الجمهورية الثلاثاء 30 من رمضان 1429هـ - 30 من سبتمبر 2008 م عن خبر بعنوان [ المشير أبلغ الرئيس بإطلاق سراح الرهائن مبارك أعرب عن سعادته بتحرير السياح والمصريين ]
تم إبلاغ الرئيس حسني مبارك بتحرير السائحين والمصريين المرافقين لهم والمخطوفين منذ عدة أيام وذلك خلال افتتاح الرئيس مبارك محطة مياه الشرب بمدينة مطوبس بكفر الشيخ حيث أبلغ المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الرئيس مبارك بهذا النبأ.
وقد أعرب الرئيس مبارك عن سعادته لسماع هذا الخبر.. واستفسر عن صحة الرهائن كما استفسر عن الخاطفين حيث أوضح وزير الدفاع أنه قد تمت تصفية نصفهم.
أكد زهير جرانة وزير السياحة لدي استقباله للعائدين بقاعدة شرق القاهرة العسكرية أمس أن عملية إنقاذ الرهائن من السياح والمصريين المختطفين والتي جرت جنوبي مصر تمت دون دفع أي فدية.
وأوضح أن جميع الرهائن بحالة صحية جيدة ولا توجد أي إصابات بينهم وأن حالتهم المعنوية مرتفعة.. مشيراً إلي أنه تم نقل جميع السياح والمصريين المخطوفين إلي مستشفي القوات المسلحة بالمعادي للاطمئنان عليهم.
وتم نقلهم مباشرة من قاعدة شرق القاهرة العسكرية إلي مستشفي المعادي للاطمئنان علي صحتهم.
******************************
الجمهورية الثلاثاء 23 من رمضان 1429هـ - 23 من سبتمبر 2008 م عن خبر بعنوان [ عصابة مسلحة تختطف 11 سائحاً علي الحدود مع السودان ]
مصدر مسئول: لا شبهة بعمل إرهابي.. والخاطفون يطلبون 6 ملايين دولار
أثناء رحلة سفاري بمنطقة كرك طلح التابعة لمحافظة الوادي الجديد علي الحدود الجنوبية الغربية بين مصر والسودان هاجم أربعة ملثمين ومسلحين أربع سيارات تابعة لإحدي شركات السياحة الخاصة التي كانت تقل 11 سائحاً واثنين من المرشدين السياحيين وأربعة سائقين ومدير الشركة وأحد أفراد الحراسة وهددوهم بالسلاح وتم اختطافهم واقتيادهم في اتجاه الأراضي السودانية.
وصرح مصدر مسئول بأن الشركة أبلغت الجهات المعنية بأن السياح المخطوفين هم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وروماني.
وتردد داخل شركة السياحة أن صاحب الشركة أجري اتصالاً هاتفياً بزوجته وأبلغها أن الخاطفين عصابة وأنهم يطلبون فدية مما يرجح أنه عمل عصابي بغرض الحصول علي المال ولا يحمل شبهة أن يكون عملاً إرهابياً.
تردد أن الخاطفين يطلبون 6 ملايين دولار فدية علي وجه السرعة.
وقد علمت "الجمهورية" أن صاحب شركة السياحة الخاصة رجل أعمال يدعي إبراهيم صابر وهو متزوج من سيدة ألمانية اسمها كريستين وقد أجري اتصالين هاتفيين معها أمس في السابعة صباحا والسابعة مساء..
أشارت مصادر غير رسمية ل "الجمهورية" أن إبراهيم صابر أخطر زوجته أنه يبدو أن المختطفين من دارفور أو تشاد كما يبدو من لهجتهم كما لاحظ رجل الأعمال أنهم قليلو الخبرة ويفتقدون لحرفيات المسلحين وأن هدفهم هو النقود فقط.
وقد أفادت أنباء أن الأربع سيارات المختطفة من طراز لاند كروزر تركت منطقة الحلف الكبير وهي آخر نقطة علي حدود مصر وتبعد 200 كيلو متر عن حدود السودان قد شوهدت متجهة للأراضي السودانية.
من ناحية أخري تتابع السفارة الألمانية الحادث ولم يصدر بيان عنها بعد ولم يعرف ما إذا كانت قد اتصلت بزوجة إبراهيم صابر أم لا.
وصرح د.مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء يتابع مع الجهات المسئولة أولاً بأول تطورات حادث خطف المجموعة السياحية الذي وقع في الصحراء الغربية.
**********************************
الأخبار 23/9/2008م السنة 57 العدد 17607 عن خبر بعنوان [ في حادث إجرامي علي الحدود المصرية- السودانية اختطاف 
١١ سائحا و٨ مصريين.. ضلوا الطريق أثناء رحلة سفاري خريطة توضح موقع منطقة كرك طلح« التي حدث فيها الاختطاف خريطة توضح موقع منطقة كرك طلح« التي حدث فيها الاختطاف تابع الحادث: عيسي مرشد جمال حسين نيللي عزت خالد عز الدين اختطفت مجموعة مسلحة مجهولة فوجا سياحيا يضم ١١ سائحا من ايطاليا والمانيا ورومانيا و٨ مصريين كانوا يرافقونهم في رحلة سفاري بمنطقة كرك طلح التابعة لمحافظة الوادي الجديد علي الحدود الجنوبية الغربية بين مصر والسودان.. وصرح مصدر مسئول بأن الخاطفين ٤ ملثمين هاجموا ٤ سيارات كانت تقل الفوج السياحي ومعهم اثنان من المرشدين السياحيين و٤ سائقين ومدير الشركة السياحية التي تنظم الرحلة واحد افراد الحراسة وهددوهم بالسلاح وقاموا باختطافهم واقتيادهم الي الاراضي السودانية. وذكر مصدر أمني ان عملية الاختطاف تمت عند المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان. وصرح مصدر مسئول بأن شركة ايجيبتوس انتر ترافل المنظمة للرحلة ابلغت الجهات المعنية ان السياح المختطفين هم ٥ ألمان و٥ إيطاليين وسائح روماني وان صاحب الشركة السياحية ابراهيم صابر اجري اتصالا هاتفيا بزوجته وابلغها ان المختطفين عصابة وانهم يطلبون فدية مما يرجح انه عمل عصابي بغرض الحصول علي المال ولا يحمل شبهة ان يكون عملا ارهابيا. واكد زهير جرانة وزير السياحة ان عملية الاختطاف عمل اجرامي قامت به عصابة اجرامية وليس عملا ارهابيا لان هذه المجموعة طلبت فدية ٦ ملايين دولار لاطلاق سراح المختطفين.. وقال ان السياح كانوا يقومون برحلة سفاري في هذه المنطقة الحدودية. محمية طبيعية واكد اللواء احمد مختار محافظ الوادي الجديد ان السياح وصلوا الي محافظة الوادي الجديد يوم ٦١ سبتمبر الحالي في رحلة سفاري وحصلت الشركة السياحية علي التصاريح اللازمة وتوجهوا بسياراتهم حيث ان هذه المنطقة محمية طبيعية لا تدخلها اتوبيسات وتدخلها سيارات الجيب ذات الدفع الرباعي.. واضاف ان السياح اعتادوا الحضور الي هذه المنطقة ونصب خيامهم وقضاء اسبوع في احضان الطبيعة الخلابة.. ورجح المحافظ ان يكون السياح قد تغلغلوا داخل المنطقة حتي وصلوا الي المنطقة الحدودية حيث اعترضهم الخاطفون. واشارت المعلومات الاولية ان المختطفين اوقفوا السيارات وتحدثوا مع الفوج السياحي الذي كان قد ضل طريقه ودخل الي الحدود السودانية وانهم تحدثوا مع السياح باللغة الانجليزية وعرفوا منهم كل تفاصيل الرحلة ثم اقتادوهم الي مكان غير معلوم. واضافت المعلومات ان احد السياح الايطاليين المختطفين قد اخبر زوجته في اتصال تليفوني بالمحمول بما حدث وطلب منها اخطار السلطات الايطالية واكد لها ان الخاطفين يتحدثون الانجليزية بلكنة غريبة تشير الي انهم من الافارقة وربما يكونون تابعين لاحدي الفصائل المتناحرة في السودان بدارفور او الصومال. واشارت المعلومات الي انه سبق لاتوبيس سياحي قد ضل طريقه في نفس المنطقة في اغسطس عام ٣٠٠٢. عبر الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو امس في بيان عن تضامنه العميق وقلقه الكبير اثر خطف السياح وبينهم خمسة ايطاليين. وجاء في البيان ان رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو يتابع بقلق كبير وتضامن عميق وعبر اتصال وثيق مع وزير الخارجية قضية خطف مجموعة من الاجانب في مصر بينهم خمسة ايطاليين ويأمل الافراج عنهم بسرعة. واكدت وزارة الخارجية الالمانية لوكالة فرانس برس خطف خمسة المان في عداد المفقودين منذ الجمعة بحسب برلين. وقالت السلطات الايطالية من جهتها ان الايطاليين المخطوفين خمسة ثلاث نساء ورجلان، وجميعهم من منطقة تورينو كما ذكرت وكالة الانباء الايطالية انسا. منطقة خطرة اكد خالد المناوي رئيس غرفة السياحة ان المنطقة التي وقع بها حادث الاختطاف تعد من المناطق الخطرة وانه ما كان يجب ان يتم تنظيم رحلات سياحية اليها. من ناحية أخري أعلن الدكتور مجدي راضي المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء ان الدكتور احمد نظيف رئيس المجلس يتابع اولا باول تطورات حادث اختطاف المجموعة السياحية التي وقعت بالصحراء الغربية علي الحدود المصرية السودانية ويتم حاليا التنسيق بين الجهات الأمنية في مصر والسودان من خلال القنوات الدبلوماسية ولاطلاق سراح هذه المجموعة التي تضم خمسة المان وخمسة ايطاليين ورماني واربعة من المصريين بينهم صاحب الشركة السياحية المسئولة عن تنظيم هذه الرحلة والتي تم التوصل إلي هذا الخبر من خلال زوجته وهي المانية والتي اجري اتصالا هاتفيا بها عبر محمول »ثريا« كما تضم المجموعة المختطفة اربعة سائقين واضاف المتحدث ان هذه المجموعة السياحية كانت تقوم برحلة سفاري في منطقة جنوب الصحراء الغربية وبدأت من منطقة الداخلة ٦١ سبتمبر الحالي وتوجهوا جنوبا نحو هضبة الجلف الكبري علي الحدود المصرية السودانية والتي تمتاز بمناظرها الطبيعة الجميلة التي تفوق الخيال. وأوضح ان المجموعة قامت برحلة السفاري في اطار نوع من المغامرات وتعرض لهم اربعة خاطفين ملثمين يشكلون عصابة اجرامية وليس لهم علاقة باختطاف السياح وان المعلومات غير المباشرة توضح انهم يطلبون فدية وهؤلاء الملثمون غير معروف جنسياتهم حتي الآن وان رئيس الوزراء يتابع لحظة بلحظة مع المسئولين بوزارتي الدفاع والداخلية الموقف بهدف اطلاق سراح هذه المجموعة وتجري جهود مكثفة لتأمين المناطق علي الحدود لمنع تكرار مثل هذا الموقف.
وبخصوص ما تم الإعلان عنه من الإفراج عن المختطفين قال حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, إن ما أعلنه وزير الخارجية أحمد أبوالغيط من الإفراج عن المختطفين كان معتمدا علي معلومات أولية غير محققة. وأن مانسبته بعض وسائل الاعلام له لم يكن دقيقا.
وأعلن مصدر مسئول لـ الأهرام أنه يجري حاليا اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة بهدف الحفاظ علي سلامة السياح والمصريين, وإطلاق سراحهم, كما أن هناك غرفة عمليات علي أعلي مستوي لمتابعة الموقف للإفراج عن جميع المختطفين, كما يتابع الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء تطورات الموقف أولا بأول.
وقال د. مجدي راضي المتحدث باسم مجلس الوزراء إن السلطات المصرية تجري اتصالات مع الجانب السوداني لإطلاق سراح المخطوفين.
************************************
لإثنين 22 رمضان 1429هـ - 22 سبتمبر 2008م
العربية نت عن خبر بعنوان [ قال إن المفاوضات مستمرة لتحريرهم مصدر مسؤول ينفي تصريح وزير الخارجية المصري إطلاق 19 رهينة الخطف تم في مثلث حدودي بين مصر والسودان وليبيا ] القاهرة – وكالات
أعلن مصدر مصري مسؤول مساء الاثنين 22-9-2008 ان الجهود ما زالت مستمرة لإطلاق سراح السياح الأوروبيين الذين خطفوا الجمعة قرب الحدود المصرية-السودانية, نافيا تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في نيويورك الذي أكد الإفراج عن السياح ومرافقيهم.
وأكد متحدث باسم الحكومة المصرية أنه "من السابق لأوانه" القول بأن الرهائن أطلق سراحهم، مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة من أجل تحريرهم.
وقبل ساعات، أكد أبو الغيط إطلاق سراح الرهائن التسعة عشر الذين خطفتهم مجموعة مسلحة في مصر. وقال الوزير إن السائحين "بخير الآن".
وقال الوزير المصري للصحفيين قبيل لقائه بوزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لقد أفرج عنهم جميعا وهم بخير، كانت مجموعة من رجال العصابات".
وفي وقت سابق، أكد وزير السياحة المصري زهير جرانة أن السياح الأوروبيين الأحد عشر المختطفين مع ثمانية مصريين، "موجودون حاليا في الأراضي السودانية", مضيفا أن الحكومة المصرية وأجهزتها الأمنية تحاول تحديد موقعهم.
وقالت الوزارة في بيان أن "أربعة أشخاص ملثمين ومسلحين" اختطفوا 11 سائحا هم خمسة ألمان وخمسة إيطاليين وروماني واحد، إضافة إلى 8 مصريين أثناء قيامهم برحلة سفاري في أربع سيارات دفع رباعي في منطقة كرك طلح على الحدود الجنوبية الغربية لمصر بين مصر والسودان".
وأوضح البيان أن "المصريين المختطفين هم مرشدان سياحيان وأربعة سائقين وأحد أفراد الحراسة وصاحب الشركة السياحية المنظمة للرحلة "ايغيبوتس انترترافل".
وذكر جرانة أن "الحكومة المصرية لا تتفاوض مع الخاطفين، وإنما تبحث عن المختطفين، والأجهزة الأمنية تحاول تحديد موقعهم".
وتابع أن "الاتصالات مع الخاطفين تجري مع زوجة صاحب شركة السياحة (وهو من بين المختطفين) فهم يتصلون بها لإبلاغها بمطالبهم".
وأكد وزير السياحة المصري أن زوجة صاحب شركة السياحة, وهي ألمانية الجنسية, "على اتصال" بالأجهزة الأمنية المصرية التي تتابع الأمر معها.
وقال جرانة إن عملية الخطف "وقعت الجمعة الماضي ولم يتم العلم بها الا بعد اتصال صاحب شركة ايغيبتوس المنظمة للرحلة بزوجته لابلاغها بالفدية التي يطلبها الخاطفون لاطلاق سراح" الرهائن.
واضاف جرانه ان "الخاطفين يطلبون فدية ويتفاوضون حول قيمتها مع زوجة صاحب الشركة" السياحية المخطوف. ونفى أن تكون هناك أي اتصالات رسمية بين مصر والخاطفين.
ولكن الناطق باسم الحكومة المصرية مجدي راضي قال إن "السلطات المصرية تجري اتصالات مع الجانب السوداني لإطلاق سراح المختطفين". وتفيد معلومات غير مؤكدة من مصادر قريبة من وزارة السياحة أن الخاطفين يطلبون فدية تراوح بين 4 و6 ملايين دولار.
وأكد مصدر أمني رفيع أن السياح خطفوا بعد أن بدأوا في 16 سبتمبر/أيلول الجاري رحلة في الصحراء عند المثلث الحدودي بين مصر وليبيا والسودان.
وأضاف أن أحد السياح الإيطاليين المختطفين تمكن من الاتصال بزوجته عبر الهاتف
وابلغها أنه تم اختطافهم من قبل خمسة أشخاص ملثمين يتكلمون اللغة الانكليزية بلكنة يرجح أنها أفريقية.
وقالت مصادر حكومية إن اجتماعا حكوميا رفيع المستوى عقد لبحث وسائل علاج الأزمة.
وقالت المصادر إن الاجتماع ضم رئيس الوزراء أحمد نظيف ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي ووزير الداخلية حبيب العادلي ومدير المخابرات العامة عمر سليمان.
وقال التلفزيون المصري إن من بين المصريين المخطوفين ضابطا في قوات حرس الحدود.
عملية خطف في "منطقة خلابة" الجلف الكبير
وتقع المنطقة التي حصلت بها عملية الخطف جنوب مصر بالقرب من الجلف الكبير التي تظهر مناظرها الطبيعية الخلابة في فيلم "المريض الانكليزي" الذي عرض في العام 1997.
وتزداد سياحة "المغامرة" بشكل ملحوظ في هذه المنطقة الصحراوية الواقعة على بعد 1000 كيلومتر من القاهرة وعلى بعد 500 كيلومتر من أقرب مكان مأهول.
وتعرض عدة شركات سياحية في القاهرة وفي الواحات البحرية (غرب مصر) على السياح من هواة المغامرة تنظيم رحلات إلى هذه المنطقة في سيارات دفع رباعي.
ويقدر خبراء السياحة عدد السياح الذين زاروا هذه المنطقة العام الماضي بحوالي الف سائح يدفع كل منهم 10 الاف دولار للقيام بهذه الرحلة التي تستغرق أسبوعين.
وتستغرق الرحلة بالسيارة من القاهرة الى كرك طلح أسبوعا، ويحتاج السائحون الى أسبوعين لتفقد المنطقة وتنتهي رحلتهم عادة في واحة سيوة في غرب مصر بالقرب من الحدود الليبية.
غير أنه يمكن الوصول الى هذه المنطقة كذلك من السودان عبر طرق وعرة يسلكها المهربون مستخدمين الجمال وهي ليست بعيدة عن ولاية شمال دارفور التي تشهد نزاعا مسلحا بين الحكومة السودانية والمتمردين منذ العام 2003.
متمردو دارفور ينفون تطورهم مسلحون من حركة العدل والمساواة
ونفت حركتان متمردتان في دارفور الاثنين أي صلة لهما بعملية الخطف. وقال الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين آدم :"لا صلة لنا بأي اختطاف إطلاقا". وأضاف "اننا ندين هذا العمل بكل قوة لأننا لا نقوم بمثل هذه الاعمال".
من جهته, أكد محجوب حسين الناطق باسم فصيل رئيسي في حركة تحرير السودان أن حركته "غير متورطة في عملية الخطف لأنها عمل إجرامي ونحن نقاتل ضد الحكومة وليس ضد السياح".
وهذه هي ثاني مرة يتم فيها مهاجمة سياح في هذه المنطقة. وكان قطاع طرق هاجموا مجموعة من الألمان في يناير/كانون الثاني الماضي، وجردوهم من كل ما يملكون ولم يتركوا لهم سوى هاتف يعمل عبر الاقمار الاصطناعية. ولكنها المرة الاولى التي يتم فيها خطف سياح في مصر.
وتعرض السياح في مصر لاعتداءات من إسلاميين مسلحين خلال السنوات العشر الأخيرة. وكان آخر اعتداء وقع في مدينة دهب على البحر الأحمر في شبه جزيرة سيناء واسفر عن مقتل 20 شخصا من بينهم ستة سياح اجانب.
*********************
الأخبار عن خبر بعنوان [ السائحون والمصريون يروون أيام الإختطاف وعملية الإنقاذ المختطفون هاجمونا فجأة وأقتادونا الي الأراضي السودانية في
أماگن مجهولة بالصحراء ] متابعة : طاهر قابيل نيللي عزت
بالورود تم استقبال السائحين والمصريين المختطفين بمطار شرق القاهرة بعد ٠١ أيام عصيبة عاشوها في دروب الصحراء وبين صخور الجبال بالمنطقة الحدودية بالاراضي السودانية.. ورغم أنهم من عشاق رحلات السفاري.. والعاملين بها فإن الخوف كان يملؤهم.. وهم يتنقلون كل يومين الي مكان جديد.. تحت أيدي مجموعة من الملثمين تتحدث لغة غير مفهومة.. ويحملون السلاح.. وأنهم يدركون أن قيمتهم في فدية يتم دفعها.
الحكاية بدأت بعد ظهر الجمعة ٩١ سبتمبر.. كان فوج سياحي مكون من ٥ ألمان و٥ إيطاليين.. وروماني.. و٨ مصريين ما بين سائقين ومرشدين.. وصاحب الشركة السياحية.. في رحلة سفاري بمنطقة الجلف الكبير بالقرب من الحدود السودانية.. إحدي العربات »الجيب« الاربعة تعطلت.. مجموعة من الملثمين الافارقة تحيط بالسيارات الاربع.. تأمر ركابها بالنزول والانبطاح علي وجوههم علي الارض تحت تهديد السلاح.. تستولي المجموعة علي ما يحملونه من أموال.. وأجهزة تليفون محمول.. ويقتادوهم مع قدوم الليل الي منطقة مجهولة.. يتبين بعد ذلك أنها داخل السودان.. وبعد يومين يدركون أنهم رهائن.. وأن المطلوب فدية للإفراج عنهم.. ويسمح لصاحب الشركة المصري الجنسية والمتزوج من المانية الاتصال بها.. وتم مفاوضات واتصالات لدفعها.. ويتنقل المختطفون بالرهائن من مكان الي آخر.. وفي النهاية تنجح عناصر من القوات المسلحة المصرية في إعادة السياح الأجانب والمصريين بسلام.. بعد أن قامت برصد أماكنهم وانتقالاتهم.. وتم ذلك بالتنسيق والتعاون الكامل مع السودان والقوات الخاصة الايطالية والالمانية.. وتم انقاذهم.
السياح المنقذون أكدوا علي حبهم وعشقهم لمصر.. وأن ما حدث يمكن أن يحدث في أي مكان.. وأنها بلد آمنة.. وأنهم سيعودون مرة ثانية وحكي السياح والمصريون الايام العصيبة التي عاشوها في ظل الاختطاف كرهائن في انتظار دفع الفدية.. وقدموا الشكر للقوات المسلحة علي تحريرهم.. وما قدمته لهم من رعاية طبية.. واستقبال بالورود لدي عودهم للقاهرة.
د. فالتر (٨٦ سنة) من تورينو بايطاليا.. قال أنه من عشاق رحلات السفاري.. وكانت هذه أول مرة يأتي فيها الي مصر.. وأضاف أن ما حدث معهم يمكن أن يحدث في أي بلد آخر.. وأن ما حدث أنهم وقعوا ضحية اختطاف من حوالي ٥٣ أو ٠٤ شخصا ملثما.. وأنه لا يستطيع تحديد ملامح وجوههم.. وقال لقد قاموا بالتنقل من مكان الي آخر علي مدار أيام.. ولكنهم لم يعتدوا علينا.. ولكني كنت أشعر بالخوف الشديد مما يحدث وإدراكي أننا رهائن من أجل المال.. في ظل اختطاف من أشخاص يتحدثون بلغة غير مفهومة لنا.. ولقد تحول خوفي الشديد الي اطمئنان بعد رؤيتي للقوات المسلحة التي قامت بعملية التحرير لنا وإنقاذنا ويقول د. فالتر أنه سوف يزور مصر مرة أخري فقد استمتع بمشاهدة الاهرامات وجولاته السياحية مثل رحلة السفاري.. بالإضافة الي أن مصر بلد جميل وجوها معتدل.
وأضافت سائحة المانية أن عدد الخاطفين حوالي ٠٣ أو ٠٤ فردا.. وقالت لا أعرف من هم.. أو من أين أتوا.. فقد كانوا ملثمين.. وكل ما حدث أننا وجدناهم يهاجموننا.. وقد شعرت بخوف شديد.. وأمرونا بالنزول علي الارض.. وفي تلك اللحظات لم أكن أدرك ماذا يحدث.. ولكني كنت خائفة فحدث هذا في وقت المساء.. وبعد انبطاحنا علي الارض أخذوا ما معنا.. ثم أخذونا الي مكان لا نعرفه.. بعد أن قسمونا الي مجموعات.. وكان في مجموعتي بعض السائحين.. وأضافت أن الملثمين كانوا يتحدثون لغة غير مفهومة ولكنهم لم يهددونا بالاسلحة.. ولم يعتدوا علينا.. ولكن الخوف كان يملأني لأني لا أعرف ماذا يريدون منا.. هل قتلنا.. أم ماذا.. وقد شعرت بارتياح وسعادة بعد تحريرنا.. وأنا أعتبر مصر بلدي الثاني.. فقد زرتها قبل ذلك.. وأحب أن أزورها.. فالمصريون قريبون في الطبائع مع الايطاليين.. وأنا في مصر أجد كل المساعدة والترحاب من جميع الشعب المصري.
وأضافت سائحة المانية أخري أن هذه هي المرة السابعة التي تزور فيها مصر وأنها ستكرر الزيارة.. وقالت أنها قضت وقتا رائعا.. والمصريون أصدقاء ولطفاء.. وأن ما حدث معنا يمكن أن يحدث في أي مكان بالعالم.. وهذا ما سأقوله لاصدقائي وأقاربي في المانيا.. وأشكر مصر والمصريين. وقالت أعرف أنها شعرت باطمئنان بمجرد مشاهدتها للجنود المصريين.. وأنهم قدموا لهم الماء والغذاء والخدمة الطبية المتميزة..
وأوضح أحد السائقين أن أكبر لحظة شعر بها بالخوف عندما قام الخاطفون بجمع المصريين وتهديدهم بالقتل بالنار.. لولا أن حدث الهجوم وتحريرهم.. وقال أن القوات المسلحة قدمت لنا الاسعافات وكل ما نحتاج اليه سواء في مطار شرق العوينات أو في مستشفي المعادي. وأضاف سائق آخر أن الخاطفين كان عددهم أكثر من ٠٣.. في البداية عاملونا بقسوة شديدة جدا.. وكانوا يتحركون بنا من مكان الي آخر.. ويأمروننا بعدم الكلام أو السير.
وقال حسن عبدالحكم الليثي.. أن ما حدث أننا كنا في رحلة السفاري بالجلف الكبير.. وحوالي الثانية أو الثالثة ظهرا غرزت إحدي سيارات الرحلة في الر مال.. وأثناء إخراجها فوجئنا بجماعة أفارقة مسلحين.. قاموا بأخذ تليفوناتنا وأمتعتنا.. وقاموا بنقلنا الي مكان آخر لا نعلمه.. وقضينا ٠١ أيام في التنقل وسط مجموعة الاختطاف حتي تمت عملية الانقاذ وتوفير الرعاية لنا.. وأضاف أن القوات المسلحة قامت بتقديم جميع أنواع الرعاية نقلهم بالطائرات.. وقال أن أسعد لحظات حياته عندما شاهد وباقي المختطفين القوات المسلحة المصرية وقوات الصاعقة تقوم بإنقاذهم.
وقال مرشد سياحي.. أنه أثناء توجه المجموعة السياحية الي وادي سورا بالحلف الكبير.. قامت جماعة ملثمة باحتجاز السيارات الجيب الاربع والسيطرة عليهم.. ثم قاموا بانزال السائحين وأخذ التليفونات والامتعة.. وجهاز تحديد الموقع »جي. بي. أس«.. واقتادونا بالصحراء في اتجاه الجنوب.. ثم قاموا بعد ذلك بإخبارنا بأننا مختطفون.. ومطلوب فدية لتحريرنا.. وأضاف أن الخاطفين كانوا يتحدثون لغة غريبة.. وكلمات عربية قليلة جدا مثل أركب.. إنزل.. حضر طعام..
وأضاف أحد المرافقين للفوج السياحي أن الطاقم كان يقوم بتنفيذ البرنامج المقرر.. وفوجئنا بمحاصرة المجموعة الملثمة لنا بعد أن غرزت إحدي السيارات في الرمال.. وطلبوا منا الانبطاح علي الارض.. وقاموا بنقلنا الي مكان بالقرب من الحدود السودانية.. ونمنا ليلة به.. وقال.. أنهم أخذوا منا الاموال والاجهزة.. وكانوا يغيرون اقامتنا كل يومين علي الاكثر.. وأحدهم كان يعاملنا بخشونة.. ولكن دائما كانوا يؤكدون لنا أننا سنعود الي بلادنا.. وخاصة أثناء سير المفاوضات مع السفارات.. وقد أخبرونا أن كل شيء علي ما يرام.. وأضاف.. أننا سمعنا وشاهدنا طائرات تقوم بالتحليق فوقنا ثلاثة أو أربع مرات قبل أن يقوم المختطفون بنقلنا الي السيارات وأخذونا في أماكن بالصحراء بدون ماء أو طعام.. ثم أخفونا عن الأعين.. وأضاف أن المختطفين كانوا يتعمدون التنقل في مناطق قاسية بعيدة الأعين.. وقدم الشكر للقوات المسلحة علي ما قامت به من جهود.. وقال أنه أول شيء فعلناه بعد تحريرنا وإنقاذنا ومشاهدتنا لرجال القوات المسلحة هي السجود لله.
Encyclopedia - أنسكلوبيديا