علم الشيعة الأخضر الفاطمى | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس الإحتلال الفاطمى الإسلامى لمصر |
+ إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك فاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
+ مقدمـــــة لأبينا القمص / تادرس سمعان .. وكيل أسقفية سيدنى وتوابعها وكاهن كنيسة الأنبا أنطونيوس يقول الروح القدس على فم داؤود النبى فى المزمور الثانىعشر : § يقطع الرب جميع الشفاة الملقة واللسان المتكلم بالعظائم . § من إغتصاب المساكين من صرخة البائسين الآن أقوم يقول الرب . § أما شعبك .. أنت يارب تحفظهم تحرسهم من هذا الجيل إلى الأبد . حقاً كلما نتصفح حقبات التاريخ نرى أننا أمام عمل إلهى عظيم . الرب الإله لا يريد هلاك أحد , فهو القائل بفمه الإلهى : ما جئت لأدين بل لأخلص , وأن إبن الإنسان ما جاء ليهلك بل ليخلص ما قد هلك .. وأيضاً يريد أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون . والرب الإله لا يترك نفسه بلا شاهد .. حتى لا يكون هناك عذراً للإنسان فى عدم إيمانه , والتمتع بالخلاص المجانى الذى قدمة الله لنا ببذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية . فنرى إله المسيحية فى عصر الفاطميون يصنع عجائب عظيمة , يقف أمامها عقل الإنسان حائراً , ويتسائل ضميره .. لماذا لا أؤمن بهذا الإله الوحيد القوى القادر على فعل المعجزات .. الذى وإن قال فعل . - فمعجزة نقل الجبل المقطم ستظل شاهدة على صدق إيمان الأقباط بالمسيح وسموه وسمائيته . - وستظل أيضاً قوة هذه المعجزة شاهده على قساوة قلب الإنسان .. الذى لا يريد أن يؤمن أن : المسيح هو الله بالحقيقة وأنه ليس بأحد غيره الخلاص , ولا يريد أن يقبل لينال ميراث الحياة الأبدية مثلما فعل الخليفة الفاطمى / المعز لدين الله الذى آمن وإعتمد .. وذكرت كتب التاريخ الإسلامى أنه خرج ولم يعد ! نعم .. خرج المعز من الظلمة والموت .. إلى نور الحياة , وكسب خلاص السيد المسيح .. بهذا خرج من العذاب المؤبد نعم .. خرج ولم يعد إلى حياة العالم وشروره . والتاريخ أيضاً يظل شاهداً على عظمة الأقباط المسيحيين والمسيحية فى مصر .. فرغم التضيقات والضيقات والإضهادات العنيفة والآلام , ولكنهم فضلوا بالأحرى أن يتألموا فى هذا الزمان الحاضر .. حتى تكون لهم الحياة الأبدية مع السيد المسيح فذاك أفضل جداً . نسأل الرب أن يبارك فى مجهود وتعب أخونا المبارك الشماس / عزت أندراوس ونتركك الآن مع الجزء الرابع من هذه السلسلة الشيقة الأمينة لعلها تكون دافعاً لكل من يقرأها أن يثبت فى الإيمان .. أو إن كان غير مؤمناً فليقبل سريعاً والرب يعمل معكم ***************************************************** + شكر وإهداء
أسجد للرب شاكراً لأنه أعاننى لكتابة هذا الجزء الذاخر بالأحداث المتناقضة والسريعة وأتقدم بالشكر إلى الأنبا دانيال أسقف سيدنى وتوابعها وأبي تادرس سمعان وزوجتى وأولادى والشماس صفوت خليل للمراجعه وفنان الأيقونة الشهير / سميح لوقا والآخرين الذين كانوا سندى فى هذا العمل ـ وأهدى المجهود الذى بذلته فى هذا الكتاب إلى أمتى القبطية والكنيسة التى حافظت على نقاء الدم الفرعونى الأصلى من الإختلاط بالأمم الغازية - وتعد أحداث هذه الفترة التى بين يديك الآن أيها القارئ من أهم عصور الإحتلال الإسلامى جوراً وظلماً على الأقباط - وترجع أهميتها إلى أحداثها السريعة والمتلاحقه والمتناقضة – قام فيه المسلمون بقتل عدد كبير من الأقباط وأصدروا أمراً بقطع لسان من يتكلم القبطية فقضوا على لغتنا القبطية وإن كان السيد المسيح قد حقق معجزات فائقة وتحكم فى الطبيعة فقد حقق قبطياً بإيمانه بالمسيح فى هذا العصر أكبر وأضخم معجزة تحكم فى الطبيعية حدثت فى تاريخ البشرية وهى معجزة نقل الجبل المقطم وأثمرت هذه المعجزة فآمن إثنين من الخلفاء الفاطميين بالمسيحية وذكر معظم المؤرخون ومنهم المؤرخ المسلم المقريزى وأكد بعضهم أن رفات أحدهم يرقد فى كنيسة قبطية مسيحية بمصر وهذا الأمر يحتاج إلى بحث لأنه كيف يمكن أن نفرق بين عظام الأجساد التى تمتلئ بها كنائسنا . حكم الفاطميون مصر وإمتد حكمهم إلى 200 سنة كاملة ( 972- 1171م) وفقد الأقباط فيها كرامتهم كأمه كما فقدوا فيها آدميتهم كبشر وتقلبت سياسة الفاطميين من سياسة المساواه الكاملة حيث وصل فيه الأقباط إلى أعلى مناصب الدولة إلى الإضطهاد الشديد والشنيع فى وحشية لم يرى مثلها الأقباط فى التاريخ وبعد أن مهدوا للأقباط ولأهل الذمة ولمصر عامة عصراً زاهراً ووصل الأقباط فيه إلى أعلى المناصب حتى صاح أحد شعراء الفاطميين وضج هذا الشاعر الفاطمي فقال في ذلك: العز فيهم والمال عندهم.. ومنهم المستشار والملك.. ياأهل مصر إني قد نصحت لكم.. تهودوا قد تهود الفلك.. ثم رجعوا وقضوا علي مكانه الأقباط ومراكزهم فطردوهم وشتتوهم وإضطهدوهم وبالتالى قضوا على إقتصاد مصر قضاءاً مبرماً , وقد أدى هدم الحاكم بأمر الله الفاطمى للكنائس وخاصة كنيسة القبر المقدس أقدس مكان مسيحى فى العالم وإضطهاده وقتله للمسيحين فى مصر وفى ولايات الخلافة الإسلامية إلى قيام الحروب الصليبية التى كانت نتيجتها مجازر وحشية لم يسبق لها مثيل منذ نشاة البشرية حتى الآن وقتل من جرائها مئات الألاف من الأبرياء من الجانبين . إقرأ أيها القبطى تاريخ المجازر والإضطهادات الإسلامية الوحشية التى قام بها المسلمين , فطردوا آباؤكم من وظائفهم وأمتد الأمر إلى أن يخيروهم بين أمرين إما أن يرحلو عن وطنهم مصر أو قتلهم بالسيف - عيروهم وأذلوهم بملابس مشينة لكرامة الرجال ومهينة لعفة النساء ومع كل ذلك حفظوا لنا عقيدة المسيح فى قلوبنا ومصر فى عروقنا. أعجب نضال الأقباط هذا أحد أساقفه الكنيسة الإنجليزية فقال : إن وجود الأقباط المسيحين فى مصر يعد العجيبة الثامنه التى يجب أن تضاف إلى عجائب الدنيا السبع بقلم : عزت أندراوس ***************************************************** لصالح الخليفة المعز لدين الله الفاطمى -- ( 973- 975م )
وقد حكموا منذ أن ظهر المهدى أبو محمد عبدالله بسلجانة وملكها ( حكمها) يوم الأحد بالمغرب يوم الأحد 7 من ذى الحجة سنة 290 للهجرة إلى يوم نهاية حكمهم بأرض مصر من يد العاضد فى آخر محرم سنة 567 وكانت مدة حكمهم 275 سنة وشهر واحد وخطب للمعز الفاطمى على المنابر بمصر
أحد الخلفــــاء الفاطميين فى مجلس طرب يلاحظ التأثير القبطى من الرسوم القبطية الخلفية - المتحف البريطانى - لندن
مدينة عين القصر الإسلامية من العصر الفاطمي الواحات الداخلة وآبار 'عين القصر' الفرعونية وترتفع حرارتها إلي 45 درجة مئوية
الفاطميون: (297-567هـ/909-1171م) ينتسب لفاطميون إلى الإمام علي وهم يتبعون المذهب الشيعى (1)، ويعتقد مؤرخون أنهم ينتسبون إلى عبيد الله المهدي ويسمونهم "العبيديون" وهم من متطرفي الشيعة ويعتقد بعض المؤرخين أنهم ينتمون إلى الحركة الإسماعيلية . وقد بدأ حكمهم في شمال أفريقيا على يد مؤسس الدولة الفاطمية عبيد الله المهدي الذي جمع حوله عددا من قبائل البربر وأطاح بحكم الأغالبة ثم الأدارسة، وفي عام 358 هـ / 969 م استطاع القائد الفاطمي جوهر الصقلي أن يحتل مصر قائد جيوش المعز وأطاح بآخر حاكم إخشيدي ، وقام ببناء مدينة القاهرة لتكون عاصمة خليفتة المعز ، ثم زحفوا إلى الشام وكانت الخطبة فى مكة والحجاز بأسمهم . وتعاون الفاطميون مع البيزنطيين لمواجهة السلاجقة، وآل النفوذ الفعلي في أواخر الدولة الفاطمية إلى الوزراء ، وقد انقسم الفاطميون إلى طائفتين هما :- 1- الحشاشون النزاريون (نسبة إلى نزار بن الحاكم بأمر الله، أحد أهم القادة الفاطميين) 2- القرامطة والإسماعيليون اتباع المستعلي بن الحاكم بأمر الله. وفي عهد المستنصر بالله الفاطمي , فقد ولد من جارية تربت في بيت يهودي يدعى أبا سعيد التستري وتولت أمه تدبير أمور الدولة واستوزرت وزراء يهود , نذكر منهم صدقة بن يوسف الفلاحي وأبو سعيد التستري, وقد أسند هؤلاء مناصب الدولة إلى أبناء جلدتهم من اليهود , فاإغتاظ المسلمين وبدروا لهم المؤامرات وقد عبر شاعر المسلم عنهم بقوله: ولما عم الوباء أرض مصر الذي يعتبر أطول وباء عرفته مصر في العصور الوسطى , إذ امتد ثماني سنين (446 - 454هـ) فأضعفت قوة الفاطميين وقد اصطلح المؤرخون تسميتها بسنين الشدة العظمى وصاحبتها فوضى فى الحكم بقيام الحروب الأهلية وقد استدعى المستنصر سنة 466هـ بدر الدين الجمالى والي عكا فأعاد النظام ووجه همه إلى إصلاح البلاد , وقد تزوج المستنصر ابنته وولدت له ابنه (المستعلي). وقام عليه أخاه (المستعلي) وهو ابن أخته وأنتهى الأمر بقتل (نزار), وبقتله افترقت الإسماعيلية إلى فرقتين: فرقة المستعلية, وفرقة النزارية. وفي عصر المستعلي بدأت الحروب الصليبية على بلاد الشام واحتل الصليبيون بيت المقدس سنة 493هـ, وقد أعقب المستعلي خلفاء منهم المخلوع ومنهم المقتول إلى أن انقضى عهد الدولة الفاطمية سنة 564هـ بإحتلال الأيوبيين مصر انتهت الدولة الفاطمية على يد صلاح الدين الأيوبي، الذي قاد جيش محمود نور الدين زنكي لاحتلال مصر وإعتلاء صلاح الدين الأيوبي الحكم وقيام الدولة الأيوبية. **************************************************************************** الملابس الرسمية (الخلع) لكبار رجال الدولة التى تميزت بها الدولة الفاطمية وما بعدها ذكر المؤرخ المقريزى المسلم فى كتابه المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار - الجزء الثالث 111 / 167 : " سوق الشرابشيين : وهذا السوق مما أحدث بعد الدولة الفاطمية ويباع فيها الخلع التي يُلبسها السلطان للأمراء والوزراء والقضاة وغيرهم وإنما قيل له سوق الشرابشيين لأنه كان من الرسم في الدولة التركية أنّ السلطان والأمراء وسائر العساكر إنما يلبسون على رؤوسهم كلوتة صفراء مضرّبة تضريبًا عريضًا ولها كلاليب بغير عمامة فوقها وتكون شعورهم مضفورة مدلاة بدبوقة وهي في كيس حرير إمّا أحم أو أصفر وأوساطهم مشدودة ببنود من قطن بعلبكيّ مصبوغ عوضًا عن الحوائص وعليهم أقبية إمّا بيض أو مشجرة أحمر وأزرق وهي ضيقة الأكمام على هيئة ملابس الفرنج اليوم وإخفافهم من جاد بلغاريّ أسود وفي أرجلهم من فوق الخف سقمان وهو خف ثان ومن فوق القبا كمران بحلق وأبزيم وصوالق بلغاري كبار يَسَعُ الواحد منها أكثر من نصف ويبة غلة مغروز فيه منديل طوله ثلاثة أذرع فلم يزل هذا زيهم منذ استولوا بديار مصر على الملك من سنة ثمان وأربعين وستمائة إلى أن قام في المملكة الملك المنصور قلاوون فغيّر هذا الزيّ بأحسن منه ولبسوا الشاشات وأبطلوا لبس الكم الضيق واقترح كل أحد من المنصورية ملابس حسنة فلما ملك ابنه الأشرف خليل جمع خاصكيته ومماليكه وتخير لهم ملابس بالكلوتات الزركش والطرازات الزركش والكنابيش الزركش والأقبية الأطلس المعدني حتى يُميزُ الأمير بلبسه عن غيره وكذلك في الملبوس الأبيض أن يكون رفيعًا واتخذ السروج المرصعة والأكوار المرصعة فعرفت بالأشرفية وكانت قبل ذلك سروجهم بقرابيس كبار شنعة وركب كبار بشعة فلما ملك ديار مصر السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون استجد العمائم الناصرية وهي صغار. ذكر المؤرخ المقريزى المسلم فى كتابه المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار - الجزء الثالث 116 / 167 : " سوق البخانقيين : وهو معمور الجانبين بالحوانيت المعدّة لبيع الكوافي والطواقي التي تلبسها الصبيان والبنات وبظاهر هذا السوق أيضًا في القصة عدّة حوانيت لبيع الطواقي وعملها وقد كثر لبس رجال الدولة من الأمراء والمماليك والأجناد ومن يتشبه بهم للطواقي في الدولة الجركسية وصاروا يلبسون الطاقية على رؤوسهم بغير عمامة ويمرّون كذلك في الشوارع والأسواق والجوامع والمواكب لا يرون بذلك بأسًا بعدما كان نزع العمامة عن الرأس عارًا وفضيحة ونوّعوا هذه الطواقي ما بين أخضر وأحمر وأزرق وغيره من الألفوان وكانت أوّلًا ترتفع نحو سدس ذراع ويعمل أعلاها مدوّرًا مسطحًا فحدث في أيام الملك الناصر رج منها شيء عرف بالطواقي الجركسية يكون ارتفاع عصبة الطاقية منها نحو ثلثي ذراع وأعلاها مدوّر مقبب وبالغوا في تبطين الطاقية بالورق والكتيرة فيما بين البطانة المباشرة للرأس والوجه الظاهر للناس وجعلوا من أسفل العصابة المذكورة زيقًا من فور القرض الأسود يقال له القندس في عرض نحو ثمن ذراع يصير دائرًا بجبهة الرجل وأعلى عنقه وهم على استعمال هذا الزيّ إلى اليوم وهو من أسمج ما عانوه ويشبه الرجال في لبس ذلك بالنساب لمعنيين أحدهما أنه فشا في أهل الدولة محبة الذكران ليستملن قلوب رجالهنّ فاقتدى بفعلهنّ في ذلك عامة نساء البلد. المــــــــــــراجع (1) ذكر الكاتب الأستاذ أنيس منصور فى عمودة اليومى مواقف فى جريدة الأهرام بتاريخ 5/11/2006م السنة 131 العدد 43798 : - المذهب الشيعي.. أي التشيع لأهل البيت.. من كتاب د. أحمد النفيس الأستاذ بطب المنصورة لأنه من أيسر الكتب وأقلها تعصبا لأن د. النفيس شيعي.. والكتاب عنوانه الشيعة والتشيع لأهل البيت في250 صفحة ومن منشورات مكتبة الشروق الدولية. ولابد أن يحكي لك الخلافات العنيفة علي خلافة علي بن أبي طالب.. وما لقيه أولاده وأحفاده من عذاب في225 عاما.. وقد بلغ عدد الأئمة اثني عشر إماما.. آخر الأئمة هو المهدي المنتظر: محمد بن الحسن العسكري.. الذي اختفي بعد وفاة أبيه.. لذلك أوفد أربعة من السفراء.. وكانت هذه الغيبة الصغري260 هـ ـ329 هـ عندما تواري عن الناس فلما مات سفراؤه الأربعة كانت الغيبة الكبري التي بدأت يوم15 شعبان329 هـ حتي يومنا هذا؟! أي أنه حي حتي الآن.. ويري الشيعة أن هذا ليس مستحيلا.. فنوح عليه السلام قد عاش قبل الطوفان950 سنة.. كما يقول القرآن الكريم.. وهذا المهدي المنتظر سوف يظهر ليملأ الأرض عدلا بعد أن امتلأت ظلما. *******************
|
This site was last updated 04/07/14