Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ إنتشار المسيحية فى أثيوبيا ومحاولة المسلمين المتكررة لغزو أثيوبيا

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up

Hit Counter

 

 

 كرس البابا اثناسيوس الرسولى مطرانا للحبشة يدعى فريمنتيوس عام 350 م. وبهذا اصبحت كنيسة الحبشة وليدة كنيسة الاسكندرية وتابعة لها ، ويذكر التاريخ أن  في الحبشة (أثيوبيا) وقد بشر فيلبس، وزير كنداكه الخصي الحبشي وعمده حوالي سنة 37م (أع26:8-40) ويقال أن أول من بشر في بلاد الحبشة هو متى الرسول  ولكن من الظاهر أن المسيحية لم تنتشر فيها ، على أن انتشار المسيحية في الحبشة يرجع الفضل فيه إلى المصرى "فرومنتوس" أول أسقف على الحبشة في القرن الرابع وقد قام برسامته البابا الإسكندري أثناسيوس الرسولي حيث آمن ملوك الحبشة واباطرتها بالمسيحية ومنذ ذلك الحين واصبحت الحبشة بكاملها تابعة لكرسى مارمرقس الرسول ومن يجلس عليه من باباوات مصر. وقد جرت العادة على أن يرسل إلى الحبشة أساقفة مصريين حتى عهد قريب، ثم رسم مطارنة وأساقفة من الأحباش وفي عهد المتنيح البابا كيرلس السادس رسم للأحباش بطريرك جاثليق طبقاً للاتفاقية المبرمة بين الكنيستين ثم استقلت بعد ذلك.

 

وفي عام 83 هـ – اضطر المسلمون لاحتلال مدينة قريبة من الحبشة وذلك لجعلها رأس حربة لغزو أثيوبيا وإحتلالها وإستيطانها , وقد وجدت بهذه الجزر نقوش عربية وشواهد قبور ترجع إلى منتصف القرن الثالث الهجري مما يدل على أن العرب المسلمين كان لهم بهذه الجزر حتى هذا التاريخ .

وقد هاجر عدداً من القبائل العربية واستقرت في السهول الساحلية المحيطة بأرض الحبشة وبمضي الوقت تحولت المراكز الإسلامية إلى إمارات أو ممالك إسلامية أطلق عليها البعض اسم إمارات أو سلطنات الزيلع الإسلامية , وذكرها المقريزي ممالك بإسم " الطراز الإسلامي " , ولم تتوحد هذه الممالك الإسلامية تحت سلطنة إسلامية واحدة , ولكن ظهرت واحدة من هذه الممالك كقوة كبيرة , فمثلاً ظهرت مملكة "شوا " الإسلامية التي بلغت أوج عظمتها في نهاية القرن السادس الهجري .

*********************
وقد أرسلت الملكة " هيلانة " ملكة الحبشة في عام 1510 رسولاً إلى الملك " عمانويل" ملك البرتغال بهدف الاتفاق على عمل مشترك ضد القوى الإسلامية , لكنها أيضاً كانت تنوي مهاجمة مكة وهي في هذا بحاجة لمساعدة الأسطول البرتغالي الذي أحرز انتصارات حاسمة على الأساطيل الإسلامية في المحيط الهندي .
وقد استجابت البرتغال لهذا الطلب الأثيوبى وأرسلت قوة على رأسها أحد أبناء فاسكوداجاما , ولكن توقفت القوات البرتغالية عندما قتل قائدها – وفى نفس الوقت لم تستطع القوارب الإسلامية أن تحقق نصراً على أثيوبيا والقوات المؤازرة لها .
ثم ظهرت إمارة عدل الإسلامية , وكان الإمام / أحمد بن إبراهيم من أبرز الأئمة الذي ظهر في هذه الإمارة , وقد اشتهر باسم الغرين أو جرين أو جراى .
وقد ولد هذا الإمام في أحد الأقاليم بشمال جرر في عام 908 هـ / 1500 م من أب وأم صوماليين , وقد تعلم علوم الدين والفقه في جرر حيث كانت في ذلك الوقت من المدن الإسلامية الزاهية , كما تعلم الفروسية وبرع في فنون القتال وتزوج ابنة الإمام محفوظ حاكم إمارة عدل .
وفي ذلك الوقت كانت الدولة الإسلامية بشرق إفريقيا مفككة مما أتاح لملك الحبشة أن يحكم قبضته عليها ويفرض عليها الولاء ودفع مبالغ من المال كدليل على تبعيتها لأثيوبيا .
فعمل الإمام أحمد هو توحيد الإمارات الإسلامية الواقعة على حدود الحبشة وجمع شمل هذه الإمارات حوله ,وقد تم ذلك بعد أن نقل عاصمة دولة عدل في عام 1521 إلى مدينة جرر.
وكانت الحبشة في ذلك الوقت تحت حكم الملك "لبني دنجل" وكانت أمه الملكة هيلانه وصية عليه حتى توفيت عام 1525 وكان الملك الشاب يستهين بقوة المسلمين ولأستهانته بهم أدت إلى هزائم متتاليه للأثيوبيين .
وفي سنة 935 هـ / 1529 م أحرز الأمير أحمد نصراً على الأحباش في موقعة ( شنبر كوري ) وأعقب ذلك في 1531 بدخوله " دوارو وشوه ومهره ولاسا " , واستعاد إمارات " بالي وهدية وسدامة " وهكذا لم يأت عام 1535 حتى كان المسلمين يسيطرون على جنوب الحبشة ووسطها مما اضطر الملك الحبشي للهروب من وجه الإمام .
 وكان الإمام احمد قد استنجد بالعثمانيين فأرسلوا تسعمائة من حملة البنادق وعشر مدافع , واستمرت المعارك بين الطرفين , وقد اتخذت هذه المعارك صورة حرب دينية ، وكان نجاح الإمام في اقتحام أبواب عاصمة الملك الحبشي ( أمهرا ) - رغم تحصينها- أثراً كبيراً .
وقد أرسل ملك البرتغال قوات لتعزيز الجيش الحبشي بعد أن استنجد الأحباش به ,
وقد طلب الملك الحبشي الجديد نجدة من البرتغال حيث أمدوه ب 500 جندي مدربين تدريباً جيداً ومسلحين بالأسلحة النارية , وأرسلوا له قوة بحرية استطاعت فرض حصار على شاطيء الحبشة الشرقي لتحول دون وصول نجدات من اليمن أو غيرها للإمام احمد الذي كانت جيوشه قد بدأت تعاني من الإنهاك بسبب تهدد المعارك وكثرة الذين استشهدوا من القادة البارزين من هذه المعارك رغم ما أحرزته جيوش الإمام من انتصارات
وكان الموت نصيب الإمام أحمد بعد أن استمر حوالي خمس عشرة سنة (1528 – 1543 ) وكان لموته أثره على جيشه الذي بدأ يتقهقر أمام الأحباش والبرتغال .
وجاء الأمير/ نور الدين بن إماماً ليخلف خاله في الجهاد (959 – 1551 ) واستطاع أن يتصدى للجيوش الحبشية واستطاع قتل الملك " كلاديوس " .
لكن استطاعت القوات الحبشية أن يعاودوا الكرة معتمدين على لما أصاب القوات الإسلامية من فتور بعد مقتل قائدها الأول الإمام أحمد – وانتهى الأمر بان أضطر الأمير / نور الدين إلى اللجوء إلى حاكم مصوع التركي , إلا أن الإمام احمد قد أدت انتصاراته المتتالية وإصلاحاته التي عممها في البلاد الشاسعة التي خضعت له لازدهار التجارة واستتباب الأمن وانتشر الإسلام حتى أصبحت جرر مركزاً إسلامياً بارزاً للإسلام وتعاليمه في شرق أفريقيا كلها وقد استمرت هذه الآثار الثقافية والدينية .
 

 

This site was last updated 09/27/09