جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ١٨ يناير ٢٠٠٨ عدد ١٣١٤ عن مقالة بعنوان [ البابا شنودة يرفض زواج الأرثوذكس من «إنجيليين».. ويحرم الإجهاض لأي سبب ] كتب عمرو بيومي وخير راغب
تحدث البابا في العظة يوم الأربعاء عن ميلاد المسيح وارتباطه بخلاص البشرية، وفق مفاهيم العقيدة المسيحية، وقانون الإيمان، وأشار إلي أن لاهوت المسيح عليه السلام، لم يتركه طول حياته، موضحًا أنه عندما تم صلبه قال: «إلهي .. لم تركتني؟»، وعلق البابا:إنه كان يقصد أن إلهه تركه للألم، ولكنه لم ينفصل عنه، لأن لاهوت المسيح لم يفارق جسده.
ونفي شنودة ظهور الملائكة لأي شخص دون سبب روحي مهم حتي للآباء الكهنة، وقال: «لو ادعوا غير ذلك يبقوا بيضحكوا عليكو».
وفي إجابته عن أسئلة الأقباط المعتادة كل أسبوع، رفض البابا زواج الأرثوذكس من الإنجيليين، حيث فاجأ الحضور بمطالبته فتاة عمرها ٣٢ عاما، تقدم لها شاب إنجيلي، ولكنه مصاب بشلل الأطفال، بأن تتركه ليس لمرضه، ولكن لاختلاف مذهبه، حيث قال: «إنجيلي..إنجيلي إيه بس.. لأ طبعًا، هو كل واحدة خايفة تكسر قلب راجل تتجوز واحد غير أرثوذكسي»، ونصح الآباء باستعمال «الحنية» مع بناتهم بدلاً من القسوة التي تأتي بنتائج عكسية».
كما شدد البابا علي رفضه الإجهاض، وقال لسيدة متزوجة ولديها طفل، ولكنها تناولت أدوية دون علمها أنها حامل، والأطباء يعتقدون في ولادة الجنين مشوها إن الإجهاض هو قتل للجنين، حتي ولو كان الجنين مشوها.. فليس من حقنا قتل الإنسان المشوه، إضافة إلي أننا لا نقتل أبناءنا لأي سبب من الأسباب.
من جهة أخري، طالب العديد من القيادات الكنسية، بضرورة مراعاة الدولة مشاعر الأقباط وحرصها علي إشعارهم، بأنهم مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات دون تمييز أو تفرقة، وذلك بعد كثرة الشكاوي التي تلقتها الكنيسة من الأقباط، خاصة الموظفين والطلبة، والخاصة بعيد الغطاس التي حددت الكنيسة صلاته في العشرين من الشهر الجاري، وقامت الدولة باعتبار إجازة الغطاس للأقباط يوم ١٩ من الشهر نفسه.
وأوضح الأنبا مرقس، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة وأسقف شبرا الخيمة، أن الدولة لم تسأل الكنيسة عن موعد عيد الغطاس، حتي تقرر موعد العطلة، وعلي ذلك فالدولة هي الملزمة بتغيير الموعد وليس الكنيسة، مشددًا علي عدم إمكانية تغيير موعد صلاة الغطاس.
وأشار مرقس إلي حالات سابقة قامت فيها الدولة بتغيير موعد عطلات رسمية، لتضاربه مع أشياء أخري، مثلما حدث من قبل في عطلة رأس السنة الهجرية، وقال: «نرجو من الدولة تغيير العطلة، مراعاة لشعور أبنائها الأقباط».
*********************************
المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ١٢ سبتمبر ٢٠٠٨ عدد ١٥٥٢ عن خبر بعنوان [ الكنيسة تعلن اعتذار الباحثين الإسرائيليين عن عدم حضور مؤتمر «الدراسات القبطية».. وتجدد رفضها التطبيع] كتب عمرو بيومي
اعتذر الباحثان الإسرائيليان، اللذان كانت مقررة مشاركتهما في المؤتمر الدولي للدراسات القبطية في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عن عدم المشاركة فيه.
وصرح المهندس فهيم واصف، سكرتير مؤسسة ماري مرقس للدراسات القبطية - المشاركة من الجانب المصري في تنظيم المؤتمر- بأن الكنيسة لا علاقة لها باختيار الضيوف، وأن المسؤول عن توجيه الدعوات للعلماء المشاركين، هو معهد الأبحاث القبطي الدولي الموجود بألمانيا، موضحاً أن الباحثين الإسرائيليين اعتذرا عن عدم الحضور إلي المؤتمر، لكن أوراقهما البحثية ستلقي خلال المؤتمر كما كان محدداً لها.
وقال واصف إن دور الجانب المصري يتلخص في التنسيق وتوفير أماكن الإقامة وقاعات المحاضرات فقط، ولا علاقة له بالضيوف، وتابع: «علمنا أن من ضمن العلماء المشاركين إسرائيليين من الجامعة العبرية، ولكن ليس في يدنا الاعتراض، بالإضافة إلي أن الحدث هو مؤتمر علمي عالمي، لا علاقة له بالدين، والكاتدرائية ليس لها أي دخل به سوي إقامته علي أرضها»، وأضاف: «مؤسسة ماري مرقس الممثلة للكنيسة، هي مؤسسة ثقافية لا علاقة لها بالسياسة».
من جانبها، أعلنت الكنيسة رفضها التام التطبيع، وشدد الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة، رئيس لجنة الإعلام بالكنيسة، علي أن البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يرفض إقامة أي علاقات مع الدولة العبرية، وقال: «مبدأ البابا والكنيسة واضح تماماً، فلا زيارات رسمية أو دينية ولا رحلات حج».
وأوضح مرقس أن وصف مشاركة إسرائيليين في مؤتمر داخل الكنيسة بـ«بداية تطبيع»، خاطئ، لأن الكنيسة ليست مسؤولة عن إرسال الدعوات، بالإضافة إلي أنه مؤتمر علمي عالمي عن اللغة يشارك فيه كل العلماء من جميع الجنسيات.