Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 الطابغة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة الخمس خبزات والسمكتين
بقية صور كنيسة الخمس خبزات
سفينة

الطابغة أو التابغة Tabgha

أطلق اسم الطابغة على القسم الغربي من بحيرة طبريا باللغة العربية، وقد اشتق من اليونانية "هبتابغون" وتعني الينابيع السبعة حيث تكثر هنا الينابيع التي كانت تدير الطواحين وتقع الطابغة على مسافة 4 كم. عن كفار ناحوم،

وقد بنيت في القرون الأربعة الأولى للميلاد كنائس على ثلاث صخور،

 الأولى:  كنيسة طريق البحر لتذكار معجزة الخبز والسمك،

الثانية : لتذكار عظة يسوع عن التطويبات

الثالثة :عندما تراءى يسوع لتلاميذه بعد قيامته وإعلانه بطرس أنه رئيس الكنيسة.

(1) كنيسة التطويبات

هي كنيسة العظة على الجبل التي بنيت عام 1937 بعد أن عثر الفرنسيسكان على أساس بناء مقدس كان قد بني في القرن الرابع ثم هدم. واليوم تدير راهبات إيطاليات مزار التطويبات المثمن الأضلاع، وقد كتبت على كل جانب إحدى التطويبات الثمانية، بينما تزين الأرض رموز الفضائل السبعة وهي الإيمان والرجاء والمحبة وهي فضائل لاهوتية، والفطنة والعدل والقوة والقناعة وهي فضائل أدبية.

(2) كنيسة القديس بطرس

عندما طلب منه يسوع أن يرعى الخراف، وذلك عندما تراءى لتلاميذه بعد القيامة. هذه الكنيسة بنيت في القرن الرابع والصخرة فيها للمكان الذي تراءى فيه يسوع وأكل مع تلاميذه السمك والخبز، وسميت كنيسة "مائدة المسيح" وبقيت الكنيسة عامرة حتى القرن التاسع، ولكن بعد أن هدمها السلطان بيبرس أعاد الفرنسيسكان بناءها عام 1933 وفي عام 1982 تم ترميم الكنيسة، وبنى المهندس الإيطالي البرتو شبه مدرج مع مذبح للاحتفالات الدينية وأقيم تمثال للمسيح يعطي بطرس سلطة الكنيسة.

(3) كنيسة تكثير الخبز والسمك أو كنيسة الخمس خبزات والسمكتين أو كنيسة الخبز والسمك

أما كنيسة تكثير الخبز والسمك وإشباع الجموع، فهي لتذكار ما ورد في الإنجيل المقدس بأن هذه المعجزة أشبعت خمسة الآف رجل وبقي من الفضلات والكسر ما عبأ اثنتي عشرة قفة. وبنيت عدة كنائس الواحدة على أنقاض الأخرى التي تهدمت بسبب الزلزال واجتياحات الجيوش في الفترات التاريخيه المتعاقبة، ولكن اكتشف عام 1911 ثم في عام 1956 أنشأ الآباء البندكتان ديرًا والكنيسة الحالية، وتم تدشينها عام 1982.
كنيسة الخبز والسمك بنيت على طراز كنيسة في القرن الخامس، وفيها قطع فسيفساء تغطي الأرض وما بين الاعمدة، وتظهر فيها رسومات الطيور والنباتات وقطعة فسيفساء أخرى تمثل السمكتين بجانب سله خبز رمزًا للمعجزة التي حدثت.



كانت الطابغة مبنية في رقعة مستوية من الأرض على الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة طبرية , الى الشمال من سهل يدعى غوير أبو شوشة. وكانت طريق فرعية أخرى تصلها بقرية السمكية المجاورة. وكان في الطابغة , وفي جوارها ينابيع عدة. وعدت القرية قائمة في موقع قرية هيبتابيغون القديمة (الاسم اليوناني يعني الينابيع السبعة) وقد عرفها الصليبيون باسم (منسا كريستي) في سنة 1596 , كانت الطابغة قرية في ناحية جيرة (لواء صفد) وعدد سكانها 44 نسمة وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير كالماعز وخلايا النحل والبساتين وفي سياق الكلام على المنطقة أتى الرحالة السويسري بوركهات الى ذكر احد ينابيع الطابغة , وقال إن ماءه مالح. وأشار الى وجود منازل وطاحونة قرب النبع والى أن نفراً من السكان يعتاش من صيد السمك كما أن عالم الكتاب المقدس. الأمريكي ادوارد روبنسون شاهد طاحونة أو اثنين في تلك الناحية وذكر أنهما تعملان. بماء أحد الجداول وأن ثمة طواحين أخرى لا تعمل. وكانت هذه الطواحين ملكاً للحكومة وكان عدد من سكان صفد يشغلها. في أيام لانتداب صنفت مزرعة في (معجم فلسطين الجغرافي المفهرس) وكانت منازلها تمتد في موازة شاطئ البحيرة وفي موازة الطريق الفرعية التي تصل القرية بطريق طبرية آ؟ صفد الطريق العام. وكان عدد سكانه 330 نسمة : 310 من المسلمين و 20 مسيحياً. وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية , وإن كان شجر الزيتون مغروساً في الجزء الشمالي من أراضي القرية, وتفصله عن موقعها بقعة غابات صغيرة المساحة. وكانت بساتين الموز تغطي سبعة دونمات كما كانت شجرات نخيل تنمو جنوبي القرية. في 1944/1945 كان ما مجموعه 2728 دونماً مخصصاً لزراعة الحبوب,287 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. قديماً كانت الطابغة موقعاً لكنيسة بيزنطينية يعود تاريخها الى القرن الرابع للميلاد , كانت شيدت إحياء لذكرى معجزة (تكثير الارغفة ) التي وصفت في الأناجيل. وبينت التنقيبات الأثرية في الكنيسة آن بناها أعيد في القرن الخامس قبل أن تدمر ثانية في أثناء الغزو الفارسي سنة 614 م, في أرجح الظن. وقد سلمت الفسيفساء التي كانت فيها , والتي تدل على مهارة فائقة. وعلى مسافة يسيرة في اتجاه الغرب , تقع خربة عريمة (200252)التي أجريت فيها تنقيبات أثرية في الثمانينات من القرن الحالي , والتي تشتمل على دلائل تظهر أنها كانت آهلة في العصرين البرونزي والحديدي. والى الجنوب منها, وعلى شاطئ البحيرة تقع خربة المنية (201252) التي تضم أثار قصر شيد أيام خلافة الوليد بن عبد الملك الأموي (الذي حكم منذ سنة 705م , والثلاثيات من هذا القرن عثر فريق من علماء الآثار الألمان على خزفيات عربية ونقوش داخل القصر. ومن الآثار أيضا دينار ذهبي سك في سنة 707م , باسم الخليفة المذكور. ويقع جنوبي الموقع , وعلى الإحداثيات عينها , خان المنية الذي بناه سيف الدين تنكيز (توفي سنة1340) والى الشام من قبل السلطان المملوكي ناصر الدين محمد بن قلاوون (1279-1290). وقد أتى الى ذكر الخان نفر غير قليل من الرحالة العرب والغربيين , منهم المتصوف الشامي الشيخ عبد الغني النابلسي (1689), وعالم الكتاب المقدس الأمريكي إدوارد روبنسون (1841), والرحالة السويسري بوركهات (1822), الذين أشاروا باخضرار المنطقة وحسن العمارة.
 

 

اقيمت الطابغة على انقاض قرية يونانية اسمها "هيبتابيغون" ومعناها سبعة ينابيع، وعرفها الصليبيون باسم "منسا كريستي". وقد ذكرها الرحالة بوركهارت في رحلاته العام 1812. وفيها بقايا كنيسة بيزنطية وساحة مرصوفة بالفيسفاء، وأقنية وصهاريج مياه وبقايا جدران، وفي جوارها خربة الخان والمنية وتل الهنود وخربة القور، وقديماً كانت الطابغة موقعاً لكنيسة بيزنطينية يعود تاريخها إلى القرن الرابع للميلاد، كانت شيدت إحياء لذكرى معجزة "تكثير الأرغفة" التي وصفت في الإنجيل.
وقرية الطابغة تقع على ساحل بحيرة طبريا الشمالي الغربي، على بعد 13 كيلومترا شمال مدينة طبريا، وتنتهي إليها طريق معبدة تتفرع من طريق طبريا ـ صفد الرئيسية، وتنطلق منها طريق ثانوية للسيارات تربطها بقرية السمكية وخربة أبو زينة.
تنخفض الطابغة 200 متر عن سطح البحر، وتكثر في أراضها ينابيع الماء، وكانت مبنية في رقعة مستوية من الأرض على الشاطئ الشمالي الغربي لبحيرة طبريا إلى الشمال من سهل يدعى غوير أبو شوشة، وامتدت مبانيها بشكل طولي بمحاذاة الساحل.
وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية، وإن كان شجر الزيتون مغروساً في الجزء الشمالي من أراضي القرية، وتفصله عن موقعها بقعة غابات صغيرة المساحة.
وبينت التنقيبات الأثرية في الكنيسة آن بناءها أعيد في القرن الخامس قبل أن تدمر ثانية في أثناء الغزو الفارسي سنة 614 م، وقد سلمت الفسيفساء التي كانت فيها والتي تدل على مهارة فائقة، وعلى مسافة يسيرة في اتجاه الغرب، تقع خربة عريمة التي أجريت فيها تنقيبات أثرية في الثمانينات من القرن الماضي، والتي تشتمل على دلائل تظهر أنها كانت آهلة في العصرين البرونزي والحديدي. والى الجنوب منها وعلى شاطئ البحيرة تقع خربة المنية التي تضم أثار قصر شيد أيام خلافة الوليد بن عبد الملك الأموي (الذي حكم منذ سنة 705 م، وفي الثلاثينيات من القرن الماضي عثر فريق من علماء الآثار الألمان على خزفيات عربية ونقوش داخل القصر.

لا مستعمرات إسرائيلية على أرض القرية، الطابغة هي أحد الأماكن النادرة التي لم تستولي دولة إسرائيل على أراضيها ولم تقم عليها أية مستوطنة يهودية، وحتى أن الإسرائيليين لم يستبدلوا اسمها العربي باسم يهودي.
وينتشر في أرجاء موقع القرية الذي تغطي الأشواك والصبار جزءاً منه أكوام الحجارة وبقايا الحيطان الحجرية المتداعية ولا تزال الكنائس والأديرة والمقامات المجاورة له قائمة، ويستعمل جزء من الأرض المحيطة بالموقع مرعى للمواشي, بينما يزرع الإسرائيليون الجزء الآخر، وتعتبر المنطقة كلها موقعا سياحياً إسرائيلياً مهماً.
وأقامت اسرائيل بالقرب منها م مستعمرة "عين شبعا" التي تعد مركزاً سياحياً هاماً، كذلك أقاموا فيها بعض منشآتهم الدينية ومحطة تقوية للكهرباء.
معظم بيوت الطابغة الأربعين تم هدمها بعد احتلالها، وهناك بعض البيوت ما زالت قائمة، وقد تم إصلاحها وتستخدم الآن مساكن للرهبان والراهبات (خصوصا من إيطاليا).
والسبب يعود إلى أهميتها البالغة للمسيحيين واهتمام بابوات روما بها عبر التاريخ. وحتى الآن فإن أراضيها ملك لجمعيات مسيحية إيطالية.
والقرية مهمة بالنسبة للمسيحيين، حيث تقع الطابغة في المكان الذي استقر فيه السيد المسيح وتلاميذه وأتباعه بعد قدومهم من القدس التي نبذهم أحبار اليهود منها، حيث قام المسيح بواحدة من أكبر وأشهر معجزاته وهي السير على الماء، ويعتقد المسيحيون أنه اجتمع المسيح برسله وتلاميذه بعد قيامه من بين الأموات ونهوضه من القبر الذي وضع فيه في موقع كنيسة القيامة في القدس.

This site was last updated 03/26/18