السموات التي لم يصعد إليها أحد من البشر, الرب وحده هو الذي نزل منها، وصعد إليها, ولذلك قيل عنه من صعد إلى السماء ونزل؟ ما اسمه وما اسم ابنه إن عرفت؟ (أمثال 30: 4), | اعتراض على مرقس 1: 11 انظر تعليقنا على متى 3: 17 | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | |
|