كنيسة مغـــارة الحليب
كنيسة مغـــارة الحليب للآباء الفرنسيسكان
تقع مغارة الحليب في حارة العناترة بمدينة بيت لحم وهي محاذية لكنيسة المهد وعلى بعد أمتـــار قليلة منها
ويطلق على المغارة اسماء اخرى مثل مغارة السيدة ،ومغارة ستنا مريم، ولكن الاشهر مغارة الحليب وقد نالت هذه المغارة المحفورة في الجير الأبيض شهرة كبيرة عند زوار الأراضى المقدسة ويعتقد أن اسمها أتخذ من أسطورة قديمة.لم يرد فى الأناجيل ولكن يرتبط بالتقليد والإيمان بأمور لا ترى وكثيرا ما يروى السكان المحليون وزوار القدس عن معجزات حدثت بسبب هذا المسحوق الذى يمكن الحصول عليه بتمرير اليد على حجر المغارة أو شراؤه من الخورى
المغارة محفورة في الحجر الجيرى الابيض (من الصخور البيضاء الناعمة "الطباشير" ) وهي في الواقع عبارة عن مغارة كبيرة او عدة مغر متصلة بعضها ببعض .
وفى إعتقادى الشخصى أنه : أخذت هذة المغارة اسمها من انها كانت بيتا لمريم العذراء في اثناء مكوثها مع يسوع المسيح لمدة حوالى 40 يوما الذى تم خلاله ختان السيد المسيح وقبل تطهيرها وتقديم زوج يمام أو فرخى حمام للهيكل .وفي اثناء رضاعتها للمسيح الصغير سقطت بضع قطرات من حليبها على ارض المغارة وبمعجزة إلهية صبغت هذه النقطة من اللبن صخور المغارة باللون الأبيض فابيضت صخور المغارة جميعا.
لهذا التراب الجيري الابيض قدرة على معالجة الأمراض المختلفة كثيرين وضعوا صورهم وقصصهم داخل المغارة ، ويزور المغارة بشكل دائم نساء مسلمات ومسيحيات يأخذن من تراب المغارة ويستخدمنة بعد اذابتة في الماء الساخن ، للشفاء من الامراض وهو ما يفعلة ايضا زوار الأراضى المقدسة يأتون من مختلف أنحاء العالم بعد ان يشفون من امراضهم يعودون الى المغارة ليسجلوا قصصهم مصورة في ركن المغارة المتسعة ،وقال احد المشرفين: بأن ما يقول الناس بأنة جير المكون للمغارة ليس جيرا ولكنة شيء شبيه بالحليب
الإحتلال الصليبى
ويعتقد أنه تم بناء الكنيسة الأولى عام 404م في زمن القديسة هيلانة أن هناك مغارة مكرسة للأطفال الأبرياء خارج مدينة بيت لحم وفي العصر الصليبي بنت كنيسة فوق المغارة ودير للاتين قيل أن پاولا تلميذة هيرونيموس هي التي أسسته ولكنه دمر لاحقا أثناء الإحتلال الإسلامى ويشرف الان على المغارة والكنيسة والدير فوقها الأباء الفرنسيسكان وتوجد في مدخل المغارة لوحة كتب عليها(بارك يا رب من تعبوا في بناء هذة الكنيسة واعط الراحه الأبدية لنفوسهم ) ويشير تاريخها الى عام 1838 ميلادي. والكنيسة الحالية بنيت فى 1871م ومكنت تبرعات من بناء اقواس وزخارف في مدخل المغارة وتزيين الدرج الؤدي اليها وأهم شيء عمل بهذا الخصوص هو ما انجزه فنانون محليون في القرن التاسع عشر من نقش صور لحكاية العذراء وطفلها على الحجارة ومثبتة على مدخل المغارة
كنيسة مغارة الحليب, خلف كنيسة المهد, شارع السيدة
تقع مغارة الحليب على بعد عدة أمتار إلى الجهة الشرقية من كنيسة المهد، ويدعى الشارع الذي تقع فيه بشارع مغارة الحليب. وفقا للتقليد المسيحي، بقيت السيدة العذراء مع القديس يوسف النجار والطفل يسوع لفترة قصيرة في هذا المغارة. حيث توقفت العائلة المقدسة هناك خلال رحلتهم الى مصر؛ وفي أثناء الرضاعة سقطت بعض نقاط من الحليب محولة الصخر إلى اللون الأبيض، ولذلك دعيت بمغارة الحليب. إن سكان مدينة بيت لحم من نصارى ومسلمين يتبركون بهذا الصخر إذ يعتقدون أنهم إن أذابوا قطعة منه في الماء وشربته النساء المرضعات فإنه يزيد من غزارة الحليب. بالإضافة إلى أن العديد من الحجاج والزوار من جميع أنحاء العالم يأتون ليحصلوا على قطع صغيرة من الحجر الأبيض طلبا في الحصول على بركة من الأرض المقدسة.
إن هذه الكنيسة الصغيرة تتكون من مغارتين طبيعيتين من الصخر الأبيض، أضيف إليها البنيان الحالي، ويوجد فيها هيكل في المغارة الرئيسة، وآخر في المغارة الصغيرة، وعند نزول الدرج يشاهد المرء منظرا للعائلة المقدسة أثناء الهروب إلى مصر. ويقال أنّ الأرض المحيطة بذلك المكان كانت جرنا أو بيدرا للقمح والشعير والعدس لأهالي بيت لحم، وقد أعطوها للآباء الفرنسيسكان مقابل تعليم أولادهم في مدرسة تراسنطا مجانا. أما البناء الحالي فيرجع تاريخه إلى عام 1872م، حيث عثر على بعض الآثار من عهد الفرنجة، وبعض الفسيفساء من العهد البيزنطي. وفي عام 1935م قدّم أحد أبناء بيت لحم، وهو المهندس عيسى عبد الله حزبون، نذرا إكراما للسيدة العذراء. فقام ببناء الأقواس والزخارف على مدخل الكنيسة وزيّن الدرجات التي ينزل منها إلى المغارة بالزخارف الصدفية. وهناك نص باللغتين العربية واللاتينية على الجهتين اليمنى واليسرى يشير إلى اسم عيسى حزبون وزوجته، وكذلك عام التقدمة. وقام الآباء الفرنسيسكان في 2007 بتوسيع المكان وبناء كنيسة أكبر، ليقام فيه القداديس بعيد السيدة العذراء مريم...(تاريخ وتراث بين لحم – نصري حزبون + جولة في تاريخ الأراضي المقدسة – حنا جقمان + كتاب توما بنورة)