Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

لامعنى للحياة إذا كان الموت يمحوها

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أساقفة الخيام

Hit Counter

نشرت بجريدة أخبار اليوم بأستراليا بتاريخ 23/4/2008م العدد 284

لامعنى للحياة إذا كان الموت يمحوها

نور ينبثق سنويا من قبر المسيح منذ قيامته وحتى الان

 

صلب المسيح بين المسيحية الإسلام 

صلب السيد المسيح يؤيده أدلة وبراهين عديدة لا يمكن دحضها فمن الناحية التاريخية ما زالت سجلات الإمبراطورية الرومانية الوثنية التى حكمت عليه بالصلب موجودة وشاهدة على هذا الحكم ، وما زالت كتب المؤرخين القدامى ومنهم المؤرخ اليهوديى يوسيفوس الذى عاش فى القرن الأول  وعندنا أهم برهان وسند دينى وهو كتب اليهود التى أوحى بها قبل ميلاد المسيح وهم لا يعترفون بالمسيح حتى الآن وستجد قصة الصلب بالتفصيل فى سفر أشعياء النبى اليهودى ورموز أخرى بلا عدد فى باقى كتبهم ، وشهد المسيحيين حادثة الصلب وآمن أولادهم من بعدهم لمدة 2008 سنة ، ولكن بعد 600سنة من موت المسيح على الصليب وإيمان العالم القديم به ظهر عربى فى الجزيرة العربية إسمه محمد يقول أنه شبه به وبدون دليل أو برهان واحد سوى أنه قال عن نفسه نبى وأنه مرسل من إله إسمه الله وأملى جمل نثرية قال عنها أنها آيات أنزلت عليه من ملك أسمه جبريل ونحن لن نتطرق إلى صدق نبوته أو كذبها ولن نتطرق إلى ماهو هذا المخلوق الذى كان يأتيه؟  ولكننا نعلم أولادنا للدفاع عن المسيحية ضد الهجوم الإسلامى الدينى الشرس علي المسيحية والمسيحيين ونذكر أن جميع الإنبياء جائوا من اليهود ، واليهود يرجع نسلهم إلى يعقوب (إسرائيل) وأولاده الأسباط الإثنى عشر ومنهم يهوذا الذى أخذ أحسن بركة وجاء من نسلة السيد المسيح والعجيب أن أن هذا الشرط المحدد بأن النبوة من جنس اليهود  ذكر بالقرآن فى الجاثية 16 " وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ " فإذا قال القرآن أن النبوة من اليهود فقط فماذا تكون نبوة العربى ؟

و قال القرآن عن موت المسيح فى ترتيب زمنى واضح ومرتب هو الولادة ثم الموت ثم البعث { وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا} س مريم 15، ويقول على لسان المسيح بالقرآن { والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا} س مريم 33.

متوفيك ورافعك (س آل عمران 3/ 55) أى أن الوفاة حدثت قبل الرفع ، توفيتنى (س المائدة 5/ 117) هنا كلم المسيح الله وقال له فلما توفيتنى أى أنه كلمه بعد وفاته وليس قبل بالطبع ،  أموت ويوم أبعث حياً ( سورة مريم19/33) يقول G.Prrrinder إن قواعد الآية 19/33 من س مريم لا تتضمن المعنى المستقبلى الذى يوحى بالموت بعد مجئ المسيح الثانى إن المعنى البسيط كما يبدوا هو الموت الجسدى فى نهاية حياته الأنسانية الأرضية يومئذ

إن تعليم الإسلام بأن السيد المسيح لم يصلب ولم يقم من بين الأموات هو تعليم ضد المسيحية وعلى المسيحي مقاومة هذا الفكر "أيها الغلاطيون الأغبياء من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً " ( غلاطية 1:3 )

والقرأن يقول ان السيد المسيح كلمة الإله وروح منه سورة المائدة 5: 116 " يا أهل الكتاب لا تقولوا إلا الحق إنما المسيح عيسى إبن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه "  وإذا كان كلمة الإله وصلت للأنبياء فى لحظات متفرقة من حياتهم عن طريق خارجى : بالإيحاء أو الأحلام أو الرؤى أو الإخبار عن طريق الملائكة .. ألخ ، إلا أن الكلمة الإلهية تواجد داخلياً فى السيد المسيح وعمل بنشاط فعال وبشكل دائم ومستمر بكامل قوته الإلهية فى جسده فظهر العمل الإلهى للبشر ورأوه يخلق ويتخطى حاجز الزمن فيعرف أحداث الماضى ثم ينطلق للمستقبل فيعرف الغيب .. ألخ ، وبقوة الكلمة الإلهية شهد العالم أعمال المسيح ومعجزاته الخارقة ،  حتى أنه فى النهاية وبقوة الكلمة الإلهية أقام جسده من الموت بعد أن إنفصلت عنه الروح ، وأعلن السيد المسيح إستهانته بالموت قاهر الإنسان فقال متسائلاً : " أين شوكتك يا موت .. وأين غلبتك يا هاوية "  (1كورنثوس51:15-55) إن جسد المسيح لم يكن أداه شبيهاً بجسد موسى أو أى نبى آخر ممن كانوا مجرد أدوات لإبلاغ رسالة إلهية للبشر لكن الكلمة الإلهية صارت جسد المسيح فاصبح الجسد مقدساً أى أن جسد تميز  عن الأنبياء بالقداسة ، فمن هو إذا القدوس إذا؟  لهذا تنبأ داود النبى عن جسد المسيح "لأنك لن تترك نفسى في الهاوية، لن تدع قدوسك يرى فساداً " (مز10:16) لأن داود مات وفسد جسده وهو يتكلم عن أبنه من نسله من صلبه الذى هو السيد المسيح كأنه عن نفسه أى ان جسد المسيح لن يرى الفساد بعد الموت لهذا قام السيد المسيح بقوة لاهوت الكلمة فأعاد الروح بعد الإنفصال ، إن عظمة السيد المسيح تكمن فى حياته وأعماله وكلماته لأنه لامعنى لحياته إذا كان الموت يمحوها .

وشئ آخر أنه فى قيامته يصبح الديان العادل وحكماً مقسطاً وسيدين البشرية .. فمن هو إذا المسيح الذى يعرف أفعال كل إنسان منذ بدأ الخليقة حتى إنتهاء العالم ؟ ألا تشعر معى أيها القارئ أنه هو الرب الإله 

أخى المسلم .. إذا قدر لك أن تقرأ مقالتى هذه تذكر أنك ستقف أمام السيد المسيح الذى سيدينك بإنجيله الذى قاله هو وليس واحداً آخر أننى قد سبقت وأخبرتك وأعلنت لك فإذا قال لك المسيح الم يخبرك احداً بى ؟ حينئذ ستندم لأنك ستتذكر حينئذ مقالتى هذه ، وفى الجزء التالى أخبرك أيضاً عن النور المقدس حتى لا يكون لك حجة عندما تقف أمام الديان العادل.

************************************

منذ قيامة السيد المسيح من قبره وحتى يومنا هذا يفج نور سنوياً من قبر السيد المسيح ويضئ الشموع التى فى أيدى الناس فتنطلق الزغاريد ويفرح المسيحيين ، إن إنبثاق النور لم يتوقف سنة واحدة منذ قيامة السيد المسيح وحتى يومنا ذا .. إنه فرح القيامة المجيدة ، ويفج النور فى يوم السبت ويطلق عليه المسيحيين أسم سبت النور أو سبت الفرح تمييزاً له عن باقى أيام سبوت السنة  وهذا السبت هو الذى يسبق مباشرة عيد القيامة  يخرج نور عظيم من قبر الرب يسوع المسيح بكنيسة القيامة بأورشاليم، وهذا النور له مميزات خاصة حيث أنه فى ثوان يضئ شموع زوار الكنيسة كلها ، فتنير الكنيسة بنور السيد المسيح .. والأمر العجيب أن هذا النور لا يحرق من يلمسه فى الدقائق الأولى ولكنه يتحول بعدها إلى نار ..

ويخرج النور المقدس بعد صلوات يقوم بها صاحب الغبطة بطريرك الروم الأرثوذكس فى أورشليم المدينة المقدسة وتتم على مراحل :-

أولاً : التأكد من أن القبر فارغ

يتم تحضير القبر والتأكد من أنه قبر فارغ فى صباح يوم سبت النور حيث يبدأ الفحص في 10:00 وينتهي في 11:00 صباحاً حيث يدخل البطريرك ومن معه ويتأكد من عدم وجود أى شئ فى القبر  وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أى مادة مسببة لهذه المعجزة، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر كما حدث تماماً من الرومان وذكر فى الإنجيل الصورة المقابلة بطريرك الروم الأرثوذكس يختم الشمع
ثانياً  : النور يفج من القبر

و في الساعة 12:00 يدخل الكنيسة بطريرك أورشاليم (القدس) للروم الأرثوذكس ومعه رؤساء الأساقفة والكهنة والشمامسة وبطريرك الأرمن .

ثم تبدأ أجراس مدينة أورشليم بدق الأجراس بالنغمة الحزاينى حين يدخل البطريرك ويجلس على الكرسى البابوى، وتتجمع الطوائف المسيحية من أرمن و أقباط أرثوذكس ثم يدخل الجميع أمام القبر و يظل القبر مُقفل و مختوم، يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس من على كرسيه ويدخل للقبر ، ولكن قبل أن يدخل إلى القبر يتم تفتيشه للتأكد من عدم وجود أى مصدر للنار أو النور معه حتى أنه يخلع الملابس السوداء و يقف بالملابس البيضاء ، ويكون هذا التفتيش على يد كل من حاكم القدس ومدير شرطة القدس وهم بالطبع (غير مسيحيين) بجانب أخرين من الكهنة ، و يتم هذا التفتيش أمام الجميع . ثم يدخل البطريرك فى القبر المقدس، وهو يحمل شمعة مطفأة .

تحدث مراسم النور المقدّس وتتكون من ثلاث مراحل: .الصلاة و التمجيد ثم دخول الأسقف في القبر المقدس ، صلاوات البطريرك طالباً من الرب أن يخرج النور المقدسداخل القبر المقدس، يصلّي بطريرك الروم الأرثوذكس وهو راكعاً و يذكر الطلبات الخاصّة التي تطلب سيّدنا يسوع المسيح أن يرسل نوره المقدّس. وفى هذا الوقت يترقب الجميع خروج النور فى سكون و صمت شديد شاخصين إلى القبر الفارغ يحملون الشموع لينيروها من النور المقدس .. بعد صلاة البطريرك يسمع الحاضرين صوت صفيراً و يخرج برق أزرق وأبيض من الضوء المقدّس يخترق من كل المكان، كما لو أن ملايين الومضات الفوتوغرافية تعانق الحاضرين و تنعكس على الحيطان وتضئ كلّ الشموع من هذا النور. أما فى القبر المقدس يخرج النور و يضئ الشمعة التى يحملها البطريرك . ويبدأ الحاضرين في الهتافات و الصلاة بينما تنساب دموع البهجة والإيمان من عيون الناس .

وهذا النور شبيه بما ذكره الكتاب المقدس عن الروح القدس فى سفر الأعمال وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ (أع2: 2)
ثم تبدأ إحتفالات النور المقدس التى تقام فى سبت النور فيدورون حول القبر المقدس ثلاث دورات فيبدأ الروم الأرثوذكس دوراتهم الثلاثة ثم الأرمن ومن حقوق الأقباط أن يدورون بعدهم ثلاث دورات حيث ينشدون ألحانهم القبطية الشهيرة ويتكرر هذا الإحتفال مرة ثانية فى الساعة الرابعة من صباح (فجر) أحد الفصح .

 أما ما لم أذكره أن معجزه أنشقاق العمود المقدس فى كنسية القيامة قد حدثت مرتين مختلفتين، و كل منهما كانت مصابة لمعجزة كبيرة ..
 
معجزة النار المقدّسة ، القدس، 1579 : دفع جماعة من الأرمن الأغنياء إلى السلطان العثمانى و حاكم مدينة القدس مبالغ مالية ضخمة كرشوة لكى يخلوا الكنيسة من المسيحيين الأرثوذكس سكان القدس الفقراء ، للأسف المال هو الشيطان الذى يعمى العقول ، و وافق بالطبع حاكم مدينة القدس و السلطان العثمانى على مطلبهم، و أخلوا الكنيسة من الحجاج المسيحيين و سكان القدس الأصليين ، و دخل الأرمن الأغنياء إلى الكنيسة و أغلقوا الأبواب على أنفسهم و جلس عامة الشعب خارج الكنيسة و أمامهم جنود الجيش التركى يمنعوهم من الدخول .. و مرت الدقائق كالساعات ، لا يقطعها إلا صلوات الأرمن الأغنياء داخل الكنيسة و بكاء عامة الشعب و الحجاج خارجها، فأملهم الوحيد هو مشاهدة النور المقدس الذى ينبعث من قبر السيد المسيح و ها هم قد مُنعوا منه، و جاء موعد أنطلاق النور .. و لم يحدث شئ داخل الكنيسة .. أخذ يصلى الأرمن بداخل الكنيسة .. و لكن بلا أستجابة ، و هنا أعلن السيد المسيح أن رسالته إلى خدامه و أبنائه المتواضعين .. فخرج النور يشق العمود الشمالى للكنيسة و يغرق كل الحاضرين خارج الكنيسة ، و أمن العديد من المسلمين من رجال الجيش التركى

و لعل أبرزهم هو الجندى (عُمر) الذى كان يحرس بوابة دير القديس أبراهيم فصرخ مردداً " أُمن بالله واحد .. يسوع المسيح .. أنه الدين الصحيح" و سقط من أعلى البوابة من أرتفاع أكثر من 35 قدم ، فهبطت أقدامه على الرخام الصلب و لكنه أمتص سقوطه و كأنه شمع .. فغرزت رجل الجندى و هو كان يردد عبارات الأيمان .. و أنطبعت أثار أقدام الجندى فى الرخام .. بل انه أخذ سلاحه ودفعه في الحجارة كما لو أن في الشمع الناعم، وبدأ بتمجيد السيد المسيح بشكل متواصل. و هذه القطعة من الرخام موجودة حتى اليوم و تستطيع أن تشاهدها ، بل و تتحسسها بيدك لتتأكد من أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد، و كان العقاب من الأتراك المسلمين لهذا الجندى المرتد عن الإسلام هو قطع رأسه و أحراق جسده و قد تم، و قد جمع المؤمنين رفات هذا الجندى و كفنوها و وضعوها بدير القديس باناجيا العظيم (Panagia) حيث يخرج عطر من رفات الجندى عُمر المتنصر إلى يومنا هذا ..

وظل العمود المشقوق دليلاً على أن الله لا يترك نفسه بلا شاهد و أن هذه المعجزة حقيقة . و هناك مصادر أخرى تشير أن هذه المعجزة قد حدثت قبل هذا الوقت المحدد أعلى ، حوالى سنة 1517 أو 1547 ،  ولكنها حدثت و دونت تاريخياً، و من الشيق حول هذه المعجزة التى تحدث دائماً و كل سنة فى اليوم الموافق لسبت النور الذى يليه يوم أحد القيامة، أننا نجد تأثر المسلمين بها منذ الماضى و العديد منهم أمنوا بها.. : نجد قصة المؤذن الذى شاهد المعجزة سنة 1579 فى عهد السلطان مراد و آمن بالمسيح و ترك الإسلام

***************************

السنكسار القبطى سجل معجزة إنبثاق النور فى وجود إبراهيم باشا الأمير المسلم 

لمعجزة الثانية : هى المعجزة الشهيرة المكتوب عنها فى السنكسار فى سيرة حياة القديس القبطى الأنبا صرابامون أبو طرحة تحت يوم ( 28 برمهات) حادثة النور في القدس الشريف : " فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم "
" حادثة النور في القدس الشريف فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أنفتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة ، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية .
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائ
ه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور . وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير . ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة . وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق . أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور ، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة ."
و هذه صورة المعجـــــــــــــــــــزة ، صورة العمود المشقوق الموجود بكنسية القيامة إلى هذا اليوم

**** من الواضح أن الصورة الثانية تختلف عن الصورة الأولى، فشكل الأعمدة مختلف تماماً و كلاً من العمودين موجود بكنسية القيامة .
و من أحد الأمور المخفية عن عيوننا هى قصة صلاح الدين الأيوبى فى كنيسة القيامة الذى شاهد النور المقدس بعينيه و حاول ان يطفئ الشمعة التى كانت بيده، كلما أطفأها أنطلقت النار المقدسة منها مرة أخرى .. حتى أيقن أنها معجزة فبكى و قال "أن أعرف أنها نبوة .. سأفقد حياتى أو سأفقد القدس" و بالفعل فقد حياته فى وقت قريب بعد هذا اليوم

فى سنة 1187 بعدما أخذ المسلمون القدس تحت قيادة صلاح الدين الأيوبى ، قرر صلاح الدين فى هذه السنة أن يحضر أحتفال المسيحيين بعيد القيامة ، على الرغم من كونه مسلم إلا  أنه ذهب إلى الكنيسة يوم سبت النور  ، يخبرنا جاوتير فينيسوف "عند وصول صلاح الدين الأيوبى نزلت النار من السماء تضئ شموع الكنيسة ، وبدأ مساعديه فى التحرك من الخوف .. و أبتدأ المسيحيون فى تمجيد الله، المسلمين قالوا بأن النار سببها خدعة .. لذلك مسك صلاح الدين شمعة أشتعلت من النار التى نزلت من السماء، وحاول ان يطفئ هذه الشمعة، كلما أطفأها أنطلقت النار المقدسة منها مرة أخرى .. مرة ثم مرة أخرى ثم مرة ثالثة ، حتى أيقن أنها معجزة .. فأنهار وبكى وهو يقول (نعم، قريبا سأموت، أو أنا سأفقد القدس) وقد تحقق كلامه ومات فى مات الصوم الكبير التالي 

This site was last updated 11/08/10