تعابق من الموقع : شريعة الإسلام شريعة بدوية متخلفة عنصرية لم يرى شعب مصر يوما واحداً طعما للسعادة والحرية منذ أن غزا هذا الفكر أرض مصر بقيادة غمرو بن العاص والقارئ للتاريخ يرى بوضوح ما عاناه المصريين كأمة ومصر كبلد أستنزفت ثروتها من الإسلام ومنذ أن قامت ثورة يوليو 1952 وقالوا أن مصر حكمت بأولادها وتحررت إلا أنها ما زالت مقيدة بقيود فكر الإستعمار الإسلامى الإستيطانى فقد صحا أهل الكهف من مسلموا مصر فرأوا التقدم والحضارات والمدنية وحقوق الإنسان والتساوى فى المواطنه فرفضوا أن يتمتعوا بما أجاد به الفكر البشرى على الإنسانية ورجعوا إلى كهفهم المظلم وظنوا أن فى شريعتهم كل الحلول لكل المشكلات التى يواجهها المجتمع فطبقوها فلم تنطبق لأن العالم تغير فى الأسلوب والإمكانيات والفكر والعلم وإتضح أن أهل الكهف كانت تواجههم مشكلة واحده فقط كانت ساكنه عقولهم ومتمكنه من وجدانهم ألا وهو الفكر الجامد الرجعى المتخلف الذى تجمد عند عصر معين عاشت فيه ولا تريد أن تتخطاه لتعيش عصوراً أخرى كانوا نياماً فيها وعندما لم يستطيعوا أن يتعاملوا ويتفاعلوا ويندمجوا فى التقدم الحضارى الحديث رجعوا لكهفهم وراحوا فى سبات شريعتهم وتغطوا بإسلامهم وتركوا للعالم حضارته وقالوا الإسلام هو الحل.
***************************************************************************************************************************
الوحدة الوطنية في محكمة الجنايات .. أبو شقة يستشهد بمبادئ الشريعة الاسلامية في قضية قتل قبطية
الوفد كتب ـ 23/08/2010 محمد صلاح :
تجلت الوحدة الوطنية باسمي صورها أمام محكمة جنايات الجيزة بدار القضاء العالي طالب المحامي بهاء الدين أبو شقة مساعد رئيس الوفد بالاستشهاد بالشريعة الاسلامية السمحاء ومبادئها أثناء دفاعه عن أحد الأقباط المتهم بقتل شقيقته مع سبق الاصرار والترصد، وقدم أحد نماذج الوحدة الوطنية قولاً وفعلاً لهيئة المحكمة بآيات من القرآن الكريم من سورتي الاسراء والبقرة الخاصة بالقصاص وعفو ولي الدم مما كان له أثر في نفوس الحاضرين الذين صفقوا وعلت أصواتهم بالزغاريد بعد سماع حكم المحكمة بحبس المتهم عاما لقيام أهله بتقديم اقرار كما حكمت بايقاف الدعوي ضد المتهم بالتصالح صدر الحكم برئاسة المستشار محمد عبداللطيف حمزة وعضوية المستشارين جعفر نجم الدين ومحمد عسكر . كان المحامي بهاء الدين أبو شقة قد وقف في المرافعة عن المتهم يوسف زاخر فهيم بشاي قاتل شقيقته » فادية « لسوء سلوكها وأكد في مرافعته أمام هيئة المحكمة المطالبة بالاستشهاد بالشريعة الاسلامية وتطبيق مبادئها طبقا للمادة الثانية للدستور المصري بأن مبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الأساسي للتشريع وأشار الي ان مباديء الشريعة الاسلامية السمحاء تؤكد أن ولي الدم له الحق في أن يعفو أو يتصالح أو يقبل الدية، وكل واحدة من ذلك تمنع القصاص شرعاً، واستشهد بآيات القرآن في سورة الاسراء ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا وفي سورة البقرة » كتب عليكم القصاص في القتلي، الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثي بالأنثي، فمن عفي له من أخيه شئ فاتباع بالمعروف وأداء اليه باحسان، ذلك تخفيف من ربكم ورحمة « وقال أبو شقة أمام المحكمة أننا أمام وحدة وطنية لا يمكن ان تتزعزع أمام مؤامرات من يتآمرون علي هذه الوحدة وأننا مواطنون لا فرق بين مسلم ومسيحي، وبعد الحكم وقف أهل الجاني والمجني عليها لشكر » أبو جمعة « علي مرافعته واسترشاده بآيات القرآن الكريم والشريعة الاسلامية للعفو عن نجلهم .
**************************************
الإسلام دين ذكورى - من يقتل إمرأة لسوء سلوكها فى مصر يسجن 15 سنة ويخرج بعد سبع سنين بحسن السير والسلوك؟ والإعدام لمرأة تقتل زوجها لسوء سلوكه
السجن ١٥ عاماً لفنى تكييف قتل زوجته وقطع جثتها
المصرى اليوم كتب شيماء القرنشاوى ١٦/ ١١/ ٢٠١٠
«تأكدت المحكمة من سوء سلوك الزوجة المجنى عليها، وتعدد علاقاتها بالرجال، فاستخدمت الرأفة مع المتهم زوجها، وعاقبته بالسجن المشدد ١٥ عاما فى اتهامه بقتلها مع سبق الإصرار والترصد، وتقطيع جثتها وتعبئتها فى (كراتين) وإلقائها فى الطريق».. كانت هذه العبارات جزءاً من نص حكم محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار رشدى عمار الصادر بمعاقبة فنى تركيب تكييف بشركة بتروجيت «٣٨ سنة» بالسجن المشدد لمدة ١٥ عاما، لارتكابه جريمة قتل زوجته.. تحقيقات النيابة وتحريات المباحث حملت تفاصيل مثيرة فى تلك القضية، بدأت ببلاغ من ابنة الزوجة المجنى عليها يفيد بغياب والدتها وعدم العثور عليها لدى أى من معارفهم. لتبدأ تحريات المباحث بشأن البلاغ.
تبين من أوراق القضية أن التحريات المبدئية كشفت وجود خلافات بين المجنى عليها وزوجها المتهم بسبب قلة دخله المادى، ليكون ذلك أولى خطوات البحث. وبعد تكثيف البحث تمكنت المباحث من اثبات ارتكاب المتهم للجريمة، وأحيل للنيابة التى تولت التحقيق.
أمام المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة السابق، روى المتهم تفاصيل جريمته، وقال إنه تعرف بالمجنى عليها التى كانت تكبره بأربع سنوات منذ عام ٩٥، حتى أجبرته على الزاوج منها، وكان هو الزيجة الثالثة لها. أنجبا طفلين «١٣ سنة و«٧ سنوات».
أضاف المتهم، فى التحقيقات، أنها كانت دائمة التشاجر معه بسبب المال، حتى اتهم فى قضية سرقة عام ٢٠٠٦، دخل على إثرها السجن لقضاء عقوبة بالحبس ٣ سنوات. وأثناء فترة السجن لم تزره المجنى عليها نهائياً، ووصلت إليه شائعات عن علاقاتها المشبوهة، وسوء سلوكها فى منطقة سكنهما بالعمرانية.
وبعد خروجه من السجن أواخر العام الماضى توجه إليها لرؤية طفليه فنشبت بينهما مشاجرة عندما عاتبها على عدم زيارته فى السجن وشائعات علاقاتها، فتركت له المنزل والطفلين، وتوجهت للإقامة مع ابنتها.
وبعد عدة أسابيع قرر المتهم الانتقام منها، اتصل بها وطلب حضورها لرؤية طفليهما، وعندما حضرت استغل نوم ابنه الأصغر وخروج ابنته الكبرى، وأثناء قيام المجنى عليها بالاستحمام دخل عليها وطعنها بسكين فى ظهرها فسقطت على الأرض، فقام بذبحها من رقبتها حتى فصلها عن الجسد، وقطع باقى الجثة قطعاً صغيرة ووضعها فى «كراتين»، وأحكم غلقها وألقى بها فى أماكن خاوية متفرقة، واستولى على الهاتف المحمول الخاص بها.
أحالت النيابة المتهم، بعد إقراره بتفاصيل الجريمة، للمحاكمة بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.
خلاف على مبلغ دية شهداء الثورة وليس خلاف على المبدأ التشريعى
بعد إحالتهم للجنايات.. ضباط يهددون أسر ضحايا الثورة للتنازل عن القضايا.. ويعرضون ثمن دم الشهيد بـ"30" ألف جنيه والمصاب بـ"10".. والأهالى يطالبون بالقصاص.. ومصاب: رئيس المباحث قال لى "أنا مش هتحبس"
اليوم السابع السبت، 23 أبريل 2011 - كتب محمد حجاج وعلى خليل -
يبدو أن آثار النظام المخلوع لم تنتهِ بعد، فالرشوة مازلت قائمة، والضغط والتهديد بحكم المنصب ما زال مفعولهما سارياً، والأغرب والأدهى والأمر، أن هذه الرشوة وذلك التهديد من أجل التنازل عن حق الشهداء، بالرغم من وجود أمر إحالة من المحامى العام لنيابات شمال الجيزة للمتهمين بالقتل.
يقول أشرف سيد عبد اللطيف، شقيق شهيد ثورة 25 يناير محمد سيد عبد اللطيف (23 سنة_ معهد تكنولوجيا حاسب آلى)، والذى استشهد يوم 29 يناير بجوار قسم شرطة إمبابة، إنهم تلقوا تهديداً من أجل التنازل عن دم أخيه الشهيد.
وأضاف، أن والده سيد عبد اللطيف قد تقدم بشكوى للمحامى العام لنيابات شمال الجيزة، أوضح خلالها أنه فوجئ بالضابط "حسام.ف" مفتش مباحث الشمال يوم الأربعاء 6/4/2011 يزوره فى بيته الساعة العاشرة مساءً ويطلب منه التنازل عن دم الشهيد.
وأوضح والد الشهيد فى شكواه، أن الضابط حسام عرض عليهم شيكات بمبالغ مالية كبيرة من أجل التنازل عن القضية، مطالباً المحامى العام لنيابات الجيزة اتخاذ اللازم ضده، بسبب الضغط عليهم للتنازل، مشيراً إلى أن الضابط لم يكتفِ بزيارته فقط، بل مر على جميع أسر الشهداء للهدف نفسه.
وأشار شقيق الشهيد إلى أن أخيه قد توفى إثر إطلاق الشرطة النار عليه فى المظاهرات السلمية التى حدثت فى إمبابة وتحرر عن ذلك الجنحة رقم 4908 لسنة 2011 جنح إمبابة، وكان قد صدر أمر إحالة لقاتلى الشهيد، وهم كل من عدلى سعد الين نصر (28 سنة_ نقيب شرطة)، محمود مختار حسن (24 سنة ملازم أول شرطة)، محمد توفيق الوليلى (32 سنة_ نقيب شرطة)، إبراهيم أحمد نوفل (52 سنة_ عميد شرطة).
وأكمل، أن الضابط عرض مبلغ ثلاثين ألف جنيه للشهيد، ومبلغ 10_15 ألفاً للمصاب، متسائلاً لماذا لم يتم الحجز على القاتلين حتى الآن، ولماذا لم تتم محاكمته حتى الآن؟ ولمصلحة من؟.
ومن ناحيته، قال مصطفى فتحى بيومى (25 سنة _دبلوم تجارى) ويعمل فى إحدى الشركات الخاصة، إنه فى يوم 28 يناير عندما كنت عائداً من المرج وجدت أحد أصدقائى يقف أمام قسم إمبابة، فذهبت إليه كى نذهب إلى المنزل معاً، فأصبت برصاصة بجوار قلبى، ظلت فى جسدى لمدة شهر، وبعد أن أخذت الرصاصة وقعت على الأرض.
وأضاف مصطفى، أنه خلال الأسابيع الماضية بعد تحويل الضباط المسئولين عن قتل المتظاهرين إلى الجنايات لمحاكمتهم يوم 3/5/2011 الشهر القادم دون حبسهم، جاءنى أحد مفتشى مباحث شمال إمبابة، ويدعى "حسام.ف"، بعد اتصال هاتفى للمحامى الخاص بى، قائلاً لى: إنه جاء كى يتفاهم معى على أخذ "فلوس" مقابل التنازل عن القضية، لافتاً إلى أن هذه الأموال جمعوها من ضباط المديرية كى ينقذوا زميلهم الضابط.
وتابع، أن مفتش المباحث عرض عليه مبلغ 10 آلاف جنيه، وعندما رفض مصطفى رفع الضابط المبلغ إلى 15 ألف جنيه حتى يتنازل نهائياً عن القضية ويشهد فى المحكمة أنه لم يتعرض له.
ونوه مصطفى إلى أنه عندما فشلت كل هذه المفاوضات لجأوا إلى التهديد والوعيد حتى يتنازل عن القضية، مضيفاً أن الضابط المسئول عن إطلاق النار عليه ويدعى "محمد.م" قام بمقابلته ودار بينهما حوار، فيقول مصطفى الضابط سألنى: أنا اللى ضربتك بالنار يا مصطفى، فرد عليه "آه أنت اللى أطلقت النار علىَّ"، فرد "لو أنا اللى ضربتك بالنار أنا كدا هموت، وأنا لو كنت قتلت ناس فى المظاهرات ربنا هيموتنى"، الكلام للضابط.
وتابع مصطفى، فرديت عليه ستأخذ حسابك بالقانون، وأنا سأشهد بما حدث فى هذا اليوم، فرد علىَّ الضابط، قائلاً: "أنا مش هتحبس خالص، وقول اللى أنت عاوزه"، فقولت له إزاى مش هتتحبس؟ فقال لى: يا مصطفى أنا مش قاصد أموتك أو أموت حد.
وقال مصطفى، إنه بعد ذلك جاءه أحد الضباط، وقال له: أنا "محمد.م"، "وباعتنى ليك ناس عشان أراضيك وأشوفك عاوز إيه وكام"، فرفضت أن أتحدث معه. واستطرد مصطفى، قائلاً: إنهم يشكلون علىَّ عمليات ضغط كبيرة جداً من أقاربى وجيرانى وأصدقائى كى أتنازل عن القضية وألا أشهد عليه مقابل 15 ألف جنيه وإذا طلبت أكثر من ذلك سيدفعون.
فيديو .. 300 ألف ثمنا لسكوت ورثة سيد بلال
كتبت - جميلة على: 23/4/2011م
ماذا حدث لـ"سيد بلال" أحد الذين اعتقلهم جهاز أمن الدولة على خلفية تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية يناير الماضي، وقتل خلال التحقيقات؟ سؤال شغل الرأي العام المصري منذ وقوع الجريمة خاصة وأن الذي غسل بلال خرج ليتحدث عن الأهوال التي شاهدها في جسده،
الأمر الذي أجج غضب أسرته لمعرفة ماذا حدث؟ إلا أن هذا الغضب سرعان ما تلاشى، الأمر الذي زاد من الغموض وشغف الرأي العام لمعرفة ماذا حدث؟...
بوابة "الوفد الألكترونية" تروي في السطور القادمة الاهوال التي وقعت لسيد بلال ولحظات حياته الاخيرة، وسبب صمت أسرته عن قتله رغم الضجة التي احدثتها عقب خبر وفاته، البداية كانت مع "احمد ميشالى" احد المتهمين فى قضية القديسين والذى خرج حيا من أمن الدولة بعد ثبوت براءته، ويقول: إن سبب حديثه للوفد رغبته في عدم تكرار تلك القضية لما فيها من أهوال، خاصة أن الضباط الذين ارتكبوا كل تلك الجرائم بحق بلال أحرار لم يتم محاكمتهم، وخشية أن يكون "الأمن الوطنى" الجهاز البديل لأمن الدولة صورة طبق الأصل من الجهاز الذي أذاق المصريين كاسات العذاب.
وبنبرة تملأها الخوف روى ميشالى كيف تم القبض عليه والتهجم على منزله وكسر باب الشقة واستيلاء رجال أمن الدولة على 19 الف جنيه واجهزة الكمبيوتر الخاصة به، وقال ميشالي: إن الضباط استولوا على اموالي ثم سحبوني إلى قسم الشرطة وقضيت به يومين ثم انتقلت إلى "واحة العذاب" جهاز أمن الدولة، وكانت الجملة الاولى التى استقبله بها ضابط هناك عملتها ازاى يابن الإيه؟ أجاب الشاب مستفهما فرد عليه الضابط تفجير كنيسة القديسين، فأصيب مشالي بالذعر واستفهم من الضابط فقال له بنغمة تملأها السخرية "أنت معلم كبير مش هتقول عملتها ازاى"، وقبل أن يتحدث مشالي بادره ضابط بالقول "هاتشيلها حى أو ميت".
وعن سيد بلال يقول ميشالي: إن بلال دخل إلى مقر جهاز أمن الدولة ظهرا وكانوا جميعا معصبى العينين، ولكنه عرف أنه بلال لانه كان ينتظر فى احد الطرقات، وحينما تم النداء على اسم المرحوم سيد بلال، وبعد دخول بلال إلى الحجرة سمع صراخه الشديد الذى أصابه بالفزع، وكان الصراخ متواصلا ثم خرج بعد ذلك بحوالى ثلاث ساعات، وكنت (ميشالي) بمكانى بنفس الطرقة وسمعت صوته فعرفت أنه خرج ثم نودى عليه مرة اخرى وتم النداء على اسمى ايضا فدخلت إلى حجرة اخرى للتحقيق معى ولكن المفاجأة أنه ليس تحقيقا، فلم يتم سؤالى عن كنيسة القديسين بل يتم سؤالي عن شخص اعرفه مات منذ عامين او اكثر واستغربت من ذلك، فلماذا لم يحقق معى فى احداث الكنيسة التى اتيت أنا وزملائى من أجلها.
ويواصل مشالي سرد اللحظات الاخيرة لبلال بالقول: اثناء وجودى بحجرة التحقيقات سمعت صرخة شديدة لـ "بلال" وعلى إثرها قال لى الضابط معلش أصله ضباط جديد، ثم خرجت بعد ذلك بساعة تقريبا ومازلت اسمع صراخه وبعد ذلك وضعونى فى نفس المكان الذى اتيت منه وخرج احد المتهمين فى نفس القضية ويدعى سامح معروف، وكان بنفس الحجرة التى يعذب فيها سيد بلال وقال لى: أنا بموت ولم أصدقه إلا بعدما شاهدته يتقيأ دما وهنا عرفت أنه يموت.
ثم جاء إلى مخبر وقال لى: أنت محظوظ لان من يحقق معك ضابطا قديما فالضباط الجدد يتفانون فى التعذيب إرضاء لرؤسائهم، وثم يواصل حديثه والدموع تملأ عينيه، في العاشرة مساء تقريبا سمعت صوت باب يفتح وخرج منه شخص وسمعت صوتا محشرجا فانتفضت من هذا الصوت فهو صوت حشرجة الموت فأنا اعرفه جيدا، ورفعت الغطاء من على عينى قليلا لاشاهد من هذا الشخص؟ وإذا به سيد بلال ويقوم اثنان من المخبرين بمساعدته للجلوس على كرسى ليؤدى الصلاة وكان يترنح.
وبمجرد دخولنا في الصلاة، وبعد قول الإمام "الله أكبر" سمعت صوت شيء يرتطم بالارض وفى هذه اللحظة حدث هرج ومرج، وقام شخص مسرعا بأخذ إحدى البطاطين من زميل لنا فى نفس القضية، وغطوا بها الشاب فقلت لاصدقائى إنهم ينوون على شيء وخمنت أنه اخراجنا أو قتلنا، وبعد ذلك عرفنا أن الشخص الذى اجلسوه على الكرسى هو نفسه ومات سيد بلال.
ويستمر ميشالى فى حديثه رواية اهوال التعذيب داخل معتقلات أمن الدولة ويقول: إن من ضمن أدوات التعذيب التي يتبعها الجهاز التجريد من الملابس ووضع غطاء على العين فهى العورة الوحيدة بالنسبة لهم والحرمان من النوم لمدة يومين او أكثر حتى يصاب المتهم بهبوط كما أنهم يحرمون من دخول الحمام إلا مرتين واطعامهم كميات كبيرة من الطعام الرديء مجبورين عليه وعلى إثر هذا الطعام يصابون بالامساك او الاسهال، ويضيف إن تعصيب العين فى مقرات امن الدولة امر مفروغ منه.
ومن يحاول فك الرباط عن عينيه قليلا يكون مصيره ضربا مبرحا من المخبرين فى جميع انحاء جسده بلا رحمة خاصة الاماكن الحساسة كما ان حروق الجسد اثر الصعق بالكهرباء هو من المسوغات الاساسية لهذا الجهاز حتى إن أحدهم صعق لمدة ثلاث ساعات متواصلة ناهيك عن الايذاء المعنوى والاهانة والتهديد بالنساء كذلك بدون تحقيق ويقول: وإذا سمح لاحدهم بالنوم يكون نوما بلا حركة وإلا كان الضرب القاتل مصيره. ويكمل ميشالى انه لايعرف شخصيا الضابط الذى قتل وعذب سيد بلال ولكنه يعلم اسماء اثنين من الضباط قاموا بالتخديم عليه وهما الرائد علاء زيدان وهذا اسم حركى واسمه الحقيقى "محمد الشيمى"، والرائد حسام ابراهيم الشناوى وهو الاسم الحقيقى له، حيث كان يعمل بادارة المرور قبل عمله بأمن الدولة.
تلك الاسماء يؤكد زميل مشيالي في القضية ممدوح هنداوي صحتها للوفد، هنداوي صديق شخصي لبلال حيث كان يعمل معه في مطعم بأحد شواطئ الإسكندرية.
وعن سبب صمت أسرة سيد بلال عن المطالبة بحق ابنها، فيقول هنداوي: إن أسرة بلال استلمت من مباحث امن الدولة شقة بمحطة الرمل ومبلغا ماليا قدره 300 ألف جنيه، بجانب رحلتي حج لأم سيد بلال وزوجته وذلك قبل الثورة، ثمنا لتغيير أقوالهم واتهامهم لأمن الدولة بتعذيب وقتل ابنهم سيد بلال.
هنداوي احد شهود العيان على تعذيب سيد بلال ومن شارك في تغسيله بالمستشفى، وعن مشاهداته يقول: إن سيد بلال تعرض لتعذيب وحشي، حيث كان يوجد حروق في بطنه وسرته وذراعيه وقدمه، وكان يوجد على بطنه وحول رأسه علامات لطوق، وكذلك كان يوجد بالايدي علامات اثر الطوق الحديدى الذى وضع عليهما،وايضا كان يوجد بإحدى يديه وردة محاليل حتى يظهر أنه جاء من المستشفى حيا والمستشفى هى التى وضعت المحلول، وهو ما نفته المستشفى، واكده مدير المستشفى لأخ سيد بلال ويدعى ابراهيم، عندما سأله عن سبب وفاته، وقال إنه جاء به رجلان ووضعاه ميتا على باب المستشفى وتم تحرير محضر بذلك برقم "88" ادارى اللبان وهو المحضر الذى تم اخفاؤه اثر قيام اسرة سيد بلال بتغيير شهادتها امام النيابة مقابل 300 الف جنيه، كما قال اصدقاء بلال وثبيت اخيه بشركة بتروجيت واعطاء ابنه شقة بمحطة الرمل.
وسعت "الوفد" للتأكد من أسرة سيد بلال إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل ، حيث رفضت الأسرة حتى الرد على مكالماتنا المتواصلة.
ومن جانبه يروى ممدوح هنداوى الذى ألقى القبض عليه فى اليوم الثانى لدفن سيد بلال باقى تفاصيل غسل ودفن بلال، فقال: إنه دفن ليلا فى واقعة تتنافى مع عرف دفن الموتى بالاسكندرية حيث مراسم الدفن لاتبدأ بعد صلاة العصر، ويحكى أنه من بين الموجودين امام المقابر التى دفن فى احدها سيد بلال يوم 6 يناير الخميس فى 11 ليلا الضابط وائل الكومى المتهم فى قتل متظاهرى الإسكندرية ونائب مدير أمن الاسكندرية وبعدها مباشرة تم القاء القبض علي زوج اخته وسحله وضربه وتهديده بكافة الوسائل وتهديد اسرته فردا فردا.
واشار هنداوي الذى القى القبض عليه بعد دفن السيد بلال الاحد 16 يناير إلى أن وكيل نيابة اللبان رفض تغيير اقوال أسرة سيد بلال ولم يرضخ لضغوط أمن الدولة مما اضطرهم إلى تحويل القضية إلى نيابة الدخيلة بمعرفة وكيل النيابة ياسر الرفاعى الذى وافق على تغيير اقوالهم وفتح محضر جديد ليس به اى اتهام لمباحث امن الدولة من الغريب هو رفض شقيق زوجة سيد بلال الرد على أقوال الشهود.