Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  الأرواح الشريرة / الارواح النجسة 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
لجئون
الشيطان
الأرواح الشريرة / الارواح النجسة
إِبْلِيس

 

مكتبة الكتب المسيحية | كتب قبطية | المكتبة القبطية الأرثوذكسية

 الأرواح الشريرة / الارواح النجسة

ما هي هذه الأرواح الشريرة؟

ان الأرواح الشريرة هي أرواح ملائكة لكن هذه الملائكة قد عصت ربنا قبل خليقة الإنسان، ونقرأ في الكتاب المقدس في الرسالة الثانية للرسول بطرس الأصحاح الثاني والآية 4: "لانه ان كان الله لم يشفق على ملائكة قد اخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء‫." في الرسالة إلى أهل أفسس 6: 12، يقول الكتاب المقدس: "إن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات."
لكن الملائكة هي محبوسة ومربوطة في سلاسل لكي يتم الحكم عليها،
ان ما يقصده الرسول بطرس عن كونهم في سلاسل هو أنه لهم حرية لكن ضمن الحدود التي يسمح بها الله. فالله تعالى هو المتحكم فيهم وهذه الأرواح كائنات حقيقية وليست خيالية ولها معرفة بالله والناس لكننا لا نستطيع ان نراها لأنها في عالم الغيب أي العالم غير المرئي وتحب هذه الأرواح ان تسكن في أجسام البشر والحيوانات كما تحارب الناس في أفكارهم وتؤثر عليهم لكي يقعوا في الخطية ويتبعوا تعاليم خاطئة او يؤمنوا بمعتقدات خاطئة مقتنعين أنها الطريق السليم للوصول للجنة … لكن في الحقيقة طريقهم آخرته الموت الأبدي‫.

كيف يمكن لهذه الأرواح ان تمتلك هذه القدرة وكيف يسمح لها الله بذلك؟
من كمال عدل الله انه ترك للإنسان مطلق الحرية بعد طرده من الجنة كما ترك للأرواح الشريرة الساقطة الحرية أيضا لكن ضمن حدود. ونقرأ في الكتاب المقدس في قصة سيدنا أيوب أن الله سمح للشيطان أن يجرب أيوب لكنه حدد له مجال التجربة… لكن الناس هم الذين يسمحون لهذه الأرواح الشريرة ان تسيطر عليهم أو تتحكم فيهم وذلك باستماعهم إليها والى اغراءاتها… وبذلك يفتحون الباب في التكلم والاتصال مع الأرواح الشريرة هذه… فتتصل الأرواح بنفس الإنسان وتعيش فيها وتزيد يوما بعد يوم القوة الشريرة المتواجدة داخله… فكلما نعطي فرصة للروح الشرير في الشركة معه والتحدث إليه عن احتياجاتنا الدنيوية عن طريق الفكر يكبر الشر فينا من دون ان نشعر بذلك ويصبح جزءا منا يوما بعد يوم‫.

 هل تعرف الأرواح الشريرة أفكارنا؟
يقول الأب "سيرينوس" لا شك أحد من جهة تأثير الأرواح الشريرة على أفكارنا فقد قيل:
"وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ" (يو13: 2).

لكن ذلك حدث عن طريق البواعث، من غير أي تأثير محسوس, أي عن طريق اتجاهنا أو من كلماتنا، أو من الأمور التي نحبها، والتي يرون أننا نميل إليها، لكنهم لا يقدرون أن يقتربوا إلى تلك التي تأتي من مخابئ الروح. فهم يكتشفون الأفكار التي يطرحونها علينا عن طريق الانفعالات والعلامات الظاهرية التي يفعلها الإنسان. فمثلًا، عندما يقترحون على إنسان صائم بالنهم (حب الأكل)،
فإذا ما أرادوا ذلك يهيئون له مناظر أطعمة شهية أمام عينيه، فإذا ما رأوا الإنسان يتطلع إلى الساعة منتظرًا ميعاد إفطاره (من الصوم الانقطاعي) فأنهم يدركون أنه قد قبل شهوة النهم. وإذا ما أثاروا فينا بواعث الحزن أو الغضب أو التهيج، فأنهم يستطيعون أن يدركوا إن كانت لها جذور في القلب أم لا..؟
وذلك عن طريق حركات الجسد، والاضطرابات المنظورة على وجه الإنسان، أو أعضاء مختلفة من الجسم. وبهذا يكتشفون بدهاء الأخطاء التي يسقط فيها الإنسان، لأنهم يعلمون إن كل إنسان له خطية معينة ينجذب إليها على الدوام. وهذا ليس بعجيب، فالإنسان نفسه يستطيع أن يكشف حال غيره الداخل من طلعته ونظراته وحركاته الخارجية، فكم بالأكثر يقدر هؤلاء الذين لهم طبيعة روحية، وهم أيضًا أكثر دهاءً وحذاقة من البشر.

من اين جاءت الارواح الشريرة وما علاقتها بالانسان ؟
الجواب : خلق الله الملائكة على اساس الخدمة ، لذلك إذا أخلوا بحدود خدمتهم ، خرجت عن مستواها في النقاوة والطاعة وتثقلت بالخطيئة وهبطت ولم تعد ترقى الى السموات ، بل انحطت لتسكن المواضع السفلية من الكون :" كيف سقطتَ من السماء ايتها الزهرة ، ابنً الصباح ؟ كيف حطمتَ الى الارض ياقاهرَ الامم ؟ قد قلتَ في قلبكَ : اني اصعدً الى السماء ارفع عرشى فوق كواكب الله واجلس على جبل الجماعة في اقاصي الشمال ،أصعد فوق أعالي الغيوم وأكون شبيها بالعلي . بل تهبط الى مثوى الاموات الى أقاصي الجب ." ( اشعياء 14: 12 – 15 ) ، ويؤكد سفر الرؤيا :" ونشبت حرب في السماء ، بين ميخائيل وملائكته حاربوا التنين ، وحارب التنين وملائكته ، فلم يقو عليهم ، ولا بقي لهم مكان في السماء . فألقي التنين الكبير ، الحية القديمة ، ذاك الذي يقال له ابليس والشيطان ، مضلل المعمور كله ، ألقي الى الارض وألقي معه ملائكتـــه ." (رؤيا 12: 7- 9 ) . مما يدل ان اعمال الشيطان انحصرت على الارض ، وبذلك اراد الشيطان بسبب حسده ان يسقط الانسان ظنا منه ان الموت سينهي على مستقبل أدم ، المخلوق اصلا على غير فساد ، ويظل ساقطا الى الابد كما هو حال الشيطان نفسه :" فإن الله خلق الانسان لعدم الفساد وجعله صورة ذاته الالهية لكن بحسد ابليس دخل الموت الى العالم ." ( حكمة 2: 23 و 24 ) ، هنا علينا ان نتذكر كيف غرس الشيطان الكذب في شعور أدم وحواء ، وفي اللاشعور ايضا ، حينما قال لحواء في حواره الخادع الماكر المميت ردا على قول حواء :" وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة ، فقال الله : لاتأكلا منه ولا تمساه كيلا تموتا . فقالت الحية ( الشيطان ) للمرأة : موتا لا تموتا ." ( تكوين 3: 3 و 4 ) . وهذا هو منطق الشيطان في نفي الحق واخفائه تحت ستار المعقول والواقع ، فالشيطان ابرز العصيان ، ونفى الموت واخفاه عن حواء تحت ستار المعرفة :" فالله عالم انكما في يوم تأكلان منــه تنفتح اعينكما وتصيران كالهه تعرفان الخير والشر ." ( تكوين 3: 5 ) . والكتاب المقدس يوضح بأن الارواح الشريرة تستحوث على الانسان الضعيف لبعده عن الله مما يؤدي الى احتلال شخصيته واملاء ارادتها وسلطانها على فريستها باوجه عديدة ومحزنة ، حتى ان الانسان يفقد شخصيته وارادته ، ولكن الشيطان يخضع لسلطان المسيح ويرتعب من اسمه وصليبه . وعادة الارواح الشريرة فوضوية وصاخبة ، كما عبر عنها علماء الباراسيكلوجي ( بالروح الضوضائية ) ، والانجيلي مرقس يعلمنا بأن :" رجل فيه روح نجس ، فصاح ... " ( مرقس 1: 23 ) ، والصوت العظيم الذي يصرخ به عند الخروج هو انهزام وفوضى ، وقد عبر السيد المسيح له كل المجد عن الانسان المستحوث عليه ان يكون " بيتا " خاصا للروح الشريرة . والارواح الشريرة ضعيفة وجبانة ترتعب من سلطان المسيح ، فمجرد ان سمع الروح النجس صوت المسيح وهو يعظ لم يطق ان يسمع الصوت فقاطع المسيح ، لذلك اخرسه السيد المسيح :" فانتهره يسوع قال : اخرس واخرج منه " ( مرقس 1: 25 ) . الارواح الشريرة لا تحتمل اسم المسيح من أفواه اناس قديسين ، ولا تطيق سماع صوت الانجيل او علاقة الصليب من انسان قديس . لان الامر الصادر من انسان فيه روح الله يلزم الروح الشرير بقوة ضاغطة على الخروج . والصوت العظيم الذي يصرخ به الروح عند الخروج هو انهزام وفوضى ، لان استحواث الروح على الانسان يفقد الانسان حريته وحركته ، وخروج الروح يمزق النفس ويتركها مهددة . ولكن الاندهاش الشديد ان المسيح اخرج الشيطان من الرجل بكلمة واحدة ( اخرج ) . وبولس الرسول التفت الى الجارية وقال للروح الشرير :" آمرك باسم يسوع المسيح ان تخرج منها ، فخرج من وقته ." ( اعمال 16: 18 ) ، ولما قال بولس الرسول هذه الاقوال خرج الروح الشرير من الجارية . وهكذا تمت نبوة السيد المسيح القائل بشأن المؤمنين به :" فباسمي يطردون الشياطين " ( مرقس 16: 17 ) .

فالشيطان يقدم مشورته التي تقوم على الكذب والتزييف ، فإذا رفضها الانسان بمقتضى وصايا الله التي يعيش بها ، يتلاشى الشيطان من الوجود في محيط العمل الفردي لمدة تتحدد بصلابة الانسان في الحق ، ولكن إذا قبل الانسان مشورة الشيطان وافكاره المزيفة والمعروفة انها ضد الحق ، فأنه يكون قد أوجد الشيطان محلا ومسكنا ووجودا . وهذا هو الدور الذي اتخذه اليهود لانفسهم تجاه السيد المسيح ، وهذا ما اعلنه السيد المسيح عنهم انه قد صارت لهم طبيعة الشيطان في الكذب ومقاومته الحق :" انتم اولاد ابيكم ابليس تريدون اتمام شهوات ابيكم ." ( يوحنا 8: 44 ) . وهكذا اقترب الشيطان وجنوده من ارضنا واستبد بجنسنا ، فقد استحكمت العداوة بين الشيطان والانسان منذ البدء ، اذ تميز الانسان عنه في قربه من الله وفي محبة الله له وفي معرفته النهاية المجيدة التي سينتهي اليها الانسان .

الارواح النجسة عندما كانت تنظر الى السيد المسيح كانت ترتعب وتقع على الارض وتصرخ: " مالنا ولك ، ياابن الله " ( متى 8: 29 ) ، الامر الذي كان يشعر به الانجيلي مرقس وهو يدون هذا الاعتراف الخطير في مبدأ انجيله :" بدء بشارة يسوع المسيح ابن الله " ( مرقس 1: 1 ) . كما ان سلطان اخراج الشياطين الذي كان بحوزة السيد المسيح كان من صميم طبيعة تجسده :" وانما ظهر ابن الله ليحبط اعمال ابليس ." ( 1يوحنا 3: 8 ) . لهذا يجب ان لا يخاف الانسان من الارواح الشريرة لان الارواح الشريرة والنجسة لا يمكن ان تمس انسانا مؤمنا ايمانا صحيحا قويا ، وبالتالي تكون استحالة قاطعة ان تستحوذ على انسان له علاقة روحية وقلبية مع يسوع المسيح له كل المجد . ولماذا السيد المسيح بالذات ؟ لان السيد المسيح هو قاهر الشيطان وقد ربط رئيس الشياطين على الصليب وافقده قوته التي كانت له . وكما اكد السيد المسيح انه لاتوجد قوة ان تخرج الشيطان عنوة وتمنعه من العودة الا قوة الصلاة ، العلاقة الروحية الممتدة والتمسك بالمسيح ، ومع الصوم وهو الانقطاع عن الاكل والشهوات وحفظ الجسد طاهرا حتى لا يأخذ الشيطان فرصة على الانسان بسبب اعمال تعمل بإيعاز الشيطان :" ولما دخل البيت ، انفرد به تلاميذه وسألوه : لماذا لم نستطع نحن ان نطرده ؟ فقال لهم :" وهذا الجنس من الشيطان لا يخرج إلا بالصلاة والصوم " ( متى 17: 21 ) .

ايها الانسان المؤمن لاتخاف من الشيطان والارواح الشريرة ، لان لك النعمة من ربنا يسوع المسيح ، اميــــــن .

***********
المراجع
(1) الأنيا تكلا
(2) الارواح الشريرة - قرداغ مجيد كندلان
(3) كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين - كنيسة الملاك ميخائيل بدمنهور
تابع الكلام عن الشياطين
١/ ارواح شريره: طابعها الاذى لوقا ٧ : ٢١ + ٨ : ٢ اعمال١٩: ١٢ - ١٦ واعمال هذا النوع من الشياطين تشجيع الارهاب والقتل والتدمير
٢/ ارواح نجسه : وهى تلقى فى فكر الانسان النجاسه مستخدمه المناظر الخليعه راجع متى ١٠ : ١ + مرقس ٥ : ١٣ + اعمال الرسل ٥ : ١٦ + رؤيه ١٦ : ١٣
٣/ ارواح كذب : وهذا ايضا خطر وقد كان فى الانبياء الكذبه فى العهد القديم راجع ملوك الاول ٢٢ : ٢٢-٢٣ ولان موجود فى بعض المدعين انهم مسحيين راجع بطرس الثانيه ٢ : ١ + يوحنا الاولى ٤ : ١
٤/ ارواح مضله : تنكر الحق اللاهى راجع تيموثاوس الاولى ٤ : ١ فهى تابعه للمضل الاكبر راجع رؤيه ١٢ : ٩ والعجيب انها تعجب الناس
٥/ ارواح خرس وصمم وعمى راجع مرقس ٩ : ١٧ + متى ٩ : ٣٢-٣٣ + متى ١٢ :٢ وتطبيقها روحيا الان ما يفعلونه بالانسان اذ يجعلونه لا يسمع صوت الله ولا يتكلم ولا يرى سوى الارضيات
الأرواح النجسة
لا نعرف بالضبط ما هى العلاقة الدقيقة بين الملائكة والأرواح النجسة ..يشير سفر أخنوخ بان
Nephilim التى وردت فى  (تك 6: 1- 8) هى مصدر الشر [ كما يركز الربانيون على النص وليس على (تك3) ] ويقول أخنوخ أن الأرواح النجسة مصف ملائكة / ونصف بشر قد قتلها الطوفان 0بل إنه حتى يؤكد على موتها كان الهدف من الطوفان) ولكن أرواحها المتحررة من الجسد تبحث عن جسد مضيف
 ب . هناك معادية أو أرواح شريرة تذكر بالإسم فى العهد القديم
1 -
Satyrs أو "المشعرة" ربما تكون أرواح الماعز (BDB 972 III ) (لا17: 17) (2 أخ 11: 15) (أش 13: 21 & 34: 14)
2 -
Shedim (تث 32: 17 ) (مز 106: 37)  BDB 993 التى كانت تقدم له الذبائح (كما كان الحال مع Molech مولك)
3 -
Lilith أرواح الليل المؤنثة BDB 539 (أش 34: 14) (جزء من اسطورة بابلية وأوغاريتية
4 -
Azazei روح البرية (إسم الروح الشريرة الرئيسية فى سفر أخنوخ الأول (1 أخ 8: 1 & 9: 6 & 10: 4- 8 & 3: 1- 2 & 69: 2) (لا 16: 8 و 10 و26)
5 - ما ورد فى (مز 91: 5- 9) هو تجسدات للوباء (ألاية 10) وليس كائنات روحية (راجع نش 3: 8)
6 - ورد فى (أش 13: 21 & 34: 14) عدة حيوانات من البرية كطريقة التوحد وإقفار الأماكن المهدمة ، وبعض المقسرين يظنون أن القائمة تشمل أرواح شريرة ويتصورون أن هذه الأماكن المهدمة هى أيضا مسكونة بالأرواح (مت 12: 34) (لو 11: 24) (رؤ 18: 2)
ج . قضى العهد القديم على أساطير الأمم الوثنية وعدل فيها ولكن يشار احيانا إلى اسماء وألقاب معتقداتهم الخرافية (وخاصة فى النصوص الشعرية) حقيقة الأرواح الشريرة هى جزء من الإعلان التدريجى وتطور فى العهد الجديد كما حدث مع إبليس الشخص / الملاك
أولا : فى العضارات القديمة
أ . كانت الشعوب القديمة شعوب "أرواحية" أى إناسا يؤمنون بالأرواحية ، وكانوا ينسبون مواصفات شخصية بشرية إلى القوى الروحية الطبيعة وإلى الحيوانات   والمناظر الطبيعية ، وكانت الحياة البشرية ذاتها يفسرونها على أساس تفاعل هذه الكيانات الروحية مع البشر
ب . هذا التصور بأنه توجد قوى روحية تتفاعل مع البشر تحول إلى تعدد الآلهة .. وكانت الأرواح النجسة
genii تعتبر أنها آلهة أقل فى القوة من أخرى أعظم أو أنصاف آلهة (وتقسم إلى صالحة وأخرى شريرة) تؤثر على حياة البشر والأفراد كما فى
1 - ما بين النهرين .. الشواش والصراع
2 - مصر .. النظام والوظائفية
 3 - كنعان

ثانيا : العهد القديم
لا يركز العهد القديم ولا يتوسع فى موضوع الآلهة أو الملائكة الأقل شأنا ، أو الأرواح النجسة وذلك فيما يبدوا بسبب التوحيد الصارم  وعدم الإهتمام أو الدعاية لقوى ضعيفة بالنسبة للرب (خر 8: 10 & 9: 14 & 15: 11) (تث 4: 25- 39 & 6: 4 & 33: 26) (مز 35: 10 & 71: 19 & 86: 6) (أش 46: 9) (أر 10: 6- 7) (مى 7: 18) ويكر العهد القديم الآلهة الزائفة عند الأمم الوثنية (
GDG 939 Shedim تث 3: 2 & مز 106: 37) وقد سمى وشخصن بعضا منها
1-
Se'im الساطير أو الأرواح ذات الشعر الكثيف BDB 972 III (لا 17: 7) (2أخ 11: 15) (أش 13: 21) (34: 14)
2 - Lilith أنثى شيطان الإغواء (أش 34: 14)
3 -
Mavet كلمة عبرية للموت تستخدم مع الإله الكنعانى للعالم السفلى Mot (أش 28: 15 & إر 9: 21) وربما (تث 28: 22)
4 -
Resheph النار او البرد (تث 32: 24) (مز 87: 48 ) (حب 3: 5)
5 -  Az'azei الأسم غير مؤكد ، ولكن ربما يكون شيطان الصحراء أو اسم مكان (لا 16: 8 و 10 و 26)
(هذه ألمثلة مأخوذة من أنسكلوبيديا اليهود
Encyclopaedia Juudaica المجلد 5 الصفحة 1523)
وقد لوحظ أنه لا توجد ثنوية أو إستقلال ملائكى عن الرب فى العهد القديم .. الشيطان لا يفعل شرا إلا إذا سمح الرب به  (أى 1- 3) (زك 3)  فهو ضد البشر وليس الرب
د تطور الفكر اليهودى متأثرا بالعقائد الفارسية خلال السبى البابلى (586 - 538 ق, م) حيث تأثرت لاهوتيا بالثنوية الفارسية المجسدة فى الزردشتية التى تدعوا إلى أن هناك إله سام صالح يدعى
Mazda أو Ormazd وخسم شرير يدعى Ahriman وهذا الفكر سمح بدخول ثنوية مشخصنة فى اليهودية ما بعد السبى بين الرب
وملائكته والشيطان وملائكته أو أرواحه النجسة وقد جسدت اليهودية الشر بثلاث طرق
1 - الشيطان
2 - النية الشريرة عند البشر 
yetzer hara
3 - ملاك الموت
وهؤلاء الثلاثة فى تفكيرهم (1) المشتكى .. (2) المجرب .. (3) المعاقب وهذه نظريات تحتمل الخطأ إلا أن هناك فرق لاهوتى كبير بين يهودية ما بعد السبى وتصوير العهد الجديد للشر

هـ . فى  العهد الجديد  وخاصة فى الأناحيل ورد بها آيات تؤكد على وجود كائنات روحية شريرة تقاوم البشر والرب (فى اليهودية يعتبر الششيطان عدوا للبشر وليس للرب) الشياطين تقاوم إرادة الله وحكمة وملكوته  ونلاحظ فى العهد الجديد
واجه يسوع الأرواح النجسة وطردها من الناس وقد ورد أسمها
(1) أرواح نجسة (لو 4: 36 & 6: 18)
(2) أرواح شريرة (لو 7: 21 & 8: 2)
لقد ميز يسوع بشكل واضح الفرق بين المرض (الجسدى والعقلى) والأرواح النجسة وأظهر يسوع قدرته وبصيرته الروحية القوية بتميزه وطرده لهذه الأرواح الشريرة ، بل ويأمرها بالسكوت ويطردها .. وطرد الأرواح الشريرة هى علامة على هزيمة مملكة الشيطان
وقد لوحظ أن هناك نقص يثير الدهشة فى المعلومات  التى وردت لنا فى رشستئا العهد الجديد هو موضوع إخراج الأرواح النجسة من بنى البشر ، كما أن طرد الأرواح لا يرد فى قائمة المواهب الروحية ولا توجد طريقة أو إجراء يعطى للأجيال فى المستقبل من الخدام أو المؤمنين
ز . الشر واقع ..الشر الشخصى .. الشر حاضر .. لا يعرف من إعلان أصله أو هدفه ويؤكد الكتاب المقدس واقعيته ويقاوم تأثيره بقوة .. الرب هو الماسك بزمام الأمور كليا بينما الشر يهزم ويدان وسوغ يزال من الخليقة
 ز . يجب على شعب الرب ان يقاوم الشر (يع 4: 7) ولا يمكن للشر أن يسيطر عليهم (1 بو 5 : 18) وللشر قوة الإغواء ليدمر إيمان المسيحيين (أف 6: 10 - 18)
 
 
 
 
 
 

This site was last updated 04/03/17