Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

كشف حقيقة التاريخ الإسلامي

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 8676
حقيقة التاريخ الإسلامي

كشف حقيقة التاريخ الإسلامي:


(د. وصفي عطالله) أبريل - 21- 2024
المنشور # 24: ما هي حقيقه الهاجريين ومحمد الهاجري في التاريخ؟

************************
اسماء العرب التي احتار المؤرخون في ربطها:
التاريخ الموثق للعرب شحيح جدا جدا ويكاد ان يكون منعدم بل يعتبر مثل سراب الصحراء. لقب العرب بالعديد من الأسماء مثل السراسنة والطائيين و الهاجريون والاسماعيليين. وكل هذه الأسماء لم يختاروها العرب الب//دو ولم يكن يعرفونها. فمثلا الاسم اسماعيليين عليه جدل كبير جدا بعض الكتاب من الأخوة المسلمين أخذوا بعض الآيات من أحاديث الله مع إبراهيم وهاجر واقتلعوها من جذورها وقطعوها عمّا قبلها وما بعدها وأخرجوها عن سياقها وقرينتها وموضوعها الأصلي ليوحوا بأنَّ هناك بركة لإسماعيل وهذه البركة تعني عن نبوة قادمة في نبي من غير بني إسرائيل!! وقد تكلمت في هذا الموضوع في المنشورات السابقة وأثبت أنه لا يوجد أي نسب بين محمد و نسل إسماعيل بادله من التراث الإسلامي. ولأن اسم العرب موضوع طويل ومتشعب وجدلي الي أبعد الحدود ويحتاج إلى مقالة أخرى مطولة والسبب ان كثير من الكتاب والروائيين بين مؤرخين ومستشرقين وشيوخ وفقهاء تلاعبوا في حقيقة اسماء العرب. انا ساترك هذا الموضوع ولكن اوعدكم ان اقدمه في منشور آخر مطول.
-

هاجر / الهاجريون
ولكن باختصار شديد الاسماعيليون هم احفاد اسماعيل من هاجر المرأة الخادمة لإبراهيم وسارة زوجته الشرعية والتي تحققت في ولدها الجملة الواردة في الكتاب المقدس العهد القديم “ تكون له امه كبيره". وهذا ليس الاسم الأوسع انتشارا الذي التصق بالعرب من قبل المؤرخين اليونانيين علي مدي قرون بل اسم "السراسنه" وهو الاسم القريب لفهم غالبية المؤرخين. كلمة سراسنه او سراسن وجود لاول مره في الأدب اليوناني الإغريقي القديم. ويبدو انها تشير الي قبيله معينه في شمال الحجاز وجزء من سيناء. ويستنتج من الكتابات الإغريقية انها دمج لكلمة ”سرك وانوس“ وربما يعود إلى قبائل "السواركة" أو "وادي السواريك" وهو اسم قديم لمكان في شمال الحجاز. وقد وصف الطبيب والصيدلي ”جوسك وريدس“ في القرن الأول الميلادي انه اتي بشجرة من عند السراسنة أستعملها للعلاج من مناطق بدو//يه كانوا يسكنون جنوب المنطقة النبطية و نزعت من حقول النبطيون. وكلمة السراسنة التي تعني الرعاة الب//دو العرب الذين يعيشون في شمال الحجاز.

السراسنة
وفي التاريخ نجد إساءة الصقت بالسراسنة مثل الساراقون (قطاع الطرق)  ذكرها ”المؤرخ يوهان هندريك“ و ”ادوارد بكوك“. حسم هذا الاسم واتفق معه بقية المؤرخون لسكان هذه المنطقة ممن اشتهروا بقطع الطرق ونهب قوافل التجار المارة بين اليمن والشام أو بين الشرق والغرب او قبول اجور او اتاوه من اجل حماية القوافل والمحميات العسكرية الرومانية. والتصق هذا الاسم المشين بالعرب بين الرومانيين والبيزنطيين بسبب انهم كانوا يغيرون على الاديرة يسرقون ويقاتلون وينهبون قري ومدن كثيره. كل هذه الأعمال ساهمت في إلصاق صفة تحقيريه لكلمة سراسنه. المؤرخ ”سوزومن“ قال ان العرب لم يعرفوا هذه التسمية ولم يسمعوا بها حتى مراحل متقدمة من التاريخ عند مصادفة الرحال العربي ابن بطوطة أثناء رحلته إلى بيزانطه عندما تحدث معه اليونانيين اسموه ”بالسركينو“ كما وثقها المؤرخون. ثم انتقلت إلى أوربا في العصور الوسطى وخلط اسم المسلمين بالسراسنه في أوروبا لمدة طويلة كما سموا بالبرابرة في شمال افريقيا. قصة السراسنة طويلة ومتشعبة مع كثير من المؤرخين ليس معي الوقت الكافي لذكرها بالتفصيل. ايضا اسم الهاجرين نسبة إلى هاجر الخادمه ظلت تطارد العرب في اسمهم وايضا في نسبهم زورا رغم انهم لا دخل لهم بهذه التسمية الحديثة. يقول ”فرانسونو“ ان عرب سوريا كانوا يسمون جميع العرب الهاجريين أي المنحدرين من هاجر العب//دة. ايضا السوريون كانوا يستخدمون اسم الطائيون عند الحديث عن العرب من خلال نسبهم كلهم الي قبيلة طي المعروفة والتي غالبيه بطونها قد تنصرت وسمي البعض في وسط آسيا ”يالطاجيك والتازيك“ . أما غالبية العرب اليمنيين من هاجروا من الجنوب إلى الشمال واستقروا في البتراء والنبط وسينا وحويله وميديان وغيرها من المدن اليهودية خلال القرن 3 ق.م. واستمرت هجراتهم من الجنوب بعد انهيار سد مأرب في القرن 1 م فكانوا يسمون انفسهم المهاجرين. هذا الاسم ترجمة البيزنطيين إلى ”مجاريت“ واحيانا ”بربر او الغجر“ لعرب شمال أفريقيا وهي من الصفات التبخيسيه بسبب اعمال النهب والسلب والق//تل والتنقل المستمر وأحيانا مساعدة الفرس في محاربة الإمبراطورية الرومانية وسرقة قوافلهم العسكرية وأحيانا العكس.
—-
بقي العرب يحكمون الشام والعراق واراضي اسرائيل الحالية علي شكل زعماء وشيوخ وامراء محليين لهم جنودهم العسكرية يفرضون الضرائب والجزية على السكان مقابل الحماية من غزوات السبي والسرقة التي يقوم بها بد//و الصحراء على أطراف صحراء الحجاز. كانت قبيلة قريش السورية من أصل عربي كما ذكرنا من قبل علي اطراف سورية وحتى اللاذقية غربا يقومون بالسلب والغزوات ولكن بعد أن اعتنقوا النصرانية اليهودية عملوا في التجارة وخرج منها محمد الهاجري كما وجدنا في وثيقة جاكوبين وسيبيوس. في هذه الحقبة لم تقم هناك دولة عربية مركزية قوية لعدم وجود حاكم عربي قوي يوحد عشرات القبائل العربية المتناحرة المتقا//تلة. لان العرب لم يكونوا يعرفون وسائل الحكم والإدارة دولة لها مؤسساتها وجنودها الموحدة. ولكن كانت هناك قبيلة عربية كبيرة في العراق تسمى اللخميين المناذرة وكانوا مسيحيين نساطرة عاصمتهم الحيرة وكان زعيمهم اسمه "إيليا أبو تراب" في القرن 7 م وهذا ما سموه فيما بعد "علي بن ابي طالب". وفي الشام كانت هناك قبيلة أخرى مسيحية نصرانية تسمي الغساسنة وعاصمتها دمشق وفي هذه الحقبة ما بين 622 م و 640 م وقبل أن يظهر معاوية الأموي أزدادت التناحر والمعارك القتالية بين العرب الهاجريين ومن هنا سمعنا من خلال وثيقتين مهمتين عن محمد الهاجري. هذا الجزء من التاريخ سوف الخصه وابسطه جدا جدا جدا. لاني لو تكلمت عن تفاصيله سنحتاج الى 50 منشور لهذا الجزء القصير من التاريخ والذي شوهه العباسيين وزوروه بلا ادني شك واخفوه تماما الي نهايه القرن 20. هذا الجزء يحتاج إلى شهور عديدة لترجمته وكتابته وربما افعل ذلك يوما.
—-
الهاجرين هم مقا//تلون من عرب سوريا وشمال الحجاز هذه القبائل تحالفت مع طائفه يهوديه منشقة اسمها اليهود الناصريون وهم جماعة طردهم الامبراطور الروماني من الأراضي اليهودية في القرن الأول الميلادي بسبب تعاونهم مع الفرس وقت الحرب. الهاجريون كانت جماعة عربيه يقودها زعيم عربي كان لقبه باللغة العبرية ”محمد/مهمت (Mehmet)“ أو المختار أو المفضل (وهذا ليس اسم بل لقب عبري يهودي). ويعتقد أن هذا اللقب أطلقه عليه اليهود النصارى اساتذه محمد وأتباعه بعد أن تبنوه تبنوه وعلموه كل شئ عن الأديان وهذا ما نراه في مخطوطة سيبيوس. هؤلا الهاجريون لم يكن لهم الحكم او دوله بل كانوا قبائل تغزو جيرانها من اجل المعيشه وربما هذا ما سموه غزوات محمد فيما بعد. لان كان عنهم هدف سياسي وعسكري وديني نصراني مقدس هو إرجاع القدس لبناء الهيكل المهدم لان أساتذتهم كانوا في انتظار المسيح أو المسيا في أورشليم/القدس. وفعلا دخلوها في عام 638 م ويقال أن محمد مات في 733 م كما جاء في الوثائق المسيحية جنوب أورشليم (غزه). بعد دخول العرب الهاجريين إلى القدس قامت حرب طاحنه ودموية بين الهاجريين نصفها كان لا يريد ان تق//تل اليهود النصارى وكل هذه المعارك الدموية بين ذب//ح وسرقه ونهب وثقت بدون اسم محمد ولكن تحت اسم الهاجريون او الطائيون. فيما بعد وبسبب عدم عودة المسيح كما وعدوهم ثاروا المحاربون العرب على اساتذتهم اليهود النصارى. هذه الحرب بين العرب النصارى وبعضهم وايضا مع اليهود النصارى فيما بعد دامت عدة سنوات مات فيها الآلاف ودونت مرارة هذه المعارك في مخطوطات الحواريين السيريان السوريين. وربما هذا ما سمتها الرواية العباسية لاحقا بحرب الفتنة او حروب الردة والفت قصص جديدة مزورة اختلقها فقهاء خراسان. هذه الفتنة لم يوجد أي حاكم عربي قوي يحسم الامور بينهم لمده سنين إلى أن سيطر أول حاكم قوي على الأمور وهزم كل معارض أو منشق بقوة السيف والشدة والعقاب الصارم. هذا الزعيم اسمه مافيا (معاويه) كما وجد في المخطوطات. وهذا هو معاوية بن أبي سفيان كما اسماه الفقهاء العباسيين. حيث ان بن أبي سفيان لا وجود له فقد ورد أن اسم أبيه الحقيقي صافي.
—-
ربما في مقاله اخرى نتكلم عن كل الاثار الموثقة لهذه الحقبة وهي كثيرة باللغات الإنجليزية ولغات أخرى عديدة والتي أخذت دراستها قرون من الزمن للوصول إلى هذه الاكتشافات الحديثة التي فكت طلاسم الثقب الأسود والتاريخ العباسي المزور والغير منطقي بسبب كثرة الأخطاء والتزوير. اسف لعدم ذكر العديد من الأدلة وأسماء الكتب والمؤرخين حتى لا اطيل المنشور وخاصة القارئ العابر من يبحث عن معلومه سريعه. لكن تأكدوا ان كل كلمه كتبتها لها دليلها الموثق.
أتوقف هنا ونكمل الجزء المتبقي من تاريخ الدولة الأموية في المقاله القادمه. شكرا علي متابعتكم ارجوكم شيروا هذه المقاله الهامه جدا.