Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
باب المغاربة
الباب الذهبى
أسوار‏ ‏أورشليم‏ ‏وأبوابها‏
تاريخ أسوار القدس وابوابها
أحياء أورشليم
اورشليم / القدس وأسوارها

الباب الذهبى الضخم المفتوح على الشرق فى القدس وهو مغلق الآن

 

الباب الذهبى  The Golden Gate
الباب الذهبى له أسماء أخرى هى : البوابة الأبدية والبوابة الدهرية وباب توما وباب الحكم وباب القضاء بالاضافة الى إسم إسلامي هو باب الرحمة
والتوبة لأنهم أنشأوا مقبرة باب الرحمة خارجة والباب الذهبى  باب عظيم مغلق في السور الشرقي لأورشليم / القدس القديمة ويبلغ ارتفاعه 11.5م ويوجد الباب داخل مبنى مرتفع ينزل إليه بدرج طويل من داخل الهيكل (المسجد الأقصى اليوم) (حيث تنحدر هضبة جبل المريا  الذى بنى عليه هيكل سليمان بشدة جهة الشرق فيرتفع الجدار ويهبط مستوى سطح الأرض) ويرجع إسم الباب الذهبى من أسم مشتق من الكلمة اليونانية Horaia  والتى تعنى الجميل ولكن اللفظة اليونانية  Aurea تعنى الذهبى لذلك أطلق عليه الباب الذهبى والباب الذهبى من أقدم الأبواب فى أسوار اورشليم وأول من بناه الملك سليمان ودخل منه ثم بناه هيرودس ورممه البيزنطيين ثم امر بإعادة بناءه الخليفة مروان بن عبد الملك  (26 هـ - 86 هـ / 646 - 705م).وفيما يبدوا أن من قام بالتصميم والبناء مسيحيين ( المسلمين العرب الأمويين الذين إحتلوا المدينة فى ذلك الوقت كانوا رجال حرب فقط)  لأنهم إهتموا إهتماما خاصا ببناءه فبنوه بمهارة فائقة أبدع فيه الصناع وطوروه ليكون الباب لوحة فنية خلابة يشهد لها بالجمال والروعة وتشغف بها الأنظار والأبصار حتى يظن انه بني بقطعة واحدة من الحجر وفيه زخارف تشهد على ازدهار الفن المعماري ويعتبر هذا الباب أجمل وأضخم وأقدم بوابات القدس التي مازالت قائمة  حتى الآن
وترجع أهمية  الباب الذهبى إلى أنه أول من بناه سليمان الملك وكان هناك جسر مقام على قوس ودعائم تمتد منه فوق وادى قدرون العميق من جبل المريا (جبل الهيكل) إلى جبل الزيتون ويسمى "جسر العجله" وسبب إقامته هو أن الكهنة كانت تستخدم هذا الجسر للمرور عليه وهم يقودون عجلة حمراء للوصول إلى مكان ما على جبل الزيتون حيث يقيمون هناك طقوس حرق بقرة حمراء لتنقية الحجاج مع رمادها (راجع سفر عدد إصحاح 19)
وقد استخدم المسلمون المبنى الواقع داخل الباب الذهبى من جهة الهيكل  (المسجد الأقصى اليوم)  قاعة للصّلاة والذّكر والدّعاء كما إستخدمت هذا الباب وقاعته لجنة التراث الإسلامي واتخذتها مقرا لأنشطتها الدعوية داخل الأقصى منذ عام 1992م، حتى حلت سلطات الاحتلال الصهيوني اللجنة عام 2003م ويقول المؤرخون أن الباب الذهبى الضخم  هو الباب الذى دخل منه السيد المسيح عندما ذهب إلى أورشليم راكبا على أتان وجحش أبن اتان (1) فى يوم أحد الشعانين (أحد الزعف) حيث إرتجت المدينة من هتاف الشعب اليهودى قائلين : «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي!» مبارك الآتي باسم الرب، أوشعنا لابن داود، أوشعنا في الأعالي (لوقا 19: 37- 44)  اوصنا لابن داود.مبارك الاتي باسم الرب.اوصنا في الاعالي.(متى 21: 9) 

الصورة المقابلة : الباب الذهبى من داخل الأسوار المحيطة بقبة الصخرة والجامع الأقصى التى كانت أصلا هيكلا للرب بناه سليمان وأعاد بنائه هيرودس الملك

 

ويذكر التاريخ أن الإمبراطور هرقل (575- 641م) [ فلافيوس أغسطس هرقل Flavius Heraclius Augustus ] بعد إنتصاره على الفرس  628م أراد الدخول من الباب الذهبى حاملاً الصليب وهو يلبس ملابس الملوك نزلت فجأة حجارة الباب من أعلى فإغتم فأخبروه أن هذا الباب دخل منه السيد المسيح فى أحد الشعانين وهو متواضع راكبا على جحش إبن أتان فخلع ملابسه الملوكية ودخل من هذا الباب  حاملا الصليب  وحدث أن إحتل المسلمين أورشليم القدس وقام الخليفة المسلم الحاكم بأمر الله الفاطمى بهدم 30000 كنيسة وقتل 30000 مسيحى وهدم كنيسة القيامة وكهف القبر المقدس وتلة الجلجثة فقامت الحروب الصليبية وإستردوا المدينة المقدسة من أيدى المسلمين الذين أستعمروها وخربوا مقدساتنا وكانوا يفتحون هذا الباب مرتين أثناء الحكم الصليبى للأورشليم / القدس أحدهما فى يوم أحد الشعانين والآخر فى تمجيد الصليب فقط  ثم حدث أنه بعد عدة معارك  خاضها السلطان صلاح الدين الأيوبى عقد معاهدة بينه وبين الصليبين بتسليم المدينة للمسلمين مرة أخرى بشرط المحافظة على المقدسات المسيحية إلا أن المسلمين أعادوا الإعتداء عليها فحولوا قبة الصعود إلى مسجد وعلية صهيون إلى مسجد  أثناء الحكم المماليك وقفلوا الباب الذهبى بالحجارة  ويشيع المسلمون كذبا  سببا  غبيا لقفل هذا الباب لا يصدقة عقل طفل صغير بأن صلاح الدين الأيوبى أمر بإغلاق الباب الباب تم على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي  بهدف أن الصليبين سيدخلون من هذا الباب والإستيلاء على المدينة  ولكن من المستحيل تصديق هذا الإدعاء لوجود هوه وادى قدرون بين الأسوار وجبل الزيتون ويؤكد المؤرخون أن سبب ختم  (قفل)البوابة الذهبية بالحجارة بحيث لا يمكن لأحد أن يمر من خلالها هو أن المسلمين سمعوا أن التقاليد اليهودية تقول إن المسيح سيدخل أورشليم / القدس عبر هذه البوابة عندما يأتي  قائدا ومخلصا لذلك لجأ المسلمون إلى السلطان العثماني سليمان القانوني (1520-1566) فختم هذه البوابة لابعاده وقفلها بالحجارة  وتأكيدا لهذا وحتى يبعد المسلمين المسيح عن الدخول من الباب الذهبى فتح المسلمون بابا صغيرا فى جدار السور أسموه باب الرحمة خصصوه لمرور جثامين موتاهم مع المشيعين ودفنوا موتاهم أمام الباب الذهب ويتمادى المسلمين فى أكاذيبهم فيقولون أن هذه المقابر تضم قبري الصحابيين شداد بن أوس, وعبادة بن الصامت فكيف تكون هذه المقابر موجودة أمام هذا الباب الذى ظل مفتوحا حتى العصر العثمانى وقد انشأ المسلمون مقابرهم بعد قفل الباب أثناء الإستعمار العثمانى لأنهم يعرفون تماما أن المقابر وأجساد الموتى نجسة عند اليهود  فلا يستطيع المسيح المرور عبر المقابر وأجساد الموتى النجسة [ راجع سفر عدد الإصحاح 19 والسفر الثالث من التوراة (سِفْر اللاويين) وفى الكتاب السادس من المشنا وهو (سفر الطهارات (2) ]  فى مجيئة لليهود كقائدا ومخلصا وللمسيحيين فى مجيئة الثانى (3)

وما زالت مقابرهم الإسلامية موجودة حتى هذا اليوم تسد هذا الباب وذلك لمنع المسيح من دخول القدس وبالتالي تأخير خلاص اليهود والأشد نكاية أن هذا الباب الصغير الذى اسموه باب الرحمة يريدون إطلاق إسمه على الباب الذهبى  من أحد عشر بابا فى الأسوار المحيطة بمدينة أورشليم / القدس القديمة، سبعة فقط مفتوحة وهناك اعتقاد بين المسيحيين أن هذه المحاولات الإسلامية إعاقة المجئ الثانى للمسيح غير مجدية وأن البوابة الذهبية ستفتح بأعجوبة عندما يأتي يسوع للمرة الثاني

**************

المراجع

(1)  [ وكانت الدابة مطيّة  الملك فى العهد القديم وليست الفرس التي تميّز قدرة الأشرار (إر 25:17؛ 22: 4) بل الحمار الذي هو مطيّة الفقراء ومطيّة آباء اسرائيل (تك 49: 11) ] فقال الملك لهم خذوا معكم عبيد سيدكم واركبوا سليمان ابني على البغلة التي لي وانزلوا به الى جيحون وليمسحه هناك صادوق الكاهن وناثان النبي ملكا على اسرائيل واضربوا بالبوق وقولوا ليحي الملك سليمان (1مل1: 33- 34)

(2) ويأتى كتاب (قسم) طهاروت: النجاسة.. والفكر الدينى اليهودى يهتم اهتماماً خاصاً بالنجاسات، انطلاقاً من مفهومها الواسع، غير المحدد، الوارد فى السفر الثالث من التوراة (سِفْر اللاويين) وفى الكتاب السادس من المشنا، وهو (سفر الطهارات) الذى نتحدث عنه الآن.. وحسبما ينقل مترجم التلمود، د. مصطفى عبدالمعبود منصور، عن عبيد الله موسى بن ميمون الأندلسى المصرى (أهم فقيه يهودى فى العصور الوسطى) فإن: «الغاية من مباحث الطهارات، حمايةُ المقدس من النجاسات، وضمانُ دخول الأطهار فقط إلى المقدس».. والمقدَّس فى اليهودية قد يتنجَّس من أشياء لا حصر لها.
فالمرأة أثناء حيضها نجسةٌ، والمصاب بالسيلان والبرص نجسٌ، والذى يلمس الحائض نجسٌ، والمرأة إذا أنجبت طفلاً ذكراً تظل أربعين يوماً نجسة، وإذا كان المولود أنثى تظل الأم ثمانين يوماً نجسة، ويصير الذى يلمسها فى تلك الفترة نجساً مثلها.. ويصير أى شىء تلمسه هى من مقاعد أو أدوات، نجساً مثلها.
وعدم ختان المولود يجعله نجساً، ووجود جثة ميت فى بيت يجعل كل ما تحت سقفه نجساً، وبالتالى فكل ما يلمس الجثة يصير نجساً، ومنطقة المقابر (المدافن) نجسة.. إلخ، وهذه النجاسات كلها تزول بالماء، وبالاغتسال نهاراً للتطهر من بعض النجاسات، أو ليلاً للتطهر من بعضها الآخر.

(3) أهم الآيات التي تتكلم عن هذا الموضوع مكتوبة في:
ـ إنجيل متى 25:24 و27 "(25)هَا أَنَا قَدْ أَخْبَرْتُكُمْ بِالأَمْرِ قَبْلَ حُدُوثِهِ... (27)فَكَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يُومِضُ مِنَ الشَّرْقِ فَيُضِيءُ فِي الْغَرْبِ، هَكَذَا يَكُونُ رُجُوعُ ابْنِ الإِنْسَانِ."
ـ الرؤيا 19: 11ـ13 " (11)ثُمَّ رَأَيْتُ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَإِذَا حِصَانٌ أَبْيَضُ يُسَمَّى رَاكِبُهُ «الأَمِينَ الصَّادِقَ» الَّذِي يَقْضِي وَيُحَارِبُ بِالْعَدْلِ (12)عَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ أَكَالِيلُ كَثِيرَةٌ، وَقَدْ كُتِبَ عَلَى جَبْهَتِهِ اسْمٌ لاَ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ إِلاَّ هُوَ (13)وَكَانَ يَرْتَدِي ثَوْباً مُغَمَّساً بِالدَّمِ؛ أَمَّا اسْمُهُ فَهُوَ {كَلِمَةُ اللهِ}."
ـ تسالونيكي الأولى 5: 2 "(2)لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَ يَقِيناً أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ سَيَأْتِي كَمَا يَأْتِي اللِّصُّ فِي اللَّيْلِ."
هذه بعض الآيات من تسالونيكي الأولى 15:4ـ17 ، وهي خاصة باختطاف المسيحيين من الأرض لمقابلةمخلصهم الرب يسوع المسيح: "(15)فَهَذَا نَقُولُهُ لَكُمْ بِكَلِمَةٍ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الْبَاقِينَ أَحْيَاءً إِلَى حِينِ عَوْدَةِ الرَّبِّ، لَنْ نَسْبِقَ الرَّاقِدِينَ (16)لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَيَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ حَالَمَا يُدَوِّي أَمْرٌ بِالتَّجَمُّعِ، وَيُنَادِي رَئِيسُ مَلاَئِكَةٍ، وَيُبَوَّقُ فِي بُوقٍ إِلهِيٍّ، عِنْدَئِذٍ يَقُومُ الأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ أَوَّلاً (17)ثُمَّ إِنَّنَا، نَحْنُ الْبَاقِينَ أَحْيَاءً، نُخْتَطَفُ جَمِيعاً فِي السُّحُبِ لِلاِجْتِمَاعِ بِالرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ. وَهَكَذَا نَبْقَى مَعَ الرَّبِّ عَلَى الدَّوَامِ ".
وهذه آيات أخرى من إنجيل لوقا 25:21ـ27 ، وهي خاصة بمجيء الرب يسوع لدينونة غير المؤمنين بفدائه: "(25)وَسَتَظْهَرُ عَلاَمَاتٌ فِي الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَالنُّجُومِ، وَتَكُونُ عَلَى الأَرْضِ ضِيقَةٌ عَلَى الأُمَمِ الْوَاقِعَةِ فِي حَيْرَةٍ، لأَنَّ الْبَحْرَ وَالأَمْوَاجَ تَعِجُّ وَتَجِيشُ (26)وَيُغْمَى عَلَى النَّاسِ مِنَ الرُّعْبِ وَمِنْ تَوَقُّعِ مَا سَوْفَ يَجْتَاحُ الْمَسْكُونَةَ، إِذْ تَتَزَعْزَعُ قُوَّاتُ السَّمَاوَاتِ (27)عِنْدَئِذٍ يَرَوْنَ ابْنَ الإِنْسَان (الرب يسوع المسيح)ِ آتِياً فِي السَّحَابِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ عَظِيمٍ ".
كما نقرأ في الرؤيا 11:20ـ13، 15 عن دينونة غير المؤمنين عند عودة الرب يسوع المسيح إلى الأرض: " (11)ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ هَرَبَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ مِنْ أَمَامِ الْجَالِسِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَبْقَ لَهُمَا مَكَانٌ (12)وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ، كِبَاراً وَصِغَاراً، وَاقِفِينَ قُدَّامَ الْعَرْشِ. وَفُتِحَتِ الْكُتُبُ، ثُمَّ فُتِحَ كِتَابٌ آخَرُ هُوَ سِجِلُّ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ بِحَسَبِ مَا هُوَ مُدَوَّنٌ فِي تِلْكَ الْكُتُبِ، كُلُّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ (13)وَسَلَّمَ الْبَحْرُ مَنْ فِيهِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَسَلَّمَ الْمَوْتُ وَهَاوِيَةُ الْمَوْتَى الأَمْوَاتَ الَّذِينَ فِيهِمَا، وَحُكِمَ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ... (15)وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوْجَدِ اسْمُهُ مَكْتُوباً فِي سِجِلِّ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ!".

أبواب جبل الهيكل أو أبواب قبة الصخرة والمسجد الأقصى
"باب الرحمة" في القدس ومكانته في الأديان الثلاثة
مقالة فى الـ بى بى سى 11/3/2019 نوال أسعدبي بي سي - القدس
موقع مصلى "الرحمة" ومكانته
يقع للمسلمين مصلى الرحمة داخل باحات الحرم وهو عبارة عن مبنى مرتفع يتم الوصول إليه عبر درج طويل من داخل المسجد الأقصى وهو المدخل الداخلي لبوابتي الرحمة جنوباً والتوبة شمالاً المغلقتين منذ قرون، وتشكلان بوابة تقع في بطن السور الشرقي للمسجد الأقصى أي أنها واحدة من بوابتين اثنتين فقط كانتا تستخدمان للوصول إلى المدينة من هذا الجانب الذي يوصل إلى باحات الحرم الشريف مباشرة من خارج أسوار المدينة وتبلغ إرتفاعها 11.5 م

أما تاريخ بناء المصلى فمختلف عليه ولا يُسمح بأي عمل أثري في حجرته الداخلية، لكن معظم الآراء تشير إلى أنه بني في أواخر المرحلة البيزنطية أو أوائل المرحلة الأموية وتوافد المسلمون على هذا الباب باعتباره أقيم على باب "الجنة" مجازاً.

يرجع المسلمون عموماً بناء الباب إلى العصر الأموي، كما يربطه بعض علماء المسلمين بسورة الحديد: "فضُرِبَ بينهم بسورٍ له بابٌ باب باطنُه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب". كما يشير كثير من علماء التفسير إلى أن المسلمين توافدوا دائما على هذا الباب باعتباره أقيم على باب "الجنة" مجازاً.
يعتقد اليهود بأن المسيح المنتظر سيدخل من باب "الرحمة" وأنه كان المدخل الرئيس للهيكل. ويعرف الموقع باسم باب الرحمة أيضا في العقيدة اليهودية، وهناك اعتقاد بأنه خلال فترة الهيكل الأول (586 قبل الميلاد) كان المدخل الرئيسي لمنطقة الهيكل من الجهة الشرقية. كما يعتقد اليهود بأن المسيح المنتظر سيدخل منه إذ لا يؤمن اليهود بأن المسيح قد جاء. وهناك روايات تتحدث عن صلاة اليهود في العصور الوسطى عند البوابة طلبا للرحمة عندما لم يسمح لهم الصليبيون بالدخول إلى المدينة حيث يقع الحائط الغربي، ولهذا سمي بباب الرحمة.
يعتقد المسيحيون بأنه المكان الذي دخل منه المسيح عندما جاء إلى القدس، ويحتفل بذلك في عيد "أحد الشعانين". ويطلق المسيحيون عليه اسم الباب الذهبي ويؤمنون بأن المسيح سيدخل منه في آخر الزمان ولا تختلف معتقداتهم كثيراً عن اليهود في ما يتعلق بباب الرحمة، ولكن نقطة الاختلاف الجوهرية بينهم وبين اليهود هي أنهم يعتبرون أن المسيح ظهر بالفعل، وأنه قتل صلباً وأنه سيعود في آخر الزمان للمرة الثانية.
لمحة تاريخية
يعتقد بعض المؤرخين بأن صلاح الدين الأيوبي هو الذي أغلق باب الرحمة إما دفاعاً عن المسجد أو لإجبار المصلين على المرور عبر أسواق القدس قبل الدخول إلى المسجد الأقصى وفي روايات أخرى يقال بأن الخليفة عمر بن الخطاب هو الذي أمر بإغلاقه.

أما البناء الحالي للمصلى، فيقول باحثون أن الذي أمر ببنائه هو مروان بن عبد الملك ثم جُدد في عهد صلاح الدين الأيوبي.

ويرى مؤرخون آخرون بأنه جرى إغلاقه على مراحل بدأت في الفترة العباسية أو الفاطمية حيث أوصدت الأبواب وتم تحويل بيت الباب الداخلي الى مصلى تجسيدا لآية قرآنية بأن إغلاق الباب سيفصل بين الجنة والنار حيث كسي الباب من الخارج بصفائح حديدية كناية عن الظلام وكسي من الداخل بصفائح نحاس صفراء كناية عن النور.

وقام العثمانيون بإغلاقه بالحجر بسبب مخاوف الناس آنذاك من أن الفرنجة سيعودون ويحتلون القدس من خلال هذه البوابة في المنطقة الشرقية من المدينة. يذكر أن هذا الباب قد تعرض للتدمير في معظم الحروب وأعيد ترميمه، ودخل منه هرقل بعد انتصاره على الفرس عام 628.

مواضيع ذات صلة
 

 

 

This site was last updated 03/12/19