*************************************************************************

تنبيه هام لقارئ التاريخ  : إذا أردت أن تعرف الحقيقة التاريخية الكاملة - لا تقرأ التاريخ الذى كتب فى العصر الحديث أنه تاريخ مزور ولكن أرجع إلى أمهات الكتب ومن رأوا الأحداث التاريخية وشاهدوها بأعينهم وسجلوها فى ساعتها وأقرأ ما بين السطور وأذا أكتشفت أنهم كذبواعليك إذهب وضع كتبهم فى سلة المهملات  - هذا الجزء كتب فى 19/6/2005م

*************************************************************************

الحمـــــلة الفرنسية فى مصـــر

رسا اسطول الحمله الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت فى مدينة الاسكندرية فى شهر يوليو 1798م خلال السنوات من 1798 - 1805م تصارع على مصر كل من تركيا حيث الخلافة العثمانية - انجلترا التى كانت تطمع فى احتلال المواقع المهمة فى مصر على البحرين الاحمر والمتوسط - بقايا المماليك - الفرنسيون الذين حاولوا البقاء فى مصر الى ان استطاعت المقاومة المصرية الداخلية اخراج فرنسا 1805م

أعتمدنا إعتماداً أساسيا فى كتابة أحداث الحملة الفرنسية فى مصر على تاريخ الجبرتى المؤرخ المسلم وما ستلاحظه من كتاباته أن مصر نكبت فى وقت إحتلال الحملة الفرنسية بثلاثة من الأجانب يجثمون على أرضها ويحتلون ترابها وهم : الفرنسيين - العثمانيين - المماليك .. ولم يكن هؤلاء الثلاثة فقط ولكن كان هناك الإنجليز فى البحر يراقبون الموقف وربما كانوا يتزودون بالمؤونة من خيرات مصر من موانيها .

وكل واحد منهم يمد يده ليخطف لقمة العيش من أفواه المصريين وكان هذا واضحاً فى أيام قيادة كليبر للحملة الفرنسية فى مصر فقط طلبت الحملة الفرنسية ثلاثة ألاف كيس من المال كسبيل سلفه من الباب العالى لمغادرة مصر أخذها العثمانيين من المصريين , كما دفع المصريين أموالاً أخرى للمماليك وثالثة للعثمانيين ليحلوا محل الفرنسيين فى أحتلال مصر بعد ان يغادرها الفرنسيين .

أهو عبط من المصريين ... أم أن  المستعمرين ضحكوا على ذقونهم ... أم هو إستغلال للهلوسة الدينية المستعرة فى قلوبهم ؟ أنه شئ غريب حقاً أمر هوجة وفوضى القاهرة التى يسميها الحكم الجمهورى افسلامى فى مصر الثورة ضد الفرنسيين .

وكتبت معاهدة للأنسحاب فى 22 وعشرين بين الفرنسيين والعثمانيين بشرط بضمان الباب العالى وحلفاءه أنجلترا وروسيا فى ذلك الوقت .. ولكن لم يستطع الفرنسيين مغادرة الإسكندرية عن طريق مراكبهم لأن الإنجليز أعادوهم بعد أن سلموا جميع أرض مصر إلى الجيش العثمانى ما عدا العاصمة , وكانت الأخبار وردت إلى الفرنسيين أن هناك أتفاقية بين الإنجليز والعثمانيين بخداع الجيش الفرنسى فى مصر , فلجأ الفرنسيين إلى وزير الباب العالى لحل الأزمة التى نجمت عن عدم إستطاعة الفرنسيين الرحيل فلم يتحرك ساكنا , فأعاد الفرنسيين إشهار مدافعهم والإنقضاض على الجيش التركى وتفتيته ولكن شرزمة منهم هربوا إلى القاهرة وأهاجوا سكانها بإسم الدين وقتلوا الأقباط وإغتصبوا بناتهم وسرقوا المسلمين وفى النهاية كان الجنود العثمانيين يخطفون ما بأيدى المسلمين ويعتدون على نساؤهم .

وكانوا يكذبون على المصريين بأن الجيش العثمانى سينقذهم ولكن راحت أرواح كثيرة من المصريين بلا عائد نتيجة لكذب الإستعمار التركى وخداعهم للفرنسيين والمصريين , فإذا كان العثمانيين ألتزموا بالمعاهدة الموقعة بينهم وبين الفرنسيين وقد بدأ الفرنسيين بتنفيذ جميع بنودها كان الفرنسيين غادروا مصر بدون سفك نقطة دم مصرى واحدة .

وفتحنا أعيننا على الكتب التعليمية التى تدرس فى مراحل التعليم المختلفة فى مصر على أمجاد المصريين فى الثورة على الجيش الفرنسى ولكن هذه عادة المسلمين فى تزوير التاريخ .

***********************************************************

ميدان رمسيس (باب الحديد والفرنسيين )

بداية‏ ‏هذا‏ ‏الميدان‏ ‏الذي‏ ‏احتضن‏ ‏تمثال‏ ‏رمسيس‏ ‏الثاني‏ ‏لخمسين‏ ‏عاما‏ ‏كانت‏ ‏حين‏ ‏تم‏ ‏بناء‏ ‏مسجد‏ ‏المقس‏ ‏مسجد‏ ‏أولاد‏ ‏عنان‏ ‏الآن‏ ‏وامتدت‏ ‏إليه‏ ‏أسوار‏ ‏القاهرة‏ ‏في‏ ‏عهد‏ ‏صلاح‏ ‏الدين‏,‏أخذ‏ ‏الميدان‏ ‏اسمه‏ ‏من‏ ‏إحدي‏ ‏البوابات‏ ‏الشهيرة‏ ‏لهذا‏ ‏السور‏ ‏ميدان‏ ‏باب‏ ‏الحديد‏ ‏وكان‏ ‏لباب‏ ‏الحديد‏ ‏دور‏ ‏في‏ ‏مقاومة‏ ‏الحملة‏ ‏الفرنسية‏ ‏علي‏ ‏مصر‏,‏ففي‏ ‏التمرد‏ ‏الأولي ‏في‏ ‏أكتوبر‏ ‏عام‏ 1798 ‏هدم‏ ‏الفرنسيون‏ ‏الكثير‏ ‏من‏ ‏المباني‏ ‏من‏ ‏بينها‏ ‏جامع‏ ‏المقس‏ ‏وأقاموا‏ ‏مكانها‏ ‏طابية‏ ‏أطلقوا‏ ‏عليها‏ ‏اسم‏ ‏كامان‏ ‏وهو‏ ‏اسم‏ ‏ضابط‏ ‏فرنسي‏ ‏كبير‏,

================================

نتائج الحملة الفرنسية على شيوخ الأزهر

ظهر مجموعة من شيوخ الأزهر تنادى بإعمال الفكر الحديث لإخراج مصر من التخلف حتى يبتعد تماماً عن الحفظ والتلاوة. وتدعو لإعمال العقل لا النقل، وترفض ما كان يتردد نقلا عن جوهره التوحيد للإمام السيوطي:
وكل خير في اتباع من سلف , وكل شر في اتباع من خلف

ويقول د/ رفعت السعيد فى جريدة الأهالى 2/2006 م أن : " الشيخ حسن العطار وكان أستاذاً لرفاعة.. وهو أديب وشاعر ورحالة، ارتحل إلي تركيا وفلسطين، وجاب بلاد الشام. خالط ضباط الحملة الفرنسية وعلماءها، كان يدرس لهم اللغة العربية، علمهم وتعلم منهم، وإشتعلت فيه جذوة البحث عن الجديد، والمعارف الحديثة، ويتذكر رفاعة دوماً كيف كان يجلس في بيت أستاذه العطار منبهراً بعبارات مثل إن بلادنا لابد وأن تتغير أحوالها، ويتجدد بها من المعارف ما ليس فيها. وكان هناك أيضا الشيخ عياد الطنطاوي الذي سافر إلي بطرسبرج ليعلم اللغة العربية في جامعتها.. حيث أسهم في تطوير علم الاستشراق في هذه الجامعة العريقة، وعاد ومعه كتاب يشبه كتاب رفاعة تخليص الأبريز في تلخيص باريز، وقد أسماه تحفة الأذكيا بأخبار بلاد روسيا "

********************

كلمة الحرافيش التى إستعملها الجبرتى فى تاريخه قادمة من كلمة الحرافيش = حارة فيش = وفيش هم أولاد الزنا كانوا يعيشون فى هذه الحارة وهى محورة من الكلمة القبطية فاشوش يعني عريانه أى تعنى حارة العرايا

*************************

الآثار الفكرية والعلمية للحملة / المجمع العلمي
من أهم آثار الحملة أنها حملة معها طائفة من علماء فرنسا 146 عالم في شتى العلوم والفنون أنشأه نابليون تقليدا للمجمع الفرنسي الذي كان نابليون عضوا فيه / تشكل أعضائه من علماء الحملة والعسكريون ذو الخبرة العلمية / تكون من أربع أقسام (الرياضيات - الاقتصاد السياسي - الطبيعة - الآداب والفنون ) وأهدافه هى : 1- العمل على تقدم العلوم والمعارف 2- دراسة المسائل الطبيعية والصناعية والتاريخية 3- إبداء الرأي للحكومة في المسائل التي تستشيره فيها أي ربط السياسة بالعلم أما أهم أعماله فكانت : 1- أحضر وصنع مطبعتين أحدهما عربية والأخرى فرنسية 2- أنشأ جريدتين باللغة الفرنسية إحداهما سياسية باسم (الجوانب المصرية) والأخرى علمية باسم (العشرية المصرية) وتصدر كل عشرة أيام 3- أنشأ مينو جريدة باللغة العربية (جريدة التنبيه) لنشر الأوامر والقرارات الإدارية لتوضيح أهداف الحكومة وتحذير الناس من الاستماع لأصحاب الميول المعادية للفرنسيين

**************************

إصلاحات الحملة الفرنسية في مجال القضاء

أ - في عهد نابليون بعد عودته من عكا ولأول مرة فى تاريخ مصر منذ الإحتلال الإسلامى جعل العلماء المصريون يتولون القضاء بطريقة الانتخاب وذلك بدلا من القضاة الأتراك والسبب أن القاضي التركي رفض مصاحبة نابليون في حملته على الشام مما يعد عقاب لتركيا أيضا وتمهيداً لسلخ مصر من مستعمرات السلطنة العثمانية وقد أفاد ذلك النظام القضائي في مصر (لأن القاضي التركي لا يعرف العربية وغير أكفاء في أمور الدين وكانوا يحكمون لصالح من يدفع لهم رشاوى - حدد رسوم التقاضي (2%) من قيمة المتنازع عليه بعد أن كانت الأمور متروكة للأهواء
ب- في عهد مينو : " رفض مبدأ الدية (الحصول على ثمن القتيل) وترك الأمر للقضاء - " أنشأ محكمة لكل طائفة من الشوام والأقباط مع حقهم في عرض القضايا على المحكمة الشرعية إن رغبوا في ذلك - " حدد ضريبة التركات والأموال المنقولة (5%) على كل الجنسيات بدون إستثناء - ألزم الجميع بما فيهم الفرنسيون بدفع الضريبة العامة لخزينة - وحد الضرائب كلها في ضريبة واحدة (ضريبة الأرض الزراعية )



*******************

نتائج الحملة الفكرية والعلمية على مصر
تعرف المصريون من خلال الحملة والمجمع العلمي على مدى التخلف الحضاري الذي يعيشونه ومدى تقدم أوربا فكان الأمر صدمة بالنسبة لهم لأنهم يعيشون على قول العامة "مصر أم الدنيا - وأن المسلمين أحسن أمة أخرجت للناس) 1- الدواوين (مجالس حكم البلاد) نبهت المصريون إلى ضرورة المشاركة في حكم بلادهم 2- تقدم الحياة الاجتماعية عند الفرنسيون نبهت المصريون لضرورة الأخذ بأساليب جديدة في حياتهم أيضا ومن أهم ما قامت به الحملة ثلاثة أعمال هى : 1- مشروع توصيل البحرين الأحمر وألأبيض : ولكنه فشل للاعتقاد الخاطئ للمهندس الفرنسي (ليبير) بأن مستوى البحر الأحمر أعلى من البحر المتوسط ولكن نفذه المهندس الفرنسى ديليسبس أثناء حكم إسماعيل باشا وأفتتحت قناة السويس فى عام 1869م 2- كتاب وصف مصر : أول موسوعة علمية حديثة عن مصر تضمنت كافة المعلومات عن مصر 3- كشف وفك رموز حجر رشيد : أكتشف حجر رشيد على يد الضابط الفرنسي (بوشار) وفك رموزه العالم الفرنسي (شامبليون) فعرف العالم تاريخ وحضارة مصر القديمة الرعونية

**********************************
الإحتلال الفرنسى إنجاز فرنسى لم يسبق له مثيل
لم تكن الحملة الفرنسية مجرد حملة عسكرية لإحتلال مصر فقط بل أنها حملت معها مظاهر التقدم الحضارى الحديث وطبقته فى مصر هذا التقدم طورته فرنسا فأصبحت من الدول المتقدمه وتركت الفرنسيين مصر لتسقط مرة أخرى فريسة لللإحتلال التركى وتحكم المماليك حتى حكم مصر محمد على وإستقل عن تركيا وقضى على المماليك وبدأ تاريخ مصر الحديث وقد رأى المصريين التنظيم فى الإدارة وصحب معه الكثير من العلماء والمهندسين والمفكرين وكان معه أول مطبعة تدخل مصر وكانت تطبع مجلة دورية وكان نابليون بونابرت يريد تطبيق مبادئ الثورة الفرنسية وهى الحرية والمساواة والعدل فى مصر ويمكن القول أن التقدم البسيط الذى أحرزته مصر بعد ذلك كان نتيجة لتخلف الكثير من الفرنسيين الذين تزاوجوا من مصريات أو كان معهم نسائهم وعلى هؤلاء بنى محمد على مملكته
ومما يذكر أن نابليون سأل عن علماء مصر فأشاروا له على علماء الأزهر فعقد مجلساً بينهم والعلماء الفرنسيين اللذين قاموا بعمليات كيمائية بصب سائل شفاف على سائل فتحول إلى لون وهذه التجارب المعملبة أجريناها فى المرحلة الإعدادية والثانوية فكان الأزهرين يقولون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم !!.
ثلاث سنين مدة الحملة على مصر ولكنها عمرت مصر ثقافيا وحضاريا فى جميع المجالات بالمقارنة بـ 14 قرنا مدة الإحتلال العربى الإسلامى الإستيطانى لمصر الذى نبش قبور الفراعنه وحطم التماثيل وأرادوا هدم هرم خوفوا وهدموا الكثير من المعابد والأهرامات الأخرى وإضطهدوا الأقباط أهل البلاد الوطنيين السكان الأصليين وما زالوا وفى هذه المقالة نلقى الضوء على أعمال الحملة الفرنسية فى مصر

********************
الآثار السياسية - دواوين الحكومة
هدف نابليون أن ينقل السلطة للطبقة الوسطى (الأعيان) كما هو الوضع في فرنسا ووجد أن شيوخ الأزهر والأعيان لنفوذهم الدينى والمعنوى عند المصريون هم أقدر فئة لتولى الحكم فأنشأ الدواوين الحكومية 1- ديوان القاهرة مكون من تسع أعضاء من المشايخ للتشاور في أحوال العاصمة 2- دواوين الأقاليم في كل مديرية ديوان من سبعة أعضاء يبحث في (النظر في المصالح والشكاوي / منع المشاحنات بين القرى / جمع الأموال والضرائب)

3- الديوان العام (مجلس شورى) فى المرحلة الأولى .. تشكل من دواوين الأقاليم وديوان القاهرة ويمثل سلطة مركزية عليا أعضاءه من الأعيان وأصحاب العلم بواقع 9 مندوبين عن كل مديرية (3 علماء / 3 تجار / 3 من المشايخ) هدفه تدريب الأعيان المصريون على نظام مجالس الشورى من حيث التشاور في مصالح الأهالي رأس هذا الديوان الشيخ عبد الله الشرقاوي وتم اختياره بالاقتراع السري بين الأعضاء .
إعادة تنظيم الديوان العام : قام نابليون بعد هوجة القاهرة الأولى وقسمه لهيئتين : 1- الديوان العمومي يتكون من 60 عضوا بالتعين من الأعيان والمشايخ والعلماء ويختار رئيسا منهم 2- الديوان الخصوصي يتكون من 14 عضوا ينتخبهم الديوان العمومي / يجتمع يوميا للنظر في مصالح الناس ثم تم دمج الديوانين في ديوان واحد عهد مينو يختص في أمور القضاء
ثانيا :: الآثار الاقتصادية ولم يتاح للحملة الوقت الكافى لإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية في عهد نابليون وكليبر لعدم استقرار الحملة تمرد المصريون ومطاردة المماليك ومواجهة الإنجليز والعثمانيون ولكن إفكر مينوا فى أن تكون مصر ملكاً له فأعد خطة لتنفيذ هذا الهدف فقرر مينو البقاء في مصر فتزوج من مسلمة وأشهر إسلامه وعمل على تحويل مصر لتكون خاضعة له فقدم مشروعا في يناير 1801 ملخصه : 1- المساواة بين المصريون فيما يدفعونه من ضرائب 2- حرمان الملتزمين من ممارسة أمور القضاء والإدارة 3- إلغاء كل الضرائب التي وضعها الملتزمون والمماليك وقرر ضريبة واحدة تقدر على حسب عدد الافدنة ودرجة جودة الأرض 4- تحرير الفلاح من القيود ليستطع التصرف في أرضه ويزرعها كما يشاء غير أن رحيل الحملة لم يمهل مينو فرصة لتنفيذ هذا المشروع
إصلاحات مينو في مجال الزراعة : ª درس علماء الحملة مجرى النيل وفحصوا الجسور ª تخصيص جزء من الأراضي لزراعة الغلات التي تحتاجها فرنسا ª إنشاء حديقة لزراعة النباتات المجلوبة من فرنسا (الخوخ- التفاح- المشمش) ª الاهتمام بزراعة الأرز / القمح / الذرة .
إصلاحات مينو في مجال الصناعة : اقترح مينو إنشاء مصانع النسيج / الحدادة / الساعات وأن يعمل بها الفرنسيون (حتى لا تتسرب أسرار الصناعة للمصريين) وأنشأ طواحين الهواء وأصلح الترسانة التي أنشأها مراد بك - إصلاحات مينو في مجال التجارة : كانت متدهورة لحصار الأسطول الإنجليزي للشواطئ المصرية فعمل مينو على فتح أسواق جديدة مع بلاد البحر الأحمر والسودان والحبشة - إصلاحات مينو في مجال الصحة العامة : أقام مستشفى عسكري ومحاجر صحية في القاهرة والإسكندرية ورشيد -