Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

مطارنة الكرسى الأورشليمى للأقباط الأرثوذكس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي
الأنبا ابراهام  2 م

مطارنة الكرسى الأورشليمي 

كرسي مطران القدس

 

 مطارنة الكرسى الأورشليمي الذين هم رهبان من دير الأنبا أنطونيوس
الأنبا ابرآم 1819م – 1845م
كان راهباً بدير الأنبا أنطونيوس. رسم البابا بطرس السابع أسقفاً للقدس خلفاً للأنبا خريستوذولوس الثالث الذى تنيح سنة 1819م. وقع على تزكية القس داود الصومعي للبطريركيه المحفوظه بمكتبة المتح القبطي.
الأنبا باسيليوس الثاني (الكبير) 1856م – 1899م
مطران القدس وتوابعها ( الدقهلية والغربية والشرقية والقليوبية )

ولد فى مركز فرشوط بمحافظة قنا سنة 1818م , وقد رباه والداه فى خوف الله. فى سنة 1843م عندما بلغ الخامسه والعشرين من عمرة قصد دير الأنبا أنطونيوس حيث ترهب وكرس وقته للدرس والتأمل وخدمة الشيوخ والمرضى من إخوانه الرهبان. رسم قساً سنة 1849م ثم قمصاً سنة 1852م , ثم أختير رئيساً للدير.
رسم مطراناً على الكرسي الأروشليمي سنة 1856م بإسم الأنبا باسيليوس. كانت تتبع إبراشيته فى ذلك الوقت القليوبيه والشرقيه والغربيه والدقهليه ومحافظات القنال ودمياط , كما كان مطران القدس يعتبر رئيساً لدير الأنبا أنطونيوس الملاصق لكنيسة القيامه.
حدثت نهضه عمرانيه كبيره فى عهده ، فقد إشترى عند وصوله يافا منزل قديم وحوله إلى دير بإسم الأنبا أنطونيوس وبنى كنيسة الدير سنة 1858م (وهى التى دفن بها). جدد دير الأنبا أنطونيوس الملاصق لكنيسة القيامه وبنى به كنيسه جميله وداراً للبطريركيه. وإيضاً إشترى قطعة أرض كبيرة فى إريحا وقد بناها خلفه ديراً للأنبا أنطونيوس سنة 1922م. كما بنى العديد من الكنائس وجدد البعض الآخر فى بقية محافظات الأبراشيه التابعه له. أشتهر أيضاً بحبه لعمل الخير وعطفه على الفقراء والمساكين فأحبه الجميع.

وكان ارثوذكسيا صميما متمسكا بعقيدته ..محبا للتعمير والبناء .. قويا فى الحق استطاع ان يحتفظ للأقباط بدير السلطان رغم محاولات الأحباش واستعانتهم بقناصل الدول الغربية
وله قصة شهيرة مع قنصل روسيا فى القدس الذي ظن انه بالأغراء المادة يقدر ان يقنع الانبا باسيليوس ان يمنحه مذبح الاقباط الملاصق للقبر المقدس
وقال القنصل إنه مستعد أن يرصّ له من الأرض حتى السقف جنيهات ذهبية كثمنٍ له،
أجابه المطران: "وكم من الجنيهات يكون هذا؟"
وانتفخ القنصل وقال: ربما مليونان
فرد المطران بكل هدوء
أتريد أن نتشبه بيهوذا الإسخريوطي ونبيع سيدنا بدراهم؟
وهكذا عاش الانبا باسيليوس متمسكا بالوصية وخادما للكل وعمر وبنى وجدد البيع والكنائس فى الأرض المقدسة

مرض قبيل نياحته ببضع سنين , فذكى تلميذه القمص ميخائيل الأنطوني عند البابا كيرلس الخامس , فرسمه أسقفاً بإسم الأنبا تيموثاوس ليعاونه. تنيح يوم الأحد 26 مارس 1899م.

 

الأنبا تيموثاوس الأول 1899م – 1925م
ولد ميخائيل الشبلنجي سنة 1856م فى الزقازيق , وإلتحق بمدرسة الفرير. كان يريد الإلتحاق بدير الأنبا أنطونيوس عندما بلغ ثمانية عشر سنه ولكن والداه أعادوه وعندما علموا بإصراره تركوه يذهب إلى الدير وسيم راهباً فى سنة 1885م.
أختاره الأنبا باسيليوس الكبير ضمن أربعة رهبان للخدمه فى القدس ورسمه قساً. فى سنة 1892م رقاه إلى رتبة القمصيه وجعله سكرتيراً له. رسم أسقفاً بإسم الأنبا تيموثاوس سنة 1896م , ورقى إلى رتبة مطران للكرسى الأورشليمي سنة 1899م. كانت إبراشيته تشمل محافظات القنال والشرقيه ومعظم مناطق الغربيه. سار كسلفه فى التعمير وشيد الدير بأريحا وأصلح دير الشهيده دميانه بالبراري.
نفي فى فترة الحرب العالميه الأولى ومعه القمص يوحنا الأنطوني البهجوري (رئيس أديرة الأقباط بالقدس) وعاد سنة 1918م. تنيح فى 9 يونيو 1925م.



الأنبا باسيليوس الثالث 1925م – 1935م
ولد القمص يعقوب الأنطوني بأخميم وترهب بدير الأنبا أنطونيوس. خدم لفتره في القدس ثم تمت رسامته مطراناً بإسم الأنبا باسيليوس سنة 1925م فى عهد البابا كيرلس الخامس. كانت إبراشيته تشمل القدس والأردن وسوريا ولبنان والشرق الأدنى ومخافظات سيناء والقنال والشرقيه.
تنيح فى 9 مايو 1935م ودفن جثمانه بجوار الأنبا باسيليوس الثانى بمقبرة المطارنه بدير الأنبا أنطونيوس بيافا.

الأنبا ثاؤفيلس الأول 1935م – 1945م
 الانبا ثاؤفيلس مطران القدس
والشرقية والمحافظات ورئيس دير الأنبا أنطونيوس.
( 1935- 1945م ) وُلد سنة 1893م في بلدة المناهرة بمحافظة المنيا , ونشأ وسط عائلة تقية متدينة, فتعلم المبادئ الدينية واللغة القبطية منذ حداثته , وقد سامه الأنبا ديمتريوس مطران المنيا الأسبق , أغنسطس سنة 1902 م, وبعد أن أكمل تعليمه بالمدارس القبطية الثانوية مالت نفسه نحو النسك والعبادة , فذهب إلي دير القديس الأنبا أنطونيوس بصحراء مصر الشرقية , وسُيّم راهباً سنة 1910 م بإسم الراهب بطرس , وفي سنة 1915م سُيم قساً , ثم رُقي إلي القمصية سنة 1921 م بيد الأنبا مرقس رئيس دير الأنبا أنطونيوس وقتئذ. وقد أُختير لرعاية الشعب القبطي بكوم أمبو , فأحبوه وبني لهم كنيسة كبيرة , ثم أُختير للخدمة في القدس , فعين رئيساً لدير مارجرجس سنة 1922م ثم وكيلاً لوقفي الأنبا أنطونيوس والقيامة بالقاهرة سنة 1931 م , فرئيساً لدير الأنبا أنطونيوس في ديسمبر من نفس العام . وبعد إنتقال الأنبا باسيليوس الثالث في 9 مايو سنة 1935م , رُشح القمص بطرس الأنطوني خلفاً له , وتمت سيامته مطراناً للكرسي الأورشليمي في يوم الأحد 19 مايو سنة 1935 م في الكنيسة المرقسية بالأزبكية بإسم الأنبا ثاوفيلس في عهد البابا يوأنس التاسع عشر . وبعد فترة قصيرة من رسامتة مطراناً أُعيدت إليه رئاسة دير الأنبا أنطونيوس بالإضافة إلي إبرشية الكرسي الأورشليمي . وقد قام بالكثير من الأعمال في فترة حبريته , مثل تشييد الكنائس وتعمير المتهدم وشراء الكثير من الأراضي , منها أرض واسعة بجوار نهر الشريعة لإقامة دير عليها . وقد إنتقل إلي الأمجاد السماوية يوم الإثنين أول أكتوبر 1945م , ودُفن جثمانه الطاهر في عزبة دير الأنبا أنطونيوس ببوش.
حدث بالفعل
إغتيال نيافة مطران القدس...و النيابة تحفظ القضية
حدث بينما كان نيافة الأنبا ثاؤفيلس مطران الكرسي الأورشليمي و رئيس دير القديس الأنبا أنطونيوس العامر بالبحر الأحمر يتفقد مزارع الدير بمقر الدير ببوش محافظة بني سويف في ساعة مبكرة من صباح يوم الإثنين أول أكتوبر سنة ١٩٤٥ م. أطلق على نيافته أحد الأشخاص الأعيرة النارية فخر نيافته صريعاً على الأرض و فر الجاني هارباً بجرمه. و بعد وصول النيابة لموقع الحدث و معاينة الجثة. بدأت في مرحلة التحقيقات التي لم تتوصل النيابة منها بشئ. فإضطرت إلى غلق باب التحقيق و حفظ القضية ضد مجهول. و بذلك فر الجاني بجرمه من القضاء الأرضي. لكنه لا يستطيع أن يفر من القضاء الإلهي
**
ولد سنة 1893م فى المناهره. سيم سنة 1910م بإسم الراهب بطرس فى دير الأنبا أنطونيوس , وقساً سنة 1915م وقمصاً سنة 1921م بيد رئيس الدير الأنبا مرقس. ثم أختير لرعاية الشعب القبطى بكوم إمبو.
سنة 1922م عين رئيساً لدير مارجرجس بالقدس ثم وكيلاً لوقفى الأنبا أنطونيوس والقيامه بالقاهره 1931م فرئيساً لدير الأنبا أنطونيوس فى نفس السنه. تمت سيامته مطراناً للكرسى الأورشليمي بإسم الأنبا ثاؤفيلس سنة 1935م فى عهد البابا يوأنس التاسع عشر. ثم أسند إليه رئاسة الدير سنة 1939م رشح نفسه للباباويه بعد نياحة البابا ولكنه لم ينجح. مات مقتولاً بالرصاص فى مزارع الدير بقرية بوش فى 1 أكتوبر 1945م.
**************
الانبا ثاؤفيلس
كبير الاكليروس في الاحسان
زعيم المصلحين دنيا ودين
هكذا كانت الصحف والمجلات تكتب عنه
هو مطران القدس والشرقية ومحافظات القناة من سنة 1935 الي 1945
من المنيا ومن رهبان دير الانبا انطونيوس وخدم في عدة اماكن بالقاهرة والقدس والسودان وسيم علي يد البابا يؤانس التاسع عشر
وعمر كثيرا في القدس والمحافظات التابعة له وايضا بدير الانبا انطونيوس حينما تولي رئاسته
رشح للبطريركية مرتين ...مرة وهو راهب بعد نياحة البابا كيرلس الخامس ومرة وهو مطران بعد نياحة البابا يؤانس
وتنيح اثر اصابته برصاص مجهول بينما كان في اراض مقر دير انبا انطونيوس ببوش
‫#‏عضمةزرقا‬
ياسر يوسف



الأنبا ياكوبوس الثانى 1946م – 1956م
ولد سنة 1908م بالمطيعه ودرس بالكليه الإكليركيه (1939م-1942م). ترهب بدير الأنبا أنطونيوس سنة 1939م وسيم قساً سنة 1944م ورقى إيغومانوس سنة 1945م, وفى سنة 1946م وكيلاً لمطرانية البلينا.
رسمه البابا يوساب الثانى مطراناً لإبراشي الكرسى الأورشليمي فى نفس العام ودعي ياكوبوس الثاني.
أكمل التعمير الذى بدأه سلفه , وإفتتح الكليه الأنطونيه القبطيه سنة 1947م.
وإفتتح الكليه الأنطونيه القبطيه .

الصورة الجانبية الانبا ياكوبوس الثانى (1946 - 1956) مطران إبراشية الكرسى الأورشليمي الذى رسمه البابا يوساب الثانى
الصورة لمراسم استقبالة من الجالية المصرية فى يافا عام 1947 يرافقه المندوب البريطاني في القدس، وليام رايدر
تنيح فى 22 مارس 1956م فى حادثة القطار ومعه الأنبا توماس مطران الغربيه. دفن فى عزبة دير الأنبا أنطونيوس ببوش.
الأنبا يؤانس مطران الجيزه والقليوبيه 1949م – 1963م
الراهب متياس الأنطوني ولد بساحل طهطا وترهب سنة 1930م. وفى سنة 1932م رسم قساً وإختاره الأنبا ثاؤفيلس مطران القدس ليخدم معه. عاد إلى الدير سنة 1940م ورقى قمصاً. اختاره البابا يوساب الثانى سنة 1946م سكريتيراً له ثم سامه سنة 1949 أسقفاً بإسم الأنبا يؤانس للجيزه والقليوبيه.
إهتم بشئون رعيته وبنى مطرانية الجيزه فى شارع مراد بإسم مارجرحس. تولى رعاية القدس بعد نياحة مطرانها بحادث القطار من سنة 1956م حتى 1959م. تنيح مسموماً سنة 1963م.
الأنبا باسيليوس الرابع 1959م – 1991م
1- نـشـأتـه :
+ وُلد بإسم سامي تاوضروس فى مدينة أسيوط بصعيد مصر فى يوم 1/11/1923 وكان الخامس بين إخوته الست .
+ أحب الحياة الروحية فالتحق بعد الثانوية بالكلية الإكليركية بالقاهرة سنة 1940 بعد موافقة الأرشيدياكون حبيب جرجس ، وحصل على دبلوم اللاهوت سنة 1943 .
عمل مدرساً للدين المسيحي بعد تخرجه من الكلية الإكليركية فى مدرسة رزق الله مشرقي الثانوية بجرجا ولمدة 3 سنوات أنشأ خلالها مدرسة رزق الله مشرقي الإبتدائية وصار ناظراً لها .
2- رهبـنـتـه :
+ دفعه ميله إلى حياة الزهد والإمتلاء الروحي إلى الإنخراط فى سلك الرهبنة عام 1943 بدير القديس الأنبا أنطونيوس الكبير بالبرية الشرقية بالبحر الأحمر باسم/ الراهب كيرلس الأنطوني .
+ أُختير للخدمة الكهنوتية فخدم فى عزبة الدير (مقر الدير ببوش- بني سويف) ، وخدم أيضاً فى كنيسة السيدة العذراء بالمليحة بحدائق القبة بالقاهرة من سنة 1954 – 1956 .
+ طلع إلى إستكمال دراساته اللاهوتية فدخل المعهد العالي للدراسات القبطية وحصل على الماجستير سنة 1956.
+ أُوفد من ِقبل الكلية الإكليركية إلى الكلية الاهوتية بجامعة تسالونيكي باليونان لنيل الدكتوراه وحصل عليها بتقدير إمتياز فى 6/2/1956 وكان موضوع الرسالة (القبط ومشروع هرقل إمبراطور القسطنطينية) .
+ عمل أستاذاً لتاريخ الكنيسة بالكلية الإكليريكية، فضلاً عن أنه كان يجيد أربع لغات (الإنجليزية الفرنسية ، اليونانية ، القبطية) .
+ إختاره المتنيح الأستاذ الدكتور/ عزيز سوريال عطية، ليكون محرراً لقسم اللاهوت فى دائرة المعارف القبطية التى أصدرها على إعتبار أنه رجل علم يُوثق بمعرفته وكُتب إسمه فى دائرة المعارف .
3- رسـامتـه مطـراناً :
+ بعد إرتقاء المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس كرسي الكرازة المرقسية (الأحد 10/5/1959) كان من أُولى إهتماماته تعيين مطراناً لكرسي إيبارشية القدس الذى ظل خالياً لعدة سنوات نظراً لأهميته ومكانته الدولية والطقسية (لان طقس الكنيسة يعتبر مطران القدس هو التالي للأب البطريرك من حيث الطقس) ، إختار قداسة البابا كيرلس السادس القمص كيرلس الأنطوني (الأنبا باسيليوس فيما بعد) ليكون مطراناً على القدس والشرق الأدنى وقد أيد هذا الإختيار جميع أصحاب النيافة أحبار الكنيسة حينئذ .
+ رأى القمص كيرلس الأنطوني أنه ليس أهلاً لكرامة الأسقفية ، فهرب واختفى وظل مدة مختفياً بينما كان الآباء المسؤولين يطلبونه بالإلحاح ، وفيما يلي بعض فقرات تدل على ذلك من خلال رسالة موجهة من المتنيح طيب الذكر الأنبا إغريغوريوس أسقف الدراسات العليا اللاهوتية والبحث العلمي إلى القمص كيرلس الأنطوني نظراً لعلاقة المحبة التى كانت تربطهما :
(ولعل قبولكم لمنصب مطران للقدس كسب للكنيسة من حيث أن الكنيسة اليوم ترجو أن لايحتل مثل هذه المناصب إلا أشخاص يُقدَّرون معنى الخدمة ولهم رغبة صادقة فى العمل المُثمر .
على كل حال المرجو من قدسكم أن تعودوا إلى الظهور من جديد للتفاهم أيضاً، ولعلكم فى كل هذه الفترة صليتم إلى الله وطلبتم الإرشاد) .
ثم ظهر القمص كيرلس الأنطوني ورسمه البابا كيرلس السادس والآباء المطارنة مطراناً على الكرسي الأورشليمي يوم الأحد 7/6/1959 بالكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بإسم (الأنبا باسيليوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى) ليكون باكورة سيامات قداسة البابا كيرلس السادس .
4- إيبارشية الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى :
+ عندما تسلم نيافته إيبارشية القدس وجدها فى حاجة إلى جهود مضنية وذلك لكبر حجم الإيبارشية فهى تشمل كلاً من (فلسطين ، الأردن ، العراق ، الكويت ، الإمارات العربية المتحدة ، البحرين ، قطر ، عُمان ، سوريا ، لبنان ، القنطرة شرق) وقد قال نيافته عندما تسلم الإيبارشية ( ومنذ شاءت إرادة الله أن تختار ضعفى لخدمة إيبارشية الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى كان علينا أن نبذل كل جهد ممكن فى سبيل نجاح الخدمة وتقدمها . لا فى المدينة المقدسة فقط ولكن فى سائر أقطار وبلدان الشرق الأدنى التابعة للإيبارشية أيضاً . والتى كانت الجالية القبطية المنتشرة فيها تكاد أن تكون محرومة من أى خدمة روحية أو عملية أو إجتماعية . الأمر الذى كان يهدد كنيستنا فى أعز من لها وهم أبناؤها ) .
+ قام بتسديد الديون وترميم الكنائس وبالأخص كنيسة الأنبا أنطونيوس (الكنيسة الرئيسية فى دير الاقباط بالقدس) وكان فى مقدمة المساهمين فى حركة الإعمار حكومة مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بمبلغ 5000 ج.م.
+ أنشأ نيافته دير السيدة العذراء ببيت لحم – القدس ليتمكن الأقباط من الصلاة داخل كنيسة المهد (التى يوجد بها المذود الذى وُلد فيه مخلصنا الصالح) طوال العام .
+ قام بتجديد نشاط الكلية الأنطونية القبطية للبنين ، وكلية الشهيدة دميانة بالقدس وباشر بنفسه إدارتهما وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم التى ترسل مدرسين مصريين للعمل بهاتين الكليتين كمنتدبين .
+ قام بإنشاء الكثير من الكنائس فى إيبارشيته . وكان لكل كنيسة قصة فى إنشائها وورائها جهود أخذت الكثير من وقت وجهد نيافته بدءًً من شراء الأرض وإصدار التصاريح وإنتهاءً بالتدشين وإقامة الصلاة ، بالإضافة إلى زيارة هذه الكنائس مرة على الأقل سنوياً رغم أن هذه الرحلات شاقة ومؤلمة حيث أنه قد أُصيب فى أواخر أيامه بزوائد غضروفية فى منطقة الظهر مما سبب له آلاماً كثيرة فى ساقه اليمنى .
5- دير السلطان :
+ كانت من أكبر المشاكل التى إعترضت نيافته وقد بدأت سنة 1970 وطيلة 21 عاماً لم يهدأ نيافته ساعة واحدة عن العمل لحلها ويعرف المقربون من نيافته بأن الجهة المعتدية قد حاولت من قبل مساومته لأخذ الدير ولكنه أبداً لم يتنازل عن حق الكنيسة .
+ بعد سلسلة من الجلسات القضائية والتى كانت دائماً يكون الحكم فيها لصالح الكنيسة القبطية وحقها فى إسترداد دير السلطان إلا أنه لم يُتخذ أى إجراء فعلي أو تنفيذي بحجة أن القضية تحتاج إلى وقت لأن لها أبعاداً سياسية .
+ طوال 21 عاماً لم يتكاسل نيافته عن القضية بل كان يسافرإلى مصر 3 مرات سنوياً ليقابل المسؤلين فى الخارجية المصرية والتى إعتبرت دير السلطان أرضاً مصريةً بالدرجةِ الاولى .
6- نيــاحـتــه :
+ وصل نيافته إلى كاتدرائية العذراء بعمَان – الأردن يوم الثلاثاء الموافق 24/9/1991 وبعد فترة راحة قصيرة، قابل عدداً من أبناء الكنيسة واستمر ذلك حتى منتصف الليل ثم إستأذنهم ليستريح فى غرفته .
+ وفى اليوم التالى تأخر الوقت ولم يخرج نيافته من غرفته على غير عادته مما أقلق الآباء الكهنة بالكنيسة، فقاموا بفتح الغرفة ليجدوا نيافته فى حالة غيبوبة ُنقل على أثرها إلى مستشفى لوزملة بعمان – الأردن .
+ بعد إجراء الفحوصات عليه تأكد الأطباء أن نيافته قد أُصيب بجلطة فى المخ
ونـُقل نيافته بعد ذلك بأمر من جلالة الملك حسين الراحل إلى مدينة الحسين الطبية وهى مخصصة للأسرة المالكة وكبار رجال الدولة .
+ إستمرت حالة نيافته غير مستقرة لعدة أيام فكان عندما يفيق لا يستطيع الكلام أو تحريك ذراعه أو قدمه اليمنى ، فكان يمسك الصليب بيسراه ويرشم بها يده اليمنى وأيضاً يبارك بها .
+ فى فجر يوم الأحد الموافق 13/10/1991 إتصلت إدارة المستشفى بجناب القمص أنطونيوس صبحي راعي الكنيسة فى عـَمان – الأردن والذى كان ملازماً له طوال فترة مرضه لتخبره بنياحة نيافته رحل نيافته عن عالمنا في يوم الأحد الموافق 13/10/1991 عن عمر يناهز 68 عاماً على أثر جلطة فى المخ ليستريح من أتعابه وآلامه على الأرض ويسكن فردوس النعيم.
صلي عنا وأذكرنا فى صلاتك يا أبانا القديس الأنبا باسيليوس أمام عرش النعمة.
+ وصل إلى القاهرة فى 14/10/1991 ونـُقل إلى رابطة القدس ليودعه جميع أحبائه وباكر الثلاثاء 15/10/1991 صلوا عليه بكاتدرائية العذراء بالزيتون الساعة 3 ظهراً برئاسة قداسة البابا شنوده الثالث صلاة الجناز ومنها نـُقل إلى ديره (دير القديس الأنبا انطونيوس – بالبحر الاحمر) فى مقبرة أُعدت خصيصاً له .
7- مـؤلـفــاتـه :
+ دراسات تحليلية فى سفر زكريا - كتبه وهو فى سن العشرين وُنشر فى مجلة اليقظة عام 1943 – 1945 .
+ البراهين القوية فى دحض الأضاليل البروتستانتية .
+ عصر المجامع وهو من أهم الكتب وهو يتكون من خمسة أقسام فى 220 صفحة .
+ كتب أخرى عديدة منها القديس كيرلس عمود الإيمان، عمود الدين صخرة الإيمان، القبط وقت الفتح الإسلامي، أرثوذكسية الكنيسة القبطية (وهو باللغة اليونانية) .
+ سنة 1961 أصدر كتاب ملكية دير السلطان للأقباط الأرثوذكس يحوي الكثير من البراهين والمستندات التى لا تقبل الشك فى أحقية الدير للأقباط على مر العصور .

+ إشترك في تتويج وتنصيب البابا شنوده الثالث سنة 1971م وهو الذى قام بإعطاءه تاج الباباويه. تنيح بعد أن مرض فى الأردن فى 13 أكتوبر 1991م وتم نقل جثمانه إلى دير الأنبا أنطونيوس.
8- ما قـيــل عـنـه :
قداسة البابا شنوده الثالث :
+ إننا لم نستطع أن نحقق رغبته فى أن يُدفن فى مدافن القدس فى يافا وإضطررنا إلى مجيئه إلى مصر . لكنه سيكون بركة لنا فى دير القديس الأنبا أنطونيوس الذى نشأ فيه .
+ أتذكر أننى كنت حاضراً المجمع المقدس بعد نياحة قداسة البابا كيرلس السادس وعرضوا عليه أن يكون أحد المرشحين للبطريركية فقال لا أستطيع أن أترك القدس فى هذه الأيام الصعبة .
نيافة الأنبا فيلبـس (مطران كرسي الدقهلية ودير مارجرجس وبلاد الشرقية):
+ كان يتحلى بفضائل عديدة منها فضيلة التواضع، فضيلة العطاء، فضيلة الصبر والإحتمال فضيلة البذل والتضحية وإحتمال المشقات .
+ كان رجل صلاة ، يصلي بحرارة وبلا ملل من أجل نفسه ومن أجل رعيته صباحاً ومساءً .
القمص ميساك الأنبا بيشوى :
+ كان يقف ثلاث ساعات كاملة يناول الشعب لدرجة أن يده كانت تهتز من شدة الإرهاق .
9- الـمــــراجــع :
+ نبذة تصدر عن رابطة القدس (عدد خاص فى ذكرى الأربعين لنياحة الأنبا باسيليوس 21/11/1991) .
+ مقدمة كتاب "كلمة فى الرهبنة" لمثلث الرحمات الأنبا باسيليوس مطران أورشليم السابق (إعداد أمير نصر)

 

 
 
 
 
 
حينما قال المطران ( هل نبيع سيدنا بدراهم )
بمناسبة تذكار نياحة انبا باسيليوس الكبير مطران القدس وتوابعها ( الدقهلية والغربية والشرقية والقليوبية ) ٢٦ مارس ١٨٩٩ احكي لكم عنه موقف خالد ضمن سيرته العطرة ..
نيافته مواليد ١٨١٨ وترهب بدير الانبا أنطونيوس وكان راهبا حسن السيرة مجتهد .. وسيم على القدس فى عام ١٨٥٥ وكان محبا للتعمير والبناء .. قويا فى الحق استطاع ان يحتفظ للأقباط بدير السلطان رغم محاولات الأحباش واستعانتهم بقناصل الدول الغربية وله قصة شهيرة مع قنصل روسيا فى القدس الذي ظن انه بالأغراء المادة يقدر ان يقنع الانبا باسيليوس ان يمنحه مذبح الاقباط الملاصق للقبر المقدس وقال القنصل إنه مستعد أن يرصّ له من الأرض حتى السقف جنيهات ذهبية كثمنٍ له،
أجابه المطران: "وكم من الجنيهات يكون هذا؟"
وانتفخ القنصل وقال: ربما مليونان
فرد المطران بكل هدوء .. أتريد أن نتشبه بيهوذا الإسخريوطي ونبيع سيدنا بدراهم؟
وهكذا عاش الانبا باسيليوس متمسكا بالوصية وخادما للكل وعمر وبنى وجدد البيع والكنائس فى الأرض المقدسة
وعاش طويلا حتى تنيح فى ١٨٩٩ وهو شبعان أيام متمما عمل الله
بركة صلاته تكن معنا امين
‫الفيس بوم #‏عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف 27/3/2015م
 
 
 
نيافه الحبر الجليل الانبا باسيليوس مطران القدس السابق


 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

This site was last updated 10/02/21