Home Up البابا مرقس8الـ 108 New Page 1774 نابليون بونابرت الفرنسين وكنيسة بولاق مجلد مراسلات نابليون الفرنسين ومصر New Page 1775 إكتشاف الحملة الفرنسيةالغارقة الجنرال القبطى يعقوب كتاب وصف مصر New Page 6468 New Page 6469 New Page 6470 الجنرال كليبر بيت زبيدة وآثار رشيد الجنرال مينو 
| | عن جريدة وطنى بتاريخ 4/3/2007 م السنة 49 العدد 2359 عن مقالة بعنوان " صورة وحكاية " إيريني مكرم - ماريان موريسبدأ الاهتمام بضاحية بولاق في أواخر القرن الثامن عشر وبالتحديد مجئ الحملة الفرنسية علي مصر عام 1798. واختلف الناس في معني تسمية بولاق فالبعض يقول إن أصل الكلمة هو بو أي الجميلة بالفرنسية ولاك أي بحيرة وبذلك يكون معني الكلمة البحيرة الجميلة, ثم تحرفت من بولاك إلي بولاق, ولكن ليس هناك ما يؤكد هذه التسمية أو هذا المعني لأن بولاق كانت موجودة قبل الحملة الفرنسية بقرون. أعجب الفرنسيون الذين جاءوا مع الحملة الفرنسية بمنطقة بولاق المطلة علي نهر النيل, فكثير من ضباط ومهندسي الحملة أقاموا منازلهم في هذه المنطقة, وتبعهم في ذلك الكثير من الفرنسيين حتي أطلق علي هذا الحي لفترة من الزمن الحي الفرنساوي فقد اتخذت منازله الطابع المعماري الفرنسي في البناء وأصبح بذلك من أرقي أحياء القاهرة. وكان لهذا الحي السبق في بناء أول مؤسسة للكهرباء وهي موجودة حتي الآن ومعروفة بشركة الكهرباء الفرنساوي وكنيسة صغيرة أطلق عليها كنيسة الفرنساوي. فبعد أن أصبحت المنطقة حيا فرنسيا كان يجب إنشاء كنيسة كاثوليكية لاتينية تتوافق مع مذهب الفرنسيين الذين طالما أرادوا الاستقرار والبقاء في مصر, لذلك تبرعت سيدة من أصل إيطالي تدعي رحمة ببيتها ومساحة 4 آلاف متر للأعمال الخيرية, وتحول البيت الصغير إلي كنيسة يقوم بالخدمة فيها اثنان من الرهبان الفرانسيسكان, ومنذ ذلك الحين بدأ نهر المحبة في التدفق. الرهبان الفرانسيسكان هم أبناء القديس فرنسيس الأسيزي, وهم الذين يرتدون ثوبا قاتما خشنا ويشدون وسطهم بحبل أبيض علي مثال عمال الحقل جالوا أرض مصر بطولها وعرضها ينادون بوحدة الإيمان والمحبة للجميع دون تفريق بين إنسان وآخر, فقد ضحوا وناضلوا كثيرا من أجل إتمام رسالتهم الإنسانية. بعد أن كان الكنيسة عبارة عن غرفة صغيرة أصبحت شقة أكبر ثم كنيسة لخدمة أكبر عدد ممكن من الناس, فلم تقتصر خدماتها علي النواحي الدينية فقط, بل امتدت إلي المجالات الاجتماعية والثقافية أيضا وكان ذلك عام 1862. في البداية كانت الكنيسة تحت رعاية الكنيسة اللاتينية الأم بأوربا, لكن في عام 1919, أصبحت الكنيسة راعية مستقلة بكل خدماتها وكان عدد شعبها في ذلك الوقت 3550 فردا. في عام 1926 تم استكمال بناء وتكريس الكنيسة الحالية علي اسم كنيسة سيدة الكرمل. يبلغ طول الكنيسة حوالي 56 مترا مربعا وعرضها 27 م2, ويوجد بها سبعة مذابح منها علي اسم مؤسس الرهبنة القديس فرانسيس الأسيزي, والقديسة ريتا وغيرهما, بها أيضا مجموعة من الشمعدانات النادرة ونجف من الحديد المشغول, وسقفها مصنوع من الخشب الذي يمزج في تصميمه بين الفن الشرقي والفن الغربي وخصوصا الإيطالي. وأيضا بها حديقة مليئة بالزهور والأشجار والنباتات النادرة تستخدم استراحة للرهبان. بعد حركة التأميم التي قام بها الرئيس جمال عبدالناصر هاجر كل الأجانب سكان حي بولاق, وحلت محلهم بعض العائلات القبطية والمسلمة, وتحولت المنطقة إلي حي شعبي , فتقلص عدد شعب الكنيسة ولكن كان الآباء الفرنسيسكان قد أسسوا في نهايات القرن الـ 17 طائفة الأقباط الكاثوليك فتحولت إليها الكنيسة وأصبحت راعية قبطية كاثوليكية وحدث ذلك في عام 2003. ===================================================================== المـــــــــــــــــراجع (1) |