Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  شبهه / انشقاق حجاب الهيكل 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
خروج أجساد الراقدين

 

هذه الصفحة منقولة من موقع الدكتور العظيم Holy_bible_1

هل انشقاق حجاب الهيكل حقيقة تاريخية ؟ متي 27: 51 مرقس 15: 38
الشبهة
ورد في متى 27: 51-53 »وإذا حجاب الهيكل قد انشقّ إلى اثنين من فوق إلى أسفل، والأرض تزلزلت، والصخور تشققت، والقبور تفتحت، وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين وخرجوا من القبور بعد قيامته، ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين«. وقال نورتن إن هذه الحكاية كاذبة، والغالب أنها كانت رائجة بين اليهود بعد ما صارت أورشليم خراباً. فلعل أحداً كتبها في حاشية النسخة العبرية لإنجيل متى، وأدخلها الكاتب في المتن. فلو حدثت هذه فعلاً لآمن كثيرٌ من الرومان واليهود

الرد
اولا حجاب الهيكل هو الغطاء الذي يفصل بين القدس وقدس الاقداس
كان إرتفاع هيكل سليمان 30 ذراع (ملوك الأول 6: 2)، ولكن هيرودس زاد هذا الإرتفاع إلى 40 ذراع وفقاً لكتابات يوسيفوس، أحد المؤرخين اليهود من القرن الأول. هناك خلاف حول مقدار قياس الذراع بالتحديد ولكن يمكننا القول بأن هذا الحجاب كان ما يقرب من 60 قدماً في الإرتفاع. يقول يوسيفوس أيضاً أن الحجاب كان سمكه 4 بوصات وأنه لو تم ربط حصانين على طرفيه لما أمكنهما تمزيقه. يقول سفر الخروج أن هذا الحجاب السميك كان مصنوعاً من أسمانجوني، وأرجوان وقرمز وبوص مبروم صنعة حائك حاذق. فهو كما يقول التلمود والمؤرّخ الكنسي ‏الذي من أصل يهودي أدرشيم ، مُكَوَّن من 72 مربعًا منسوجًا معًا وكان ثقيلاً ‏لدرجة أنَّه يحتاج إلي 300 كاهن ليُعمل كل منها، وهو ضخم وغالي الثمن جدًا، ‏ويقول المؤرّخ اليهودي والكاهن المعاصر لتلاميذ المسيح يوسيفوس أنَّه ستارة ‏بابليّة من نسيج مُطَرَّز بالكتان النقي وباللون الأزرق والقرمزيّ والأرجوانيّ ‏ومُزَيَّن برسومٍ مُطَرَّزة بصورةٍ رائعةٍ.
وامر شق الحجاب هذا امر يخزي اليهود لانه شق حجاب قدس الاقداس هو عار عليهم وحاولوا اخفاؤه
والامر الثاني ان اورشليم بما فيها الهيكل خربت تماما سنة 70 م فاي اثر علي هذا الامر اختفي تماما في القرن الاول الميلادي في هذا الوقت
ورغم هذا يوجد ما يشير الي هذا الحادث
من شواهد هذا الامر بعض الكتب الابكريفيه التي قدمت بعض الامور التاريخيه
انجيل بطرس المنحول وهو يعود الي القرن الثاني والذي وجدت له نسخه في اخميم سنة 1887 وهو الان في متحف القاهرة
‏15: 5 ولما صار منتصف النهار غطت الظلمة كل اليهودية وكانوا قلقين ‏ومضطربين لئلا تغرب الشمس وهو ما يزال حيًا، لأنَّه مكتوب لهم: لا تغرب ‏الشمس علي أحد تحت حكم الموت، 16 وقال واحد منهم: أعطوه ليشرب خلّ مع ‏مرّ، فمزجوهما وأعطوهما له ليشرب. 17 وأتموا كلّ شئ وأكملوا مكيال ‏خطاياهم علي رؤوسهم، 18 وذهب إلي هناك كثيرون بالمشاعل فقد ظنّوا أنَّه كان ‏ليلاً، فذهبوا للنوم أو تعثّروا. 19 ونادى الرب وصرخ: قوّتي يا قوّتي، أنت ‏تركتني، ولما قال هذا كف. وفي تلك الساعة إنشق حجاب الهيكل في أورشليم إلي ‏إثنين.‏
انجيل ماركيون الهرطوقي من من النصف الاول للقرن الثاني
وكانت حوالي الساعة ‏السادسة وكانت ظلمة علي الأرض كلها حتى الساعة التاسعة وإحتجبت الشمس ‏وإنشق حجاب الهيكل من الوسط. وعندما صرخ يسوع بصوت عالٍ، قال يا أبي ‏في يديك استودع روحي، قال هذا وأسلم الروح.
ذكر المفسر جيل تقليد يهودي ان قبل اربعين سنه من خراب الهيكل فتحت كل البوابات من نفسها وقال الرابي يوحنان بن زكاي اه ياهيكل اه ياهيكل انت دست الخوف ؟ اعرف ان نهايتك التدمير لان هكزا تنبأ زكريا ابن عدو عنك ( 11: 1 )

ويقول هذا كان عن انشقاق حجاب الهيكل
ويقول نقلا عن يوسيفوس وعن ايجيسبيوس عن البوابة الشرقية ( الملاصقه للهيكل ) التي كانت من نحاس ولا يستطيع الا عشرين رجل ان يغلقوها فتحت من نفسها بطريقه عجيبه قبل خراب الهيكل واثنائها تم شق الحجاب

ثانيا شهادة متي البشير ليست هي الشهادة الوحيده بل مرقس البشير شهد بهذا ايضا
انجيل مرقس 15
15: 37 فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح
15: 38 فانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل
فلماذا لانقبل شهادة اثنين من معايني الاحداث
وايضا شهاده ثالثه من الانجيل وهي رسالة معلمنا بولس الرسول الي العبرانيين بطريقه غير مباشرة عن شق الحجاب ودخول المسيح الي قدس الاقداس بدم نفسه
رسالة بولس الرسول الي العبرانيين
6: 19 الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة و ثابتة تدخل الى ما داخل الحجاب
9: 12 و ليس بدم تيوس و عجول بل بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا
وبالطبع اقوال الاباء وهذا سياتي في الجزء الروحي واقول الاباء في نهاية الملف
نقطه اخري وهي ان كل الامور التاريخيه التي تكلم عنها الانجيل اثناء احداث الصلب هي حقيقيه مثل
وجود خشبة الصليب المقدسة
مسامير الصلب الموجودة حتي الان
صورة الحكم علي المسيح
القبر المقدس
الكفن المقدس
فلماذا لا يكون هذا الامر حقيقة تاريخيه
المشكك يقول ان اليهود اشاعوا الامر بعد خراب اورشليم فيكون هو مبني علي حقيقة

مع ملاحظة ان اقدم نسخ متي البشير تحتوي علي هذا العدد كامل ولا يوجد نسخه من القرن الثاني الميلادي او ترجمه تحتوي علي هذا الاصحاح لانجيل متي الا وتحتوي علي هذا العدد بدون اختلاف فالترجمه اللانتينية القديمه التي تمت في منتصف القرن الثاني من نسخ انجيل متي تحتوي عليه وكل المخطوطات اليونانية مثل واشنطون والاسكندرية والسينائية والفاتيكانية وبيزا وغيرها بالالاف تحتوي علي هذا العدد والترجمه السريانية القديمه من منتصف القرن الثاني ايضا تحتوي عليه والفلجاتا والبشيتا والتراجم القبطيه وغيرها الكثير جدا جدا من التراجم تحتوي علي هذا العدد بل واستطيع ان اقول لايوجد مخطوطة واحده علي قدر علمي حتي الان لا يوجد فيها هذا العدد او موجود في الهامش كتعليق
فما يقوله المشكك هو افتراءات
وايضا متي البشير كتب انجيله قبل خراب اورشليم وقد شرحت ذلك تفصيلا في ملف قانونية انجيل متي البشير فكيف يكتب عن شيئ لم يحدث بعد ويقول انه حدث في وقت المسيح ؟
والرد الذي قدمه القس الدكتور منيس عبد النور
وللرد نقول: وردت هذه الأقوال في متن جميع النسخ القديمة، فإنكارها إنكارٌ للحقائق الثابتة بالإجماع والتواتر والأسانيد الثابتة الصحيحة. ولا نتعجب إذا لم يصدق الكفرة هذه الأقوال لأنهم يرفضون المعجزات عموماً. ولكننا نتعجب من الأمة اليهودية التي قاومت المسيح وكفرت به رغم ما أجراه بينهم من معجزات.
لو كان عمل المعجزات والآيات كافياً وحده في هداية الأنفس إلى الحق، لاهتدى فرعون وقومه إلى الحق وآمنوا بالإله الحي بسبب معجزات النبي موسى. ومع أن بني إسرائيل رأوا قوة الله القاهرة، إلا أنهم تركوه واتخذوا العجل إلهاً لهم. ومع أن المسيح كان يفتح أعين العميان ويشفي الأكمه ويقيم الموتى، إلا أن اليهود رفضوه وصلبوه. وواضحٌ أن إقامة الموتى وفتح أعين العميان وشفاء المرضى بمجرد كلمة واحدة، وتسكين العواصف وغيرها من الآيات البينات، هي أعظم من انشقاق حجاب الهيكل وتشقيق الصخور وقيام الموتى من القبور. فالمعجزات ليست هي الواسطة الوحيدة في هداية الناس. ومع هذا فإن احتمال إيمان كثيرين من اليهود والرومان بالمسيح، بعد انشقاق حجاب الهيكل قائم، لا يقدر أحدٌ أن ينكره.
واخيرا المعني الروحي
من تفسير ابونا تادرس يعقوب واقوال الاباء
إذ أسلم السيِّد المسيح روحه انشقَّ حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل [51]، وكان في ذلك إعلانًا لما سبق فقال "انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أُقيمه" (يو 2: 19). ما حدث في الهيكل اليهودي قد تحقّق في جسده المقدّس لكي يقيمه في اليوم الثالث. انشقاق حجاب الهيكل كان فيه إشارة إلى جحود اليهود للمسيّا ورفضهم لعمله الخلاصي فصاروا مرفوضين، وكما يقول القدّيس كيرلّس الأورشليمي: [لم يترك منه جزء إلا وانشقَّ، لأن السيِّد قال: هوذا بيتكم يُترك لكم خرابًا" (مت 23: 38)[915].]
انشقاق الحجاب الذي يفصل قدس الأقداس عن القدس يكشف عن عمل السيِّد المسيح الخلاصي، إذ بموته انفتح باب السماوات للمرَّة الأولى لكي بدالة ندخل قدس الأقداس الإلهيّة خلال اتّحادنا بالسيِّد. يقول القدّيس جيروم أن مفارقة نعمة الله للهيكل القديم فتحت الباب للأمم وأقامت الهيكل الجديد، كما يقول: [إن يوسيفوس نفسه الكاتب اليهودي يؤكّد أنه في وقت صلب الرب خرج من الهيكل أصوات قوَّات سمائيَّة تقول: لنرحل من هنا[916].]
انشق حجاب الهيكل اليهودي وتزلزلت الأرض، أي اِنهار الفكر المادي اليهودي في العبادة وتزلزل الفكر الأرضي، لكي لا يعيش المؤمن بعد يطلب الأرضيّات، بل ينطلق نحو السماويات.
والمجد لله دائما
*******************
المراجع
(1) كوقع الدكتور هولى بايبل  http://drghaly.com/articles/display/11412
 
 

 

This site was last updated 04/14/14