Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 8107

 الشكينـه / السكينه: حضـور الرب والسكن وسط الشعب

 

بيت سيدنى الذى بنى على الرمل

لا ينكر أحد المجهود الرائع الذى يبذلة نبافة المطران الأنبا تادرس مطران بورسعيد والنائب الباباوى

  فى إصلاح الكارثة المالية والإدارية للمدعو الأنبا دانييل فاصدر نيافته بيانا على صفحة إيبارشية سيدنى بالأنترنت بتاريخ 24/1/2020م وأهم ما فيه أنه : [ قام بعقد إجتماع لكهنة سيدنى وبحث معهم العمل الرعوى والتنظيمى الذى يتعلق بالعمل داخل الإيبارشية وبعد إقتراع سرى لتعيين وكيل للإيبارشية أسفرت نتائج الإقتراع على تعيين القمص ماثيو عطية وكيل عام والقمص حنا جاد سكرتير عام للإيبارشية - وصرح نيافته أنه سيعاد تشكيل اللجنة الإدارية للإيبارشية - كما سيعاد تشكيل لجنة مالية - وستعين لجنة إنتقالية لحين تعيين مدير مالى للإيبارشية - وقام أيضا بدعوة القمص داود لمعى لعمل مؤتمر روحى فى مايو القادم 2020 - وقرر نيافته أن يصير دير السيدة العذراء بمنطقة لورا تحت الرعاية المباشرة للبابا الأنبا تواضروس ] وكان الأنبا دانييل إشترى منصب الأسقفية من أثنين من الأساقفة بمبلغ 180 جنية أسترلينى الذى يساوى 240 دولار أسترالى وراح يرسم كهنة مشكوك فيهم بدون إختيار الشعب الذى أطلق عليهم كهنة العشوائيات والمدعوا أسقفا على سيدنى أبعده مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث وأرجعه القائمقام والأنبا تواضروس فى 2012م قبل باباويته وكان أكبر خطأ فعلوه ونتيجته أنه لوث سمعتهم وسمعة الكنيسة القبطية كلها بتصرفاته حتى أدى فى النهاية لكارثة مالية والأمر المضحك أنه عندما زار البابا سيدنى فى 2017 جعله هذا المدعو أن يضع اساس مطرانية سيدنى وتحته إنجيل وبعد أن سافر بسنتين باع المدعو الأنبا دانييل المطرانية بانجيل البابا مع العلم أن البابا يحميه  وبغطى عليه ويدافع عنه ومن ناحية أخرى وقبل هذه الكارثة لم يسمع البابا لشعب استراليا  وسد أذنية وعينية عن قراءة الشكاوى فقد أرسل بعض المخلصين شكاوى بلغت 9 بالمستندارت فلم يهتم ولن يهتم وفى المستقبل لن يهتم أيضا والدليل على ذلك أنه توجد أخبار بأن البابا مصمم على رجوع المدعو الأنبا دانييل وإستقباله إستقبال حافل فى مطار سيدنى بالصنوج والدفوف ومجامر الكهنة يتصاعد منها بخور أما الشعب المحب للمسيح فله راى وتصرف آخر بعد إنهيار الخدمة والإدارة المالية الفاسدة  إمتنع تماما عن التبرع مطالبا بح جذري والسؤال الآن هل سيتبرع الشعب وهم  يرون الأنبا دانييل يجلس على كرسى الإيبارشية وهو الذى أشترى الروح القدس وتسبب فى كارثة مالية يعلم الرب مداها وحتى ألان لم يصدر الأنبا تادرس  بيانا بحجم الأموال التى رهن بها المدعو الأنبا دانييل الكنائس وكذلك  أموال التبرعات العينية والنقدية من الكنائس أو التى سحبها هذا المدعو من حسابات الكنائس التى كان ياخذها بدون إطلاع اللجان عليها أنه أمر خطير أن يكون المتسبب فى هذا الإنهيار الروحى والمالى والأخلاقى يرجع ويجلس على كرسى الأسقف ويمارس صلواته بالرغم من شراءه منصب الأسقفية - إن بيت سيدنى المبنى على الرمل أساسه الأنبا دانييل والأنبا تادرس يزيل المبنى  الذى شيده  هذا المدعو ولكن أساسه الذى هو الأنبا دانييل موجود فلا بد من إزاله الأساس أيضا أنه من المفروض حرم وشلح الأنبا دانييل - إن ما يحدث أمامنا هو تقديم كبش فداء هؤلاء العامليين ولكن الذى أخذ الأموال وأضاعها هو الأنبا دانييل والذى فرض على كل أسقف بأتى لأستراليا مبلغ 30% مما يجمعه من تبرعات وأيضا فرض على أبونا داود لمعى نسبة 30% وبلغ به الأمر انه طلب من علمانيين مثل عائلة رمزى الذين يقومون بخدمة إجتماعية وطالبهم بنسبة مما يجمعوه للفقراء فى جمعية راعى مصر - راس الفساد ما زال موجودا وهو رأس شيطانية تقلم أطرافها فتنموا ثانية فلا بد من إزالة هذه الرأس السرطانية حتى تصح الإيبارشية - نحن ننتظر الخلاص من الرب ونصلى قائلين يارب إصلح كنيستك ونظفها من الهراطقة والفساد والفاسدين

**************************************

لقد رأيت الشكينه!!!

سبب كتابتى لهذه المقالة هو أنه حدث منذ عدة سنين فى كنيسة مارينا ببنيرث غرب سيدنى وأثناء صلاة القداس رأيت الشكينه على شكل جسيمات مضيئة متناهية فى الصغر متماثلة إلى حد عجيب  وتبدو وكأنها تسبح فى تيار داخل حزمة من الشعاع من المستحيل أن تتلامس مع بعضها البعض ولا يمكن وصف ما  رأيته وصفا دقيقا  والشعور الوحيد الذى يمكن وصفه أنك ترى شعاعا نورانيا حيا وليس مجرد ضوءا ينير وأستمرت هذه الرؤية ثوان ومن وقتها وأنا أفكر ما هذا الذى رأيته حتى هذا الأسبوع عندما أكملت تفسير الإصحاح 24 من إنجيل متى والذى إهتممت فيه بمعتقدات اليهود وأفكارهم وكان عن علامة نهاية العالم التى تنبأ به المسيح (مت 24: 29 - 30) «وللوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع وحينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء. وحينئذ تنوح جميع قبائل الارض ويبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير" واجمع المفسريين أن الشاكيناه هو ظهور علامة الصليب الذى هو علامة إبن الإنسان علامة الحضور الإلهى فى العالم بعد أن يسود العالم الظلام ولا تضئ الشمس والقمر لا يظهر نوره يظهر الشكينه فى شكل الصليب بهيئة نورانية  ثم يأتى إبن الإنسان فى شكل مضيئ أيضا وهذا الحضور هو الظهور الإلهى المضئ الذى يتخذ شكلا نورانيا أطلق عليه اليهود مصطلحا هو "الشكينه" الذي في سحابة المجد الأنوار الأرضية تتلاشى، ولكن يظهر نور الرب على هيئة صليب وبهذه المقالة بحثا موجود فى شبكة الإنترنت للدكتور غالى وله أسم مستعار هولى بايبل وقد اضفت عليه إضافات اخرى كثيرة وكتبته بما يناسب القراء فى صفحة تاريخ أقباط مصر .. ملاحظة: أهمل معظم المفسريين فى تفسيرهم التفكير السائد فى العصر الذى  أتى وتجسد فيه المسيح وفيه إنحرف قادة اليهود فى تعليمهم عن ما ورد فى العهد القديم كما لم يشرحوا فى تفسيرهم ولم يعطوا القارئ فكرة عن التقاليد الشفهية لليهود وعاداتهم وفتاوى معلمى اليهود من الكتبة والفريسيين والتى وضعوها فى كتبهم مثل التلمود والمشنا وغيرها وفرضوها على الشعب وتمسكوا بها  وكانوا يقاومون ويناقضون ويناقشون المسيح بها   

**************************************

شهيد المسيحية  عمرو حسين محمد

بلاغ الى السيد رئيس الجمهورية والنائب العام فى جمهورية مصر العربية "سبب عدم عمل جنازة أو عزاء له إكتشاف الصليب

 على يده اليمنى من قبل المغسلين" ؟؟؟؟؟ عمرو حسين محمد السايح بصيلة. يقيم في الأسكندرية 9 شارع فتح الله ميدان الرصافة محرم بك بالأسكندرية, ويبلغ من العمر أربعون عاماً قد توفي بالأمس ولم تقام له جنازة ونبلغ سيادتكم أنه تم قتله على أيدي أهله وزوجته بسبب المعتقد الديني ونرجو التحقيق في مقتله إعتباراً أن قتل الأخ عمرو كان جناية وليس موت طبيعي للأسباب الآتية عمرو رجل متزوج قد تعرف على شخص المسيح وآمن به وهو في وسط أهله وبعد أن تعرف على شخص المسيح قام مبشراً أهله بعمل المسيح في حياته فبدأ بزوجته التي لم تسكت على ما قام به عمرو بل قد بلغت أهلها وأهله, ومن ثم بدأ أهله بمقاومته (وبهدلته) متعجبين من أنه كان أزهريا وخريج كلية دراسات إسلامية واعتنق المسيحية وقد قام عمه بالإبلاغ عنه مرتان في مديرية أمن اسكندرية وهو مؤمن من بضعة سنوات وقد إعتمد بالمعمودية المسيحية في يوم 13 /4/ 2019 وفي شهر سبتمبر سنة 2019 قام بعمل وشم (صليب على يديه) مما أثار عائلته ضده وقد توصلنا في يوم الجمعة 4 أكتوبر من عام 2019 أنه توفى بسبب ماس كهربائي وقد أستولى أهله على كل ما يخصه من هاتف وحساب الفيس بوك وغيره محاولين الوصول الى أي طرف كان يعرف عمرو ومن هنا فنحن نيقن أن الحادث جنائي وعليه نريد أن نحيط على سيادتكم أنه لابد من التحقيق االقانوني في الواقعة فهذا نداء بأسم كل الأقليات وبأسم حقوق الإنسان نطالب فيه حكومتنا من أكبرها إلى أصغرها أن تطلع على كل ما يخص عمرو وقصه وفاته أو بمعنى أدق قتله. ومرفق بهذا البلاغ صور الأخ عمرو التي تدل على أن الوفاة قتلا كانت لاسباب دينية وهي صوره الشخصية وصورة بطاقته وصور المعمودية وإسمه في المعمودية هو الأخ جورج

**************************************

الشكينة: الرب يسكن وسط شعبه

الشكينة هو الحضور الإلهى هو ظهور الرب وسط شعبه مرأيا فى شكل نور أو نار لم ترد كلمة شكينة في الكتاب المقدس ولكن معناها موجود بوضوح فى الكتاب المقدس وهذا الظهور العينى للشعب أطلق عليه اليهود ومصطلح الشكينه هو كلمة عبرية (يهودية ) من مصدر شاكان جذر الكلمة بمعنى فكرة الإقامة والحلول يسكن او يقيم إقامة دائمة يرتبط يستمر يحل يقيم يبقى يستمر فعندما يسكن الله مع البشر هو الشكينة الشيكينا في الترجوم هو السكن او الإقامة او المحضر (محضر الرب) نجمة الصبح الحقيقية، تسطع بإشراق.والغريب والعجيب أن مرادف الشكينة فى اللغة العربية هو كلمة "السكينة " من مصدر سَكَنَ وتعنى نفس المعنى اليهودى السَكَنُ : السُكُونُ ، الطُمَأْنِينة ، الراحة .. إذا الشكينة بالعبرية والسكينه بالعربية هو حضور وسكن الرب وسط شعبه فى شكل مرئي وتعبير الشكينة استخدم كثيرا فى الكتاب المقدس بعهديه فهو يعنى حضور الرب وسط شعبه حضورا مرئيا بالعين المجردة  (خر 25: 8 ) "فيصنعون لي مقدسا لاسكن في وسطهم" فالشكينة من الطبيعة الإلهية لانه محضر الرب وظهور يهوه (خر 29: 45- 36) وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا، َيَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلهُهُمُ الَّذِي أَخْرَجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لأَسْكُنَ فِي وَسْطِهِمْ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُهُمْ. " (1 مل 6: 13) وَأَسْكُنُ فِي وَسَطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَلاَ أَتْرُكُ شَعْبِي إِسْرَائِيلَ».فاليهود حسب اعلان الوحي ان محضر الله وحلول الله وسطهم بنفسه وبمجده أطلقوا عليه الشكينة او هاشكينه

وفى العهد القديم  في إشارة إلى الزيارة الإلهية وحضور الرب الإله أو سكناه على الأرض كان الشكينة واضحة أولاً عندما إرتحل شعب إسرائيل من سكوث عند هروبهم من مصر هناك ظهر الرب في عمود سحاب في اليوم وعمود من نار في الليل: "وَارْتَحَلُوا مِنْ سُكُّوتَ وَنَزَلُوا فِي ايثَامَ فِي طَرَفِ الْبَرِّيَّةِ. وَكَانَ الرَّبُّ يَسِيرُ امَامَهُمْ نَهَارا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ وَلَيْلا فِي عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ — لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارا وَلَيْلا. لَمْ يَبْرَحْ عَمُودُ السَّحَابِ نَهَارا وَعَمُودُ النَّارِ لَيْلا مِنْ امَامِ الشَّعْبِ" (خروج 13: 20-22) وكلم الله موسى من عمود السحاب في خروج 33 مؤكداً له أن حضوره سوف يصاحب شعب إسرائيل (الآية 9). تقول الآية 11 أن الله كلم موسى "وجهاً لوجه" من السحابة ولم يكن شعب إسرائيل وحدهم من رأوا إظهار حضور الله، ولكن المصريين أيضاً رأوه: "وَكَانَ فِي هَزِيعِ الصُّبْحِ انَّ الرَّبَّ اشْرَفَ عَلَى عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ فِي عَمُودِ النَّارِ وَالسَّحَابِ وَازْعَجَ عَسْكَرَ الْمِصْرِيِّينَ وَخَلَعَ بَكَرَ مَرْكَبَاتِهِمْ حَتَّى سَاقُوهَا بِثَقْلَةٍ. فَقَالَ الْمِصْرِيُّونَ: نَهْرُبُ مِنْ اسْرَائِيلَ لانَّ الرَّبَّ يُقَاتِلُ الْمِصْرِيِّينَ عَنْهُمْ" (خروج 14: 24-25). كان مجرد حضور مجد الله في الشكينة كافياً لإقناع أعداؤه بأنه لا يمكن مقاومته.
********************************

كيفية حضور الرب وسط شعبه؟

 قام معلمي اليهود بصياغة هذا المصطلح غير الموجود في الكتاب المقدس، وهو إحدى صيّغ كلمة عبرية معناها الحرفي "جعله يسكن" الشكينه فى العهد القديم .. وقال الراباوات (جمع رباى أى معلم) اليهود ان الشكينة كان يظهر فعليا مرئيا للعين المجردة وهو عمود السحاب وعمود النار مثل (خر 24: 15) مجد الله كافود يهوه في زمن موسى (خر24 :10- 11 و 15- 17)  وراوا اله اسرائيل و تحت رجليه شبه صنعة من العقيق الازرق الشفاف وكذات السماء في النقاوة ولكنه لم يمد يده الى اشراف بني اسرائيل فراوا الله واكلوا وشربوا  فصعد موسى الى الجبل فغطى السحاب الجبل  وحل مجد الرب على جبل سيناء وغطاه السحاب ستة ايام وفي اليوم السابع دعي موسى من وسط السحاب  وكان منظر مجد الرب كنار اكلة على راس الجبل امام عيون بني اسرائيل"  ولكن عندما طلب موسى أن ينظر مجد الله، قال له الله: "لا تَقْدِرُ انْ تَرَى وَجْهِي لانَّ الْانْسَانَ لا يَرَانِي وَيَعِيشُ" (الآية 20). لذا، من الواضح أن الإظهار المرئي لمجد الله كان مخففاً بعض الشيء. وعندما طلب موسى أن يرى مجد الله، خبأ الله موسى في نقرة في الصخرة وغطاه بيده، ثم مر بجواره. بعد ذلك رفع الله يده فرأى موسى ظهره فقط. وهذا قد يشير إلى أن مجد الله أكثر بهاء وقوة مما يستطيع الإنسان أن يتحمل رؤيته بصورة كاملة. فمجد الرب الذي يحل هو الشكينة فالشكينة هو ظهور حقيقي للرب وسط شعبه وظهور آخر ورد فى العهد القديم لـ يهوه لنبيه لموسي الذى رأى رؤيا العين العليقه المشتعله حين ظهر ملاك يهوه بنفسه لموسي من وسط لهيب النار ويؤكد انه هو ظهوره لان العليقه لم تحترق في محاضرات الربوات (معلمى) اليهود لتفسير خروج 3 الرب تكلم مع موسي من العليقه وكتب كثيرا في المدراش اليهودي انه ظهور الشكينه لموسي فالشكينة هو ظهور ذات الرب للعالم فى شكل طاقة نورانية أو لهيب نار ويصفونه بأنه مجد الرب وحضوره الإلهى وهو المسيا (المسيح) وهو الميمرا وهو اللوغس (الكلمة)

********************************

الشكينه هو نور من نور

 الشكينة الذى ظهر فى شكل مرأى بالعهد القديم هو ظهور للمسيح / مسيا العهد الجديد لأنه الوسيط بين الله والناس (1تى 2: 5) كما أن الله خلق به العالمين (عب1: 2) .. وبعد أن فهمنا هذا جيدا نفهم ما قاله المسيح عن نفسه وهو إقرار واضح انه الشكينة كما عرفنا اليهود يقولوا الشكينة هو النور تعبيرات عن الشكينة وردت فى كتب اليهود المختلفة وأستعارها المسيح فقد أعلن بصورة واضحة أن المسيح نور (يو 8: 12) ثم كلمهم يسوع ايضا قائلا:«انا هو نور العالم. من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة» وأعلن أيضا قائلا : " انا قد جئت نورا الى العالم" (يو 12: 46) المسيح هو "النور الحقيقي الذي يُنير كل إنسان" (يو 1: 9). أما نحن فنصير نورا بقدر ما نأخذ منه.. بنوره نعاين النور هو ينيرنا فننير.. وهكذا قيل عن ايوحنا المعمدان "هذا جاء للشهادة ليشهد للنور، ليؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور" (يو1: 7، 8) ونحن - في صلاة باكر - نقول للرب "أيها النور الحقيقي الذي ينير لكل إنسان آت إلي العالم"، ونقول أيضًا "أنر عقولنا وقلوبنا وأفهامنا يا سيد الكل".. الرب بطبيعته "نور لا يُدني منه" ولكنه لما أخذ جسدا وحل بيننا، استطعنا أن نقترب إليه. وأورد الإنجيلى يوحنا فى رسالته عبارة : " ان الله نور وليس فيه ظلمة البتة" (1 يو 1: 5)  وقيل أيضا عن الآب "ملك الملوك ورب الأرباب.. ساكنًا في نور لا يُدني منه، الذي لم يره أحد من الناس.." (1 تي 6: 15، 16). إذن الآب نور. والابن المولود منه نور من نور. إذا المسيح نور والله نور وهذا ما ورد فى قانون الإيمان الأرثوذكسى أن المسيح "نور من نور" وما الشكينه أنه هو الترتراجراماتون (1) الغير مرئي سيظهر الشكينه بشكل ضوء فزيائي وسيجعل يهوه شكينته تضيئ ويتسائل عنه الامم فيقولون لهم هو المسيح كلمة الرب نور من نور  

********************************

تجسد المسيح إله حق من إله حق

الشكينه لا نهاية لحضور المسيح

ومعلمى اليهود عرفوا من النبوات ان الشكينا سياتي في صهيون ولان هذه النبوة عن المسيا فعرفوا ان الشكينة هو المسيح  ولهذا فهم اليهود ان الشكينا هو المسيا أى الحضور الإلهى المرأى فى شكل المسيا ولما كانت النبوات تذكر ان المسيا سيأتى من نسل داود فظنوا انه سيأتى قائدا محاربا يحررهم من الإحتلال الرومانى لبلادهم ولكن الشكينة هو السكنى أى وجود إلهى روحانى فى وسطهم وداخلهم أى أن المسيا سيملك عليهم إلى الأبد وملكه لا نهاية له وكما ورد فى بشارة الملاك للعذراء مريم  " وها أنت ستحبلين وتلدين ابنًا وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيما وابن العلى يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية " (لو 1: 32). ولما كان الحضور الإلهى فى العهد القديم حضورا مؤقتا للمسيح فقد أرسل الرب المسيح وسيطا بينه وبين الناس  (1تيم 2: 5)  لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس: الإنسان يسوع المسيح، " ولكن (يو 1: 18) "الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر. " وألايتين السابقتين تذكران الآب (يهوه) إله والإبن (المسيح) إله وهذا ما يعبر عنه قانون الإيمان فنقول " إله حق من إله حق "

********************************

الشكينه هو مسيح العهد الجديد

في العهد الجديد، يسوع المسيح هو مسكن مجد الرب. تقول رسالة كولوسي(كو 2: 9) أنه "فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً"، مما جعل المسيح يقول لفيلبس: "اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ..." (يوحنا 14: 9). نرى في المسيح الإظهار المرئي للرب نفسه من خلال الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس. ورغم أن مجده كان مستتراً، إلا أن المسيح كان هو حضور  الرب على الأرض وسكن بين الناس بل أنه دعى فى الإنجيل مدينة كفر ناحوم أنها "مدينة يسوع" . وكما أن الحضور الإلهي كان يحل في خيمة بسيطة إلى حد ما تسمى "خيمة الإجتماع" قبل بناء هيكل أورشليم، كذلك حل الحضور الإلهي في شخص بسيط إلى حد ما هو المسيح. "...لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيهِ"(إشعياء 53: 2). ولكن عندما نصل إلى السماء سوف نرى كل من الآب والإبن في كل مجدهما، ولن تعود الشكينة مستترة (يوحنا الأولى 3: 2) طبيعة الشيكينا هو الميمرا هو اللوغوس وضوء وسيط بين الله والعالم او بمعنى اخر هو جوهر الله كما يتجلى في شكل مميز معلمنا بولس الرسول يعلن ان المسيح هو بهاء مجد يهوه ورسم الجوهر الإلهي وحامل كل شيء من قوى وصفات وخلق وحكمة والوهية وخلق كل شيء بكلمة قدرته ( العبرانيين 1: 3) الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،" فيؤكد ان الشكينة هو المسيح أيضا اليهود يعتبرون الشكينة الإلهي هو الوسيط بن الله والناس كما رائنا في الجزء السابق (1 تيموثاوس 2: 5) لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،" واكد ان الوسيط لانه هو الشكينة حسب المفهوم اليهودي هو الله نفسه (غلاطية 3: 20) وَأَمَّا الْوَسِيطُ فَلاَ يَكُونُ لِوَاحِدٍ. وَلكِنَّ اللهَ وَاحِدٌ."

وهناك تعبيرات قالها يسوع ترتبط إرتباطا مباشرا أو ذكرت فى الإنجيل بفكر اليهود عن الشكينه

أولا : تعبير "اجمعكم تحت جناحى الشكينة" يقول اليهود ان الشكينة يجمع اليهود تحت جناحيه : اليهود يفهمونه جيدا انه عن الشكينة او محضر الله الذي يصفه اليهود بالطائر المقدس وهذا لفظا في كتاب الزوهار اليهودي (2). وأيضا تعبير اجمعكم تحت جناحي الشكينة هو في التزيرور والترجوم والزوهار لفظا (3) والمسيح قال لهم ( متى 23: 37) «يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها كم مرة أردت أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. فالمسيح هو الذي يجمع اليهود تحت جناحيه فهو اعلن انه الشكينة وهو الذى يجمع مختاريه فى نهاية العالم

ثانيا: تعبير "وجود الشكينة وسط أى أثنين أو ثلاثة" أيضا اليهود يؤمنون بان الشكينة هو يكون موجود وسط أي اثنين او ثلاثة يجتمعوا باسم يهوه او يدرسون كلمة يهوه فاليهود عندهم قانون ان أي اجتماع ليكون رسمي لا بد ان يكون 10 او اكثر ولكن اقل من 10 هو ليس اجتماع رسمي  (4)
ولكن الوحيد الذي يجتمع مع عدد اقل من عشر سواء اثنين او ثلاثة هو الشكينة وهو مجد الله ومحضر الله أي الحضرة الالهية (5) ومن التلمود (6)  والرب يسوع المسيح يقول ( متى 18 :20 ) لانه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم" فالمسيح اعلن بوضوح انه الشكينة الغير محدود الذي يكون في وسط أي اثنين يجتمعون باسمه

 رابعا : عبارة  " الشكينة هو يظهر في كائن"  وأيضا اليهود يقولوا ان الشكينة هو يظهر في جسد مميز

خامسا :  عبارة "الشكينة هو الصخرة"  فاليهود يقولوا ان الشكينا هو الصخرة المقدسة (7) وهذا ايضا ما شرحه معلمنا بولس الرسول عن الميمرا والشكينا (1 كورنثوس 10: 4) وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا، لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتِهِمْ، وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ." فمعلمنا بولس يعلن ان الصخرة الشكينة هو المسيح بوضوح معلنا لاهوته يعنى الإيمان بيسوع (مت 16: 18) وأنا أقول لك أيضا: أنت بطرس، وعلى هذه الصخرة أبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.

سادسا: عبارة "الشكينة هو الكل " واليهود يقولوا ان الشكينة هو الكل (8)  والكل في الكل ومعلمنا بولس الرسول يقول ان المسيح هو الكل في الكل (كولوسي 3: 11حَيْثُ لَيْسَ يُونَانِيٌّ وَيَهُودِيٌّ، خِتَانٌ وَغُرْلَةٌ، بَرْبَرِيٌّ سِكِّيثِيٌّ، عَبْدٌ حُرٌّ، بَلِ الْمَسِيحُ الْكُلُّ وَفِي الْكُلِّ." فيؤكد ان المسيح هو الشكينة هو كل شيء أيضا كما أعلن اليهود ورئينا ان الشكينة هو بهاء مجد يهوه وهو رسم الجوهر الإلهي

*******************************

مجئ المسيح على السحاب

مجيء المسيح على السحب كان علامة أخروية في غاية الأهمية. لقد استُخدمت في العهد القديم بثلاث طرق متمايزة:

 ١ -لتظهر حضور الله مادياً، سحابة المجد للشكينه (Shekinah) (انظر خر ١٣ :٢١؛ ١٦ :١٠؛ ) (عد ١١ :٢٥) ( نح ٩ :١٩ )

 ٢ - لتغطي قداسته لئلا يراه الإنسان ويموت (انظر خر ٣٣ :٢٠) ( أش ٦ :٥) و (أش ١٧ :٤ ) ( تس ١ ؛٩ :١ * (أع ؛٣ :١ ) (نح ؛١ :١٩ (أش ؛٣ :١٠٤ ؛١ :١٩ أش

 ٣ - في دانيال ٧ :١٣ تُستخدم السحب لنقل المسيا الإلهي البشري هذه النبوءة في دانيال يُلمح إليها أكثر من ٣٠ مرة في العهد الجديد. هذا الارتباط نفسه بين المسيا وسحب السماء يمكن رؤيته في مت ٢٤ :٣٠؛ مر ١٣ :٢٦؛ لو ٢١ :٢٧؛ ١٤ :٦٢؛ أع .٧ :١ رؤ ؛١٧ :٤ تس ١ ؛١١ ،٩ :١
وَمَجْدٍ كَثِير يظهر مجده عند إتيانه (١) بتأسيس مملكته على الأرض. (٢) بمجيئه بعد ذلك ليدين الأرض. ويأتي حينئذٍ منتصراً مسربلاً بالمجد بالمقارنة بتواضعه في مجيئه الأول. ويكون بعض ذلك المجد من صفاته الذاتية (متّى ٢٦: ٦٤) وبعضه من تجند الملائكة له وحضورهم معه (متّى ٢٥: ٣١)

ناسوت يسوع (مز ٨ :٤) ( حز ٢ :١) ولاهوته (دا ٧ :١٣)  فالشكينة المقدس من ذات الرب وأيضا شكين بالمذكر (أش 57 :15 ) لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق و المتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين و لاحيي قلب المنسحقين"

*******************************

المراجع

(1) «تتراجراماتون» وهو مُصطلَح يُستخدَم للإشارة إلى الاسم المقدَّس «يهوه» المُكوَّن من أربعة أحرف. وهى كلمة إغريقية بمعنى «مُكوُّن من أربعة أحرف» أو «رباعي».

(2) عن الشكينة השכינח او محضر الله الذي يصفه اليهود بالطائر المقدس צפרא קדישא وهذا لفظا في كتاب الزوهار اليهودي Zohar in Numb. fol. 106. 3. & Imre binah in ib.

(3) לחסות תחת כנפי השכינח هو في التزيرور والترجوم والزوهار

(4) That a number less than ten, is not a congregation
Misn. Sanhedrim, c. 1. sect. 6. T. Bab. Megilia, fol. 23. 2. Gloss. in ib

(5) there is no congregation less than ten, yet own that the divine presence may be with a lesser number, even as small an one as here mentioned Pirke Abot, c. 3. sect. 6.

(6) Talmud Berachot 6, "when three sit as judges, the Shekinah is with them,"
Talmud Sanhedrin 39, "Whenever ten are gathered for prayer, there the Shekinah rests."

(7)  that the Shekinah is called  סלע קדוש, "the holy rock";
Zohar in Num. fol. 87. 4. & Imre Binah in ib.

(8) the Shekinah is called כל, "all"
Tzeror Hammot, fol. 28. 2.
والكل في الكل
Shaare Ora, fol. 6. 1. & 22. 2. & 25. 3.

*******************************

التجلى: تحول المسيح للشكل الممجد

حدث التجلى "على جَبَلٍ عالٍ" فلا يذكر الانجيل اسم الجبل. وأما القديس بطرس فيشير اليه باسم "الجبل المقدس" (2 بطرس 1\18) واما المسيحيون فيسمونه "جبل التجلي" نسبة لتجلي المسيح عليه. ويسمى ايضا "جبل طابور" يطلق العرب عليه إسم "جبل طور" كما هو الحال بالنسبة الى جبل الزيتون وجبل سيناء وجبل جرزيم . وقبل نهاية القرن السادس بُنيت عليه ثلاث كنائس تذكار للمظال الثلاث التي طلب بطرس ان تقام هناك. وحديثا اقيمت كنيسة فخمة لّلاتين على قمته. وهناك تقليد آخر يشير الى جبل حرمون (جبل الشيخ) المغطاة قمته بالثلج التي تعلو حوالي 3000 م وهو يبعد 19 كم شمال شرقي بانياس. ويمكن رؤيته من أماكن عديدة في فلسطين وهو يتألق مثل الذهب في ضوء الشمس. وللجبل دلالة لاهوتية أكثر منها جغرافية. فهو مكان للوحي مرتبط دائما بالاقتراب الى الله والاستعداد لسماع أقواله. فقد ظهر الله لموسى على جَبَلِ سيناء، (خروج 24/ 16) ولإيليا على جَبَلِ حوريب (1ملوك 19/ 8). اما الترجمة اللفظية لكلمة "تجلى" فهي "تحوّل، تغيّر" . ويدل الفعل على تحوُّل روحي (2 كو 3/18). اما هنا فالتحوّل منظور. ولا يظهر معنى هذا المشهد العجيب إلاّ في فكرة قيامة المسيح المجيدة. وعليه فإن التجلي هو استباقٌ للقيامة في نظر مرقس الإنجيلي.

" 3فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها. ": يذكر متى ولوقا ان التحوّل يؤثر في الوجه، وتغيّر في الثياب . واما مرقس فيركز على تحوّل الثياب، وترمز الثياب المتلألئة الى المجد السماوي المنعم به على المختارين الذين يصيرون كالملائكة كما ورد في انجيل متى "كانَ لِباسُ الملاك أَبيضَ كالثَّلْج "( متى 28/3). "4وتَراءَى لَهم إِيلِيَّا مع موسى، وكانا يُكَلِّمانِ يسوع." : لم يظهر ايليا وموسى روحين بلا جسد ، انما بهيئة جسمية كما كان يسوع. وكانا شاهدين للعهد أكثر منهما ممثلين، الواحد للأنبياء والآخر للشريعة. وكانا صورة سابقة للمسيح في العهد القديم. كان من المنتظر ان يكون إيليا سابق للمسيح ( ملاخي 3/23) ويطابق في الانجيل بينه وبين يوحنا المعمدان (متى 17/ 12) الذي قتله هيرودس (14/ 3-12). إن ايليا نقل بالجسد الى السماء ( 2 ملوك 2/11)؛ كما قد عُرف أيضا في الدين اليهودي بارتفاع موسى الى السماء على مثال ايليا وهذا ما نجده ضمنا في رسالة يهوذا حيث أنَّ جسد موسى كان قد اقيم من الاموات (رسالة يهودا 9 ) . ويتمتع كل من إيليا موسى بالمجد ، لانهما أُشركا في عمل الله ( 2قورنتس 3/7-11) وعادا اليه بطريقة غامضة (تثنية الاشتراع 34/5 و2 ملوك 2/11). أمَّا يسوع فانه يتمتع بهذا المجد في هذه الارض قبل قيامته (9/32) "5فخاطَبَ بُطرُسُ يسوعَ قال: رابَّي، حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا. فلَو نَصَبْنا ثَلاثَ خِيَمٍ، واحِدَةً لَكَ، وواحِدةً لِموسى، وواحِدَةً لإِيلِيَّا". : بطرس اسم يوناني معناه صخرة وكان هذا الرسول يُسمى أولاً سمعان(متى 16/ 17). وقد دعاه يسوع ثلاث مرات كتلميذ ثم كرفيق ملازما اياه (متى 14/19) وأخيراً كرسول (متى 10/2) . اما لفظة "رابَّي" فهي مشتقة من "راب" أي كبير؛ هو لقب توقيري، ومعناه "سيدي ، وكانوا ينادون به معلمي الشريعة وشخصيات أخرى ايضا. وقد ترجم متى ولوقا هذه الكلمة ب " الرب". اما عبارة " حَسَنٌ أَن نَكونَ ههُنا" فهي عبارة ملتبسة: فهل أحسَّ بطرس بالفرح واراد ان تمتد حالة السعادة الى ما لا نهاية، أم حَسنٌ للأشخاص الموجودين الذين يريد بطرس ان يقدّم لهم مساعدة؟ على كل حال، يسيء بطرس فهم الموقف ويحلم بتمديده كما اساء فهم يسوع لدى تألمه. وهنا يظهر ان فكر بطرس كان متَّجها نحو الاشياء الزمنية كما يظهر من قوله ليسوع .(متى 16/ 22). وبكلمة اراد بطرس ان يستبقي الرؤيا والموقف لذا يقترح صنع خيام. اما عبارة "خِيَمٍ" قد يكون هناك تلميح الى عيد الاكواخ وهو عيد جمع الغلة عند نهاية السنة ( خروج 23/16). كان تصرف بطرس تصرفا واقعيا من صميم الحياة والذي يعطي دليلا قوياً على تاريخية القصة بعيدة عن رواية اسطورية او رمزية او انها جلسة من جلسات مستحضري الارواح كما يدّعي بعض المفسّرين. "6فلم يَكُن يَدْري ماذا يَقول، لِما استَولى علَيهِم مِنَ الخَوف. " : الخوف عاطفة الانسان تجاه الحضور الالهي المتسامي الذي يفوق إدراكه. "7وظَهَرَ غَمامٌ قد ظَلَّلَهم، وانطَلَقَ صَوتٌ مِنَ الغَمامِ يَقول:((هذا هُوَ ابنِيَ الحَبيب، فلَهُ اسمَعوا". : تدل كلمة "غَمامٌ " على الله الخفي. وهو لا يشع عادة ولا يُرى. إنه كالشمس خلف الغيوم. فالغمام علامة على مجيء الرب وحضوره كما كان الامر في زمن الخروج على جبل سيناء (خروج 16/10) وعلى خيمة الوعد (خروج 40/34) وعلى الهيكل (1ملوك 8/10). وعندما انتهت خدمة يسوع على الارض صعد على الغمام (اعمال 1/9) وسيأتي ثانية على غمام المجد ( متى 24/ 30) . اما عبارة "ظَهَرَ غَمامٌ قد ظَلَّلَهم" فتدل على حضور الله كما تراءى مراراً للشعب الذي خرج من مصر (خروج 40/ 35) . اما عبارة " لَهُ اسمَعوا " فيذكر هذا الاعلان للبنوة الالهية ايضا عند اعتماد يسوع. فعند اعتماد يسوع (متى 3/17) اشار الصوت السماوي الى ان يسوع هو الابن (مزمور 2/7) والعبد المتألم (اشعيا 42/1). اما في التجلي ، فإنه يشير، قبل كل شيء ، الى أنه النبي الذي يجب على الشعب كله أن يسمع له (اعمال الرسل 3/22) والذي يستند الى قول النبي موسى "يُقيمُ لَكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَبِيًّا مِثْلي مِن وَسْطِكَ، مِن إِخوَتكَ، فلَه تَسْمَعون"( تثنية 18/ 15). في الاعتماد كان الصوت موجّها الى يسوع وحده، أما في التجلي فانه موجّه الى التلاميذ ومن خلالهم الى الجموع. وبكلمة فإن عبارة " فلَهُ اسمَعوا" تشير الى ان علاقة التلاميذ مع يسوع هي علاقة سمع وطاعة. وعليه جاءت كلمة الآب لتؤكد صحة تعاليم يسوع خاصة حول تألمه وموته وقيامته .

 


أبواق الفرعون الذهبى واللعنة
تحيط الألغاز الغامضة الكثيرة بحياة ووفاة الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون وبمقبرته. وحين اكتشف هوارد كارتر فى 4 نوفمبر عام 1922 مقبرة توت عنخ آمون فى البر الغربى بالأقصر انبهر العالم كله بالآثار الساحرة للفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون. وضمن مقتنيات الفرعون الذهبى، وجد كارتر اثنين من الأبواق المزخرفة، أحدهما من الفضة والآخر من البرونز. ويبقى بوقا الحرب الخاصان بالفرعون الذهبى لغزين. ويعد مثيرًا ومن أهم الغرائب فى دنيا الآثار ما تبع النفخ فى أحدهما من اندلاع للحروب وللثورات. ومن الجدير بالذكر أن البوق كان فى مصر القديمة آلة موسيقية عسكرية. وكانت الأبواق أهم الأدوات الداعية للحرب. ويبلغ طول البوق المثير حوالى 50 سم. وفوهة هذا البوق عبارة أسطوانية الشكل بحلقة فضية عند النهاية الخارجية ومثبتة فى أنبوب. وعلى الوجه الخارجى لطرف البوق المتسع، والذى يشبه الجرس، منظر يصور الملك توت عنخ آمون مرتديًا التاج الأزرق التاج المفضل لأسرته، ويمسك بالصولجان المعقوف. ويقف الملك أمام تمثال لرب الفنانين والصناع الإله الشهير بتاح فى هيئة مومياء وفى عام 1914، زار أحد علماء الآثار الفرنسيين المتحف المصرى، وأمسك ببوق الحرب الذى كان يمتلكه توت عنخ آمون، ونفخ فيه ليجربه، ففوجئ الجميع بدوى الصوت من خلاله. وبعد ساعات قليلة، وقعت الكارثة وقامت الحرب العالمية الأولى. فقال علماء الآثار إنه يمكن الاستعانة ببوق الفرعون وإعادة النفخ فيه لإعلان الحرب أو التحذير من المصائب الكبيرة؛ وذلك لأن البوق كان يُنفخ فيه للإعلان عن الحرب. وفى سنة 1939، حاولت هيئة الإذاعة البريطانية تسجيل صوت هذه الأبواق على الهواء. واستطاعت أن تقنع مصلحة الآثار المصرية بالمشاركة فى البث. وقبل العزف بخمس دقائق انقطعت الكهرباء وانطفأت الأضواء من كل الأجهزة المصاحبة لكل الأفراد الذين كانوا موجودين لتسجيل هذا الحدث المهم. ثم نجح العزف بعد ذلك. وظل العزف على البوق لمدة 5 دقائق متواصلة. ولكن أثناء النفخ حلت ثانية بدايات اللعنة بالحدث. وانكسر البوق. وتم إصلاحه. وأخيرًا نجحت عملية تسجيل الصوت. وبعد البرنامج بأشهر، قامت الحرب العالمية الثانية بكل أحداثها الدموية المريعة. وحاول أحد أمناء المتحف المصرى بالتحرير إنكار فكرة وقوع الحروب والكوارث بعد النفخ فى البوق، معتبرًا إياها خرافة، فقام بالنفخ فى البوق سنة 1967، ولكن بعدها قامت حرب 1967 بين العرب وإسرائيل. وخسر العرب الحرب وتم احتلال الكثير من الأراضى العربية. وفى سنة 1990، حاول أثرى مصرى أن يعيد التجربة كنوع من الدعابة، فقامت بعدها حرب الخليج الثانية بين العراق والكويت. وفى سنة 2011، نفخ أحد الأثريين المصريين فى البوق. وبعدها بأسبوع، قامت ثورة 25 يناير 2011. وبناءً على ما سبق، نشأ اعتقاد راسخ لدى الأثريين بأن النفخ فى هذا البوق معناه قيام للحرب؛ فقد يشعل ذلك الحرب أو يُحدث كارثة كبرى على الفور أو بعد النفخ بوقت قصير. ولا تزال حياة وآثار الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون مليئة بالسحر والجمال والأسرار والغموض.


2) " تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ ٱلأَرْضِ"  بقول المفسريين أن هذه الآية تحمل ثلاثة معان الثالث منها هو المرجح: (١) نواح أهل اليهودية. وسموا قبائل لأنهم قسموا في الأصل إلى اثنتي عشرة قبيلة. وسينوحون على ما ينزل بهم من المصائب كما أنبأ الله بلسان نبيه زكريا بقوله «وَأُفِيضُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ رُوحَ ٱلنِّعْمَةِ وَٱلتَّضَرُّعَاتِ، فَيَنْظُرُونَ إِلَيَّ، ٱلَّذِي طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُونَ عَلَيْهِ كَنَائِحٍ عَلَى وَحِيدٍ لَهُ، وَيَكُونُونَ فِي مَرَارَةٍ عَلَيْهِ كَمَنْ هُوَ فِي مَرَارَةٍ عَلَى بِكْرِهِ. فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ يَعْظُمُ ٱلنَّوْحُ فِي أُورُشَلِيمَ كَنَوْحِ هَدَدْرِمُّونَ فِي بُقْعَةِ مَجِدُّونَ. وَتَنُوحُ ٱلأَرْضُ عَشَائِرَ عَشَائِرَ » (زكريا ١٢: ١٠ - ١٤) وايضا
(زكريا ١٢: ١٢) وتنوح الارض عشائر عشائر على حدتها 

وتمت نبوة المسيح بهذا المعنى لأنه قُتل من اليهود خمسون ألفاً في الإسكندرية وعشرة آلاف في دمشق وثلاثة عشر ألفاً في سثوبولس ومثل ذلك كثير فى ثورات لليهود مختلفة وحدث نوح وبكاء وحزن شديدين  بلغت مناحة اليهود كل البلاد التي تشتتوا فيها وكانت مناحة الخوف أعظم من مناحة التوبة. (٢) نواح وثنيي العالم على سقوط أوثانهم وتلاشي عبادتهم الوثنية قبل مجيء المسيح عند امتداد ملكوته (مزمور ٢: ٥ وإشعياء ٢: ١٨ - ٢٠ و١كورنثوس ١٥: ٢٥). (٣) وهو الأهم، وكل ما سواه رمزٌ إليه: نواح غير التائبين وغير المؤمنين عند نهاية العالم المشار إليها بقوله «هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ» (رؤيا ١: ٧) وذلك لإتيان الدينونة عليهم ولرفضهم قبوله مخلّصاً لهم. فلا ينوح الذين طعنوه حقيقة يوم صلبه وحدهم (يوحنا ١٩: ٣٧) بل ينوح معهم الذين طعنوه في كل عصر بآثامهم ورفضهم إياه (عبرانيين ٦: ٦).
3) " وَيُبْصِرُونَ ٱبْنَ ٱلإِنْسَانِ" أي ينظرون المسيح آتياً ليدين العالم. فالذين يعتقدون أن هذا الكلام يتعلق بخراب أورشليم يفهمون من هذا أن اليهود يرون من خراب أورشليم برهاناً واضحاً على صحة دعوى المسيح، لأنه أتم بذلك نبوءته.إنما نعلم أن دانيال أنبأ بمجيء المسيح ثانية

(دانيال 7: 13 و 14) كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. 14 فاعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والامم والالسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
 
( متّى ١٦: ١٧ )  فقال له يسوع: «طوبى لك يا سمعان بن يونا ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السماوات (مرقس ١٣: ٢٦ )  وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد  ( رؤيا ١: ٧) هوذا ياتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه، وينوح عليه جميع قبائل الارض. نعم امين.   والمسيح نفسه أنبأ بذلك المجيء (متّى ٢٦: ٢٧، ٢٨). وأنبأ بأنه يأتي في مجد أبيه مع الملائكة في سحاب السماء (٢٦: ٦٤ ولوقا ٢١: ٢٧ وأعمال ١: ١١ و١تسالونيكي ٤: ١٧ ورؤيا ١٩: ١٠ - ١٤). ونعلم أيضاً أن الرب كلما ظهر لأحدٍ من الناس ظهر بنور لامع.
4) عَلَى سَحَابِ ٱلسَّمَاءِ"
السحب يمكن أن تُرى على أنها وسيلة تنقل الله في العهد القديم. يسوع استخدمها في (أع ١ :٩ ) 9 ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون. واخذته سحابة عن اعينهم. و(١تس ٤ :١٧) ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب. والتي تدل على ألوهيته. هذه العلامة ستكون علامة مجيء يسوع على سحب السماء عندما "تُفتح" السماء المشرقية.  المسيح صعد إلى السماء في سحابة، وقيل إنه يأتي كما صعد (أعمال ١: ٩، ١١ ودانيال ٧: ١٣ ومتّى ٢٦: ٦٤ ورؤيا ١: ٧).
5) " بقوة:"  تظهر قوة يسوع (١) بإيقاع النقمة على أورشليم والأمة اليهودية (٢) بامتداد ملكوته في العالم (٣) بإقامته الموتى يوم الدين (يوحنا ٥: ٢٩، ٣٠ و١كورنثوس ١٥: ٥٢) وحل العالم المادي (٢بطرس ٣: ٧، ١٠، ١٢).

 

This site was last updated 01/25/20