Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هل إلهكم أو هل تعبدون إله يشرب ويأكل ويتغوط وينام . ألخ ؟

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
هل إلهكم يأكل ويشرب؟
إنسان كامل وإله كامل
ملخص تعليم ألاباء
فكر الآباء والمدارس اللاهوتية1
فكر الآباء والمدارس اللاهوتية2
فكر الاباء والمدارس اللاهوتية3
فكر الاباء والمدارس اللاهوتية4
فكر الاباء والمدارس اللاهوتية5
فكر الاباء والمدارس اللاهوتية6
المدرسة الأنطاكية

Hit Counter

 

الأقباط الأرثوذكس تابعين لعائلة الأرثوذكس الشرقيين وهم حوالى 13 إدارة كنسية - والأرثوذكس متفقون فى الإيمان ولكنهم يختلفون فى مواضيع لاهوتية ويكمن الإختلاف فى صياغة الكلمات التى يتمسك بها اللاهوتيين فى هذه الكنائس , وهم سائرون فى طريق الوحدة

والكنيسة القبطية بالنسبة لطبيعة السيد المسيح ملتزمة لتوضيح الإيمان المسيحى عليها الإتجاه فى طريقين :-

أولاً : إلى العالم المسيحى : وفيه تلتزم الكنيسة بشرح الإيمان بالنصوص الأنجيلية ونصوص الاباء الأولين حيث أن العالم كله يتهم الكنيسة القبطية بأنها تابعة تعتنق بدعة أوطاخى والكنيسة بريئة منه وكثير من القواميس والموسوعات الإنجليزية تضع هذا المفهوم عن الكنيسة القبطية

ثانياً : إلى العالم الإسلامى : وفيه تلتزم الكنيسة بشرح الإيمان لكونها موجوده فى وسط العالم الإسلامى عليها أن تشرح طبيعة المسيح إلى المسلمين وهى مطالبة اليوم قبل أى يوم مضى سواء أأرادت أو لم تريد أن تجيب على أسئلة المسلمين

وأهمها :

هل إلهكم أو هل تعبدون إله يشرب ويأكل ويتغوط وينام .. ألخ ؟  

الإجــــــــــابة :

المفروض أن يجيب على هذه الأسئلة الكهنة ومن هم على دراية باللاهوت ودرسوه ومهمتهم التبشير ولكننى سأجيب ولعلى لم أخطئ فإن أخطأت فليس محسوباً على لأننى على قدر مصادرى أتكلم ..

عندما يناقش المسلم المسيحى يناقشة من المفهوم الذى قرأة فى القرآن ونود أن نوضح لشيوخ المسلمين قبل عامتهم أن القرآن لم يتطرق إلى المسيحية على الإطلاق وأنه عنى فى آياته كلها النصارى , والنصارى الأبيونيين هم بدعة من اليهود المتنصرين , كما أشار القرآن ايضاً على بدع أخرى مازال موجود بعضها حتى اليوم والبعض قد أنقرض ولأن الشيوخ لا يعرفون الفرق بين المسيحيين والنصارى فنحن سنحاول الإجابة على السؤال السابق بقدر الإمكان :

أنه لا خلاف بين المسيحية والإسلام فى أن المسيح هو كلمة الرب الإله

فقد جاء فى القرآن : جاء فى سورة النساء أية 171 يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم وَرُوحٌ مِنْهُ

وأيضاً فى جاء فى سورة المائدة 5: 116 " يا أهل الكتاب لا تقولوا إلا الحق إنما المسيح عيسى إبن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه "

إذا فالسيد المسيح كإنسان هوما عبر عنه فى ألايتين أنه رسول ونبى أى بمعنى أنسان له

جسد + وروح

وحل فى جسد المسيح عند تكوينه فى رحم العذراء مريم كلمة الإله أو كلمة الله كما جاء فى القرآن .

ومما سبق نستنتج أن السيد المسيح هو

جسد + روح + كلمة الرب الإله (كلمة الله)

وهذا بالضبط ما عبر عنه الأنجيل قائلاً وفيه حل ملئ اللاهوت وعبر عنها القرآن قائلاً : إنما المسيح كلمة الله وروح منه

وهذا ليس فيه جدال بل فيه وجهة نظر واحدة متفق عليها بين الإسلام والمسيحية - وأمامنا الآن المسيح الإنسان حامل كلمة الرب الإله فى داخله وهو ما يعب عنه الكلمة صار جسداً .

ولكن ترى ما هى العلاقة الناسوت أو الجسد والروح مع اللاهوت الذى هو كلمة الرب أو كلمة الله ؟

ويوجد بدعه التى هى بدعة أوطاخى أعتقدت أن الجسد ذاب فى لاهوت الإله أو بالمعنى الذى يستطيع كل شخص يفهمة (قوة الكلمة فى المسيح أذابت جسده أو تلاشى جسده فى كلمته الإلهية وأصبح جسده منظراً أو شكلاً أمام الناس ليس إلا) فقال المسيحيين ومنهم الأرثوذكس فى مجمع أفسس : " نحن نقرأ فى الإنجيل أن السيد المسيح يأكل ويشرب وينموا .. ألخ وسألوا أوطاخى صاحب البدعة أيوجد إله يأكل ويشرب .. ألخ "

والفهم الصحيح أنه كما أن الروح الإنسانية لا تأكل ولا تشرب فى الوقت الذى يأكل فيه الجسد ويشرب الإنسان هكذا أيضاً فى المسيح كلمة الإله لا تأكل ولا تشرب !! لأن  السيد المسيح هو = جسد + روح + كلمة الرب الإله (كلمة الله)
 أما الأقباط الأرثوذكس فقد أعتقدوا فى إتحاد طبيعة الإنسان مع كلمة الله أى بالمفهوم البسيط الكلمة الله المتجسد له طبيعة واحدة متحدة متألفة - هذا الإتحاد والإئتلاف هو بغير إختلاط أو أمتزاج أو تغيير أو ذوبان لكل من الطبيعة البشرية وطبيعة كلمة الرب الإله فى المسيح وعلى هذا فالمسيح يختلف عن باقى الرسل والأنبياء فى أن فيه كلمة الرب الإله وليس مثل باقى الرسل والأنبياء كان وحيهم خارجى .

إذاً فالمسيح هو إنسان كامل ينام ويشرب ويأكل ويفعل ما يفعله إنسان عادى ولا يمنع تواجد الرب الإله فى كل مكان وهل يوجد مكان يخلوا من الإله .

ويختلف السيد المسيح عن الإنسان العادى بوجود كلمة الرب الإله فيه , هذا الوجود الإلهى الذى لم يفارقة لحظة واحدة ولا طرفة عين جعلة متميزاً عن البشر متفوقاً على جميع الأنبياء مجتمعين وصانعاً آيات وعجائب لا يفعلها إلا الرب الإله وحده وهذه الآيات والعجائب نتيجة لقوة كلمة الإله فيه

إذن الله الدائم هو كلمة الإله

ويمكن أن نسمى كلمة الله تجاوزاً إذن الله الدائم - هذا الإذن بالوجود الإلهى فى السيد المسيح الذى هو كلمة الإله دائم لم يفارقة لحظة واحدة ولا طرفة عين منذ تكوينه حتى صعودة مروراً بصلبه . وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه ) صنع المعجزات وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه ) شفى مرضى وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه ) فتح أعين وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه ) شفى برصاً وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه ) أقام موتى وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه ) خلق الطير وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه ) أقام جسده من بين الأموات منتصراً على الموت.

ولعل المسلمين يتسائلون متعجبين لماذا لم ينخس الشيطان السيد المسيح مثل سائر البشر ؟ هذا الأمر ببساطة يمكن تفسيره بأن هناك وجود وحلول إلهى دائم فى داخل جسد السيد المسيح فكيف يستطيع أن يقترب الشيطان من مكان يتواجد فيه الله بصفة مستمرة والشيطان نفسه يقول فى أحد الأحاديث الإسلامية : إن إقتربت أحترقت .

================

المــــــــراجع

(1) طبيعة المسيح - حسب المفهوم الكنيسة الأرثوذكسية غير الخلقيدونية - كنيسة الشهيد بإسبورتنج - القمص تادرس يعقوب ملطى

This site was last updated 11/26/09