Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

إرْميا النبي | إرمياء النبي الباكي

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الوصايا العشرة
نوح /  الفُلْك
إِيلِيِّا النبي
الملك سُليمان الحكيم
يَعْقوب أب الآباء
إسحق | إِسْحاق
داود النبي والملك
إِبْرَاهِيمُ
إِشَعْياَءَ النبي
موسى النبي
إرْميا النبي
يونـــــان النبي
هابيل

 

 قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية

إِرْميا النبي | إرمياء النبي الباكي


 أرْميا← اللغة الإنجليزية: Jeremiah - اللغة العبرية: יִרְמְיָה - اللغة اليونانية: Ἰερεμίας - اللغة السريانية: ܐܪܡܝܐ.

ومعناه "الرب يؤسس" أو "الرب يثبّت" وقد ورد في الكتاب المقدس في المواضع الآتية:

(9) أرميا النبي العظيم. وهو ابن حلقيا الكاهن من عناثوث في أرض بنيامين (أرميا 1: 1) وقد دعاه الرب للقيام بالعمل النبوي في رؤية رآها وهو بعد حدث، فأحس بأنه لم يكتمل النضوج بعد، وبأنه قليل الخبرة وغير كفوء للقيام بهذا العمل العظيم ومخاطبة الرجال الذين يكبرونه سنًا وخبرة ومركزًا فمدّ الرب يده ولمس فمه وقال له "ها أنذا قد جعلت كلامي في فمك. انظر! قد أقمتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم، وتهلك وتنقض، وتبني وتغرس". (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس الكتاب المقدس والأقسام الأخرى). وأخبره الرب أيضًا بأنه سوف يلقى مقاومة من الحكام والكهنة والشعب ولكنهم سوف لا ينتصرون عليه (أرميا 1: 4- 10) وقد بدأ عمله النبوي في السنة الثالثة عشرة من ملك يوشيا وبقي يقوم بهذا العمل إلى أن أخذت أورشليم في الشهر الخامس من السنة الحادية عشرة من ملك صدقيا (أرميا 1: 2و3). لذا فقد دامت خدمته مدة الثماني عشرة سنة التي حكم فيها يوشيا، والثلاثة شهور التي حكم فيها يواحاز والإحدى عشرة سنة والخمسة شهور التي حكم فيها صدقيا. إذًا فجملة مدة خدمته كانت إحدى وأربعين سنة. وحتى ذلك الحين لم يكن قد توقف بعد عن القيام بعمله النبوي (أرميا ص 42- 44).

وكان رجال عناثوث مواطنوه، في مقدمة من قاوموه، وهددوه إن لم يمتنع عن الاستمرار في عمله النبوي. ولكنه ثابر على القيام برسالته بالرغم من الاضطهاد. إلا أنه شعر بقوة وطأة هذه المقاومة لعمل الله والتي شنها عليه مواطنوه لذا فقد صرخ إلى الرب لكي يُنزل بهم قضاءه (ارميا 11: 18-21، 12: 3). أما العداء الذي ظهرت بوادره في عناثوث فقد ذاع وانتشر بعد حين حتى أصبح عداءًا عامًا مما ألجأه إلى أن يصرخ أيضًا طالبًا من الرب أن ينزل قضاءه بالمقاومين (أرميا 18: 18- 23، قارنه أيضًا مع ص 20: 12) ولكنه بقي أمينًا لمهمته بالرغم من كل مقاومة واضطهاد. وفي السنة الرابعة من ملك يهوياقيم أملى أرميا نبواته التي نطق بها مدة العشرين سنة السابقة، وكتبها باروخ الكاتب في درج. وأخبر أرميا باروخ أن يأخذ السفر إلى بيت الرب وأن يقرأه على من يأتون من الشعب إلى الهيكل في يوم الصوم. ووصل الدرج في النهاية إلى الملك الذي بعد أن استمع إلى بعض فقرات منه مزق الدرج قطعًا، ورماه في النار حتى احترق كله (أرميا 36: 1- 26) ولكن الرب أرشد ارميا أن يكتب درجًا ثانيًا كالدرج الأول وزيدت عليه إضافات أخرى (ص 36: 27- 32). وقام واحد من أعدائه وهو الكاهن فشحور الناظر الأول للهيكل وضرب أرميا وجعله في المقطرة. ولكنه أطلقه في اليوم التالي (ص 20: 1- 3). وعندما كانت أورشليم محاصرة تدارست السلطات اليهودية نبوات أرميا الخاصة بتقدم الكلدانيين وسبي يهوذا الذي يعقب ذلك، ونظروا في هذه النبوات من الناحيتين السياسية والحربية بدلًا من أن ينظروا فيها من الناحية الدينية وعلى الصعيد الروحي. وادعوا عليه أن نبواته ضد يهوذا وأورشليم ثبّطت همم المدافعين عن المدينة. ولما رفع الكلدانيون الحصار إلى حين، وأوشك أرميا أن ينتهز هذه الفرصة للذهاب إلى عناثوث لبعض شأنه، اتهم بأنه فارّ ليذهب إلى الكلدانيين، وألقي في الجب (ص 37: 1- 15) وبعد أيام كثيرة أطلقه الملك صدقيا من حبسه وأخذه وسأله سرًا عن كلمة الرب بشأنه فأخبره أرميا بأنه يدفع إلى ملك بابل. وأمر صدقيا أن يضعوا أرميا في دار السجن وأن يحسنوا معاملته بعض الشيء ولكن الرؤساء أخذوه ورموه في الجب ليموت جوعًا (ص 37: 16- 21و38: 1-6) فأشفق عليه خصيّ حبشي واستأذن الملك في أن يرفع أرميا من وحل الجب فأذن له ورفعه وأخذه ووضعه في دار السجن. وكان هناك إلى أن أخذت أورشليم (ص 38: 7- 28) وقد علم الكلدانيون بما عاناه، واعتقدوا أنه قاسى كثيرًا من أجلهم لذلك فقد أصدر نبوخذ نصر أوامر صريحة بأن يحسنوا معاملة أرميا ووفقًا لذلك أرسل نبوزردان الكلداني رئيس الشرطة إلى دار السجن وأخذوه وأحضروه إليه مع غيره من الأسرى إلى الرامة فأطلق سراحه ومنحه حق الاختيار في أن يذهب إلى بابل أو يبقى في وطنه فآثر أن يبقى في وطنه وأعطاه رئيس الشرطة زادًا وهدية وأطلقه فأتى إلى جدليا بن أخيقام إلى المصفاة وأقام عنده في وسط الشعب الباقين في الأرض (ص 39: 11- 14، 40: 1-6) ولما قتل جدليا حثّ أرميا الشعب أن لا يهربوا إلى مصر ولكن عبثًا حاول إن يثنيهم عن عزمهم، ولم يذهبوا إلى مصر فحسب بل أرغموا أرميا على مرافقتهم في رحلتهم (ص 41: 1 و43: 7) وقد نطق بنبواته الأخيرة في تحفنحيس في مصر (ص 43: 8 - ص44: 30) ولا يعرف شيء عن موته ولا كيف كان ولا متى حدث ذلك.
*****************
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا
 
 
 
 
 
 

 

This site was last updated 04/29/14