بعض آثار فى قاع النيل

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

المصريون يبحثون عن الآثار فى قاع نهر النيل والتى غرقت من قدماء المصريين أثناء نقلهم لها

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up

Hit Counter

 

ألأهرام 22/1/2009م السنة 133 العدد 44607 عن خبر بعنوان [ مهمة رسمية‏..‏ في قاع النيل‏!‏] تحقيق‏:‏ رياض توفيق
زاهى حواس يستعرض بعض الاثار
يشهد قاع النيل في أقصي صعيد مصر الآن أغرب مهمة تبحث في أعمال النهر عن أسرار وكنوز سقطت منذ آلاف السنين خلال نقلها عبر النهر الي عاصمة مصر القديمة‏ تحقيقات الأهرام صاحبت الرحلة المثيرة‏..‏ وحضرت لحظات الفرح والسعادة عند العثور علي بعض الآثار التي تشير الي وجود مزيد من الثروات تحت ماء النهر الغامض الملئ بالخير وكنوز الأجداد وآثارهم التي تذهل العالم‏.‏
وكانت الحقائق تؤكد أمام المسئولين في هيئة الآثار المصرية ان هناك أسرارا في قاع النيل وبالذات في أقصي الجنوب يجب كشفه‏.‏ فمن الحقائق المؤكدة وجود مسلتين تعودان الي عصر الأسرة‏17‏ سقطتا في النيل عند قرية اسمها الحمولا تبعد‏10‏ كيلو مترات من معبد الأقصر‏..‏ وكانتا قد سقطتا عند نقلهما عام‏1869‏ الي القاهرة بعد حرق المركب ومازالا في موقعهما حتي الآن‏..‏
وقد تجمعت فكرة وجود مزيد من الآثار الغارقة في النيل وكان معروفا ان منطقة أسوان يوجد بها أربعة محاجر للجرانيت قام المصريون القدماء بنحت مسلات‏,‏ وكما قيل نقلت الي القاهرة والأقصر‏..‏ ولنا أن نتصور كيف استطاع المصريون القدماء ان ينقلوا هذه المسلات التي تزن حوالي‏400‏ طن‏..‏ ولنا أن نتصور تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يوجد داخل معبد الرامسيوم بالبر الغربي بالأقصر ويزن حوالي ألف طن ونقل كل هذه القطع العملاقة علي زحافات خلال أيام الفيضان عبر النيل‏..‏ ومن المؤكد ان العديد من هذه القطع قد سقط في النيل خلال نقلها‏..‏ وأن انتشالها في هذا الزمن كان صعبا للغاية‏.‏
*‏ أكد د‏.‏ زاهي حواس أمين المجلس الأعلي للآثار أن فكرة وجود مسلات وتماثيل غارقة في النيل لفتت نظري إلي ضرورة تكوين بعثة مصرية للغطس في قاع النهر‏..‏ وقد تم ذلك من الشباب المصري الذين تدربوا علي العمل في أعماق بحر الاسكندرية وأبوقير‏..‏ ولذلك بدأ العمل بالمسح الأثري للمنطقة أمام فندق كتراكت بأسوان وجزيرة الفنتين وهي مناطق يوجد بها الميناء الذي نقل عن طريقه المسلات في العصر القديم‏..‏ وقد قامت البعثة ـ كما يضيف د‏.‏ زاهي باستعمال جهاز دقيق اسمه‏side-scansamar‏ الموضوع علي المركب مع مناظير تقوم بتصوير أعماق النهر وكذلك أجهزة خاصة تحدد أماكن الآثار الموقوتة تحت الأعماق‏.‏
‏وقد بدأ العمل في أسوان وسوف يستمر طوال الرحلة حتي الكرنك بالأقصر خلال السنوات القادمة اذ ان المسافة تزيد علي‏300‏ كيلو متر‏ وبعد فترة من العمل الشاق توالت علينا المفاجآت المثيرة فقد تم العثور علي عمق‏12‏ مترا بقاع النيل عن قطع من الجرانيت منقولة من المحاجر وانها كانت فوق مركب وغرقت في هذه المنطقة‏..‏ والي الجنوب من جزيرة كتشنر عثر علي حجر كان يستعمل كمرسي للسفن‏..‏ وبجواره عثر علي مجموعة من الأطباق من العصر الروماني مرصوصة فوق بعضها وهذا مؤكد انها كانت موجودة داخل سفينة غرقت في هذا المكان‏..‏ وعثر في الناحية الغربية علي قطعة منقوشة قد تشير الي انها جزء من جزيرة الفنتين‏
كما عثر علي أجزاء من كنيسة أمام فندق كتراكت تماما‏..‏ وعثر أيضا علي عمود جرانيت طوله‏7‏ أمتار وجزء آخر طوله مائة متر تعثر انتشاله لثقله حتي الآن وسوف يستعين باحدي الشركات في انتشار هذا العمود وآية مسلات أخري سوف يتم الكشف عليها‏..‏ وسوف يتم المسح الأثري في منطقة المحاجر بجبل السلسلة ونحن نسير في مجري النيل باتجاه الشمال حتي نصل الي معبدي الأقصر والكرنك‏.‏ وهناك مشاكل عديدة سوف تواجه العمل‏,‏ كما يؤكد أمين عام الآثار وبالذات عامل الرواسب التي تمت وغطت الآثار بقاع النهر‏..‏ وهناك احتمال كبير ان يتم الكشف عن آثار هامة‏,‏ وقد نواجه صعوبات اذا لم نحصل علي صور واضحة للأعماق عن طريق السونار‏.‏
ولكننا نضع في أذهاننا أن الموسم الأول الذي بدأ الآن هو موسم لتجربة أعمال النهر‏ المهندس علاء الدين محروس مدير عام الآثار الغارقة يشرح تفاصيل المهمة أمام فرق البحث التي بدأت العملية بمسح المنطقة من جنوب أسوان‏,‏ وتنتهي عملية المسح عند مدينة أبيدوس بمحافظة سوهاج‏ ولكن مهمة البحث في أعماق النيل ليست مهمة سهلة مثل أعماق البحر‏..‏ فإن أعماق النيل زاخرة بالتيارات الشديدة التي تندفع من الجنوب الي الشمال بسرعة هائلة وكذلك عدم وضوح الرؤية نتيجة الطمي الموجود في القاع‏ سألت مدير عام الآثار الغارقة عن الأجهزة التي تنقلها الآن هيئة الآثار من الاسكندرية الي مواقع البحث في أقصي جنوب البلاد‏..‏أجاب أنها تتكون من قوارب مطاطية كبيرة تحمل جهاز المسح الجانبي‏side-scansamar‏ وهو الجهاز الذي يظهر مواقع القطع الآثرية في قاع النهر‏..‏ ثم جهاز المسح الذي يتخلل طمي القاع ويظهر القطع الآثرية المدفونة أسفل الطمي وأخيرا جهاز تحديد المواقع الجغرافية للقطع الأثرية الغارقة‏.‏
وقلت للدكتور زاهي حواس ان العملية يحيط بها كثير من الصعاب فإن التيارات العنيفة تملأ النهر‏,‏ وكذلك الطمي يحول الأعماق الي ظلام ثم أن الرواسب قد تكون غطت الآثار الغارقة‏..‏ والأدهي من ذلك كله ان مجري النهر قد تغير خلال هذا التاريخ الطويل من آلاف السنين‏,‏ مما قد يعرض الغطاسين للدمار‏.‏
أجاب رئيس هيئة الآثار المصرية‏,‏ لم يأت موضوع انتشال الآثار الغارقة في نهر النيل بين يوم وليلة ولكنه خضع لدراسات وأفكار كثيرة‏,‏ وقد كانت هناك فكرة ان يموله أحد الآثرياء الأجانب‏,‏ ولكننا فضلنا أن يكون فريق العمل مصريا خالصا وكذلك التمويل‏..‏ كما أود ان اذكر بأن فريق الغطاسين المصري لن يغطس في النهر بل أن الكشف عن الآثار يستخدم جهاز سونار جانبيا وأجهزة حديثة تتخلل الرواسب بطريقة فعالة‏,‏ وسوف تتم الاستعانة بمتخصص في السونار وكذلك يستطيع الوصول الي عمق عشرة أمتار متغلغلا في الطين لاكتشاف الأجسام الغارقة ولحسن الحظ فإن هذه المعدات موجودة الآن في الإسكندرية‏,‏ وتم استخدامها في كشف الآثار الغارقة بالاسكندرية‏.‏
 

 

This site was last updated 12/16/09