Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الأنبياء والنبوة والتنبؤ / الرؤيا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الناموس | شريعة | ناموس موسى
النبي الكذاب | الأنبياء الكذبة
المسحاء الكذبة
الــــــــــوحى

 

 مصدر هذه المقالة "الأنبياء والنبوة والتنبؤ" جناب القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير - كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد من بحثه الشيق فى الإنترنت بعنوان "هل كان المسيح نبياً؟"
********************************************************************************************************

الفصل الأول

الأنبياء والنبوة والتنبؤ

1- أصل كلمة نبى:

كلمة نبى فى اللغة العبرية والعهد القديم هى "نبي – Nabi" كما هى فى اللغة العربية، وينقسم العلماء والمفسرون فى تفسيرها وشرح معناها كالآتى:

1 – كلمة نبى مشتقة من كلمتى "نون – Nun" و"بيت – Beth" بمعنى "ينبع" أو "ينفجر"، وصيغته السلبية "أنفجر فيه" أو "أندفق فيه". وهذا يعنى "أندفاق الروح فى النبى".
2- الكلمة مشتقة من الأشورية أو الأكادية من الفعل "نابو – Nabu" بمعنى "يدعو" أو "ينادي".
3- الكلمة مشتقة من الفعل العربى "نبأ – Naba"، مع ملاحظة أن الفعل العبرى "يتنبأ – Prophesy" وهو فى العبرية "نبأ" ويعنى فى اللغة العربية "أعلن" أو "أخبر" بينما يعنى فى العبرية "تنبأ".
4- هناك صلة بين كلمة "نبى" والفعل "بو" أى يدخل فى وبذلك يكون النبى هو من "يدخل فى علاقة مع الله".
5- هناك ارتباط بين كلمتى "نبأ" و"نعم" التى تعنى يهوه، فيكون النبى هو "المتكلم بوحى الله".

2- كلمة نبى فى أسفار العهد القديم:
تذكر كلمة نبى للمرة الأولى فى الكتاب المقدس فى سفر التكوين (7: 20)، ويلقب بها إبراهيم أبو الآباء، والذى أعطاه هذا اللقب ووصفه بصفة النبوة هو الله على ذاته، عندما قال عنه لأبيمالك ملك جرار "فأنه نبى فيصلى لأجلك فتحيا" وهنا يدل اللقب (نبى) الذى أطلقه الله على إبراهيم، على الصلة الوثيقة بين الله وبين إبراهيم، الدالة التى كانت لإبراهيم عند الله، وكيف أنه سيحىّ أبيمالك بسبب صلاته.
كما تدل المرة الثانية التى يُذكر فيها لقب "نبى" فى الكتاب المقدس، على أن "النبى" هو "الذى يتكلم الله على فمه" كقول الله لموسى النبى "فالآن أذهب وأنا أكون مع فمك وأعلمك ما تتكلم به"(خر 12: 4) ولما تحجج موسى بأنه ثقيل الفم واللسان قال له الله "أنظر أنا جعلتك إلهاً لفرعون وهرون أخوك يكون نبيك. أنت تتكلم بكل ما أمرك. وهرون أخوك يكلم فرعون"(خر 6: 7). ويقول عاموس النبى بالروح "أن السيد الرب لا يصنع أمراً إلا وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء(1)".
النبى إذاً هو الذى يكشف له الله أسراره التى يريد أن يعلنها للبشرية. ويؤكد ارميا النبى بالروح أن الأنبياء يقفون في حضرة الله، أو فى مجلسه السماوى، ويسمعون كلامه ومشورته الإلهية التى يريد أن يعلنها للبشرية "لأنه من وقف فى مجلس الرب ورأى وسمع كلمته. من أصغى لكلمته وسمع(2)".
ويقول الرب عن الأنبياء الكذبة "ولو وقفوا فى مجلسى لأخبروا شعبى بكلامى..(3)".
النبى إذاً هو ذلك الشخص الذى اختارته العناية الإلهية ليكون له صلة مباشرة وعلاقة قريبة جداً مع الله، يستجيب الله لوساطته، شفاعته، ويتكلم على لسانه وبفمه، ويكشف له عن أسراره ويعلن من خلاله عن إرادته للبشرية. هو الذى يوجد فى حضرة الله ويرى ويسمع كلمته ويعلنها حسب إرادته، إرادة الله.
وتبين الدراسة الدقيقة للألقاب التى أعطاها الله للأنبياء المعنى الدقيق للقب "النبى" وكلمة "نبى" والصلة الوثيقة التى كانت بين النبى وبين الله. وهناك لقبان من أهم الألقاب التى لُقب بها الأنبياء، إلى جانب كلمة "نبى"، يكشفان عن المغزى الجوهرى لمعنى وكلمة "نبى" ووظيفته ودوره والعلاقة التى كانت بينه وبين الله إلهه وسيده وربه وُمرسله.

{1} "عبد الرب"
كان العبد ملكاً لسيده وخاضعاً له ومنفذاً لإرادته، وقد لقب الأنبياء بهذا اللقب "عبد الرب"، فى الكتاب المقدس، لأنهم كانوا ملكاً لله ربهم وسيدهم ومالكهم ومُرسلهم وإلههم، وخاضعين له ومنفذين لإرادته وحاملين لرسالاته وإعلاناته الإلهية، وكانت غايتهم هى تنفيذ وإنجاز وإتمام ما يكلفهم به. فلم يعودوا ملكاً لأنفسهم بل لله الذى أختارهم له وجعلهم رسله فصاروا له. وقد وصف جميع الأنبياء ب "عبيد الرب":
v "موسى عبد الرب" (تث 5: 24)، وقد تكررت هذه العبارة 17 مرة(4).
v "وكان بعد موسى عبد الرب أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلاً: موسى عبدى قد مات ... اذكروا الكلام الذى كلمكم به موسى عبد الرب قائلاً: ثم ترجعون إلى أرض ميراثكم ... التى أعطاه موسى عبد الرب"(يش 1: 1،2،13،15)(4).
v "يشوع بن نون عبد الرب" (يش 29: 24؛ قض 8: 2).
v "كلام الرب الذى تكلم به عند يد عبده أخيّا" (1مل 18: 14).
v "تكلم (الله) عن يد جميع عبيده الأنبياء" (2مل 23: 17).
v "تكلم الرب عن يد عبيده الأنبياء قائلاً" (2 مل 10: 21).
v "حسب كلام الرب الذى تكلم به عن يد عبيده الأنبياء" (2مل 2: 24).

v "وقد أرسل الرب كل عبيده الأنبياء" (إر 4: 25).
وأعترف دانيال النبى فى صلاته بقوله "وما سمعنا صوت الرب إلهنا لنسلك فى شرائعه التى جعلها أمامنا عن يد عبيده الأنبياء" (دا 10: 9).

وكان الله يتكلم عن الأنبياء ويصفهم ب "عبيدى الأنبياء" عندما كان يحذر شعبه فى القديم ويذكرهم برسالاته السابقة التى أرسلها لهم عن طريق "عبيده الأنبياء":
v "وأنتقم لدماء عبيدى الأنبياء" (2مل 7: 9).
v "وأشهد الربُّ على إسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الأنبياء وكل راء قائلاً أرجعوا عن طرقكم الردّية واحفظوا وصاياى وفرائضى حسب كل الشريعة التى أوصيت بها آباءكم والتى أرسلتها لكم على يد عبيدى الأنبياء" (2مل 13: 17).
v "أرسلت إليكم كل عبيدى الأنبياء" (إر 25: 7).
v "لتسمعوا لكلام عبيدى الأنبياء" (إر 5: 26).
v "أرسلت إليهم عبيدى الأنبياء" (إر 19: 29).
v "أرسلت إليكم كل عبيدى الأنبياء مبكراً ومرسلاً قائلاً ارجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة واصلحوا أعمالكم" (إر 15: 35؛ 4: 44).
v "كلامى وفرائضى التى أوصيت بها عبيدى الأنبياء" (زك 6: 1).

{2} "رجل الله":
ويدل هذا اللقب على الصلة القريبة والوثيقة جداً بين الله والنبى، فرجل الله هو وكيل الله وممثله الشخصى والمتحدث باسمه والمعلن لإرادته، فهو لقب تكريم للنبى وقد لقب به وأستخدم للإشارة إلى عدد قليل من الأنبياء الذين كانت لهم علاقة متميزة وقريبة جداً من الله وقاموا بأعمال إعجازية أو تنبأوا بنبوات عظيمة مثل موسى النبى المشرع العظيم (6مرات)(5) وإيليا النبى وغيرهم من عظماء الأنبياء:
v "وهذه هى البركة التى بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته" (تث 1: 33)، "الكلام الذى كلم به الرب موسى رجل الله" (يش 6: 14)، "ناموس موسى رجل الله" (2أخ16: 30) (5).
v ووصف النبى الذى تنبأ على بيت عالى الكاهن وأعلن دينونة الله عليه ب "رجل الله"، "وجاء رجل الله إلى عالى وقال لهُ. هكذا يقول الرب" (1صم 27: 2).
v ودعى صموئيل النبى أخر القضاة وأعظمهم والذى لقب ب "الرائى"(6) و"النبى(7)"، وكان رئيساً ل "جماعة من الأنبياء(8)"، والذى أعتبر كأعظم "الرائين"، وكان دائماً ما يسأل الله ويتنبأ بما سيحدث ب "رجل الله"، وقيل عنه "هوذا رجل الله فى هذه المدينة والرجل مكرّم. كما يقولهُ يصير" (1صم 6: 9-10).
v ودعى داود الملك والنبى ب "رجل الله" (2أخ 14: 8، غ24: 12).
v ودعى شمعيا النبى ب "رجل الله"، "وكان كلام الله إلى شمعيا رجل الله قائلاً" (1مل 22: 12).
v ودعى إيليا النبى الذى كلمه الله من خلال الريح وأقام ابن أرملة صرفة صيداً وأنزل نار من السماء على رسل الملك اخزيا ملك السامرة وصلى أن لا تمطر السماء فاستجاب له الله وضرب النهر بردائه فانفلق إلى نصفين وأصعده الله إلى السماء فى مركبة نارية(9) ب "رجل الله" عدة مرات، فقالت لهُ الأرملة بعد أن قام أبناها من الموت "هذا الوقت علمت أنك رجل الله وأن كلام الله فى فمك حق" (1مل24: 17).
v وقيل عن أليشع النبى، تلميذ إيليا النبى، أنه "رجل الله مقدّس(10)"، ودعاه الوحى بهذا اللقب "رجل الله" حوالى 35 مرة(11).
v ودعى النبى المذكور فى ملوك الأول ص 13 تبنأ بجوار المذبح بميلاد يوشيا الملك وذبح كهنة المرتفعات وانشقاق المذبح وصلى لشفاء يد يربعام التى تيبست عندما أشار بها للقبض على هذا النبى ب "رجل الله" (1مل 10: 13-10).
v ودعت والدة شمشون "ملاك الرب" الذى بشرها بميلاد شمشون ب "رجل الله"، وذلك بسبب الأعمال الإعجازية القديرة التي قام بها والإعلان الإلهى الذى حمله إليهما، وكذلك منظره المهيب والمرهب جداً "فدخلت المرأة وكلّمت رجلها قائلة: جاء إلىّ رجل الله ومنظره كمنظر ملاك الله مرهب جداً" (قض 13)(12).
وإلى جانب لقبى "عبد الرب" و"رجل الله" هناك أيضا لقبان آخران مرادفان للقب نبى، أستخدمهما الوحى الإلهى بصورة محددة لتعريف النبى. وكان استخدامها أقدم من كلمة "نبى" ذاتها فى وسط شعب الله، وهما "الرائى" ونصه فى العبرية "رأه – roeh " و"الرائى" الذى نصه فى العبرية "حوزى – hozeh ". وأستخدم الوحى الإلهى هذه الألقاب الثلاثة "نبى، رأه، حوزى" فى فقرة واحدة "وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هى مكتوبة فى أخبار صموئيل الرائى (رأه– roeh " وأخبار ناثان النبى (نبى – Nabi) وأخبار جاد الرائى (حوزى – hozeh)" (أخ29: 29).

أ‌- "الرائى" الذى فى العبرية "رآه – roeh"
وهو مشتق من الفعل العبرى "رئى – ra, a" والذى يعنى "رأى – أدرك – فهم"، وهو اللقب الأقدم للنبى، ويدل على ما كان يراه النبى من رُؤى إلهية سمائية لا يراها غيره من البشر. وقد تكرر هذا اللقب كثيراً فى أيام صموئيل النبى الذى كان أعظم الرائين"، كما استخدم كلقب لصموئيل النبى وحده سبع مرات من 12 مره وردت فيها كلمه "رائى – رأه" فى العهد القديم:
v "هلم نذهب إلى الرائى (رأه). لأن النبى اليوم كان يُدعى سابقاً الرائى (رأه)... أهُنا الرائى (رأه)؟... أين بيت الرائى (رأه)؟.. فأجاب صموئيل شاول وقال أنا الرائى (رأه)." (1صم9: 9-19).
v "صموئيل الرائى (راه)" (1 أخ22: 9،28: 26،29).
v "فى ذلك الزمان جاء حنانى الرائى (رأه)" (2 أخ 7: 16).
v "فقال الملك لصادوق الكاهن أنت راء (رأه)؟" (2صم27: 25).
v "فغضب اسا (الملك) على الرائى (رأه)" (2أخ10: 16).
v "جاد رائى (رأه) الملك" (2أخ25: 29)(12).

كما ساوى الوحى الإلهى بين الألقاب الثلاثة "رجل الله" و "نبى" و "رائى" واستخدمهم فى فقره واحدة للتعبير عن رجل واحد هو صموئيل النبى، هوذا رجل الله فى هذه المدينة والرجل مكرم.. هلمّ نذهب إلى الرائى (رأه). لأن النبىّ اليوم كان يُدعى سابقاً الرائى (رأه)... فذهبا إلى المدينة التى فيها رجل الله" (1صم6: 9-10).

والرائى فى مفهوم العهد القديم يعنى الذى يكشف أسرار الله ويعلنا، وقد استخدم الفعل "رأى"، "رئى – ra’ a" فى حالات عديدة للتعبير عن الجانب الرؤُوى سواء فى حالات الظهورات الإلهيه "ثيؤفانى – Theophany" أو فى الأحلام أو الرؤى.
v فدعت هاجر اسم المكان الذى ظهر لها فيه "ملاك الرب، إيل رُئى. لأنها قالت أههنا أيضاً رأيتُ بعد رؤية" (تك13: 16).
v وقال ميخا النبى بن يمله عن رؤياه السمائيه "قد رأيتُ الرب جالساً على كرسيه وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره" (1مل 19: 22).
v وقال أشعياء النبى عن رؤياه الإلهية" رأيتُ السيد جالساً على كرسى عالٍ ومرتفع وأذياله تملأ الهيكل" (1ش 1: 6).
v وقال أرميا النبى عن رؤيتيه اللتين رأى فيها "قضيب اللوز" و "القدر المنفوخه"، "أنا رأءٍ قضيب لوز... أنا راءٍ قدراً منفوخة" (أر11: 1-13).
v وقال حزقيال النبى عن رؤياه الإله ل "شبه مجد الرب". "السموات انفتحت فرأيت رؤى الله... رأيت مثل منظر..." (حز1: 1،27).
v وقال دانيال النبى "فرأيت فى الرؤيا... ورأيت فى الرؤيا... فرفعت عينى ورأيتُ... وكان لما رأيتُ أنا دانيال الرؤيا" (دا 2: 8-7-15)(13).

ب‌- "الرائى" الذى فى العبرية "حوزى – hozeh"
والمشتق من الفعل العبرى" حزا – hazah" يعنى "يرى". فى رؤيا وترد أكثر استخدامات هذا اللقب فى الشعر ويعنى أيضاً الرؤيا، وقد لقّب به الأنبياء من مرنمى الهيكل الذى كانوا بحسب ترتيب داود الملك والنبى "هيمان وأساف ويدوثون"(14) ولقُب به أيضاً "الرائين" الذين كانوا فى البلاد الملكى والذين تنبأوا أثناء حكم الملوك داود وسليمان ويهوشافاط ومنسى، مثل جاد وعدو وحنانى:
v "وكان كلام الرب إلى جاد النبىّ رائى (حورى) داود قائلاً" (2صم11: 24).
v "وأشهد الربُّ على إسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الأنبياء وكل راءٍ (حوزى) قائلاً". (2مل13: 17).
v "هيمان رائى (حوزى) الملك بكلام الله" (1 أخ5: 25).
v "رُؤى يعدو الرائى (حوزى) على يربعام بن ناباط" (2أخ 29: 9).
v "حنانى الرائى (حوزى).." (2أخ 12: 19).
v "أساف الرائى (حوزى).." (2أخ30: 29).
v "كلام الرائين (حوزيم) الذين كلموهُ بأسم الرب... مكتوبة فى أخبار الرائين (حوزاى hozai)." (2أخ 18: 23،19).
v "يدوثون رائى (جوزى) الملك" (2 أخ 15: 35).
v "الناظرون (=الراؤون – حوزيم(15)) غطّاهم" (1ش10: 29).

v فقال أمصيا لعاموس أيها الرائى (حوزى)... تنبأ" (عا 12: 7). وكان الراؤون الذين كانوا فى البلاد ناصحين ومشيرين للملوك "الرئين الذين كلموهُ بأسم الرب"، وكانت لهم حولياتهم والتى كانت تسمى ب "أخبار الرائين" والتى بدورها كانت أحد مصادر الأسفار التاريخية (صموئيل والملوك وأخبار الأيام).
وأستخدام الفعل، رأى = حزا – haza "أى" يرى، يدرك"، "فى رؤيا" فى العديد من أسفار الأنبياء، خاصة الأجزاء الرؤية منها: .
v "رؤيا إشعياء بن آموص التى رأها" (إش1: 1).
v الأمور التى رأها إشعياء بن أموص من جهة يهوذا وأورشليم" (إش1: 2).
v "أقوال عاموس.. التى رآها عن إسرائيل" (عا1: 1).
v "قول الرب الذى صار إلى ميخا... الذى رأهُ على السامرة وأورشليم (ميخا1: 1).
v "الوحى الذى رأهُ حبقوق النبى" (حب1: 1).
وذلك للتعبير عن رؤى النبى أو إدراكه لأقوال الله وإعلاناته.
وتشر الأسماء المشتقة من الفعل "حزا = يرى" إلى الإعلانات التى استملها وحملها الأنبياء فى هيئة رؤى، وهى تشير عادة إلى أحلام أو رُؤى كما هو فى سفر دانيال النبى، وتعنى كلمة "حزون – hazon" فى أسفار الأنبياء إشعياء وعوبيديا وناحوم، وكذلك أيضاً الألقاب المكتوبة فى الأسفار التاريخية عن أنبياء معينين(16)، الرؤيا الإعلانية أو الإعلان الرؤوُى، أى الإعلان الذى أُعلن للأنبياء فى هيئه رؤيا، وموضوع الرؤيا هو كلمة الله.

3- "النبى":
وهو اللقب الأكثر استخداماً فى الكتاب المقدس كله، سواء فى العهد القديم فى العهد الجديد، فقد تكرر أكثر من 430 مره، منها حوالى 290 مره فى العهد القديم وأكثر من 140 مره فى العهد الجديد. وفيما يلى أهم الآيات التى وردت فيها كلمة نبى والتى توضح معنى الكلمة والدور الذى كان يقوم به والرسالة التى كان يحملها والخدمة التى كان يخدمها.
v "أن كان منكم نبىّ للرب فبالرؤيا استعلنُ له فى الحلم أكلمه" (عدد 16: 12).
v "فسأل شاول من الرب فلم يجبه الرب لا بالأحلام ولا بالأوريم ولا. بالأنبياء فقال شاول الرب فارقنى ولم يعد يجيبنى لا بالأنبياء ولا بالأحلام" (1صم 6: 28،15).
v "وأشهدت عليهم بروحك عن يد أنبيائك" (نح30: 9).
v "الكلام الذى أرسلهُ رب الجنود بروحه عن يد الأنبياء الأولين" (زك 12: 7).
v "وكلمتُ الأنبياء وكّثرت الرُؤى وبيد الأنبياء مثلت أمثالاً" (هو 10: 12).
v "أن السيد الرب لا يصنع أمراً إلاّ وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء" (عا7: 3).
v "النبى الذى معهُ حلم فليقصّ حلماً والذى معه كلمتى فليتكلم بكلمتى بالحق" (أر 28: 23).
v "يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من أخوتك مثلى. له تسمعون ... أقيم لهم نبياً من وسط أخوتهم مثلك وأجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوحيه به ويكون أن الإنسان الذى لا يسمع لكلامى الذى يتكلم بأسمى أنا أطالبهُ" (تث 15: 18،18،19).
v "كلام الرب الذى تكلم به عن يد هبده أخيا النبى" (1مل 18: 14).
v "وأيضا عن يد ياهو بن حنانى النبى كان كلام الرب" (1مل 7: 16).
v "كلام الرب الذى تكلم به على بعشا عن يديا هو النبى" (1مل 12: 16).
v "وبعد أيام كثيرة كان كلام الرب إلى إيليا (النبى).. قائلاً" (1مل 1: 18).
v "كان كلام الرب إلى جاد النبى رائى داود قائلاً أذهب وقل لداود وهكذا قال الربُّ" (2صم 11: 24،12).
v "كلام الرب ... الذى تكلم به عن يد عبده يونان بن أمتاى النبى" (2مل 25: 14).
v "وتكلم الرب عن يد عبيده الأنبياء قائلاً" (2مل 10: 21).
v "كلام الرب الذى تلكم به عن يد أرميا النبى.. فصارت كلمة الرب إلى أرميا النبى قائلة" (أر 2: 37،6).
v "كلمة الرب التى صارت إلي أرميا النبى عن الأمم" (أر 1: 46).
v "كلام الرب الذى تكلم بع عن يد عبيده الأنبياء" (2مل 2: 24).
v "كلمة الرب عن يد حجى النبى إلى زرُ بابل" (حج 1: 1)
v "صوت الرب إلههم وكلام حجى النبى كما أرسله الرب إلههم" (حج 12: 1).
v "كانت كلمة الرب عن يد حجى النبى قائلاً.." (حج 1: 2).
v "الكلام الذى نادى به الرب عن يد الأنبياء الأولين" (زك 7: 7).
v "هكذا قال رب الجنود لتتشدّد أيديكم أيها السامعون فى هذه الأيام هذا الكلام من أفواه الأنبياء" (زك 9: 8).
v "الرب أرسل رجلاً نبياً إلى بنى إسرائيل فقال لهم. هكذا قال الرب" (قض 8: 6).
v "وأرسل إليهم أنبياء لإرجاعهم إلى الرب واشهدوا عليهم" (2أخ 19: 24).
v "هكذا قال الرب.. لتسمعوا لكلام عبيدى الأنبياء الذين أرسلتهم أنا إليكم.. وكان لما فرغ ارميا من التكلم بكل ما أوصاه الرب أن يكلم الشعب به ... فكلم أرميا كل الرؤساء وكل الشعب قائلاً. الرب أرسلنى لأتنبأ على هذا البيت وعلى هذه المدينة بكل الكلام الذى سمعتوه ... فقالت الرؤساء وكل الشعب ... إنما كلمنا باسم الرب إلهنا ... وقد كان رجل أيضا يتنبأ باسم الرب أوريا بن شمعيا ... فتنبأ على هذه المدينة وعلى هذه الأرض بكل كلام أرميا" (أر5: 26-20).
v "فقال لهم أرميا النبى قد سمعت. هأنذا أصلى إلى الرب إلهكم كقولكم ويكون أن الكلام الذى يجيبكم الرب أخبركم به" (أر 4: 42).
v "وإذا بنبى تقدم إلى أخاب ملك إسرائيل وقال هكذا قال الرب هل رأيت كل هذا الجمهور العظيم. هأنذا أدفعه ليدك اليوم فتعلم أنى أنا الرب" (1مل 13: 20).
v "وكان ملك إسرائيل ويهوشاناط ملك يهوذا جالسين ... وجميع الأنبياء يتنبأ ون أمامها.. فقال ميخا (النبى) حى هو الرب أن ما يقوله لى الرب به أتكلم" (1مل 10: 22،14).
v "واشهد الرب على إسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الأنبياء وكل راء قائلاً ارجعوا عن طرقكم الردية وأحفظوا وصاياى فرائضى التى حسب كل الشريعة التى أوصيت بها آباءكم والتى أرسلتها إليكم عن يد عبيدى الأنبياء" (2مل 13: 17).
v "لأن من قبل الرب الوصية على يد أنبيائه" (2أخ 25: 29).
v "لأن الشريعة لاتبيد عن الكاهن ولا المشورة عن الحكيم ولا الكلمة عن النبى" (أر 18: 18).
v "أنبياء إسرائيل الذين يتنبأون لأورشليم" (حز 16: 13).
v "عبيدى أنبياء إسرائيل الذين تنبأوا فى تلك الأيام" (حز 17: 38).
v "لنسلك فى شرائعه التى جعلها. أمامنا عن يد عبيده الأنبياء" (دا 10: 9)
v "كلامى وفرائض التى أوصيت بها عبيدى الأنبياء" (زك 6: 1).

{3} "الأنبياء والنبوة والتنبؤ":

تكرر استخدام الفعل العبرى "نبأ – Naba" أى "تنبأ" حوالى 117 مرة، منها 24 مرة بمعنى "أعلن أو كشف نبياً". وقد ظهر للمرة الأولى فى سفر العدد: "فنزل الرب فى سحابة وتكلم معهُ (مع موسى النبى) وأخذ من الروح التى عليه وجعل على السبعين رجلاً الشيوخ. فلما حلت عليهم الروح تنبأوا ولكنهم لم يزيدوا.
وبقى رجلان فى المحلة اسم الواحد ألداد واسم الأخر ميداد فحل عليها الروح.. فتنبأ فى المحلة(17)". هؤلاء الشيوخ "تنبأوا" بعد أن حل الروح، روح الرب، عليهم فصاروا أنبياء"، وكان الله قد أختارهم من الأساس ليساعدوا موسى النبى، كما قال له الرب "فيحملون معك ثقل الشعب فلا تحمل أنت وحدك(18)". وهذا ما قيل عن أوريا النبى وعن جماعات الأنبياء وعن شاول عندما تنبأ معهم:
v وقد كان رجل أيضا يتنبأ باسم الرب أوريا بن شمعيا من قرية يعاريم فتنبأ" (أر 21: 26).
v "ويكون عند مجيئك إلى هناك إلى المدينة أنك تصادف زمرة من الأنبياء نازلين من المرتفعة وأمامهم رباب ودف وناى وعود وهم يتنبأون. فيحل عليك روح الرب فتتنبّأُ معهم وتتحول إلى رجل أخر.. ولما جاء إلى هناك إلى جبهة إذا بزمرة من الأنبياء لقيته فحل عليه روح الله فتنبأ فى وسطهم" (1صم 5: 10،6،10)(19).
v وقال حزقيال عن نفسه "فتنبأت كما أُمرت" (حز 7: 37).

واستخدم الفعل أ: ثر من 90 مرة بمعنى "اندفق Flow forth" أى "اندفق الروح القدس فى النبى فتبنأ" بمعنى ان الله تكلم وأعلن عن ذاته وإرادته ومشورته الأزلية فى الأنبياء وبواسطتهم. ولذلك فقد استخدم الوحى الإلهى الفعل بمعنى إعلان رسالة الله، وإعلان وكشف ما سيقع وما سيكون فى المستقبل، ما سيحدث من أحداث فى مستقبل الأيام، والترنم والترتيل والتسبيح بالمزامير والأناشيد والتسابيح الدينية الروحية الموحى بها، مسوقين ومحمولين ومرفوعين ومقودين بالروح القدس "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين (محمولين) من الروح القدس(20)"، وكما قال داود النبى وهو يرنم ويسبح الله، بالروح "روح الرب تكلم بى وكلمته على لسانى(21)".

{1} الأنبياء والتنبؤ "إعلان ما سيكون فى المستقبل":
التنبؤ أو كشف ما سيكون وما سيحدث وما سيقع من أحداث فى مستقبل الأيام، إعلان ما سيكون فى المستقبل، أ/ر يخص الله وحده ولا يخص سواه، فهو وحده غير المحدود فى المكان والزمان والقدرة والعلم والمعرفة، الموجود فى كل مكان وكل زمان والقادر على كل شئ والعالم بكل شئ، كلى الوجود والقدرة والمعرفة، ويستحيل على الإنسان المحدود فى كل شئ، الوجود والقدرة والمعرفة، أن يتنبأ أو يتكهن أو يخمن بما سيكون فى مستقبل الأيام، فهذا سر خاص بالله وحده، الذى يقول عن الوحى الإلهى: "هو يكشف العمائق والأسرار. يعلم ما هو فى الظلمة وعند يسكن النور(22)"، ويقول هو عن نفسه "هوذا الأوليّات قد أتت والحديثات فخبر بها (فأخبركم بما يأتى. قبل أن تنبت (تحدث) أعلمكم بها(23)"، ويتحدى الأوثان وكهنتها وعبدتها أن كانوا يعلمون الماضى أو المستقبل قائلاً: "قدموا دعواكم يقول الرب. احضروا حُججكم يقول ملك يعقوب. ليقدموها ويخبرنا بما سيعرض.
ما هى الأوليات (ما جرى من البدء): اخبروا فنجعل عليها قلوبنا ونعرف أخرتها أو أعلمونا المستقبلات (الأحداث الآتية). أخبروا بالآتيات (ما سيأتى). فيما بعد فنعرف أنكم آلهة(24)"، ويؤكد على حقيقة علمه بكل شئ لأنهُ الإله الوحيد فى الكون وأنه كلى الوجود والقدرة والمعرفة: "أنا الأول وأنا الآخر ولا إله (فى الكون) غيرى. ومن مثلى ينادى فليخبر به ويعرفهُ لى منذ وضعت الشعب القديم. والمستقبلات وما سيأتى (ما سيحدث) ليخبروهم بها.. هل يوجد إله غيرى؟ ولا صخرة لا أعلم بها؟(25)".
ويؤكد الوحى فى سفر أرميا على أن "التنبؤ" وكشف ما سيكون فى المستقبل هو الذى يؤكد حقيقة النبى ويبرهن على صدق رسالته وأنه مُرسل من الله حقاً: "النبى الذى تنبأ بالسلام فعند حصول كلمة النبى (تتم نبوءته) عُرف ذلك النبى ان الرب قد أرسله(26)"، أو كما جاء فى الترجمة العربية الجديدة "فعندما تتم نبوءته. يعرف أن الرب أرسله حقاً".
ويقول السيد المسيح عن إعلانه لما سيكون فى المستقبل، ما سيحدث بعد صلبه وموته بالجسد وقيامته من الموت وإرساله الروح القدس، وما سيحدث للكنيسة عبر العصور، وما سيحدث عند مجيئه الثانى والدينونة:

v "ها أنا قد سبقت وأخبرتكم" (متى 25: 24).
v "أقول لكم الآن قبل أن يكون (يحدث) حتى متى كان (حدث) تؤمنون أنى أنا هو" (يو 19: 13).
v "وقلت لكم الآن قبل أن يكون (يحدث) حتى متى كان (حدث) تؤمنون" (يو 29: 14).
v "لكنى كلمتكم بهذا حتى إذا جاءت الساعة تذكرون أنى قلته لكم" (يو 4: 16).
كما أكد السيد المسيح ورسله فى العهد الجديد على هذه الحقيقة، حقيقة "التنبؤ" وإعلان ما سيكون فى المستقبل على فم أنبياء الله القديسون وبلسانهم بقيادة الروح القدس "لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان إنما تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس"، وقد ركزوا بصفة خاصة على ما سبق وتنبأ به أنبياء العهد القديم عن السيد المسيح:
"فقال (يسوع) لهما (تلميذى عمواس) أيُّها الغبيان والبطيئا القلوب فى الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياءُ. أما كان ينبغى أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده. ثم أبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به (ما جاء عنه) فى جميع الكتب" (لو 25: 24-27).
v "أقام لنا (الله) قرن خلاص فى بيت داود فتاهُ. كما تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر" (لو 80: 1).
v "وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائهُ أن يتألم المسيح قد تّممهُ هكذا. فتوبوا وارجعوا لتٌمحى خطاياكم لكى تأتى أوقات الفرج من وجه الربّ. ويُرسل يسوع المسيح المبشّر به لكم من قبل والذى ينبغى أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شئ التى تلكم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر" (أع 18: 3-21).
v "وجميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تلكموا سبقوا وأنبأوا بهذه الأيام" (أع24: 3).
v "إنجيل الله الذى سبق فوعد به بأنبيائه فى الكتب المقدسة" (رو 1: 1،2).
v ويكرر القديس متى كثيراً عبارات "لكى يتم ما قيل بالأنبياء(27)"، "لكى يتم ما قيل بالنبى(28)"، "لكى يتم ما قيل بأرمياء النبى(29)"، "لكى يتم ما قيل بأشعياء(30)"، "لكى يتم ما قيل بالنبى القائل(31)"... الخ، كعبارات مقدمة للنبؤات أو التنبؤات التى تمت فى شخص السيد المسيح والأحداث المرتبطة به وبتجسده الإلهى.

والنبؤات أو التنبؤات فى الكتاب المقدس كثيرة جداً، وكانت تشكل أكثر من نصف رسالات الأنبياء المدونة فى أسفارهم المقدس، ومن ثم فهذه التنبؤات أو النبؤات المستقبلية لا تشكل مجرد آيات قليلة أو أعداد قليلة فى بحر الكتاب المقدس الواسع وإنما تشكل وتكون 27% من آياته (أعداده) ككل وتشكل حوالى 60% من آيات أسفار الأنبياء وأعدادها. فتوجد فى الكتاب المقدس بعهديه 1817 نبؤة (أو تنبؤ) تشكل وتتكون من 8325 آية (عدد) من إجمالى آيات (أعداد) الكتاب المقدس البالغ عددها 31124 آية (عدد)، منها 558 نبؤة (تنبؤ) فى أسفار الأنبياء تتكون من 3185 آية (عدد) من إجمالى 5381 آية، بنسبة أكثر من 59%، ويوجد فى العهد القديم وحده 1239 نبؤة تتكون من، تشكل، 6641 آية (عدد) من إجمالى 23210,3 آية (عدد)، بنسبة 28,5، ويوجد فى العهد الجديد 578 نبؤة (تنبؤ) تتكون من 1711 آية (عدد) من إجمالى 7914.5 آية (عدد) بنسبة 21.5%، منها251 نبؤة فى الأناجيل الأربعة، و56 نبؤة فى سفر الرؤيا، و52 نبؤة فى الرسالة إلى العبرانيين، أى 359 نبؤة تتكون من 1226 آية (عدد) من إجمالى 4448 آية (عدد) فى هذه الأسفار الستة، أى بنسبة 27.5%، ولذلك فقد استخدم الوحى الإلهى الفعل "نبأ – Naba" أى "اندفق" كثيراً، وبصفة خاصة فى أسفار الأنبياء أرميا وحزقيال ويوئيل وعاموس وزكريا، بمعنى ال "تنبؤ" أى التنبؤ بما سيكون وما سيحدث فى مستقبل الأيام:

v "فكلم ارميا كل الرؤساء وكل الشعب قائلاً. الرب أرسلنى لأتنبأ على هذا البيت (الهيكل) وهذه المدينة (أورشليم) بكل الكلام الذى سمعتموهُ" (أر 12: 26).
v "إن الأنبياء الذين كانوا قبلى وقبلك منذ القديم وتنبأوا على أراض كثيرة وعلى ممالك عظيمة بالحرب والشرّ والوباء، النبى الذى تنبأ بالسلام فعند حصول كلمة النبى عُرف ذلك النبى أن الرب قد أرسله حقاً" (أر 8: 28،9).
v وقال الروح حزقيال النبى "ثبت وجهك على حصار أورشليم وذراعك مكشوفة وتنبأ عليها" (حز 7: 4).
v وأيضا "اجعل وجهك نحو جبال إسرائيل وتنبأ عليها" (حز 2: 6).
v "لأجل ذلك تنبأ عليهم تنبأ يا ابن أدم ... وكان لما تنبأت أن فلطيا ابن بنايا مات" (حز 4: 11،13).
v "يا ابن أدم هوذا بيت إسرائيل قائلون الرؤيا التى هو رائيها هى إلى أيام كثيرة وهو متنبئ لأزمنة بعيدة، لذلك قل لهم. هكذا قال السيد الرب. لا يطول بعد شئ من كلامى. الكلمة التى تكلمت بها تكون يقول السيد الرب" (حز 27: 12،28).
v وقال له الروح "تنبأ على وعر الحقل فى الجنوب(32)"، "تنبأ على أرض إسرائيل(33)"، "اجعل وجهك نحو بنى عمون وتنبأ عليهم(34)"، "اجعل وجهك نحو فرعون ملك مصر وتنبأ عليه وعلى مصر كلها(35)"، وتنبأ حزقيال النبى على أشاء كثيرة وأمم كثيرة(36).

{2} الأنبياء وإعلان رسالة الله:
تعنى كلمة نبؤة فى العهد القديم بالدرجة الأولى الدعوة، دعوة النبى ليكون نبياً، حمل رسالة الله وإعلاناته الإلهية للبشرية، وتعنى أيضا النبؤة بما سيكون فى المستقبل، كما تعنى النبؤة المكتوبة:
v "وبقية أمور سليمان الأخيرة أما هى مكتوبة فى أخبار ناثان النبى وفى نبؤة أخيا الشيلونى وفى رؤى يعد والرئى على يربعام بن ناباط" (2أخ 29: 9).
v "فلما سمع أسا هذا الكلام ونبؤة عوديد النبى تشدد ونزع الرجاسات من كل أرض يهوذا ومن المدن التى أخذها من جبل أفرايم وجدد مذبح الربُّ الذى أقام رواق الرب" (2أخ 8: 15).
v ويستخدم الفعل "نبأ – naba" ليعنى المناداة أو التكلم برسالة الله، يقول عاموس النبى: "ان السيد الرب لا يصنع أمراً إلا وهو يعلن سره لعبيده الأنبياء. الأسد قد زمجر فمن لا يخاف. السيد الرب قد تكلم فمن لا يتنبأ(37)".
ويستخدم الفعل أيضا فى خمس آيات فى سفر عاموس بمعنى المناداة بكل ما يقوله الله، ما يعلنه الله، سواء كان للنصح والتحذير أو التعليم أو التنبؤ بما سيكون "أوصيتم الأنبياء قائلين لا تتنبأوا(38)"، "فقال أمصيا لعاموس أيها الرائى اذهب أهرب إلى أرض يهوذا وكُل هناك خبزاً وهناك تنبأ. وأما بيت إيل فلا تعد تتنبأ فيها.. فأجاب عاموس وقال لا مصيا. لست أنا نبياً ولا أنا ابن نبى بل أنا راع وجانى جميز. فأخذنى الرب من وراء الضأن وقال لى الرب أذهب تنبأ لشعبى إسرائيل. الآن أسمع قول الرب. أنت تقول لا تتنبأ على إسرائيل لا تتكلم على بيت إسحق. لذلك هكذا قال الرب(39)".

ويستخدم الفعل "نبأ – naba"، "تنبأ" بنفس المعنى أيضا فى سفر يوئيل "ويكون بعد ذلك أنى أسكب روحى على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاماً ويرى شبابكم رؤى(40)".
ويستخدم حزقيال النبى الفعل "يتنبأ" بالتساوى مع "يقول":
v "يا ابن أدم تنبأ على أنبياء إسرائيل الذين يتنبأون وقل للذين.. أسمعوا كلمة الرب" (حز 2: 13).
v "يا ابن أدم تنبأ وقل. هكذا قال الرب" (حز 9: 21).
v "وأنت يا ابن أدم فتنبأ وقل. هكذا قال الرب فى بنى عمون" (حز 28: 21).
v "وكان إلى كلام الرب قائلاً يا ابن أدم تنبأ على رعاة إسرائيل تنبأ وقل لهم. هكذا قال السيد الرب" (حز 1: 34،2).
ويعنى هنا، فى سفر حزقيال، "تنبأ" وتحدث كنبى وقل كلام الله مدفوعاً بقوة إلهية، أعلن رسالة الله، سواء للتوبيخ أو عما سيحدث بعد هذا التوبيخ والتحذير، فى المستقبل.

{3} الأنبياء والمزامير:
أكد داود النبى بالروح وأعلن الله على لسانه وبفمه أن كل ما تكلم به وترنم به وأنشد به من مزامير وتسابيح روحية هو من وحى الروح القدس، تكلم محمولاً ومسوقاً من الروح القدس، فقال "وحى داود بن يسى ووحى الرجل القائم فى العلى مسيح إله يعقوب ومرنم إسرائيل الحلو. روح الرب تكلم بى وكلمته على لسانى. قال إله إسرائيل إلى تكلم..(41)". وكان داود كما وصفه العهد الجديد بفم السيد المسيح متكلماً بالروح القدس "فكيف يدعوه (أى المسيح) داود بالروح رباً(42)"، ووصفه القديس بطرس الرسول بالروح "نبياً": فإذا كان (داود) نبياً.. سبق ورأى وتكلم عن قيامة المسيح(43)".

وكان كتاب المزامير الموحى إليهم أنبياء ورائين، فكان موسى النبى كاتب المزمور التسعون نبياً، وكان سليمان الحكيم، حكيماً ورائياً وشاعراً روحياً، ظهر له الله وتكلم معهُ فى رؤيتين "فى جيعون تراءى الرب لسليمان فى حلم ليلاً(44)"، "أن الرب تراءى لسليمان ثانية كما تراءى له فى جبعون(45)"، أى "تراءى له مرتين(46)". كان سليمان "رائياً" والرائى هو النبى "لأن النبى اليوم كان يُدعى سابقاً الرائى(47)"، ومن ثم كان سليمان نبياً بهذا المفهوم، وكان آساف ويدثون وهيمان رائين ومرنمين وشعراء روحيين ومنشدين وموسيقيين مثل داود النبى والملك، ووصفهم الوحى الإلهى ب "متنبئين"، ووصف آساف ب "آساف الرائى(48)"، و"آساف المتنبئين(49)"، ووصف همان ب "رائى الملك(50)"، ووصف الثلاثة آساف وهيمان ويدسون بالمتنبئين "بنى آساف وهيمان ويدثون المتنبئين بالعيدان والرباب(51)".
واستخدم الوحى فى سفر أخبار الأيام الفعل "نبأ – naba"، "يتنبأ" بمعنى مساوى ل "يترنم"، "يترنم لله، "يسبح"، يسبح لله، "ينشد"، ينشد أناشيد روحية لله، يترنم ويسبح الله بالمزامير والتسابيح الإلهية الموحى بها، محمولاً ومسوقاً ومقوداً بالروح القدس: "وأرز داود ورؤساء الجيش للخدمة بنى آساف وهيمان ويدوثون المتنبئين بالعيدان والرباب والصنوج.. بنو آساف تحت يد آساف المتنبئ بين يدى الملك.. بنويدثون.. تحت يد ابهم يدوثون المتنبئ بالعود لأجل الحمد والتسبيح للرب.. بنو هيمان رائى الملك بكلام الله لرفع القرن.. لأجل عناء بيت الرب بالصنوج والرباب والعيدان لخدمة بيت الله تحت يد الملك وآساف ويدثون وهيمان(52)".

{4} الأنبياء يتكلمون بأسم الله وينطقون بكلامه:
مما يبق يتضح لنا أن "النبى" هو الذى يتكلم الله بلسانه وينطق بفمه، هو الذى ينطق بكلام الله ويتكلم بأسمه ونيابة عنه، وكيل الله وممثله ورسوله الذى يحمل رسالته وإعلاناته ويتكلم باسمه ونيابة عنه وينطق بكلامه. هو واسطة ووسيط الإعلان الإلهى، بين الله والناس "الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديماً(53)".ويوضح لنا الوحى الإلهى العلاقة التى بين الله والنبى بالعلاقة التى جعلها الله بين موسى النبى وهرون أخيه؛ "فقال الرب لموسى أنظر. أنا جعلتك إلهاً لفرعون. وهرون أخوك يكون نبياً. أنت تتكلم بكل ما أمُرك. وهرون أخوك يكلم فرعون(54)"، "فتكُلّمهُ وتضع الكلمات فى فمه. وأنا أكون فى فمك وفمه وأعلمكما ماذا تصنعان. وهو يكلم الشعب عنك، هو يكون لك فماً وأنت تكون له إلهاً(55)". أى أن النبى هو "فم الله" الذى يتكلم بلسان الله، الله يضع الكلام فى فمه ويكون مع فمه فيتكلم بكلام الله، كما قال الله لموسى أيضاً "أذهب وأنا أكون مع فمك وأعُلمك ما تتكلم به(56)".
v قال الله لموسى عن المسيح الآتى بالجسد كنبى(57) "أقيم لهم نبياً من وسط أخوتهم مثلك وأجعل كلامى فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ويكون ان الإنسان الذى لا يسمع لكلامى الذى يتكلم به باسمى أنا أطالبهُ" (تث 18: 18،19).
v وقال بلعام بن بعور "الكلام الذى يضعه الله فى فمى به أتكلم(58)"، "أما الذى يضعه الربُّ فى فمى إحترص أن أتكلم به(59)"، "كل ما يتكلم به الرب فإياه أفعل(60)"، "الذى يتكلمه الربُّ إياه أتكلم" (عدد 13: 24).

v "فقال ميخا حتى هو الربُّ أن ما يقوله لى الرب به أتكلم" (1مل 14: 22).
v وقال الله لأشعياء النبى "قد جعلت أقوالى فى فمك" (أش 16: 51).
v "كلامى الذى وضعته فى فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل نسلك قال الرب من الآن إلى الأبد" (أش 21: 59).
v وقال أرميا النبى "ومد الرب يده ولمس فمى وقال الرب له ها قد جعلت كلامى فى فمك" (أر9: 1).
v وقال له الله "فمثل فمى تكون" (أر 19: 15).

النبى إذاً هو "فم الله" الذى يتكلم بكلام الله والذى يتكلم الله بفمه وعلى لسانه، كقول داود النبى بالروح " روح الرب تلكم بى وكلمته على لسانى(61)". وقول زكريا والد يوحنا المعمدان بالروح " تكلم (الله) بفم أنبيائه القديسين(62)"، وقول القديس بطرس الرسول بالروح "وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه(63)"، وأيضاً "تكلم الله عنها بفم جميع أنبيائه(64)".
وهو الذى يتكلم بواسطته وعن طريقه "الله.. كلم الآباء الأنبياء":
v "عن يديا هو بن حنانى النبى كان كلام الله" (1مل 7: 61).
v "حسب كلام الرب الذى تكلم به.. عن يديا هو النبى" (1مل 12: 16).
v "حسب كلام الربّ إله إسرائيل الذى تكلم به عن يد عبده يونان" (2مل 25: 14).
v "حسب كلام الرب الذى تكلم به عن يد عبيده الأنبياء" (2مل 2: 24).
v "لأنّ من قبل الرب الوصية عن يد أنبيائه" (2 أخ 5: 29).
v "لكى يتم ما قيل من الرب بالنبى القائل" (متى 22: 1).
v "ما قيل بأرمياء النبى القائل" (متى 17: 2).
v "لكى يتم ما قيل بالأنبياء" (متى 23: 2).
v "لكى يتم ما قيل بأشعياء النبى" (متى 14: 4).
v "لكى يتم ما قيل بالنبى القائل" (متى 35: 18).
v "هذا ما قيل بيوئيل النبى" (أع 16: 2).
v "لئلا يأتى عليكم ما قيل بالأنبياء" (أع 40: 13).
v "حسناً ألو الروح القدس آباءنا أشعياء النبى" (أع 25: 28).
v "الأنبياء الذين تكلموا باسم الرب" (يع 10: 5).
ولذلك كان الأنبياء فى العهد القديم دائماً يضعون فى مقدمة أسفارهم العبارات التالية الدالة على أن ما دونوه بالروح هو كلمة الله التى أعلنت بواسطتهم:
v "كلام أرميا.. الذى كانت كلمة الرب إليه.. فكانت كلمة الرب إلى قائلاً.. ثم صارت كلمة الرب إلى قائلاً.." (أر 1: 1،2،4،11).
v "رؤيا أشعياء بن أموص التى رآها.. أسمعى أيتها السموات وأصغى أيتها الأرض لأن الرب يتكلم" (1ش 1: 1،2).
v "صار كلام الرب إلى حزقيال الكاهن ابن بوزى.. وكانت عليه هناك يد الرب" (حز 3: 1).
v "قول الرب الذى صار إلى هوشع" (هو 1: 1).
v "قول الرب الذى صار إلى يوئيل.. أسمعوا هذا أيها الشيوخ وأصغوا يا جميع سكان الأرض" (يؤ 1: 1،2).
v "أقوال عاموس.. التى رآها.. هكذا قال الرب" (عا 1: 1،6).
v "رؤيا عوبيديا هكذا قال الرب عن آدم" (عو 1: 1،2).
v "وصار قول الرب إلى يونان بن أمتاى قائلاً" (يون 1: 1).
v "قول الرب الذى صار إلى ميخا.. الذى رآه.. أسمعوا أيها الشعوب جميعكم أصغى أيتها الأرض وملؤها" (ميخا 1: 1،2).
v "وحى على نينوى. سفر رؤيا ناحوم" (نا 1: 1).
v "الوحى الذى رآه حبقوق" (حب 1: 1).
v "كلمة الرب التى صارت عن يد حجى النبى قائلاً" (حج 1: 1).
v "كانت كلمة الرب إلى زكريا بن برخيا بن عدو النبى قائلاً" (زك 1: 1).
v "وحى كلمة الرب لإسرائيل عن يد ملاخى" (ملا1: 1).
وكثيراً ما كانت تبدأ أقوال الوحى على لسان الأنبياء بعبارات مثل "هكذا قال الرب"، "هكذا يقول الرب"، وكثيراً ما كان يعقبها العبارات التالية: "قال الرب" أو "هكذا قال الرب" أو "هكذا قال رب الجنود" أو "يقول الرب".

---
المراجع
(1) عا 7: 3
(2) أر 23-18
(3) أر 22: 23
(4) تث5: 34؛ يش 1: 1؛ 13؛ 15؛ 31: 8؛ 33؛ 12: 11؛ 6؛ 8: 13؛ 7: 14؛ 7: 18؛ 2: 22؛ 5؛ مل12: 8؛ 2أخ3: 1؛ 6: 24؛ 9
(5) تث 1: 33؛ يش 6: 14؛ أخ 14: 23؛ 2أخ 16: 30، عز 2: 3؛ مز90.
(5) تث 1: 33؛ يش 6: 14؛ أخ 14: 23؛ 2أخ 16: 30، عز 2: 3؛ مز90.
(6) 1صم 11: 9؛ 1أخ22: 9
(7) 1صم 20: 3
(8) 1صم 20: 19؛ 28: 26، 29: 29
(9) 1مل 18،19؛ 2مل1،2.
(10) 2مل 9: 4
(11) أنظر 2مل 7: 4-27؛ 8: 5-20؛ 6: 6-15؛ 17: 7؛ 10: 8؛ 16: 23
(12) أنظر أيضا يش 31: ؛ 33؛ 11؛ 12؛ 16؛ 13؛ 8؛ 14؛ 7؛ 2: 22؛ 4؛ 2مل12: 18؛ أخ 24؛ 6؛ 9.
(12) أنظر (إش 10: 30).
(13) أنظر (عا 8: 7،2: 8، زك8: 1،18).
(14) أنظر (عا 8: 7،2: 8، زك8: 1،18).
(15) ميخا 7: 3.
(16) 2 أخ 29: 9، 32: 32.
(17) عدد 25: 11،26
(18) عد 17: 11
(19) أنظر 1صم 21: 19،23
(20) 2بط 21: 1
(21) 2صم 2: 23
(22) دا 22: 2
(23) 1ش 9: 42
(24) 1ش 21: 41،22
(25) 1ش 9: 42
(26) أر 9: 28
(27) متى 32: 2
(28) متى 4: 21
(29)
(30) متى 17: 12
(31) متى 35: 13
(32) حز 46: 20
(33) 2: 21
(34) 2: 25
(35) 2: 29
(36) أنظر حزقيال 2: 29؛ 2: 30؛ 2: 35؛ 1: 36،3،6؛ 4: 37،7،9،12؛ 2: 38،14،17؛ 1: 39
(37) عا 7: 3،8
(38) عا 12: 2
(39) عا 12: 7-16
(40) يؤ 28: 2
(41) 2صم 1: 23-3
(42) متى 43: 22
(43) أع 30: 2،31
(44) 1مل 5: 3
(45) 1مل 2: 25
(46) 1مل 2: 11
(47) 1صم 9: 9
(48) 2 أخ 29-30
(49) 1 أخ 2: 25
(50) 1 أخ 5: 25
(51) 1 أخ 1: 25
(52) 1 أخ 1: 25-6
(53) عب 1: 1
(54) خر 1: 7،2
(55) خر 15: 4،16
(56) خر 12: 4
(57) أنظر أع 22: 3،23
(58) عدد 38: 22
(59) عدد 12: 23
(60) عدد 26: 23
(61) 2صم 2: 23
(62) لو 70: 1
(63) أع 18: 3
(64) أع 21: 3

 أسماء الأنبيـاء
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

الأنبياء الكبار


لم يكن هذه التسمية بسبب كبر شأن هؤلاء الأنبياء بالمقارنة مع الأنبياء الصغار، وإنما لِكِبَر حجم نبواتهم المكتوبة ـــ والأنبياء الكبار عددهم 4 أنبياء.
(1) إشعياء
(2) إرمياء
(3) مراثي إرميا
(4) حزقيال
(5) دانيال
********
قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

الأنبياء الصغار


جاءت هذه التسمية في الترجمة السبعينية والفولجاتا.. ولم تكن هذه التسمية بسبب صغر شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة ـــ والأنبياء الصغار عددهم 12 نبي:
(1) هوشع
(2) يوئيل
(3) عاموس
(4) عوبديا
(5) يونان
(6) ميخا
(7) ناحوم
(8) حبقوق
(9) صفنيا
(10) حجى
(11) زكريا
(12) ملاخى
****************

المراجع

(1) موقع الأنبا تكلا

 الرؤيا  APOCALYPTIC

الرؤيا من مصدر رأى حالة يكون فيها الإنسان بين النوم واليقظة حيث يرى أشياء بعينه ويسمى الشخص الذى يرى هذا النوع بإسم "الرائى" وتظهر الرؤيا فى الكتاب المقدس بوضوح فى كلا عهدية  
فى ايام التى يحتاج فيها الشعب اليهودى للرب وذلك لإعلان مشيئته بطريقة رمزية يهودي فريد، رؤيوي. غالبا هو الذي كان يُسيّر التاريخ ً الرؤيا ما كان يُستخدم في أوقات الشدة ليعبّر عن الاقتناع بأن الله ويتحكم به وسيجلب الخلاص لشعبه. يتميز هذا النوع من الأدب بما يلي:

١ -إحساس قوي بسيادة
الرب المطلقة على الكون (التوحيد والحتمية/الجبرية).
٢ -صراع بين الخير والشر، هذا الدهر والدهر الآتي (الثنائية).
٣ -استخدام كلمات سرية رمزية مفتاحية (عادة في الفترة بين العهدين).
٤ -استخدام الألوان، والأرقام، والحيوانات، وأحيانا
ًالحيوانات/البشر.
.٥ -استخدام الملائكة كوسطاء عن طريق الرؤى والأحلام، ولكن غالباً عن طريق ملاك شخصياً
٦ -تر ّكز بالدرجة الأولى على نهاية الأزمنة (الدهر الجديد).
٧ -استخدام مجموعة ثابتة من الرموز المعينة، وليس الواقع، لنقل رسائل تتعلق بنهاية الأزمنة.
٨ -من بين الأمثلة على هذا النوع
من تسجيل الرؤيا نجد:

أ. في العهد القديم:
1) (اش 24- 27) ( أش 56- 66)
2) ( حز 37- 48)
3) (دا 7- 12)
4) (يؤ2: 28- 3: 21)
5) (زك 1- 6) (زك 12- 14)


ب. في العهد الجديد:
(١ (مت ٢٤
) (مر ١٣) لو ٢١) )١ كور ١٥) في بعض الأحوال.
(٢ (٢ تس ٢) في معظم الأحوال).
.(٢٢ (رؤ)
ألإصحاحات 4- 12

ج . فى الكتب غير القانونية استنادا إلى.
 D. S. Russell, The Method and Message of Jewish Apocalyptic, pp. 37- 38
) أخنوخ الأول، أخنوخ الثاني (أسرار أخنوخ).
) كتاب اليوبيلات.
) النبوءات السيبيلية الثالث، والرابع ، والخامس.
)عهد البطاركة الاثني عشر.
) مزامير سليمان.
) صعود موسى.
) استشهاد أشعياء.
) رؤيا موسى (حياة آدم وحواء).
) رؤيا أبراهام
(١٠
) عهد أبراهام.
(١١
) أسدراس الثاني (أسدراس الرابع).
(١٢
) باروخ الثاني والثالث.

٩ -هناك معنى ثنائية في هذا النوع
اسفار الرؤيا. إنه ينظر إلى الواقع على أنه سلسلة من الثنائيات، والمتغايرات، أو المشادّات (كما الحال في كتابات يوحنا) بين:
أ. الأرض – السماء.
ب. دهر الشر (أناس أشرار وملائكة أشرار) – الب ّر الجديد (أناس أتقياء وملائكة أخيار).
ج. الوجود الحالي – الوجود المستقبلي.
تسير هذه كلها نحو اكتمال أو تحقيق ينجزه
الرب . فهذا ليس العالم كما كان في قصد الرب ، بل إن الله لا يزال يلعب دورا ً، ويعمل، ويخط
ط لتحقيق مشيئته لاستعادة العلاقة والصداقة الحميمة التي بدأت في جنة عدن. وإن حدث المسيح هو الخط الفاصل في المخطط الإلهى ، إلا أن المجيئين قد تأتت عنهما هذه الثنائية الحالية.
 
 
 
 

This site was last updated 12/21/19