Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 كفرناحوم مدينة يسوع

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كنيسة المفلوج في كفرناحوم
صور آثار قرية كفر ناحوم
صور من كفر ناحوم
مدينة كفر ناحوم
الكنيس اليهودي بكفر ناحوم
كنيسة الرسل للروم الأرثوذكس فى كفر ناحوم
كنيسة بيت بطرس

 

(1) السيد المسيح يبدأ خدمته من كفر ناحوم - فى السنة الأولى من الثلاث سنين الأخيرة فى حياته :

ترك يسوع الناصرة البلدة التى نشأ وتربى فيها وسكن فى كفر ناحوم وأطلق عليها البشير متى أن كفر ناحوم صارت مدينتة (مت 9: 1) كما أطلق عليها المؤرخون إسم مدينة يسوع وبدأ منها يكرز ببشرى الخلاص وأجمع كثيرين من الدارسين للإنجيل أن هذه المدينة كانت بداية لبشارته ومركزا لها وكان منها ينطلق وإليها يرجع كما يؤكدون أنه تركها ليحضر عيد الفصح فى أورشليم  لأول مرة وقد سلك البر الشرقى لنهر الأردن

الصورة االعليا : الطريق الحجرى الذى مهده الرومان لكى تسير عليه مركباتهم وجيادهم وهو طريق ممتد من شمال سوريا ثم دمشق ثم كفر ناحوم ثم الناصرة وحتى مصر ويعتقد أن هذا الطريق التى تملأه الحشائش الآن هو الطريق الذى سلكه السيد المسيح من الناصرة إلى كفر ناحوم الذى إبتدأ منها تبشيره بالخلاص ويعتقد أن السيد المسيح هو وأمه العذراء مريم ساروا فى هذا الطريق لمدة أربعة أيام ليصلوا إلى كفر ناحوم 

وبالرغم من الويلات التى قالها يسوع عن شعب هذه المدينة فأصبحت بهذه الويلات مدينة خاليه من الناس إلا أنه أبقى على كل مبانيها من شوارع ومساكن والمجمع (الكنيس) اليهودى الذى كان يعظ فيه كل اسبوع كآثـــار بالرغم من الحروب والدمار الذى شهدته هذه الأراضى المقدسة على مر التاريخ

 

كفرنــاحــــوم (مدينـــة يســـوع)  CAPERNAUM
مقدمة : يطلق الدارسون للكتاب المقدس على مدينة كفر ناحوم أسم "مدينة يسوع" وأطلق الإنجيل على هذه المدينة أنها اصبحت بالنسبة ليسوع مدينته (مت 9: 1) لأن السيد المسيح ترك الناصرة وأتى فسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم (مت 4: 13) ليبدأ جولاته الكرازية التبشيرة منها فأصبحت هذه القرية مركزا له ينطلق منها وإليها يرجع وبلا شك أن الكتاب المقدس كله كان حول المسيح كلمة الإله الذى أوحى إلى أشعياء النبى فقال فى سفرة : أرض زبولون وأرض نفتاليم طريق البحر عبر الأردن جليل الأمم (اش 9: 1) وكلنا نتذكر ان الأرض قسمت على قبائل بنى إسرائيل (الأسباط الإثنى عشر) حيث كان سبط نفتالى يتاخم الشاطئ الغربى لبحر الجليل ولما كانت المنطقة من نصيب سبطيّ زبولون ونفتالى أى كانت كفر ناحوم كلها يهود إلا أنه فى زمن المسيح قل عدد اليهود وكثر فيها فينيقيين ويونان وعرب الذين ملأوا الجليل لما كان إسرائيل في السبي كما كان يوجد فيها رومان المحتلين ولهذا سميت جليل الأمم (أش 1:9) وكأن كلمة الرب إلى إشعياء هو نبوئة بما سيحدث لأهل كفر ناحوم يهود وأممين - ولاختلاط اليهود بالوثنيين من ألأمم صار حالهم رديء لذلك قيل عنهم الشعب الجالس في ظلمة الجهل وانقطاع الأمل في الخلاص أبصر نورًا عظيمًا هو المسيح نورًا للعالم الذى إتخذها لتكون طريق البحر (بحر الجليل عبر الأردن) أي غرب الأردن آية (12) وكان بحر الجليل أو بحر طبرية هو الطريق البحرى إلى الكرازة والتبشير إلى اليهود أولا ثم إلى الأمم وإلى أقاصى الأرض وكان المسيح أحيانا يرسل تلاميذه إلى قرية من القرى المحيطة ببحر الجليل ويذهب ليصرف الجموع أو إلى نموضع خلاء ليصلى ثم يسبق تلاميذه بالسير على الماء لهذا تعتبر هذه المدينة التى جعلها يسوع نفظة بدايتة والمحور الذى ينطلق منه وهكذا أصبحت كفر ناحوم جوهرة المسيحية توضع كمركز على تاجها الذهبى بين العشرات من الجواهر الصغيرة من الأماكن التاريخية والدينية فى الأرض المقدسة اولتى رأت الكثير من المعجزات وإخراج الشياطين وأحداث أخرى غيرها
مدينة كفرناحوم مدينة يسوع التى داست أرجله على ترابها مرارا كثيرة والتى شهدت أحداثا هامة فى حياة يسوع لم يتبق منها اليوم سوى ركام من الأطلال وأحجار أثرية هامة غطاها التراب على مر العصور وهذه المدينة الأثرية تكشف نفسها للزائر عن مجد بداية المسيحية والذى إنتشر منها إلى العالم أجمع والمدينة محاطة بسور وعندما تدخل إليها سوف تشاهد هذه اللوحة مكتوبة على بابها CAPERNAUM THE TOWN OF JESUS أى كفر ناحوم بلدة أو قرية أو مدينة يسوع

إسم كفر ناحوم وموقعها

اسم عبري معناه ( قرية ناحوم ) ويطلق عليها الآن " تل حوم " ( كفر ناحوم )،ويعتقد البعض أن الإسم مأخوذ من ناحوم صاحب سفر ناحوم فى العهد القديم والذي يعني بما معناه مواساه او الشد على الايدي , ومشاركه في الحزن , وتقال هذه الكلمه كثير لاهل ميت لتهدئهم وتواسيهم وربما تعنى أن قرية كفر ناحوم تعنى قرية الهدوء والراحة وهي قرية واقعة على الشاطيء الشمالي الغربي لبحر الجليل في أرض زبولون ونفتالي ( متى 4: 13- 16 ) ومسافة  2.5 كم شمال شرق الطابغة، ونحو 15 كيلومترا إلى الشمال من طبريا. وتنخفض كفر ناحوم حوالي 200 متر تحت مستوى سطح البحر هي تل حوم في الوقت الحاضر وهو مكان يبعد نحو ميلين ونصف إلى الجنوب الغربي من مصب نهر الأردن ونحو ميلين جنوب كورزين والمدينة الأثرية الحالية أصغر من المدينة التى كانت فى عصر يسوع حيث كان يبلغ عرضها على بحيرة الجليل نحو ميلين ولقربها من بحر الجليل ونهر الأردن فقد كانت تشتهر بالصيد وتم تحديد موقعها لأنه ورد أنها أرض زبولون ونفتالى طريق البحر عبر الأردن فاولا أنها تابعه لسبط نقتالى وثانيا لأنها قريبة من نهر الأردن وقريبة من الحدود السياسية ويظهر أنه كان فيها مركز عسكري روماني وحامية عسكرية صغيرة تعدادها مائة جندى وهو عادة ما كان يوجد فى القرى على الحدود ، وقصة قائد المائة برهان على ذلك (مت 8: 5- 71) (لو7: 1- 10)  ومن دعوة المسيح للتلاميذ يدل أيضا أنه كان فيها مركزاً لجباية الضرائب ( مر 2: 1 و 14 ) (مت 9: 9) (لو 5: 27)

الإنجيل وكفرناحوم بمدينة يسوع: “فدخل السفينة وجاء إلى مدينته، وإذا مفلوج يقدّمونه إليه مطروحاً على فراش ...الخ” (متّى 9: 1). وفي إيراده للقصة نفسها يقول مرقس: “ثم دخل كفرناحوم ... وجاؤوا إليه بمفلوج يحمله أربعة ... الخ.” . ويبدو أنّها كانت مدينة كبيرة لأنّنا نفهم من متّى 8: 5-13 أنّ مفرزة عسكرية رومانية كانت تعسكر فيها. كما نفهم من مرقس 2: 1 و14 أنها احتوت على مركز لجباية الضرائب. وفي هذا المركز كان متّى العشار (أي جابي الضريبة) جالساً عندما دعاه يسوع للانضمام إليه (متّى 9: 9-13 ، ومرقس 2: 14-17). وفي كفرناحوم أجرى يسوع أكثر معجزاته الشفائية.

هناك كهف على الساحل، ليس ببعيد عن كفرناحوم، ربما كان يختلى فيه السيد المسيح ويصلى ، أطلق عليه "كهف إيرموس" والكلمة مستوحاة من "المهجور" أو "التنسك،

الآثار التى وجدت فى خرائب كفر ناحوم  CAPERNAUM

بلدة كفر ناحوم التى تقع على بحر الجليل في الأرض المقدسة كانت مهملة حتى القرن الحادي عشر لأسباب غير معروفة ثم اشترى الفرنسيسكان منطقة كفر ناحوم بما فيها من أطلال عام ١٨٩٤م وكانت المدينة تمتد على طول الجانب الشرقي من الممتلكات الفرنسيسكانية.

وتشير الأدلة الأثرية أنه قد تم تأسيس المدينة في بداية حقبة أو فترة الحشمونائيم Hasmonean Dynasty (أقرب القطع النقدية التي عثر عليها في التاريخ من القرن الثانى قبل الميلاد ) وتقع المدينة، بالقرب من الحدود مع اقليم الجليل، وتقع على طريق ماريس وهو طريق التجارة فى وقت السرد الإنجيلى لأحداث كفر ناحوم والزمن الذى عاشه السيد المسيح فيها  (طريق ماريس branch of the Via Maris trade route كان ينقل البضائع بين شمال العراق وسوريا وإسرائيل وينتهى فى مصر ولكن كان له فرعين ينقسمان قبل مدينة دمشق ولكن كانت وجهتمها مصر أما فى طريق العودة فينقسم إلى ثلاث أقسام القسم الثانى يمر بمدينة كفر ناحوم) لهذا يمكن تفسير أن كفر ناحوم شملت موظفين يجمعون الضرائب (الجمارك)  مثل متى (لاوى) وكانت توجد بها حامية رومانية صغيرة يقودها قائد المئة.

ولم يتم إعادة إكتشاف البقايا الأثرية فيها حتى القرن التاسع عشر. ولكنهم قاموا بعمل حفريات ولقد كشفت الحفريات في الموقع عن أسرار كفر ناحوم مدينة يسوع ومن بين أهم المكتشفات المميزة:-

(1) كنيس كبير يعود للقرن الخامس الميلادي كان قد تم بناؤه فوق بقايا كنيس أقدم منه، حيث يُعتَقد أنه المكان حيث علم فيه السيد المسيح بنفسه.

(2) أهم المكتشفات المسيحية في الموقع هو بيت بطرس الرسول في كفر ناحوم حيث يُعتَقد بأن السيد المسيح قد أمضى بعض الوقت أو أنه عاش فيه. وبينما كان قد تم إعادة بنائه من جديد ككنيسة ثمانية الشكل في العهد البيزنطي، إلا أن المسيحيين الاوائل كانوا يستخدمونه كمكان للعبادة والصلاة، وبالتالي فإن الكنيسة الأولى تعود بتاريخها إلى قرية كفر ناحوم. ويمكن إعتبار كفر ناحوم من بين أهم المواقع المسيحية في الأرض المقدسة نظراً لجمالها الطبيعي وأهميتها الروحية.
(3) كشفت الحفريات عن الكثير من جوانب الحياة اليومية في تلك المدينة القديمة في الأرض المقدسة، إضافةً إلى عدد كبير من القطع الفخارية وقطع النقود (العملات) والفسيفساء وبقايا العديد من المباني في مدينة المسيح.

وعندما تشاهد الصورة تكتشف أن آثار مبنى الكنيس اليهودى (المبنى بالأحجار الجيرية البيضاء) أكبر وأعظم من مبنى الكنيس البيزنطى وحتى كنيسة الفرنسيسكان التى بنيت حديثا وهذا يعطى فكرة أنه بالرغم من قلة اليهود فى كفر ناحوم إلا أنهم كانوا من ألأثرياء الذين يملكون ألأراضى بينما المسيحيين من الفقراء والصيادين فكنيسة المسيحيين بنيت من تبرعات فقراء أما كنيس اليهود فبنيت بتبرعات أغنياء فكل حجر فى مبنى الكنيس مكتوب عليه أسم اليهودى الذى تبرع به (الصورة الجانبية) مكتوب باللغة العبرية على عمود من أعمدة القرية "أسم جون إبن ألثيوس أبن  زبدى

 

نظرة على تاريخ  كفر ناحوم CAPERNAUM :
تقع المدينة على الطريق الرئيسي بين الجليل ودمشق. وقد اكتشف حجر لترقيم المسافات وعليه كتابة لاتينية من زمن أدريانوس. كان سكانها يشتغلون بالزراعة وصيد السمك .قامت كفرناحوم التي يذكرها العهد القديم في الحقبة الهلينية وتشهد الآثار على قيامها في القرن الثاني ق.م. حيث تُظهر الشهادات الإنجيلية المدينة على أنها مركز هام وبه فرقة عسكرية (متى ٨، ٥) وموقع ضريبة (متى ٩، ٩ ) وظلت مدينة كفر ناحوم مأهولة بالسكان المسيحيين واليهود وكان للمسيحيين كنيسة بيزنطية ولليهود كنيس يهودى فخم مبنى بالحجر البيض حتى سنة 614م  وهى السنة التى غزا فيها الفرس البلاد وإستغل اليهود الغزو الفارسى وإنضموا إليهم وقويت شوكتهم فحطموا الكنيسة المسيحية التى بنيت فوق بيت بطرس  وقتلوا وأسروا المسيحيين وباعوا أطفالهم وعندما إستعاد البيزنطيون المسيحيين الأرض المقدسة  ذهب اليهود بخدعه إلى فلافيوس أغسطس هرقل (575 - 641) الذى كان إمبراطوراً بيزنطياً حكم من أكتوبر 610 حتى فبراير 641م وأعطوه أموالا وأخذوا منه قسم ألا يفعل فيهم شيئاً ولما عرف المسيحيين ما حدث ذهبوا إلى هرقل وقالوا له اليهود فهذه قائمة بما فعله اليهود ونريد القصاص منهم كما فعلوا معنا أثناء الغزو الفارسى فقال لهم ولكنى أقسمت لهم فقالوا : فليصم لك المسيحيين اسبوعا قبل الأربعين يوما صوم القيامة وقد ألغت جميع الكنائس الشرقية صوم هذا الإسبوع وما زال الأقباط يصومون أسبوعا قبل صوم القيامة حتى يومنا هذا  وأمر هرقل بهدم كنيس اليهود وطرد اليهود وأخذ أولادهم وعمدهم  - ٦٦ ب.م. - ولم تشارك كفر ناحوم في أي من اثنين من الثورات اليهودية الكبرى ضد روما، وكشفت الكتابات اليهودية عن كفر ناحوم أنها كانت واحدة من أربعة مواقع االتى تضمن أقلية من اليهود  بين سكانها  خلال الثورة اليهودية الأولى كان الموقع أكبر قليلا من قرية. ويذكر يوسف فلاڤيوس أنه لجأ إلى هذه القرية عقب إصابته بجروح في بداية الحرب ١٣٥ ب.م.

 - لجأ اليهود الذين طُردوا بعد الثورة الثانية إلى الجليل. وكانت هذه أكثر فترات كفرناحوم ازدهارا. وتحسنت العلاقات فيما بعد بين اليهود والرومان.
وفى القرن الثاني - تشهد مقاطع من الميشنا على وجود جماعة من اليهود المتنصرين ويبدو أنّهم كانوا يشكلون أغلبية السكان. وقد حولوا بيت القديس بطرس إلى مكان ديني منذ القرن الأول ومن ثم كبروه وحسنوا ملامحه قد تكون هذه إشارة إلى أن واحدة من المجموعات المسيحية اليهودية الصغيرة قد أستبعدت  في نهاية القرن 1 من المشاركة في الخدمات الكنيس اليهودى ، عندما أضيفت بركة للأقلية إلى "الأدعية ثمانية عشر" من الصلاة اليومية.


****************
أحداث جرت فى كفر ناحوم ودونت فى الأناجيل
ترجع أهمية كفر ناحوم بالنسبة للمسيحية والمسيحيين إلى أنها كانت مركزاً لخدمة السيد المسيح حتى أن البشير متى يقرنها بالمسيح ويسميها مدينته  (مت 9: 1)  وبالقرب منها دعا السيد المسيح سمعان بطرس وإندراوس أخاه ليتبعاه فتركا شباكهما وتبعاه لأنهما كانا صيادى سمك كما دعا أيضا يعقوب بن زبدى واخاه فتركا والدهما مع الأجراء وتبعاه وكانا صيادى سمك أيضا (مر 1: 16- 20) (مت 4: 18- 22) (لو 5: 1- 11) ولم يقتصر الأمر من السيد المسيح على صيادى السمك بل أنه دعى متى (أو لاوى) للخدة ويكون تلميذا له وكان جابيا للضرائب فترك عمله فى جمع النقود لصالح السلطة الحامة وأصبح يعمل فى جمع وخلاص النفوس للرب الإله
( متى 9: 9- 13 ) (مر 2: 13- 14) وفعل السيد المسيح قائمة طويلة من المعجزات ممنها أنه كان فى كفر ناحوم يخرج ألأرواح النجسة (مر 1: 23- 28) (لو 4: 31- 37) وفيها شفى غلام قائد المئة (مت 5: - 13) ( لو 7: 1-10 ) وحماة بطرس المحمومة ( متى 8: 14- 17 ) (مر 1: 29- 34) (لو 14: 38- 41) وفيها أقام إبنة يايرس من الموت (مت 9: 18- 26) ( مر 5: 21- 43) (لو 8: 40- 56) وفيها ايضا شفى المفلوج (مت 9: 1- 8) (لو5: 17- 26) (مر2: 1- 12) وشفى فيها أيضا الرجل ذو اليسد اليابسة (مر2: 1- 6) وشفى المجنون ( لو 4: 31- 37 ) والمفلوج الذي كان يحمله أربعة ( متى 9: 1- 8 )  وشفى غبن خادم الملك (يو 4: 46- 54) وغيرهم كثيرين مرضى بأمراض مختلفة ( مر 1: 32- 34 ) وفيها أيضاً حدث الحوار بين التلاميذ عن العظمة (مر 9: 33- 37) وعلى أرضها  تحدث الرب خطابه الرائع عن الخبز النازل من السماء (يو 6: 1- 59) وذلك بعد اشباع الخمسة آلاف وايضا تحدث فيها عن الصوم (مت 9: 14- 17) وغير ذلك من الأحداث الذى يضيق المجال عن ذكرها وبالرغم من كل هذه الأحداث  وخدمة المسيح لأهل كفر ناحوم وتعاليمه والمعجزات التى رآها الناس رؤيا العين إلا أنها قوبلت بعدم إهتمام منهم  ولم يؤمن سكانها ولهذا تنبأ يسوع بخرابها الكامل ( لو 10: 15 ) وقد خربت هذه المدينة بأكملها فعلا ً كما تنبأ ربنا يسوع المسيح ( متى 11: 21- 23 ) متى 11: 23 و 24
وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةَ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي سَدُومَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكِ لَبَقِيَتْ إِلَى الْيَوْمِ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ تَكُونُ لَهَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكِ» ولوقا 10: 15 وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةُ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ.. لم يتبق من مدينة كفر ناحوم المزدهرة سوى ركام من الأطلال التي غطاها التراب على مر العصور.

وقد دمر زلزال حدث سنة 400 م جزء من كفر ناحوم كما تضررت القرية ثانية بشدة من الزلزال الذي وقع في 746(1) ثم أعيد بناؤها على مسافة قصيرة إلى الشمال الشرقي (في منطقة من الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية الحالية)، ولكن لا يعرف إلا القليل من التاريخ اللاحق لها وانخفاض عدد سكانها والتخلي عنها في نهاية المطاف في وقت ما في القرن 11th. على الرغم من أهمية كفرناحوم في حياة يسوع، لا يوجد أي مؤشر على أي البناء خلال الفترة الصليبية التى شهدت بناء كثير من الكنائس على آثار السيد المسيح ربما لأن السيد المسيح ذكرها بالويلات ولكن بعض الرحالة المسافرين فى العصر الصليبى فى القرن 13th ذكر وجود  أكواخ من سبعة صيادين الفقراء وفى 1893م اشترى الرهبان الفرنسيسكان المنطقة بما فيها من أطلال وإكتشفوا قرية كفر ناحوم الأثرية والكنيس اليهودى وفي عام 1838 قام الدكتور إدوارد روبنسون Dr. Edward Robinson من جمعية الجغرافيين الأمريكيين الإنجيليين بحفائر فى موقع كفر ناحوم الأثرى  وفي عام 1866، حدد المستكشف البريطاني الكابتن تشارلز ويلسون Captain Charles W. Wilson أنقاض الكنيس، وفي عام 1894، إشترت حراسة الفرنسيسكانية في الأراضي المقدسة.جزء آخر من الموقع الأثرى القديم ،  وقد  استغرقت حفريات الفرنسيسكان الرئيسية فى المكان من 1968-1984. (أجريت الحفريات في موقع  كنيسة الروم الأرثوذكس المجاورة في 1978-1982.) أما كنيسة بيت بطرس البيزنطية الأثرية فقد كانت مثمنة الشكل ثم قام ألاباء الفرنسيسكان ببناء كنيسة كبيرة فوقها وثمانية  ايضا مثل الكنيسة البيزنطية ولكن المهندس العبقرى الذى بنى كنيسة الفرنسيسكان تظهر من بعيد وكأنها مركب وتخرج من الشكل المثمن أضلاع وهى التى تظهر كأنها المجاديف   

*************************
يوم في كفرناحوم  CAPERNAUM:
مرقص ١، ٢١-٣٩
ودخلوا كفرناحوم. وما إن أتى السبت حتّى دخل المجمع وأخذ يعلّم. فأعجبوا بتعليمه، لأنّه كان يعلّمهم كمن له سلطان، لا مثل الكتبة.
وكان في مجمعهم رجل فيه روح نجس، فصاح: «ما لنا ولك يا يسوع الناصري؟ أجئت لتهلكنا؟ أنا أعرف من أنت: أنت قدوس اللّه». فانتهره يسوع وقال: «اخرس واخرج منه!». فخبطه الروح النجس، وصرخ صرخة شديدة، وخرج منه. فدهشوا جميعا حتّى أخذوا يتساءلون:« «ما هذا؟ إنّه لتعليم جديد يلقى بسلطان! حتّى الأرواح النجسة يأمرها فتطيعه!» وذاع ذكره لوقته في كلّ مكان من ناحية الجليل بأسرها.
ولمّا خرجوا من المجمع، جاؤوا إلى بيت سمعان وأندراوس ومعهم يعقوب ويوحنّا. وكانت حماة سمعان في الفراش محمومة، فأخبروه بأمرها. فدنا منها فأخذ بيدها وأنهضها، ففارقتها الحمّى، وأخذت تخدمهم.
وعند المساء بعد غروب الشمس، أخذ الناس يحملون إليه جميع المرضى والممسوسين. واحتشدت المدينة بأجمعها على الباب. فشفى كثيرين من المرضى المصابين بمختلف العلل، وطرد كثيرا من الشياطين، ولم يدع الشياطين تتكلم لأنها عرفته.
وقام قبل الفجر مبكّرا، فخرج وذهب إلى مكان قفر، وأخذ يصلّي هناك. فانطلق سمعان وأصحابه يبحثون عنه، فوجدوه. وقالوا له: «جميع الناس يطلبونك». فقال لهم: «لنذهب إلى مكان آخر، إلى القرى المجاورة، لأبشّر فيها أيضا، فإنّي لهذا خرجت». وسار في الجليل كله، يبشر في مجامعهم ويطرد الشياطين.

***********
ويلات السيد المسيح وثلاث مدن إندثرت
متى 11: 20-24 [20حِينَئِذٍ ابْتَدَأَ يُوَبِّخُ الْمُدُنَ الَّتِي صُنِعَتْ فِيهَا أَكْثَرُ قُوَّاتِهِ لأَنَّهَا لَمْ تَتُبْ: 21«وَيْلٌ لَكِ يَا كُورَزِينُ! وَيْلٌ لَكِ يَا بَيْتَ صَيْدَا! لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي صُورَ وَصَيْدَاءَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكُمَا، لَتَابَتَا قَدِيمًا فِي الْمُسُوحِ وَالرَّمَادِ. 22وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ صُورَ وَصَيْدَاءَ تَكُونُ لَهُمَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكُمَا. 23وَأَنْتِ يَا كَفْرَنَاحُومَ الْمُرْتَفِعَةَ إِلَى السَّمَاءِ! سَتُهْبَطِينَ إِلَى الْهَاوِيَةِ. لأَنَّهُ لَوْ صُنِعَتْ فِي سَدُومَ الْقُوَّاتُ الْمَصْنُوعَةُ فِيكِ لَبَقِيَتْ إِلَى الْيَوْمِ. 24وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَرْضَ سَدُومَ تَكُونُ لَهَا حَالَةٌ أَكْثَرُ احْتِمَالاً يَوْمَ الدِّينِ مِمَّا لَكِ».]
لا يعرف أحدا على وجه التحديد لماذا تلاشن المدن الثلاث ؟ ولكن من الواضح أن الويلات التى ذكرها السيد المسيح تتكلم عن يوم الدين ولكن هناك حقيقة واقعة هو أن هذه المدن تلاشت ويربط أحد المواقع بين الويلات التى ذكرها يسوع وتلاشى هذه المدن فقال :  أربعة مدن كانت على شواطئ بحر الجليل(بحيرة طبرية) هي كفر ناحوم وكورزين وبيت صيدا وطبرية اندثرت ثلاث منها وبقيت الرابعة. ولا توضح هذه النبوات كيفية محددة لخراب هذه المدن ولكنها توضح الخراب الآتي عليها كلها. ويقدم لنا التاريخ قصة خاصة لهذه المدن الثلاث. تقول دائرة المعارف البريطانية عن كفر ناحوم إنها مدينة قديمة على الشاطئ الشمالي الغربي لبحر الجليل. يقولون إن موقعها اليوم هو تل حوم. ولم تمنع شهرتها قديماً من اختفاء أسمها ومن الجدل حول موقعها ـ 37 ـ . ويقول جورج ديفس: إن زلزالاً دمرَّ كفر ناحوم عام 400 م وهلكت كورزين وبيت صيدا معها في الوقت ذاته. ـ 50  . ويمضي ديفس ليقول: إن موقع بيت صيدا على بحر الجليل كان جميلاً جداً حتى قرر الملك الوليد الأول عام 700 م أن يبني قصراً شتوياً على موقع خرائبها? ولكنه مات قبل إكمال القصر. ومرت القرون واندثر القصر ولا يبقى اليوم هناك إلا بعض أحجار الأساس وبعض البلاط والموزاييك في الأرضيات. وقد غطى رجال الآثار هذا البلاط بالرمل حتى لا يسرقه اللصوص ويضيع كل أثر لمكان القصر ـ 50 ـ  ويقول ديفس في وصف كفر ناحوم أن المجمع الموجود فيها ظل قروناً طويلة مدفوناً تحت التراب مثل بقية المدينة الخربة. وقد حاول أحدهم أن ينقب عن المجمع بين الخرائب فأعاد إقامة بعض حوائطه كما أعاد إقامة بعض أعمدته في مكانها. ولكن ما لم يتوقعه حدث فقد مات مهندس المشروع فجأة كما مات قبله الملك الوليد قبل أن يكمل قصره في بيت صيدا ـ 50 ـ  ويذكر مرت مرل أنجر في قاموسه أن الخراب المعلَن على كفر ناحوم وزميلتيها غير المؤمنتين ـ متى 11: 23 ـ قد تحقق تماماً فإن تل حوم هو مجموعة من الخرائب مثل بيت صيدا وكورزين. وقد وجد بكفر ناحوم مجمع اكتشفوه بعد التنقيب يرجع للقرن الثالث الميلادي ـ 38 ـ ويعلق ديفس على طبرية فيقول إن المسيح لم يقل كلمة واحدة ضد هذه المدينة. وقد أُخربت عدة مرات. ولكن أُعيد بناؤها في كل مرة. ويقول: في كل مرة زرنا فيها هذه المنطقة انذهلنا من تحقيق نبوة المسيح. لقد أُخربت المدن الثلاث. وبقيت طبرية قائمة طيلة تسعة عشر قرناً ـ 50 ـ .
********

المراجع

(1) Source: Israeli Foreign Ministry

This site was last updated 10/26/15