Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الجزية من فم السمكة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
التجلى بعد6 أم 8
قيصرية فيلبس
جبل طابور
الجزية من فم السمكة

جزية الهيكل

 

ورد حدثين بشأن المسيح والضرائب هما : فجزية الهيكل تبلغ درهمين من الفضة أما الجزية لروما فكانت تبلع دينارا من الذهب
سمكة كربيون فى بحر طبرية من الحجم الكبير وفمها يتميز بالإستدارة
أولاً  الحدث الأول جزية الهيكل :
(متى 17: 24- 27) عندما جاء أحد جباة الضرائب فى قرية كفر ناحوم إلى بطرس ما إذا كان يسوع سيدفع ضريبة الهيكل وهى درهمين  two-drachma  ويبدو أن يسوع كان له فكره الخاص عن الجزية أما اليهود فكانوا يكرهون دافعى الضرائب وكانوا يعارضون دفع الجزية للأجانب أي الرومان. وكان يوحنا المعمدان بحذر جباة الضرائب من أخذ أكثر ما هو المطلوب ومع ذلك، كان المسيح على استعداد لدفع الجزية كإنسان ولكن من أين يأتى بالمال فلم يكن معه  ولاحظ أيها القارئ فقر المسيح وتلاميذه فلم يكن معه درهمين وهو الغنى لأنه الرب افتقر ليغنينا (2كو 9:8). ولكن ليظهر لبطرس أن هناك معونة من السماء فدفع المسيح ضريبة  له ولبطرس الهيكل من فم سمكه حيث قال له إذهب وإصطاد سمك والسمكة التى تصطادها أولا ستجد فى فمها إستارا وهناك أكثر من غريبه فى هذه المعجزة : أولا بطرس صدق السيد المسيح وذهب ليصطاد السمكة التى قال له عنها ثانيا : كيف لسمكة أن تبتلع هذه العملة ثالثا : أما عمق المعجزة يكمن فى أن الزائر لبحيرة طبرية يمكنه أن يرى كم الهائل من السمك الصغير يسبح فى الماء بين الأعشاب النامية على شاطئ بحر طبرية كيف يصطاد بطرس سمكة بهذه المواصفات من ضمن هذا العدد الهائل من السمك

لماذا كانوا يأخذون جزية الهيكل؟
على الرغم من الثراء العريض الذي حققه كثير من اليهود خارج اليهودية والذين يطلق عليهم يهود الشتات في االبلاد الأخرى فقد. كانوا يتطلعون دائمًا بشوق إلي أورشليم، وما يحيط بها... كانوا يعتبرون أورشليم وكل سكانها من اليهود – أنها المكان الوحيد في العالم، حيث يشعرون – إلي حد ما – أنهم سادة في بيتهم، وأن منها ستظهر (حسب فهمهم المادي الخاطئ) المملكة اليهودية الكبيرة الموعد بها، وفيها أيضًا سيظهر المسيا المنتظر... وهكذا كانت أورشليم مركز اليهودية في العالم كله، وقلبها النابض وفي عهد الرسل كانت أورشليم على جانب كبير من الثراء المادي وبلغ عدد سكانها نحو مائتى ألف نسمة. لكنها لم تعد – كما كانت في زمان داود وسليمان – تستمد عظمتها وثروتها من قوتها العسكرية، وتجارتها مع شعوب فلسطين. بل من هيكل يهوه وحده... كان على كل ذكر يهودي تجاوز عمره الستين، أينما يعيش، غنيًا كان أم فقيرًا أن يسهم في الحفاظ على الهيكل، بأن يدفع درهمين (2/1 شاقل) سنويًا ضريبة للهيكل ترسل إلى أورشليم. وقد أوفى الرب يسوع هذه الضريبة (مت17 : 24) وإلى جانب ذلك كانت تصل إلي أورشليم تقدمات كثيرة لا تحصى كما كان لزامًا على كل يهودي غيور أن يحج إلي أورشليم – مرة واحدة على الأقل في حياته حيث مسكن إلهه يهوه
مقدار هذه الجزية. الدرهمين = ½ شاقل يهودي
والأستار= عملة يونانية معدنية كبيرة من الفضة تنطق باللغة اليونانية "ستاتير" = أربعة دراخمة. = شاقل يهودي  shekel. والسيد أعطى لبطرس من بطن السمكة ما يكفى تمامًا لدفع الجزية عنه وعن بطرس، فقد كان النظام الروماني يقضى بأن يدفع كل يهودي ½ شاقل = ½ أستار والأستار هو عملة يونانية .
ثانياً  الحدث الثانى جزية روما: (متى22: 16- 21) ربما علم بعض من الفريسيين بطريقة أو أخرى ورأيه عن موقف يسوع حول ضريبة االهيكل فى الحدث الأول ربما صرح بطرس لليهود عما قاله له يسوع عن الضريبة  ولكن السؤال الثانى لإحراج المسيح أمام السلطة الرومانية ختى يتهموه بأنه يحرض على عدم دفع جزية للرومان حيث حددوا السؤال هو عن دفع الضرائب للحكومة الرومانية.
 ولكن المسيح فضل أن يخضع للنظام الموجود ولا يعثر أحد. فقال ما لقيصر لقيصر وما للإله للإله
 



This site was last updated 03/27/14