|
موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس رحلة حديثة تزور الأماكن التى زارتها العائلة المقدسة |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
«المصرى اليوم» ترصد رحلة العائلة المقدسة من شمال مصر إلى جنوبها(الحلقة الأولى) ..عشرة أيام بين كنائس وأديرة.. وحكايات من العريش إلى أسيوط رحلة قامت بها سماح عبدالعاطى المصرى اليوم ٧/ ١/ ٢٠١٠ على ظهر الحمار تستوى السيدة الصغيرة فى دعة وسكون.. تترك جلبابها الواسع ينسدل تحتها ليغطى ساقيها بالكامل.. تلف بطرحتها الطويلة وجهها وشعرها الذى لم يُقَدّر لأحد أبداً أن يعرف لونه أو طوله الحقيقى.. بين ذراعيها يرقد الوليد الصغير ملفوفاً هو الآخر فى قماط لا يظهر منه سوى وجه ملائكى برىء.. وعلى الأرض يقف شيخ فانٍ متكئاً على عصا جافة.. تتدلى على صدره لحية بيضاء تشى بسنوات طويلة أفلتت من بين أصابعه. هى رحلة لعائلة مقدسة.. كتب عليها أن تعطى ظهرها لمدينة «بيت لحم» التى لا ترحم.. فتح فيها «السيد المسيح» عينيه للمرة الأولى فى مزود للغنم.. الملائكة تترنم احتفالاً بولادته من «العذراء» التى لم يمسسها بشر. على أن معجزة حديثه فى المهد دفاعاً عن طهارة من حملت به بـ«كلمة من الله» لم تكن كافية على ما يبدو لإقناع اليهود أو ملكهم «هيرودس» الذى راح يسعى خلف رقبة الطفل الصغير، وكان على أمه السيدة «مريم العذراء» أن تتدبر أمرها. وطبقاً للرواية المسيحية الشهيرة فإن ملاك الرب ظهر لـ«يوسف النجار» خطيب «مريم العذراء» فى حلم قائلاً «خذ الصبى وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبى ليهلكه». وطبقاً للرواية أيضاً فإن المسيح جاء إلى مصر مع عائلته وهو ابن عامين، واستمر فيها لأربعة أعوام كاملة، مر خلالها على ما يقرب من ٢٥ مكاناً داخل *** محطات استقبال العائلة المقدسة فى سيناء.. أطلال وخرائب المصرى اليوم ٧/ ١/ ٢٠١٠ المحطة الأولى : محمية الزرانيق تقول الرواية المسيحية إن العائلة المقدسة فى دخولها لأرض مصر كانت تتعمد ارتياد طرق غير مأهولة، ولذلك كانت أول محطة تستريح فيها عقب دخول الأراضى المصرية هى نقطة تقع غرب مدينة العريش بـ٣٧ كم، ترد فى الرواية باسم «محمية الزرانيق». فى الصباح الباكر كنا على بوابة المحمية.. سور طويل يضم بضعة مبان تكسر حدة الطابع الصحراوى الذى يغلف المكان.. قال لنا الموظفون إن المحمية تعد الطريق الوحيد للعبور المحطة الثانية. «الفرما». فماذا عن المحطة الثانية. من «الفلوسيات» إلى «الفرما».. المحطة الثانية لرحلة العائلة المقدسة.. قطعت بنا السيارة أكثر من ١٠٠ كم على طريق
مجموعة من الكنائس فى الفرما
منطقة «تل بسطا» قررنا أن نتتبع خط السير كما ورد فى المصادر ونزور فى البداية منطقة «تل بسطا» فى الصباح الباكر، نظراً لقدوم الليل، واحتياجنا إلى الراحة. فى اليوم التالى رحنا نبحث عن أى كنيسة أثرية فى منطقة تل بسطا القريبة من مدينة الزقازيق، دلنا أهالى المدينة على كنيسة الأنبا أنطونيوس المبنية على الطراز الحديث قائلين إنها أكبر كنيسة فى المنطقة. رفض أحد العمال فى الكنيسة أن يساعدنا قائلاً «أبونا هو الوحيد اللى بيتكلم مع الصحافة وهو مش موجود»، فى حين تطوع عامل آخر وأخبرنا أنه سيتصل براعى الكنيسة وسيعرض عليه الأمر. عبر الهاتف جاء صوت القمص دانيال مرحباً بفكرة التحقيق، موضحاً أن بعثة أثرية تمكنت مؤخراً من اكتشاف البئر التى أنبعها السيد المسيح، وشرب منها وباركها أثناء زيارة العائلة المقدسة لمنطقة تل بسطا الأثرية، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الأهالى يتبركون بمياه البئر، وتحدث لهم معجزات بسببها، وأنه فور دخول العائلة المقدسة للمدينة حدث أن سقطت تماثيل الآلهة التى كان يعبدها المصريون فأساءوا معاملتهم. وأضاف قائلاً إن الكنيسة كانت قد أعدت كتيباً صغيراً عن زيارة العائلة المقدسة لتل بسطا ذكرت فيه الحكاية كاملة، وعرض أن يمدنا به بعد عودتنا من المنطقة الأثرية التى قال عنها إنها على بعد أمتار قليلة حتى نصور البئر الموجودة هناك. فى مكتبه بمنطقة آثار الشرقية رحب بنا هشام عبدالمؤمن مدير المنطقة، عارضاً لنا فى نبذة مختصرة تاريخ منطقة تل بسطا الأثرية التى قال عنها إنها كانت صاحبة أهمية كبرى فى التاريخ نظراً لكونها عاصمة البلاد أثناء حكم الأسرة الثانية والعشرين، فى حين اقتسمت الحكم مع مدينة تانيس المعروفة حالياً بصان الحجر أثناء حكم الأسرة الثالثة والعشرين. ولأن أفرع النيل فى الدلتا قديما كانت تصل لسبعة كما يقول عبدالمؤمن، أحدها كان الفرع «البوبسطى» يمر على المدينة التى خصصت لعبادة الإلهة باستت الممثلة فى شكل قط جالس، والتى جاءت منها التسمية القديمة للمدينة «برباستت» أى معبد أو بيت باستت، مشيراً إلى أن المنطقة الأثرية تحتوى على معبد كبير جداً خصص لعبادة هذه الإلهة، وأن المؤرخ اليونانى هيرودت الذى زار مصر عام ٤٥٠ ق.م قد ذكر فى مؤلفاته احتفالات باذخة تقام للإلهة باستت فى المدينة. ويتابع عبدالمؤمن قائلاً إن علماء الحملة الفرنسية كانوا أول من أشاروا لآثار تل بسطا، قبل أن تجرى فيها حفريات فى عام ١٨٦٠م، وهى الحفريات المستمرة حتى الآن، والتى أسفرت عن اكتشاف مدينة كاملة تحتوى على قصور ومعابد ومنازل وشوارع ومحلات، ومؤخراً تم اكتشاف تمثال لميريت أمون ابنة رمسيس الثاني، كل هذا ولا يزال ما يقرب من ٣٠ فداناً من جملة ١٢٠ فداناً هى مساحة آثار تل بسطة لم تجر بها حفائر بعد. الحديث عن الحفائر جرنا للسؤال عن البئر التى حدثنا عنها راعى كنيسة الأنبا أنطونيوس، والذى قال إنها البئر التى أنبعها السيد المسيح وقت زيارته لمنطقة تل بسطا، وهو ما نفاه عبدالمؤمن مؤكداً أن البئر التى اكتشفت أواخر التسعينيات والمبنية على الطراز الرومانى كانت مقامة فى الأساس لخدمة معبد الإلهة باستت، وهو تقليد قديم متبع فى كافة مناطق الآثار، أن تحفر الآبار داخل معابد الآلهة. وأشار عبدالمؤمن إلى أن تحليل مياه البئر الذى جرى فى معامل كليات جامعة الزقازيق أثبت أن المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي، وليس للاستهلاك، نظراً لأنها مياه غير متجددة، ولأنها ظلت فترة طويلة مطمورة تحت التراب والصخور. غدا فى الحلقة الثانية فى وادى النطرون وسمنود.. عين مياه عذبة وسط الملاحات يتبرك بها الأهالى.. وماجور حجرى يتمسح فيه الزائرون
|
This site was last updated 01/12/10