Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أحزان ودموع الأقباط فى وداع أبيهم وراعيهم

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

البابا يعود إلى «خلوته» وسط «مليونية حب»
المصرى اليوم كتب عماد خليل وداليا عثمان والمحافظات ٢١/ ٣/ ٢٠١٢
[تصوير- محمد الجرنوسى حشود هائلة شاركت فى وداع البابا شنودة أمس ]
حشود هائلة شاركت فى وداع البابا شنودة أمس
شارك مئات الآلاف من المصريين، أمس، فى تشييع جنازة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة للسيطرة على الجموع المحبة للبابا التى حاولت دخول الكاتدرائية وإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان الذى تم نقله بطائرة عسكرية إلى وادى النطرون ليوارى الثرى فى دير الأنبا بيشوى نفس الدير الذى تعود أن «يختلى» فيه.
وسط دموع وعويل وصراخ عشرات الآلاف الذين حضروا لكنهم لم يتمكنوا من الدخول، نظراً لاشتراط المقر البابوى الحصول على تصريحات خاصة للدخول، قام الأساقفة بتلاوة الصلوات على جثمان البابا بحضور أكثر من ١١٠ أساقفة للكنيسة، أعضاء المجمع المقدس من داخل وخارج مصر، إلى جانب حوالى ٥٠٠ قس ووفود أجنبية من كنائس إثيوبيا وسوريا ولبنان والفاتيكان واليونان وألف مرتل وشماس. وبكى كل من بالكاتدرائية عند تلاوة كلمات البابا شنودة إلى شعبه فى صورة وصية قائلاً: «أسألكم يا أولادى الأحباء، احفظوا الأمانة.. أحبوا بعضكم بعضاً محبة حقيقية.. افعلوا الخير.. لا تدعوا العالم يضلكم.. لا تتوانوا فى خدمة الله.. احفظوا ألسنتكم من الوقيعة.. احفظوا أجسادكم طاهرة للرب.. اصنعوا مخافة الله».
ثم حمل الأساقفة والكهنة جثمان البابا شنودة إلى سيارة خاصة ومنها إلى مطار ألماظة ليتم نقله بطائرة عسكرية، ليدفن بعد ذلك فى دير الأنبا بيشوى فى مقبرة خاصة.
وشهد شارع رمسيس بالعباسية حالة من الفوضى إثر خروج جثمان البابا من الكاتدرائية، حيث ارتفعت أصوات الصراخ وعبارات الوداع، بينما اقتحم الآلاف الحواجز الحديدية للحاق بالسيارة التى تحمل الجثمان، ولم تتمكن قوات الأمن من السيطرة على الموقف، ونشبت اشتباكات أثناء منع الأمن مرور الأقباط خلف البابا، ما أسفر عن حالات إغماء وسقوط السيدات والأطفال.
إلى ذلك صرح الأنبا باخوميوس، القائم بأعمال البابا، بأن المجمع المقدس سيجتمع غداً «الخميس» لمناقشة لائحة ١٩٥٧، واختيار القائمقام بشكل رسمى، وإخطار المجلس العسكرى بالاسم، حتى يصدر قرار رسمى بصفته يملك صلاحيات رئيس الجمهورية، ومن حقه تعيين القائمقام.

البابا يعود إلى «خلوته»
المصرى اليوم  كتب إسلام حامد ٢١/ ٣/ ٢٠١٢
لم تغره عباءة مذهبة، ولا كرسى يحكم من فوقه العالم. لم تضحك عليه جموع تنتظر إشارة منه لتنفذ، ولا أنظمة حاكمة تنتظر كلمة من عقله ليحل عقد نسيج الوطن. كان يجلس ملكا، يحكم شعبه، يأمر فيطاع، يعلن فيذاع، يسكن فتهدأ الجموع، يبسم فيضحك الملكوت، لكنه كان يترك جسده فى حجرة «البطريرك»، وتسافر روحه إلى مغارته، إلى خلوته التى يجد نفسه فيها راهبا بسيطا «بساطة الحمامة»، ليعشش فى هدوء، مرسلا حبل «الخشوع» إلى خالقه، ومحاطا بخليلته الحقيقية «المحبة الإلهية»، يكتب شعر الناسك، ويجرع ماء العابد، ويضحك قلبه، مثل أشعاره أثناء الدراسة، بلقاء يغسل أفكاره بزيت اللاجئ إلى الرب.
كان يطير إلى خلوته فى «وادى النطرون» حيث رصدت عدسة الأستاذ «حسام دياب» علاقته بالمكان الذى تهفو إليه نفسه مع ظهور الشمس وغروبها، يحاكى الطبيعة القاسية ويصافح يدها، كى تمنحه القدرة، وتشحن صدره بنفحات الحياة النقية لتعينه على استكمال الطريق فى ظل الحياة.

إنهاء عرض جثمان البابا ووضعه فى نعشه ونقله من الكنيسة
اليوم السابع الإثنين، 19 مارس 2012 -  كتب نادر شكرى - تصوير ماهر إسكندر
قام أعضاء المجمع المقدس بوضع جثمان البابا شنودة الثالث فى نعشه بعد الصلاة عليه، وتم نقله من كرسى مارمرقس إلى داخل هيكل الكنيسة، ويتم نقل الحدث على قنوات الكنيسة الرسمية.
وقال الأنبا برنابا أسقف روما مخاطباًَ الأقباط إنه تم وضع جثمان البابا فى الصندوق، وغلقه، مناشداً جميع الأقباط الانصراف من أمام الكاتدرائية بعد إنهاء عرض جثمان البابا، وطالب الالتزام بعدم دخول صلاة الجنازة إلا بتصاريح رسمية تسلم من الأبراشيات والكنائس، وأن جميع مراسم الصلاة سوف تذاع على الهواء مباشرة.
سيد أحمد الهمشرى يكتب: البابا شنودة.. مش راح نقول الوداع
اليوم السابع الإثنين، 19 مارس 2012 -
ا
آن الأوان الجسد بعد التعب يرتــــــــــــــاح * والروح تروح للإله إللى فى عفوه بـــــراح
قديس وشاعر ومُلهم والجميع يشهــــــــــــد * إنك عايشت الحياة شعلة نضال وكفــــــــاح
ناديت بوحدة وطن عاش الوطن جـــــــواك * وهتفنا الله محبة كلنا ويــــــــــــــــــــــــــاك
وكنت قدوة وعنوان للسماح والخيـــــــــــــر * وصبرت ياما وماشيت بالنور على الأشواك
داعيت لكل الشباب يتفقهوا فى الديــــــــــــن * مسيحى مسلم سوا واحد ما فيش اتنيـــــــــــن
والحب جمّع ما بين الكل فى الثــــــــــــــورة * وفداء تراب الوطن كنت من السابقيـــــــــــن
عظتك لأهل الوطن كانت طريق للنــــــــــور * وأنت أسير الألم من كام سنة وشهـــــــــــــور
وجاهدت لأجل الرسالة توصل لأحبابـــــــــك * وكان كلامك دهب بين القلوب مبـــــــــــــدور
أنعيك وأنعى الوطن فارس من الفرســـــــــان * سمعت منه الحكم طالعة من الوجـــــــــــــدان
صابر فى كل المحن صادق فى أقوالـــــــــــه * عظته ها تفضل ضياء للناس فى كل زمـــــــان
للرب بعد الحياة كل العباد راجعيـــــــــــــــــن * والشاطر إللى كسب وكان من الصالحيــــــــن
وعاش حياته بيهدى الموعظة للنـــــــــــــــاس * ولما مات ترنيماته باقية للعالميـــــــــــــــــــــن
مش راح نقول الوداع أصل الوداد موصول * إحساس ما بين القلوب مش باللسان والقــول
وسيرتك الطيبة ها تدوم لأحبابــــــــــــــــــك * تهدى جميع البشر مهما الزمان ها يطــــــول
كل ربوع الوطن طلعت عشان تنعيــــــــــك * وكل عين دمعت طلعت تبص عليـــــــــــــك
لكن عزاء الوطن إن الوطن جـــــــــــــــواك * وأنت إللى قلت الوطن خالد وعايش فيـــــــك
وفد أردنى يصل القاهرة للعزاء في وفاة البابا شنودة
أ ش أ 21/3/2012l
وصل إلي القاهرة صباح الأربعاء " عبدالسلام داود العبادي " وزير الأوقاف والشئون الإسلامية الأردني علي رأس وفد رفيع المستوى في زيارة لمصر تستغرق يومين يقدم خلالها واجب العزاء في وفاة البابا شنودة الثالث الذي شيعت جنازته يوم أمس ودفن بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون.
يضم الوفد " عبدالكريم سليم خصاونة " مفتي عام المملكة الأردنية وأحد قساوسة الكنيسة الأردنية حيث سيقدم الوفد العزاء لمسئولي الكنيسة المصرية في وفاة البابا شنودة. يذكر أن السفير الأردني بالقاهرة " بشر الخصاونة " شارك في مراسم الجنازة التي تمت ظهر أمس الثلاثاء بمقر الكاتدرائية بالعباسية .
مجلس الوزراء يقف دقيقة حدادا على وفاة البابا شنودة
أ.ش.أ 21/3/2012م
وقف اعضاء مجلس الوزراء دقيقة حدادا على وفاة البابا شنودة الثالث بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وذلك فى بداية اجتماع المجلس اليوم برئاسة الدكتور كمال الجنزورى .وكان رئيس مجلس الوزراء قد نعى البابا فى بيان عقب وفاته مساء يوم السبت الماضى


وفد رفيع المستوى من الأزهر فى وداع البابا شنودة
اليوم السابع الإثنين، 19 مارس 2012 - كتب لؤى على
يوفد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، غداً، الثلاثاء، وفداً من كبار مساعديه لحضور مراسم توديع قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمقر الكاتدرائية بالعباسية.
يضم الوفد كلاً من الدكتور محمود حمدى زقزوق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار، والشيخ على عبد الباقى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ محمد جميعة، الأمين العام للمكتب الفنى، وعدد من علماء الأزهر الشريف وبيت العائلة.
وكالة انباء روسية .. "شنودة" الذي أحبته مصر!!
القاهرة ـ أشرف كمال 2`1/3/2012l
فقد كان رمزاً مضيئاً للوطنية المصرية وثوابت الانتماء إلى أرض الكنانة، فخرجت جموع المصريين مسلمين ومسحيين لوداعه، تاركاً تراثاً وتاريخا جعل من الكنيسة مؤسسة وطنية بالدرجة الأولى، وأحد أبرز ملامح الشخصية المصرية، وهو القائل ''مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطنا يعيش فينا".
والبابا شنودة، إبن قرية سلام في محافظة أسيوط الذي توفيت أمه رضيعاً، وتولت رعايته ورضاعته سيدة مُسلِمة من أهل قريته، دارس التاريخ، الأديب، الصحفي، الشاعر العاشق لمصر، ظل رافضاً لأي تدخل أجنبي في الشأن المصري الداخلي تحت أي ذريعة، فقد كان مناهضا للتطرف الطائفي والاستقواء بالخارج ومحاولات ضرب نسيج الوحدة الوطنية المصرية بين المسحيين والمسلمين.
فالمشهد الجنائزي الذي شهدته مصر، منذ إعلان وفاة البابا شنودة الثالث، وإعلان الحداد العام في مصر وتدفق جموع المصريين للمشاركة في تشييع بابا العرب والمصريين، جاء انعكاساً لمواقفه الحريصة على وحدة الوطن واستقراره، وموقفه من قضية فلسطين والقدس.
فقد شهدت شوارع وسط القاهرة ازدحاما وشللا مروريا بسبب إصرار الجموع على مرافقة جثمان البابا شنودة لحظة خروجه من الكاتدرائية بالعباسية متجها إلى قاعدة "ألماظة" الجوية تمهيدا لنقله إلى وادي النطرون بطائرة عسكرية.
ولا شك في أن رحيل البابا من شأنه أن يلقي بأعباء ثقيلة على الرموز الدينية في مصر، خاصة خلال المرحلة الراهنة وما تشهده البلاد من أحداث مؤثرة على مستقبل بناء الدولة المدنية، فالرجل الذي أحبه المصريون كان يدعو إلى وحدة المسلمين والمسيحيين، وبدا ذلك واضحاً في حكمته وقدراته وكفاءاته النادرة وروحه الوطنية وعطائه المتميز.
فتن طائفية عديدة تعرضت لها مصر، وكانت حكمة البابا شنودة لها بالمرصاد، ومحاولات عديدة لقوى خارجية لزرع بذور الفتنة، واستخدام الأقباط لتمزيق رباط المصريين، تصدى لها بابا العرب والمصريين ولم ينجرف مع تيار أقباط المهجر خاصة في الولايات المتحدة لتفجير ما يشبه الحرب الأهلية في مصر على أساس طائفي، فكان صلباً في الدفاع عن هوية أرض الكنانة ووحدتها.
والبابا شنودة الذي أحبه العرب والمصريون رفض زيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم يسمح للأقباط بزيارة المدينة المقدسة، بل لم يستقبل مسؤولاً إسرائيليا واحدًا .
خسارة شخصية في حجم وقامة البابا شنودة الثالث تمتلك الحكمة والوطنية والحفاظ على الثوابت، هي خسارة لمصر والعالم العربي، فقد كان مثالاً للتعايش والمحبة والحفاظ على الهوية المصرية، في أدق مراحل تاريخها وفي أشد الظروف صعوبة على مر العقود السابقة، وشنودة الذي عاشت مصر في قلبه وطناً، كان للمصريين كافة رمزاً مخلصاً له تقديره، وصدقاً أحبته مصر!!

This site was last updated 03/22/12