الفريسيين
يدل أصل الكلمة بالارامية على الاعتزال والابتعاد عن الخاطئين ، كان مذهبهم متشدد ومتصلب للحقاظ على شريعة موسى وسنة الأقدمين في الطهارة ومراعاة السبت وأداء العشر الخ ... كانوا يؤمنون بالملائكة والأرواح والقيامة ، وكان كثير من الكبتة " أي علماء الكتاب المقدس " ينتمون اليهم ، كانوا مرائين ومتكبرين وقساة على الشعب . صادق يسوع منهم الصالحين : سمعان الفريسي ونيقوديموس .
وكان بولس ( شاؤول قبل إهتداءه ) فريسياً متشدداً يضطهد الكنيسة . ( رسل 9 )
****************
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية
فرّيسي | فرّيسيون | الفريسيين
اللغة الإنجليزية: Pharisees - اللغة العبرية: פְּרוּשִׁים - اللغة اليونانية: Φαρισαίος.
الكلمة من الآرامية ومعناها "المنعزل" أو " المنفصل " وهو إحدى فئات اليهود الرئيسية الثلاث التي كانت تناهض الفئتين الأخريين فئتي الصدوقيين والأسينيين، وكانت أضيقها رأيًا وتعليمًا (أع 26: 5). ويرجّح أن يكون الفريسيون خلفاء الحسيديين المتظاهرين بالتقوى "القديسيين" المذكورين في المكابيين (1 مك 2: 42 و7: 3 و2 مك 14: 6)، والذين اشتركوا في الثورة المكابية ضد انطيوخوس ابيفانس (175ـ 163 ق.م.). وقد ظهر الفريسيون باسمهم الخاص في عهد يوحنا هركانوس (135ـ 105 ق.م.)، وكان من تلامذتهم فتركهم والتحق بالصدوقيين. وسعى ابنه اسكندر ينايوس من بعده إلى إبادتهم غير أن زوجته الكساندرة التي خلفته على العرش سنة 78 ق.م. رعتهم فقوي نفوذهم على حياة اليهود الدينية وأصبحوا قادتهم في الأمور الدينية.
عقيدة الفريسيين الرئيسية
أ- الإيمان بمسيا منتظر وقد تأثر هذا الإعتقاد بالأدب الرؤيوى مثل سفر أخنوخ الأول
ب- الله هو الفاعل فى الحياة اليومية والفريسيين فى عقيدتهم فئة مناهضة لا هوتيا للصدوقيين
ت- حياة مادية بعد القيامة مبنية على أساس ما فعل فى الحياة الأرضية والتى تضمنت مبدأ الثواب والعقاب (دا 12: 2)
ث- سلطة العهد القديم والتقاليد الشفوية (التلمود) كان الفريسيين يمارسون طاعة وصايا الله فى العهد القديم بدقة شديدة متبعين تفسير العلماء الربيون ( شمعى المحافظ وهليل المتحرر) وقد نشأت التفاسير الربية نتيجة لحوار بين أثنين من النعلمين أحدهما محافظ والآخر متحرر ، ثم دونوا هذه التقاليد الشفوية التى تحتوى على معانى وتفاسير العهد القديم فنتج عن ذلك التلمود البابلى والتلمود الفلسطينى غير المكتمل ، وإعتقد الفريسيون أن موسى تسلم هذه التفسيرات الشفوية على جبل سيناء وبدأت هذه المناقشات التاريخية مع عزرا ورجال " المجمع الكبير" الذى أطلق عليه فيما بعد " السنهدريم " أو " السنهدرين"
ج- علم متطور فى ما يخص الملائكة وقد تضمن كتابات روحية صالحة وشريرة وقد تأثر ت عقيدتهم بالفارسية والأدب اليهودى فى الفترة ما بين العهدين
أما من حيث العقيدة فكانوا يقولون بالقدر ويجمعون بينه وبين إرادة الإنسان الحرّة. وكانوا يؤمنون بخلود النفس وقيامة الجسد ووجود الأرواح (أع 23: 8) ومكافأة الإنسان ومعاقبته في الآخرة بحسب صلاح حياته الأرضية أو فسادها غير أنهم حصروا الصلاح في طاعة الناموس فجاءت ديانتهم ظاهرية وليست قلبية داخلية. وقالوا بوجود تقليد سماعي عن موسى تناقله الخلف عن السلف. وزعموا أنه معادل لشريعته المكتوبة سلطة أو أهمّ منها. فجاء تصريح المسيح بأن الإنسان ليس ملزمًا بهذا التقليد (مت 15: 2 و3 و6).
كان الفريسيون في أول عهدهم من أنبل الناس خلقًا وأنقاهم دينًا، وقد لاقوا أشدّ الاضطهاد، غير أنه على مرّ الزمن دخل حزبهم من كانت أخلاقهم دون ذلك، ففسد جهازهم واشتهر معظمهم بالرياء والعجب. فتعرضوا عن استحقاق للانتقاد اللاذع والتوبيخ القاسي. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). فيوحنا المعمدان دعاهم والصدوقيين "أولاد الأفاعي" كما وبخهم السيد المسيح بشدة على ريائهم وادعائهم البرّ كذبًا وتحميلهم الناس أثقال العرضيات دون الاكتراث لجوهر الناموس (مت 5: 20 و16: 6 و11 و12 و23: 1ـ 39). وكان لهم يد بارزة في المؤامرة على حياة المسيح (مر 3: 6 ويو 11: 47ـ 57). ومع هذا فكان في صفوفهم دومًا أفراد مخلصون أخلاقهم سامية، منهم بولس في حياته الأولى (أع 23: 6 و26: 5ـ 7 وفي 3: 5) ومعلمه غمالائيل (أع 5: 34).
******************
المراجع
(1) موقع ألأنبا تكلا http://st-takla.org/
(2) DR. BOB UTLEY