وطنى بتاريخ 10/2/2006م السنة 48 العدد 2354 مقالة بعنوان " اعمال الفنان عادل نصبف من الجداريات القبطيه بقلب باريس "بقلم جون واطسون- باريس
يوجد فى قلب العاصمة الفرنسية ثلاتة عشر خطاً لمتروا الأنفاق ، وهناك رقم لتعريف كل خط منهم . خط مترو الأنفاق الخاص بباريس وهو رقم 7 يتحرك هادئا من محطه " La Courneuve8 "
" Mai 1945 " نزولاً بــ " Pont Marie " وجنوباً إلى " Ville Juif Leo Lagrange " . هذا الخط مميز باللون الوردى على خريطة مترو الأنفاق . وهنا ، على طرف باريس ولكن ليس بعيداً عن وسط المدينة ، يوجد شارع " Rue Maxim Garky " فى منطقه " VilleJuif " أو حى اليهود " وقد يسمى يوما ما VilleCopte" أو حى الأقباط ؟

فأى زائر يبحث عن الكنيسة المذكورة يمكن أن يتخيل إنه من الصعب الوصول إليها . لكن فى الحقيقة أن موزاييك أيقونة القيامة واجهة تقف بارزة فى الشارع الرئيسى بمساحه 60 مترا مربعا .
----------------------------------------------------------
واجهة موزاييك القيامة تقف بارزة فى الشارع الرئيسى فى " VilleJuif " أو مدينة اليهود . الأب جون واتسون ( يسار الصورة ) يتحدث مع الفنان عادل نصيف ، وقد انتشرت أعماله فى ثمانى مدن . وقد أصبح الفنان عادل نصيف ( ( www.adelnassif.net الشخصيه البارزه فى فن الأيقونات القبطية .

-----------------------------------------------------------
ويمكن رؤية صورة سابقة للهروب إلى مصر مرسومة على واجهة مبنى الكنيسة وأيضاً النقش الذى يوضح تكريس الكنيسة لرئيس الملائكة ميخائيل والقديس مارجرجس بوضوح من على بعد ثلاثمائة ياردة . وهناك أيقوناتان كبيرتان جداً من الموزاييك الخالص واحدة لرئيس الملائكة وواحدة للقديس مارجرجس على جانبى ايقونة الهروب إلى مصر .
صورتين من الموزاييك لرئيس الملائكة ميخائيل والقديس مارجرجس على جانبى إيقونة الهروب إلى مصر تخلقان جو روحانى للكنيسة من الخارج فى " VilleJuif " أو مدينة اليهود .
وترتفع المنارة الرئيسية عالية فوق مبنى الكنيسة وبالطبع هناك الكثير من العمل ليتم انجازه . فالكنيسة من الداخل لم تكتمل بعد ، ولكن كان من الواضح حتى لبعض العمال الفرنسيين بالجراج المجاور. أن مبنى الكنيسة من الخارج رائع فهو أثرى وحديث فى آن واحد وقد أطرى عليه الجمهور الفرنسى ، وحتى البعض من المسلمين قالوا لى انهم قد أعجبوا بالكنيسة الجديدة فى شارع " Rue Maxim Garky " . إن الكنيسه القبطية الأرثوذكسية قد اثبتت وجودها فى هذا الطريق .
ومن المؤكد أن أقباط فرنسا راضيين عن أعمال عادل نصيف . ويعتبر عادل نصيف من الشخصيات البارزه فى فن الأيقونات القبطية ، وقد ولد فى 20 أكتوبر 1962 وهو من مواليد محافظة البحيرة وقد تخرج من كلية الفنون الجميلة جامعة الأسكندرية عام 1985 ( وطنى يونيو 2004 ، 14 أغسطس 2005 )
ويمكن مشاهدة أعمال الفنان عادل نصيفwww.Adelnassief.net)) فى وزارة الثقافة المصرية وفى متحف القاهره للفن الحديث وفى كنائس دمنهور وأخميم والأسكندرية والبحيرة وعدد من الكنائس القبطية الأرثوذكسية الأخرى فى مصر .
أما الأيقونات فى الكنائس بالخارج وتشمل أعماله فى كنيسة العذراء مريم بأمستردام عام 1991 وكنيسة القديسة دميانة بـاوترخت ( Wtreeht ) عام 2001 وأفريقيا ( 1995 ) وكنيسة القديس ماربولس الرسول بسكوتهولم بالسويد ( 1996 ) وكنيسة الأنبا موسى والقديس مارجرجس بتامبا ، فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ( 2002 ) . وقد عمل فنان الأيقونات القبطى عن قرب مع شعب كنيسه" VilleJuif " وكاهن الكنيسه الأب موسى الأنبا بيشوى وهو واحد من أهم رعاة الكنائس فى أوروبا .

ولم يصور كاتب عامود " قبطيات " كل الصور الفوتوغرافية الخاصة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بباريس ولكن زوجتة فعلت . بالتأكيد صورها تحتاج لمساحة أكبر بكثير من مساحة الكلمات لأن مشاهدة تلك الأيقونات هو الذى يدعى إلى الصلاة .
. مشاهده موزاييك ايقونة القيامة فى " VilleJuif ممتع" ولكن ربما الأكثر اهمية هو ان المسيح ذو العيون الواسعه و الذى يجذب انتباهنا, وكأن الله المتجسد القائم من القبر وخلفه الجلجثة يتحدث إلينا من الأيقونه بعينى أب حانى يهتم بنا ويطمئن قلوبنا .

وليس من الصعب أبداً أن تنظر إلى الله وتقول له أنك تحبه وأنك أسف لأنك أغضبتة وتنازلت عن حبه من إجل البشر وأيضاً تقول له كم ستسعد بصحبة الملاك ميخائيل والقديس مارجرجس وتصلى أمامه من اجل المرضى والاحباء وللعالم بأسره ولآلام العالم وربما تصلى له قبل كل هذا أن تتحقق مشيئتة وهدفه من وجودنا على الأرض .
وخلاصة القول هو أن جداريات الموزاييك على الجدران تظهر كما لو أنها مليئة بالحياة .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المـــــــــــــــــراجع

(1) هذه الصفحة بقلم د. / جون واتسون كاهن انجليكانى يعيش فى دورسيت وكاتب عامود " قبطيات " النصف شهرى لجريدة وطنى الدولي منذ 2002 وهو مؤلف كتب منها " بين الأقباط " ( 2000 ) " وملاحظات عن المسحيين " و " حكايات من كنيسة اليوم " ( 2004 ) و " الأستماع إلى الأسلام " ( 2005 ) .