Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 جبل الزيتـــون1

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
جبل الزيتـــون1
جبل الزيتون2

 

 قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

جبل الزيتـــون

جبل الزيتون ← اللغة الإنجليزية: Mount of Olives - اللغة العبرية: הר הזיתים‎ - اللغة الأمهرية: ደብረ ዘይት (دبرا زيت).

جبل الزيتون كان يمتلئ بالألاف من اليهود القادمين من جميع أرجاء المسكونة وليس لهم مكانا فى أورشليم حيث يكون فى العادة عدد زوار اورشليم يزيد عن 750 ألف نسمة ليعيدوا الفصح وأعياد اليهود الأخرى فينصبون خيامهم على هذا الجبل يشاهدون أورشليم نهارا وليلا ينشدون مزامير داود ويصلون يوقدون القناديل ويشاهد الجبل كأنه منير ويكونون وهم على الجبل قريبين من أماكن الإحتفال ويدخلون اورشليم من بابين أو ثلاثة فى أسوارها أحدهم الباب الذهبى الذى دخل منه السيد المسيح يوم أحد الشعانين

جبل الزيتون ويظهر عليه كنيسة الأمم وبها حديقة جثسيمانى والصخرة التى كان يجثوا بجانبها السيد المسيح ويصلى
وفى منتصف الجبل بنيت كنيسة المجدلية للروس الأرثوذكس
وفى منتصف الجبل ايضا كنيسة الدمعة التى بنيت فى ذات المكان الذى بكى فيه السيد المسيح
وهناك طريق صغير من أعلى الجبل منحدر سلكة السيد المسيح فى احد الشعانين ودخل أورشليم من الباب الذهبى 


يشرف هذا الجبل على أورشليم من الجهة الشرقية فترى من قمته كل شوارع المدينة وبيوتها ولا شك أن اسمه مأخوذ من شجر الزيتون الذي كان موجودًا فيه بكثرة. ولا تزال توجد فيه بعض أشجاره الكبيرة الحجم والقديمة العهد إلى الآن.

ويكثر ذكر هذا الجبل في العهد القديم تحت أسماء مختلفة، كجبل الزيتون (2 صم 15: 30 وزك 14: 4) والجبل (نح 8: 15) والجبل الذي تجاه أورشليم (1 مل 11: 7) والجبل الذي على شرقي المدينة (حز 11: 23) وجبل الهلاك (2 مل 23: 13). كما يذكر في العهد الجديد في علاقته بحياة المسيح رب المجد على الأرض (مت 21: 1 و24: 3 و26: 30 ومر 11: 1 و13: 3 و14: 26 ولو 19: 29 و37 و21: 37 و22: 39 ويو 8: 1 واع 1: 12).

ويفصل هذا الجبل عن أورشليم وادي قدرون (2 صم 15: 14 و23 و30). وقد حسبت المسافة بين أقصى قممه الشمالية وبين أورشليم بسفر سبت (اع 1: 12)، أو كما قال يوسيفس أو ست غلوات.

على هذا الجبل صعد داود عاري القدمين وباكيًا وهاربًا أمام أبشالوم. وعلى هذا الجبل ظهر الرب لحزقيال في رؤياه (حز 11: 23). كما ظهر لزكريا بروح النبوة واقفًا على هذا الجبل شافعًا في شعبه (زك 14: 4). وطالما صعد المسيح إليه، وفي وقت نزوله منه قبل الصلب بأيام قليلة استقبلته الجموع بالهتاف والترحيب وكان هو يبكي على المدينة ومصيرها القريب (لو 19: 37-44)، وقد تحدث من سفح ذلك الجبل عن خراب الهيكل وتدمير المدينة (مت 24: 3 ومر 13: 3)، وقبل الفصح الأخير صعد إلى هناك حيث بستان جثسيماني في غرب الجبل. وقد كانت بيت عنيا وبيت فاجي في شرقه.
وفي الوقت الحاضر توجد مدينة صغيرة تسّمى العازرية مكان بيت عنيا حيث كان لعازر ومرثا ومريم، وحيث أقيم لعازر من الأموات، وبالقرب من هذا المكان صعد المسيح إلى السماء (لو 24: 50 و51).
ويسّمي العرب جبل الزيتون في الوقت الحاضر جبل الطور. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وفي الحقيقة أن هذا الجبل عبارة عن سلسلة من الجبال تمتد بعض سلاسله إلى الميل طولًا، وله رؤوس ستة تسمى تلالًا أو قممًا، منها قمتان جانبيتان:

1- قمة ممتدة في الشمال الغربي وترتفع إلى 737ر2 قدمًا تسمى حسب تسمية يوسيفس تل سكوبس.
2- قمة ممتدة في الجنوب الغربي وترتفع إلى 549ر2 قدمًا وتسمى تل المشورة الرديئة نسبة إلى التقليد الذي يقول بأن قيافا كان يحتفظ ببيت ريفي في هذا الجانب، وفيه تمت مشورته مع الكهنة على قتل المسيح (يو 11: 47-53).
3- قمة في الشمال ترتفع إلى 723ر2 قدمًا وتسّمى في الوقت الحاضر كرم السيد، وكانت تدعى قبلًا تل الجليل نسبة على نزول الجليليين في هذه البقعة أيام الأعياد والمواسم، أو ربما بسبب الاعتقاد الذي تبلور في القرن الرابع عشر عن ارتفاع المسيح من هناك، بناء على قول الملاكين للرسل "أيها الرجال الجليلييون".
4- قمة الصعود وهي في مواجهة الباب الشرقي لأورشليم وترتفع إلى 2,643 قدمًا فوق سطح البحر، وقد عرفت بهذا الاسم من عام 315 م. وقد توّج قسطنطين هذه القمة بقبة وبكنيسة عظيمة، وقد تكاثرت الكنائس هناك باسم كنيسة الصعود.
5- قمة الأنبياء نسبة إلى وجود قبور الأنبياء على جانبها.
6- قمة المعصية نسبة إلى الاعتقاد أنه هناك بني سليمان مذابحه الوثنية لزوجاته الوثنيات.
وتعتبر قمة الصعود من قمة تل الأنبياء حتى أن بعضهم يعتبرها قمة واحدة.

ولا توجد بين الرؤوس الأربعة الأخيرة انخفاضات عميقة، وقد كان جبل الزيتون مكسوًا قديمًا بالزيتون والتين والبطم والسنديان، وبالنخل في بعض المواضع كبيت عنيا. وكانت بقرب قمته شجرتان من الأرز وتحتها أربعة حوانيت لبيع الحمام لخدمة الهيكل، ولم يبقى من كل ذلك شيء سوى الزيتون والتين.
وعند أقدام جبل الزيتون وبالقرب من جثسيماني يمتد طريق متفرع إلى أربعة فروع: فرع إلى بيت عنيا وأريحا وقد بناه الخليفة عبد الملك بن مروان في القرن السابع الميلادي، والفرع الثاني يتجه عبر القمة إلى بيت فاجي وبيت عنيا، أما الفرعان الآخران فيتعرجان كثيرًا في طريقهما إلى القمة. ومن وادي قدرون إلى الأردن يمتد طريق روماني قديم.

*********************

المراجع

(1) موقع الأنبا تكلا

This site was last updated 05/11/15