Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

دير الأنبا مكاريوس وادى الريان مشكلة تبحث عن حل

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
رهبان دير الأنبا مكاريوس السكندرى

 

دير وادي الريان.. فتنة على الأبواب والبابا بين نارين
البديل الأحد, مارس 15, 2015 | هاجر عثمان

تفتح “البديل” من جديد ملف أزمة دير وادي الريان، بعدما ألقى رهبان الدير بأنفسهم أمام آلات الهدم،كحيلة للتعبير عن رفضهم قرارات هدم سور الدير لإتمام شق الطريق الذي يربط بين الواحات والفيوم،لما له من أهمية ترتبط بالرهبنة وبالتراث الحضاري والأثري والديني للدير، ما قد يفتح الباب للفتنة حال هدم الدير.
عمال الهدم:سننتصر
أوضاف: مرت الأشهر والرهبان يحاولون توصيل صوتهم للبابا تواضروس وسكرتيره يرفض،حتىيوم 24 فبراير وكان الرهبان في اجتماع مع محافظ الفيوم،الذي طمأننا جميعًا ووعد بأن الطريق لن يفتح إلَّا بالتراضي والتوافق مع جميع الأطراف، إلَّا أننا فوجئنا في اليوم التالي بقوة من قوات الجيش وعمال شركة المقاولون العرب وهيئة الطرق والكباري وبلدزورات وجرافات، بدون أي سابق إنذار أو حديث مع الرهبان، توجهوا بقوة نحو سور الدير في استعداد للهدم!
وتابع: فوجئنا بأحد العمال وقت الظهيرة يردد الأذان، ثم تقدمت بمحاولة إلىأحد ضباط الجيش الموجودين على رأس القوة الأمنية والمهندسين الموجودين بجانبه بأن يبتعدوا عن السور بناءً على وعود المحافظ، فلم يهتم بطلبي، ثم أعقب ذلك تهليل من أحد العمال قائلًا: “إن شاء الله هنزيلالنهارده وننتصر”!! ولا نفهم ماذلك التحدي؟
وأوضح أنه لم يكن للرهبان أي وسيلة سوى الصلوات في هذه اللحظة، وأننا ألقينا بأنفسنا أسفل البلدزورات وطلبنا منهم المرور عليها لو يريدون هدم السور.
9 كنائس ومعبد جنائزي
قال مارتيروس الرياني ، راهب بدير الأنبا مكاريوس الإسكندي بوادي الريان محافظة الفيوم: الدير يعود بناؤه إلى القرون الأولى من الرهبنة التي انطلقت في الفترة مابين القرن 4 ـ 12 ميلادي، حيث استقر فيه الأنبا مكاريوس مع عدد من الرهبان، ويضم الدير العديد من الآثار منها المغائر المحفورة داخل الصخور بالجبل،والمنشوبيات الأثرية حيث يقيم فيها الرهبان ولهم مدفن أثري يرجع للقرن العاشر الميلادي، ومعبد فرعوني جنائزي.
ويضم ديروادي الريان أيضًا 9 كنائس تقام بها الصلوات منها؛كنيسة العذراء مريم، القديس ابسخيرونالقليني، مار جرجس، العذراء مريم وابونا إبراهيم البراوي، الشهيدةدميانة،رئيس الملائكة ميخائيل، أوانٍ فخارية من القرن السابع عصر الأنبا صموئيل، كما يضم الدير معالم كنيسة أثرية تحت سطح الأرض بعمق 2.5 متر منذ القرون الأولى، بالإضافة إلى وجود أكثر من 3000 منشوبيةأثرية من القرون الأولى للرهبنة القبطية بمصر، مع اختلاف الأماكن والتنظيم والتشييد متفرقة في كل أنحاء الوادي.
بالإضافة إلى استراحة رومانية ومحمية طبيعية من النباتات النادرة والحيوانات والعيون الطبيعية التي تتدفق منها المياه العذبة، ويعيش عليها الرهبان والزرع والمواشي، كما توجد بالدير قطع فخارية أثرية تعود إلى العصر الفاطمي.
وأضاف أن الأنبا مكاريوس السكندري هو كان وثنيًّا ثم آمن بالمسيح ولجأ إلى حياة الرهبان في الصحراء الشرقية عند الأنبا انطونيوس، إلىأن استقر مع الأنبا مكاريوس الكبير في البرية الدخالية المعروفة (وادي الريان) بالفيوم، ثم اكتشف الدير الأب “متي المسكين”في الخمسينيات من القرن الماضي، إلىأن استقر فيه مع الرهبان عام 1960 ثم توالى عليه العديد من الرهبان حتى جاء الراهب القمص ليشع المقاري ليكون مسؤولًا عن الدير في عام 1995.
تقاعس “الآثار”
ويحكي الراهب مارتيروس أن المواجهة التي وقعت بين الرهبان وهيئة الطرق والبلدوزرات يوم 25 فبراير والتي أوقفها الرهبان بإلقاء أنفسهم أسفل عجلات الجرافات، كانت المشهد قبل الأخير الذي لم يكتب نهاية الأزمة بعد، حيث بدأت الحكاية منذ أغسطس 2014 عندما طرق أحد مهندسي هيئة الطرق والكباري أبواب دير الأنبا مكاريوس وأبلغ الرهبان بأن هناك طريقًا سوف يشق وسيمر بالدير يترتب عليه هدم السور،والدخول في الأراضي المحيطة بالدير،ولاعودة عن ذلك القرار، مما دفعنا للجوء إلى وزارة الآثار لإثبات أن الدير جزء من التراث الحضاري القبطي وأن شق الطريق سيتعدى على هذا التراث، إلَّا أن وزارة الآثار شكلت وقتها لجنة وأعلنت أن الدير أثري، ولم تأخذ خطوة واحدة لتسجيل الأثر والحفاظ عليه من التخريب، وهذه علامة استفهام حتى الآن لانفهم أسباب هذا الموقف من وزارة الآثار وذلك التعتيم؟!
وأضاف الراهب مارتيروسأن مشكلة الدير وصلت للبابا تواضروس،الذي أراد أن يمر الموضوع بسلام، وشكل لجنة من ثلاثةأساقفة هم الأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا مكاريوسأسقف عام المنيا وأبو قرقاص، والأنبا أرميا، الأسقف العام؛ للإشراف على الدير.
وتابع: حاولنا أكثر من مرة أن يصل صوتنا للبابا تواضروس؛ لتصحيح الصورة المغلوطة التي وصلته عن رهبان دير الأنبا مكاريوس،بأنهم طامعون في أراض، رغم أن كل مايطمع فيه الرهبان الحفاظ على حياة الرهبنة الهادئة والتراث القبطي المصري، الذي يعتبر ملكًا للحضارة الإنسانية كافة، بل والحفاظ على محمية طبيعية يندر وجودها في العالم، حيث يزور الدير سياح من أنحاء العالم كافة.
ورغم طلب البابا الطاعة من رهبان الدير ووعده بالحماية لنا والالتزام بما تنتهي إليه اللجنة، لكنها للأسف سارت في تيار الدولة ولم يصدر منها سوى وعود لم تنفذ،وطلبوا في النهاية الالتزام بقرار الدولة بهدم السور ولايعترض التنفيذ أحد من الرهبان!!
استطرد مارتيروس: البابا تواضروس يريد أن يمرر الموضوع بسلام ولايريد أن يغضب الدولة، على الرغم أن الموضوع ليس له علاقة بالدولة ونحن الرهبان لسنا ضد دولتنا، لكن نعترض على مجموعة موظفين من هيئة الطرق والكباري منتفعين يريدون الاستفادة من هذه الأراضي، بالإضافة إلىأننا كرهبان دير الأنبا مكاريوس نريد توضيح الصورة الحقيقية بأن سكرتير البابا “انجليوس اسحاق” صنع حائلًا بينا وبين البابا تواضروس، ويدعي على البابا أنه لايريد مقابلاتنا وتوضيح مشكلتنا الحقيقية، الذي وعدنا بها بالاطمئنان وحل المشكلة بهدوء.
اعتراف رسمي وكنسي
وعن الاتهامات التي توجه للدير بأنه غير معترف به رسميًّا وكنسيًّا، قال الراهب مارتيروس: الدير الأنبا مكاريوس السكندري حصل على تصريح إقامة منذ اواخر التسعينيات وذلك موثق بالمستندات، كما حصلنا على موافقة بناء سور حول الدير عام 2012 بناء على اتفاقيات مع وزارة البيئة باعتبار أن الأراضي المحيطة بالدير محمية طبيعية، ونحن نقدم خدمة لحمايتها بالمجان للدولة والحفاظ عليها.
وأضاف أن الدير يتواجد به 240 فردًا من الرهبان والأخوة، من مختلف التخصصات وذلك ردًّا على الادعاءات أن به مجموعة من الجهلاء، حيث يوجد بالدير رهبان أطباء ومهندسين ومحاسبين ومدرسين، فضلًا عن الصنايعية والفنيين.
وعن أزمة الدير مع الدولة حول شق طريق يربط بين الواحات والفيوم ويمر بالدير الأنبا مكاريوس، يحكي لنا الراهب مارتيروس، أن موقع الدير يأتي على حرف (u) وسور الدير يغلق ذلك الحرف، ويسكن الرهبان في سفح الجبل في المغارات الصخرية، وسيؤدي شق الطريق هدم السور والكنائس الأثرية ويدمر الحياة الروحية الدينية للرهبان القائمة على الهدوء والعزلة.
ونفى طمع الرهبان في أرض،كما يشيع بأننا نريد الاستحواذ على 13 ألف فدان المحيطة بالدير،متسائلًا: كيف لراهب يعيش في المغائر بالصخور الجبلية،ويطمع في الأراضي؟! مضيفًا أن الرهبان ليسوا ضد الدولة أيضا ولا المصحلة العامة، ولكن نحن نطالب بمراعاة حياة الرهبان؛ خاصة أنه يمكن تلاشي الاصطدام بموقع الدير، بعمل انحراف في الطريق يدور حول الدير مثلمًا يحدث في بلدان كثيرة أن الطريق انصاع لشجرة طبيعية تعرقل مساره، فتم تعديل الطريق وتخطيطه لعدم اقتلاع الشجرة، فهل تعجز الدولة الحفاظ علىأحد بيوت ربنا؟!
يكشف الراهب مارتيروس عن أزمة جديدة يواجهها دير الأنبا مكاريوس، بأن مشكلة الدير لاتنحصر فقط في رغبة الدولة بشق طريق يربط بين الواحات والفيوم، بل نزع المكان وتسليمه لأشخاص آخرين ليس لهم علاقة بمنطقة وادي الريان ويقطنون بمناطق أخرىأقربها يبعد عن الدير 60 كم، بعدما تعب الرهبان والفلاحون في الاراضي المحيطة بالدير والتي زرعوها ستتم سرقتها وتسليمها لآخرين.
بالإضافةإلى أنه سيتم حرمان الرهبان المقيمين بالدير من الحصول على المياه التي يعيشون عليها؛ لأن هذه الأراضي التي تضم في وسطها عيون المياه الطبيعية، والذي سوف يتم توزيعها على سكان آخرين، سيترتب عليه ترك عين واحدة فقط للمياه الطبيعية للرهبان تبعد عن الدير 8 كم، والاستيلاء على عيون المياه الرئيسة الطبيعية، بل تمثل أضعف عين للمياه وتضخ مياهًا قليلة خلال 24 ساعة لن تكفي الرهبان ولا العمال ولا الماشية التي يعيش عليها أفراد الدير، وهنا تدفع الدولة أن تجعل الرهبان في مواجهة مع الأهالي!
اختتم الراهب مارتيروس كلامه بأنه يطالب المسؤولين بالحفاظ على الدير كجزء من التراث الحضاري الإنساني وليس المسيحي فقط، وأن يبتكروا حلولًا هندسية أخرى تمنع مرور الطريق بالدير، مشيرًا إلى أننا في انتظار قرار اللجنة التي شكلتها وزارة الآثار،معربًا عن أن رهبان دير الأنبا مكاريوس خاضعون للدولة وللبابا تواضروس، ولكنهم يطلبونالحق في إنسانيتهمبالحفاظ علىإقامة حياة الرهبنة الهادئة.
وعن موقف البابا تواضروس بموافقته على هدم سور الدير، قال مارتيروس”: البابا يضحي بالرهبان عشان الدولة، فهو في موقف يحسد عليه كأنه أب يذبح أبناءه للحفاظ على استقرار الدولة والهدوء، لكن البابا يذبحنا عشان خاطر مشاريع التنمية والنهضة في مصر، والسبب الذي أوصلنا لهذا الذبح سكرتير البابا “انجليوس اسحاق” وتشويهه صورة رهبان دير الأنبا مكاريوس بأننا “عاصون، وشخصيات فاشلة، وأننا نستولي علىالأراضي المحيطة بالدير”.
وأكد الراهب مارتيروسأن البقعة الموجودة بدير الأنبا مكاريوس ليس ملك فئة أو شخص، بل حق لكل مصري،ونحن كرهبان حراس للمكان ونحافظ عليه حضاريًّا ودينيًّا وسياحيًّا، فدير الأنبا مكاريوس تراث بيئي وأثري وملك للحضارة الإنسانية كافة.

لجنة لبحث الموقف
من جانبه صرح عصام عام عبد الرحمن، مدير عام قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بمحافظة الفيوم،بأن الوزارة شكلت لجنة لمعاينة وفحص دير الأنبا مكاريوس الاسكندي بوادي الريان، وسينتج من اللجنة تقرير يعتمد من وزارة الآثار يكون ملزمًا للقطاع ومحافظة الفيوم، عما إذا كان الدير يعد أثرًاأو لا، وبناء على القرار سواء كان بالسلب أو الإيجاب سيتم التنفيذ بالإزالة أو بعدمها فيما يتعلق بشق طريق الواحات الفيوم.

الأزمة بين البابا وجهات سيادية
وعلمت “البديل”من مصادرها داخل المحافظة الفيوم، أن موضوع دير الأنبا مكاريو الاسكندري ليس في يد المحافظ، وأنه في يد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،وجاري بحث بين الكنيسة وجهات سيادية وأن المحافظة لايمكن أن تتدخل في موضوع خطير مثل أزمة دير الأنبا مكاريورس.
ويضيف المهندس نادر سليمان، مسؤول حركة شباب كريستيان، أن أزمة الدير ليست وليدة اللحظة، فالأزمة تعود إلى شهر أكتوبر الماضي، عندما طلبت الحكومة من الكنيسة التنازل عن قطعه أرض من الدير؛ لتكون ضمن مشروع إنشاء الطريق الجديد، وقتها رفض رهبان الدير ومعهم الراهب ليشع المقاري الذي كان مسؤولًا عنهم وقتها.
وأضاف سليمان أنه بعد رفض الرهبان إقامة المشروع وموافقة البابا تواضروس على اقتطاع قطعةأرض من مساحة الدير، شكل البابا لجنه من 3 أساقفه هم الأنبا إبرام أسقف الفيوم، والأنبا مكاريوسأسقف عام المنيا وأبو قرقاص، والأنبا أرميا الأسقف العام للإشراف على الدير وحل الأمر مع الرهبان، موضحًا أن البابا تواضروس اعترف دير وادي الريان بعد نحو 18 يومًا من تجليسه على كرسي القديس مرقس في 18 نوفمبر 2012، وأصدر قرارًا يحمل توقيعه بتاريخ 6 ديسمبر من نفس العام يعترف فيه بدير القديس مكاريوس السكندري بوادي الريان،بعدما كان غير معترف به في عهد البابا شنودة.
وأضاف أن الصدام الذي حدث بين البابا تواضروس ورهبان دير الأنبا مكاريوس تسبب فيه سكرتير البابا الأب “انجليوس اسحاق”، ونطالب بإقالته، حيث خرج السكرتير مدعيًا على البابا أنه لايقابل الرهبان وأنه غير معترف بهم وأنهم مجرد رعاع وبلطجية، رغم أن البابا تواضروس له وجهة نظره وتأكيده بأن الطريق لن يؤثر على الدير، فهو فالحفاظ علىأي راهب من الحفاظ على الكنائس.
وأكد سليمان أن البطريرك لم يفرط في تراث الكنيسة، وهو القيادة الروحية لرهبان دير الأنبا مكاريوس، وعليهم أن يطيعوا قراراته، بالتنازل للدولة عن الأرض التي يمر بها طريق الواحات الفيوم؛ من اجل خدمة المصلحة العامة للدولة،ومايحدث من سوء فهم بين رهبان دير وادي الريان ورفضهم للانصياع لهذه القرارات البابوية وصمة عار في تاريخ الرهبنة.
 رهبان الدير يكشفون مستندات واتفاقيات بين الدير والدولة تعطهم الحق فى ممارسة حياتهم بوادى الريان حكاية دير تاريخه يعود للقرن الرابع وتم اعماره فى التسعينات واثاره شاهده الرهبان يكشفون وثيقه بين الدير ووزارة البيئة عام 2007 لتنظيم امور الدير داخل المحمية نادر شكرى رهبان الدير كشفوا بالأوراق مستندات اعتراف الدولة بالدير ، وتوقيع الاتفاق مع الدير عدة مرات وبحضور رسمي ، وسوف نقدم خلال حلقات وقائع دير وادي الريان من القرن الرابع الميلادي وانتهاء بأزمة شق الطريق داخل الدير رغم وجود بدائل أخرى اقل مسافة وتكلفة ، وأصبحت ألان الكورة في ملعب وزارة الآثار بعد إن شكلت لجنة على أعلى مستوى أكدت خلالها خطورة الطريق ف تدمير أثار تاريخية وتحول الأمر ألان بين يد القضاء بعد رفع قضية بوقف قرار شق الطريق .... ·
تاريخ الدير
الاب متى المسكين عام 1960 وجاء كراهب فى خلوة ولدى عين وسميت باسمه ، ووجد البرية وعاد لدير الانبا صموئيل القريب من دير الانبا مكاريوس واخبر الرهبان بالبرية وجاء الرهبان لهذا المكان ، وشهد رؤية ان هذا المكان له ولابنائه ، وجلس الاب متى المسكين يعمر فى المكان حتى 1969 ،ولكن عاد لدير الانبا مقار وعاد الرهبان مرة اخرى فى اول التسيعنات من القرن الماضى ، وكانت الطبيعة صعبة وتم طمس بعض الملامح نتيجة الرمال الناعمة المتحركة ، ثم بدأ الرهبان فى رفع الرمال واعادة المغائر مرة اخرى ، وبالفعل تم كشف مغارة الانبا مكاريوس وبدأت عملية اعمار الدير لم تتحرك الدولة والمسئولين خلال فترة ترك الدير ما بين 1969 حتى 1994 اتجاه الارض ولم تأخذ خطوات اتجاه الدير الا بعد تعميره وبناء سور حوله ، ووصل عدد الرهبان وطالبى الرهبنة 250 ، وتم التوافق مع الاعراب فى المنطقة ، وبعد فترة من عودة الرهبان تم وضع وادى الريان كمحمية طبيعية ، وكان يسمى الدير " بالدير المحفور او المنحوت " لحفر المغائر فى الجبل وبدات وزارة البيئة تتوافد على الدير بعد الاعتراف بالريان كمحمية وطالبوا عدم اقامة مبانى الا بالاشراف عليه. مع زيادة عدد الرهبان بالاقبال على الدير ومقابلة لقس اليشع الذى قبل العديد دون الشروط التى توضع فى اديرة اخرى مثل اشتراط حصوله على مؤهل عالى ، فبدا القس اليشع فى توسيع مبانى الدير وقلالى الرهبان ، وهو جعل الدير يدخل فى صدام مع البيئة فبدات الوزارة تتلقى عدة طلبات من الدير للحصول على تصريح البناء ، ولكن لم ينظر لها فاضطر الدير للعمل فى بناء الكنائس والقلالى وتم تحرير محاضر مخالفات للرهبان ، واخذ جهاز امن الدولة القس اليشع لاستجوابه ووعاد ليكمل عمله وكان القس اليشع والانبا ميخائيل المتنيح مطران اسيوط والمشرف على الدير يبلغ قداسة البابا شنوده الثالث بكافة الخطوات والمراحل بالدير ، وفوض الانبا ميخائيل القس اليشع لادارة الدير ، واستمرت المناوشات بين الدير وجهاز شؤون البيئة حتى 2007 . ·
 وزارة البيئة تعترف بالدير
وكان الدير حصل على تصريح من وزارة البيئة عام 1998 بالعمل وممارسة النشاط داخل المحمية ،وتم انشاء خط مياه من عيون المياه بحوالى كيلو متر لاستخدامها فى الشرب وقام موظفى البيئة بتحرير محضر للدير فقام الدير برفع قضية بمجلس الدولة ضد البيئة ورئيس الوزراء انذاك د احمد نظيف الذى طالب بتسوية الاوضاع مع الدير وتم تحرير عقد اتفاق عام 2007 بين جهاز شؤون البيئة والدير بموجبه اكد العقد أن وجود عدد من الرهبان بوادى الريان منذ فترة طويله وغادروها عام 1969 وعادوا مرة اخرى 1997 بعد اعلان محمية وادى الريان محمية طبيعية بالقرار المعدل عام 1997 اقر بحق ممارسة الرهبان للعبادات وبعض الانشطه الاخرى . وجاء البند الثانى يؤكد ان الرهبان يسكنون مساحة بمنطقة العيون بالمحمية ويبلغ عدد المغارات 52 مغارة وتضم ايضا مضيفة وكنيسة كبيرة وكنيسة صغيرة ومكان دفن الموتى ومخزن ونقطة وقود ومزرعه على مساحة 3200 متر مربع ، كما يصرح للرهبان بالحصول على كمية من المياه من العين لسد احتياجاتهم . ويلتزم الدير بالمظهر الحضارى والجمالى والبيئى بما يتناسب مع المحمية ويلتزم بتأمين المنطقة من الحرائق والحفاظ على الحياة البرية ، ويلتزم الدير باستخدام الطاقة الشمسية ، وبموجب هذا الاتفاق يتنازل كلا الطرفين عن جميع القضايا المرفوعة امام القضاء بين الجانبين . يقول الاهب بولس الريان ان المنطقة تملىء بالاثار القديمة ولذا حاول بعض الموظفين منع توسع الدير رغم اننا نقيم بموجب قرار رسمى من البيئة ولكن كنا نرصد دخول وخروج بعض الاشخاص بحثا عن الاثار ولذا كان الاعتراض على بناء سور الدير الذى حد من محاولتهم للدخول . ·
بناء السور
بعد ثورة 25 يناير وهروب المساجين تعرض الرهبان للخطر زكنا نشاهد المساجين ، ولذا حاولنا فى بناء سور وكان موظفى البيئة ارسلوا معلومات خطا للقوات المسلحة بان رهبان استلوا على الارض وجاءت قوة بالفعل لازالة التعديات ، فخرجت له بالاوراق الرسمية وتفأجا قائد الجيش بالاوراق التى لم يعلم عنها شىء ـ علما ان المحمية بها مبانى وقريتين واراضى زراعية داخل المحمية البالغ مساحتها 700 كم مربع ، الحكومة دمرت المحمية عندما اقامت طريق داخل المحمية لتوسيع المعمار فادى لانقراض الحيوانات البرية وظهرت قريتين الخضر والولاء وبها مبانى وكافة الخدمات . وعاد ليقول الراهب بولس الريانى ليكمل حديثه مع قائد الجيش ، بعرض الاوراق واغراض بعض الاشخاص للاستفادة من المنطقة واخذ قائد الجيش نسخة من الورق وتحدث مع الامانة العامة للجيش وقرر الرحيل حتى ان قائد الجيش عرض على رهبان الدير ترك سيارة لحمايتهم نتيجة حالة الفوضى التى كانت تعشها البلاد ، وغادر الدير ، ولوجود انفلات امنى قررنا بناء سور لحماية الدير رغم كل المعوقات ·
شهادة البطريرك
قال الراهب بولس انه فى عام 2012 اصدر البابا تواضروس الثانى شهادة رسمية معتمده بان دير القديس مكاريوس الاسكندرى الكائن بوادى الريان بالفيوم دير اثرى وتم تجديد وتعمير الدير رهبانيا فى عام 1960 ويرأس الدير نيافة الانبا ميخائيل مطران اسيوط وتوابعها ومسئول الدير الرسمى فى المعاملات الرسمية هو الراهب اليشع المقارى ، ويحمل بطاقة رقم قومى 23611072200639 و هو المتحدث باسم الدير مع كل الجهات الرسمية وهذه شهادة من الكنيسة الارثوذكسية لتقدمها للجهات المسئولة .
أستاذ الآثار بجامعة المنوفية لـ/إم سي إن/: هناك إصرار "غير مفهوم" على شق طريق داخل دير وادي الريان
السماح بهذا الطريق جريمة بحق الآثار المصرية والقبطية
الدكتور لؤي محمود سعيد، أستاذ الآثار القبطية بجامعة المنوفية
المنوفية (مصر) في 16 مارس /إم سي إن/ من إيرين موسى
قال الدكتور لؤي محمود سعيد، أستاذ الآثار القبطية بجامعة مدينة السادات بمحافظة المنوفية، وعضو لجنة الخبراء التي وضعت تقريرها الأخير عن دير وادي الريان، وتم رفعه لوزارة الآثار، إن "هناك سوء نية مبيتة (غير مفهومة) في الإصرار على شق طريق داخل سور الدير". وذلك في حديث لوكالة أنباء مسيحيي الشرق الأوسط.
وأضاف لـ/إم سي إن/، أن "هناك اتجاها من بعض مسؤولي الآثار لعدم اعتماد تقرير اللجنة، والتغاضي عن حماية كامل المنطقة الأثرية؛ لإتاحة الفرصة لمرور الطريق".
وتابع: أن "اللجنة تكونت من عشرة أعضاء، تسعة منهم من كبار موظفي الآثار، وهو الوحيد من خارج الوزارة"، مؤكدا أن "تقرير اللجنة نصَّ على بعض النقاط الهامة، كتسجيل بعض المواقع الأثرية التي زارتها اللجنة، والأهم من ذلك ضرورة إخضاع كامل مساحة الدير طبقا للمادة 20 من قانون الآثار وتعديلاته، لحين التأكد من أثرية المنطقة؛ بمعنى أن اللجنة رأت أن مساحة الدير من المحتمل أن يكون بها أثار ظاهرة أو غير ظاهرة؛ ولذلك فلابد من ضمها بالكامل".
وأكمل: "تقرير اللجنة يعني أنها متشككة في وجود آثار في بعض مناطق الدير؛ ما يستلزم عمل حفائر ومجسات للكشف عن الآثار؛ حفاظا على المنطقة وأثريتها"، مؤكدا أن "التقرير تم رفعة لوزارة الآثار، وهي الجهة المنوطة التي تقر بشكل نهائي أن تأخذ أو لا تأخذ بالتقرير؛ لأنه غير مُلزِم لها".
ووصف الدكتور لؤي محمود سعيد، السماح بمرور الطريق داخل منطقة "وادي الريان" الأثرية، بـ"الجريمة الكبرى في حق التراث المصري والآثار القبطية، مهما كانت الحُجج"، قائلا إن "السماح بالطريق سوف يؤدي إلى فضيحة دولية لا يمكن تدارك أبعادها، كما لا يمكن أن نقابل نجاح المؤتمر الاقتصادي بهذا الفشل الأثري التراثي، في حين أن هناك اقتراحا قدَّمه بعض المهندسين لشق طريق آخر بتكلفة أقل، إلا أن هناك تعنتا واضحا جدا من هيئة الطرق، والمقاولون العرب، وهي الشركة المنفذة للمشروع، وكذلك وزارة البيئة، والتي تُعتَبر موافقتها على شق الطريق داخل الدير محاولة وفرصة ذهبية منها لتصفية حسابات قديمة مع الدير".
وأشار أن "الدير قام ببناء السور عام 2010 حول الأرض المملوكة لوزارة البيئة، واتهمت الوزارة دير وادي الريان حينها بتدمير المحمية، وحدثت مشاكل بينهما في ذلك الوقت، انتهت نظريا بتوقيع بروتوكول تفاهم عام 2011 بين وزارة البيئة والدير، وضعت البيئة خلاله مجموعة من الاشتراطات التزم بها الدير"، موضحا أنه "من المفترض أن تكون وزارة البيئة من أوائل الجهات التي تعترض على مرور الطريق في هذه المنطقة".
وقال إن "شق طريق يعني تنمية وعمران، ووجود خدمات مثل كافتريات ومحطات بنزين، وبناء مباني، ونقل العمران لقلب المنطقة الأثرية، وتدمير الآثار التي في باطن الأرض، ورغم أن القانون يمنع امتداد العمران بمثل هذه المناطق، إلا أنه لا يوجد ضمان لتطبيق القانون"، وتساءل: "هل ضاقت المنطقة لكي يشق الطريق الدير؟".
وفي نهاية حواره للوكالة، أكَّد أستاذ الآثار القبطية بجامعة مدينة السادات، أن "أي شخص يتعمد شق طريق داخل الدير بحُجة التنمية، هو شخص يتعمد جرح روحانية الرهبان في المنطقة، ويُصر على أن يدخل التدمير والتخريب لقلب المنطقة الأثرية، التي ترجع أثارها للقرن الرابع الميلادي".
"البوابة نيوز " تكشف خيوط المؤامرة ضد "البابا" ورهبان وادي الريان.. نشطاء أقباط أشعلوا فتيل الأزمة ومنتحل شخصية البابا وسع الفجوة.. وتليفون سيدة الكاتدرائية المطرودة يفضح المتورطين
الثلاثاء 17-03-2015 م أسنات إبراهيم
نجح المتآمرون ضد البابا تواضروس الثاني، وكرسي الكرازة المرقسية للمرة الثانية على التوالي في إحداث بلبلة حول قداسته في توقيت حساس من عمر هذا الوطن، ولكن نجحت البوابة في كشف خيوط المؤامرة التي ضمت منتمين لأحد الائتلافات القبطية ونشطاء أقباط.
المرة الأولى والتي عرفت إعلاميا "بالسيدة التي طردها البابا" من الكاتدرائية أثناء الاجتماع الأسبوعي، وكانت تستند على "أزمة الأحوال الشخصية" وهي حلقة ضعيفة في الكنيسة، وأرض خصبة للهجوم على البابا، والمرة الثانية هي "أزمة دير وادي الريان" التي تمتلئ الصحف والمواقع الإخبارية بتفاصيلها، وهي أزمة ممتدة منذ أكثر من تسعة أعوام، فظاهرها أن الرهبان ضد البابا، وأن البابا ضد الدير والرهبان، ولكن حقيقتها أن هناك طرفا ثالثا يسكب البنزين على النار، له جنود داخل الكاتدرائية والدير.
وقد يسأل القارئ ما هي العلاقة بين الواقعتين؟.. حيث إنه لا يمكن أن تكتمل أركان الجريمة، وأنه يمكن أن يقع الجاني في خطأ بسيط، يكون سبب في التوصل للحقائق، وقع أحد أضلاع المؤامرة وهو ناشط قبطي في خطأ بسيط وقت أزمة السيدة التي طردها البابا من الكنيسة حيث قام هذا الناشط بكتابة رقم هاتفها المحمول على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، حتى يتمكن الإعلاميون من التواصل معها حتى يصبح الأمر أزمة كبيرة ويتناوله الإعلام بشكل مكثف، وبعد أزمة وادي الريان قام نفس الناشط بكتابة رقم هاتف أحد رهبان وادي الريان، واتضح أن رقم تليفون السيدة أماني عبد التي طردها البابا، والذي تم نشره في نوفمبر الماضي، هو نفس رقم الراهب الرياني، والذي تم نشره مع اندلاع الأزمة الأسبوع الماضي، ولدينا ما يثبت ذلك.
وهذا أمر لا يحتمل المصادفة فلا توجد صلة قرابة بين السيدة والراهب، فالسيدة مقيمة بعزبة النخل، والراهب عاكف في الدير منذ تسعة أعوام، وإن وجدت علاقة وهذا غير حقيقى، فما علاقة هذا الناشط بتلك الأرقام ولماذا هو عنصر مشترك دائما في الأزمتين؟
وهنا تتضح الرؤية فكيف تفاقمت الأزمة إلى هذا الحد، أن يقوم بابا الإسكندرية بإصدار بيان صادم، يتبرأ فيه من ستة من الرهبان، ويطلق على الدير إنه مجرد "تجمع للرهبان"، رغم أنه قام عام ٢٠١٢ بالاعتراف به في خطاب يحمل توقيعه وخاتم الكاتدرائية المرقسية، واليكم ما تمكنا من رصده بعد قضاء يوم داخل دير وادي الريان.
- رهبان الدير: سكرتير البابا وراء اشتعال الأزمة
مع تفاقم الأزمة حول دير "وادي الريان" خاصة بعد أن قامت الكنيسة بالتبرؤ من ستة من الرهبان والدير، قامت "البوابة" بقضاء يوم داخل دير الأنبا مكاريوس والمعروف بدير "وادي الريان"، توصلت إلى أن هناك من ساعد على إشعال الأزمة داخل الكاتدرائية.
يقول الأب مارتيريوس وهو أحد المجردين حسب القرار البابوي، أنه في أحد الأيام ذهب مع عدد من الرهبان لمقابلة البابا بعد الاعتراف بالدير، لنوال مباركته على المشروعات المزمع إنشاءه بالدير، مضيفًا خرج البابا للقائنا ببشاشة وترحاب شديدين، وطلب منا الانتظار لحين أن ينتهي من بعض المقابلات التي يقوم بها، وأثناء انتظارنا داخل المقر البابوي خرج علينا هبوب ريح عاصفة من سكرتير البابا "ولن نذكر اسمه منعا للتشهير" قائلًا: "البابا لا يريد مقابلتكم، والرهبنة لا تليق بأمثالكم، الرهبنة لأولاد الناس".
وأضاف مارتيريوس أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقده الدير ظهر الأحد، قيل إن سكرتير البابا قام بطردنا من المقر، وذهبنا في حيرة شديدة ما بين استقبال البابا لنا، ورسالته التي استقبلنها من فم السكرتير.
كما قال الاب بولس وهو أحد المجردين بحسب القرار البابوي، أن سكرتير البابا يكن بداخله غضب ضد الدير، حيث إنه كان من الأخوة الطالبين للرهبنة، وعاش داخل الدير لمدة عامين، ولكن في النهاية فشل في الحياة الرهبانية، وغادر الدير بعد أن أوصي راعي الدير وقتها أن يتم رسامته قس في البحيرة، وهو ما تم على يد الانبا باخوميوس اسقف الدير.
وأضاف بولس، أن سكرتير البابا هو من سكب البنزين على النار، وهو سبب لاتخاذ البابا العديد من المواقف ضد الدير ورهبانه، بعد أن اعترف به في ٢٠١٢ بعد جلوسه على الكرسي البابوي، وقام باعتماد أوراق الرهبان لاستخراج بطاقة رقم قومي، كتب عليها الكنية وأنه راهب بدير الأنبا مكاريوس الرياني.
وشدد على أن السكرتير انتحل شخصية البابا في التليفون، حين جاء المهندسين والمعدات الثقيلة، لتنفيذ المشروع لعمل طريق دولي يمر بالدير، مؤكدًا أنه لديه تسجيل للمكالمة الهاتفية، حيث إنه تحدث إلى أحد الرهبان الشيوخ وقال له أنا البابا تواضروس، طالبا منه أن يعطيه المهندس الذي سيقوم بتنفيذ المشروع.
وطلب "منتحل شخصية البابا" من المهندس أن ينفذ المشروع ولا يكترث بالرهبان، وأن هذا الكلام على مسئوليته الشخصية، وقد أبدي المهندس رفضه قائلًا: "أنا مقدرش أعمل كدا"، وفي مساء نفس اليوم قام السكرتير بمهاتفة الراهب الشيخ، معترفا له أن البابا لم يتحدث ولكنه فعل هذا بنفسه، لينهي الأزمة حتى يتم إقامة الطريق.
وعلي صعيد متصل قال أحد الآباء الذي لم يتم شلحه، والذي رفض ذكر اسمه أنه خلال زيارة كان من المقرر أن يلتقوا فيها بالبابا تواضروس منذ ستة أشهر وقبل تفاقم الأزمة، ذهبنا للقاء البابا، وقتها قابلنا السكرتير عينه، وقال لنا إن البابا أوكل أمر الدير للأنبا مكاريوس والأنبا ابرام أسقف الفيوم.
وأضاف في طريق عودتنا قمنا بالاتصال بالأسقفين واتضح أن البابا لم يوكلهم لمتابعة أحوال الدير، وإنما القس السكرتير خدعهم ولم يمكنهم من مقابلة البابا.
- انقسام بين الرهبان داخل دير وادي الريان
داخل دير وادي الريان انقسم الرهبان ما بين مؤيد ومعارض لقرارات البابا، ويترأس المتآمرين ضد البابا الفريقين، وبدأت حرب البيانات داخل الدير فمنهم من هو خارج الدير ومنهم داخله، وكتبت البيانات بطريقة احترافية لمتمرس كتابة بيانات، وهذا لا يمت بصلة لرهبان معتكفين داخل الدير، وعمل الصفحات المتخصصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، "بسؤال عدد كبير من رهبان الدير عن الصفحة اتضح أنهم لا يعلمون عنها شيئا".
ونجح المتآمرون في توسيع الفجوة بين الرهبان، تحت تأثير الحرب النفسية وعلى رأسها أن البابا سيستعين بالشرطة لطردهم من الدير، وأنه لا ولن يعترف بالدير ولا بالرهبان، وبساطة غالبية الرهبان المخلصين وكسر حلقة التواصل بين الرهبان ورأس الكنيسة، جعلهم يصدقون تلك الإشاعات ومن هنا وظف المتآمرون تلك المشاعر مع قلة قليلة.
وقامت على إثر الانقسامات مشاجرة أصيب فيها بعض الرهبان، والتي قامت بعد علم أحد المعارضين بأن بعض الرهبان يجمعون توقيعات لإعلان خضوعهم للبابا، وقام "الراهب الذي يحمل رقم تليفون السيدة التي طردها البابا، وهو لا يعلم ذلك فقد تحصل على الرقم من الناشط"، بعمل حملة إرهابية قام فيها بتجريد الرهبان من هواتفهم المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر والتعدي عليهم بالضرب ووصل الأمر إلى بلاغ في قسم شرطة الفيوم.
وما يدعو للدهشة والتعجب إن الراهب الذي قام بالتعدي على الرهبان، بعد ما قام بحملته الإرهابية قام بحملة أخرى للمصالحة فلم يحتمل أن ينام قبل أن يعتذر لضحايا إرهابه، وصباح اليوم الثاني ذهب لقسم الشرطة ليعترف على نفسه، بأنه من قام بضرب الرهبان.
- الكنيسة إنشاء طريق قرار هيئة الآثار ولا علاقة للكنيسة به
قال القس بولس حليم المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية، في مؤتمر صحفي عقد مساء أمس الإثنين، أن الدولة تريد عمل طريق "السبب في تفاقم الأزمة بين الدير والكنيسة" والمكان به أماكن تراثية لذا فوزارة الآثار هي من تحدد ذلك وليس الكنيسة، ولا علاقة للكنيسة بهذا القرار من بعيد أو قريب.
وأضاف، أن هدف عمل السور الذي أقامه الدير سمحت به الوزارة، كان لحماية الآثار الموجودة وليس ملكا للكنيسة، والمحمية الطبيعية تحت مسئولية وزارة الآثار وليس الكنيسة، فهي أمن قومي، مشيرًا أن القس اليشع الراعي الموقوف للدير حسب قرار بابوي، رفض عمل الطريق ولجنة الدير اجتمعت وتبرأت من تصرفات أبونا اليشع، وان البابا جلس عدة مرات مع أبونا اليشع ولكنه لم يحل الآزمة، فخرج بيان من الكنيسة لتوضيح الأمور وعندما وجدت، الكنيسة أن الدولة تريد عمل مشروعات تنموية، فرحبت بذلك.
وأوضح أن الرهبنة القبطية لها شروطها وقوامها والحفاظ على شكلها المتعارف عليه من مهام رئيس الكنيسة القبطية ولا ينفع التفريط بيها نهائيا، والكنيسة تفرض النظام والانضباط الرهباني حتى لا تقصر ولا تلام أمام الله، وعليه قام البابا تواضروس بالاتفاق مع الأنبا إبرام بتعيين مدبر إداري للدير، للوصول إلى كيان للحفاظ على المتواجدين.
هذا وقد أعطت الكنيسة فرصة للرهبان الذين تم تجريدهم من رتبة الرهبنة بمغادرة الدير أقصاها اليوم الثلاثاء.
- هيئة الحفاظ على التراث تقيم دعوى ضد انشاء طريق بمحمية الريان
صرح مصدر مسئول أن جمعية الحفاظ على التراث قامت برفع دعوة قضائية أمس الثلاثاء، تطعن في انشاء طريق يشق منطقة آثارية ومحمية وادي الريان، وعليه من المقرر أن تقوم لجنة من هيئة الآثار بمعاينة الموقع، وكتابة تقارير تفيد أن كان يمكن انشاء طريق من عدمه في محمية وادي الريان.
- التيار العلماني كشف عن مؤامرة لعزل "البابا" ويهدد بفضح رءوس الخطة
قام التيار العلماني برئاسة المفكر القبطي كمال زاخر بإصدار بيان في نوفمبر الماضي يحذر من مؤامرة لإسقاط البابا وجاء في البيان: "نعلن رفضنا الكامل والواضح لكل محاولات تجميد أو إعاقة خطوات البابا تواضروس الثانى، أو محاصرته"، ونناشد الآباء المستنيرين بالمجمع المقدس التصدي "للمؤامرة" التي يقودها البعض داخل مجمعهم وتحالفاتهم خارجه، لإسقاط البابا أو وقف مسار الإصلاح واسترداد الكنيسة لموقعها المتقدم في خريطة الخدمة وفى الوطن، ونعلن أننا سنتصدى بحزم على كل الأصعدة ونكشف عن "رءوس المؤامرة"، بالوثائق والشهادات، في لحظة لا تحتمل التخاذل أو التراجع عن الدفاع عن الكنيسة".
مجدى خليل: هذا ردى على مشكلة دير الأنبا مكاريوس .
الأهرام الكندى مارس 17, 2015 في أخر الاخبار, توب ستوري, مصر
علق المفكر القبطى المعروف مجدى خليل على صفحته الشخصية على أزمة دير الأنبا مكاريوس الرياى قائلا
لا اود أن ادخل في معارك دونكشوتية في وقت يتعرض مسيحى الشرق لموجة إبادة جديدة، كما أن مستوى المعارك انحدر إلى أستخدام الفاظ حادة ضد بطريرك الكنيسة القبطية لا تليق اطلاقا، ولكنى في الوقت نفسه لا امنع نفسى من التساؤل: هناك أديرة قبطية بها راهب واحد واعترف بها المجمع المقدس، فكيف يلغى الاعتراف بدير به 120 راهبا؟، ثم منذ متى كانت الرهبنة واختيار طريق النسك والتوحد تحتاج إلى اعتراف أو استئذان من الدولة أو خلافه حيث أنها كانت في صحراء قاحلة لا يسكنها أحد؟، ثم لماذا تدمر الدولة منطقة أثرية ومحمية طبيعية من آجل طريق محلى خاصة وأن هيئة الأثلر معترضة بشدة على هذا الطريق؟، هل لا يمكن للمهندسين وجود طريقة لتفادى تدمير هذه الأثار وشق هذا الطريق المحلى في نفس الوقت؟…..على الدولة المصرية أن تحترم على الأقل هيئة من هيئاتها وهى المسئولة عن الأثار
نيابة ابشواى حققت مع 2 من رهبان الريان وتستدعى 4
مسيحو مصر 2015/03/17 كتبه : سليم وهيب - الفيوم
0تصغير الخطالأفتراضىتكبير الخط
قررت نيابة أبشواى إخلاء سبيل 2 من الرهبان بدير الانبا مكاريوس السكندرى بوادى اليان بالفيوم أثر أتهام أثنان رهبان أخريين من المواليين لبيان الكنيسة والبابا بالترأ من الدير ورهبانه والموافقة على تمهيد طريق , ، وقررت النيابة أستدعاء 4 اخريين بنفس التهم وهو الاعتداء على 2 من الرهبان المؤيديين للبابا وبيانه الكنسى , حسبما زعموا فى محضر لهم الاثنين , ضد الرهبان الرافضين
وقد طلبت النيابة التحريات من المباحث .
يأتى هذا بعد فتنة تأليب الرهبان بين موافقين ومعارضين , وهو ماقال عنه الراهب مارتيروس الريانى فى برنامج العاصمة أمس اىن المواقون وقعوا اثر تهديد من الاساقفة وناشدهم بخوف الله فى تعاملهم مع الدير ورهبانه , وقد نشرت مسيحيو مصر المداخلة عن برنامج العاصمة بصفحة الفيسبوك مسيحيو مصر.
«المصري اليوم» تكشف حقيقة «الصراع الثلاثى» حول دير وادى الريان
تحقيق- عماد خليل ١٨/ ٣/ ٢٠١٥
تصدى عدد من رهبان دير الأنبا مكاريوس الإسكندرى بوادى الريان، لهدم سور الدير لإتمام شق الطريق الذى يربط بين الواحات والفيوم- كاد يحدث صداما بين الحكومة، والكنيسة، لكن سرعان ما تدخل البابا تواضروس، بابا الإسكندرية ،بطريرك الكرازة المرقسية، لوأد الفتنة فى مهدها، وإعلانه شلح هؤلاء الرهبان، وترحيبه بشق الطريق ضمن المخطط القومى للطرق.
وتوقع كثيرون انتهاء الأزمة بتدخل البابا تواضروس، غير أن الأمور سارت عكس ما تشتهيه السفن، وتوعد رهبان الدير بالتصدى للحكومة ووقف هدم السور، حتى آخر قطرة دم، ما ينذر بأن القادم أسوأ.
«المصرى اليوم» تكشف حقيقة الأزمة الثلاثية التى نشبت بين الكنيسة والرهبان والحكومة، حول وادى الريان، والتقت بعدد من الرهبان للوقوف على ملابسات الأزمة.
«مشكلتنا نعرضها على الشعب المصرى، وله الحكم فى قضيتنا ونحن نبنى كنيستنا القبطية الأرثوذكسية».. قالها الأب بولس الريانى، الذى تبرأت منه الكنيسة، و٥ آخرين، وأرجع بداية الأزمة إلى أيام الأب متى المسكين عام ١٩٦٠، عندما غادر دير الأنبا صموئيل المعترف به فى محافظة المنيا، وذهب إلى صحراء وادى الريان، ورأى المكان، ووقتها سكن القمص متى المسكين الدير منذ عام ١٩٦٠ حتى ١٩٦٩، بعد وقوع خلاف مع البابا كيرلس السادس فى ذلك الوقت، وبعدها تصالح معهم البابا كيرلس وخيّرهم بين السكن فى أحد الأديرة، فاختاروا دير الأنبا مقار بوادى النطرون، وفى عام ١٩٩٠ طلب الأب متى المسكين من القمص اليشع المقارى أن يذهب لوادى الريان، ووقتها طمست معالم المكان بالرمال وأرشدهم أحد الأعراب على المكان، وتمكنوا فى تلك الأثناء من كشف مجموعة من المغارات الأثرية التى ترجع للقرن الرابع الميلادى ومنها كنيسة القديس مكاريوس السكندرى المسمى الدير على اسمه، وفى عام ١٩٩٤ جاء القمص اليشع المقارى ومعه راهبان و٤ من طالبى الرهبنة وبدأوا مرحلة عمران فى الدير، وفى ذلك الوقت لم توجد المحمية الطبيعية.
وقال بولس المقارى: «زاد عدد الرهبان فى الدير على يد القمص اليشع المقارى لأنه كان يقبل طالبى الرهبنة ممن كانت الكنيسة لا تقبلهم بسبب المعايير الصعبة التى كانت تضعها مثل المؤهلات العليا لدرجة أن بعض الأديرة تطلب شهادات الطب والهندسة، ما يخالف الكتاب المقدس الذى يقول «يا بنى أعطنى قلبك» لم يقل يا بنى أعطنى مركزك أو مالك، فضلا عن أن تلاميذ السيد المسيح كانوا صيادين بسطاء.
وتابع «بولس»: «فى عام ١٩٩٨ أعلنت وزارة البيئة منطقتى وادى الريان ووادى حيتان محميتين طبيعيتين، وجاء مسؤولو الوزارة وأخبرونا بذلك، وسألناهم ما المطلوب من الدير؟ فقالوا لا نطلب شيئا إلا البناء فى المنطقة، واتفقنا معهم على ذلك لأننا كنا نسكن فى هذا الوقت فى مغارات محفورة فى قلب الجبل تكفى الرهبان الموجودين وقتها، وقمنا بحفر مغارات فى الجبل، ومع زيادة عدد الرهبان وطالبى الرهبنة، بسبب أن الدير كان يقبل كل المؤهلات حتى من لا يملكها، فقمنا ببناء بعض الأماكن لكن وزارة البيئة رفضت البناء، بدعوى تقديم طلبات بالبناء، ونفذنا كل ما طلبوه لكن دون استجابة وقمنا بالبناء وقامت الوزارة بعمل محاضر مخالفات فى البناء، حتى تم استدعاء الأب اليشع المقارى، مسؤول الدير وقتها من قبل أمن الدولة فى عهد الرئيس المخلوع مبارك، وطالبت أمن الدولة بتسوية الخلافات مع وزارة البيئة، وبدأت المحاضر تتزايد من وزارة البيئة بسبب بناء بعض الأماكن لسكن الرهبان بسبب زيادة عدد الرهبان».
وأضاف بولس أن الدير لم يكن معترفا به من الكنيسة، وقتها رغم مباركة البابا شنودة للعمل به، وقال فى مجلة الكرازة «إن الرهبان يعيدون الحياة الرهبانية كالقرن الرابع الميلادى، وكان هناك تحفظ بسبب رفض بعض الأساقفة عملية قبول الرهبان دون مؤهلات، وتصاعد الخلاف مع وزارة البيئة حتى جاء مسؤول كبير من وزارة البيئة لزيارة الدير، وشاهد الوضع على الطبيعة، وحصلنا على تصريح عام ١٩٩٨ بالإقامة فى الدير من وزارة شؤون البيئة الذى جاء نصه «يهدى جهاز شؤون البيئة تحياته إليكم ويود أن يشير إلى الطلب المقدم منكم إلى السيدة وزيرة الدولة لشؤون البيئة بغرض السماح لكم بالإقامة فى الدير المهجور، الذى يقع بمنطقة العيون فى محمية وادى الريان، أتشرف بالإفادة بأن الإدارة المركزية لحماية الطبيعة بجهاز شؤون البيئة ليس لديها مانع من التصريح لكم بالإقامة فى الدير المذكور مع الالتزام بالاشتراطات البيئية التى تضمن سلامة الحياة البرية النباتية والحيوانية فى محيطه والالتزام بمواد القانون رقم ١٠٢ لسنة ١٩٨٣ فى شأن المحميات الطبيعية كما يتبين عليكم الحصول على باقى الموافقات الأخرى من الجهات الإدارية المختصة».
وأوضح «بولس» أنه فى عام ٢٠٠٧ مدوا خط مياه من عيون المياه بطول كيلو ونصف الكيلومتر لربطه بمحطة تحلية مياه صغيرة، ورد على ذلك موظفو البيئة بعمل محضر وإلغاء خط المياه، وأنهم رفضوا طلبهم ورفع الأب اليشع المقارى دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلغاء قرار البيئة بوقف خط المياه، لافتا إلى أنه فى هذا الوقت تولى الدكتور أحمد نظيف رئاسة الوزراء، وطالب وزارة البيئة بعمل اتفاق مع الرهبان، وتم عقد اتفاق مع الوزارة يقضى باستغلال الرهبان مساحة بمنطقة العيون بمحمية وادى الريان والمحددة بـ ٥٢ مغارة، هو سبع منشآت تتراوح ما بين المصايف والغرف وقطع وقود وفرن عيش وخزان أرضى للمياه ومزرعة على مساحة ٣٢٠٠ متر بالإضافة إلى خط مواسير المياه والغرفة التى بنيت بجوار العين لمولد الكهربائى كما أقرت الوزارة بأن الرهبان متواجدون قبل إعلان المنطقة محمية طبيعية.
وشدد على أنه عقب ثورة ٢٥ يناير ونظرا لما شهدته البلاد من انفلات أمنى وفتح السجون ولجوء عدد من الهاربين إلى المنطقة، واستخدامهم الأسلحة النارية، وبعد أن تفاقم الأمر شرعوا فى بناء سور للدير بهدف حماية الأماكن الأثرية فى بداية تولى البابا تواضروس الثانى، بابا للإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وقام بمنح شهادة منه للدير جاء فيها «تشهد بطريركية الأقباط الأرثوذكس بأن دير القديس مكاريوس الإسكندرى الكائن بوادى الريان بمحافظة الفيوم دير أثرى وتم تجديد وتعمير الدير رهبانيا فى عام ١٩٦٠، ويرأس الدير نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وتوابعها، ومسؤول الدير فى المعاملات الرسمية وهو الراهب اليشع المقارى وهو المتحدث الرسمى باسم الدير مع كل الجهات الرسمية وهذه شهادة من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتقديمها إلى الجهات المسؤولة».
واستطرد: «نشبت خلافات مع الأعراب فى المنطقة، وأعدت الكنيسة اتفاقا بوجود وزارة البيئة والسكان المحليين والقمص أنجيلوس إسحق، سكرتير البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ومحافظ الفيوم والأب اليشع المقارى كممثل للدير يقضى بعمل عدد من المنافذ والبوابات فى سور الدير بمنطقة العيون الطبيعية الذى يبلغ طوله حوالى ٨ كيلو، وأنه بعد هذا الاتفاق قامت الكنيسة بعمل بطاقات شخصية للرهبان تثبت انتماءهم لدير الأنبا مكاريوس الاسكندرى بوادى الريان بمركز يوسف الصديق، أما عن المشكلة الحالية فيرجعها «بولس» إلى رغبة هيئة الطرق فى شق طريق يربط طريق الواحات بالطريق الغربى، وأنه من خلال الرسومات الهندسية لاحظوا أن الطريق سيشق الدير لنصفين ْوسيؤثر على المغارات الأثرية التى ترجع للقرن الرابع الميلادى، كما ستتطلب تفجير صخور فى الجبل المجاور للدير، ما سيؤثر على عيون المياه وهى صخرة ارتفاعها ١٩١ مترا وهو يشطر الدير طوليا ويفصل بين المزارع التى يقوم الدير بزراعتها وبها تربية ماشية وأماكن للعمال والجانب الآخر المغارات الأثرية وأماكن سكنهم، وأشار إلى أن الدير قدم طريقين بديلين الأول كان قاعدة عسكرية للجيش المصرى وتم الاستغناء عنها، والطريق الثانى من قرية قوتة، والطريق الأول سيوفر ٥١ كيلو مترا من طول الطريق المخطط له، والطريق الثانى يوفر حوالى ٣٣ كيلو مترا، بمعنى توفير ٥٥ مليون جنيه للطريق ونحن مع المشروعات القومية لأننا نحب بلدنا»، وألمح إلى وجود تعنت واضح من المسؤولين لشق الدير، قائلا إنه عرض على المهندس المسؤول الطرق البديلة لكنه فاجأه قائلا: «على جثتى أن يقام الطريق فى أى مكان خارج الدير».
وتابع «بولس»: وصّلنا شكاوانا للأمانة العامة لوزارة الدفاع، وجاء وفد من الوزارة لمعاينة الدير، وقاموا بعمل لجنة وأودعت تقريرا بعد حضور ممثلين للكنيسة وزارة الآثار وهيئة الطرق والكبارى ووزارة البيئة يوم ٨ ديسمبر عام ٢٠١٤ لدراسة الخطة الزمنية لوزارة الآثار للانتهاء من تأكيد المقترحات لحين تضمينها كمناطق أثرية وخطة الدير لإزالة جزء بطول ٣٠٠ متر لتعارضه مع تنفيذ الطريق الجديد، كما قدم الدكتور لؤى محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، طلبا للأنبا إبرام أسقف الفيوم، باعتباره مشرفا على الدير، بالموافقة على تنفيذ مشروع علمى متكامل فى دير الأنبا مكاريوس، ويتضمن القيام بتوثيق علمى للدير فى نطاق حدوده الممتدة من جبل المنقار البحرى حتى جبل المنقار القبلى، لتوثيق المغائر والقلايات والمبانى الأثرية فى نطاق الدير وعمل مسح أثرى طبوغرافى شامل بمنطقة الدير والجبال المحيطة به.
وأشار إلى أن «سعيد» أكد تسجيل الدير لكل المناطق الأثرية، وطالب الدير بإدراج الآثار القبطية، وأرسل لجنة برئاسة الدكتور لؤى سعيد، وقامت بإيداع تقرير يثبت وجود آثار، لكنهم سلموا التقرير فى شهر ديسمبر الماضى للأنبا إبرام، أسقف الفيوم، لكنه أخفى التقرير، حتى جاءت المعدات ورفضنا هدم السور ووقفنا أمام المعدات وجاءت لجنة أخرى من وزارة الآثار من ١٠ شخصيات وهى لجنة رسمية من لجان الآثار وأقروا بأن الدير به نقاط أثرية.
ونفى الراهب «بولس» ما تردد عن قيامهم برفع دعاوى قضائية ضد الكنيسة قائلا: كيف نرفع قضية ضد الكنيسة التى ننتمى لها ونحبها، وتوعد بالتصدى مجددا للمعدات «إن الرهبان أولاد الكنيسة ونتبعها ْونعتز بها لأنها أمنا»
وقال الأب اثنا سيوس الريانى، مسؤول الآثار بالدير، إن الدير به ٣٠ مكانا أثريا منها ١٩ مكانا مسجلا فى الخريطة ولجنة وزارة الآثار أوصت بإعادة اكتشاف الدير كله والآثار ترجع للقرن الرابع الميلادى وأول من ذكر الدير كانت الحملة الفرنسية باسم دير الزكاوة، وأشار إلى أن الآثار تتراوح ما بين المغارات التى استخدمها الرهبان فى القرون الرابع والثانى عشر للسكن والطقوس، وهو مكان دفن الرهبان، ومدرج فرعون ومنشوبيات أثرية ترجع للأنبا مكاريوس الإسكندر، منوها إلى أن البيان الذى صدر باسم مجمع رهبان الدير يمثل الراهب ميخائيل الريانى ولا يمثل كل الدير وأنه بعيد عن الدير منذ فترة.
وأضاف أن الدير به آثار ترجع للقرن السابع الميلادى، وبه كتابات قبطية تمت ترجمتها، وأن لجنة الآثار الأخيرة التى جاءت الدير يوم ٢٨ فبراير الماضى بتكليف من رئيس قطاع الآثار الإسلامية ْوالقبطية، قالت فى تقريرها إن أهمية الدير الذى يقع على بعد ٦٠ كيلو مترا من طريق القاهرة - أسيوط الصحراوى وعلى بعد ٧٥ كيلو مترا من الفيوم، ترجع إلى وجود تجمعات رهبانية قديمة منذ القرن الرابع الميلادى منذ عصر القديس مكاريوس الإسكندرانى بوادى الريان، وأنه تم رصد ١٩ نقطة أثرية من قبل اللجنة التى أوصت بضرورة تسجيل المغارات والتلال الأثرية وفقا للمادة ٢٠ من قانون الآثار.
«الطاعة لا تعنى سلب الحقوق، فقد حدثت واقعة مشابهة، وقت البابا شنودة الثالث، مع دير الأنبا أنطونيوس، لكن البابا ساند موقف الرهبان، وحلت المشكلة وكذلك مع دير أبوفانا فى المنيا».. وجهة نظر يقدمها الأب سمعان الريانى، الذى يرى أن المشكلة تكمن فى أن البابا تواضروس الثانى وعد الرئيس عبدالفتاح السيسى وقيادات وزارة الدفاع بعمل الطريق، والبابا يعتمد على القمص أنجيلوس إسحق، سكرتيره الشخصى، الذى كان طالب رهبنة فى الدير باسم الأخ سمير وأعطاه أفكارا مغلوطة عن الرهبان، وأضاف أن مساحة الدير ١٣ ألف فدان، لكنها بالنسبة للمحمية الطبيعية نقطة فى بحر، وأشار إلى أن الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، طلب من الرهبان زيارته لعرض الوثائق والمستندات، وعقب ذلك جاءت زيارة عدد من الأساقفة للدير، وقالوا «إن الدير أثرى لكنكم جماعة رهبانية ولم يعترف بالدير بعد»، وأضاف أن بيان الكنيسة قال إننا ننتحل صفة رهبان رغم أننا نحمل بطاقات رقم قومى باسم الدير، ونحن نحاول مع الكنيسة منذ فترة وأن كل ما حدث أن البابا لا يريد الرجوع فى وعوده للرئيس، ونحن نطالب الرئيس باختيار طريق بديل حتى يحل البابا تواضروس من وعوده.
وعن الفترة التى حددها الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، بأسبوع لترك الدير، أكد سمعان أنهم لن يتركوا الدير ومستعدون للشهادة فى سبيله، مؤكدا أن الدير به ٢٤٠ راهبا، مطالبا بأن ينقذهم الرئيس السيسى بحل البابا من وعده، خاصة بعد الاعتراف بأثرية الدير.
فيما قال الراهب ميخائيل الريانى، مسؤول صفحة الدير على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إن البيان الذى أعلن فيه خضوع الدير للكنيسة وللبابا يمثل أكثر من ١٠٠ راهب، وإن باقى الرهبان المعترضين لا يتعدون أصابع اليد، وإنه مسؤول الصفحة بناء على تكليف الأنبا إبرام أسقف الفيوم، وأشار إلى عدم تواجده فى الدير بسبب إجرائه جراحة فى الغضروف، وأكد أن الرهبان لا يمتلكون الأرض لأنها تعتبر محمية طبيعية، وأن القانون ١٠٣ لا يسمح بامتلاك أراضى المحميات، كما أن الراهب «مات عن العالم، ولا يملك حتى رداءه، فلا يجب ان يعترض»، مشيرا إلى أن الآباء المعترضين أصبحوا غير ذى صفة.
واعتبر الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، عضو اللجنة المشرفة على الدير، أن البعض فسر بيان الكنيسة بشكل خطأ واستغله للهجوم غير المبرر على البابا، وأشار إلى أنه تم التوصل إلى أن هناك حقاً للدولة فى إنشاء الطريق داخل أرضيها التى تخضع لها، وأن اعتراض بعض الرهبان على الطريق لا يمثل موقف الكنيسة التى لا تقف أمام مصلحة الدولة وعملية التنمية؛ لذا شكل البابا لجنة للتحقيق مع بعض الرهبان، ومعرفة موقفهم وترأس اللجنة الأنبا روفائيل، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا دانيال، أسقف المعادى، والأنبا دانيا، رئيس دير الأنبا بولا، وتم دعوة بعض الرهبان للاستماع لهم لكنهم رفضوا، ولذا تم استبعادهم لأن أساس الحياة الرهبانية هى الطاعة، وهم عدد ٦ رهبان رغم أن الدير يضم ٢٥٠ ما بين راهب وطالبى الرهبنة وحياتهم مستمرة داخل الدير ويخضعون للكنيسة. وأضاف «الدير غير معترف به كنسيا، وليس التخلى عن الدير كمبان ومنشآت، بمعنى كلمة دير عامر بالرهبان له أركان يجب اكتمالها، الأول خاص باكتمال منشآت الدير بشكل طقسى وكنسى ووجود أسوار له ووضع البابا أو أسقف يده على الرهبان لسيامتهم والدير ثلاثة أشكال الأول أديرة غير معترف بها رهبانيا مثل دير مارمينا بالعجميين بالفيوم ليس به رهبان ودير الأمير تادرس بقرية النزلة فهو غير معد لحياة رهبانية، والمرحلة الثانية أديرة تعد للاعتراف بها رهبانيا مثل دير الحمام الأثرى باللاهون فهو يجهز ومعد للاعتراف به، ودير وادى الريان أيضا يدخل كمرحلة ثانية للاعتراف به ليكون دير رهبان مثل دير الأنبا بيشوى أو دير الملاك بالفيوم، وبالتالى يجب وجود شروط للاعتراف بها كأديرة رسمية كنسيا، وهذه الشروط أن يكون الدير قائما على أراض ملكه ومسجلة فى الدولة باسمه وبه حياة رهبانية متمثلة فى التسبحة والقداسات وغيرها، وتكون كل معيشة الدير من داخله، بمعنى مثلا يكون به مخبز لإعداد القربان وخبز الرهبان وأن يكون له دخل خاص به يسدد كل احتياجاته وأن يكون لديه منتجاته التى تكفيه والباقى منها يوزع على الفقراء وغيرها من شروط يجب توافرها جميعا فى الدير؛ حتى يعترف به المجمع المقدس ديرا رسمياً». وأوضح أن دير وادى الريان لا يستوفى كل هذه الشروط وأولها أنه لا يملك الأرض المقام عليها قانوناً، وبالتالى لم يعترف المجمع المقدس به كدير رسمى ولكنه يُعد للاعتراف به».
غدًا.. رهبان وادي الريان يرفعون 3 قضايا ضد البابا تواضروس
البوابة نيوز السبت 14-03-2015| م سنات إبراهيم
صرح الراهب اثناسيوس الرياني "أحد الرهبان الذين تم شلحهم حسب قرار البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في البيان الصادر عن الكنيسة الأسبوع الماضي"، إن الرهبان سوف يقوموا برفع ثلاثة قضايا غدًا الأحد، ضد البابا تواضروس.
وأضاف في تصريح خاص لـ"لبوابة نيوز" أن القضية الأوله هي الطعن في القرار البابوي، بشلح الرهبان حيث أنه غير قانوني وباطل، مستندا على عدم محاكمة الرهبان، وكذلك أن المجمع المقدس هو المنوط به اتخاذ قرار الشلح، كما أن القانون الكنسي والذي اعتمده البابا تواضروس، ينص على عدم جواز تجريد الراهب من رتبته الرهبانية إلا إذا هرطق. وأكد أن القضية الثانية ستكون بالطعن في قرار البابا، والذي أفاد أن دير وادي الريان ليس ديرًا، مؤكدًا نمتلك من المستندات والتسجيلات اعتراف الكنيسة بالدير وهيئة الآثار بالدير. وأختتم تصريحه بان القضية الثالثة ستكون بالمطالبة بأبطال القرار البابوي بأكمله والصادر عن الكنيسة، نظرا لعدم اعتماد القرار على المبادئ الكنسية، والمجمعية.
 هروب 15 راهبا من دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان
الفيوم - نبيل أبو السعود السبت 21.03.2015 -
غادر 15 من رهبان دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان بمحافظة الفيوم، عقب الأزمة القائمة حاليا بين بعض رهبان الدير وباقي الرهبان، والتي أسفرت عن إصابة 2 من رهبان الدير تم نقلهما إلى مستشفى الفيوم العام للعلاج وقاموا بتحرير محضر شرطة ضد 5 من كبار رهبان الدير.
بدأت الخلافات والأزمة بين رهبان الدير عقب أعلان البابا تاضروس بيانا بإعلان تخليه عن الدير وشلح 6 من كبار رهبان الدير، بسبب اعتراض 90% من رهبان الدير على أنشاء طريق الفيوم الواحات الذى يمر من منتصف الدير، والرهبان الـ15 الذين غادروا الدير من الابواب الخلفية للدير كان لهم ضلوع فى التأثير على رهبان الدير بالتوقيع عنوة للموافقة على إنشاء الطريق، وخشية من تعرضهم للأذى والبطش بهم لتسببهم فى الاذمة التى وقعت بين الرهبان والبابا تواضروس.  وقد غادر الرهبان الدير بعد ان حملوا جميع متعلقاتهم إلى منازلهم ليودعوا الرهبنة.
بالفيديو : رهبان دير الريان : الكنيسة ضحت بنا .. و نواجه خطر القتل علي ايادي متطرفين و ليس هناك من ينقذنا .. و الخطط المقترحة من جانب المحافظة ستؤدي لانهيار صخري كامل للمنطقة
مسيحو مصر 2015/03/19 كتبه : مينا القمص جبرائيل
نشر الراهب بولس السرياني ربيطة دير وادي الريان فيديو توضيحي بخرائط للمنطقة التي تتواجد بها الدير, و اوضح من خلالها ان الحل الذي تم تقديمه للدير هو شق الدير من المنتصف لاقامة طريق علي طول 20 كيلو متر. فيما اكد مهندسين خطورة هدم الاسوار بمتفجرات لانه سيؤدي لكارثة بالمنطقة و هي انهيار صخري. و قد اعلن اراهب بولس السرياني انه في حالة اقامة طريق بمنتصف الدير سيكون من السهل اصطيادهم عن طريق المتطرفين و لا يوجد حل لحماية مساحة علي طول 20 كيلو متر.
و قد اعلن انهم مرنون و يقدمون الحلول لعمل طريق, و لكن يجب ان يكون بشكل عقلاني حتي لا يتم التضحية بارواحهم و حتي لا تتصدع الصخر الجبلي بعملية الهدم و تفجير الاسوار.
البابا تواضروس يكلف إيسيذوروس المقارى مسئولاً عن دير وادى الريان
اليوم السابع  الخميس، 19 مارس 2015 - م  كتب مايكل فارس
كلف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، الراهب القس إيسيذوروس المقارى مدبرًا روحيًا ومسئولا عن التدبير والرعاية الروحية للتجمع الرهبانى الموجود بمنطقة وادى الريان. وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى بيان لها اليوم، إن البابا كلف الراهب القس إيسيذوروس المقارى مدبرًا روحيًا، مع استمرار اللجنة المسئولة عن التجمع الرهبانى والمكونة من الأنبا إبرام أسقف الفيوم والأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا والأنبا إرميا الأسقف العام فى مسئولية التدبير الإدارى". بوادر الأزمة وكان خلافا حادًا نشب بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و6 رهبان شلحتهم -عزلتهم- الكنيسة من دير الأنبا مكاريوس السكندرى بوادى الريان، على خلفية رفض الرهبان المشلوحين الخضوع لقرار الكنيسة الذى وافق على إنشاء الطريق الإقليمى والذى يربط الفيوم بمحافظات مصر عبر الواحات والإسكندرية، والذى يمر بالدير. البابا تواضروس يشكل لجنة لمتابعة أزمة وادى الريان وشكل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لجنة جديدة لمتابعة أزمة دير مكاريوس السكندرى بوادى الريان تضم كلاً من، الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، والأنبا دانيال، أسقف المعادى، والأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس والأنبا دانيال، رئيس دير الأنبا بولا، لمتابعة الأزمة مع رهبان دير وادى الريان، والتحاور معهم.
*****
وحاول الفريق الثالث عقد جلسة مصالحة بين مؤيدى القرار داخل الكنيسة ومعارضيه، وعند تحديد موعد جلسة تجمع الطرفين، اندلعت مشاجرة بين رهبان الدير المؤيدين لقرارات الكنيسة، والمعارضين لها، جرى خلالها استخدام الأسلحة البيضاء، ما أسفر عن إصابة اثنين من الرهبان المؤيدين بجروح قطعية، وساهم ذلك فى تفاقم الأزمة، ودخل الطرفان فى حرب بيانات متبادلة، وتصعيد متبادل بين الكنيسة والرهبان، للتغطية على تفاصيل كارثية كان من الممكن تداركها منذ البداية، لإخماد فتنة هذا الدير، مثلما جرى من قبل فى وقائع مشابهة، اتضح فيما بعد أنها جرى تدبيرها لتوريط البابا، وإحراجه أمام شعب الكنيسة.
من جهته، قال زوسيما الريانى، أحد رهبان الدير المعارضين لقرارات الكنيسة، فى تصريحات لـ«الصباح» إن «المسرح كان جاهزً ا لأن تتحول أزمة الدير إلى حدث كبير يشغل الأقباط، وتفاصيل المشهد تؤكد ذلك، ففى اللحظة التى وقف فيها الرهبان أمام بلدوزرات الهدم لمنع شق الطريق فى أرض الدير، فوجئنا بضابط الشرطة المسئول عن تأمين معدات العمل، يقول: حد يكلم البطريرك، فتطوع أحد الرهبان للرد على المكالمة، لكن المتحدث على الخط الآخر طلب محادثة الراهب صرابامون، وأبلغه بأن البابا تواضروس يرغب فى التحدث إليه، وطلب المتحدث من الراهب أن يبلغه بأسماء المعترضين لطريق المعدات، مهددًا بإصدار قرار بإغلاق الدير، فطلب منه الراهب مهلة للتفاهم مع معارضى المشروع، وكان الرد بأن المهلة تنتهى آخر النهار».
وأضاف أن القس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا اتصل مجددًا بالراهب صرابامون، وطلب منه أن يسامحه، وأبلغه بأنه هو من انتحل شخصية البابا خلال المكالمة، وبعدها قال سكرتير البابا لضابط الشرطة المسئول عن تأمين معدات العمل، «أى شخص يقف أمام البلدوزرات دوس عليه»، ثم اتصل فى اليوم التالى بالراهب ديقورس، وطلب منه أسماء الرهبان الذين خرجوا من الدير لاعتراض البلدوزرات تمهيدًا لشلحهم.
وأشار إلى أن سكرتير البابا يجند مجموعة من الرهبان لينقلوا له كل ما يدور داخل الدير، موضحًا أنه اتفق مع أحد الرهبان على هدم سور الدير، وهو ما تحقق بالفعل، لكنْ رهبان آخرون أعادوا بناءه، وقرر نحو 50 راهبًا التوجه إلى الكاتدرائية لمقابلة البابا، لكن الأنبا أرميا، الأسقف العام، هدد الكثيرين منهم بالشلح، إذا استمر الاعتراض على تنفيذ مشروع الطريق.
واعتبر الراهب زوسيما الريانى أن سكرتير البابا يتعمد نقل صورة مغلوطة عن الأحداث والرهبان إلى البابا، وبرر هذا التصرف بأنه يأتى انتقامًا من الدير، الذى قضى فيه عامين كاملين، حينما كان طالبًا للرهبنة، وفشل فى احتمال الحياة داخله، مقررًا العودة إلى بلدته مرة أخرى، ثم جرى ترسيمه كاهنًا فيما بعد، وأصبح واحدًا من الدائرة المقربة للبطريرك.
وفى السياق ذاته، قال الراهب المشلوح بسبب الأزمة، أثناسيوس الريانى، إن «سكرتير البابا هو من يصنع المشاكل، ويثير غضب البابا ضد الدير ورهبانه، وهو من حال دون إنهاء الأزمة قبل تفاقمها، حيث سبق أن التقينا الأنبا روفائيل، سكرتير المجمع المقدس، وتفاهمنا على كل شىء، وتطوع بإبلاغ وجهة نظرنا للبابا، كما أبلغنا أنه رحب بالحلول التى طرحناها لإنهاء المشكلة، لكن سكرتير البابا قال للرهبان، أنتم عاوزين تطلعوا البطريرك صغير قدام الناس، ويرجع فى كلامه، وهو ما أغضب البابا، فقرر إمهال الرهبان 24 ساعة لهدم سور الدير، أو إغلاقه نهائيًا».
وأكد أن الأنبا إبرام، أسقف الفيوم، والقمص أنجيلوس، سكرتير البابا، اتصلا برهبان الدير الموالين لهما، وطلبا منهم إبلاغ وسائل الإعلام بأن المعترضين على تنفيذ المشروع هم بلطجية وليسوا رهبانًا، وطلبا جمع توقيعات الرهبان لإعلان تأييدهم لقرارات الكنيسة، ما تسبب فى نشوب مشاجرة بين الرهبان المؤيدين وزملائهم المعارضين، وتم استغلال الواقعة فى تحرير محضر ضد الرهبان المعارضين، بناءً على رغبة الأنبا إبرام.
وعلى الجانب الآخر، يقول الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا، وأحد أعضاء اللجنة البابوية المشكلة لحل أزمة دير وادى الريان، إنه لا يعرف شيئًا عن واقعة انتحال القس أنجيلوس لصفة البابا خلال المكالمة التى جمعته بأحد رهبان الدير، مؤكدًا أن الواقعة تستحق البحث والتحرى، لما لها من خطورة، فيما امتنع سكرتير البابا عن الرد على الاتصالات والرسائل التليفونية من «الصباح» للوقوف على ملابسات الواقعة.
ومع امتناع الأنبا أنجليوس عن الرد على الاتهامات الموجهة له من الرهبان بانتحال صفة البابا، ظل عالقًا فى مرمى العديد من الشبهات المحبطة بأحداث الأزمة، التى أشعلتها خطابات ووثائق تحمل توقيعات البابا وأختامه، انتقلت سريعًا من صفحات الائتلافات القبطية على مواقع التواصل الاجتماعى، لتصل سريعًا إلى الصحف والمواقع الإلكترونية.
وكشفت مصادر مطلعة على الأزمة أنه «جرى تسريب تلك المستندات لإظهار وجود تخبط فى قرارات البابا، لأن بعضها يؤكد اعترافه بالدير الذى لم يعترف به البيان الباباوى، وبعضها الآخر يدعى أنه وافق على ترسيم رهبانه الذين وصفوا بعد ذلك بأنهم بلطجية»، مشيرة إلى أن «الوثائق التى يراها البعض حقيقية، ويتمسك آخرون بأنها مزورة، تعيد للأذهان واقعة مشابهة كانت جزءًا من مؤامرة دبرها الراهب المشلوح أرمانيوس للإطاحة بالبابا كيرلس السادس، والإيقاع بينه وبين الرئيس جمال عبدالناصر».
وبدأت وقائع مؤامرة الراهب المشلوح أرمنيوس الانطونى، التى سجلت تفاصيلها فى المحضر رقم 163 لسنة 1961 بقسم شرطة عابدين، من بلاغ تقدم به صاحب استديو تصوير، يدعى يوسف محمود الشيخ، وهو الرجل الذى أنقذ الكنيسة والبابا كيرلس السادس من السقوط فى فخ، كان كفيلًا بالتشكيك فى وطنيته، باتهامه بالتعاون مع إسرائيل، رغم العلاقة القوية التى كانت تربطه مع الرئيس جمال عبدالناصر، حيث زور الراهب المشلوح خطابًا منسوبًا إلى البابا، وموجهًا إلى رئيس وزراء إسرائيل وقتها، ديفيد بن جوريون.
وتضمن الخطاب المنسوب إلى البابا وسكرتيره ووكيل المطرانية، عبارات مدح فى الدولة الصهيونية، وتأييد من الكنيسة لها، وتمنيات بأن يغرق الله أعداءها فى البحر الأحمر، وتم فضح المؤامرة وقتها عن طريق صاحب الاستوديو، الذى قال إن الراهب المشلوح أوهم العاملين لديه بأنه يمتلك مهارات سحرية، ليجبرهم على تنفيذ رغباته، ثم طلب من الفتاة التى تعمل على الآلة الكاتبة أن تكتب الخطاب على ورقة تخص المطرانية، ووضع عليه أختامًا تخص البطريركية بحوزته، وطلب نسخ الخطاب بعد أن وضع عليه الأختام، وبعدها تم القبض على الراهب، وأثبتت النيابة واقعة التزوير ضده، التى كان يحاول من خلالها تشويه سمعة البابا.
حكاية الراهب المشلوح فى ستينيات القرن الماضى تكشف أن محاولات التربص بالكنيسة، والتآمر على قياداتها ليست جديدة، وأن لكل بطريرك نصيبًا منها، ونصيب البابا تواضروس يتزايد يومًا بعد يوم، ما ظهر فى شن حملة شعواء ضده، حين قرر تغيير طريقة طبخ الميرون المقدس فى مارس الماضى، فأعلن الكثيرون رفضهم للطريقة الجديدة، وسارع البعض إلى اتهامه بالتخلى عن الطقوس الكنسية.
وقبل أن تهدأ عاصفة «الميرون»، جاءت واقعة طرده للمرأة التى قاطعته خلال العظة الأسبوعية، وهى الواقعة التى اتهمه خلالها الكثيرون بالتسلط، وطرد المعارضين له من الكنيسة، ورفض الاستماع لأوجاع الأقباط، وتبين فيما بعد أن الواقعة دبرتها قيادة كنسية لإحراج البطريرك أمام وسائل الإعلام التى تتابع العظة، والمدهش أن الواقعة ذاتها تكررت بعد ذلك، حين قام شخص آخر بالصراخ أثناء العظة.
أما الواقعة الأخطر التى واجهها البابا تواضروس، فجرت تفاصيلها خلال زيارته الأخيرة لمحافظة المنيا، للمشاركة فى صلاة القداس على أرواح الشهداء المصريين الذين قتلوا على يد تنظيم داعش الإرهابى فى ليبيا، فأثناء الزيارة حاصر عدد من رهبان وشباب قرية «الجلاء» التابعة لمركز سمالوط مقر اجتماع البابا مع القيادات الكنسية فى المحافظة، وطالبوه بالتدخل لدى أجهزة الدولة لتنفيذ قرار بناء كنيسة الجلاء، الذى يمنع متشددون إسلاميون تنفيذه بالقوة، وكان الهدف من المظاهرة هى توريط البطريرك فى مواجهة مع الدولة، التى تعهدت على لسان محافظ الإقليم، صلاح الدين زيادة، بتنفيذ القرار مهما كانت النتائج.
وبعد مرور أيام قليلة على واقعة التظاهر أمام مقر إقامة البابا فى المنيا، فى محاولة لإظهاره فى صورة العاجز عن تنفيذ مطالب الأقباط، بدأت أزمة دير وادى الريان فى التفاقم، وبحسب الدكتور ميشيل فهمى، الناشط القبطى، فإن «مشكلة الدير تكمن فى أنه غير معترف به، ولا يمتلك الأراضى التى أقيم عليها، حيث بدأت قصته بانشقاق الأب اليشع المقارى عن الراهب متى المسكين، وتكوينه ديرًا لنفسه مع عدد من الرهبان غير المعترف بهم كنسيًا».
وأكد فهمى أن عددًا من «النشطاء الجهلاء» يتبنون موقف الرهبان المعارضين للكنيسة، بحجة الدفاع عن دير وادى الريان، رغم عدم علمهم بتفاصيل الأزمة، موضحًا «هم يعتبرونها مبررًا لشن حرب شعواء ضد الكنيسة، وهى حرب بدأت منذ فترة، يستفيد منها الباحثون عن الزعامة، حتى لو على أنقاض الكنيسة، خاصة أن هناك أساقفة من الحرس القديم يريدون إحراج البابا، لتعطيله عن مسيرته الإصلاحية، لأنهم مستفيدون من الوضع الحالى».
وفى السياق ذاته، يقول الراهب ميخائيل الريانى، أحد مؤيدى موقف الكنيسة، إن «عدم تحرى الدقة فيما يخص أزمة الدير يؤدى إلى إشعال الفتنة، بالإضافة إلى أن عددًا من الحركات القبطية التى تلتقى بالرهبان المشلوحين، وتحصل منهم على معلومات غير موثقة، تهدف إلى إحراج البابا».
ولم يستبعد الريانى أن يكون من بين المتورطين فى إشعال هذه الأزمة عدد من رجال «الإكليروس»، الذين قال إنهم «ينفخون فى الرماد لإشعال النيران، خاصة أن البابا يواجه منذ توليه الكرسى البابوى مجموعة من الأحداث المفتعلة، التى استطاع أن يعالجها بحكمة كبيرة، وكلما نجح فى تجاوز واحدة، كلما زادت الحروب ضده».
ومن جانبه، يؤكد الباحث كمال زاخر، منسق التيار العلمانى، أن «كل عصر بطريركى يشهد صراعات داخلية، لوجود متضررين ومستفيدين من هذا الصراع، لكن لا يمكن تحديد من يعملون على إشعال هذا الصراع، وإن كان أبرز أطرافه حاليًا، هم النشطاء الأقباط السذج، الذين لا يعرفون مدى ارتباط الرهبنة بالكنيسة، حيث يعود تاريخها إلى 15 قرنًا، وفى النهاية البابا هو الرئيس الأعلى للرهبان، وقراراته تسرى على الجميع»، كما شدد على أن «كل الحوادث التى وقعت لإحراج البابا مقصودة، ووراءها أشخاص يحاولون النيل من هيبته، لكنه قادر على أن يعالجها بحكمة شديدة».
وكشفت مصادر كنسية عن تعرض البابا لعدة حملات تشويه، مؤكدة أن «الغرض منها هو وضعه بين شقى رحا، فأما أن يقبل بانعزاله عن شعب الكنيسة، والاكتفاء بالتعامل مع الدائرة الضيقة التى تحاصره، بحجة حمايته، أو الاستمرار فى سياسة التعامل المباشر مع الشعب، التى تهدد بتفجير الكثير من الألغام فى أى لحظة»، معتبرة أن «أزمة دير وادى الريان بالتحديد كانت نقلة كارثية فى تاريخ الكنيسة، لأنها تحاصر الكنيسة بالكثير من الاتهامات، أخطرها الكذب، وهو ما يعنى التشكيك فى مصداقية البطريرك».
وأضافت «الملاحظ أن الكنيسة تشهد منذ ترسيم البابا تواضروس حالة تمرد يقودها عدد من الأقباط المتربصين بقراراته، فبعدما كان الجميع يلتف حول قراراته، أينما كانت، باعتبار أن قرارات الكنسية مقدسة، لم تعد هذه الصورة المتجانسة للأقباط الخاصة بالوقوف خلف الكنيسة فى جميع قراراتها موجودة».
وأشارت إلى أن «من يتبنى محاولات حرق البابا أمام الشعب القبطى، والرأى العام، هم مجموعة من الشخصيات القبطية، بعضهم خارج مصر، مثل إيليا باسيلى، صاحب مشروع الدولة القبطية، الذى يستغل كل حدث على الساحة لتشويه صورة البابا، بالإضافة إلى عدد من الحركات القبطية التى تكونت عقب ثورة 25 يناير، وتقوم بهذا الدور على الساحة الداخلية، ومن بينها عدد من أفراد اتحاد شباب ماسبيرو، الذين يستغلون جملة البابا الشهيرة بأن وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، فى التهكم عليها، معتبرين أنها «كلمة السر فى أزمة دير وادى الريان».
وشددت على أنه «بين الشخصيات المتربصة بالبابا أسقف كبير تحوم حوله الشبهات، بحكم اطلاعه على كل المواقف التى تعرض فيها البابا للإحراج، وهو أسقف يقيم إمبراطورية لنفسه داخل حرم الكاتدرائية المرقسية، ولا يستطيع أحد الاقتراب منه، فهو أحد مراكز القوى داخل الكنيسة، ويدير حربًا شرسة على البابا تواضروس حتى ينشغل دائمًا بأمور أخرى بعيدًا عنه، وعن مملكته التى يقيمها داخل أسوار الكاتدرائية».
البابا يصدر قرار بتعيين الراهب ايسيذوروس المقارى مشرفا على دير الريان ؟؟هو البابا مش تبراءمن الدير ورهبانه ؟؟؟
كتبه : مينا القمص جبرائيل  2015/03/21
فى تصرف عجيب جديد ,اصدر البابا تواضروس الثانى قرارا بتعيين الراهب ايسيذوروس المقارى مشرفا على دير الريان بالفيوم ,ولايعرف احد مصير لجان الاساقفة التى شكلها البابا مرتين للاشراف على الدير دون العودة للمجمع المقدس للكنيسة ؟,ولايعرف حتى الان سبب هذا القرار لان البابا اصدر قرارا قراءة الانبا روفائيل بالتبراءمن الدير ورهبانه وقام بتحذيرهم قانونا ؟؟؟والسؤال كيف يعين البابا مشرفا على ديرتبراءت منه الكنيسة رسميا ولم تعترف بالرهبان فيه وطالب المتحدثون رسميا باسمها الاقباط بعدم زيارة الديررسميا فى عدة حوارات تليفزيونية ؟؟؟هو دير ولامش دير
عرض أزمة وادي الريان على "اليونسكو"
وطنى ٢٢ مارس ٢٠١٥ - سناء فاروق
صرح المهندس ماجد الراهب رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري، أن الجمعية سترفع ملفًا بأزمة منطقة وادي الريان إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» الأسبوع الجاري، وذلك في خطوة تصعيدية ضد تنفيذ الطريق المزمع إقامته من قبل وزارة النقل، رغم موافقة الكنيسة رسميًا.
وأوضح ماجد الراهب لوطني نت، أن جمعية المحافظة على التراث المصري رفعت في وقت سابق قضية أمام محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة للطعن على القرار الصادر من وزارة النقل بشق طريق داخل دير الأنبا مكاريوس الإسكندري بوادي الريان، ووقف تنفيذ القرار لما فيه من أضرار على الآثار المصرية .بالمنطقة
وأضاف أن القضية رُفعت ضد رئيس الوزراء ووزير النقل ومحافظ الفيوم ووزير البيئة وشركة «المقاولون العرب»، مشيرًا إلى أن وزارة الآثار كلفت مسئولين بتشكيل لجنة لفحص المنطقة والدير، وإصدار تقرير بشأن الأزمة، وكانت آخر زياراتها للدير نهاية الشهر الماضي.
حيث رصدت عددًا من مواقع الآثار داخل الدير، ومنها معبد فرعوني يقع في اتجاه الطريق المزمع إقامته، فضلاً عن وجود مغارات أثرية يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي، هذا بجانب احتواء المكان على آثار
من العصرين الروماني والقبطي.
وأشار إلى أن اللجنة أوصت بتسجيل ١٢ كيلومترًا «١٣ ألف فدان» ومنها مساحة الدير ضمن تراث الآثار، وإخضاع المنطقة بالكامل لوزارة الآثار، ووقع الوزير على التقرير، ولا يزال الدير ينتظر نتيجة نهائية من اللجنة الأخيرة بشأنه.
وأكد على أن هناك بديلا للطريق الذي يهدف لتوصيل وادى الريان بالواحات وأوضح أن البديل هو طريق خارج عن الدير، وممهد وسيوفر ٣٥ كيلومترًا ما سيقلل التكاليف، مشيرًا إلى أن الجمعية ليست ضد وزارة النقل أو ضد حقها في القيام بإصلاحات تؤدي إلى زيادة الحركة السياحية بالمنطقة، ولكنها ضد ما اعتبره
«إصرارًا على تدمير الآثار».
و قال :إن الشأن الكنسي مع الرهبان ليس من إختصاصي، وتواجد الرهبان في المكان من عدمه ليس من شأني، ولكن ما أعنيه هو الجانب الأثري، حيث يعود الدير للقرن الرابع وهو تاريخ يستحق جعله ضمن الأماكن الأثرية والحفاظ عليها.
تجدر الاشارة الى أن الجمعية عقدت موتمراً صحفياً الأسبوع الماضي خاص بأثرية دير وادي الريان تكلم فيها المهندس عاطف عوض الباحث الأثري .واثبت فيها أثرية المكان
ماجد الراهب: أربعة أديرة مهددة بالاندثار.. وطالبنا "اليونسكو" بالتدخل فى أزمة "وادى الريان" بعد انحياز الكنيسة للدولة
الموجز الاربعاء 25 مارس 2015 - 2:05 مساء، كتب فاطمة خميس
- رجل أعمال شهير استولى على 1600 فدانا تابعة لدير أبو مقار استرددنا منها 1200 بعد اللجوء للمحاكم.. وهذه هى حقيقة تبعية "سانت كاترين" للموساد
- المسئولون لجأوا إلى الكنيسة للضغط على الرأى العام المسيحى فى مشكلة "وادى الريان" لأنهم يعلمون أنها ستنحاز إليهم
- "حنا الدرجى" سيكون سببا فى أزمة جديدة مع وزارة النقل.. و"درب أبو السباع" معركتنا القادمة

منار فكري – فاطمة خميس
أكد ماجد الراهب مؤسس جمعية المحافظة علي التراث المصري أن الآثار القبطية جزء من التراث المصري الذي إمتدت له يد الإهمال ويعاني من أزمات طاحنة مع الدولة.
وقال "الراهب" في حواره مع "الموجز" إن الجمعية تستقبل استغاثات المواطنين والرهبان للوقوف علي حقيقة ما تتعرض له الأديرة المصرية في محافظات مصر من إيذاء وإهمال ,موضحا أن الفترة الاخيرة شهدت تصعيدا واضحا بين الدولة وعدد من الأديرة نتيجة تعارض المصالح بين الطرفين.
وكشف "الراهب" أن الجمعية أرسلت شكوي عاجلة إلي منظمة اليونسكو لسرعة التدخل وإنهاء أزمة دير وادي الريان بالفيوم ,مشيرا إلي أن الجمعية ستتخذ عددا من الخطوات التصعيدية خلال الفترة المقبلة للضغط علي الدولة لحماية الأديرة والآثار المصرية.. وإلى نص الحوار.
= فى البداية.. متي أنشئت جمعية المحافظة على التراث المصرى.. ماهى أهدافها؟
أنشئت الجمعية في 6 يونيو عام 2006 بهدف المحافظة على التراث المصرى والتعريف بأهميته، عن طريق العديد من الأنشطة مثل الندوات والمؤتمرات وتنظيم الرحلات للمناطق الأثرية فى مصر، إضافة إلى عقد صالون ثقافى أسبوعى يعرف باسم صالون "المحروسة"، وهناك تواصل وتنسيق دائم مع وزارة الثقافة فى هذا السياق أهمها خمس كتب صدرت عن الهيئة العامة للثقافة تضم نتائج المؤتمرات والأبحاث التى تقوم بها الجمعية عن المناطق الأثرية.

= ماذا عن مصادر تمويل الجمعية؟
الجمعية تعتمد على التمويل الذاتى، فالأموال يتم تجميعها من الأعضاء ومجلس الإدارة الذين يصل عددهم إلى نحو 600 عضوا يسددون اشتراك سنوي قيمته 120 جنيها إضافة إلى التبرعات التي يقوم بها الأعضاء، ونحن لا نتلقى أى تمويلا من أي جهات أخري سواء في الداخل أو الخارج.
= ما حقيقة أن الجمعية تهتم فقط بالتراث القبطي وتتبني مشاكل الآثار المسيحية فقط؟
هذا الحديث عار تماما من الصحة ، فنحن نهتم بالتراث المصرى بصفه عامه والدليل على ذلك أننا نظمنا أكثر من وقفه احتجاجية لإنقاذ شارع المعز لدين الله الفاطمى، وذلك بعد أن امتدت له يد الإهمال كما هو حال كثير من المبانى الاثرية فى مصر ,كما سبق وأرسلنا أكثر من مذكره لوزارة الآثار لإنقاذ هذا المكان، وهناك أيضا مسجد السيدة صفية وهو أحد المساجد المعلقة التي فوجئنا في زيارة له بأن حالته سيئة جداً وتواصلنا وقتها مع وزارة الأوقاف لإنقاذ هذا الأثر العظيم ونتابع مع قيادات الوزارة الآن ترميم هذا المسجد ونحن نهتم ونتعامل مع الآثار المسيحية بنفس المنطق.
= كم يقدر عدد الآثار المسيحية أو الأديرة التي رصدت الجمعية مشاكلها خلال الفترة الأخيرة ؟
هناك أربعة أديرة مهددة بالتشويه والتخريب منها دير أبو مقار فى وداي النطرون ، ودير سانت كاترين في سيناء ، إضافة إلى دير وادى الريان بالفيوم ودير يوحنا الدرجي بالسويس .
= كيف ترصد الجمعية مشكلات هذه الأديرة ؟
هناك أكثر من طريقه نتعرف من خلالها علي مشكلات هذه المناطق الأثرية.. الأولى من خلال الزيارات التى تنظمها الجمعية للمناطق الأثرية ، والثانية عن طريق استقبال استغاثات المواطنين والمتضررين في تلك المناطق وبناء على تلك الاستغاثات نقوم علي الفور بزيارة للمكان ونتخذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الآثار هناك.
= هل تلجأ الجمعية لمخاطبة المؤسسة الدينية التي ينتمي إليها الأثر لحمايته ؟
نحن لا نلجأ للجهة الدينية وذلك لأن حماية الآثار والمحافظة عليها هي مهمة الدولة وليس دور الأزهر أو الكنيسة.

الموساد والدير
= ماذا عن أزمة دير أبو مقار في وادي النطرون بمحافظة البحيرة وكيف تعاملت معها الجمعية؟
أُرُسلت إلينا استغاثة من الدير تفيد باستيلاء أحد رجال الأعمال وصاحب شركة استثمار زراعي علي نحو 1600 فدان من الأراضي التابعة للدير ,وقد قمنا بزيارة إلى هناك وبالفعل تأكدنا من صحة الاستغاثة وتعاونا مع الدير لرفع دعوي قضائية باسم الجمعية ضد هذه المستثمر ,كما تم التنسيق مع وزارة الآثار وتم تشكيل لجنة من الوزارة وبالفعل نجحنا في استرداد 1200 فدان وصدر قرار من وزارة الآثار ببناء سور حول الدير لحمايته من التعدي والسرقة.
= هل كان هناك دور للكنيسة فى حل هذه المشكلة؟
الكنيسة ليس لها علاقة بالمشاكل الأثرية الخاصة بأماكن العبادة وبالتالى لا يمكن لها أن تتدخل لحل مثل هذه المشكلات، خاصة وأنها تعلم جيداً أن مثل هذه القضايا من اختصاص وزارة الآثار ومؤسسات المجتمع المدنى، وكان دور الكنيسة فى ذلك الوقت هو التأكيد على أثريه هذا الدير ومناشدة الدولة للحفاظ علي التراث التاريخي هناك .

= كيف ترى الهجوم الذي شنه البعض العام الماضي ضد دير سانت كاترين والمطالبة بإزالته بدعوي أنه يهدد الأمن القومي؟
هذا كذب وافتراء، فالمعروف أن دير سانت كاترين به رهبنة يونانية، وهو تابع للكنيسة اليونانية، وقد رفع احد الإخوان بسيناء قضية على الدير اتهمه فيها بأنه تابع للموساد الاسرائيلى، واتهم الرهبان الموجودين هناك بالتجسس على مصر وطالب بطردهم وتحويل الدير إلى متحف، وقد حركنا أكثر من 6 قضايا، وأصدرنا بيانا لرفض هذه الاتهامات واستعنا بعدد من المتخصصين فى آثار سيناء ,حيث نفوا هذه الاتهامات وأكدوا على وطنية الرهبان الموجودين بالدير، وقد خسر هذا الشخص تلك القضايا وثبت كذب ادعاءاته.

شبكة الطرق
= دير وادي الريان أحد الأديرة الأثرية التي تثير جدلا في الوقت الحالى بين رهبانه ومسئولي الدولة.. كيف تتعامل الجمعية مع هذه الأزمة؟
هذا الدير له تاريخ كبير وأول من تحدث عنه هو الدكتور أحمد فخرى العالم الاثري الكبير وذلك عام 1940 حيث كان مكانه "ميتا" إلي أن جاء الأب متى المسكين إلي هناك وقام بتأسيس حياة الرهبنة فيه واستمر هناك ما يقرب من 8 سنوات، وبعد رحيله وبالتحديد فى بداية التسعينيات عاد مجموعة من الرهبان لتأسيس حياة رهبانية مرة أخري وبالفعل استطاعوا ذلك، واستقروا هناك حتى عام 2009 حين تنبهت لهم وزارة البيئة وطالبتهم بالابتعاد عن هذا المكان لكونه يتبع محمية طبيعية وبعد ذلك تم الاتفاق علي حل وسط وهو السماح لهؤلاء الرهبان بالعيش هناك بشرط الحفاظ على المكان،وقد تم الاعتراف بالدير من قبل الكنيسة فى عام 2012، وفى عام 2013 تم توقيع بروتوكول جديد بناء عليه تم بناء سور حول الدير للحفاظ على الآثار الموجوده به، وفي العام الماضي عادت المشكلة من جديد بعد أن اعتمدت الحكومة قرارا بإنشاء شبكة طرق جديدة منها طريق معروف باسم وادى الريان الواحات وهذا الطريق سيخترق الدير ويقضى على الحياة الرهبانية هناك، وقد تم تشكيل أكثر من لجنة لحل هذه المشكلة ولكن حتي الآن لم تصل إلى شيء.

= ماذا عن موقف الكنيسة من هذه الأزمة؟
هذا شأن كنسي ولا أريد أن أتحدث عنه، فأنا أتحدث بصفتي ممثلا لمؤسسة مجتمع مدنى ولا أريد أن أتدخل فى أمر كنسي.

= في رأيك ..كيف تحل أزمة الدير؟
المشكلة الآن بين وزارتى الآثار والنقل فالأولى تريد أن تحافظ على المكان الأثرى والثانية تهدف لشق طريق دون مراعاة الآثار السلبية لهذا الأمر، رغم انه يمكن تنفيذ هذا الطريق في مكان آخر سوف يجنبنا هذه المشاكل ويوفر كثير من الأموال للدولة ولكن هناك تعنت كبير من قبل وزارة النقل وهذا دفعنا لرفع دعوي قضائية ضد الوزارة وضد محافظ الفيوم وشركة المقاولون العرب لوقف هذا الطريق.

= ماذا لو أصرت الدولة علي تنفيذ المشروع ؟
وضعنا عدد من الخطوات التصعيدية بدأت الأيام الماضية بإرسال شكوي عاجلة لمنظمة "اليونسكو" أرفقنا بها كل المستندات التى تؤكد على أثرية الدير، ونتمنى أن تنجح هذه الخطوة في وقف إنشاء هذا المشروع وتهديده لهذا الدير الاثري.

= هل تتوقع أن تنتهى قضية دير وادى الريان بانتصار الرهبان وإثبات أثرية المكان ووقف إنشاء الطريق؟
أتوقع أن تنتهى المشكلة قريبا خاصة بعد هذه الخطوات التصعيدية واستمرار ضغط الجمعية علي الدولة لإنهاء الأزمة محليا قبل تصعيدها دوليا ، إضافة إلى أننا نعلم جيدا أن تفجير أزمة بين الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني لن يكون في صالح الدولة في الوقت الراهن خاصة بعد نجاح المؤتمر الاقتصادي،ناهيك عن تدخل منظمة اليونسكو لإنهاء الأزمة كما سبق وكان لها دور كبير في إنقاذ هرم سقارة من الإهمال الذى لحق به.

أسلوب فاشل
= كيف ترى دعم الكنيسة لموقف الدولة وتبرؤها من رهبان الدير؟
الكنيسة أعلنت دعمها للدولة لأنها لا تستطيع أن ترفض شيئا يتعلق بالتنمية ، ولكن الخطأ يعود من البداية إلى الدولة لأنها لجأت للمؤسسة الدينية للتأثير علي الرأي العام في دعم موقف الدولة ,لأن الأخيرة تعلم جيدا التأثير القوي للكنيسة أو الأزهر في نفوس المصريين وأنا اعتبر هذا أسلوبا "فاشلا" يوضح عجز الدولة فى حل مشكلاتها .

= هل تقصد أن الكنيسة ضحت بالرهبان لأجل الدولة؟
هذا البيان أكد بشكل كبير على رفض الكنيسة إقامة هذا الطريق وذلك حينما أكدت أن الدير أثرى وبذلك فالكنيسة اعترفت بشكل غير مباشر بأثرية الدير، وقد ذكرت فى بيانها دور اليونسكو فى إنقاذ كثير من الآثار المصرية من الإهمال والتخريب، ولذلك فالبيان كان يحتوى على تعاطف ضمنى من الكنيسة مع الرهبان ولكنها فى ذات الوقت لا تستطيع أن تمنع تنفيذ مشروعا تنمويا يفيد البلاد.

= ولكن البعض فسر موقف الكنيسة بأنها لا تريد أن تدخل فى صدام مع الدولة.. ما تعليقك؟
لا استبعد ذلك، فهذا أمر منطقى جداً.

= هل توجد أديرة أخرى يصطدم وجودها مع مصالح الدولة وخطط التنمية؟
هناك دير حنا الدرجى بالسويس الذي يواجه نفس المشكلة فالحكومة تريد إقامة طريق يخترق الدير، وقد زار احد أعضاء الجمعية الدير وحاليا نعد ملفا كاملا عن مشكلة هذا الدير وخلال أيام سنعرض ما توصلنا إليه.

درب أبو السباع
= بالانتقال إلي ملف آخر.. ما هو الدور الذي تقوم به الجمعية لحماية الآثار الإسلامية؟
هناك قضية ستفجرها الجمعية في الفترة القادمة وهى إحياء مسار "آل البيت" وهو درب معروف باسم "أبو السباع" وهو ممتد من مسجد السيدة نفيسة حتى مدخل شجرة الدر وهذا الدرب يضم الكثير من الآثار المتعلقة بأهل البيت ولكنه ليس تابع للمناطق الأثرية وبالتالى فنحن نسعى خلال الفترة القادمة لترميم هذه المناطق خاصة أنها ستعود علي الدولة بكثير من الأموال بعد أن تصبح مزار إسلاميا سياحيا يستقبل الزوار بشكل موسمي.

= مامدي استجابة الدولة للجهود التي تقوم بها الجمعية لإنقاذ التراث ؟
فى بعض الأوقات يكون هناك استجابة من قبل الدولة ولكن أحيانا كثيرة لا يكون هناك اى استجابة وتتجاهل الدولة مطالبنا كما سبق وحدث مع "قصر البارون" فعلى الرغم من موافقة وزير الآثار علي ترميم القصر وإزالة التشوهات من جدرانه إلا أن مديرة المنطقة هناك رفضت مساعدتنا فى نظافة المكان.
زاخر: أزمة دير "وادي الريان" هي الجزء الظاهر من لغم قيد الانفجار
وكالة أنباء مسيحى الشرق الأوسط  القاهرة في 23 مارس /إم سي إن/ من ماريا ألفي
قال كمال زاخر، مؤسس التيار العلماني القبطي، إن "أزمة دير وادي الريان بالفيوم هي الجزء الظاهر من لغم قيد الانفجار، يطال كل الأطراف، الدير والكنيسة، والإدارة المحلية، ووزارة الآثار، بل يكشف عن اختلالات جمة في منظومة الرهبنة، واضطراب ضوابط القبول، وغياب التلمذة التى بدونها لا تكون رهبنة، وطبيعة العلاقة بين الدير والكنيسة، وتدخلات بعض الكيانات في سياق الأحداث".
وأضاف، خلال مقاله، اليوم، بجريدة "الوطن": "بغير مقدمات معلنة تصدرت أخبار منطقة دير وادي الريان عناوين المواقع الإخبارية، وهي منطقة صحراوية تتبع محافظة الفيوم، كانت واحدة من أشهر التجمعات الرهبانية المصرية في القرن الرابع الميلادي"، موضحا أنه "بفعل تشابكات مختلفة، وتطلعات أطراف كنسية، وحسابات تحكمهم، احتل المكان مقدمة قائمة من الأزمات، تفجرت حين شرعت الحكومة في شق طريق دولي، ضمن خطة جسورة لتفعيل مسار الاقتصاد، وعمادها الطرق التي تنعكس على حركة التجارة والصناعة من الخامات إلى المنتجات تامة الصنع".
وتابع: "يمر الطريق بوادي الريان، ويتطلب التعامل مع منطقة جبلية بالوادي، تحتوي على منطقة أثرية بامتداد عشرة كيلومترات، وبعمق أكثر من ثلاثة عشر كيلومترا، بحسب تقرير حديث انتهت منه وزارة الآثار، ويتطلب التعامل معها بحرص باعتبارها ثروة قومية. وفي سياق هذا، برزت أطروحات بديلة موفرة في التكلفة ولمسافة أقصر، وتوفر حماية للثروة الأثرية".
وأشار إلى أنه "كان من المفروض أن تتوافق كل الأطراف وصولا لحلول موضوعية، لكن طبيعة المرحلة المرتبكة تنعكس على حالتنا هذه. يرفض الرهبان الطريق، بينما توافق عليه الكنيسة، وترى الكنيسة في هذا عصيانا يكسر القاعدة الرهبانية المستقرة «الطاعة»، ويسعى طرف ثالث ليضم الدير إلى ولايته المكانية، ويرفع أطراف أخرى تقارير غير دقيقة لقداسة البابا ويوغرون صدره ضد الدير، ويُخفى طرف من خارج الكنيسة تقرير الآثار".
وقال ختامًا إنه "على الكنيسة أن تنتبه إلى من يسعون لتسوية حسابات معلقة، أو تعويق مسارها الإصلاحي التصحيحي، وقد حرك مصالح استقرت لهم، وهو انتباه يتطلب تبنى مسارات الشفافية والمصارحة والمكاشفة، وطولة البال".
في السياق ذاته، قال جون بشري، المهندس المكلف من الكنيسة ببحث ملف طريق دير "وادي الريان"، إنه "لا مشكلة من مرور الطريق بالدير، وإنه لن يؤثر على الآثار الموجودة به، كما أن الطريق سيفصل المنطقة التي بها الكنائس الأثرية والمزارع".
وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج "العاشرة مساءً"، مع الإعلامى وائل الإبراشي، مساء أمس، أن "الراهب بالنسبة هو قدوة، وحين يخرج ويقول (أنا ضد البابا والمجمع المقدس)، وأن تُذاع مشادات بين رهبان أرثوذكس في وسائل الإعلام فهذه كارثة".
وعلى الجانب الآخر، قال المهندس ماجد وديع، رئيس جمعية المحافظة على التراث المصري، إن "الجمعية سترفع ملفا بأزمة دير "وادي الريان" إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» الأسبوع الجاري، وذلك في خطوة تصعيدية ضد الطريق المزمع إقامته من قِبل وزارة النقل، ويرفضه عدد من رهبان الدير رغم موافقة الكنيسة رسميا.
وأوضح وديع في تصريحات صحفية لـ"البوابة نيوز"، اليوم، أن "جمعية المحافظة على التراث المصري رفعت في وقت سابق قضية أمام محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة للطعن على القرار الصادر من وزارة النقل، بشق طريق داخل دير الأنبا مكاريوس الإسكندري بوادي الريان، ووقف تنفيذ القرار لما فيه من أضرار على الآثار المصرية بالمنطقة".
وأضاف أن "القضية رُفعت ضد رئيس الوزراء ووزير النقل ومحافظ الفيوم ووزير البيئة وشركة (المقاولون العرب)"، مشيرا إلى أن "وزارة الآثار كلفت مسؤولين بتشكيل لجنة لفحص المنطقة والدير، وإصدار تقرير بشأن الأزمة، وكانت آخر زياراتها للدير نهاية الشهر الماضي، حيث رصدت عددا من مواقع الآثار داخل الدير، ومنها معبد فرعوني يقع في اتجاه الطريق المزمع إقامته، فضلا عن وجود مغارات أثرية يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادي، هذا بجانب احتواء المكان على آثار من العصرين الروماني والقبطي".
وأشار إلى أن "اللجنة أوصت بتسجيل ١٢ كيلومترا «١٣ ألف فدان»، وهي مساحة الدير ضمن تراث الآثار، وإخضاع المنطقة بالكامل لوزارة الآثار، ووقع الوزير على التقرير، ولا يزال الدير ينتظر نتيجة نهائية من اللجنة الأخيرة بشأنه".
وأكَّد أن "هناك بديلا للطريق الذي يهدف لتوصيل وادي الريان بالواحات"، متسائلا: "لا أتفهم لماذا تُصر وزارة النقل على شق الدير من منتصفه؟". وأوضح أن "البديل هو طريق خارج عن الدير، وممهد وسيوفر ٣٥ كيلومترا ما سيقلل التكاليف"، مشيرا إلى أن "الجمعية ليست ضد وزارة النقل، أو ضد حقها في القيام بإصلاحات تؤدي إلى زيادة الحركة السياحية بالمنطقة، ولكنها ضد ما اعتبره (إصرارا على تدمير الآثار)".
 
 

 

 

 

 

This site was last updated 09/20/15