Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 8340
Untitled 8341
Untitled 8342
Untitled 8343
Untitled 8344

 

ثلاثة أيام وثلاثة ليالي بالقبر

 

 بحث موسع | أ/ نيومان

تتبنى الكنائس المسيحية نظرية مكوث المسيح أجزاء من ثلاثة أيام وليس ثلاثة ايام كاملة بينما هناك نطرية أخرى تقول أن المسيح مكث فى القبر ثلاثة أيام كاملة

 

  ؟
)39فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ:«جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. 40لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال ( متى 12 : 39 – 40)


كان يسوع ميتاً وفي القبر في بداية اليوم الخامس عشر (الخميس) من نيسان. باستخدام الجدول الزمني الذي قدمه يسوع لثلاثة أيام وليال كاملة ، كانت ليلة الخميس هي أول يوم كامل ، وكانت ليلة الجمعة ثاني يوم كامل وكانت ليلة السبت ثالث يوم كامل. إذا فسرنا بشكل صحيح الجدول الزمني الذي تقدمه الأناجيل الأربعة ، فليس من الممكن أن يكون المسيح قد صلب يوم الجمعة كما كان يعتقد عمومًا ، ولكن تم صلبه ودفنه يوم الأربعاء. يرجى الرجوع إلى الاستشهادات الكتابية من الجدول الزمني لأسبوع عيد الفصح لتفاصيل ذلك الأسبوع.
 حِينَئِذٍ أَجَابَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قَائِلِينَ: «يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَةً». فَأَجابَ وَقَالَ لَهُمْ: «جِيلٌ شِرِّيرٌ وَفَاسِقٌ يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ. لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال" (إنجيل متى 12: 38-40).

2- "جِيلٌ شِرِّيرٌ فَاسِقٌ يَلْتَمِسُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ" (إنجيل متى 16: 4)

3- "هذَا الْجِيلُ شِرِّيرٌ. يَطْلُبُ آيَةً، وَلاَ تُعْطَى لَهُ آيَةٌ إِلاَّ آيَةُ يُونَانَ النَّبِيِّ. لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ آيَةً لأَهْلِ نينوى، كَذلِكَ يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا لِهذَا الْجِيلِ" (إنجيل لوقا 11: 29، 30)



# "وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ" (متى 20: 19)

***********************************

  40 ساعة لا تشكل ثلاثة أيام وثلاثة ليالى

 يذكر العديد من معلمي الإنجيل أن صلب يسوع حدث يوم الجمعة العظيمة ويعتمدون على خطأ فى التقويم الميلادى بأن المسيح صلب ودفن وقام سة 33 م وكان الفصح فى هذه السنة يوم الخميس حيث يبدأ فصح اليوم اليهودى من غروب شمس لغروب شمس اليوم التالى أى   ليلة الخميس / نهار الجمعة  . يذكرون أنه أُقيم في وقت مبكر من صباح الأحد ولكن هذا التعليم غير صحيح بالمرة ! لأنه في الواقع الفترة الزمنية ما بين ظهر الجمعة إلى صباح الأحد ليست ثلاثة أيام وثلاث ليال!  ، إذا حدث الصلب في يوم الجمعة العظيمة والقيامة صباح يوم الأحد ، إذا كان لعازر فى القبر أربعة أيام كاملة وعندما أراد إقامته من الموت قالوا له لقد أنتن وإذا لم يمكث المسيح طبقا لما قاله ثلاثة أيام وثلاثة ليالى فالمسيح فتكون النتيجة أنه  ليس هو المسيا! والمسيح لا يتكلم بالمجاز فى هذا الأمر وحين نعتبر أن أجزاء من يوم هو يوم كامل طبقا لبعض الآيات الواردة فى الكتاب المقدس وبنفس المنطق  أيضا توجد آيات تعتبر اليوم يوما كاملا أى ليل ونهار 24 ساعة وقد أكد يسوع بوضوح كم من الوقت سيموت ثم يقوم فقد أعلن أنه سيرتفع مرة أخرى "بعد ثلاثة أيام" (إنجيل متي ٢٧: ٦٣ ، مرقس ٨: ٣١ ، إلخ). كيف يقتنع معلمو الكتاب المقدس بين فترة الجمعة العظيمة /  عيد الفصح والقيامة وهى أقل ن ثلاثة أيام  (أقل من 40 ساعة) مع تصريح يسوع بأنه سيمكث فى القبر  "ثلاثة أيام" ويسكت  بل أنه أكدها بـ عبارة  "وثلاثة ليالى" أى   لمدة 72 ساعة حتى لا يعتقد البعض أنه سيمكث فى القبر طبقا للتوقيت اليهودى بإعتبار الجزء هو يوم كامل بل يمكت فى القبر طبقا للتوقيت الرومانى الذى نتبعه الآن الذى مدته 72 ساعة

هل بقي السيد المسيح في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليالي أى 72 ساعة؟
ما هى مدة دفن المسيح فى القبر؟
(
فإن قيامته السيد المسيح في اليوم لثالث لا تنفي أنه ظل في باطن الارض ثلاثة ايام.
وهذا ينفي نفيا جازما احتساب الثلاثة أيام كاملة أى إنها = 72 ساعة.
لأنه لو كان بقاء السيد المسيح في باطن الارض ثلاثة أيام كاملة (72ساعة) لكانت قيامته تصير في بداية اليوم الرابع، وليس فى اليوم الثالث:
إذن فموت السيدالمسيح ووضعه في القبر كان في مدة:
الجمعة قبل الغروب (يوم)، وبعده في المساء (ليلة)
السبت كامل (يوم + ليلة)
الأحد فجراً (يوم)
أو بطريقة أخرى، المسيح بقى في القبر:
1- جزء من الجمعة
2- السبت كاملاً
3- جزء من الأحد
إذا قلنا هذا، فالمسيح بقى في القبر ثلاثة أيام وليلتين، وليس ثلاث ليالي!
إذن أين الليلة الثالثة؟!
1- الانجيل لم يقل أن سيدنا يونس قضى في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال‏ (‏كاملة‏) (‏كتب الاوليين كتاب يونان فصل ‏1 ايه 17) " أَمَّا اللهُ، فَأَعَدَّ حُوتًا عَظِيمًا بَلَعَ يُونِسَ، فَكَانَ يُونِسُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ.".‏
2- آية سيدنا يونس متعلقة بالحدث نفسة وليس بعدد الساعات، بمعنى أن السيد المسيح قصد من قوله لليهود أنه كما أن الحوت إبتلع يونس وخرج منه حيا بعد ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا السيد المسيح أيضا سوف يموت ويقوم فى اليوم الثالث.
واليهود قد فهموا ذلك بدليل
ذات مرة سألوا السيد المسيح عن آية:
(كتاب سيدنا عيسي بحسب الحواري يوحنا فصل 2 الايات 18الي 22) 18فَسَأَلَهُ الْيَهُودُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟» 19أَجَابَ يَسُوعُ: « فَقَالَ لَهُ قَادَةُ الْيَهُودِ: "اِعْمَلْ لَنَا آيَةً تُثْبِتُ بِهَا أَنَّ مِنْ حَقِّكَ أَنْ تَعْمَلَ كُلَّ هَذَا." Ž19?أَجَابَهُمْ عِيسَى: "اِهْدِمُوا هَذَا الْبَيْتَ, وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي ثَلاثَةِ أَيَّامٍ." Ž20?فَقَالُوا: "هَذَا الْبَيْتُ بُنِيَ فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً, فَكَيْفَ تُقِيمُهُ أَنْتَ فِي ثَلاثَةِ أَيَّامٍ؟" Ž21?لَكِنَّهُ كَانَ يَعْنِي بِالْبَيْتِ, جِسْمَهُ هُوَ. Ž22?فَلَمَّا قَامَ مِنَ الْمَوْتِ, تَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ مَا قَالَهُ, فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَبِالْكَلامِ الَّذِي قَالَهُ عِيسَى "
وهذا ما دفعهم إلى الذهاب لبيلاطس أن يختم القبر كما ذكر في كتاب سيدنا عيسي بحسب الحواري متي فصل 27 الايات من 62 حتي 64 :
"وَفِي الْغَدِ أَيْ بَعْدَ يَوْمِ الإِعْدَادِ، رَاحَ رُؤَسَاءُ الْأَحْبَارِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَعًا إِلَى بِيلاطِسَ 63وَقَالُوا: "يَا سَيِّدُ، تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذَلِكَ الْمُضِلَّ، لَمَّا كَانَ حَيًّا قَالَ: سَأَقُومُ بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. 64فَأَصْدِرْ أَمْرًا بِحِرَاسَةِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلَّا يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ وَيَسْرِقُوهُ وَيَقُولُوا لِلنَّاسِ إِنَّهُ قَامَ مِنَ الْمَوْتِ. فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى." 65فَقَالَ لَهُمْ بِيلاطِسُ: "الْحَرَسُ عِنْدَكُمْ! فَاذْهَبُوا وَاحْرُسُوهُ كَمَا تَرَوْنَ." 66فَذَهَبُوا وَأَحْكَمُوا الْقَبْرَ وَخَتَمُوا الْحَجَرَ وَأَقَامُوا عَلَيْهِ حُرَّاسًا. "


الفترة من اليوم السابع عشر إلى اليوم العشرين من نيسان كانت تسمى مهرجان الصغرى.

من المثير للاهتمام أن نلاحظ أن أسبوع عيد الفصح المسيحي في عام 2015 يتم الاحتفال به من 29 مارس حتى 5 أبريل ، في حين يتم الاحتفال بالفصح اليهودي من 3 أبريل إلى 11 أبريل.

أي أسبوع صحيح؟ من المستحيل معرفة أنه لا يوجد معدل تحويل حقيقي بين السنة الشمسية والسنة القمرية. المهم أننا نحتفل قيامة الرب يسوع المسيح!

يتفاعل المسيحيون أحيانًا مع العداء للمعلومات التي تتناقض مع ما "يعرفون أنه صحيح". آمل أن تعيد النظر في افتراضاتك عن الحقيقة من خلال عدسة واضحة لتحليل كتابي مخلص. يجب أن يكون هدف كل مسيحي فضح أكاذيب الشيطان حول موت مخلصنا وقيامته. وبالنظر إلى الحقائق المعلنة ، فإنه من الكذبة الصارخة أن يسوع صلب يوم جمعة ولا ينبغي لأي مسيحي أن يديمها.

 

ختصار ، يبدو أن  ، ربما (1) يوم الجمعة ، (2) في اليوم الرابع عشر من الشهر القمري نيسان ، و (3) خلال الفترة من 29 م إلى 34 م. يمكن الآن استخدام مبادئ علم الفلك لتحديد متى كان من الممكن أن يسقط 14 نيسان يوم الجمعة خلال تلك الفترة ، و [21]


(4) مفهوم اليهود لمقولة ثلاثة أيام وثلاث ليال :
وهذه نقطة هامة يجب الالتفات اليها لكي نفهم قصد السيد المسيح من قوله ( ثلاثة ايام وثلاث ليال ) وكيف فهمها اليهود ، فقد جرى العرف عند اليهود على اطلاق تسمية اليوم على اليوم الكامل او على الجزء منه ،( راجع ايضا دائرة المعارف اليهودية ، تعريف اليوم والليلة)
http://jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=167&letter=D
وهذه بعض الامثلة من الكتاب المقدس لتوضيح المعنى .
المثال الاول : في حوار قادة الشعب مع الملك يربعام ، قال لهم الملك (فقال لهم ارجعوا اليّ بعد ثلاثة ايام.فذهب الشعب) (2 أخبار 10: 5) ثم يقول الكتاب انهم رجعوا في اليوم الثالث وقابلهم الملك ولم يعترض على مدة الايام المحسوبة (فجاء يربعام وجميع الشعب الى رحبعام في اليوم الثالث كما تكلم الملك قائلا ارجعوا اليّ في اليوم الثالث)(2 أخبار 10 : 12)
المثال الثاني : غلاما كان مريض منذ ثلاثة ايام ، ولما قابله داود قيل انه لم يأكل خبزا ولا شرب ماء لمدة ثلاثة ايام وثلاث ليال ، بالرغم من انه تناول طعامه في اليوم الثالث ، وبدون الليلة الثالثة ؟؟
(فصادفوا رجلا مصريا في الحقل فاخذوه الى داود واعطوه خبزا فاكل وسقوه ماء 12 واعطوه قرصا من التين وعنقودين من الزبيب فاكل ورجعت روحه اليه لانه لم ياكل خبزا ولا شرب ماء في ثلاثة ايام وثلاث ليال. 13 فقال له داود لمن انت ومن اين انت.فقال انا غلام مصري عبد لرجل عماليقي وقد تركني سيدي لاني مرضت منذ ثلاثة ايام. )(1 صموئيل 30 : 11- 13)
المثال الثالث : عندما جاء اخوة يوسف لمقابلته بدون ان يعرفوا شخصيته ، امر بحبسهم ثلاثة أيام ولكنه اطلقهم في اليوم الثالث ، معتبرا جزءا من اليوم الثالث هو يوما كاملا (فجمعهم الى حبس ثلاثة ايام 18 ثم قال لهم يوسف في اليوم الثالث افعلوا هذا واحيوا.انا خائف الله.)( تكوين 42: 17 – 18)
المثال الرابع : استير طلبت من عمها مردخاي ان يصوم الشعب ثلاثة ايام وثلاث ليال قبل دخولها الى الملك لعرض طلبها ، ولكنها دخلت في اليوم الثالث وبدون الليلة الثالثة ؟؟؟ (فقالت استير ان يجاوب مردخاي 16 اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشن وصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة ايام ليلا ونهارا.وانا ايضا وجواريّ نصوم كذلك وهكذا ادخل الى الملك خلاف السنّة.فاذا هلكت هلكت. 17 فانصرف مردخاي وعمل حسب كل ما اوصته به استير 1 وفي اليوم الثالث لبست استير ثيابا ملكية ووقفت في دار بيت الملك الداخلية مقابل بيت الملك والملك جالس على كرسي ملكه في بيت الملك مقابل مدخل البيت)(استير 4: 16و 5: 1)
مما سبق يتضح ان اليهود كانوا لا يحسبون ثلاثة ايام وثلاثة ليال بمعنى 72 ساعة ، ولكن بدون ليلة كاملة تكون المقولة صحيحة ، وبجزء من اليوم تكون ايضا المقولة صحيحة .
ثانيا : تعريف ماهو “السبت Sabbath “حسب الفكر اليهودي.

كان اليهود يطلقون تسمية السبت ( Sabbath) على ثلاثة حالات : (1) كيوم من ايام الاسابيع ( وهو الذي يسبقه جمعه ويليه أحد) (2) كيوم عيد متميز يحدده يوم الشهر ولا يشترط فيه ان يكون سبتا ( يسبقه الجمعة ويليه الأحد) ، ولكن يطلق عليه سبتا ( أو محفلا ) لانها تعني ايضا عيدا في العرف اليهودي . (3) يطلق على السنة السابعة سبتا ، وكذلك تكرار سبعة من هذه الاحتفاليات ( وهو العيد الذهبي في السنة الخمسين )
واليكم بعض الامثلة للتوضيح والشرح : المثال الاول : هذا يوم لا يشترط ان يأتي سبتا يسبقه جمعه ويلين أحد ولكنه يسمى سبتا،بالمناسبة هذا هو اليوم الذي يعيده المسلمون باسم عاشوراء تقليدا لليهود ,
(وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ، وَكُلَّ عَمَل لاَ تَعْمَلُونَ: الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ. 30لأَنَّهُ فِي هذَا الْيَوْمِ يُكَفِّرُ عَنْكُمْ لِتَطْهِيرِكُمْ. مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ تَطْهُرُونَ. 31سَبْتُ عُطْلَةٍ هُوَ لَكُمْ، وَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً) (لاويين 16 : 29- 31) وايضا (27«أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلاً مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ…. 32إِنَّهُ سَبْتُ عُطْلَةٍ لَكُمْ، فَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ. فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ عِنْدَ الْمَسَاءِ. مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الْمَسَاءِ تَسْبِتُونَ سَبْتَكُمْ».) ( لاويين 23: 27 و 32)
المثال الثاني : السنة السابعة من سنين زراعة الارض يطلق عليها سبتا 3سِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ حَقْلَكَ، وَسِتَّ سِنِينَ تَقْضِبُ كَرْمَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهُمَا. 4وَأَمَّا السَّنَةُ السَّابِعَةُ فَفِيهَا يَكُونُ لِلأَرْضِ سَبْتُ عُطْلَةٍ، سَبْتًا لِلرَّبِّ.) (لاويين 25 : 3 – 4)
المثال الثالث : سنة اليوبيل تسمى سبتا ( السنة الخمسون ) (وَتَعُدُّ لَكَ سَبْعَةَ سُبُوتِ سِنِينَ. سَبْعَ سِنِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. فَتَكُونُ لَكَ أَيَّامُ السَّبْعَةِ السُّبُوتِ السَّنَوِيَّةِ تِسْعًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً) (لاويين 25: 8 )

ثالثا : اسم اليوم الذي مات فيه المسيح :
وهذا هو سبب الخلط الرئيسي ، فالبشائر الاربعة تحدد ذلك اليوم بانه كان استعداد لسبت عظيم (وهو عيد الفصح مهما كان وقوعه في الاسبوع وليس سبت الراحة الاسبوعي ) فهذا الاسبوع كان به سبتان ، وسنناقش ذلك بالتفصيل لاحقا ، ولكن نقرأ الآن من الانجيل :
(59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى. 61وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ.62وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ 63قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. 64فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!».) (متى 26 : 59 – 64)وايضا (وكان 54وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ. 55وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ.56فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.)( لوقا 23: 54 – 56 ) وايضا (42وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ، 43جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ.) (مرقس 15: 42- 43) وايضا 31ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا ) (يوحنا 19 : 31)
و نلاحظ هنا كلمة ان ذلك السبت كان (عظيما) او كان استعدادا للسبت ، اي انه ليس سبتا مثل اي سبت عادي ، بل هو سبت عظيم- بمعنى انه – من سبوت الاعياد وليس يوما عاديا Saturday وحسب هذا التفسير فان المسيح قد صلب قبل هذا الــ Sabbath الهام والعظيم وغير العادي بالنسبة لليهود ، فهل كان هذا اليوم هو (الجمعة) ، هذا ماسوف نناقشه بالتفصيل لاحقا ، ولكن من الواضح ان هذا السبت العظيم هو عيد الفصح الذي يحتفل به اليهود لمدة سبعة أيام كاملة ( ويسمى بداية الاحتفال سبتا او محفلا ) مهما كان اسم اليوم الاسبوعي .
( 2 من 2)
بدأنا نناقش في الحقلة السابقة، كيفية حساب الايام الثلاثة والليالي الثلاثة التي قضاها السيد المسيح في القبر بحسب النبؤة التي نطق بها على فمه المبارك (لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.)(متى 12: 40)

وقد شرحنا معنى يوم ( السبت ) في الفكر اليهودي، وقلنا ان اليوم اليهودي يبدأ بغروب الشمس ويمتد حتى بداية الغروب التالي ( وهذا يسبب ارتباكا لمن يريد ان يحسب باسماء الايام الرومانية أو العربية لان اليوم اليهودي يقع فيه يومين بحسابنا، والعكس صحيح )، واخيرا فاليهودي يفهم مقولة ( ثلاثة ايام وثلاث ليال ) ليس على انها 72 ساعة ولكنه تعبير يطلق فيه اسم اليوم على اليوم كله او جزء من اليوم. ( راجع دائرة المعارف اليهودية )

http://www.jewishencyclopedia.com/

والآن نستكمل النقطة الاخيرة في الموضوع

رابعا: كيف سارت الاحداث التاريخية لصلب المسيح وقيامته حسب الكتاب المقدس ولكي نفهم احداث الاسبوع الذي أنتهى بالصلب، يجب أن نفهم كيف كان يحتفل اليهود بعيد الفصح، الذي يبدأ باليوم الذي أكل فيه المسيح الفصح مع التلاميذ وتم الصلب فيه أيضا.
جاء في (سفر اللاويين 23: 5 – 8 ) ما يلي: ( 5 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ. ( 6 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. ( 7 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا. ( 8 وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا)

ولمن لا يعرف نقول ان الفصح هو العيد اليهودي الذي يحتفل فيه الشعب من خروجهم من العبودية الى الحرية، ففي خروجهم من ارض مصر طلب منهم الرب ان يذبحوا خروفا (له مواصفات خاصة تشير إلى السيد المسيح ) وطلب الرب منهم رش دم الخروف على الابواب ( القائمتين والعتبة العليا) لكي يحمي هذا الدم بكر البيت الذي فيه من بطش الملائكة المهلكة (سفر الخروج 12) و (مز 78: 49 – 51)، ويتميز بعلامة الدم بيت المؤمن من غير المؤمن، فكان البيت غير المحمي بدم الخروف المسفوك يموت فيه الابن البكر، بينما ينجو الابن البكر الذي يحتمي بعلامة الدم إذ أن الرب نفسه يغطيه بحمايته وهذا هو تعبير كلمة ( فصح )، ونلاحظ في الشاهد تطابق المطلوب في اليوم التالي للفصح ( اليوم الاول لعيد الفطير الذي يبدأ في الخامس عشر ) مع ماهو مطلوب في يوم السبت (عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا) وأطلق علي اليوم (محفل مقدس ) وهو ما يطلقه الكتاب ايضا على (سبت العيد) راجع تعريف يوم السبت مرة أخرى.

وكان خروف الفصح يجب ان يحفظ أربعة أيام تحت الحفظ للفحص من العاشر الى الرابع عشر: (وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً: 2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. 3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ. 4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. 5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. 6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.) (خروج 12: 1- 6 )

والآن لنطابق أحداث الاحتفال بالفصح اليهودي مع احداث أسبوع الصلب وقد حصلت كالآتي:




وهذا هو الايمان المسيحي. فإننا نحتمي بالدم الكريم الذي سفكه السيد المسيح على الصليب من الدينونة الالهية الرهيبة في يوم الدين. كم أعلن الوحي المقدس في كلمة الله، (مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، 25 الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. 26 لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ…. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!)(روميه 3: 24 – 26 و 5: 9). دخل السيد المسيح إلى بيت عنيا ستة أيام قبل الفصح (ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 2 فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ) (يوحنا 12: 1 و 2) وفي اليوم التالي دخل إلى أورشليم ودخل الهيكل وبدأ العد التنازلي لأربعة أيام خروف الفصح تحت الحفظ، ثم عاد فذكرهم بالصليب مرة أخرى قبل يومين من الفصح (تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ) (متى 26: 2) ثم جاء يوم الفصح فأكله السيد المسيح مع تلاميذه. (وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَطِيرِ. حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ، قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ:«أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟».) (مرقس 14: 12) و (متى 26: 17) و (لوقا 22: 7) و (يوحنا 12: 1)

الآن في زمن التكنولوجيا والانترنت والحاسبات الآلية، أصبح من اليسير أن نعرف أن عيد الفصح في سنة صلب السيد يسوع المسيح ( 30 ميلادية ) يوافق أي يوم، فكما قلنا أن عيد الفصح كان يتم الاحتفال به في الرابع عشر من الشهر اليهودي ( القمري) بمعنى أن القمر كان كاملا (بدرا) في هذه الليلة، فما علينا إلا أن نعرف اسم اليوم الذي كان فيه القمر كاملا في سنة الصلب

يمكنك الضغط على هذا الرابط، فقد قمت بإعداده لعرض متى يكون القمر كاملا ( بدرا) في سنة 30 ميلادية لشهر ابريل ( نيسان)، ( اتفق معظم الباحثون على أن السيد المسيح ولد سنة 4 قبل الميلاد وصلب سنة 30 ميلادية ). http://www.obliquity.com/cgi-bin/easter.cgi?year=30

ستجد في أسفل الصفحة أن القمر كان كاملا ( بدرا) يوم الأربعاء، الرابع من ابريل في سنة ( 30 ميلادية). ولكن مهلا، هذا ليس يوم الفصح في ذلك العام، لقد اعتقدت مثلك انه اليوم الموافق 14 من الشهر الاول اليهودي الذي يؤكل فيه الفصح، ولكن عند دراسة موعد مولد هذا قمر هذا الشهر وبحسب نفس الموقع اضغط على هذا الرابط

http://www.obliquity.com/cgi-bin/lunar.cgi?Year=30&Month=3

ستجد أن مولد القمر لهذا الشهر في هذه السنة كان في يوم 22 مارس وفي تمام الساعة 5 و 49 دقيقة مساء بتوقيت جرينتش، أي 7 و 49 دقيقة بتوقيت أورشليم، وكان في زمن المسيح يتم حساب الشهر برؤية القمر بالعين المجردة، فلم يكن ممكنا أن يشاهد القمر قبل غروب الشمس ( بداية اليوم اليهودي) بحسب طريقة اليهود في حساب بداية اليوم كما اتفقنا، ولهذا فالحساب الفلكي على الموقع يتم تعديله بترحيل يوما كاملا، فيكون يوم الفصح الفعلي لذلك العام هو الخميس الموافق الخامس من ابريل في سنة ( 30 ميلادية ).

فيكون ما حدث هو الآتي: اتفقنا أن اليوم اليهودي يبدأ بغروب الشمس، ويستمر اليوم اليهودي من غروب الشمس إلى اللحظة قبل بداية غروب الشمس التالي، ( لازلت أؤكد على هذه النقطة مرارا وتكرارا، لان هذا قد يسبب خلطا لفهمنا، لان اليوم اليهودي ينقسم إلى جزئيين بالنوم ليلا، ويقع اليوم الواحد بين تسمية يومين بحسابنا ) ولذلك تسهيلا للحساب وحتى لا يتوه منّا القارئ سوف نحسب الأيام بالأرقام اليهودية، مع الأخذ في الاعتبار أن الحساب سوف يكون كما يلي:

14 من الشهر اليهودي (نيسان)،: يوم الفصح اليهودي (من غروب الخميس إلى غروب الجمعة) 15 من الشهر اليهودي ( نيسان )،: أول أيام الفطير ( محفل مقدس أو سبت مقدس ) (من غروب الجمعة إلى غروب السبت ) 16 من الشهر اليهودي (نيسان)، (من غروب السبت إلى غروب الأحد)

والآن انظر إلى الأحداث كما ينظر إليها الشخص اليهودي: غربت الشمس لتعلن بداية اليوم الرابع عشر (حسب التقويم اليهودي) مساءا بتناول عشاء الفصح فأكل السيد المسيح الفصح مع تلاميذه بين العشاءين كما سبق ذكره في ( سفر اللاوين 23: 5) راجع ( متى 26: 17) و ( مرقس 14: 12) و ( لوقا 22: 7 – 8) و( يوحنا 13)، وبعد العشاء خرج السيد المسيح إلى البستان للصلاة حيث تم القبض عليه، ومحاكمته أمام السنهدريم، ثم في الصباح (لازال اليوم اليهودي الرابع عشر مستمرا) تمت محاكمته أمام هيرودس وبيلاطس وتم الحكم عليه بالصلب، وصلب بالفعل ومات قبل غروب الشمس بساعتين ونيف لتعلن انتهاء اليوم الرابع عشر وفيه و الاستعداد لاستقبال اليوم الخامس عشر في الشهر اليهودي، ( الذي سيكون يوم محفلا أو سبتا عظيما ) استمرار لعيد الفصح نفسه لسبعة أيام يأكلون الفطير، واستعدادا لهذا ( السبت العظيم ) تم إنزال جسد المسيح من على الصليب، ( راجع اللاويين 23: 7) ودفن في قبر يوسف الرامي، ثم استراحت النساء يوم السبت المحفل، ثم ذهبن إلى القبر فجر الأحد.

فكم يوم وكم ليلة قضاها في القبر؟؟

صلب المسيح ومات يوم 14 من الشهر الساعة التاسعة بالتوقيت اليهودي، ( إي الساعة الثالثة ظهرا بتوقيتنا في لحظة تقديم الذبيحة الأخيرة للفصح في الهيكل ) ( مرقس 15: 34 – 37) و ( متى 27: 46 – 50) و (لوقا 23: 44 – 46) ودفن قبل غروب شمس هذا اليوم وهو الجمعة اليهودي، هذا هو اليوم الأول ( والذي يصادف من غروب الخميس إلى غروب الجمعة). اليوم الثاني (والذي يصادف من غروب الجمعة إلى غروب السبت)،وهو السبت اليهودي 15 من الشهر جسد السيد المسيح في القبر. اليوم الثالث (والذي يصادف من غروب السبت إلى غروب الأحد) وهو الأحد اليهودي 16 من الشهر جسد السيد المسيح في القبر، والقيامة في فجر يوم الأحد إي في نفس اليوم الثالث كما تنبأ أيضا، (وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!») (متى 27: 62 – 64) و (متى 16: 21) و (متى 17: 23) و (مى 20: 19) و ( مرقس 9: 31) و(مرقس 10:34) و 0لوقا 9:22) و(لوقا 18:33) و (لوقا 24:7) و (لوقا 24:21).

أما بالنسبة لحساب الليالي، فواضح أنهم ثلاث ليال، من الغروب إلى الشروق والقيامة كانت في الفجر بعد الليلة الثالثة.

أين يقع المعترضون في خطأ حساب الأيام والليالي الثلاثة:

لا يمكن فصل نبؤه السيد المسيح عن الصلب والموت والقيامة بعضها عن بعض، هذا اسمه ( محاولة تصيد أخطاء ) فالسيد المسيح الذي تنبأ عن بقائه في بطن الأرض كما كان يونان في بطن الحوت ( ثلاثة أيام وثلاث ليال ) هو أيضا الذي تنبأ عن قيامته في اليوم الثالث، وإذا كانت هذه النبوات تتعارض أو تتناقض لكان اليهود هم أول من هبوا واتهموا المسيحيين بعدم تحقيق نبؤه المسيح الذي آمنوا به، وحيث أن اليهود هم الذين تلقوا النبوات، وهم المعنيين بفهمها وتفسيرها، فنجد أنهم قبلوا القول ( ثلاثة أيام وثلاث ليال ) على ان تحقيقها يتم في اليوم الثالث، راجع قول رؤساء الكهنة والفريسيين إلى بيلاطس، حيث طلبوا ضبط القبر ( إلى اليوم الثالث ) وليس إلى اليوم الرابع على سبيل المثال، وعلى هذا يجب حساب الأيام بطريقة اليهود، فيومهم يبدأ بغروب الشمس ويستمر إلى غروب الشمس، تسمية ساعات النهار لديهم تختلف عن تسمياتنا، إذا قال أحدا منهم قابلني بعد ( ثلاثة أيام وثلاث ليال )، وذهبت لمقابلته في اليوم الثالث لن يعترض، فهكذا هو يفهم ويتعامل على أن اليوم تسمية تطلق على اليوم كله أو على جزء منه.

السيد المسيح القائم من الأموات ظهر للتلاميذ وشرح لهم مرة أخرى (حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. وَقَالَ لَهُمْ:«هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.)( لوقا 24: 45 – 47) نعم السيد المسيح قال انه سوف يعطي آية يونان للشعب (لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.)(متى 12: 40)، وقد خرج السيد المسيح من القبر حيا، و هو أيضا القائل قبل الصليب، انه في اليوم الثالث سيقوم ( متى 16: 21) و (متى 17: 23) و متى 20: 19) و (مرقس 10: 34) و( لوقا 9: 22) و(لوقا 18: 33) – ولا يمكن أن ينقض المكتوب (يوحنا 10: 35)

(وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ، ) ( 1 كورنثوس 15: 1- 4

 

************************************

ثلاثة ليالى وثلاثة أيام

العلامة الوحيدة التى أشار إليها المسيح والتى تدل على انه المسيح ولا يمكن لأحد أن يدحضها هو أنه سيمكث بالقبر ثلاثة أيام وثلاثة ليال ولكن هل يمكن إثبات هذا من الكتاب المقدس وكثير منا يجدون صعوبة فى إثبات ما تعتقدة الكنائس المسيحية بأأن المسيح صلب فى يوم الجمعة ودفن يوم الجمعة وقام فجر الأحد

************************************

يوم الفصح هو الأربعاء سنة 31م

 اليوم فى التقويم السنة الرومانية الذى نستخدمة اليوم ينقسم لقسمين فيبدأ بالنهار ثم ينتهى بالليل أما اليوم اليهودى فيبدأ من المساء ثم النهار اى يتكون يومهم من ليل ثم نهار حسب ما ورد فى التكوين (تك 1: 4 و8 و13 و19 و23) وكان مساء وكان صباح يوما واحدا. " والأقباط يذهبون ليصلوا بالكنيسة ليلا يوم السبت ويقولون العشية أى عشية يوم الأحد وهذا يعنى أن يوم عيد الفصح وهو يوم 14 ييدأ مساء يوم الثلاثاء  13 نيسان (أى عشية الأربعأء ظهر قمر نيسان ) وبعد غياب الشمس يوم 13 نيسان أكل يسوع الفصح مع تلاميذه (لو 22: 13- 15) فانطلقا ووجدا كما قال لهما فاعدا الفصح. ولما كانت الساعة اتكا والاثنا عشر رسولا معه وقال لهم: «شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتالم 

https://pulpit.alwatanvoice.com/content/print/460214.html

يعيد اليهود يوم الفصح فى يومين مساء 13/ نهار 14 نيسان  ولما كان اليوم اليهودى يبدأ من مساء اليوم السابقوفى نهار الأربعاء 14 نيسان صلب المسيح ودفن
 "يوم السبت" المذكور في هذه الآية؟ اليوم المرتفع أو اليوم الغظيم هو يوم مقدس سنوي ، أو يوم سبت سنوي ، كما هو مذكور في لاويين 23. بالتأكيد ، السبت الأسبوعي هو يوم للإحتفال ، لكن هذه الأيام المقدسة السنوية لها الأسبقية إذا حدثت في اليوم السابع من السبت.

والسبت السنوي سبعة أيام: اليوم الأول والسابع من الفطير ، عيد العنصرة ، الأبواق (روش هاشانا بالعبرية) ، التكفير (يوم كيبور) ، اليوم الأول من المظال (اليوم) ، واليوم العظيم الأخير. تحدث الثلاثة الأولى في الربيع ، والأربع الأخيرة في الخريف. وهكذا ، كان اليوم الذي كان يتكلم فيه يوحنا من أيام الربيع المقدسة الثلاثة ، ومنذ أن تم صلب المسيح في يوم الفصح (نيسان 14 في التقويم العبري) ، يجب أن يكون اليوم الذي يتحدث عنه هو الأول يوم الفطير الذي يأتي في اليوم التالي لعيد الفصح (نيسان 15).
https://www.coptichistory.org/untitled_8133.htm
توفر هذه الآية أيضًا دليلًا مثيرًا للاهتمام ونهائيًا للغاية عندما مات يسوع ، وبالتالي عندما قام من الأموات. قال يسوع نفسه عدة مرات أن وقته في القبر سيكون ثلاثة أيام وثلاث ليال ، تمامًا كما أمضى النبي يونان ثلاثة أيام وليال في بطن السمك (انظر متى 12: 38-40 ؛ 27:63 ؛ مرقس 8: 31 ؛ يوحنا 2: 18-22). هذا في حد ذاته يستبعد قيامة يوم الجمعة - يوم الأحد لأنه لا توجد طريقة لحشر ثلاثة أيام وثلاث ليال بين غروب الشمس يوم الجمعة وشروق الشمس يوم الأحد.

إذا قام يسوع بالضبط بعد ثلاثة أيام وثلاث ليال من دفنه (قبل الغروب بقليل ؛ انظر متى 27:46 ؛ مرقس 15:34) ، فإن المرشح الوحيد لقيامته هو نهاية السبت عند غروب الشمس. إذا عدنا إلى ثلاثة أيام كاملة ، فلا بد أن يسوع مات يوم الأربعاء السابق ، الذي كان سيكون يوم الفصح (كان يسوع وتلاميذه قد لاحظوا الفصح في المساء السابق). بدأ اليوم الأول من الخبز الخالي من الخميرة بعد دقائق قليلة من إغلاق جوزيف أريماثيا ونيقوديموس قبره.

تقول رواية الإنجيل ، بعد ذلك ، أن تلاميذه والنساء احتفظوا بيوم المقدس يوم الخميس (مرقس 16: 1). في يوم الجمعة ، يوم التحضير ليوم السبت الأسبوعي ، أعدت النساء توابل لتحنيطه (كان هذا يوم عمل عادي ؛ انظر لوقا 23:56) ، ثم احتفظن بالسبت الأسبوعي. عندما وصلوا إلى القبر في وقت مبكر من صباح الأحد ، كان قد قام بالفعل قبل بعض الوقت. قام بالضبط ثلاثة أيام وثلاث ليال من دفنه (72 ساعة كاملة) عند غروب الشمس مع انتهاء السبت الأسبوعي. وهذا يدل على أنه كان هناك سبتان - يوم مرتفع وسبت أسبوعي - خلال وقت دفنه ، وليس يوم واحد!

https://www.coptichistory.org/untitled_8131.htm

 

سبب اختلاف المسيحيين في عيد القيامة بقلم:موفق نيسكو
تاريخ النشر : 2018-03-28
سبب اختلاف المسيحيين في عيد القيامة
كيف يتم حساب يوم العيد/اليوم الحقيقي لفصح السيد المسيح

يُعتبر عيد القيامة المسيحي من أهم الأعياد، ويُسمَّى عيد الفصح، وهو ليس من الأعياد الثابتة في يوم معين كعيد الميلاد، بل متحوّل، والسبب هو أن تحديد عيد القيامة مرتبط بالفصح اليهودي الذي احتفل به اليهود منذ خروجهم من مصر كذكرى خلاصهم من ارض العبودية، والفصح اليهودي مُرتبط بالشهر القمري المُسقَّطْ (متقاطع) على السنة الشمسية الميلادية، وبالنتيجة فعيد القيامة المسيحي مرتبط بالقمر، وكلمة فصح تعني العبور.

كيف ومتى يتم تحديد عيد الفصح اليهودي؟.
ملاحظة: السنة الميلادية هي سنة شمسية.

1: يقع عيد الفصح اليهودي بعد21 من شهر آذار الشمسي الميلادي (الاعتدال الربيعي)، وفي أول يوم يكون فيه القمر بدراً كاملاً أي عمره 14 يوماً، (أي أول بدر بعد21 آذار ميلادي)، فبعد غروب شمس ذلك اليوم يؤكل خروف الفصح.
2: اليوم عند اليهود يبدأ من غروب الشمس حسب سفر التكوين 1:5 (وهكذا جاء مساء أعقبه صباح فكان اليوم الأول)، واليوم اليهودي يبدأ الساعة 6 مساءً بمفهومنا الحالي، فالساعة 6 مساءً عند اليهود هي 12 ليلاً، و 3 نهاراً هي 9 صباحاً، و6 نهاراً هي 12 ظهراً، و 9 نهاراً هي 3 بعد الظهر، و11 نهاراً هي 5 مساءً، وهكذا بإضافة رقم 6 (قارن الساعات في متى 20: 3–6)، وهذا معمول به من الناحية الدينية إلى اليوم، إذ يتوقف الجميع من موظفين وقطاع خاص عن العمل من مساء الجمعة، ويرجعون إلى العمل مساء السبت مثل قطاع النقل وأصحاب المحلات من القطاع الخاص حيث يتعمَّدون بفتح محلاتهم مساء السبت ولو لعدة ساعات للتأكيد أن السبت انتهى وبدأ الأحد، أي أن اليهود عندما يأكلون الفصح مساء يوم 14 بعد غروب الشمس، يكون القمر قد دخل يومه 15.
3: يتهيئا اليهود من أخر ساعة من مساء يوم 13 قمري (عمر البدر 13 يوماً)، وابتدأً من يوم 14 يقوم اليهود بتنظيف وتطهير البيت من الخبز المخمور استناداً إلى (تثنية 1:16)، ثم يُذبح خروف الفصح (تثنية 6:16)، وهاتان العمليتان تتمان يوم 14، ولكن خروف الفصح لا يؤكل إلاًَ بعد غروب شمس يوم 14، أي في الساعات الأولى من يوم 15.
مثال: في سنة معينة صادف القمر بدراً، أي عمره 14 يوماً في يوم الاثنين الموافق 29 آذار ميلادي، اليهود يأكلون الفصح بعد الساعة السادسة مساء الاثنين، وهذا يعني أنهم في يوم الثلاثاء 30 آذار.

متى احتفل اليهود والسيد المسيح بالفصح في سنة 33م التي صُلب فيها السيد المسيح ومات وقام؟
سنة 33 ميلادية، كانت سنة كبيسة قمرية يهودية، أي أنها تحوي شهر آذار الثاني، وأصبح القمر بدراً أي عمره 14 يوماً (14 آذار الثاني قمري) في يوم الجمعة الموافق 3 نيسان ميلادي، وفيه صُلب السيد المسيح قبل الساعة السادسة، ثم رجع اليهود وآكلو الفصح بعد السادسة من مساء الجمعة أي السبت، وكان ذلك في 4/4/33م (عمر القمر15)، ثم قام السيد المسيح من الأموات يوم الأحد16 آذار الثاني قمري الموافق 5/4/33م ميلادي شمسي، وقد ثبت علمياً أن يوم الجمعة كان القمر بدراً سنة 33م (راجع دور القمر آخر المقال).
و ليس صحيحاً ما يُكتب في أن فصح اليهود كان يوم الخميس 14 آذار الثاني قمري، وأن السيد المسيح أكل الفصح مع اليهود في 14 آذار الثاني قمري، وقام من الأموات يوم 17 آذار الثاني قمري، والصحيح أن يوم الجمعة كان الفصح اليهودي القانوني الشرعي وليس الخميس، وأن القمر كان بدراً وعمره 14 يوماً في يوم الجمعة وليس الخميس، أمَّا السيد المسيح فقد أكل الفصح فعلاً يوم الخميس 13آذار الثاني قمري قبل اليهود ب 24 ساعة، وصُلب ومات يوم الجمعة 14 آذار الثاني قمري، وقام من الأموات يوم الأحد 16 آذار الثاني قمري، الموافق 5 نيسان سنة 33 شمسي ميلادي، ولأهمية الموضوع من الناحية الدينية واللاهوتية في مسالة توحيد العيد، سأفصِّل ذلك بما يتفق مع الإنجيل أيضاً.

سبب اختلاف المسيحيين في تحديد يوم عيد القيامة، وكيف احتفل المسيحيون بعيد الفصح في البداية؟
هذا الموضوع واسع جداً، ولا أريد الإطالة فيه لعدم أهميته أولاً، ولكي أركّز على ما هو أهم من ذلك وبما يخدم مسألة توحيد العيد ثانياً، ولكن باختصار أقول: اختلف المسيحيون منذ البداية في تحديد عيد القيامة، مع خلافات أخرى أيضاً فالشرقيون كانوا يعتبرون جمعة الآلام يوم فرح لأنهم تحرروا من العبودية ويُحل الحزن والصوم مقتدين بالرسول يوحنا، والشرقيون في آسيا الصغرى وسورية وبين النهرين وقليقيا احتفلوا بالفصح بعد أول بدر عمره 14–17 يوماً يأتي بعد 21 آذار ميلادي شمسي، وفي أي يوم يقع، أي ليس بالضرورة أن يكون يوم أحد (معتمدين العدد)، أمَّا الغربيون الرومان واليونان وشمال أفريقيا ومصر وفلسطين فكانوا يتألمون ولا يحلون الصوم مقتدين بالرسولين بطرس وبولس (معتمدين الأيام)، فكانوا يحتفلون بأول جمعة–الأحد بعد بدر 14 الذي يأتي بعد 21 آذار ميلادي، وبقيت الخلافات إلى سنة 325م، ونظراً لأن الأقباط كانوا يتمتعون في حينها بمكانة علمية فلكية عالية، فقد وجَّه المجمع رسالة إلى كنيسة الإسكندرية قائلين: إننا نعلن لكم البشرى السارة عن الاتفاق المختص بعيد الفصح فان هذه القضية قد سوِّيت بالصواب بحيث إن كل الإخوة الذين كانوا في الشرق يسيرون على مثال اليهود أصبحوا الآن يعيدون الفصح المقدس في الوقت نفسه كما تعيده روما وانتم وجميع من كانوا يعيدونه هكذا منذ البداية. (رسالة مجمع نيقية إلى كنيسة الإسكندرية)، وعدَّت كنيسة الإسكندرية نفسها مسئولة بتحديد بدر الربيع والعيد، فكان بطريرك الإسكندرية يحدد ذلك ويرسل رسالة إلى بابا روما وبطاركة الكنائس الأخرى وتُسمّى الرسائل الفصحية، إلاَّ أن ذلك لم يُلتزم به دائماً وخاصة بعد مجمع خلقيدونية سنة 451م، حيث بقيت الخلافات قائمة في تحديد عيد الفصح.

استمر اختلاف حساب العيد إلى سنة 1582م، حيث لاحظ بابا روما غريغوريوس أن بدر الربيع قد أتى مبكراً في 11 آذار، فشكَّل لجنة فلكية توصلت إلى أن السنة الشمسية الميلادية ليست 365 يوماً وربع بالضبط، بل أقل من ذلك ب 11 دقيقة و14 ثانية، وهذا النقص الذي تراكم على مر السنين هو السبب في فرق العشرة أيام، لذلك قرر تعديل التقويم بما يُسمَّى التقويم الغريغوري أو الغربي والذي يعتمده العالم اليوم، وضبطوا هذا الفرق بأن جعلوا السنة الشمسية الكبيسة هي ليست التي تقبل القسمة على 4 فقط، بل هي التي تقبل القسمة على 4، ولكن في حالة قبولها القسمة على 100 في نفس الوقت، يجب أن تقبل القسمة على 400 أيضاً، وإلاَّ لن تكون سنة كبيسة، وهذه السنين تُسمى السنين القرنية (بداية ونهاية قرن)، فالتي لا تقبل القسمة على 400 مثل سنة 1900،2100،2200، 2300 ليست سنين كبيسة رغم أنها تقبل القسمة على 4، أمَّا سنة 2000، 2400 فإنها كبيسة لأنها تقبل القسمة على 4 و100 و400، وهكذا.
استمر الشرقيون الأرثوذكس، السريان، الأقباط، الأرمن، الأحباش، والروم كاليونان وروسيا وصربيا..الخ، باعتماد التقويم الشرقي اليولياني الخاطئ في حساب عيدي الميلاد والقيامة، و فيما بعد هناك من اعتمد التقويم الغربي في عيد الميلاد فقط مثل السريان الأرثوذكس ورومانيا، بينما بقي التقويم الشرقي معتمداً لعيد القيامة لجميع الشرقيين الأرثوذكس في العالم إلى اليوم، علماً أن الفرق بين التقويمين سنة 1582م كان 10 أيام، أمّا اليوم فهو 13 يوماً، وفي القرن القادم سيصبح 14 يوماً، وهكذا كل 128 سنة يزداد يوماً، وإذا استمر بعض الأرثوذكس كالأقباط باعتماد التقويم الشرقي في عيد الميلاد، سيأتي يوما ما بعد آلاف السنين يعيدون عيد الميلاد في آذار أو نيسان مثلاً.

كيف يتم حساب البدر لعيد القيامة المسيحي؟
1: الكنائس الغربية (الكاثوليك، الأنكليكان، البروتستانت..الخ): طريقة علمية فلكية مضبوطة مئة بالمئة، فعيد الكاثوليك دائماً يكون بعد أول أحد من اكتمال البدر ، أي أن البدر موجود (راجع دور القمر في نهاية المقال).
2: الكنائس الشرقية الأرثوذكسية: إن حساب البدر في الكنائس الأرثوذكسية (الروم، السريان، الأقباط، الأرمن، الأحباش) يتبع الأسلوب القديم الخاطئ، وهي عملية رياضية معقدة جداً وغير واقعية وموجودة على الورق فقط، وببساطة هي عملية تشبه بالضبط كمن يحرر شيكاً وليس لديه رصيد، فلا وجود البدر إلاَّ على الورق، ومن يريد التأكد من كلامي من القراء الكرام عليه أن يراقب القمر ليرى أن يوم 31/ آذار الجاري سيكون بدراً، (اليوم هو أقل من بدر)، وأن الكاثوليك سيعيَّدون يوم 1/ 4 لأنه أول أحد بعد البدر الذي يقع بعد21/ 3، بينما الأرثوذكس سيعيدون في 8/ 4.

أهم نقاط الخلاف (المعلنة فقط وليس المخفية!) بين الشرق والغرب في تحديد عيد القيامة
قبل الخوض في هذا الموضوع أقول: إن الاثنين على خطأ، ولكن إذا اعتمدنا على القمر فإن خطأ الغرب أقل من الشرق، وإن الكاثوليك تواقين أكثر من الأرثوذكس لتوحيد العيد (ولكن ليس لإغراض إيمانية بحتة)، كما سأوضِّح ذلك.
(حجج الأرثوذكس)
1: يتحجج الشرقيون بأن الغربيين يصادف فصحهم مع اليهود كما حصل سنة 2015م، حيث وقع عيد الكاثوليك مع الفصح اليهودي، ويعدُّون ذلك أمراً غير مقبولاً، بدون أي حجة مقنعة، بل على العكس الشرقيون كانوا في العصور الأولى يعيدون مع الفصح اليهودي بالضبط حتى إن لم يقع يوم أحد.
2: يقول الأرثوذكس إن نور السيد المسيح لن يظهر من القبر إلاَّ في عيد الأرثوذكس فقط، وكأنه إذا توَّحد العيد بين الاثنين فإن نور السيد المسيح لن يظهر وهو القائل إذا اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون وسطهم، وهم لا يضعون في الاحتمال أن شعلة نور السيد المسيح أكيد ستتوهج أكثر، وأعاجيبها ستكون أبهر في حالة توحيد العيدين.
3: الحجة الثالثة خاصة بالأقباط، وهي: كيف كنا نحن من يحدد عيد القيامة في التاريخ، ثم اليوم نحن نتبع الكاثوليك، والأقباط في طرحهم هذا يشبهون الانكليز تماماً بعدم تبديلهم سير اليمين في السيارة ووحدات القياس والوزن المعقدة بحجة أنهم أول من اخترع السيارة ووحدات القياس.
(حجج الكاثوليك)
1: إن البدر موجود دائماً في عيدهم، وهذا صحيح كما ذكرتُ.
2: يركزون على أن فصحهم قريب من الفصح اليهودي الذي شارك المسيح في أحداثه وصُلبه وموته وقيامته.
وقبل أن اذكر السبب الحقيقي المخفي لعدم توحيد العيدين سأشرح موضوع فصح السيد المسيح من الناحية اللاهوتية لأهميتهِ، ولقطع حجة الطرفين على حدٍ سواء، وأنه لا يجب ربط الفصح المسيحي بالفصح اليهودي والقمر، أقول:
1: إن الحقيقة الثابتة والتي لا تقبل الجدل هي أن السيد المسيح صُلب يوم الجمعة، والإنجيل بأربع بشائره متفقة على ذلك، متى 62:27، مر 42:15، لو 54:19، يو 19: 31 و 42.
2: إن السيد المسيح لم يأكل فصح اليهود القانوني مساء الجمعة على السبت (أي أول ساعات السبت) لأنه يوم الجمعة كان معلقاً على الصليب، وإنما أكل فصحاً خاصاً به وبتلاميذه فقط قبل اليهود ب 24 ساعة، فأمر بطرس ويوحنا يوم الخميس 13 آذار الثاني قمري، قائلاً لهم: شهوت اشتهيت أن أكل هذا الفصح معكم قبل أن أتألم (لو 22: 7–15)، وتناول الفصح مساء الخميس على الجمعة، وقُبض عليه بداية (مساء) يوم الجمعة 14 قمري، وهو يوم الاستعداد للفصح، وليس يوم أكل الفصح، وجرت محاكمته وتعذيبه ليل ونهار الجمعة: ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية، وكان صبح (يوحنا 18: 28)، وصُلب نهار الجمعة الساعة 12–3 ظهراً (بتوقيتنا)، حيث كان اليهود مستعدين لأكل الفصح يوم السبت، ولكنهم لم يكونوا قد أكلوه بعد: وكان استعداد الفصح، ونحو الساعة السادسة (12ظهراً) ، فقال لليهود، هوذا ملككم، فصرخوا، خذه خذه، اصلبه (يو 19: 14–15) كذلك: ولما كان المساء إذ كان الاستعداد إي ما قبل السبت (مر 15: 42)، أيضاً: كان يوم الاستعداد والسبت يلوح (لو23: 54)، ثم أُنزل من الصليب كي لا يبقى مُعلَّقاً يوم أكل الفصح (السبت): ثم إذ كان استعداد فلكي لا تبقى الأجساد على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً (يو 19: 31).
3: إن اليهود كانوا متعجلين للانتهاء من محاكمته وصلبه سريعاً قبل أن تتوقف الحركة العامة والرسمية القضائية، لكي يأكلوا الفصح مرتاحين، حتى أنهم لم يدخلوا دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فيأكلون الفصح (يوحنا 18: 28).
4: إن السيد المسيح بتناوله فصحاً خاصاً به وبتلاميذه فقط، قد أبطل الفصح اليهودي وخروفهُ، وأبدَّله بجسده ودمه، كما أبدل الختان بالمعمودية، فبعد أن اشتهى فصحاً خاصاً به، ربط فصحهُ بالملكوت السماوي قائلاً: أقول لكم: لأني لا آكل منه بعد حتى يكمل في ملكوت الله، ثم تناول كأساً وشكر وقال: خذوا هذه واقتسموها بينكم، لأني أقول لكم: إني لا اشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله (لو 16:22–18)، فالسيد المسيح أسس سرَّاً وفصحاً جديداً يُعمل لذكره في كل قداس قائلاً: اصنعوا هذا لذكري (لو 19:22)، ولا يزال إلى اليوم ترتيله في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في خميس الفصح تقول:
ܡܫܝܚܐ ܕܒܦܨܚܗ ܫܪܝܗܝ ܠܠܡܪ ܦܨܚܐ ܒܦܨܚܚܟ ܐܦܨܚ ܠܢ ܘܐܬܪܚܡܥܠܝܢ
مشيحو دابفِصحيه شروي ليمَر فِصحو بْفصحُخ أفصَح لان واثراحمعلين
أيها المسيح الذي بفصحه أبطل خروف الفصح بفصحك أبهجنا وترحم علينا

لذلك ليس عذراً للكاثوليك والأرثوذكس التقيَّد بالفصح اليهودي والقمر من الناحية الدينية واللاهوتية، وأغلب المفسرين يتفقون على أن السيد المسيح لم يأكل الفصح اليهودي القانوني عشية الجمعة على السبت، بل أكل فصحاً خاصاً به ومع تلاميذه فقط، وهناك من قال إن السيد المسيح أكل الفصح يوم الأربعاء بحجة أن وقت أحداث المحاكمة والصلب كان قصيراً، وحاول قسم قليل آخر من المفسرين اعتبار السيد المسيح أكل الفصح القانوني اليهودي بالقول: هناك فئة من الفريسيين كانوا يخالفون الصدقيون بيوم الفصح فأكلوه الخميس، أو أن طائفة أخرى كان لها تقويم خاص يحتوي على 52 أسبوعاً منظم بحيث يقع الفصح يوم أربعاء دائماً، أو أن اليهود في العصور الأولى اعتمدوا على رئوية البدر بالعين المجردة ولم تكن الحسابات دقيقة، أو أن الإنجيليين عندما كتبوا للأمم الأخرى، كتبوا لهم حسب تقويمهم الذي يفهمونه والذي يبدأ اليوم في الصباح وليس حسب التقويم اليهودي الذي يبدأ فيه اليوم بعد غروب الشمس، مستندين على ما جاء في الإنجيل: وفي اليوم الأول من الفطير حين كانوا يذبحون الفصح قال له تلاميذه: أين تريد أن نمضي ونعد لتأكل الفصح؟، فأرسل اثنين من تلاميذه وقال لهما: اذهبا إلى المدينة فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء، اتبعاه ،وحيثما يدخل فقولا لرب البيت: إن المعلم يقول: أين المنزل حيث أكل الفصح مع تلاميذي (مرقس14: 12–14)،وأيضاً: وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يذبح فيه الفصح (لوقا 22: 7)، كذلك: وفي أول أيام الفطير تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين: أين تريد أن نعد لك لتأكل الفصح؟ (متى 26 : 17)، وغيرها، وهذه مجرد آراء، وبالعكس فهذه الآيات كلها تؤكد أن خروف الفصح ذُبحَ نهار الجمعة، لكنه لم يؤكل إلاَّ بعد غروب شمس الجمعة، أمَّا بالنسبة للأربعاء فمن يرى مكان الأحداث من بستان جسماني إلى دار قيافا والجلجلة فهي قريبة من بعضها جداً ولا تتجاوز محيط ا كلم، (والمهم في مقالنا أن العيد لا يجب أن يُربط بفصح اليهود لأن السيد المسيح لم يأكل فصحهم).

أمّا من الناحية التقويمية، إذا كان العالم كله على الإطلاق يتبع التقويم الميلادي في حياته العامة، فما معنى أن يتبع المسيحيون التقويم القمري اليهودي؟، ومن جهة أخر إن الكاثوليك سابقاً لم يكونوا يعيَّدوا الأحد إذا وقع السبت بدراً كما هو الحال في السنة 2015م، بل يؤجلونه أسبوعاً، كما أن الأرثوذكس والكاثوليك معاً يخالفون مبدأ مهماً وهو أنهم يعيَّدون أحياناً مرتين في السنة القمرية الواحدة، فمثلا عيَّدَ الأرثوذكس الفصح في 6 أيار سنة 1956م وفي 21 نيسان 1957م، وفي نفس الوقت عيد الغربيون في 21 نيسان سنة 1957م وفي 6 نيسان 1958م.

السبب الحقيقي لعدم توحيد العيد بين الغربيين والشرقيين
ملاحظة: انقل تاريخ وما يحصل بالضبط بعيداً عن العواطف والآراء الشخصية، أي ليس بالضرورة إني أوافق عليه.
إلى سنة 1852م يمكن القول أن الخلاف كان تقويمياً، ولكن بعد ضبط التقويم بصورة علمية محكمة لم يعد حجة لمن يدَّعي أن الخلاف تقويمي، إذن ما هو سبب الخلاف الآن؟، والجواب: السبب هو سلطوي لكنهُ يفسَّر للبسطاء أنه تقويمي.
إن الثقل الأساسي والرئيسي في كنيسة القيامة هو للأرثوذكس وليس للكاثوليك، وقبر السيد المسيح مكوَّن من غرفة فيها مدخل أول فيها نافذتان يمين ويسار، ثم مدخل ثاني فيه قبر السيد المسيح لا يوجد فيه نافذة، وفي سبت نور الشرقيين الأرثوذكس يدخل أربعة أشخاص فقط إلى غرفة القبر، بطريك الروم الأرثوذكس وخلفه ثلاث كهنة من الأرمن والسريان والأقباط فقط (وغالباً معهم شرطي!)، ولا يُسمح لرجال الدين الكاثوليك أو غيرهم بالدخول إلى غرفة القبر حتى لو كان بابا روما، وبطريك الروم الأرثوذكس هو المخوَّل فقط بدخول قبر السيد المسيح، والثلاثة كهنة الأرمن والأقباط والسريان يقفون في المدخل الأول فقط، ولا يحق لهم الدخول إلى القبر، ثم يدخل بطريرك الروم إلى القبر ويجلب الشعلة المقدسة ويخرج إلى المدخل الأول ويعطيها من النافذة اليمنى للروم الأرثوذكس العرب، ومن النافذة اليسرى للروم الأرثوذكس اليونان، ثم يعطي الشعلة لكهنة الأرمن والسريان والأقباط الواقفين في المدخل الأول، ويخرج الأربعة خارجاً فيعطي الأرمن والسريان والأقباط الشعلة كلٌ طائفته، وكنيسة القيامة في سبت نور الأرثوذكس مقسمة بحواجز حديدية (محجلات)، ليس من حق طائفة الوقوف مكان طائفة أخرى، فالروم الأرثوذكس يدخلون من يمين الحاجز، وبقية الأرثوذكس من الأرمن والسريان والأقباط على اليسار، ويجب على بقية الزوار الذين لا ينتمون لهذه الطوائف التنسيق سلفاً مع الروم أو السريان أو الأرمن أو الأقباط للدخول تحت لوائها، أو الدخول تهريب (قجغ) وهو ليس بالأمر السهل لوجود الشرطة التي تُدخِل كل طائفة بالترتيب وفق تنسيق مُعد سابقاً، وداخل الكنيسة هناك اتفاقات، فهناك مكان مخصص للأقباط بشرط أن يكون معهم 10 سريان فقط (لا يجوز 11)، وهناك مكان للسريان بشرط أن يكون وسطهم درج صغير يتسع لعدة أشخاص روم ليس من حقهم الوقوف على الأرض مع السريان بل على الدرج فقط.

سؤال1: إذن متى يحتفل الكاثوليك بسبت النور حسب التقويم الغربي؟ وهل لهم شعلة؟
الجواب: الكاثوليك يحتفلون بعيدهم حسب التقويم الغربي، ولكن ليس من حقهم الدخول إلى القبر واخذ الشعلة المقدسة، وإنما يعملون شبه تذكار للنور بشعل شموع في باحة كنيسة القيامة فقط. علماً أن اللاتين والفرنسيسكان فقط مخولين بترؤس المراسيم وليس أي رجل دين كاثوليكي، اللهم إلاَّ إذا كان البابا حاضراً بكونه رئيساً لهم.
سؤال2: ماذا لو صادف العيدين الشرقي والغربي معاً كما في بعض السنين.
الجواب: يحتفل الكاثوليك صباحاً لوحدهم بدون الدخول إلى القبر طبعاً، وينهون مراسيمهم الساعة الحادية عشر صباحاً تقريباً، لتبدأ المراسيم الأرثوذكسية كما أوضحنا.

والآن بعد هذا الشرح الموجز أقول: إن السبب الحقيقي في عدم توحيد العيد ليس التقويم الشرقي والغربي ولا البدر، وإنما هو فقد السلطة الأرثوذكسية على الكنيسة ومراسيم القيامة، فلن يقبل الأرثوذكس وخاصة الروم أن يتنازلوا عن هذه الخصوصية المهمة جدا بسهولةً خوفاً من الكاثوليك الذين هم أكبر وأقوى كنيسة في العالم، والذين بدورهم لا يكلُّون جهداً لفرض سلطتهم، وهذه السلطة مرتبطة بمسألة أخرى ربما هي أهم من السلطة وهي (المال)، وهي صناديق النذور والصدقات الموجودة في القبر والتي تقدر بآلاف الدولارات في اليوم الواحد، والتي تذهب عائديتها لكنيسة الروم، ولا أريد التطرق إلى مسائل أخرى بهذا الشأن مثيرة جداً وطريفة، ولكن باختصار أقول: حتى لو وافق الكاثوليك على أن يعيدوا حسب التقويم الشرقي، فلن يُسمح لهم بدخول القبر المقدس، (وحسب ظني) ربما سيسعى بطريرك الروم إلى طريقة ما لكي لا يُعيِّد مع الكاثوليك، وحتماً إن الأرثوذكس سيتفقون معه، والسبب هو هاجس الخوف من سيطرة الكنيسة الكاثوليكية بمرور الزمن على هذه الخصوصية المهمة، ولذلك فعملية توحيد العيد إن لم تكن مستحيلة فصعبة جداً، ورائي الشخصي بتوحيد العيد أنه حتى لو وافقت جميع كنائس العالم، لا يوجد فائدة إذا لم يوافق بطريرك الروم، فالمفتاح بيده، ولعل أحد الحلول برائي الشخصي هو: يجب اختيار أحد ثابت من نيسان (أول أو ثاني أحد)، وتقديم ضمانات قوية جداً وواضحة من جميع الكنائس وخاصة الكاثوليك، بأن تبقى صلاحيات بطريرك الروم ومعه الأرثوذكس نفسها، (أي توحيد العيد، لكن يبقى الوضع في المراسيم كما هو عليه الآن عندما يصادف العيد معاً، علماً أن هناك امتيازات أخرى للأرثوذكس في خميس الفصح وجمعة اللام لا يريد بطريرك الروم أن يفقدها).
ملاحظة مهمة: إن هذه التقاليد مرتبطة بمئات السنيين، وقد كان فترات معينة يأخذ الأرمن أو السريان أو الأقباط أو الأحباش الشعلة المقدسة من القبر، ولكن عموماً كانت للروم، وبعيداً عن العاطفة والقضايا الإيمانية والمثاليات وغيرها نقول: ما ذكرناه لا يعبِّر عن عدم إيمان الأرثوذكس والكاثوليك، ولكن هذا هو الواقع، وأي شخص يعرف تفاصيل الأمور قد يصل إلى هذه القناعة مُكرهاً، فالكل يعترف أن ذلك خطأ، ولكن كل طرف يريد أن يثبت وجوده التاريخي وتقاليد كنيسته بشكل أقوى ويخشى أن يفقد مكانته للآخر كما فقد قسماً منها الأحباش، وكأمثلة، إذا فرش القبطي سجادته في باب مذبح كنيستهُ داخل كنيسة القيامة وذهبت بالخطأ 5 سم فقط إلى بلاط (كاشية) حدود مذبح كنيسة الأرمن أو الروم أو السريان، فذاك أمرٌ لا يحمد عقباه، وغالباً ما يُحل بتدخل الشرطة وسيارات الإسعاف!، وقد حدثني أحد الكهنة في كنيسة القيامة عندما التقيتُ به في أوربا، أن العلاقات التي تجمعهم كرجال دين طيبة جداً، ولكن خارج الكنيسة فقط، أما داخل الكنيسة فشيء آخر، مع العلم أن الثلاثة الأرمن والسريان والأقباط في إيمان واحد مشترك لاخلقيدوني وتجمعهم شركة كنسية تامة، ومن بعض الشعارات التي تُطلقها كل طائفة أثناء حصول المشاكل بينها، فمثلاً يهتف الروم قائلين: يوم القيامة يوم الروم نحن هون سادة القوم
فيرد السريان هاتفين: ديروا الميه على الصفصاف أحنا السريان ما بنخاف
واللي بدوا يعادينا ينزل على القيامة ويشوف
وإذا تأخر السريان في قداسهم مثلاً على حساب وقت اللاتين الكاثوليك في بعض الأيام العادية، ترى اللاتين يهتفون
يوم الحد حد اللاتين برا السريان المجانيين
فيرد السريان وهو خارجون: بالطول بالعرض سرياني يهز الأرض بالعرض بالطول سرياني على طول
ومثلهم الأقباط والأرمن طبعاً، وليس معنى كلامي أنه دائماً تحصل مشاكل، ولكن حدوثها ليس بالقليل.

ومع أن مقالي تاريخي ولاهوتي وليس روحاني، لكنني أدرج مقتبسات من رسالة الإمبراطور قسطنطين في مجمع نيقية 325م، بعدم الالتزام بالفصح اليهودي، لعل هناك من يستجيب من رجال الدين!، أو على الأقل إطلاع المثقف المسيحي وغيره على هذه الأمور:
إنه لا يناسب على الإطلاق في هذا العيد المقدس أن نتبع حساب اليهود الذين عُميت قلوبهم وعيونهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم، ولذلك يجب أن نترك طريقتهم للاحتفال بالفصح، وان لا يكون لنا ما نشارك به اليهود، فإن عبادتنا قائمة على أسلوب أقوم واشد انطباقاً على الشريعة، وبهذا نتفق أيها الإخوة على أن ننفصل عن أي اشتراك ممقوت مع اليهود، لأنه عار علينا حقاً أن نسمعهم يفتخرون إننا بدون إرشادهم لا نستطيع أن نحفظ هذا العيد، فمن واجبكم أن لا تلوثوا أنفسكم بالصلة مع شعب شريد، وان مخلصنا ترك لنا يوماً واحداً نحتفل به تذكراً لفدائنا، وأراد تأسيس كنيسة جامعة واحدة (the live of blessed empror Constantine حياة قسطنطين العظيم (انكليزي، ك3، ف18 ص128–131).


This site was last updated 04/29/20