فيما يلى ما أورده كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان‏:‏ هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول كتبته الباحثة سناء المصري - طبعة إشعاع للنشر

*****************************************************************************************************************************

شخصيات عابرة وظلالها الغمرة

لونديوس حاكم إحدى المدن

فى مخطوطة يوحنا النقيوسى على رغم من قصر الفصل الخاص بأحداث الفتح - شخصيات غير محورية ، ولكن وجودها والوصف المقترن بها يضفى نوعاً من الحيوية الحقيقية ، ويغنى عن ألاف التعليقات مثل شخصية لونديوس حاكم إحدى المدن الذى بعثه تاودسيوس القائدين الذين هربا إلى حصن بابليون بعد واقعة قتل يوحنا ورميه فى البحر ، ومن هناك ( أرسلا لونديوس الحاكم إلى مدينة أبويط ، وكان هو بدين الجسم ليست به قوة ، ولا يعرف شأن الحرب ، وعندما وصل وجد جنود مصر وتيودور يقاتلون الإسلام ، وأخذ نصف الجنود وسار إلى بابليون ليخبر السادة ) [مخطوطة المؤرخ يوحنا النقيوسى]

وهكذا يختبئ القادة فى الحصن ويبعثون برجل بدين مترهل لا شأن له بالحرب ، وحينما يصل متأخراً إلى ميدان المعركة ينظر إلى القتال الدائر نظرة مراقب خارجى ، ويأخذ نصف الجنود إلى الحصن ، (فهل كانوا هاربين ويريدون الإحتماء بالحصن ) ويترك تيودور فى المواجهة مع النصف الآخر ويعود فى هدوء .

أسقوطاس

يذكر النقيوسى أن عمرو بن العاص وجيش المسلمين بعد أن فتحوا مدينة نقيوس ، وساروا إلى أماكن أخرى وحولها ونهيوها وقتلوا كل من فيها حتى وصلوا إلى مدينة قصا ( فوجدوا أسقوطاوس هذا ومن معه موجودين فى ساحة الخمر ، فقبض المسلمون عليهم وقتلوهم )

كما ذكر أنهم كانوا يمتون بصلة قرابة إلى تيودور الحاكم الرومانى